17 سبتمبر 2020
محمد سيف الدولة يكتب: فى الذكرى 42 ,, الرد على أنصار كامب ديفيد
14 سبتمبر 2020
محمد سيف الدولة يكتب: حصار أنصار فلسطين
Seif_eldawla@hotmail.com
سالت الاستاذ "على سالم" عليه رحمة الله، فى احدى لقاءاتنا على هامش حلقة تليفزيونية كان يمثل هو فيها فريق المدافعين عن اتفاقية السلام المصرية مع (اسرائيل)، وكنت امثل أنا المناهضين والرافضين لها. وهى من تلك الحلقات التى كان يتم تنظيمها موسميا فى ذكرى توقيع معاهدة السلام فى 26 مارس من كل عام.
سألته: ماذا كان موقف الدولة المصرية واجهزتها السيادية من زيارته لاسرائيل؟
فاجاب انهم كانوا ضدها على طول الخط.
فتعجبت لان الدولة هى التى وقعت المعاهدة وقادت كل انواع التطبيع!
فكان رده، انها تشجع التطبيع الرسمى تحت رقابتها فقط، ولكنها ضد اى تطبيع شعبى، فهى لا تثق فى الدولة العبرية، وفى اجندتها الخفية وانشطتها التجسسية، ولذلك تتحسس من اى اتصالات لا تتم تحت اعينها وتخضع لتوجيهها ورقابتها.
وهناك وقائع أخرى متعددة كانت تؤكد وجود مثل هذا التوجس لدى الاجهزة المصرية، منها ما ذكره على ما اتذكر رئيس الوزراء المصرى الأسبق المهندس "مصطفى خليل" والذى كان يلقب أحيانا بمهندس عملية السلام مع (اسرائيل)، اذ قال فى احد تصريحاته ان الرحلات الاولى من طائرات العال الاسرائيلية التى كانت تأتى الى مصر بعد السلام والتطبيع، كانت تحمل اسفلها كاميرات تجسس لتصوير الاراضى المصرية.
قصة ثالثة كانت يتم تداولها كثيرا، ولكننى لم اتمكن ابدا من معرفة مدى مصداقيتها، وهى ان اجهزة الامن والحراسة المصرية للسفارة الاسرائيلية بالقاهرة، كانت تقوم بتوقيف الشباب المصرى الذى يذهب للسفارة للحصول على تأشيرة لزيارة (اسرائيل)، لتأخذ بياناته، ثم تستدعيه الى مقراتها فى اليوم التالى وفين يوجعك.
مثل هذه الوقائع والأمثلة، كانت تعنى وتؤكد على ما كان معلوما لدى قطاعات واسعة من المعنيين والمتابعين للعلاقات المصرية الاسرائيلية، من ان النظام المصرى قرر توقيع اتفاقية مع (اسرائيل) وفقا لمبدأ (مجبر اخاك لا بطل)، وانه لذلك كلف كل اجهزته ومؤسساته السيادية ان تتخذ كل الاحتياطات والمحاذير فى مواجهة كل محاولات الدولة العبرية لاختراق العمق المصرى، وكذلك لتقليص التطبيع الشعبى معها، الا ما يدور ويتم تحت ادارتها واعينها مباشرة
كان هذا هو الموقف الرسمى داخل اجهزة الدولة ومؤسساتها فى السبعينات والثمانينات وما بعدهما حتى قيام ثورة يناير، ولكنه تغير 180 درجة فى السنوات الاخيرة، ليتغير مبدأ العلاقات من مجبر اخاك لا بطل الى بطل اخاك لا مجبر، ومن ان (اسرائيل) لا تزال هى العدو الى "انه علينا ان نكف على اعتبارها تحديا، وان نبدأ فى النظر اليها على انها فرصة!"
عديد من السياسات والمواقف والتصريحات الرسمية فى مصر تؤكد على حدوث مثل هذا التغير بالفعل.
· ومنها مبادرة القاهرة منذ عدة سنوات الى الدعوة الى توسيع السلام مع (اسرائيل) وهى الدعوة التى تلقت عليها شكرا رسميا من الحكومة الاسرائيلية.
· ومنها صفقة تصدير الغاز الاسرائيلى لمصر التى تبلغ قيمتها حوالى ١٥ مليار دولار والتى قال عنها نتنياهو ان (اسرائيل) اليوم فى عيد.
· ومنها تاسيس منتدى غاز شرق المتوسط الذى عقد اولى جلساته فى القاهرة وضم (اسرائيل) فى عضويته.
· ومنها فتح الباب للتطبيع الدينى وسفر وفود من المصريين المسيحيين للحج فى القدس، وهو الحج الذى كان الباب شنودة والكنيسة الارثودوكسية قد منعوه، مشترطين عدم دخول المسيحيين الى فلسطين الا كتفا بكتف مع اخوتهم المسلمين بعد تحريرها.
· ومنها موافقة الادارة المصرية على قيام السفارة الاسرائيلية باحتفال رسمى لاول مرة بما يسمونه عيد استقلال (اسرائيل) فى فندق الريتز كارلتون على ضفاف النيل بالقرب من ميدان التحرير عام 2018.
· ومنها عدد من التصريحات الرسمية المصرية فى لقاءات القمة الامريكية المصرية التى تؤيد وتثنى على جهود الرئيس ترامب فيما يسمى بصفقة القرن.
·واخيرا وليس آخرا، التهنئة الرسمية المصرية لكل من الامارات والبحرين علىى اقامة علاقات سلام مع (اسرائيل) وما صاحب ذلك من تأييد واشادة بالاتفاقيات من عدد من الكتاب المحسوبين على السلطة المصرية. وما تردد على ان هناك تعليمات رسمية للاعلام المصرى بعدم توجيه اىً نقد لها.
·ومؤشرات أخرى متعددة.
***
ليصبح السؤال الواجب هو: ما مصلحة الدولة المصرية، فى فتح بوابات التطبيع على مصراعيها بلا قيود، وفى ذات الوقت حظر اى نشاط سياسى داعم لفلسطين ومعادى (لاسرائيل) فى مصر؟
لقد كانت مؤسسات الدولة فيما مضى ترى ان المصلحة القومية تتطلب ترك هامشا محسوبا للمعارضة المصرية لدعم فلسطين ليكون حائط صد ضد محاولات الاختراق الصهيونى للعمق المصرى وللحفاظ، ولو شكلا، على شعرة معاوية من الثوابت الوطنية المصرية والعربية التى لا تزال تعتبر (اسرائيل) هى العدو.
بالاضافة وهو الاهم الى احتياج الدولة المصرية فى معظم الاحيان الى الاحتماء وراء الرفض الشعبى وقوة المعارضة المصرية والتذرع بهما، لتخفيف الضغوط الامريكية والاسرائيلية التى لا تنتهى لتوريط مصر فى مزيد من الانغماس فى التحالف الامريكى الاسرائيلى الخليجى فى المنطقة، والى الانخراط فى مشروعات لتصفية القضية الفلسطينية لا تحتملها اعتبارات الامن القومى المصرى حتى فى ظل اتفاقيات كامب ديفيد.
وأخيرا وليس آخرا، فان من أهم اسباب ودوافع السلطات لاعادة فتح منفذ ومتنفس لغضب المصريين، هو ان المشاعر والتوجهات الوطنية المحاصرة والمكبوتة والمقهورة، لا تفنى ولا تتبدد وانما تتحول وتتحور لتعبرعن نفسها فى اشكال أخرى أكثر حدة وجذرية، خاصة اذا رأت أن ما تبقى من ارض ودماء الشعب الفلسطينى يقدم قرابيناً على المذبح الصهيونى، طمعا فى حماية العروش الخليجية والعربية.
***
14 سبتمبر 2020
06 سبتمبر 2020
محمد سيف الدولة يكتب: عار التطبيع والمطبعين
Seif_eldawla@hotmail.com
توفى يوسف والى أشهر وزير زراعة فى عصر مبارك والامين العام للحزب الوطنى أمس السبت الموافق 5 سبتمبر 2020، عن عمر يناهز 89 عاماً.
