28 أكتوبر 2014

السجن 30 عاما لرئيس طائفة الـ "21 امرأة" في إسرائيل


جوئيل رتسون قبل سماع حكمه (Motti Kimchi/Flash90)


يؤاف شاحام والمصدر

حكمت المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب ظهر اليوم بالسجن 30 عاما على زعيم "طائفة النساء" المدعو جوئيل رتسون، بعد إدانته بجرائم جنسية خطيرة بحق 21 امرأة احتجزها. وأثارت قصة "جوئيل رتسون" اهتماما واسعا في إسرائيل لغرابتها والقضايا والشائكة التي أثارتها ومنها مسألة العبودية في إسرائيل وحرية الإرادة.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية قد أدانت جوئيل راتسون في شهر سبتمبر (أيلول) هذا العام بارتكابه عدة جرائم جنسية. تمت إدانته، من بين إدانات أُخرى، بالاغتصاب وارتكاب جريمة سفاح القربى بحق ستة من زوجاته. إلا أنه تمت تبرئة راتسون من تهمة احتجاز النساء في ظروف أشبه بالاستعباد.
وقد مارس رتوسن نشاطاته الشاذة في تل أبيب على مدار ثلاثين عامًا قام خلالها بجمع عدد من النساء التائهات صغيرات السن اللواتي فقدن مستقبلهن. فقام بإبعادهن عن عائلاتهن واستعبدهن لنفسه. حيث ولدن له ما لا يقل عن أربعين طفلا.
في البداية كان هذا الأمر مجرد إشاعة . يتداوله بعض الجيران وبعض السكان جنوبي تل أبيب، حيث علموا عن مجموعة من النساء اللاتي يسكنّ معًا، وينجبن كلّهن من رجل واحد يسيطر ويفرض سلطته عليهن. لكن قبل ما يقارب العشر سنة، كشف راتسون عن فرقة النساء الخاصة به، حتى علمت بها كل إسرائيل. وحسبَ قوله فإن نسوته يسكنّ في أربعة منازل مختلفة.

"أنا إنسان كامل"

كان كأنه ساحر، طبيب إلهي، إنسان روحاني، قائد وعشيق في نفس الوقت. كان هو الحل لجميع المشكلات بالنسبة للفتيات. هو المسيح المنتظر الذي يتكلم عنه الناس، قد جاء لكن لم يُذاع أمره بعد. في اليوم الذي يقرر فيه أن يكشف عن نفسه، ستُزلزل الأرض،هذا ما قالته إحدى زوجاته خلال المقابلة.
الاسم "جوئيل" يعني في العبرية: المخلّص، الإنسان الذي يُخلص ويحرر الناس. وقد أُطلق على كل واحد من أولاده اسمًا شبيهًا باسمه: جوآليا، سيدنا جوئيل، جوآلي، مجد جوئيل وغيرها من الأسماء. وقد وَسَم جوئيل نساءه بوسم فظيع، حيث أجبرهن على رسم وشم صورة لوجهه على أذرعهن.
"أنا إنسان كامل، لديّ كل المواصفات التي تريدها المرأة"، قال راتسون خلال مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي قبل عدة سنوات. وقد كان على النساء اللاتي اخترن العيش معه أن يُطعنه في غير واحد من القوانين التي سنّها: مثل عليهن أن يلبسن في البيت لباسًا متواضعًا، يمتنعن عن التدخين و شرب الكحول و أكل اللحوم.
"أنا لا آكل اللحوم، لذلك هنّ أيضًا يتوجب عليهن عدم أكلها"، قال راتسون، وأضاف: "عليّ أن أكون لهنّ قدوة حسنة". كذلك فقد حرّم راتسون على نسائه التحدث مع رجال غرباء، وحتى النظر إليهم. بل بلغ الحدّ إلى أن منع بعضهن من محادثة آبائهن وإخوانهن. "عندما تكونين معه، تشعرين بعدم وجود رجل آخر في العالم غيره"، كما قالت إحدى نسائه.
في المساء عندما يزور راتسون جميع نسائه وأولاده، كانت النساء ينتظرن بلهفة مَن ستكون سعيدة الحظ التي سيختار راتسون قضاء ليلته معها. ففي نظرهن كان قضاء ليلة معه كأنه قضاء ليلة مع ابن الإله.
جوئيل راتسون (Yossi Zeliger/Flash90)

