31 يوليو 2014
باحث أمريكى.. رؤساء مصر والاردن والسعودية والامارات يكرهون حماس أكثر من إسرائيل
عبد الفتاح السيسي (AFP)
تُسلط الصحيفة الأمريكية المشهورة "نيو يورك تايمز" الأضواء على علاقة العداوة ما بين الدول العربية وحماس- يوضح ذلك باحث أمريكي: "صمت الدول العربية يصمّ الآذان"
"في حرب إسرائيل الأخيرة ضدّ المقاتلين في غزة قبل سنتين، واجهت إسرائيل ضغطًا قويًّا من دول عربية غير صديقة لإنهاء الحرب. لكن هذه المرة، الوضع يختلف"، هكذا افتتحت إحدى الصحف المعتبرة في العالم، نيو يورك تايمز"، في مقالها هذا الصباح، يوم الخميس، على العداوة بين دول عربية كثيرة وبين حماس.
"الاشمئزاز والخوف لدى الدول العربية فيما يخص الإسلام السياسي قويان جدًا، حتى إنهما يتغلبان على حساسيتها لبنيامين نتنياهو". هذا ما اقتُبس من كلام أهارون ديفيد ميلر في "نيو يورك تايمز"، وهو باحث في معهد ويلسون في واشنطن الذي كان مشاركًا في عدة محاولات وساطة في الشرق الأوسط.
"لم أر أبدًا وضعًا كهذا، يقبل فيه الكثير من الدول العربية القتل والدمار الدائر في غزة وكذلك ضرب حماس. صمتها، يصم الآذان".
حسب تقديرات الصحيفة، هذه العداوة هي التي تجعل الدول العربية تجر رجليها نحو الوصول إلى تهدئة للقتال الدائر بين إسرائيل وحماس.
تتخذ السعودية، المملكة الأردنية، اتحاد الإمارات العربية، جانبًا من الموقف المصري وتبارك مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي. لا تتهم نفس الدول حسب "نيويورك تايمز"، إسرائيل بأي اتهام، وتتطرق فقط لسفك دماء المدنيين الأبرياء، الذين يدفعون ثمن المواجهة العسكرية التي ليس لهم فيها أية مسؤولية.
العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)
اتهمت أيضًا جهات مصرية رسمية حماسَ، تصريحا أو تلميحا، بالمسؤولية عن موت الفلسطينيين- حتى عندما أدانت الأمم المتحدة، مثلا، قصف مدارس الأونروا. "علينا مسؤولية تاريخية تجاه الفلسطينيين، قال دبلوماسي مصري رفيع، "حماس ليست غزة، وغزة ليست فلسطين".
"هناك التقاء بين مصالح الحكومات العربية وبين مصالح إسرائيل التقاء واضحًا"، حدّد خالد الجندي، مستشار سابق للمفاوضات مع الفلسطينيين. حسبما يقول، يكاد صراع مصر مع تصاعد الإسلام السياسي في أرضها وصراع إسرائيل مع المسلحين الفلسطينيين يتطابقان.
"تميل كفة الربيع العربي إلى صالح إسرائيل، أكمل المستشار الفلسطيني السابق الجندي، "وذلك لأنها مالت في الماضي للجهة الأخرى. لكني لا أظن أن القصة ستنتهي عند هذه النقطة".
أنشودة "زلزل زلزلة " لحماس تلقى رواجا واسعا لدى الإسرائيليين
بالعبرية
بالعبرية
تكشف الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أحيانا عن جوانب ظريفة، رغم أنها حرب دامية لكلا الطرفين. واحد من هذه الجوانب هو أنشودة حماس "تقدم! زلزل زلزلة" باللغة العبرية، والتي نشرتها حركة حماس بهدف بث الذعر في نفوس الإسرائيليين في إطار حربها النفسية. لكن الإسرائيليين أبدوا اهتماما كبيرا في الأنشودة، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بنسخ من الأنشودة العنيفة.