ورغم انه قد غادر منصبه فى السلطة منذ سنوات طويلة، ورغم ان للوفاة حرمتها وأن تقديم العزاء للاهل وللاسرة تقليد واجب مع كل من انتقل الى رحمة الله. الا ان وسائل التواصل الاجتماعى قد انفجرت أمس بسيول من التعليقات الغاضبة والحانقة والكارهة للوزير الراحل بسبب ما اشيع عنه من علاقاته الوثيقة مع (اسرائيل) وتطبيعه معها وتمكينها من اختراق الزراعة المصرية وتلويثها بالمبيدات المسرطنة.
وذهبت سدى كل محاولات الشيوخ والحكماء لتهدئة الشباب والرأى العام، ومحاولة دفعهم الى الترفق فى استخدام الالفاظ والعبارات التى وصفوا ووصموا بها الوزير التطبيعى الراحل.
***
نفس ردود الفعل تتكرر كل مرة حين يرحل عن دنيانا أحد رموز التطبيع، فلقد حدثت مع الكاتب المسرحى على سالم مؤلف مسرحية مدرسة المشاغبين الشهيرة، الذى قام بزيارة دولة الاحتلال واصدر كتابه الشهير "رحلتى الى اسرائيل".
وحدثت مع احد رجال مبارك المقريبن، رجل الاعمال حسين سالم بطل صفقة تصدير الغاز لاسرائيل بابخس الأثمان. وايضا مع الكاتب والسياسى المحنك واليسارى القديم لطفى الخولى الذى قاد ونظم لقاءات كوبنهاجن التطبيعية فى التسعينات، والقائمة تطول.
***
والحكاية لا تتوقف عند هجاء المطبعين الراحلين عند وفاتهم قبل أن تبرد أجسادهم، وانما تستمر الى ما لانهاية، فيتم تسجيل اسمائهم فى قوائم العار او القوائم السوداء المحفورة فى ضمائر الشعوب وتاريخ الأمم. فكلما ذُكِرَت اسماءهم او جاءت سيرة أى منهم فى اى مناسبة، أثارت على الفور تعليقات ومشاعر سيئة وسلبية لدى الحضور، بدون أن يقبل أحد او يسمح بالاشارة او الاشادة باى من مواقف او اعمال طيبة أخرى قد صدرت عنهم فى اى قضايا او ملفات أخرى. فالتطبيع يَجُبُ ما قبله وما بعده، يلغيه تماما فلا يلتفت اليه مهما بلغ من قيمة، لسبب بسيط لأن التطبيع خيانة.
سبب كتابة هذه السطور، هو الرغبة الصادقة فى تحذير كل المطبعين الذين يعيشون بيننا اليوم، سواء فى مصر او فى العالم العربى من المصير الذى ينتظرهم وأبناءهم وأحفادهم، ومن الوصمة التى ستقترن باسماء عائلاتهم الى يوم الدين من تحقير وتجريس تتوارثه الاجيال. فما زال اسم "بطرس باشا غالى" عالقا فى الأذهان ومقترناً حتى اليوم فى اذهان المصريين بجريمة التواطؤ مع الاحتلال البريطانى فى جريمة دنشواى، رغم مرور ما يزيد عن قرن من الزمان. وتاريخنا حافل بقوائم العار، مثلما هو عامر والحمد لله بقوائم النبل والشرف والوطنية.
فثوبوا دام عزكم الى رشدكم، أثابكم الله.
*****
6 سبتمبر 2020
27 أغسطس 2020
بالاسماء ..الصحفيون المصريون يؤكدون قرارات جمعياتهم العمومية بحظر التطبيع النقابي والمهني والشخصي.
1. ابتسام تاج 11100
2. الحسيني البجلاتي 4704
3. الحسيني عبد الله 11475
4. السيد التيجاني 12124
5. السيد عبد العال 7055
6. السيد عبد الفتاح 8137
7. السيد محمد يوسف 10359
8. العرب الطيب الطاهر 3398
9. الوليد إسماعيل 10338
10. إبراهيم الدسوقي 3026
11. إبراهيم جلاء جاب الله 3813
12. إبراهيم داوود
13. إبراهيم مجدي صالح 8149
14. إبراهيم منصور 5259
15. إحسان الوكيل 12145
16. إسراء الحكيم 8899
17. إسراء محمد علي 12142
18. إسلام رضوان 9505
19. إسلام معتصم 12852
20. إسلام الشافعي
21. إسلام الكلحي 11236
22. إسلام المنسي
23. إسلام إسماعيل 10929
24. إسلام رضوان 9505
25. إسلام سعفان 11957
26. إسلام عبد العزيز 12036
27. إسلام فرج 10514
28. إسماعيل السخيلي 12800
29. إسماعيل العوامي
30. إكرام يوسف 5987
31. إلهام رشيد
32. إيمان البصيلي 11556
33. إيمان الوراقي 9450
34. إيمان راشد 2364
35. إيمان عبد الرحمن 5752
36. إيمان عبد المنعم 9193
37. إيمان عبدالرحمن 5752
38. إيمان عوف 10038
39. إيمان محجوب 7588
40. إيهاب الجنيدي
41. إيهاب حسن 5407
42. إيهاب حسن عبد الجواد 7250
43. أبو السعود محمد 7045
44. أبو بكر أبو المجد 11660
45. أبوبكر عبد السميع 4757
46. أحمد البهنساوي 7789
47. أحمد البيومي 2750
48. أحمد الجمال 8343
49. أحمد الخميسي 4980
50. أحمد السيد النجار 3762
51. أحمد السيد أنور 2724
52. أحمد الشحري 5276
53. أحمد الصاوي 7099
54. أحمد العشري
55. أحمد القاعود 7943
56. أحمد الكتاني 3127
57. أحمد اللباد 6422
58. أحمد اللباد 11570
59. أحمد النشوقي
60. أحمد إسماعيل 12418
61. أحمد أبو الخير 7039
62. أحمد أبو المعاطي 5551
63. أحمد أبو صالح 5393
64. أحمد أبو صالح 8150
65. أحمد أبوضيف 6467
66. أحمد أبوعرب 12450
67. أحمد أمين 11759
68. أحمد بدر نصار 10632
69. أحمد بكر 12482
70. أحمد بلال 10003
71. أحمد بيومي 2750
72. أحمد ثروت 4008
73. أحمد جمال الدين 11909
74. أحمد حجازي 6497
75. أحمد حسان 5392
76. أحمد حسن الشرقاوي 5065
77. أحمد حسن بكر 4501
78. أحمد حمدي 12262
79. أحمد خليل
80. أحمد رجب 5900
81. أحمد سامي عبد الرؤوف 12671
82. أحمد سعد 8841
83. أحمد سعداوي 7829
84. أحمد شلبي 6548
85. أحمد شوقي العطار
86. أحمد صبحي 11380
87. أحمد صبري 12429
88. أحمد طه النقر 2271
89. أحمد عادل هاشم 3107
90. أحمد عبادي 7599
91. أحمد عبد الرحمن الجمال 3863
92. أحمد عبد العزيز 7375
93. أحمد عبد العليم 11872
94. أحمد عبد الوارث 12586
95. أحمد عبد الوهاب
96. أحمد عبده 10283
97. أحمد عبود 8838
98. أحمد عزوز 7396
99. أحمد عصام 12686
100. أحمد عنتر 12294
101. أحمد فايز 10608
102. أحمد فتح الله 10990
103. أحمد كامل 12157
104. أحمد ماهر
105. أحمد متبولي 8086
106. أحمد محفوظ 12106
107. أحمد مسعود سيد 10035
108. أحمد نصير 11378
109. أزهار سليمان
110. أسامة سلامة 4687
111. أسامة الهتيمي 7738
112. أسامة عجاج 2271
113. أسامة غيث 509
114. أسماء الحسيني 3686
115. أسماء أحمد محمد 9163
116. أسماء حسين 12689
117. أسماء عبد الشافي 7732
118. أسماء عفيفي 10714
119. أسماء فتحي 11439
120. أشرف أبو طالب 10313
121. أشرف رمضان
122. أشرف فهيم 8117
123. أماني العفيفي 8153
124. أماني دسوقي 2251
125. أماني عزت 11577
126. أماني عصمت 8400
127. أمل أيوب
128. أمل حسن 9882
129. أمنية حسني كريم 8840
130. أمير سالم 6573
131. أمير لاشين 7186
