20 ديسمبر 2014

د. حلمي محمد القاعود يكتب: متى يتوب عرّاب الاستبداد إلى الله؟

الشعب
تمنيت لو أن الصحفي الشهير جدا محمد حسنين هيكل تاب إلى الله وأناب ، وراجع نفسه بعد عمر طويل يزيد عن التسعين عاما ، وحاول أن يستغفر ربه عما اقترفه من خطايا في حق الأمة والشعب المظلوم ، والإسلام والمسلمين ، واكتفى بما جمعت يداه من مال ونشاب ، وما حققه من شهرة وصيت على مستوى مصر والعالم .
تمنيت لو عاد إلى القرآن الكريم ، وحاول قراءته بهدوء ، ووضع إلى جانبه تفسيرا معاصرا جميلا يحقق له متعة فنية إلى جانب متعة القرآن الكريم الربانية ، وليكن تفسير الظلال لشهيد إلإسلام - بإذن الله – سيد قطب ، الذي شارك في قتله بطريقة وأخرى في عهد البكباشي الأرعن الذي سلم اليهود الغزاة قطاع غزة وأرض سيناء ، وتنازل عن السودان، وقّلص مساحة مصر إلى نحو 30% من حجمها في عهد الملكية البائد! - بدلا من أن يدّعي أن هناك فرقًا بين الحكم بالعدل والقانون، ويزعم أن العبارة المكتوبة على جدران المحاكم وهي" وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" غير دقيقة من الناحية القانونية!
يشرح هيكل : " القانون يوضع لإرساء قاعدة يتبعها الجميع، فهو تنظيم اجتماعي"، مشيرًا إلى أن هناك مساحة فارغة بين الاثنين ( يقصد بين العدل والقانون ) في بعض القضايا، بينما العدل رؤية إنسانية فقط"! وهل للقانون مهمة غير تنفيذ العدل ؟
ثم يزعم : "لا يوجد قاضٍ يحكم بالعدل، ولكنه يحكم بالقانون، لأنه إذا حكم بالعدل فهو يحكم طبقًا لاعتباراته الشخصية".
بدلا من هذه الخزعبلات والأباطيل بعد التسعين سيجد هيكل – إن شاء الله – في القرآن الكريم شفاء وهدى ، ونورا ورحمة ، وليس مجرد قيم روحية – على وزن مشروبات روحية - كما ورد في الميثاق أيام زمان . وفي القرآن الكريم أعمق صور العدل في التاريخ وأعمق صور القانون الإلهي الذي حكم به محمد – صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون من بعده ، والقضاة البشر الصالحون الذين يعدون من قضاة السماء ، وليسوا من قضاة الانقلاب الذي يحكمون بالموت على المئات في الجلسة الواحدة دون سماع شهود أو استظهار بيّنة !
انحياز هيكل طوال عمره إلى السلطان ضد القرآن ، يمكن أن ينتهي لو قرأ القرآن قراءة حرة مجردة من رواسب الدفع الثوري الاشتراكي في عهد البكباشي الأرعن وشوائب ثورة الفوتو شوب في عهد الجنرال الذي قسم البلاد إلى شعبين وربّين .
لا يظنن أحد أن سذاجتي وصلت إلى الحد الذي أصدق فيه أن يستجيب هيكل لدعوتي له بقراءة القرآن الكريم قراءة جادة بعيدة عن الرواسب والشوائب ، أو يستعيد الرجل تجربة جارودي أو هوفمان مثلا مع القرآن الكريم ، ولكنني أبلغه برغبتي – لعل وعسى - في وقت كشّر له فيه شعب الثورة المضادة عن أنيابهم لأنه دعا إلى ما يسوء زعيمهم ، الكنز الاستراتيجي للعدو النازي اليهودي ، وشنّوا عليه حملة ضارية وصلت إلى حد معايرته بأنه يحمل دبلوم تجارة ، وإن كنت أرى أنه يستحق درجة الدكتوراه في الفن الصحفي الذي يقنعك بأن الفسيخ شربات ، وأن الطاغية المتجبّر السفاح بطل ديمقراطي عادل ، ولوضيّع كرامة الناس وأهدر دماء الألوف ، وعذّب الأبرياء، وشرّد الشرفاء ، ولم ينتصر على الأعداء في يوم ما ، وترك للغزاة الفرصة كي يركلوه ويصفعوه ويجعلوه معرّة الأمم .