صهاينة يتظاهرون ضد صحفي اصيب في الحرب يعترض على العدوان على غزة
أمنون أبراموفيتش هو صحفي إسرائيلي معروف، والذي يعمل محللاً سياسيًا للقناة الثانية، ومعروف في كل بيت إسرائيلي. كثيرًا ما يعبّر عن مواقفه الشخصية، كونه محللاً، تلك المواقف المعروف عن يساريتها وليبراليتها، ولا يخشى أن يوجه نقدًا شديدًا ضدّ القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل. وصل 150 ناشطًا من اليمين؛ ممن لم تعجبهم انتقاداته في هذه المرحلة، للتظاهر أمام مركز البث الذي أقامته القناة الثانية في تل أبيب خصيصًا من أجل البث الخاص بالحرب على غزة.
تعرض أبراموفيتش، عندما طلب الخروج من مركز البث، لهجوم من قبل المتظاهرين ونعتوه "خائنًا" و "إرهابيًا" حتى أن هناك من هتفوا ضدّه قائلين "خسارة أنك لم تُقتل في الحرب" وهتافات أخرى وتمنيات قاسية، بينما هم قريبون جدًا منه ولم يسمحوا له بالخروج.بعد أن صعّب المتظاهرون إمكانية الدخول إلى النطاق، تم تخليص أبراموفيتش بواسطة سيارة قائد شرطة منطقة المركز.
هنا علينا أن نقول أنه معروف بأن أبراموفيتش ضحى بحياته من أجل البلاد، بينما تم استدعائه، في حرب تشرين، كجندي احتياط بصفته قائد دبابة؛ وفي اليوم الثالث من الحرب أصيب في معارك في منطقة قناة السويس. أصيب أبراموفيتش بحروق شديدة في وجهه وجسمه ولكنه تابع قيادة الدبابة لمعرفته أنه كان فيها أشخاص بعد. نال وسام قائد الأركان تكريمًا له على شجاعته والتزامه بالقيام بواجبه.
ما زالت آثار الإصابة بادية على وجه ويدي أبراموفيتش؛ الذي خضع لعملية إعادة تأهيل طويلة جدًا؛ بعد الحرب، تضمنت 60 عملية جراحية، ولهذه قصته معروفة للجمهور الإسرائيلي. أثارت هتافات "الخائن"، التي تعرض لها، معارضة شديدة ونقدًا لاذعًا، سواء كان في وسائل الإعلام العادية، أو بالتحديد في مواقع التواصل الاجتماعية؛ حيث دافع الكثيرون عنه.
"كل من ينعت أو نعت أمنون أبراموفيتش بالخائن هو مؤيد لحماس وفقط بالصدفة تم ختانه"،كتب أحد كاتبي الردود. ركّزت العناوين والأخبار التي نُشرت في الصحف وعلى مواقع الإنترنت على مساهمة أبراموفيتش التي قدّمها للدولة وعلى تاريخه كمحارب.
كذلك وقفت القناة الثانية إلى جانبه، ونشرت تصريحًا مفاده أن "أمنون أبراموفيتش هو واحد من أهم المحللين في إسرائيل. وهو يعكس قيم شركة أخبار القناة الثانية - الإخلاص - العمق، النقد وإظهار الحقيقة. نحن فخورون أن أبراموفيتش - إسرائيلي صهيوني، جندي مقلد بوسام، وصحفي لديه إنجازات كثيرة - يُصنف مع فريق الأخبار على أنه الجهة التي يفضل الجمهور متابعتها هذه الأيام..."
نشر رفاقه في الوحدة، الذين حاربوا إلى جانبه في حرب تشرين، رسالة دعم. "وقعت في الأيام الأخيرة حادثة مريعة حين تعرض مقاتل الكتيبة، الذي تعرض لإصابة شديدة جدًا في الحرب، لهتافات وإهانات وتم نعته بأنه خائن؛ من قبل أشخاص رعاع يثيرون القرف والاشمئزاز. تم نعت أمنون، الذي نال وسام الشجاعة في الحرب، بهذه العبارات من قبل أشخاص لم ولن يصلوا إلى كاحله بالشجاعة والاستعداد للتضحية بحياته من أجل الدولة. نحن، رفاقه في حرب تشرين، نود أن نعبّر عن اشمئزازنا من تلك الحادثة".