132. أميرة الشريف 11626
133. أميرة إبراهيم 6607
134. أميرة زكي 10680
135. أميرة عبد الله 7539
136. أميرة هشام 7780
137. أميرة وهبة 10772
138. أميرفهمي 6370
139. أميمة العربي 6404
140. أميمة كمال 3279
141. أمين رزق 11478
142. أمينة حسني كريم 8840
143. أنور الهواري 3513
144. أنور عرابي 9557
145. أيمن الصياد 3560
146. أيمن المهدي 4549
147. أيمن عارف
148. آيات حافظ 12224
149. آيات خيري
150. باسم غازي 8378
151. بدوي السيد نجيلة 6763
152. بسمة الشحات 10108
153. بسمة رمضان
154. بسنت السيد 12337
155. بكر مصباح 10989
156. بهيجة حسين 3584
157. بيسان كساب 7000
158. تامر المهدي 9506
159. تامر دياب 6831
160. تامر عبد الحميد
161. تامر عبد العزيز 12714
162. تامر هنداوي 7725
163. تحية عبد الوهاب 2492
164. تيسير كمال 12786
165. ثابت أمين عواد 3169
166. ثروت الطحان 10750
167. ثروت شلبي 3296
168. ثناء حسن
169. جازية نجيب 10119
170. جلال الغندور 12789
171. جلال عارف
172. جمال العاصي
173. جمال أبو عليو 8172
174. جمال أمين 3383
175. جمال عبد الرحيم 4132
176. جمال غيطاس
177. جمال فتحي 11276
178. جمال فهمي 4713
179. جمال نعمان 3931
180. جميلة علي
181. جهاد الطويل 7458
182. جولستان حميد 11699
183. جيهان عبد الرحمن 4429
184. حاتم عبد الله 10426
185. حازم حسني
186. حسام السويفي 11519
187. حسام الضمراني 12613
188. حسام إسماعيل 8146
189. حسام خفاجى 9552
190. حسام راضي 12064
191. حسن الشايب 3810
192. حسن الشيخ 6690
193. حسن اللبان 12547
194. حسن بدوي 3071
195. حسن بديع 3321
196. حسن حافظ 11414
197. حسن حامد
198. حسن عصام الدين
199. حسن يحيى عبد العظيم 9838
200. حسين العوامي
201. حسين ثابت 2632
202. حسين عبد الغني 5576
203. حسين عبد القادر 3626
204. حسين متولي 8183
205. حسين معوض 7416
206. حمادة إمام 4707
207. حمدان زكريا 6541
208. حمدي حمادة 3332
209. حمدين حجاج 12636
210. حمدين صباحي 3036
211. حنان الجوهري 7403
212. حنان الليموني 6985
213. حنان جبران 7544
214. حنان على 9509
215. حنان فكري 7424
216. خالد البلشي 5605
217. خالد الحويطي 10295
218. خالد الدخيل 5553
219. خالد الشربيني 8095
220. خالد العطفي 4176
221. خالد إسماعيل 4324
222. خالد جمال 9840
223. خالد حسن
224. خالد حماد
225. خالد رزق 4410
226. خالد زغلول
227. خالد عبد الراضي
228. خالد عثمان 6837
229. خالد علي 12345
230. خالد كامل 6835
231. خالد هيبة 7376
232. خالد وربي 7772
233. خالد يوسف 5219
234. خليفة جاب الله 7046
235. خليل رشاد 2189
236. خليل زيدان 7021
237. خيرية شعلان
238. د. إسلام عوض
239. د. أشرف السويسي 10423
240. د. رضوى عبد اللطيف 7507
241. د. سميحة السيد إدريس 2333
242. د. سمير محمود 4958
243. د. عصام الشويخ
244. د. عمار علي حسن
245. د. عمرو هاشم ربيع 3760
246. د. عواطف عبد الرحمن 1296
247. د. محمد فراج أبو النور 5439
248. د. هاني رسلان 4353
249. داليا أمين 5061
250. دعاء فايد 12053
251. دينا رجب 10138
252. دينا رجب 3122
253. رامي إبراهيم 6884
254. رانا يحيى
255. رانيا رفاعي 8904
256. رباب عزام 12787
257. رباب يحيى 7726
258. ربيع إبراهيم 6863
259. ربيع أبو زامل 12393
260. رحاب عليوة 12811
261. رشا فتحي 12269
262. رضا حماد 5411
263. رضا فاروق
264. رضا هلال 9030
265. رضوان آدم 7407
266. رضوى الشاذلي 10577
267. رفعت الزهري 4482
268. رمضان عبد العال 5511
269. رنا ممدوح 7951
270. رندة محمود 10689
271. روضة فؤاد 9091
272. ريم علام 9470
273. ريهام اللبودي 7997
274. ريهام أحمد 9670
275. زكريا عبد الجواد 12757
276. زينب إبراهيم 2890
277. زينب حسن 5990
278. زينب عباس أحمد 1957
279. سارة سعودي 12459
280. سارة مهني
281. سالم عبد النبي 9844
282. سالم وهبي 2692
283. سامح النساج
284. سامح أبو حسن 12486
285. سامح حسنين 12403
286. سامح عمارة 5060
287. سامي البلعوطي 3713
288. سامي جاد الحق 8206
289. سامي كمال الدين 6135
290. سامية صادق 5975
291. ساهر جاد 6841
292. سحر صابر 8071
293. سحر عيد 9846
294. سحرفاوي 4695
295. سراج وصفي
296. سعاد أحمد علي 4888
297. سعاد أيوب 11134
298. سعد الدين سالم 5898
299. سعد الدين شحاتة 4581
300. سعد الشطانوفي 12035
301. سعد حسين 8688
302. سعيد توفيق خلة 4542
303. سعيد شلش 3524
304. سعيد عبد العزيز 8688
305. سعيد نصر 7029
306. سلوى الخطيب 2360
307. سلوى سالم 2538
308. سلوى سلمان 6842
309. سلوى عبد الحليم 6414
310. سلوى عثمان 10282
311. سلوى فتحي 5084
312. سلوى محيي الدين 4372
313. سليمان شفيق 4497
314. سليمان قناوي 2315
315. سماح خاطر 9525
316. سماح زيدان 12404
317. سماح وهبي
318. سمارة سلطان 12701
319. سمر الجمل
320. سمر الحلو 11025
321. سمر نور 7790
322. سمير السيد 6054
323. سمير حسين 4805
324. سمير شحاته 3122
325. سمير صبري
326. سمير عبد الغني 7727
327. سنية البهات 4463
328. سنية الفقي 8616
329. سهام بيومي 2164
330. سهام شوادة 11149
331. سهير غالب 12634
332. سهيلة نظمي 3421
333. سوزان عاطف 9635
334. سيد الخمار
335. سيد الطوخي 7724
336. سيد أمين 5220
337. سيد بدري 9651
338. سيد حسين 4653
339. سيد رزق 7592
340. سيد صبحي 12086
341. سيد عبد المالك 3195
342. سيد محروس 10136
343. سيد محمود 5801
344. سيد هويدي
345. شادي محمد
346. شريف داوود
347. شريف سمير 12548
348. شرين محمد 8395
349. شعبان بلال 12680
350. شعبان حبشي 11662
351. شعبان فتحي 11117
352. شكري عبود 8116
353. شمس هلال 8230
354. شوكت كمال 8300
355. شيرين محمد 8395
356. شيماء الزلباني 7721
357. شيماء النقباسي 12797
358. شيماء حمدي 12240
359. شيماء سليمان 9449
360. شيماء صلاح الدين 12025
361. شيماء عبد الله 10195
362. شيماء موسى 10637
363. صالح الشرقاوي 12409
364. صديق العيسوي 11371
365. صفوت عبد العظيم وهبة 5053
366. صلاح إمام 9763
367. صلاح فضل 3846
368. صلاح مطر 5207
369. ضياء خضر 10924
370. طارق إبراهيم 12563