الكتاب المقدس

كانت الأوامر كأنها نظام قوانين للمجتمع، وكان على النساء أن يردّدن القوانين عن ظهر قلب في كل يوم
الوثيقة الفظيعة التي اعتبرنها النساء كأنها كتابًا مقدّسًا كانت "كتاب العائلة" لراتسون، وهذه الوثيقة حوت عشرات الأوامر التي عليهن أن يمتثلنها. وحدّدت الطريقة التي يجب أن تتعامل النساء بها مع بعض من جهة، ومع راتسون من جهة أخرى. كانت الأوامر كأنها نظام قوانين للمجتمع، وكان على النساء أن يردّدن القوانين عن ظهر قلب في كل يوم.
من ضمن القوانين والأوامر، كان التالي:
ممنوع منعًا باتًا أن تكون هناك محادثات فارغة لا أهمية لها بين النساء، التحدث للضرورة فقط ويكون الحديث ذا أهمية معتبرة. وحتى لو كان الموضوع مهمًا فعليهن ألا يُطلن الحديث لغير الحاجة. من تقترف هذه المخالفة تُقاضى بدفع مبلغ 400 شيكل.
ممنوع أن تجلس المرأة في البيت دون عمل مع وجود الكثير من الأمور التي تنتظرها للعمل، كغسل الأطباق، التنظيف، مراقبة الأولاد، الترتيب المنزلي، وغيرها من الأعمال. ‎ ‎والتي تتكاسل عن القيام بهذه الأعمال ستُغَرّم بمبلغ 200 شيكل.
ممنوع تحت أي ظرف من الظروف أن تتضاحك النساء وتتلاعب فيما بينهن. والغرامة على هذه المخالفة 300 شيكل.
يُمنع القيل والقال في البيت وعلى الهاتف وفي الرسائل.
من تعاني من اكتئاب أو مشكلات نفسية أو جنون لن تُعفى من واجباتها البيتية، فليس من حقها إهمال البيت، ولا إهمال أولادها. ومن تتنصل من مسؤوليتها فتنتظرها غرامة بقيمة 500 شيكل.

قائد أم مجرم؟

لكن بقى السؤال: ألم تعش النساء مع راتسون بكامل اختيارهن دون أن يجبرهن أحد؟ ألم يصدّقن بالفعل أنه مسيحهن المخلص؟ يدّعون في النيابة الإسرائيلية أنّ السيطرة على النساء تُعدّ مصادرة لحرياتهن، وإن لم تكن هذه السيطرة حسّية أو بواسطة حبس جسدي. فحتى لو وافق إنسان أن يكون عبدًا لإنسان آخر، لا يعطي ذلك شرعية لأي إنسان أن يستعبد الآخرين.
وصلت هذه القصة العجيبة إلى نهايتها قبل أربع سنوات. قامت شرطة إسرائيل بتوقيف راتسون بتهمة استعباد زوجاته وقيامه بعدد من المخالفات الجنسية مع نسائه وأولاده. بعد توقيفه تم إخلاء المنازل الأربعة التي سكنت بها النساء مع الأولاد وتم نقلهم إلى مؤسسات للنساء اللاتي يتعرضن للعنف، حيث يحاول خبراء النفس مساعدة النساء والأولاد لتحسين حياتهم بعد ما مرّوا بتفكيك منازلهم


بعد توقيفه تم إخلاء المنازل الأربعة التي سكنت بها النساء مع الأولاد وتم نقلهم إلى مؤسسات للنساء اللاتي يتعرضن للعنف، حيث يحاول خبراء النفس مساعدة النساء والأولاد لتحسين حياتهم بعد ما مرّوا بتفكيك منازلهم.