توبة هيكل إذا حدثت تجبّ ما قبلها أي تمحوه ، ورحمة الله واسعة ، وغفرانه بلاحدود ، وفائدتها لنا نحن الشعب المظلوم ، أنها ستجعل كثيرا من المفتونين به وبآرائه يعودون إلى الصواب ، ويعودون إلى الحق ، ولا يستمرئون ممالأة الطغاة والجبابرة أو المراوغة في الحق. نراه مثلا يجيب حين يُسأل عن تسريبات وزارة الدفاع حول تزوير أوراق اعتقال الرئيس المسلم محمد مرسي – فك الله أسره – بقوله : إن هناك أناسا يتصرفون بمنطق القانون مع أنه لم يكن هناك دستور حينها .. وبعد أن يتكلم عن الفوضى وأمريكا التي تُسجل مكالمات . يحسم المسالة ويميّعها في آن : في ظل هذه الفوضى أستطيع أن أقول إن "الكل يسجل" .. ويذكّر بأشرف مروان الذي جاء له بجهاز يمكنه من التجسس على المكالمات ولكنه رفضه .. .. وبالتالي فلا تهمه الاجراءات .. من يريد الصالح العام لا يهمه شكل الاجراء !
وإني أسأله هل هذا يدخل تحت حكم العدل أو حكم القانون أو حكم الانقلاب ؟
هيكل عرّاب الانقلاب الأول الذي سيطر عليه البكباشي الأرعن ( أنا مش خرع زي مستر إيدن ، ثم تلقى صفعة 1967 التي سُمّيت نكسة ويرنّ صداها حتى اليوم ) ، وهو عرّاب الانقلاب الثاني الذي يقود مصر إلى خراب مدمر تلوح بوادره في الأفق ولا تجدي معه محاليل الدعم من الأعراب ولا المباركة اليهودية ولا المساعدات الصليبية التي تقدمها الست كاترين آشتون ووزير الدفاع الأميركي !
ما قاله العرّاب لأم جميل في محاولة لإنقاذ الانقلاب الثاني لن يجدي ، ما معنى أن قائد الانقلاب ليس مسموحاً له بالفشل، ولا حتى بالنجاح الجزئى، وأن عليه أن يثور على نظامه ؟ هل يظن أنه سيقوم بانقلاب ضد النظام الذي جاء منه ومن أجل إعادته ، وجعله يفرج عن رمز ه الذي يسمى المخلوع ؟ هل نصدق أن هيكل يريد من قائد الانقلاب المستبد أن يقيم نظاما ينقذ مصر من الانقسام والانهيار ، ويعيد لشعبها كرامته وحريته واحترام إرادته ؟ ماذا سيصنع قائد الانقلاب في المدة التي حددها له هيكل حتى 25 يناير القادم وقد استطعم دماء الأبرياء ، والزراية بالشرفاء ، والطرب لأبواق الكذب وأقلام الزور ؟ أية رؤية للمستقبل تتعامل مع حزمة تحديات قائمة وقادمة والجنرال مسكون بتنفيذ أوامره التي تعني شيئا واحدا هو القمع المطلق أو الطاعة العمياء ، أو الشعب الصامت ؟ هل يهرب هيكل مقدما ويقفزمن السفينة التي عمل ناضورجيا لقبطانها يلوح باتجاه الريح ؟ 
هيكل له تعبيرات بلاغية جميلة تشد السامع أو القارئ ، ولكنها للأسف تصبّ في سياق تاريخي يرتبط بمسيرته الصحفية منذ الأربعينيّات حتى اليوم ، وهو سياق بعيد عن لغة الحقيقة التي تتجاهل عن عمد طبيعة النظام الذي يحكم بالحديد والنار ، ولايعبأ بشيء اسمه الحرية أو كرامة الإنسان وإرادته ؟
خذ مثلا تعبيره المجازي الجديد " تخمة الامال " و " جوع الموارد " .. هل نظر هيكل إلى عدد الدبابات والمدرعات التي تملأ شوارع مصر منذ أربع سنوات ؟ هل سمع عن عشرات الآلاف من علماء مصر وطلابها ونسائها وأطفالها وراء الأسوار العالية ؟ هل قرأ هيكل مايكتبه صبيانه في الصحف وما يقولونه في الإعلام من دعوات لقتل الأبرياء والشماتة في سفك دمائهم وحبسهم ومصادرة أموالهم وتكميم أفواههم ، والسلوك العنصري الذي يحكم العلاقة بين الحكام العسكر والشعب الذي لايعجبهم ؟
حين يعود هيكل – كما أتمني دون سذاجة – إلى القرآن الكريم ، سيجد أن العدل في الآية الكريمة التي تناولها وأشرت إليها في بداية المقال لا تتناقض مع أي قانون يقوم على العدل ، الذي هو أساس الملك ، وليس الانقلابالمنتحرون الجدد