371. طارق حشيش 4092
372. طارق سعيد 7728
373. طارق صبري 7953
374. طارق صلاح 7565
375. طارق عبد الله 6081
376. طارق غطاس 11189
377. طارق محمود 4419
378. طلعت المغربي 3942
379. طلعت إسماعيل 4536
380. طه خليفة 4516
381. طه محمد الشيخ 9604
382. عادل الألفي
383. عادل السنهوري 4529
384. عادل الشاعر 9889
385. عادل سعد 4161
386. عادل صبري 3725
387. عادل عبد الحميد 2289
388. عادل عبد الله 12584
389. عادل عبد المحسن 6845
390. عارف الدبيس
391. عاصم حنفي 2156
392. عاطف بدر 11970
393. عاطف عبد العزيز 12511
394. عامر عيد 4026
395. عامرحسين 7975
396. عبد الباسط الرمكي 8868
397. عبد الحليم قنديل 3819
398. عبد الحميد فراج 11632
399. عبد الخالق محمد فريد 6348
400. عبد الخالق بدران 12751
401. عبد الراضي الزياتي 12394
402. عبد الرحمن جميل 12462
403. عبد الرحمن سعد 4171
404. عبد الرحمن مقلد
405. عبد العظيم حماد 2331
406. عبد الفتاح طلعت 4539
407. عبد الفتاح مغاوري 6740
408. عبد اللطيف نصار 3458
409. عبد الله السناوي 3090
410. عبد الله خاطر 7143
411. عبد الناصر أنور 7245
412. عبدالمنعم فهمي 5592
413. عبده زعلوك 10987
414. عبلة الرويني
415. عبير زاهر 9740
416. عبير محمد 8203
417. عدلي شعيب 12788
418. عرفة محمد أحمد 12582
419. عزام أبوليلة
420. عزة إبراهيم 7012
421. عزة حسين 8771
422. عزة علي 2745
423. عزت سلامة 4236
424. عصام العبيدي 4316
425. عصام الشرقاوي 8080
426. عصام بدوي 5817
427. عصام حسين 10127
428. عصام سلامة 8288
429. عصام صبري 6522
430. عصام عبد الحميد 4532
431. عصام عبد الرحمن 6604
432. عفيفي جلال 4503
433. علا عادل 7589
434. علا عبد الرشيد 9625
435. علاء الدين الساوي
436. علاء الطويل 9062
437. علاء العطار 2349
438. علاء أبو رية 11472
439. علاء طه 7730
440. علاء عبد الحسيب 9797
441. علاء عريبي 4241
442. علاء محمد حامد 7733
443. على إبراهيم 8586
444. علي القماش 4029
445. علي إبراهيم 11121
446. علي راشد 10050
447. علي عبد المنعم
448. علي عليوة 5567
449. علي فهيم
450. علي محمد إسماعيل
451. علي محمد علي 5276
452. علي محمد علي 6685
453. علي موسى 12004
454. علي يوسف
455. عماد الصابر 7729
456. عماد حمدي
457. عماد دوريش 7154
458. عماد صبحي 4537
459. عماد طه
460. عماد فواز 8174
461. عمر أنور عبد الله 12296
462. عمر عسر
463. عمرو بدر
464. عمرو جودة 11533
465. عمرو رضوان 5991
466. عمرو سليم 3766
467. عمرو عبد الغني 5055
468. عوض العدوي 7441
469. غادة الدسونسي 11922
470. غادة نبيل 3967
471. غريب الدماطي 6464
472. فارس خضر 4326
473. فاروق الجمل 8308
474. فاطمة يوسف 2650
475. فاطمة الحاج 8386
476. فاطمة الكومي 6752
477. فاطمة ناعوت 10665
478. فايزة هنداوي 8175
479. فتحي محمود
480. فكري عبد السلام 3929
481. فكرية أحمد 3727
482. فهمي هويدي 1093
483. فوقية ياسين 7385
484. كارم محمود 3338
485. كارم يحيي 4445
486. كاميليا عتريس
487. كريم حامد 6529
488. كريم ربيع
489. كريم صلاح 12422
490. كمال جاب الله 2743
491. كمال حبيب 5681
492. كمال محمد جاد 7632
493. لبيبة شاهين 2833
494. لمياء راضي 5989
495. لويس جرجس 2274
496. ليلى عبد الباسط
497. ماجد سمير 6995
498. ماجد علي 5751
499. ماجدة الجندي
500. ماجدة النجار 7371
501. ماجدة سليمان 7791
502. ماجدة فتحي 12110
503. ماهر الحاوي 7031
504. ماهر زهدي 4712
505. مايسة حافظ 3075
506. مايسة عبد الرحمن 2437
507. مجدي شندي 4515
508. مجدي بنداري 7734
509. مجدي صالح 5911
510. مجدي عبد المجيد 2865
511. مجدي عيد 4255
512. محسن عوض الله 12832
513. محسن لملوم 7278
514. محسن هاشم 8408
515. محمد ابوشوشة 4754
516. محمد البرغوثي 4290
517. محمد الحبشي 6651
518. محمد الخولي 7957
519. محمد الدكر 8410
520. محمد الروبي 4813
521. محمد السخاوي 3250
522. محمد السنهوري 9637
523. محمد السيسي 6212
524. محمد الشافعي
525. محمد الشرايدي
526. محمد الشربيني 3183
527. محمد العريان 8426
528. محمد العزبي 1087
529. محمد العزيزي 5974
530. محمد الفوال 2588
531. محمد القصبي 2445
532. محمد الليثي 6373
533. محمد المالحي 10332
534. محمد إبراهيم 12628
535. محمد إسماعيل 7420
536. محمد أبو الدهب 8199
537. محمد أبو النور 5386
538. محمد أبو زيد 7112
539. محمد أبو لواية 3456
540. محمد أبو ليلة 12443
541. محمد بدر 4714
542. محمد بدر الدين
543. محمد بغدادي
544. محمد بهاء
545. محمد توفيق
546. محمد جابر 10713
547. محمد جبريل
548. محمد جلال 6007
549. محمد حسانين 6286
550. محمد حلمي 4245
551. محمد حماد 3818
552. محمد حمدي 7574
553. محمد حمدي 8204
554. محمد خراجة 4949
555. محمد رجب 8136
556. محمد رشدي 8107
557. محمد رضوان 3986
558. محمد زهران 11885
559. محمد زيدان 12077
560. محمد سالم 8774
561. محمد سعد دياب 7979
562. محمد سعد عبد الحفيظ
563. محمد سويد 7896
564. محمد طاهر 5962
565. محمد طعيمة 6378
566. محمد عادل قاسم 9858
567. محمد عبد الجليل 6981
568. محمد عبد الحميد علي 7148
569. محمد عبد الدايم 6463
570. محمد عبد الشكور 8141
571. محمد عبد العزيز يونس 8974
572. محمد عبد العليم داوود 4050
573. محمد عبد القادر 7215
574. محمد عبد القدوس 2205
575. محمد عبد اللطيف 8110
576. محمد عبد الله 5387
577. محمد عصمت 3899
578. محمد علي زيدان 10547
579. محمد غزلان 3502
580. محمد فتحى 9676
581. محمد فخري 8494
582. محمد فراج
583. محمد فرعون 12057
584. محمد فكري
585. محمد فوزي مسعد
586. محمد قنديل 7698
587. محمد كامل 9677
588. محمد كامل 5971
589. محمد كمال الليثي 10978
590. محمد محمد العزبي 4175
591. محمد محمود السيد 5399
592. محمد نبيل
593. محمد نوار 4057
594. محمد يوسف العزيزي 3957
595. محمدعبدالكريم 7394
596. محمود البتاكوشي 10344
597. محمود البرغوثي 8840
598. محمود التميمي 6680
599. محمود التهامي
600. محمود الجندي
601. محمود الحصري 12651
602. محمود الدسوقي 10703