30 يوليو 2014
د. سناء الشعلان تكتب: غزة والكلاب ...والنّصر القادم
" أولاد القحبة لا أستثني منكم أحداً"،ما أصدق قائل هذه الجّملة الجريئة،وما أدقّها من عبارة للرّد على الصّمت العربي الإسلاميّ المخزي في إزاء ما يحدث في غزّة الصّامدة الأبيّة،وليت هذا الخزي توقّف عند الصّمت،بل رأينا وسمعنا كلاباً عربيّة نجسة تسبّ المقاومة الفلسطينيّة في غزّة،وتشدّ على يدي القمع الوحشيّ الصّهيويني! إلى هذا الحدّ وصلت العمالة والسّفالة عند الكثير من الأبواق الخائنة والقذرة والرّخيصة لاسيما الإعلاميّة منها،التّاريخ وحده والشعوب والنصّر القادم لغزّة وللفلسطينيين ولكلّ الأبطال وأصحاب الحق في العالم هو من سيحاكم هؤلاء الذين أعدموا أنفسهم بألسنتهم وبكلامهم الجائر الرّخيص.تابعنا المواقف العربيّة والعالمية والإسلاميّة من تلك الأبواق التي خزت نفسها بكلامها وعمالتها،ورأينا الله ينتقم منهم شرّ انتقام ومأواهم جهنّم وبئس المصير؛التّاريخ حفظ لنا أسماء من دافعوا عن أوطانهم وعن مبادئهم وانتصروا للعدل،في حين أنّه قذف بالخائنين في مزبلته حيث نجد كلاباً يحيّون رئيس الوزراء الإسرائيلي الصّهيوني بنيامين نتانياهو،ويدعونه للمزيد من الفتك بالشّعب الغزيّ المناضل.
كيف لا نستطيع أن نقول لهذه الأصوات البذيئة " أولاد القحبة لا أستثني منكم أحداً"؟! هذا موقف حقير ليس جدياً في تاريخ التّخاذل والمتخاذلين،فقد حدث في تاريخنا القديم أكثر من مرة أن ساد التخاذل والضّعف والهزيمة والتّشاوم والنّكوص،ولكن من جديد علا صوت الحق الذي لا يكون إلاّ في الجهاد والمرابطة،وانتصر المسلمون والإسلام،ويكفي في هذا الشّأن أن نتذكر حال المسلمين قبل معركة "عين جالوت"،إذ كان التتري يقابل المسلم في بغداد،وليس مع الأوّل سيفاً،فيقول للمسلم: قف مكانك حتى أحضر السّيف لأقتلك.فيبقى المسلم واقفاً ذليلاً في مكانه حتى يعود التتريّ إليه ويقتله بسيفه!!! ولكن علا صوت الجهاد بقيادة البطل المملوكي العظيم سيف الدين قطز الذي قال قولته الشّهيرة المباركة:" لابد من سلطان قاهر يقاتل عن المسلمين عدوهم".وهبّ من مصر بجيشه العظيم،وانطلق إلى الشّام لنصره المسلمين هناك،وكانت معركة"عين جالوت" التي هزمت التّتار شرّ هزيمة،وكسرت أسطورة جيش التّتار الذي لا يهزم،وأعادت الإسلام إلى سالف قوته.
المعركة في غزّة هي معركة الإسلام ضدّ الصّهيونيّة،ومن الواجب على كلّ مسلم وعربي أن يقف إلى جانب أهل غزّة،لا أن يكون بوقاً حقيراً للكفر والكافرين. نعم نحن مع الإسلام والجهاد في غزة،ومن ليس معهم فهو ضدّ الله.وكلّ من يؤمن بعدالة القضية الفلسطينيّة والجهاد ضدّ الكفر يسلّم وجهه لقول الله تعالى ووعده المقدّس الذي لا يخلف:"﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون﴾. صدق الله العظيم[النور:55].