بلال فضل يكتب : سفاسف الأمور

ـ التجارب التاريخية المتتالية والأليمة للمصريين علمتهم أن لا أحد في هذه البلاد يقول الحق أبداً، وأن كل إنسانٍ، مهما بدا حسن النية دائماً يخفي هدفاً ما غير الذي يعلنه، بدليل أنك عندما تسأل مواطناً مصرياً في أي من ربوع المحروسة عن وصفة الذهاب إلى عنوانٍ ما، سيحاول مساعدتك، بشكل بديهي، في الوصول إلى العنوان، ثم بعد قليل، يتوقف ليسألك مهما بدوت له تائهاً فعلاً: "إنت عايز تروح فين بالضبط"؟
ـ يبدأ إدراكنا لتعقيدات الحياة، عندما نكتشف مبكراً في طفولتنا أننا يمكن أن نذكر، بصوت عال، أسماء جميع الأعضاء البشرية، إلا الأعضاء التي كانت السبب الوحيد في مجيئنا إلى الحياة.
ـ ستكون أيقونة الثورات العربية القادمة رجلاً تونسياً أشيب الشعر يضع يديه على موضع حساس من جسده، ويصرخ قائلاً "لقد اتفقعنا لقد اتفقعنا".
ـ صحيح أن الحب لا يُشترى بالمال، فما يُشترى بالمال هو كل شيء يمكن أن يجعل الحب نفسه يستمر.
ـ يولد الإنسان منا جائعاً وعارياً ومبلولاً، ويقضي حياته كلها في محاولة إشباع جوعه وستر عريه، وتفادي تداعيات اليوم الذي يبلل فيه نفسه.
ـ لا أدري متى يمكن أن يتم اختراع موقع للتواصل الاجتماعي، يعتمد على فكرة قبول العداوة، أعتقد أن هذا الموقع سيكون الأكثر انتشاراً ونمواً في هذه الأيام، سيستمتع الإنسان منا كثيراً وهو يدوس على كلمة نعم، عندما يتلقى طلباً يقول له "برجاء طلب قبول عداوتي".
ـ أقدّس فن الغناء وأعشقه وأكره كل من يردد دعوات تحرمه، أو تطالب المغنين والمغنيات بالاعتزال وهجر الغناء، ومع ذلك، فالوحيدة التي تمارس الغناء، لكنني أبارك أي دعوات لها بالاعتزال وارتداء النقاب والاقتناع بأن صوت المرأة عورة، هي "المفزعة" الإماراتية أحلام.
ـ لن تقف علينا هذه الفترة الأليمة التي عشناها بخسارة أبداً، فقط لو اعترف كل منا، ولو حتى في قرارة نفسه، أنه كان في سابق الأيام يبذل الكثير من الجهد، وينفق الكثير من الوقت لفضح كتبة سلطة موالسين ومهاجمة فنانين عديمي الموهبة، ولعن سنسفيل سياسيين متلونين وفشخ أدباء ضعاف. فقط لأنهم لم يكونوا أصدقاءه أو أساتذته أو أحبابه، لأنه حين أصبح من بين أصدقائه وأساتذته وأحبابه كتبة سلطة موالسون وفنانون عديمو الموهبة وأدباء ضعاف وسياسيون متلونون، أدرك فجأة أهمية التريث وضرورة الإنصاف وخطورة إطلاق الأحكام، ليتضح أن مشكلة الكثيرين لم تكن حقيقة مع كتبة السلطة، ولا مع الفنانين عديمي الموهبة، ولا مع الأدباء الضعاف، ولا مع السياسيين المتلونين، بل إنهم لم يكونوا من أساتذتهم، ولا أصدقائهم، ولا أحبابهم.
ـ لو عاش تشارلز داروين صاحب نظرية التطور بيننا، هذه الأيام، لذهب حتماً إلى الشهر العقاري، ليقوم بتسجيل اعتذار رسمي للقرود.
ـ أكثر جملة تكرهها الزوجات: "أنا مش عارف مالي النهارده". أكثر جملة يكرهها الأزواج: "ولا يهمك بلاش النهارده".
ـ هل كان وضع البشرية سيكون أفضل وألطف وأكثر تصالحاً وتسامحاً، لو كان الله تعالى قد أعطانا أشواك القنفذ كوسيلة دفاعية، وأعطى القنفذ لسان الإنسان؟
ـ لا يذهب كل من تعرفهم إلى الجنة، لأن وجود كل من تعرفهم في الجنة سيجعلها مثل الأرض بالضبط، نسخة من الجحيم.
ـ قرأت جملة يقول فيها أحد خبراء التنمية الذاتية، محاولاً طمأنة زبائنه: "يُصهر الحديد، ثم يُطرق، فيُشكّل بأجمل الصور، هكذا هي الحياة تبتليك لتقويك، وتختبرك لتنجح، وتشكل منك شخصية لن تتكرر"، لو كان صادقاً لأضاف إلى هذه الجملة البديعة كمالة مهمة، تقول "وفي نهاية هذه الرحلة مع الحياة، يكون مصيرك مثل مصير الحديد: تجار الخردة".
ـ كان الشاب الحائر قد تأثر بذلك الأسلوب الذي يستخدمه الوعّاظ لنشر الفضيلة، حيث يقولون للعبد الذي يرغب في الصلاح: إذا امتنعت عن شرب الخمر في الدنيا ستستمتع بأنهار الخمور في الجنة، وإذا امتنعت عن الزنا في الدنيا ستستمتع بالحور العين في الجنة. سألني الشاب الحائر قائلاً: طيب يا ترى إذا امتنعت عن مشاهدة "الأفلام السكس" في الدنيا، هل يمكن أن أكون بطلاً لها في الجنة؟ وأنا انعقد لساني، ولم أملك إلا أن أستغفر الله لي وله ولوعّاظ المسلمين