603. محمود الشيخ 2584
604. محمود الشيوي 4774
605. محمود النجار 9526
606. محمود الورداني 3773
607. محمود حربي 5408
608. محمود حنفي 11548
609. محمود خير الله 5198
610. محمود زاهر 11123
611. محمود زكي 12800
612. محمود شاكر 4509
613. محمود شعبان 1098
614. محمود عبد الحكيم 11983
615. محمود عبد الرازق 11365
616. محمود عبد الرحيم 10707
617. محمود عبد الكريم 2572
618. محمود عبد المنعم 12632
619. محمود قاسم 3358
620. محمود كامل 8031
621. محمود هاشم
622. مختار عبد العال 3599
623. مدحت البسيوني
624. مدحت الزاهد 3566
625. مدحت رزق 4095
626. مدحت عبد الدايم 7207
627. مدحت عرابي 4389
628. مديحة حسين 9609
629. مديحة عمارة 4703
630. مروة أبو عطية 9456
631. مروة أبو عيطة 9456
632. مروة عباس 12840
633. مروة عبد العزيز 12343
634. مساعد الليثي 11241
635. مصطفى البسيوني 7792
636. مصطفى الجنيدي 12645
637. مصطفى بركات 10901
638. مصطفى دراز 11418
639. مصطفى زهران 10892
640. مصطفى عبد الحافظ 9520
641. مصطفى عبد الرازق 4315
642. مصطفى عبد الله 12646
643. مصطفى فهمي 10603
644. مصطفى محمد 8090
645. مصطفى نور الدين 4794
646. مصطفي عبد الحافظ 9520
647. مصطفي عبدالرازق
648. معتز بالله محمد 7968
649. معوض شرف الدين 5938
650. ممدوح الصغير 4257
651. ممدوح شعبان4404
652. منال الأخرس 8167
653. منال حماد 11989
654. منال لاشين 4526
655. منتصر عبد الجابر 10057
656. منى الصاوي 11137
657. منى العزب 5655
658. منى باشا 8554
659. منى جاد 9922
660. منى سليم 9501
661. منى عبد الراضي 7206
662. منى عبيد 12327
663. منى نور
664. منى يسري
665. مها أبو ودن 9185
666. مها عبد الرحيم فودة 2793
667. مؤمن عبد المجيد 11049
668. مي عزام 4751
669. ناجح مصطفى 10666
670. نادية مبروك 12499
671. ناصر النوبي
672. ناصر حاتم 6450
673. ناصر حجازي 7877
674. ناصر عبد الحفيظ 10724
675. نانسي صابر 10563
676. ناهد الشافعي 2340
677. نبيل أبو شال 7117
678. نبيل عمر
679. نبيل عمران 12858
680. نجوان عبد اللطيف 2973
681. نجوى عبد الحميد
682. نجوى يوسف 12816
683. ندى الخولي 9169
684. نسمة تليمة
685. نور الهدى زكي 4527
686. نورا خضيري
687. نورهان صلاح 12007
688. نورهان عبد الرحمن
689. نيهاد عرفة 3257
690. هالة البدري 3181
691. هالة العيسوي 2897
692. هالة المصري 6252
693. هالة فؤاد 3533
694. هانم التمساح 11464
695. هاني جميعي 12114
696. هاني دعبس
697. هاني زايد 5640
698. هاني عزت 7815
699. هاني عطية محمد 5513
700. هبة الصادق
701. هبة الله يوسف 3307
702. هبة حامد
703. هبة حمدي 10488
704. هبة خفاجي 11570
705. هبة عمر 3387
706. هدى سعيد 3425
707. هدى مكاوي 4071
708. هشام العيسوي
709. هشام الهلالي 5559
710. هشام أبو المكارم 8129
711. هشام أصلان 9404
712. هشام جاد 3491
713. هشام عبد الحليم 3888
714. هشام لاشين 4801
715. هشام محمد 11855
716. هشام يونس 5155
717. هناء شلتوت 12830
718. هناء فتحي 3385
719. هناءعبدالمنعم صالح 5564
720. هند أبو ضيف 8104
721. هيام آدم 10457
722. هيام سليمان 11703
723. هيثم خيري 8340
724. وائل الليثي 5854
725. وائل المنجي 6367
726. وائل أبو السعود 4296
727. وائل فوزي
728. وائل مجدي 10661
729. وجيه فاروق 8634
730. وسام الجمال 6304
731. وسام حمدي 12055
732. وفاء الشيشيني 3213
733. وفاء حلمي 6377
734. ولاء مرسي 9592
735. وليد الغمري 6859
736. وليد صلاح 8894
737. وليد مناف 6296
738. وليد منصور 11527
739. وليد هجرس 9928
740. ياسر السنجهاوي 10766
741. ياسر الغبيري 12363
742. ياسر النابي 11563
743. ياسر سليم 6178
744. ياسر شميس 7940
745. ياسر محمود 9406
746. ياسرعبيدو 5853
747. ياسمين الجيوشي 11376
748. يحيى قلاش
749. يحيي زكي 7534
750. يسري أبو القاسم 9448
تخريب الشخصية الوطنية من توفيق الحكيم الى مراد وهبة
بقلم : محمد سيف الدولة
23 أغسطس 2020
22 أغسطس 2020
سيد أمين يكتب: وحضر معهم قوم شعيب !!
19 أغسطس 2020
محمد سيف الدولة يكتب: السودان في الوثائق الصهيونية
Seif_eldawla@hotmail.com
فى مواجهة المحاولات الصهيونية الحثيثة لاختراق الثورة السودانية، أهدى الوثيقة التالية للشعب السودانى الشقيق وقواه الوطنية الثورية الذين أعلنوا رفضهم القاطع للتطبيع مع (اسرائيل).
***
فى شهر سبتمبر من عام 2008 القى "آفى ديختر" وزير الامن الداخلى الصهيونى الأسبق، محاضرة فى معهد ابحاث الامن القومى الاسرائيلى، عن الاستراتيجية الاسرائيلية فى المنطقة، تناول فيها سبعة ساحات هى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وايران و مصر والسودان. نشرتها الصحف العبرية.
وفى الجزء الخاص بالسودان، كانت اهم المحاور كما يلى:
· ان اضعاف الدول العربية الرئيسية بشكل عام، واستنزاف طاقاتها وقدرتها هو واجب وضرورة من اجل تعظيم قوة اسرائيل واعلاء منعتها فى مواجهة الاعداء، وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة اخرى
· والسودان بموارده ومساحته الشاسعة، كان من الممكن ان يصبح دولة اقليمية قوية منافسة لدول مثل مصر والعراق والسعودية.
كما انه يشكل عمقا استراتيجيا لمصر، وهو ما تجسد بعد حرب 1967 عندما تحول الى قواعد تدريب وايواء لسلاح الجو المصرى وللقوات الليبية، كما انه ارسل قوات مساندة لمصر فى حرب الاستنزاف عام 1968.
·وعليه فانه لا يجب ان يسمح لهذا البلد ان يصبح قوة مضافة الى قوة العالم العربى.
·ولابد من العمل على اضعافه وانتزاع المبادرة منه لبناء دولة قوية موحدة.
·فسودان ضعيف ومجزأ وهش افضل من سودان قوى وموحد وفاعل.
· وهو ما يمثل من المنظور الاستراتيجى ضرورة من ضرورات الامن القومى الاسرائيلى.
· ولقد تبنى كل الزعماء الصهاينة من بن جوريون وليفى اشكول وجولدا مائير واسحاق رابين ومناحم بيجين وشامير وشارون واولمرت خطا استراتيجيا واحدا فى التعامل مع السودان هو: العمل على تفجير ازمات مزمنة ومستعصية فى الجنوب ثم دارفور.
· وانه حان الوقت للتدخل فى غرب السودان وبنفس الآلية والوسائل لتكرار ما فعلته اسرائيل فى جنوب السودان.