صحفيون محسوبون على السلطة ينتفضون ضد اتجاه السلطة "تقنين"الاعلام الموجه

بعد اجتماع دام أكثر من ساعتين بحضور 20 شخصية من رؤساء التحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة والخروج ببيان للتأكيد على دعمهم لكل الإجراءات التي ستتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب، وثقتهم في مؤسسات الدولة على مواجهة الإرهاب، مشددين على حرصهم على حرية الكلمة، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير رافضين محاولات التشكيك في مؤسسات الدولة، سرعان ما خرجت بعض الأصوات الرافضة لذلك الاجتماع برمته، مؤكدين أن ما يحدث في الفترة الحالية ما هو إلا محاولة لتأميم الصحافة وقمع الحريات والصحافة الحرة ومرحلة لمصادرة المهنة نفسها.
وهو ما أكده خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير جريدة الوادى، أن البيان الصادر من رؤساء التحرير ما هو إلا إعلان رسمى لتأميم الإعلام ومصادرة حرية الصحافة وينقلنا من مرحلة مصادرة الصحف وتقييد حرية الصحافة إلى مصادرة المهنة نفسها ولكن بأيدى أبناء صاحبة الجلالة.
وأكد البلشى في تصريحات صحفية، أن ما يحدث عودة إعلام التعبئة العامة بدعوى الحرب على الإرهاب وتمثيل لقتل لمهنة الصحافة والإعلام بأيدى ممارسيها والمحسوبين عليها والذين قرروا بإرادة كاملة وبمختلف اتجاهاتهم تحويل أنفسهم من ممارسى مهنة لحزب سياسي يدعم برنامج الرئيس غير المعلن وغير الواضح المعالم بما يعنيه ذلك من منع أصحاب الرؤى الأخرى أو حتى من يريدون تحسين شروط ما يجرى ومصادرة آراء المعارضين لهذا البرنامج الذي لم تتضح معالمه حتى الآن.
وشدد البلشى على أن البيانات التي خرجت في الفترة الأخيرة من المؤسسات الإعلامية والصحفية تعطى شيكًا على بياض للنظام الجديد ورئيسه ليفعل ما يريده، قائلًا: "كل شيء تم إعلان الموافقة عليه باعتباره جزءًا من البرنامج الذي أعلن بيان رؤساء التحرير تبنيه والحمد لله، وكان أولى بهم دمج أنفسهم في صحيفة واحدة توفيرًا للنفقات طالما اتفقوا على كل شيء.. بما فيه دعم ما يوحى به السيد الرئيس مستقبلا".
وتساءل عضو مجلس النقابة معقبًا على ما تم إصداره، هل يتحول الصحفى لكاتب تقرير لحماية المجتمع من مخاطره استكمالا لبناء دولة "البصاصين" التي بدأ تأسيسها في الجامعات بشهادات من قياداتها؟! مشابهًا تلك الموجة الجديدة بما حدث في عهد هتلر من الإعلام الذي غسل أدمغة والأمر للتعهد بالتفتيش في ضمائر زملائهم عبر التعهد بمنع تسلل أصحاب الرؤى التحريضية للصحافة.
ونادى خالد البلشى، أن مواجهة الإرهاب لن تتم إلا بصحافة حرة تكشف مواطن الخلل وتفضح الإرهابيين ومخططاتهم وليس بالتغطية عليها وتحويل مهنة الصحافة إلى ملف أمنى آخر، والصحفيين إلى مخبرين في بلاط الجهات الأمنية الإرهاب والفاشية كلاهما يتغذى على الآخر وكلاهما ينمو ويتضخم بالفشل والتعمية على الفاشلين.
فيما سخر خالد داود، المتحدث الإعلامي باسم حزب الدستور، مقترحًا بأن نغلق كل المحطات التلفزيونية وكل الصحف، ونكتفى بمحطة واحدة وجريدة واحدة لضمان أن يقوم الإعلام بدوره في توحيد الشعب ومكافحة الإرهاب والالتزام بما يريده الرئيس السيسي.
وأضاف داود، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ولكى لا يتم استضافة أي مشككين أو مغرضين أو أعداء للوطن تتعبوا نفسكم ليه وتعملوا اجتماعات لأصحاب القنوات الخاصة ورؤساء تحرير الصحف برعاية نقيب الصحفيين".
كما أبدت حركة "صحفيون ضد قانون التظاهر" عن دهشتها ورفضها القاطع للبيان الذي أصدره عدد من رؤساء تحرير الصحف، والذي تراه تأميما اختياريا للصحافة، وترويضًا للسلطة الرابعة، وتسليمًا لحرية الصحافة للسلطة الحاكمة بزعم مكافحة الإرهاب رغم أن القاصي والدانى يعلم أن مجرد التطبيق الفاعل لميثاق الشرف الصحفى كاف لمواجهة أي خروج عن قواعد و آداب المهنة أو أي تحريض على العنف، إلا أن المقصود للأسف الشديد هو النيل من حرية الصحافة.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن الاجتماع يقوم بقصف الأقلام ومصادرة كل الآراء التي تخالف توجهات السلطة الحالية هو وصمة عار في جبين الصحافة، وسابقة لم تحدث في تاريخ الصحافة المصرية منذ نشأتها، فلم يحدث أبدا، قبل هؤلاء، أن اختار الصحفيون بأنفسهم مصادرة حريتهم في الرقابة والكتابة، ولم يحدث أبدا قبل هؤلاء أن تم تسليم الصحافة على طبق من ذهب لسلطة مستبدة تستخدم ذريعة الإرهاب، المدان والمرفوض، في مصادرة كل أشكال الحريات وعلى رأسها حرية الصحافة.

شاهد واكتشف حقيقة عميل امريكا واسرائيل .. مقطع ينهى القضية من جذورها




عبد الله الشامي : مدرعة جيش قتلت كل من كان في مستشفى رابعة برشاش جرينوف...شاهدت اكتر من 400 شهيد