د. عمرو حمزاوي يكتب: مآلات فشل

مآلها إلى الفشل كل مساعى السلطة التنفيذية والمؤسسات العسكرية والأمنية والمصالح الاقتصادية والمالية والإعلامية الكبرى المتحالفة معها لفرض الرأى الواحد والصوت الواحد وتهجير المعارضين بعيدا عن المجال العام. فقطاعات شعبية متنوعة لم تتوقف عن البحث عن المعلومات والحقائق فيما وراء «المتداول رسميا»، وبعضها تدفعه الإحباطات المتتالية بشأن ممارسات السلطة التنفيذية وغياب رؤيتها الواضحة لتجاوز أزمات المواطن والمجتمع والدولة إلى التعاطف مع الأفكار والآراء المغايرة التى يتواصل التعبير عنها على هوامش المجال العام، وبعضها الآخر تباعد بينه المظالم والانتهاكات المتكررة والخروج على مسار تحول ديمقراطى وبين تبنى الرأى الواحد والصوت الواحد والتماهى مع المتداول رسميا وتزج به إما إلى خانات العزوف عن الشئون العامة أو إلى تجاهل لهذه التى يسمونها سياسة والتركيز على «خدمة الناس» عبر الجهود التنموية.
مآلها إلى الفشل كل مساعى السلطة التنفيذية والمؤسسات العسكرية والأمنية والمصالح الاقتصادية والمالية والإعلامية الكبرى المتحالفة معها لتبرير أزماتنا المتراكمة والمظالم والانتهاكات المتكررة عبر الإحالة إلى مؤامرات كونية أو إقليمية، واستدعاء مقولات الخطر والخوف على المواطن والمجتمع والدولة من أعداء الداخل والخارج، والتشديد على حتمية المواجهة الأمنية للإرهاب والعنف. فقطاعات شعبية متنوعة لم تعد تستسيغ حديث المؤامرات الكونية والإقليمية ما لم يرتبط به عرض مقنع لمرتكزات وعناصر استراتيجية المواجهة ولسبل تحسين ظروف الناس المعيشية ووضع المواطن والمجتمع والدولة على طريق التنمية والتقدم، وكثيرون يدركون أن المظالم والانتهاكات والسلطوية التى تتجدد دماؤها تخلق بيئات مجتمعية قابلة للإرهاب والعنف وتشجع على تغوله شأنها شأن الانهيارات المتتالية لمؤسسات الدولة الوطنية فى بلاد العرب ومصادر التمويل والتسليح الكثيرة التى تحركها مصالح تتناقض مع المصلحة المصرية، وآخرون ينتظرون من السلطة التنفيذية وحلفائها اعترافا بأن الإجراءات الأمنية بمفردها لن تقضى على الإرهاب والعنف وأن لسيادة القانون ولرفع المظالم والانتهاكات ولمسارات التحول الديمقراطى الحقيقية من الأدوات ما له أن يساعد على القضاء عليهما وإعادة تخليق بيئات مجتمعية طاردة لهما وللتطرف الكاره للإنسانية الكامن من ورائهما.
مآلها إلى الفشل كل مساعى السلطة التنفيذية والمؤسسات العسكرية والأمنية والمصالح الاقتصادية والمالية والإعلامية الكبرى المتحالفة معها لإخضاع الناس لإرادة الحكم المنفردة عبر تمرير قوانين قمعية، وتطبيق إجراءات قمعية، والتعويل على التلويح المستمر بالقمع كأداة لها أن تطول وتعاقب كل مواطنة لا تمتثل وكل مواطن يجهر بالرأى الآخر وجميع التنظيمات الوسيطة التى ترفض الاستتباع من قبل الحكم. فقطاعات شعبية متنوعة تفهم اليوم أن للقمع وأدواته فاعلية محدودة وعمر بحسابات المجتمعات قصير، وكثيرون يرون فى القوانين والإجراءات القمعية دلائل عجز على إقناع الناس بالأفضلية الأخلاقية والمجتمعية لتوجهات وممارسات الحكم وخوف من التقييم الحر والنقدى للفعل الرسمى إن مكن المواطن من التعبير الصريح عنه ومن المطالبة السلمية بالتغيير تعويلا عليه، وكثيرون آخرون يعلمون أن العقاب بأدوات سيادة القانون وفى سياق عمليات تقاضى منضبطة يتعين أن ينزل بمن يتورطون فى الإرهاب والعنف ومن يخرجون على شروط السلمية والعلنية والشفافية ومقتضيات العمل العام فى إطار الدولة الوطنية وسيادتها ولا يوافقون أبدا على إنزاله بالمعارضين لكونهم كذلك أو تعميمه كمظالم وانتهاكات متكررة تبرر بمقولات ظلامية وفاشية وبهيستريا كراهية لا تقل تطرفا عن تطرف تنظيمات الإرهاب والعنف التى نريد جميعا القضاء عليها.
مآلات فشل، أعيدوا حساباتكم.

19 ديسمبر 2014

تقريرامريكى خطير: اوربا قارة مسلمة عام 2026

‎‎منشور‎ by SBZone Radio.‎


رئيس مصر الاشتراكى وعضو حملة السيسي الرئاسية ينشر فيديو جنسي لنفسه ويقول: أنا آسف

نشر حساب اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي والبرلماني السابق  على «فيس بوك»، الخميس، فيديو فاضح له، يتضمن مشاهد «مخلة».
وعلق «القلا» على الفيديو، قائلا: «أقدم لكم بكل أسف فيلمي الجنسي لأني أعلم أنه سيتم نشره خلال ساعات من قبل أعدائي المرشحين البرلمانيين»، مضيفا: «أنا آسف بكل معني الكلمة»، فيما لم يتبين أن الحساب قد تم التعرض للاختراق أم لا، إلا أن رئيس الحزب ظهر فى الفيديو كما هو منشور في الحساب.
وانضم اللواء «القلا» للحملة المركزية لحملة «السيسي رئيسي»، لدعم المرشح عبدالفتاح السيسي وقتها، وقال: «إن الرئيس السيسي سيخلص مصر من الأهل والعشيرة، ودعا لمطاردة أعضاء الإخوان المسلمين».
وكان القلة شديد الكراهية للاخوان لدرجة انه كان يتم تقديمه بصفته يملك معلومات دامغة على كونهم يمولون الارهاب في سيناء 
المدهش ان القلا دخل انتخابات مجلس الشعب عام 2012 وحزبه حزب مصر العربي الاشتراكى على قائمة  الحرية والعدالة مما اعتبره البعض زجا به الى حزب الاخوان تمهيدا للانقلاب.

