20 يوليو 2014

حماس تضبط جاسوس امارتى يعمل لصالح اسرائيل

كشف موقع "أسرار عربية" أن المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر الاماراتي في غزة ليس سوى وكر للتجسس يعمل لحساب الاسرائيليين، حيث كانت حركة حماس قد انشغلت طوال الساعات الماضية في التحقيق بشأن صحة الشائعات التي تتحدث عن ذلك، فيما كشف مصدر في غزة لموقع “أسرار عربية” نتائج التحقيقات الأولية التي تفيد بأن عدداً من العاملين فيه ليسوا سوى ضباط في جهاز أمن الدولة الاماراتي التي يشرف عليه حالياً محمد دحلان والذي يعمل مستشاراً أمنياً للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وزود المصدر الغزاوي موقع “أسرار عربية” بصورة الضابط بعد أن تمكنت حماس من تحديد هويته، واعتقاله في غزة، حيث يرتدي في القطاع ملابس الأطباء، بينما يرتدي في أبوظبي الملابس العسكرية، وبحسب معلومات “أسرار عربية” فقد اعترف الرجل بأنه يعمل لحساب جهاز أمن الدولة الاماراتي ويزودعهم بمعلومات عن غزة ربما تكون قد وصلت لاسرائيل أيضاً.
وكانت السلطات المصرية قد منعت العديد من القوافل الاغاثية والطبية من الوصول الى قطاع غزة، إلا أنها سمحت فقط لوفد من الهلال الأحمر الاماراتي يحمل مستشفى ميداني بالدخول الى القطاع، وهو ما أثار الكثير من الشكوك لدى بعض الفلسطينيين حول سبب السماح الاستثنائي لهذا الوفد، ليتبين سريعاً أن الوفد ليس طبياً ولا إغاثياً وإنما يريد اختراق القطاع ولملمة المعلومات من هناك لحساب الدولة الاسرائيلية.
وعلم موقع “أسرار عربية” أن القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان، الذي يعمل حالياً مستشاراً امنياً لدى الشيخ محمد بن زايد، أجرى اتصالات عاجلة مع حركة حماس مساء اليوم السبت 19-07-2014 من أجل “لملمة فضيحة الامارات وتجسسها بواسطة الهلال الأحمر لحساب الاسرائيليين”.
وبحسب المعلومات التي حطت على مكاتب “أسرار عربية” من مصدر قريب جداً من حركة حماس فان القيادي الفتحاوي والصديق المقرب من دحلان سفيان أبو زايدة اتصل بقيادات في حركة حماس وطلب منهم عدم نشر التفاصيل المتعلقة بفريق الهلال الأحمر الاماراتي، كما طلب السماح للفريق بمغادرة غزة، والافراج عن الضابط الاماراتي الذي انكشف هناك.

حزب العمل وحركة ناصريون ضد الانقلاب العسكري يشيدان بالمقاومة في غزة وينددان بالانقلاب