· وان النشاط الصهيونى فى دارفور لم يعد قاصرا على الجانب الرسمى، بل يسانده فى ذلك، كل المجتمع الاسرائيلى بمنظماته وقواه وحركاته وامتدادته فى الخارج.
·وان الدور الامريكى فى دارفور يسهم بشكل فعال فى تفعيل الدور الاسرائيلى.
· وامريكا مصرة على التدخل المكثف فى السودان لصالح انفصال الجنوب وانفصال دارفور على غرار ما حدث فى كوسوفو.
· وان اسرائيل نجحت بالفعل فى تغيير مجرى الاوضاع فى السودان، فى اتجاه التأزم والتدهور والانقسام، وهو ما سينتهي عاجلا ام آجلا الى تقسيمه الى عدة كيانات ودول مثل يوغوسلافيا.
· وبذلك لم يعد السودان دولة اقليمية كبرى قادرة على دعم الدول العربية المواجهة لاسرائيل.
***
وقبل ان نعرض نص المحاضرة، نراجع معا ما جاء فى وثيقة صهيونية اخرى حول نفس الموضوع، نشرتها مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية عام 1982تحت عنوان "استراتيجية اسرائيل فى الثمانينات"، ونشرناها نحن بعنوان: "الوثيقة الصهيونية لتفتيت الامة العربية"، حيث جاء فيها ما يلى:
·ان مصر المفككة والمقسمة الى عناصر سيادية متعددة، على عكس ماهى عليه الآن، سوف لاتشكل أى تهديد لاسرائيل بل ستكون ضمانا للزمن والسلام لفترة طويلة، وهذا الامر هو اليوم فى متناول ايدينا.
· ان دول مثل ليبيا والسودان والدول الابعد منها سوف لايكون لها وجود بصورتها الحالية، بل ستنضم الى حالة التفكك والسقوط التى ستتعرض لها مصر. فاذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الاخر، ان فكرة انشاء دولة قبطية مسيحية فى مصر العليا الى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التى تتمتع بالسيادة الاقليمية فى مصر ـ بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم ـ هى وسيلتنا لاحداث هذا التطور التاريخى. ان تفتيت لبنان الى خمس مقاطعات اقليمية يجب أن يكون سابقة لكل العالم العربى بما فى ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية.
·والسودان أكثر دول العالم العربى الاسلامى تفككا فانها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية افريقية الى وثنيين الى مسيحيين.
***
نص المحاضرة
يتساءل البعض فى اسرائيل: لماذا نهتم بالسودان ونعطيه هذا القدر من الأهمية؟ ولماذا التدخل فى شئونه الداخلية فى الجنوب سابقا وفى الغرب دارفور حاليا طالما أن السودان لا يجاورنا جغرافيا، وطالما أن مشاركته فى إسرائيل معدومة أو هامشية وارتباطه بقضية فلسطين حتى نهاية الثمانينات ارتباطا واهيا وهشا؟
وحتى لا نطيل فى الإجابة يتعين أن نسجل هنا عدة نقاط محورية تكفى لتقديم إجابات على هذه التساؤلات التى تطرح من قبل ساسة وإعلاميين سواء فى وسائل الإعلام وأحيانا فى الكنيست:
1) إسرائيل حين بلورت محددات سياستها واستراتيجيتها حيال العالم العربى انطلقت من عملية استجلاء واستشراف للمستقبل وأبعاده وتقييمات تتجاوز المدى الحالى أو المنظور.
2) السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه كان من الممكن أن يصبح دولة إقليمية قوية منافسة لدول عربية رئيسة مثل مصر والعراق والسعودية. لكن السودان ونتيجة لأزمات داخلية بنيويه، صراعات وحروب أهلية فى الجنوب استغرقت ثلاثة عقود ثم الصراع الحالى فى دارفور ناهيك عن الصراعات حتى داخل المركز الخرطوم تحولت الى أزمات مزمنة. هذه الأزمات فوتت الفرصة على تحوله الى قوة إقليمية مؤثرة تؤثر فى البنية الأفريقية والعربية.
كانت هناك تقديرات إسرائيلية حتى مع بداية استقلال السودان فى منتصف عقد الخمسينات أنه لا يجب أن يسمح لهذا البلد رغم بعده عنا أن يصبح قوة مضافة الى قوة العالم العربى لأن موارده إن استمرت فى ظل أوضاع مستقرة ستجعل منه قوة يحسب لها ألف حساب. وفى ضوء هذه التقديرات كان على إسرائيل أو الجهات ذات العلاقة أو الاختصاص أن تتجه الى هذه الساحة وتعمل على مفاقمة الأزمات وإنتاج أزمات جديدة حتى يكون حاصل هذه الأزمات معضلة يصعب معالجتها فيما بعد.
3) كون السودان يشكل عمق استراتيجى لمصر، هذا المعطى تجسد بعد حرب الأيام الستة 1967 عندما تحول السودان الى قواعد تدريب وإيواء لسلاح الجو المصرى وللقوات البرية هو وليبيا. ويتعين أيضا أن نذكر بأن السودان أرسل قوات الى منطقة القناة أثناء حرب الإستنزاف التى شنتها مصر منذ عام 1968 ـ 1970.
كان لابد أن نعمل على إضعاف السودان وانتزاع المبادرة منه لبناء دولة قوية موحدة رغم أنها تعد بالتعددية الأثتية والطائفية ـ لان هذا من المنظور الاستراتيجى الإسرائيلى ضرورة من ضرورات دعم وتعظيم الأمن القومى الإسرائيلى.
وقد عبرت عن هذا المنظور رئيسة الوزراء الراحلة (جولدا مائير) عندما كانت تتولى وزارة الخارجية وكذلك ملف إفريقيا فى عام 1967 عندما قالت: " إن إضعاف الدول العربية الرئيسية واستنزاف طاقاتها وقدراتها واجب وضرورة من أجل تعظيم قوتنا وإعلاء عناصر المنعة لدينا فى إطار المواجهة مع أعداءنا. وهذا يحتم علينا استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى ".
وكشفت عن أن إسرائيل وعلى خلفية بعدها الجغرافى عن العراق والسودان مضطرة لاستخدام وسائل أخرى لتقويض أوضاعهما من الداخل لوجود الفجوات والتغيرات فى البنية الاجتماعية والسكانيه فيهما.
***
(وراح ديختر يورد المعطيات عن وقائع الدور الإسرائيلى فى إشعال الصراع فى جنوب السودان انطلاقا من مرتكزات قد أقيمت فى أثيوبيا وفى أوغندا وكينيا والزائير سابقا الكونغو الديموقراطية حاليا)
وقال ان جميع رؤساء الحكومات فى إسرائيل من بن جوريون وليفى أشكول وجولدا مائير واسحاق رابين ومناحم بيجين ثم شامير وشارون وأولمرت تبنوا الخط الاستراتيجى فى التعاطى مع السودان الذي يرتكز (على تفجير بؤرة وأزمات مزمنة ومستعصية فى الجنوب وفى أعقاب ذلك فى دارفور).
هذا الخط الاستراتيجى كانت له نتائج ولاتزال أعاقت وأحبطت الجهود لإقامة دولة سودانية متجانسة قوية عسكريا واقتصاديا قادرة على تبوأ موقع صدارة فى البيئتين العربية والأفريقية.
فى البؤرة الجديدة فى دارفور تداخلنا فى إنتاجها وتصعيدها، كان ذلك حتميا وضروريا حتى لا يجد السودان المناخ والوقت لتركز جهودها باتجاه تعظيم قدراته. ما أقدمنا عليه من جهود على مدى ثلاثة عقود يجب ألا يتوقف لأن تلك الجهود هى بمثابة مداخلات ومقدمات التى أرست منطلقاتنا. الاستراتيجية التى تضع نصب اعينها أن سودان ضعيف ومجزأ وهش أفضل من سودان قوى وموحد وفاعل.