فيما نشر نشطاء على الفيس بوك ما قالوا انها جرائم اللواء عادل القلا ومنها الأحكام التالية:
1) الحكم رقم 6359 الصادر من محكمة الجنايات لسنة 2011 ضد المدعو/ عادل القلا لإرتكابه جريمة القذف بطريق النشر ضد رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى.
2) الحكم رقم 12146 الصادر من محكمة الجنايات لسنة 2011 ضد المدعو/ عادل القلا لإرتكابه جريمة القذف بطريق النشر ضد رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى.
3) الحكم رقم 540 لسنة 2013 جنح مستأنف 15 مايو الصادر بإدانة المدعو/ عادل القلا لإرتكابه جريمة بلاغ كاذب ضد رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى.
4) الحكم رقم 3606 لسنة 2013 جنح مستأنف المعادى الصادر بإدانة المدعو/ عادل القلا لإرتكابه جريمة بلاغ كاذب ضد رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى.
ونقل موقع مونتى كارلو ان القلا حاول الانتحار بعد هذا التأثير الكبير الذى احدثه الفيديو .. وقال الموقع :
علمت مونت كايرو" من مصدرٍ داخل حملة اللواء عادل القلا الإنتخابية ، أنه حاول الإنتحار خلال الأيام القليلة الماضية ، وذلك بعد الفيديو الجنسى الخاص به الذى احدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعية (فيس بوك ــ تويتر ) والمواقع الإخبارية الإلكترونية الأخرى.
كما أكد المصدر أن أهل اللواء تحفظوا عليه داخل البيت حفاظاً على حياته ، وذلك بعد قدومه على الإنتحار .
يذكر أن اللواء عادل القلا كان قد نشر لنفسه فيلماً جنسياً عبر حسابه على الفيس بوك خلال الأيام الماضية ، معللاً ذلك بقوله :" افضح نفسى قبل أن يفضحنى غيرى .

محمد رفعت الدومي يكتب: الزعيم الخالد.. إسماعيل ياسين!