اكد بيان صحفي للمكتب السياسي لحزب العمل المصري أن العدوان علي غزة لم يهزم تل ابيب ،وينهي اسطورة جيشها فحسب ،انما هزم مشروع الانقلاب بالقاهرة ،واعاد الاعتبار للمقاومة ،وبعث في قلوبنا الأمل بقرب تحرير فلسطين والمسجد الاقصي.
فيما توجهت حركة ناصريون ضد الانقلاب العسكري بالتحية لأبطال المقاومة في قطاع غزة الفلسطيني الحر ،وذلك لصمودهم الاسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني والذي وصفته بالدموي والبربري والهمجي عليزاهلنا في غزة،وأحتسبت الحركة في بيان لها صدر قبيل قليل شهداء غزة هاشم العزيزة عند الله في جنات عدن عرضها السماوات والأرض ،واهابت بكل شرفاء مصر والامة العربية والاسلامية التحرك من أجل دعم رجال المقاومة بالاموال والسلاح وكل ما يعينهم علي الصمود .
وناشدت الحركة ضباط الجيش المصري الشرفاء أن يدعموا اهل غزة بقدر ما يستطيعون ،وان يعملوا بشتي الطرق والاساليب لدعم الحراك الجماهيري الآن وتحرير مصر من الطغمة الصهيونية فيها ،والتي اغتصبت السلطة والثروة ،وأعتدت علي إرادة الجماهير .
واكدت حركة ناصريون ضد الإنقلاب العسكري أن النصر الذي تحرزه المقاومة الفلسطينية الإسلامية في غزة الآن بقيادة حركة حماس المجاهدة وكتائب القسام والسرايا ،لن يكون نصرا لفلسطين فحسب ،بل نصر لمصر الحرة اولاً ونصر لكل عربي ومسلم يؤمن بفريضة الجهاد ،ويؤمن بأن النصر من عند الله .
ومضي البيان :"لقد لقنت ولاتزال تلقن المقاومة في غزة عدونا الإسرائيلي درسا ً في فون القتال ،ومواجهة القوة الغاشمة من قبل المستضعفين ،سوف تتدازسه الاكاديميات العسكرية في كل ارجاء العالم ،لكون آن المقاومة اهدرت كرامة العسكرية الإسرائيلية علي الرغم مما تملكه تلك العسكرية من اسلحة فتك ودمار شامل ، بلوأذلتها ومرمطت بسمعتها في التراب" .
ولم تجد تل ابيب - وفق بيان حركة ناصريون ضد الانقلاب العسكري - امامها الا قتل الاطفال والشيوخ والنساء والابرياء في محاولة من جنودها لتغطية عجزهم ،بعد ان تعروا امام كتائب القسام.
وعبرت ناصريون ضد الإنقلاب العسكري على لسان منسقها العام صلاح بديوى عن سعادتها لأسر جندي صهيوني ،وطالبت حركة حماس بأسر المزيد من الجنود الصهاينة ،حتي يمكن تحرير الأسري الفلسطينيين بالسجون والمعتقلات الصهيونية كلهم .
وقالت ناصريون ضد الانقلاب العسكري ان المعركة ستنتهي بنصر كاسح لاهل فلسطين واذلال غير مسبوق للعسكرية الاسرائيلية ،وتلك المعركة ايضا ستنهي للأبد دور الإنقلابيين في مصر ،بعد ان ثبت للصهاينه والامريكان من خلال تلك المواجهة التاريخية عجزهم وفشلهم وبأنهم عبيء كبير علي الحلف الصهيوني الامريكي الحق به الضرر اكثر مما افاده .
وفي ختام بيانها ،توجهت ناصريون ضد الانقلاب العسكري بالتحية لارواح الشهداء ولأمهاتهمواباءهم واطفالهم ،واهابت بالعالم العربي والاسلامي ان يتبرع لغزة من اجل تعويض الضحيا عن المعاناة واعادة اعمار ما دمره الغزاة ،وتضميد جراح اخوة العروبة والدين والجوار .
وتوجهت الحركة بالتقدير والاجلال لابطال السرايا والقسام والقيادة السياسية لحركة حماس 
ممثلة في ابو الوليد وابو العبد وقادة الجهاد الاسلامي البررة والاوفياء لوطنهم وربهم ودينهم .
واعربت الحركة عن تقديرها للدور القطري والتركي في مواجهة العدوان.
المكتب السيسي 
صدر في القاهرة - الاثنين ٢١ يوليو من عام ٢٠١٤م 

محمد الرطيان يكتب : إلى قارئ: أظنه ما يزال عربيا !