المفكر القومى محمد سيف الدولة: إخلاء سيناء مطلب اسرائيلى

هذه الدعوة لإخلاء شمال سيناء من السكان، التى انطلقت فى كل أجهزة الاعلام فى نفسٍ واحد، بعد دقائق معدودة من الجريمة الارهابية البشعة "المتكررة" هناك، والتى أدت الى استشهاد 30 من جنودنا، هى دعوة خطيرة ومرفوضة.
1) فهى أساسا مشروعا صهيونيا قديما، طلبته اسرائيل وامريكا من الادارات المصرية المتعاقبة منذ عدة سنوات، وأجمعت جميعها على رفضه.
وخلاصة المشروع هو ان يتم انشاء منطقة عازلة أو حزام أمنى بعرض من 5 الى 10 كيلومترات بموازاة الحدود الدولية بين مصر واسرائيل، وعلى الأخص بين مصر وقطاع غزة.
على أن يحظر على المدنيين التواجد فيها، وتقتصر على القوات المصرية بالإضافة الى قوات MFO؛ وهى القوات الأجنبية الموجودة فى سيناء لمراقبتنا والتى تخضع للإدارة الامريكية وليس للأمم المتحدة، وآخر مدير لها كان هو السفير ديفيد ساترفيلد الذى تولى منصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بعد آن باترسون.
ولقد أشارت بعض الدراسات المصرية والإسرائيلية القديمة لهذا الشريط العازل باسم "الطريق الأمريكى"، نسبة الى ما أشيع من تولى سلاح المهندسين بالجيش الامريكى لأعمال الدراسة والتصميم والاعداد للمشروع. 
***
2) ان اسرائيل التى تعتبر سيناء منذ عقود طويلة منطقة عازلة بينها وبين مصر وليست جزءًا من مصر، لم تكتفِ فى اتفاقيات كامب ديفيد بإكراه النظام المصرى وإجباره على تجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات، بل تطالب اليوم بإخلاء الحدود من السكان، بذريعة حماية أمنها.
***
3) ورغم أن البيانات الرسمية تحدثت فقط عن اخلاء الشريط الحدودى المواز لقطاع غزة، الا ان الحملة الاعلامية لإخلاء كل شمال سيناء التى بدأت بعد دقائق معدودة وبلسان واحد من كافة القنوات الفضائية بمشاركة كل هذا العدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين، يؤكد على انها حملة موجهة من السلطة، لتمهيد الرأى العام لهذه الاجراءات الخطيرة، التى ستبدأ بالشريط الحدودى ثم قد تتسع حسب الاحوال والظروف.
***
4) ان تعداد محافظة شمال سيناء لا يتعدى 400 ألف نسمة، بينما كان فى مقدور مشروعات التنمية "المحظورة" زيادة هذا العدد الى ثلاثة مليون نسمة. وهو العدد الذى حدده مناحم بيجين عام 1979، حين سألوه عن سبب خروجه من سيناء، فأجاب ((سنضطر إلى الإنسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الأطراف . سيناء تحتاج إلى ثلاثة ملايين يهودى على الأقل لاستيطانها والدفاع عنها . وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الإتحاد السوفيتى أو الأمريكتين إلى إسرائيل سنعود إليها وستجدونها فى حوزتنا))
هذه هى العقلية الصهيونية، التى ترى فى سيناء منطقة خالية عازلة ومعزولة، تحتاج لمن يستوطنها، فنأتى نحن اليوم وبدلا من تعميرها ندعو الى اخلائها من السكان.
ان موازين القوى العسكرية تستطيع ان تهزم الجيوش، ولكنها لا تملك الاستيلاء على الاراضى واستيطانها لو كانت عامرة بالسكان، انظروا كيف انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان ومن غزة، وتذكروا كيف تصدى أهالى السويس لاسرائيل فى 1973 وقبلهم اهالى بورسعيد للعدوان الثلاثى فى 1956.
ان الشعب والسكان والاهالى، سواء كانوا حضرا أو بدوا هم خط الدفاع الحاسم والأخيرعن الأوطان حين تنهزم الجيوش او تتقهقر أو تختل موازين القوى الاقليمية والدولية.
***
5) ان القوى الوطنية المصرية طالما طالبت النظام منذ عقود طويلة بضرورة تحرير سيناء من قيود كامب ديفيد، وحذرت من ان بقاء هذا الوضع سيعرضها الى كافة انواع الاخطار والشرور والأشرار، بدءا بالاختراق الصهيونى والإرهاب والتهريب وتجارة العبيد والأعضاء البشرية...الخ، وكررت مطالبها بعد قتل اسرائيل للجنود المصريين فى اغسطس 2011 وفى اعتداءات 2012 و2013 ، ولكن لا حياة لمن تنادى.
وحتى حين دفعت مصر بقوات اضافية الى سيناء فى الشهور الاخيرة، فانها تفعل ذلك بعد استئذان اسرائيل وموافقتها على عدد القوات وعتادها وتسليحها ومهماتها ومدة تواجها وموعد انسحابها.
ان لعنة سيناء هى كامب ديفيد وقيودها، وطالما بقيت مكبلة مقيدة وناقصة السيادة، ستظل محرومة من الامن والاستقرار والتنمية، فأى تنمية أو تعمير هذا الذى يمكن ان يتم بدون حماية كاملة من الدولة وقواتها المسلحة على غرار ما يتم فى باقى محافظات مصر.
***
6) كما ان الدعوة الى هذا الاخلاء الجزئى او الكلى لشمال سيناء، فيما ظهر بأنه تلبية واستجابة للمطلب الاسرائيلى الذى طالما رفضناه، أثارت الشك لدى الكثيرين، من أن تكون الجريمة الارهابية الأخيرة وكل ما سبقها تم بتخطيط ودعم أو باختراق اسرائيلى، وفقا لقاعدة ابحث عن المستفيد.
***
7) كما ان انطلاق هذه الدعوة من فرضية ان مصدر الخطر هم الفلسطينيين فى غزة التى لا تتعدى حدودنا المشتركة معها 14 كيلومتر، فى حين ان حدودنا المشتركة مع اسرائيل هى اكثر من 200 كيلومتر، وهى صاحبة التاريخ الطويل من العدوان والاختراق والتجسس والتآمر. هذا بالإضافة الى أن الفلسطيننين يخضعون الى قيود صارمة لدخول مصر من معبر رفح المغلق معظم الوقت او الانفاق التى تم هدم غالبيتها مؤخرا، أما الاسرائيليين الذين يدخلون سيناء بالمئات يوميا من معبر طابا، بدون تأشيرة، وفقا لاتفاقية طابا الموقعة بين مصر واسرائيل عام 1989. فمن الأولى بالشك والتصدى، اخوتنا الفلسطينيين أم اعدائنا من الصهاينة الاسرائيليين؟
***
8) وهم يدافعون عن دعوتهم بالإخلاء، بأن له سابقة فى 1967 حين تم تهجير اهالى مدن القناة. وهو تشبيه باطل ومخل، فالتهجير حينها تم لحماية المدنيين من اعتداءات الطائرات الاسرائيلية فى غياب كامل لسلاح الدفاع الجوى المصرى، اما اخلاء سيناء من سكانها فيتم بافتراض انهم انفسهم مصدر الخطر.
والتعامل مع اهالينا فى سيناء على انهم مصدر خطر على الامن القومى، وانهم حاضنة طبيعية للارهاب، هو ادانة للدولة والنظام المصرى اكثر منه ادانة للأهالى، لانه يحمل النظام مسئولية ايصالهم الى هذه الدرجة من العداء للدولة المصرية، بانتهاجها سياسات التهميش والتفقير والاضطهاد الامنى.
ولكنهم والحمد لله ليسوا كذلك، فهم لا يقلوا وطنية على اى محافظة اخرى، بل ان دورهم فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى 1967 ــ 1973 مشهودا له من الجميع.
***
9) ان تجنب وتجاهل الحل الوحيد القادر على انقاذ سيناء، المتمثل فى تحرير مصر من قيود كامب ديفيد، واللجوء بدلا من ذلك الى الحل الاسرائيلى بتهجير واخلاء السكان من شمال سيناء جزئيا أو كليا، يكشف عن الفرق المهين والمؤلم بين النظام الذى يخشى اسرائيل ويعمل لها الف حساب، وبين ذات النظام الذى يستخف بشعبه فيفعل به ما يشاء بما فيها تهجيره قسريا.
***
10) ولو أصرت الدولة على اللجوء الى هذا الحل، فستنقل مواجهتها مع بضعة مئات من الارهابيين الى مواجهة مع مئات الآلاف من الاهالى والتى قد تتحول الى عداء تاريخى تتوارثه الاجيال يمثل ابلغ الخطر على قضايا الولاء والانتماء والهوية والأمن القومى فى سيناء.
***
11) وأخيرا وليس آخرا، فان لدى الذاكرة الوطنية المصرية جرحا غائرا، من كوارث انفراد الدولة بإدارة ملف الامن القومى فى سيناء والصراع ضد اسرائيل، بدءا بهزيمة 1967، وانتهاءً بفاجعة كامب ديفيد التى سرقت النصر العسكرى وانتهت بالاعتراف باسرائيل وتجريد ثلثى سيناء من السلاح، والعجز عن التحرر من قيودها على امتداد 35 سنة، والتى هى السبب الحقيقى وراء سقوط كل هؤلاء الشهداء هناك، بالإضافة الى انحيازها لاسرائيل فى حصارها واعتداءاتها المستمرة على الفلسطينيين، وبالتالى فان احدا لن يستطيع أن يعطى بعد اليوم تفويضا على بياض لأى نظام فى ملف سيناء او فى غيره.
*****
القاهرة فى 28 اكتوبر 2014