في يناير "1961" زار "جمال عبد الناصر" المغرب، وكان موكبه يتجول في شوارع "الرباط" مسيجاً بالجماهير وإلي جواره الملك "محمد الخامس" عندما ظهر رجل مغربي بسيط تبدو على وجهه أمارات الطيبة، ظل يصارع الزحام حتى استطاع الوصول إلى السيارة التي تقل الرجلين، ثم صرخ بأعلى صوته: 
- يا سيادة الرئيس! 
طلب "عبد الناصر"من السائق أن يتوقف وأشار للرجل بالاقتراب، وحدث.. 
صافح الرجل "عبد الناصر" وسط دهشة "محمد الخامس" ثم شب على أصابع قدميه حتى اقترب من أذنه، وتسائل: 
- سيادة الرئيس متى ستعود إلى القاهرة؟ 
أجاب "عبد الناصر" مأخوذاً: 
- ربما بعد غد إن شاء الله! 
فاستأنف الرجل: 
- يا سيادة الرئيس، بعد أن تعود إلى القاهرة، إذا استطعت مشاهدة "اسماعيل ياسين"، سلم لي عليه! 
فهز عبد الناصر رأسه موافقاً ثم انفجر هو ومضيفه بالضحك.. 
وصفت "محمد البو عزيزي" من قبل بالرجل الذي استوعب أكثر من أي شخص آخر نظرية الأواني المستطرقة، وأصف الآن ذلك الرجل بأنه أول من استوعب شخصية "عبد الناصر" ووضعه في الزاوية التي تنبغي له، ساعي بريد، كأبيه، لـ "اسماعيل ياسين"! 
لقد كان التهريج وظيفة "اسماعيل ياسين"، لكن "عبد الناصر" كان مهرجاً مطبوعاً، ككل الجنرالات، علي أن فن هؤلاء الهابط يحتاج إلي جمهور من نوع خاص ليستسيغه، هم يعملون في الحقيقة علي صناعة هذا الجمهور وحراسة غفلته من رياح اليقظة بطرق دارجة ومستهلكة، مثلاً: 
ميناء "إيلات" أقيم علي أنقاض قرية "أم الرشراش" المصرية، كانت قوة إسرائيلية بقيادة "اسحق رابين" قد احتلتها عام "1949"في عملية عرفت في أدبيات اليهود بـ"عوفيدا"، ليصبح الوصول إليها من تحت الماء في عهد الجنرالات عملاً بطولياً يستحق تثبيته في فيلم سينمائي، من إنتاجهم طبعاً! 
ولأن ذاكرة الاستبداد تلقي بظلالها علي المستقبل، أقول: 
كان "عبد الناصر" هو الحجر الذي بنت عليه القوي السلبية في الطبيعة مأساة "مصر" المزمنة، وانس كل ما قيل لك عنه فهو مزيف، فلا هو حرر المصريين من عبودية (العهد البائد)، ولا هو طرد الملك، لقد بقيت الخريطة الاجتماعية كما هي، كان كل ما حدث هو مجرد تبادل للمقاعد، لون من ألوان "الأولجاركية الحلولية"، حكم قلة مسلحة تموضع مكان حكم آخر للقلة، لكن، يحسب للـ "أولجاركية" في العهد الملكي أنها كانت أولجاركية مهذبة تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان.. 
حتي الألقاب التي قيل أن "عبد الناصر" أسقطها، استدارت لتسكن "باشوات" و "بكوات" جدد جميعنا يعرف من هم الآن! 
لا تصدق، أيضاً، ما كتبه مثقفو البلاط عن معاناة المصريين قبل انقلاب "عبد الناصر" فهو مضلل، وإن شئت أن تعرف فداحة جريمة الرجل في حق هذا البلد المسكين ليس من الإنصاف أن تقارن هؤلاء الذين تري ظلالهم البشرية في سينما العسكر، أو قرأت عنهم في تاريخ مؤرخي العسكر، بالمصريين الآن، برغم التشابه المروع، لكن، قارن كيف كان يعيش في ذلك الوقت سكان القاع في "ماليزيا" مثلاً أو "ألمانيا" أو "الصين" وكيف الآن صاروا؟ 
المسافة شاسعة، هذه المسافة هي انعكاس صادم لجريمة الجنرالات في حق "مصر"! 
ليت "عبد الناصر" اكتفي بالعصف بكل قيم الديمقراطية التي ربحها المصريون بتراكمات النضال الدامي ضد المستعمر، بل أسس لدولة "الجنرالات المحليين"، إقطاعيون جدد علي أنقاض دولة الإقطاعيين القدامي! 
هؤلاء أشد ضراوة وخسة من الاستعمار الأجنبي، وهؤلاء مشهورون بتبجيل الديكتاتورية بكل ما يندرج تحت هذه القافية الرديئة من قتل خارج القانون وتعذيب واعتقال كخيار أوحد للسيطرة علي ميول القطيع، لذلك، ليس من المستغرب أبداً أن يقتلوا من المصريين في ستين عاماً فقط عشرات أضعاف ما قتل المستعمرون منهم عبر قرون طويلة! 
وهؤلاء لا يستحون، حتي "عبد الناصر"، لا هو عندما أضاع ثلثي مساحة "مصر" بانفصال "السودان" استحي، ولا هو استحي عندما سحق جيشه في حرب "67" بالقدر الذي يكفي ليلهمه ترك موقعه كما حدث في دول أخري كـ "الأرجنتين" مثلاً، بل واظب حتي النهاية علي خداع البسطاء، كان كل ما فعله أن عكف هو والجنرالات علي تأليف سيناريو التنحي الهزيل! 
وهؤلاء، بالإضافة إلي أنهم صادروا حقوق المصريين السياسية، صادروا حقوقهم الاقتصادية ونهبوا مقدراتهم، وأقاموا مستعمرات حقيقية لهم ولعائلاتهم ولأصدقاء عائلاتهم بعيداً عن آلام السكان الأصليين، الأسوأ، أن هكذا دولة داخل الدولة لابد أن تعمل علي تفريغ المشهد من المتهمين بشبهة الرفض، كما تعمل علي أن يملأ المنحطون هذا الفراغ!  احتلال تام الدوائر بقوة الجيش والمخابرات والقضاء وكل مؤسسات الدولة التي يديرها في الغالب ما كان يعرف في الأدبيات الشيوعية بـ "النومنكلاتورا"، وهو مدلول علي "النخبة"، أو الموظفين الإداريين النافذين، بما في ذلك، مع الأسف، المؤسسات الروحية والثقافية، وهذا تأويل مبسط لمفهوم الدولة العميقة التي يعيش مواطنوها بعيداً عن النطاق الزمني لدولة البسطاء! 
تولد هذه الدولة عادة عقب كل ثورة ناجحة أو انقلاب، وتزداد ضراوة كلما تقدمت في العمر، لتتحول في النهاية إلي أقلية "برجوازية" حاكمة خرجت من رحم "النومنكلاتورا" علي استعداد للقتال حتي تلفظ آخر أنفاسها للحيلولة دون سقوطها، وهي في سبيل ذلك، لا شئ يردعها عن أن تتحول إلي "برجوازية كومبرادورية"، أي، تلعب دور الوكيل للأجنبيِّ الأقوي شريطة أن يغض الطرف عما يحدث في الداخل، بمعني، هي مستعدة لمحالفة العدو وقتال الشعب! 
ربما، لحسن الحظ، لم يعد يخفي إلا علي سفيه، حتي الذين كانوا يتحصنون خلف الخروج المرتّب لشرائح كبيرة من المصريين في نهاية يونيو العام الماضي إلي "ميدان التحرير" تأكدوا الآن أن "مصر" تصرخ من كيس قمامة، وأنها مشرفة علي هاوية، وأن هامش المناورة يزداد انكماشاً كل صباح، لقد أصبحت المكيدة عارية، ولقد أدرك العالم كل شئ، كل شئ.. 