الوضع في غزّة الآن ليس حالة مربكة عصية على التّحليل، ما يحدث فيها هي نبوءة رسول البشرية محمد عليه الصّلاة والسّلام إذ يقول:" لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ" صدق رسول الله . وإن كانت هناك شرذمة من الكلاب العميلة تعوي على مسيرة النّور والجهاد والنّضال والإباء،فإنّ هذه الأمة لا تتفق على ضلال،والإباة والمخلصون ثابتون بالكلمة والموقف على الدّفاع عن عدالة القضية الفلسطينيّة والصّمود الغزيّ الماجد.وهذه دعوة إلى أن يرتفع الصّوت العربيّ والإسلاميّ والعالمي المخلص،وأن لا يركن إلى الصّمت وعدم الخوض في جدال مع السّفلة،آن لكلّ قلم حرّ أن يبصق على الكلاب العاوية،ويركلها لتفرّ خائفة مخزيّة كما هو شأنها دائماً.
غزّة هاشم الأبيّة تُباد في هذه اللحظات،أكثر من 1300 شهيد،وأكثر من 7 آلاف جريح غير المفقودين،وأكثر من عشرين ألف بيت مهدّم،وعشرات الآلاف من الصّروح قد سوّيت بالأرض،الآبار قد فجّرت، والمدارس والمستشفيات والمساجد قد نسفت،والقيادات العربيّة صامته،فمتى نتحرّك؟ أما آن للفارس أن يترجّل،وللنّخوة أن تستيقظ؟ أم لعنة الله على أولاد القحبة الصّامتين.
أليس من الواجب أن يكون هناك موقف عربيّ رسميّ حقيقي،بدل العار الذي يجلّلنا في أزماننا وأماكننا جميعها؟! أما آن أن تكون لنا مواقف شريفة كمواقف الكثير من الدّول العالميّة والأشخاص الاعتبارين الذي أدانوا الهجوم الصّهويني على غزّة؟ أيتكلّم العالم ونصمت عرباً ومسلمين؟! يا للعار الذي يغشى أمّة لا رجال فيها بل ربّات حجول من العيار السّاقط،لا من عيار الأبيّات الماجدات المناضلات!
الرّجال سلالة انقرضت عربيّاً وإسلاميّاً إلاّ في غزة التي تقاوم وحدها الآلة الصّهيونيّة الغاشمة باسم الرّب ،وسوف ينتصرون بإذن الله بعد أن علّمونا أنّهم الوحيدون الذين لم تستعمرهم إسرائيل،في حين أنّ الوطن العربيّ كلّه مستعمرٌ مستعمرٌ مستعرٌ من إسرائيل على الرّغم من الألقاب العربيّة الرّئاسيّة الرّنّانة،والجيوش العربية العملاقة المعطلّة ،والثّروات العربيّة التي تصبّ في جيوب اللصّوص.
متى يموت العرب المتخاذلين؟ويحترق البترول العربيّ الذي يدعم نمو الكروش العربيّة ،ولا ينتصر للإسلام والمسلمين؟! ذلك قريب بإذن الله.
سيفنى كلّ ضلال،ويكون النّصر حليف أهل غزّة ومن والاهم،هم ليس مجرمين،ليسوا متطرّفين إسلاميين،هم أبطال مجاهدون،ولينكر المنكرون الكلاب هذه الحقائق.
ما أكثر الكلاب التي تعوي عليك ياغزّة في هذه اللحظات! وما أعظم صمودك المبارك.العيد لم يأتِ إلى أيّ مكان سواك ياغزّة،فالعيد هو للأشراف المناضلين لا للكروش العربيّة الخنزيريّة التي صمّت دون نداء : واسلاماه.وطربت لصوت المعازف والجواري،ونامت في الظلّ.
هل ستنتظر القيادات العربيّة العظيمةّ!!!! أن يتكرّم مجلس حقوق الإنسان التّابع للأمم المتحدة بإصدار قرارا يقضي بإرسال لجنة تحقيق مستقلّة ودوليّة عاجلة للتّحقيق في شأن ما يحدث من إبادة جماعيّة في غزّة؟ وماذا ستكون النتيجة المدهشة لهذه اللجنة،؟ وماذا ستقدّم لغزة والغزّيين بعد أن يكونوا قد أُبيدوا؟! شبعنا مهازل دوليّة؛فالموقف الدّوليّ الرّسميّ هو موقف صهيونيّ،ولن ننتظر منهم سوى المزيد من التّواطؤ مع العنصريّة الصّهيونيّة النّازيّة.