27 أكتوبر 2014

محمد الأسواني يكتب: الإنقلاب على الشرعية ما هو إلا عمل مخابراتي صهيوني

إنقلابيون ولكنهم فجار وهذه هى الحقيقة ولذا نوضح بإن عصابة التدليس وتزوير الحقائق بقيادة المجرم السيسي مازالوا يبدعون في حملة تغيب الحقائق ولذلك لا يمكننا الإنتصار مالم نستخدم ثورة إعلام تكون واعية بتفاصيل المؤامرة التى تدبر لمصر ولأمتنا العربية والإسلامية فلا يفل الحديد إلا الحديد ولنفكر جيداً في الأدوات الجيدة لمناهضة الإنقلاب الصهيوني على مصر وعصابتهم من اللوبي الصهيوني الذى أخترق جميع مؤسسات الدولة فإن حملة المدلسين والمضللين للرأي العام منظمة جداً وليست عشوائية وعلينا دور هام في تفنيد حملتهم المخابراتية المضللة وفضح المصطلحات التى يستخدمونها وتحديد مصدرها لأنهم يستعينون بخبراء صهاينة في الدعاية وحرفة تزييف الوعى العام وعلينا فضح عملاءهم المأجورين الذين يظهرون ليل نهار على الفضائيات العربية والمصرية والعالمية وعلينا نشر أسماء جميع المدلسين الذين يظهرون على الفضائيات ويكتبون الأكاذيب في الصحف وخاصة هؤلاء المجرمين الذين يسمون أنفسهم خبراء إستراتيجيين الذين باركوا قتل اللاف من المسلمين في الميادين والشوارع ولابد من فضحهم من خلال سيرتهم الذاتية الشاذة فهم أغلبهم من اللصوص وعلينا التركيز على كونهم من الفسدة الذين نهبوا مصر وانهم كانوا من خدام سوزان مبارك وعائلتها الصهيونية إن هؤلاء اللواءات جزء من الشبكة الماسونية في مصر ومنهم ، المدعو خبير إستراتيجي اللواء طلعت مسلم - اللواء محمود زاهر - اللواء علاء عز الدين - اللواء مختار قنديل و اللواء أركان حرب نصر سالم - اللواء سامح سيف اليزل - اللواء أحمد رجائي عطية - اللواء د.نبيل فؤاد - اللواء عبد الرافع درويش وجميعهم يعملون تحت أوامر المجرم السيسي وهم جزء من الشبكة الماسونية فهم جميعاً من نشطاء الروتارى والليونز فأنهم يسعون جاهدين لتشوية أنصار الشرعية الذين هم شعب مصر ويريدون أن يحصرون المتظاهرين في جماعة الإخوان بينما الحقيقة غير ذلك فإنها انتفاضة شعبية ضد لصوص العسكر وعصابة حسنى مبارك من ذيول الصهاينة في مصر وخلاصة القول هى لا يمكننا الإنتصار على الإنقلابيين إلا بعمل مخابراتي موازي لما يفعلونه من تضليل وتزييف وتخويف ولابد من وجود فريق متخصص في تحليل المعلومات يقود أنصار الشرعية .
* اعلامى بالتلفزيون النمساوى