نحن بالإضافة الى ذلك نضع فى إعتبارنا وفى صميم اهتمامنا حق سكان الجنوب فى السودان فى تقرير المصير والإنعتاق من السيطرة. من واجبنا الأدبى والأخلاقى أن ندعم تطلعات وطموحات سكان الجنوب ودارفور. حركتنا فى دارفور لم تعد قاصرة على الجانب الرسمى وعلى نشاط أجهزة معينة. المجتمع الإسرائيلى بمنظماته المدنية وقواه وحركاته وامتداداتها فى الخارج تقوم بواجبها لصالح سكان دارفور.
الموقف الذي أعبر عنه بصفتى وزيرا إزاء ما يدور فى دارفور من فظائع وعمليات إبادة ومذابح جماعية هو موقف شخصى وشعبى ورسمى.
من هنا نحن متواجدين فى دارفور لوقف الفظائع وفى ذات الوقت لتأكيد خطنا الإستراتيجى من أن دارفور كجنوب السودان من حقه أن يتمتع بالاستقلال وإدارة شؤونه بنفسه ووضع حد لنظام السيطرة المفروض عنوة من قبل حكومة الخرطوم.
لحسن الطالع أن العالم يتفق معنا من أنه لابد من التدخل فى دارفور سياسيا واجتماعيا وعسكريا. الدور الأمريكى فى دارفور دور مؤثر وفعال ومن الطبيعى أن يسهم أيضا فى تفعيل الدور الإسرائيلى ويسانده كنا سنواجه مصاعب فى الوصول الى دارفور لنمارس دورنا المتعدد الأوجه بمفردنا وبمنأى عن الدعم الأمريكى والأوروبى.
صانعوا القرار فى البلاد كانوا من أوائل المبادرين الى وضع خطة للتدخل الإسرائيلى فى دارفور 2003 والفضل يعود الى رئيس الوزراء السابق إرييل شارون. أثبتت النظرة الثاقبة لشارون والمستمدة من فهمه لمعطيات الوضع السودانى خصوصا والوضع فى غرب أفريقيا صوابيتها. هذه النظرة وجدت تعبيرا لها فى كلمة قاطعة ألقاها رئيس الوزراء السابق خلال اجتماع الحكومة فى عام 2003 (حان الوقت للتدخل فى غرب السودان وبنفس الآلية والوسائل وبنفس أهداف تدخلنا فى جنوب السودان).
لابد من التفكير مرة أخرى بأن قدر هام وكبير من أهدافنا فى السودان قد تحقق على الأقل فى الجنوب وهذه الأهداف تكتسب الآن فرص التحقيق فى غرب السودان فى دارفور.
***
وعندما سئل ديختر ما هى نظرته الى مستقبل السودان على خلفية أزماته المستعصية فى الجنوب وفى الغرب والإضطراب السياسى وعدم الاستقرار فى الشمال وفى مركز القرار الخرطوم؟ هذا السؤال طرحه نائب وزير الدفاع السابق جنرال الإحتياط "إفرايم سنيه".
رد ديختر على هذا السؤال: (هناك قوى دولية تتزعمها الولايات المتحدة مصرة على التدخل المكثف فى السودان لصالح خيارات تتعلق بضرورة أن يستقل جنوب السودان وكذلك إقليم دارفور على غرار استقلال إقليم كوسوفو. لا يختلف الوضع فى جنوب السودان وفى دارفور عن وضع كوسوفو. سكان هذين الإقليمين يريدون الإستقلال وحق تقرير المصير قاتلوا الحكومة المركزية من أجل ذلك.
وأريد أن أنهى تناولى للمحور السودانى فى هذه المحاضرة تأكيد أن استراتيجيتنا التى ترجمت على الأرض فى جنوب السودان سابقا وفى غربه حاليا استطاعت أن تغير مجرى الأوضاع فى السودان نحو التأزم والتدهور والإنقسام. أصبح يتعذر الآن الحديث عن تحول السودان الى دولة إقليمية كبرى وقوة داعمة للدول العربية التى نطلق عليها دول المواجهة مع اسرائيل. السودان فى ظل أوضاعه المتردية والصراعات المحتدمة فى جنوبه وغربه وحتى فى شرقه غير قادر على التأثير بعمق فى بيئته العربية والأفريقية لأنه متورط ومشتبك فى صراعات ستنتهى إن عاجلا أو آجلا بتقسيمه الى عدة كيانات ودول مثل يوغوسلافيا التى انقسمت الى عدة دول البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ومقدونيا وصربيا ويبقى السؤال عالقا متى؟
بالنسبة لجنوب السودان الدلائل كلها تؤكد أن جنوب السودان فى طريقه الى الإنفصال لأن هذا هو خياره الوحيد. هو بحاجة الى كسب الوقت لإقامة مرتكزات دولة الجنوب. وقد يتحقق ذلك قبل موعد إجراء الاستفتاء عام 2011 إلا إذا طرأت تغيرات داخلية واقليمية إما أن تسهم فى تسريع تحقق هذا الخيار أو فى تأخيره.
*****
18 أغسطس 2020
محمد سيف الدولة يكتب: نتنياهو والسلام بالإكراه
17 أغسطس 2020
للمطبعين والمتواطئين والصامتين: لماذا نعادى الصهيونية واسرائيل؟
بثلم : محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
لا شك ان الردة ليس فى الأديان فقط، ولكن فى الثوابت والمبادئ والسياسات والمواقف الوطنية كذلك؛ وآخر جرائم الردة فى العالم العربى، كان الاتفاق والتحالف الجديد بين الامارات والعدو الصهيونى. وبينما كانت الجريمة فجة وصادمة وكاملة الاركان، خرج علينا عدد من الكتاب والصحفيين والسياسيين، يميعون القضية ويزيفونها ويبحثون للامارات عن حجج وذرائع، فى تواطؤ وتضليل اجرامى لا يقل فجاجة عن الجريمة الاصلية. الى مثل هؤلاء والى كل من يمكن ان يـتأثر باكاذيبهم، نعيد التأكيد على الثوابت التالية:
·منذ تشكلت الحركة الصهيونية فى اواخر القرن التاسع عشر وهى تهدد وجودنا و تغتصب اراضينا وتعتدى علينا وتذبح اهالينا وتقتلنا وتطردنا من اوطاننا وتتحالف مع مستعمرينا.
·وبسببها هى والاستعمار، وعلى امتداد اربعة أجيال، ونحن نعانى من العجز عن الاستقلال والعجز عن التطور والعجز عن العيش حياة طبيعية آمنة مثل باقى شعوب الارض.
·لقد كان المشروع الصهيونى وما زال بالنسبة لنا كاللعنة التى افسدت كل شىء وحولت حياتنا الى جحيم يومى وحرمتنا من ابسط الحقوق الانسانية وهى حق الوجود الآمن والمستقر، حق الاختصاص بالوطن فى هدوء وسلام وسكينة وبدون منازعة أو تهديد.
· ان الصهيونية فى كلمتين هى حركة استعمارية، عدوانية، استيطانية، احلالية، توسعية.
· وهي تزيف تاريخنا وتاريخ العالم وتهدد وجودنا فتدعى اننا نحن العرب نمثل احتلالا لهذه الارض منذ الغزو(الفتح) العربى الاسلامى.
· وتدعى ان اليهود هم اصحاب الارض الحقيقيين فى المنطقة الواقعة بين النيل والفرات (ارض الميعاد)، وأن اليهود فى كل انحاء العالم يمثلون امة واحدة وشعبا واحدا، ولهم وطن واحد هو الارض التى نعيش نحن عليها منذ آلاف السنين.
·كما تدعى ان باقى الارض العربية ايضا ليس ملكا للشعب العربى بل هى ملكا للشعوب التى كانت تعيش هنا قبل الغزو العربى.
· والصهيونية حركة عنصرية تعتبر ان اليهود شعب ممتاز متفوق على غيره من الشعوب وبالتالى هى تضعنا نحن وباقى البشر من غير اليهود فى منزلة دنيا فى سلالة الجنس البشرى، وتعطى لنفسها حرية وحق التعامل معنا بكل الوسائل والأساليب التى تتناسب فى منظورها مع الكائنات الأدنى منزلة منها.