لا خير يُرتجى من القيادات العربيّة،آن للشعوب العربيّة والإسلاميّة أن تأخذ زمام المبادرة،وتنادي بالجهاد المقدّس ضد إسرائيل دون حلول وسطيّة أو موافقات دوليّة أو نصوص عهود أو اتّفاقيّات أو هدنات.
إنّه النّصر ياغزّة العزة مهما عوى الكلاب الآثمين
القلوب معك،والسّيوف عليك،والنّصر من عند الله
غزة.. شعر :عبدالرحمن صالح العشماوي
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن جراحٍ ودموعٍ وأنينْ
خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ *** يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ
وعن الأجساد لما أصبحت *** قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ
وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ *** كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ
عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ *** تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ
وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها *** من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ
وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ *** يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ
سألوا عنّا فلَّما علموا *** أننا نحيا حياة الغافِلينْ
قدَّموا أنفسهم في جولةٍ *** صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ
ربحوا فيها حياةً حُرَّةً *** عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ
خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم *** ما الذي تُخفيه في أرض وطين »
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ
خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ *** نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ
هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ *** حرَّةً من نظرات الحالمينْ
غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ *** قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ
ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً *** غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ
أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى *** وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ
أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ *** يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ
يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى *** جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ
قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً *** غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ
ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها *** حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ
من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ *** أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ
رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى *** أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ
عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ *** أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ
أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ *** لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟
ما لها قد أعرضتْ عن طفلها *** وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟
أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ *** بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ
أقسم الفجرُ الذي أَبصرها *** دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ:
أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً *** لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ
قتلوها، هَدَموا منزلَها *** والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ
سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ *** زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ
آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ *** آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ
آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا *** رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ
يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ *** لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ
ذكّري الليلَ بما تبصرهُ *** مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ
حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً *** يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ:
لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه *** هو حيٌّ عند ربِّ العالمين
فيديو.. مستوطنة اسرائيلية تبكى : "ما يحزنني أنّ أطفالا يموتون في غزة"
في الأسبوعين الأخيرين، تمتلئ الشبكة بمقاطع الشرح والتوضيح لكلٍّ من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، ويحاولان أن يثبتا للعالم موقفهما ويكتسبا تأييده. أحد المقاطع المتميزة في هذا الشأن، هو أن إحدى الفتيات الإسرائيليات، التي تعيش في كيبوتس نير في التفافي غزة، قد صورت نفسها، وتوضح الصعوبة البالغة في العيش في هذه المنطقة في هذه الأيام.
تفسر بإنجليزية طليقة موقفها، وبعد نحو ثلاث دقائق تطلب أن تبيّن للعالم أنها وإسرائيليين آخرين كثر، يفهمون الوضع الصعب الذي يعيش فيه المواطنون في غزة. "أنا أعرف أن كثيرًا من الأطفال والنساء، والأبرياء قد جُرحوا وقُتلوا"، تقول (بدءًا من الدقيقة 3:05 في المقطع) "لكن عليكم أن تدركوا. نحن لا نقف هنا ونهتف". حين تقول هذا، تترقرق عيناها بالدموع ويبدأ صوتها بالارتجاف. "يحزننا ويؤسفنا أن نرى هذا. حين أسمع في الأخبار أن ولدًا قد مات في غزة، هذا يؤلمني". تستمر وتعرب عن حزنها وتضامنها مع الأبرياء المصابين في غزة.
انتشر المقطع الذي يلامس القلب في الشبكة، وحظي بأكثر من 200 ألف مشاهدة في أقل من أسبوع. صحيح أن الفتاة قد تلقت نقدًا من الجانبين، ولكن كانت أغلب الردود إيجابية ومؤيدة، وطامحة، مثلا، ألا يكون في الجانبين مصابون أبدًا.
ظاهرة فريدة فى الكيان الصهيونى .. النساء تتعري لدعم الجنود!!