إعلام الغبرة

موقع نيوتن على الفيس بوك
أقل ما يوصف به الإعلام الحكومى هذه الأيام أنه إعلام الغبرة. صحافة. إذاعة. تليفزيون. كله فى الهم سواء. الصحافة تحتضر. الإذاعة راحت عليها. القنوات التليفزيونية العدد فى الليمون. الدولة مكلفة برواتب ما يزيد على ٤٠ ألف عامل بالإذاعة والتليفزيون، ونحو ٣٠ ألفا فى المؤسسات الصحفية القومية. المشكلة أن أكثر من ٥٠ صحيفة ومجلة تصدرها هذه المؤسسات، ونحو ٢٠ قناة تليفزيونية. يبدو أنها ليست كافية (للتخديم) على النظام أو الحكومة. راحت تسمح بصحف وقنوات عقيمة إلى الحد الذى أساء لسمعة المهنة فى هذه وتلك. ناهيك عما يصدر دون تراخيص وهو العدد الأكبر. اكتظت أروقة المحاكم بالقضايا. النشر بلا ضوابط أو أصول. المهنة بلا قواعد أو أخلاقيات. الابتزاز سيد الموقف.
***
إذا علمنا أن هناك صحفاً لا تطبع أكثر من بضع مئات من النسخ كأداة فقط للابتزاز. لأدركنا حجم المأساة. إذا علمنا أن صحفًا لا يعنيها سوى بضع عشرات من النسخ لإرسالها للمعلن لأدركنا حجم الفساد. الفساد هنا من الطرفين. الصحيفة والمعلن فى آن واحد. هناك مسؤولون عن إدارات العلاقات العامة فى الحكومة وغير الحكومة يحصلون على نسبة عمولة- هى فى حقيقتها رشوة- تصل إلى ٥٠٪. بالتالى كل ما يعنيهم (تسليك) إعلان لهذه الصحيفة الوهمية أو تلك. ليس المهم رواج الصحيفة فى السوق. فى معظم الأحوال لا يتم طرحها فى الأسواق أصلا. فى الوسط الصحفى تسمى صحافة بئر السلم. هى دائماً صحافة عائلية.
***
هناك نوع آخر من صحافة هذه الأيام، وهى التى تتقاضى رواتب من موظفيها بدلا من العكس. المقابل هنا هو أنها سوف تمنحهم خطابات يحصلون من خلالها على عضوية نقابة الصحفيين. استمتع بعد ذلك بالمزايا العينية والمادية بالنقابة. ناضل بعد ذلك بعض الوقت قد يتم تعيينك فى مؤسسة أخرى فى مقابل تسويات موسمية يتم إبرامها. هى صحافة النصب والخداع واستغلال حاجة الناس. كم من القضايا فى المحاكم بعد أن يختلف الطرفان. وكم من الأعباء التى تتحملها نقابة الصحفيين الآن جراء هذه الأزمات.
***
حتى الآن قد تبدو الأمور واضحة جداً. طباعة أى صحيفة لا تتم سرا. كل صحيفة مدون على ترويستها اسم رئيسى مجلس الإدارة والتحرير. قد تكون المهنة الأصلية جزمجى. قد تكون قهوجى. لا يهم. نحن أمام مخالفات تباركها الدولة الرسمية كل صباح ومساء. ولم لا. مانشيت الصحيفة إشادة برئيس الدولة. ما بعد المانشيت امتنان لرئيس الحكومة. تسلسل قيادى بهذه الطريقة يصل حتى مأمور المركز ورئيس الوحدة المحلية. هـؤلاء جميعا ليسوا هم الهدف. بل على العكس. هؤلاء كانوا البقشيش. من خلالهم نحصل على الشرعية حتى لو كانت شفهية. المستهدف هنا قد يكون رجل أعمال. قد يكون مسؤولا سابقا أو حتى حاليا. قد تكون العملية كلها تصفية حسابات. المهم أن الابتزاز مضمون النتائج. نحن نتحدث رسميا من خلال صحف. استخدمت فى صدر صفحاتها صور المسؤولين الأكبر فى الدولة.
***
ما ليس واضحا هو موقف الصحف التى قد لا تجد فيها ولو إعلانا واحدا يسبح بحمد الله. ومستمرة فى الصدور. لا أحد يعلم من أين تنفق. لا أحد يسأل عن مصادر تمويلها. أحيانا تكون حزبية. يقولون إن التمويل يأتى من أعضاء الحزب. وماذا إذا كانت العضوية بالحزب وهمية. ماذا إذا كانوا مجموعة من المتسولين سرا وجهرا. وقد تكون هذه الصحف غير حزبية، تعتمد على مقال يلوك الناس بالاتهامات أو خبر مفبرك أو قصة وهمية. يجمع بين هذه وتلك فى نهاية المطاف. الابتزاز. لا شىء غيره.
***
هى قضية إن دلت فإنما تدل على الفوضى التى تعيشها مصر. إن استمرت فهى استمرار للفساد فى أوج صوره. وإن وجدت مواجهة حقيقية فذلك دليل انضباط وسيطرة ورفض للابتزاز. ماذا نحن فاعلون وأى طريق سوف نختار؟