18 ديسمبر 2014

ميليشيات حكومة العراق الطائفية ترتكب جريمة بشعه ضد صحفي

ميليشيات العتبه تقتل الصحفي كاظم الركابي بطريقه بشعه جدا ... امسكوه في الشارع بعد الاعتداء على براني السيد الحسني وقال لهم انا رجل اعلامي وهذه هويتي صادره من نقابه الصحفيين لكن هذا الكلام لم يفيده بشي فمسكوه وربطو ارجله ويديه واعصبوا عينيه وفتحوا فمه بالقوه ووضعوا دورقا في فمه وجائوا بالحامض النتريك او الاسفنيك اوالكبريتيك المركز ووضعوه في فمه الى ان وصل جوفه وماهي الا لحظات حتى فارق الحياه حيث عمل التيزاب على حرق اللحم والعظم في جوف هذا الانسان البري وقاموا بالعمليه في الشارع دون رحمه فاي دين يقبل هذا الفعل؟

بركات السيسي.. فيديو.. رئيس قسم الشريعة في الازهر يتحول للمسيحية



شعارنا ..صدام حسين .. عاش رجلا ومات بطلا

 
تضامنا من المدونة مع قضية الشعب العراقي الشقيق والذكري الثامنة لاستشهاد البطل صدام حسين .. تعلق المدونة شعار الحملة العربية لتخليد ذكري الشهيد العربي الكبير الذى استشهد واقفا وهو يحارب كالابطال دفاعا عن العراق وعن العرب اجمعين بل الحضارة الاسلامية كلها.
وذلك بدلا من شعارها القديم الخاص بحركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" وذلك حتى يوم 15 يناير2015 ثم نعود للشعار القديم.
صدام حسين .. عاش رجلا ومات بطلا