يبدو أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس تستحق لقب "حرب الفيس بوك"، إذ أنها لا تُدار فقط بين أزقة حي الشجاعية أو ملاجئ تل أبيب، بل في شبكات التواصل الاجتماعية أيضًا، وتدلي كل جهة في الشبكة مواقفها العازمة وتحاول الإقناع بصحة منهجها.
لكن يبدو أن عناصر أخرى، لا سيّما الفتيات، خرجت عن نطاق السيطرة. ويشهد على ذلك عدد الصفحات في الفيس بوك التي تقنع نساء وفتيات في التقاط صورهن وهن عاريات كي يعربن بهذا عن دعمهن للجيش الإسرائيلي ورفع معنويات الجنود.
إحدى الصفحات البارزة هي صفحة STANDING WITH IDF (الوقوف إلى جانب الجيش الإسرائيلي) التي تعرض النساء في صور لا تفسّر بوجهين.
نجح إنشاء هذه الصفحات في إثارة عاصفة، وطالب الكثيرون (أو يُفضّل القول- الكثيرات) من الفيس بوك بإزالتها وقالوا إنها عار على المجتمع الإسرائيلي.
يجدر الذكر أن الصور لا تصل فقط من إسرائيل (مجتمع صغير ومحافظ نسبيًّا) بل من كل العالم، لا سيّما من الولايات المتحدة.
هاجمت صحيفة "هآرتس" الصفحة وقالت إنها لا تستخفّ بالنساء فقط، بل بالرجال أيضًا لأنها تعتبرهم "كآلات هرمونية فقط".
تمت إزالة الصفحة مرات عديدة، لكن وجد مديرونها طريقة لفتحها مرة تلوَ أخرى.
استطلاع امريكى : 42% من الامريكيين ينظرون للعرب والمسلمين نظرة سلبية
ازدادت الصورة التي يرى بها الأمريكيون العرب والمسلمين سوءا في السنوات الأخيرة، إذ أن أغلب أصحاب الآراء السلبية هم الجمهوريون والبالغون- هذا ما يُظهره استطلاع رأي جديد نُشر أمس (الثلاثاء).
27% فقط من الأمريكيين لديهم رأي إيجابي عن المسلمين، مقابل 35% في استطلاع مماثل أجري في 2010. انخفضت نسبة التوجه الإيجابي نحو العرب الأمريكيين من 43% قبل أربع سنوات، إلى 32% هذه السنة.
أجري الاستطلاع من قبل المعهد العربي الأمريكي.
لقد أظهر الاستطلاع أن 42% من المجيبين يعتقدون أن قرارات مسلم أمريكي ستتأثر من دينه، إن تولى منصبًا سياسيًّا رفيعًا. أيد عدد مشابه من المستطلعة آراؤهم تركيز السلطات القانونية على العرب الأمريكيين أو المسلمين.
تظهر من الاستطلاع فروق بارزة أساسها الجنس وثغرات الأجيال. مثلا، يؤيد 59% من الجمهوريين و 53% من المجيبين ما فوق 65 سنة تركيز السلطات القانونية على العرب أو المسلمين، مقارنة بـ 32% فقط من الديمقراطيين ومن الفئة العمرية 18-29.
لقد ذكر خبراء المعهد أن قسطا كبيرًا من الأمريكيين يميلون إلى الدمج بين العرب والمسلمين، ويظنون أن أغلب الأمريكيين العرب هم مسلمون، بينما هم في الحقيقة ثلثهم فقط، وأن أغلب المسلمين الأمريكيين هم عرب، رغم أن أقل من ربعهم عرب.
على الأقل 3.5 مليون أمريكي هم من أصل عربي، بينما القسم الأكبر -27%- لبنانيون. بعدهم المصريون، السوريون، والصوماليون، هذا بحسب موقع المؤسسة.
لم تعط نتائج الاستطلاع شرحًا وافيًا من أين نبتت الآراء السلبية للأمريكيين تجاه المسلمين عامة والعرب خاصة، لكن يمكن التخمين أن حروب الشرق الأوسط، العمليات الإرهابية ضدّ المصالح الأمريكية وحروب العراق وأفغانستان قد أثرت تأثيرًا كبيرًا في صورة المسلمين والعرب في الولايات المتحدة.
المصدر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)