"نيويورك تايمز": تفجير العريش يؤكد كذب الحكومة المصرية تجاه ما يحدث في سيناء

قالت صحيفة "نيويورك تايمز الأمركية : إنه بالرغم من ادعاءات الحكومة المصرية مرارا وتكرارا بتمكن القوات من إخماد التطرف إلى حد كبير في البلاد، فإن حادث تفجير العريش اليوم الجمعة - الذي قتل فيه 27 جنديا حتى الآن، وأصيب 30 آخرون - يدل على أن المسلحين لا يزالون لديهم القدرة على تنفيذ هجمات متطورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير الذي أصاب كمين للجنود في "كرم القوايش" بالشيخ زويد، هو أعنف هجوم يستهدف الجيش المصري في غضون سنوات عديدة، حيث إنه شهد عدة انفجارات ناتجة عن انفجار سيارة مفخخة وأسلحة ثقيلة.
وقال مسئولون في سيناء إن المسلحين استخدموا أنواعا عديدة من الأسلحة لمهاجمة الكمين، شملت قذيفة صاروخية وقذيفة هاون ضربت دبابة كانت تحتوي على متفجرات وذخائر تسببت في اندلاع مزيد من الانفجارات.
ولم يقدم الجيش على الفور بيانا تفصيليا عن الهجوم الذي حدث بالقرب من مدينة العريش شمال سيناء.
جدير بالذكر أن المسلحين في سيناء شنوا حملة من الهجمات القاتلة ضد الأجهزة الأمنية المصرية بداية من الصيف الماضي، حيث تقول الجماعات المتشددة، بعضها لم يكن معروفا سابقا، إن الهجمات تأتي انتقاما من الحملة الأمنية الحكومية التي تستهدف مؤيدي الرئيس محمد مرسي، والتي قادت آلاف الأشخاص إلى السجن.

عراقيون يروجون لحزب البعث ويضعون ميداليات تحمل صور صدام حسين في بغداد


صحيفة الشرق الاوسط
معد فياض - بغداد
يلفت نظر من يتجول في مناطق معينة ببغداد، خاصة تلك التي لا يمكن تصنيفها على أنها شيعية أو سنية فقط، التي تحتل مركز العاصمة، أو في أحياء مثل المنصور أو الكرادة أو الأعظمية، انتشار القمصان التي تحمل صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أو تعليق إشارات أو باجات تحمل صورة مَن حكم البلد بصورة مطلقة لأكثر من 3 عقود الذي تتهمه أحزاب السلطة، الشيعية خاصة، بالديكتاتورية وأنه تسبب بـ«مظلومية الشيعة».
وفي منطقة «الباب الشرقي»؛ حيث يقف نصب الحرية الشهير على مبعدة 200 متر، تزدهر ظاهرة بيع وتداول الميداليات والساعات التي تحمل صورة صدام حسين، يقول البائع حسين محمد، إن «هذه الميداليات والساعات ليست كلها قديمة أو مصنوعة في زمن صدام حسين أو أنها أنتيكات أصلية، بل إن هناك الكثير منها جرى تصنيعه وما يزال بعد عام 2003»، موضحا أن «هناك إقبالا كبيرا من قبل الشباب لاقتناء هذه الميداليات أو الساعات أو حتى القمصان التي تحمل صورة الرئيس صدام حسين»، ويستطرد قائلا: «أنا رجل على باب الله، أبيع البضاعة التي يقبل عليها الزبائن ولا يهمني موضوع السياسة، ومع ذلك فأقول لك، أنا شيعي ومن سكان مدينة الثورة (الصدر حاليا) عندما أقارن بين ما قبل تغيير النظام وبعده أجد أن سنواتنا السابقة كانت أفضل مما نحن عليه اليوم، وإلا كيف لنا أن نفسر تعليق صور الخميني الذي قتلت قواته أكثر من مليون عراقي، ضمنهم أخي وابن عمي، من أجل احتلال العراق، على سياج نصب الحرية وسط بغداد؟ أليست هذه إهانة لنا ولدم شهدائنا؟».