· والحركة الصهيونية حركة ارهابية فى اصولها وجذورها وسلوكها، فالعربى الصالح عندها هو العربى الميت أو المستسلم. والإرهاب الصهيونى ليس مجرد وسيلة بل هو غاية فى حد ذاته، وهو ما نراه يوميا على امتداد أكثر من قرن من الزمان وآخره هو المذابح الاخيرة لأهالينا فى فلسطين.
·والمشروع الصهيونى يستهدف مصر والامة العربية كلها بقدر ما يستهدف فلسطين.
· والصهيونية صنيعة للاستعمار الغربى؛ الأوروبى والأمريكى وحليفة لكل القوى التى تعادينا وتحتل بلادنا وتنهب ثرواتنا.
·وهي قاعدة عسكرية واستراتيجية رخيصة للامبريالية العالمية ونقطة ارتكاز ووثب لها فى قلب الوطن العربى لضرب امانى الامة العربية فى التحرر والوحدة والتقدم، فهى مصدر تهديد دائم، فالتحرر من ايهما يستدعى التحرر من الاخرى بالضرورة.
·ودولة الصهاينة المسماة بـ (اسرائيل) هى كيان حاجز بين مشارقنا ومغاربنا، مما يعيق وحدتنا القومية، تلك الوحدة التى كان من الطبيعى ان تتم منذ زمن بعيد لتلحق بوحدات كبرى اخرى كالوحدة الالمانية والوحدة الايطالية وغيرها. ولكن بدلا من ذلك، حرمنا من هذا الحق الطبيعى، بل تم تقسيمنا كغنائم حرب بعد الحرب العالمية الاولى، وتم تدعيم التقسيم بانشاء اسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية.
· والصهيونية حركة لا ولن تكتفى بكل اعتداءاتها علينا، بل هى تسعى الان لمزيد من تفتيت وتقسيم الوطن العربى الى مجموعة من الدويلات الطائفية الصغيرة تحل محل الدول العربية الحالية، وهى فى سبيل ذلك تحاول زرع الفتن الطائفية بيننا؛ جاء فى مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية: ((ان تفتيت مصر الى اقاليم جغرافية منفصلة هو هدف اسرائيل السياسى فى الثمانينات على جبهتها الغربية، وان مصر المفككة والمقسمة لا تشكل أى تهديد لاسرائيل))
· والدولة الصهيونية تفعل كل ذلك وستفعله وتصر عليه مع كل العرب حتى من وقعت معهم معاهدات سلام، فمؤامراتها على مصر لم تنتهِ، ومحاولتها المستمرة لحصارنا عسكريا واقتصاديا، والتجسس علينا واختراقنا وايذائنا، والتهديد بالعدوان علينا، وتأليب المؤسسات الدولية علينا وغيره الكثير، سياسة ثابتة ومستمرة، فقد قال بيجين ((لن يكون سلام لشعب اسرائيل ولا لارض اسرائيل ولا حتى للعرب ما دمنا لم نحرر وطننا باجمعه بعد، حتى لو وقعنا مع العرب معاهدة صلح وسلام))
·والكيان الصهيونى معادٍ لنا ولن يتركنا فى سلام حتى لو اخترنا السلام معه. فعاجلا ام آجلا سيكرر العدوان علينا كما فعل فى 1956 و1967. قال بيجين بعد ان وقع مع السادات اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979:((سنضطر الى الانسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الاطراف. سيناء تحتاج الى ثلاثة ملايين يهودى على الاقل لاستيطانها والدفاع عنها. وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الاتحاد السوفيتى او الامريكتين الى اسرائيل سنعود اليها وستجدونها فى حوزتنا)).
وجاء في مجلة كيفونيم لسان حال المنظمة الصهيونية العالمية: ((ان استعادة شبه جزيرة سيناء بما تحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطى يجب أن يكون هدفا أساسيا من الدرجة الاولى اليوم)).
· وقال آفى ديختر وزير الامن الداخلى الاسرائيلى عام 2008 ((سنعود الى سيناء ان تغير النظام فى مصر لغير صالح اسرائيل))
· والصهاينة يريدون مصر ضعيفة منكفئة على نفسها معزولة داخل حدودها، قال موشى ديان أن من أهداف العدوان على مصر 1956 ((القضاء على جيش النيل وحشره فى أرضه))
·والصهاينة يريدون سرقة دور مصر القيادى فى المنطقة، قال شمعون بيريز فى مؤتمر اقتصادى بالدار البيضاء عام 1994: ((ان مصر قادت الشرق الأوسط 40 سنة وهذه هى النتيجة، واذا تركتكم إسرائيل تقود ولو عشر سنوات فسوف ترون))
·وإسرائيل اصبحت هى القوى الاقليمية العظمى فى المنطقة بعد خطف مصر عام 1979، فهى تشن اعتداءاتها على من تريد فى فلسطين أو لبنان او العراق او السودان او سوريا، بلا معقب، وتعمل على نزع أو تقييد السلاح العربى والاقليمى، لتحتفظ لنفسها بالتفوق النوعى على الدول العربية مجتمعة.
· وإسرائيل هى التى اعتدت على مصر مرتين فى 1956 و1967 ولم تنسحب من سيناء الا بعد اشتراطها تجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات، وعدم دخول اى قوات مصرية اضافية الا باذنها.
بل ومن أجل اسرائيل، قام الامريكان بالتعاون مع نظام السادات ومبارك الذى لا نزال نعيش فيه حتى اليوم، بتفكيك مصر التى انتصرت فى 1973، وتصنيع مصر أخرى على مقاس أمن اسرائيل ومصالح أمريكا.
· واسرائيل ارتكبت ولا تزال فى حق مصر وباقى الشعوب العربية مئات من المذابح الاجرامية، التى لم يحاسبها أحدا عليها.
· و(اسرائيل) استغلت ضعفنا وخوفنا وتخاذلنا، فقامت بسن وترسيخ قانونا عنصريا فى المنطقة، وهو أن (الاسرائيلى) كائن مقدس لا يجوز لمسه أو ايذائه، بينما تستبيح هى دمائنا كل يوم.
· و(إسرائيل) هى بطلة كل قضايا التجسس التى تم كشفها فى مصر فى السبعين عاما الماضية.
· وهى وهى ...
***
· أما فلسطين حبيبتنا وشقيقتنا وبوابتنا الشرقية، فهى ارض عربية منذ الفتح العربى الاسلامى وقبله، اختصصنا بها على امتداد أكثر من 14 قرن وعشنا عليها ولم نغادرها ابدا. وقاتلنا من اجلها جيلا وراء جيل، ونجحنا من قبل فى تحريرها من الغزو الأوروبى 1096 – 1291.
·ولقد عشنا معا فى مصر وفلسطين أمة واحدة فى كنف دولة واحدة على امتداد قرون طويلة الى قام التحالف الغربى الاستعمارى بعزل مصر عام 1840 فى معاهدة كامب ديفيد الأولى المعروفة باسم معاهدة لندن، قبل أن يعزلها مرة ثانية فى ترتيبات سايكس بيكو، ومرة ثالثة فى اتفاقيات كامب ديفيد 1978.
· وعلى امتداد قرون طويلة وحتى وقت قريب، اختلطت دماء شهدائنا جميعا على أرضنا الواحدة الطيبة فى مواجهة هذا العدو المشترك.
· واليوم ان تركنا (اسرائيل) تستكمل اغتصاب فلسطين فى هدوء، وتقضى على مقاومتها، وتبيد شعبها، وتعيش مستقرة آمنة على أرضها، وتستجلب مزيد من المهاجرين اليهود اليها، وتواصل بناء دولتها القوية الاستعمارية الارهابية العدوانية على حدودنا الشرقية وفى القلب من امتنا العربية، فسنجدها فى القريب العاجل تشن عدوانا جديدا علينا، أو تفرض مزيد من الشروط والقيود علينا، أو ترسخ وتقوى من تفوقها وهيمنتها العسكرية على المنطقة.
*****
17 أغسطس 2020