المفكر القومى محمد سيف الدولة: مليون سنة سجن

لو حكمنا على مبارك ونظامه ورجاله بالحبس لمدة شهر واحد على كل بطاقة انتخابية قاموا بتزويرها، لتم الحكم على كل منهم بالسجن لملايين السنين.
***
فنحن لم نكن فى حاجة لإصدار قوانين إضافية كالغدر والعزل لتأمين مستقبل مصر من مجرمى النظام الساقط ، ففى قانون العقوبات الحالى ما يكفى ويفيض .
وكنا قد تناولنا فى دراسة سابقة بعنوان "بالقانون هذه هى جرائم مبارك الكبرى"، الحزمة الأولى من الجرائم الكبرى التى ارتكبها نظام مبارك ضد أمن الدولة من الخارج (الأمن القومى لمصر)، والمنصوص عليها فى قانون العقوبات والتى تصل عقوباتها الى الإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة.
***
واليوم نتناول الحزمة الثانية من الجرائم الكبرى التى ارتكبها هذا النظام :
1) إن المشاركة فى تزوير الانتخابات .
2) أو التحريض علي التزوير .
3) أو اعتماد نتائجه رغم العلم بتزويرها.
4) أو الاستفادة بهذه النتائج وكل ما يترتب عليها .
5) أو قبول نواب التزوير فى المجلس .
6) أو التستر على المزورين رغم العلم بهم .
7) أو ارهاب المواطنين بغرض تغيير مسار الانتخابات .
كلها أعمال مُجَرّمة وفقا لأحكام قانون العقوبات المصرى
***
وتشمل قائمة الاتهام بارتكاب هذه الجرائم على امتداد اكثر من 30 عاما كل من :
1) رئيس الجمهورية
2) رؤساء الوزراء
3) وزراء الداخلية
4) كل الوزراء و الموظفين العموميين ورجال الدولة الذين شاركوا فى التزوير أو علموا به وتستروا عليه أو قبلوا الاستمرار فى مناصبهم فى ظل حكومات غير مشروعة .
5) كل قيادات الشرطة التى شاركت فى التزوير او لم تتدخل لمنعه او قامت بحماية المزورين .
6) كل رؤساء مجلس الشعب فى كل الدورات المزورة.
7) كل اعضاء مجلس الشعب الذين نجحوا بالتزوير فى كل الدورات.
8) كل قيادات الحزب الوطنى وأعضاءه الذين شاركوا باى وجه فى هذه الجرائم .
9) كل رجال الإعلام والصحافة والكتاب الذين روجوا لنزاهة الانتخابات المزورة .
10) وآخرين معلومين للعامة والشعب فى كل دائرة .
***
كل هؤلاء متهمون بارتكاب واحدة أو أكثر من الجرائم التالية :
أولا ـ أى موظف عمومى يشارك فى التزوير يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة أو السجن وفقا لأحكام المادة 211 من قانون العقوبات التى تنص على :
((كل صاحب وظيفة عمومية ارتكب في اثناء تأدية وظيفته تزويرا في أحكام صادرة او تقارير او محاضر او وثائق او سجلات او دفاتر او غيرها من السندات والأوراق الاميرية سواء كان ذلك بوضع إمضاءات او أختام مزورة او بتغيير المحررات او الأختام او الإمضاءات او بزيادة كلمات او بوضع أسماء او صور أشخاص آخرين مزورة يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة او بالسجن))
***
ثانيا ـ أى شخص عادى ليس موظفا عموميا يشارك فى التزوير يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة أو السجن وفقا لأحكام المادة 212من قانون العقوبات التى تنص على :
(( كل شخص ليس من أرباب الوظائف العمومية ارتكب تزويرا مما هو مبين في المادة السابقة يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة او بالسجن مدة اكثرها عشر سنين))
***
ثالثا ـ أى شخص كائنا من كان علم بواقعة التزوير، ورغم ذلك استعمل الأوراق المزورة وتعامل معها أى تعامل كان، بصفتها صحيحة وحقيقية، يعاقب بالاشغال الشاقة او بالسجن وفقا لاحكام المادة 214 من قانون العقوبات التى تنص على :
(( من استعمل الأوراق المزورة المذكورة في المواد الثلاث السابقة وهو يعلم تزويرها يعاقب بالأشغال الشاقة او بالسجن من ثلاث سنين إلى عشر سنين .))
***
رابعا ـ كل من علم بجريمة التزوير وبمرتكبيها، و أخفى ذلك عن العدالة يعاقب بالحبس وفقا لاحكام المادة 145 من قانون العقوبات التى تنص على :
(( كل من علم بوقوع جناية او جنحة او كان لدية ما يحمله على الاعتقاد بوقوعها وأعان الجانى بأى طريقة كانت على الفرار من وجه القضاء اما بإيواء الجانى المذكور واما بإخفاء أدلة الجريمة وإما بتقديم معلومات تتعلق بالجريمة وهو يعلم بعدم صحتها او كان لدية ما يحمله على الاعتقاد بذلك يعاقب طبقاً للاحكام الاتية :-
اذا كانت الجريمة التى وقعت يعاقب عليها بالأشغال الشاقة او السجن تكون العقوبة بالحبس مدة لا تتجاوز سنة . . .))
***
خامسا ـ مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد في أى قانون آخر، يعاقب أى شخص أو جهة تخيف الناس أو ترهبهم بقصد التأثير فى سير الانتخابات بالحبس وفقا لأحكام المادة 44 من قانون مباشرة الحقوق السياسية التى تنص على :
((يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين كل من استخدم أيا من وسائل الترويع أو التخويف بقصد التأثير في سلامة سير إجراءات الانتخاب أو الاستفتاء ولم يبلغ مقصده، فإذا بلغ مقصده تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على خمس سنين .))
***
سادسا ـ مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد في أى قانون آخر، يعاقب كل من قصد تغيير نتيجة الانتخابات بدون وجه حق بالحبس سنتين وفقا لأحكام المادة 46 من ذات القانون :
((يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، كل من اختلس أو أخفى أو أتلف أحد جداول الانتخاب أو بطاقة الانتخاب أو الاستفتاء أو أى ورقة أخرى تتعلق بعملية الانتخاب أو الاستفتاء بقصد تغيير الحقيقة في تلك النتيجة، أو بقصد ما يستوجب إعادة الانتخاب أو الاستفتاء أو تعطيله . ))
***
كانت هذه هى اهم النصوص التى وردت فى قانون العقوبات بشأن جرائم تزوير الانتخابات .
فان علمنا ان هذه العقوبات واجبة على كل جريمة تزوير ارتكبت للبطاقة الانتخابية الواحدة .
وان علمنا أن متوسط عدد الناخبين المشاركين عام 2005 على سبيل الاسترشاد، كان 14 مليون ناخبا تقريبا وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن النظام .
وان علمنا ان نسبة التزوير فى أفضل الأحوال بلغت 80 % من أصوات الناخبين.
فان هناك 11.2 مليون جريمة تزوير تمت فى انتخابات عام 2005 وحدها .
وهى الانتخابات التى كانت الأكثر نزاهة بين مثيلاتها بسبب الإشراف النسبى للقضاء .
فان أردنا لدواع الحيطة والحذر اختصار هذا الرقم الى اقل من النصف ليصبح 5 مليون جريمة فقط .
وان علمنا انه فى الفترة من 1981 حتى 2010 تمت فى مصر دعوة الناخبين (15) مرة الى صناديق الاقتراع منها (7) مرات فى الانتخابات البرلمانية و (5) استفتاءات وانتخابات رئاسية ، بالإضافة الى استفتاءات 1987 لحل مجلس الشعب و 2005 و 2007 لتعديل الدستور .
لتكون جملة جرائم تزوير ارادة المواطنين التى ارتكبها مبارك ونظامه على امتداد 30 عاما هى 75 مليون جريمة تزوير لـ 75 مليون بطاقة انتخابية .
وبتطبيق نصوص القوانين المذكورة عاليه وبافتراض عقوبة لا تتعدى الحبس"شهرا واحدا" فقط للجريمة الواحدة .
فاننا نكون بصدد جملة من العقوبات تزيد عن (6) مليون سنة سجن لرئيس الجمهورية وحده .
هذا بخلاف جرائم التزوير المرتكبة فى انتخابات مجلس الشورى والمجالس المحلية .
وقس على ذلك باقى المتهمين المذكورين عاليه .
***
ان هذه بطبيعة الحال ليست دعوة لعقوبات مليونية، فالعمر قصير، ولكنها حقائق تذكرنا بعمق الجرائم التى ارتكبها هذا النظام فى حق هذا الشعب الكريم على امتداد عصر كامل، وتنبهنا الى خطئنا الفادح حين قبلنا محاكمتهم على المنوال الذى جرى، ويا ليتهم نالوا اى عقاب.
انها جرائم نستطيع ان نحاكمهم عليها، لننقذ ما يمكن إنقاذه، ونستطيع ان نتجاهلها فيستمر النظام والتزوير ولكن بدون مبارك.
*****