وعن مصدر بضاعته، خاصة الميداليات والساعات التي تحمل صورة صدام حسين، قال: «هناك ميداليات وساعات أصلية وهي قليلة جدا، بل تكاد تكون نادرة، وإذا طلبها أحد مني فإني أستطيع أن أبذل جهدي بتوفيرها مقابل سعر مرتفع، وهناك ما هو منتج حديثا من قبل بعض معامل الطباعة، وهذه أسعارها زهيدة بالتأكيد»، منبها إلى أنه «ليس هناك من يضايقني أو يحاسبني لأنني أبيع مثل هذه الأشياء باعتبارها أنتيكات وصارت من الماضي».
سعد إبراهيم (24 سنة)، كان ينتقي بعض ميداليات صدام حسين لشرائها، في البداية، قال إنه يشتري هذه الميداليات والساعات كنوع من التذكار، لكنه عاد ليوضح «نحن، أنا وأصدقائي، نشتريها لنضعها على قمصاننا كدليل على انتمائنا لصدام حسين كونه رمزا عراقيا لم يساوم الغرب أو غير العراقيين، ولم يخن بلده وشعبه مثلما نرى القيادات السياسية اليوم؛ حيث ترتمي في أحضان إيران أو تركيا أو أميركا من أجل مصالحها الشخصية»، نقول له إن الإعلام والقادة السياسيين الجدد والأحداث تقول إن الرئيس الراحل كان ديكتاتورا، فكيف تتعاطفون مع شخصيته وأفكاره، يجيب مبتسما: «وماذا عن حكام العراق منذ 10 سنوات؟ هل هم ديمقراطيون؟ انظروا ماذا حل في العراق اليوم، تفجيرات، استباحة لسيادتنا الوطنية، تخلف، سرقة المال العام، وتقسيم الشعب إلى سنة وشيعة وأكراد وتركمان»، يضيف هذا الشاب الذي يدرس علوم الحاسبات في إحدى الجامعات الأهلية، قائلا: «لم نعد نخشى التعبير عن أفكارنا، كل ما سمعناه من الآخرين عن صدام حسين يؤكد لنا أنه كان عراقيا ووطنيا، نعم هناك بعض المشاكل تحدث بيننا وبين طلبة أو غيرهم يجدون أن ميداليات صدام حسين استفزازا لهم، لكننا نجد أن بعض صور رموزهم الدينية أو السياسية استفزازا لنا نحن الشباب»، معترفا أن «الموضوع ليس سطحيا ولا يتوقف عند وضع صور صدام حسين أو التظاهر بانتمائنا لأفكاره، بل نحن ننتمي إلى تنظيم سياسي بعثي جديد لا يشدد على الشوفينية القومية وينفتح على بقية الأحزاب والأفكار وهذا التنظيم يتنامى بين الشباب، وخصوصا في الجامعات».
ويؤكد الدكتور عبد الكريم الأمي، مدرس في إحدى كليات جامعة بغداد، اتساع ظاهرة مؤيدي حزب البعث وأفكار صدام حسين بين طلبة الجامعة، مشيرا إلى أن «فكرة التمرد دائما تنشأ عند التجمعات الشبابية، والتمرد على ما هو سائد من أفكار طائفية ومحاصرة الشباب والتضييق عليهم، وعدم توافر مبدأ تكافؤ الفرص سواء في العمل أو السفر أو سوء الأوضاع الاقتصادية، يدفع هؤلاء لتبني أفكار مضادة للمجتمع أو لما هو سائد»، منبها إلى أن «أفكار الحزب الشيوعي العراقي الاشتراكية كانت قد تنامت بين شباب الجامعات والطبقة العمالية والمثقفين».
ويوضح الأمي قائلا «عندما يجري السماح من قبل الجامعة لبعض الطلبة بإقامة عزاء حسيني خلال شهر محرم ولا يسمح للآخرين بإقامة حفل موسيقي في مناسبات معينة، فإن ردة الفعل تأتي عكسية بالتأكيد، وعندما يدخل أبناء السياسيين والمسؤولين إلى الحرم الجامعي بسيارات فارهة وثمينة بينما لا يجد الطلبة الآخرين سوى وسائط النقل الرخيصة للتنقل فيها، فهذا يثير ردة فعل ضد الطبقة السياسية الحاكمة، وهناك الكثير من المظاهر التي يمكن درجها ضمن هذا المنظور».
ويعترف أبو علي القيادي السابق بحزب البعث في العراق، أن «تنظيماتنا ناشطة بين طلبة الجامعات، إضافة إلى بقية فئات الشعب العراقي، فنحن نعيد اليوم تنظيمنا بأفكار وأساليب تنظيمية جديدة دون أن تمس بجوهر أفكار الحزب»، موضحا «إننا استفدنا كثيرا من أخطائنا السابقة من أجل أن ننجح في انطلاقتنا الجديدة».
يضيف القيادي البعثي الذي كان يعمل ضمن تنظيمات الطلبة في عهد صدام حسين، قائلا في عمان؛ حيث يقيم منذ أكثر من 10 سنوات: «نحن نستفيد من تجربتنا، كذلك في تنظيمات الطلبة والاتحاد الوطني لطلبة العراق، والحقيقة هي أن تنظيماتنا لم تتوقف رغم كل الظروف، إلا أننا نعمل اليوم بنشاط أكبر معتمدين على الشباب وطلبة الجامعات تطبيقا لمقولة (الشهيد) الرفيق صدام حسين التي مفادها (نكسب الشباب لنضمن المستقبل)».
الشرق الأوسط 25/10/2014

والد ضابط مختطف: ابنى قدم استقالته رفضا للمحاربة مع حفتر