محمد رطيان الشمري، أديب وصحفي سعودي

(1)
مشغول بقضاياك الصغيرة، وأشيائك اليومية؟
مشغول برغيف الخبز، ومصاريف الأولاد، وسفلتة وإنارة الشارع الذي يمر أمام بيتك؟.. لا بأس.. حتى الناس في « غزة » تشغلهم مثل هذه الأشياء -أو شبيهة لها- ويستطيعون رغم كل الحصار المفروض عليهم أن يتدبروا أمرهم، ويوفروا بعض ما يجب توفيره.. يأكلون الزعتر والزيتون.. ويقاومون.
وماذا بعد؟.. هل يمنعك هذا من أن تنشغل -ولو قليلًا - بقضاياك الكبرى.. ومنها: فلسطين؟.. هل نسيت فلسطين؟!
سيقول لك صوت ما: « وما شأني أنا »؟
قل له: ولماذا يكون شأن رجل شريف أو امرأة شريفة من الغرب، ولا يكون شأنك يا ابن العم؟!
سيقول لك الصوت ليربكك: « تقصد جورج غلاوي؟.. هذا رجل يبحث عن الأضواء والمكاسب السياسية».
لا تجادله.. وقل له: لا أقصده -وإن كنت أحترمه أكثر منك- بل أقصد أناسا بسطاء مثلك.. أقصد « راشيل كوري» -وأمثالها كثيرون- تلك الشابة التي ماتت تحت جرافة إسرائيلية وهي تحاول أن تمنعها من هدم بيت فلسطيني.
لحظتها.. اذهب للمرآة، وانظر إلى وجهك، و « افتل شواربك» واعترف: أن هذه المرأة « أرجل» منك ألف مرة !
(2)
من أنت؟
اخرج من الهويات الصغرى -تلك التي يدفعك لها زمن الهزيمة- وانزع ثياب الهويات الضيقة: المذهبية / القبلية / القطرية.. حتى تصل إلى جلدك!
وفي المقابل.. دع عنك كل هذا الضجيج العالمي الذي يريد أن يمسخك ويجعلك كائنا « معولم» بلا هوية واضحة..
ستكتشف أنك وببساطة تمتلك هوية واضحة: عربي.
(3)
فلسطين: أرضك.
وأهل فلسطين: أهلك وعزوتك و « القرابة».
وعار عليك أن يأتي « متضامن » من أقصى الأرض يدفع دمه وماله ليتضامن معهم.. وأنت تتفرج على المشهد وكأنه لا يعنيك!
كل هذا الفضاء الالكتروني مفتوح أمامك ولم تكتب سطرًا واحدًا لها.. أو عنها!
كل هذه الثرثرة التي تملأ بها « تويتر» و « الفيسبوك » والمدونات والمنتديات..تملأها بالأشياء التافهة.. وتنسى ولو لمرة واحدة أن تتذكر « فلسطين »!
بل أنك سمحت لخصومها أن يشوّهوا الصورة أمامك.. وأحيانًا تنساق وراءهم بسذاجة!.. لا تصدق هذا الذي يدّعي «الليبرالية» وهو يقف بجانب الجلاد ضد الضحية.. لا تصدق هذا الاسم المستعار -الذي يكتب معك في منتداك الالكتروني- والذي يعمل بحماسة ليلخبط روحك وانتماءاتك.. فأنت لا تعلم من أي وزارة خارجية أو جهاز مخابرات أتى!!
(4)
سيأتي من يقول لك: هذا خطاب تراثي تجاوزه الزمن.
قل له: نصف خطابات التراث أجمل وأشرف من هذا الخطاب المعاصر المشبوه!
سيقول لك أحدهم: هذا كلام عاطفي.
قل له: هذا كلام العقل والعاطفة.. فمن يقبل أن يغتصب بيت أخيه وهو يتفرج.. سيأتي يوم يغتصب فيه بيته دون أن يحرك ساكنا.. أو يسكن متحركا!
(5)
ما الذي حدث لك؟
خلال العقدين الماضيين أصبحت ترى جثة الطفل الفلسطيني وتسمع صراخ العجوز وتضغط على أزرار الريموت كنترول للبحث عن برنامج ترفيهي أو لمتابعة مسلسلك المفضل؟ 
أصبحت لا تتذكر فلسطين إلا عند إبادة المئات من أهلها عبر «أكشن» تلفزيوني تبثه القنوات الإخبارية؟!
ما الذي حدث لك؟.. من الذي شوّهك بهذا الشكل؟
هل هم الساسة؟.. هل هو الإعلام؟.. هل هي مخططات طويلة الأمد أوصلتنا إلى منطقة البلادة واللامبالاة؟!.. هل هي كذبة «أوسلو» وبقية الأكاذيب التي تطلقها المهرجانات السياسية برعاية البيت الأبيض؟.. هل هي تلك العبارات المراوغة «الفلسطينيون اختاروا السلام.. الفلسطينيون يتفاوضون.. الفلسطينيون يوقّعون».. والحقيقة أن هؤلاء « الفلسطينيون» ثلاثة.. أو عشرة أشخاص.. والملايين ما يزالون يقاومون.. ويُحاصَرون.. ويتعرضون للإبادة اليومية بكافة الأشكال.
لا تجعل نشرات الأخبار تخدعك !
(6)
فلسطين ليست « فصيلا » يقاتل « فصيلا آخر » للبحث عن السلطة وما تجلبه من مكاسب.
فلسطين ليست ثلاثة من الساسة الذين تكرههم ، يذهبون إلى مؤتمر ليوقّعوا على المزيد من التنازلات.
فلسطين: قضيتك المركزية.
فلسطين: أغنيتك الخالدة التي لا تموت مهما سيطر الإيقاع الغربي على مقامات الغناء العربي.
فلسطين: المسجد الأقصى الذي تعادل الصلاة فيه خمسمائة صلاة.. ألم تحلم بالصلاة هناك؟.. ألم تراودك نفسك بهذا الحلم الجميل؟
فلسطين: الذاكرة.. ومن ينسها فقد أصابه «خرف» في الشرف والانتماء!
فلسطين: عشرات الآلاف من الشهداء.. ومئات الآلاف الذين ينتظرون دورهم.
فلسطين: خندقنا الأول -الذي لم يسقط حتى الآن- وما يزال يقاتل عدونا الواحد.
فلسطين: صلاة تعادل خمسمائة صلاة .
(7)
كنت، وما زلت، وسأظل أؤمن أن إسرائيل ورم سرطاني يجب استئصاله.. هي شيء عابر وطارئ.. أو مؤقت.. هي بالضبط مثل نبتة غريبة جلبت من مكان بعيد لتُزرع في أرض مختلفة وطقس مختلف.. جلبوا لها أفضل أنواع الأسمدة الكيماوية.. وأفضل مهندسي الزراعة بالغرب.. ودعموها بأجود أنواع مياه الري مع أفضل وأحدث الأدوات الزراعية.. والنتيجة: نبتة ميتة.. أو في أفضل الأحوال مشوّهة ولا مستقبل لها.. و « الإسرائيلي» في داخل أعماقه يؤمن بهذا: الحرب ستأكله، واللا سلام سيأكله أكثر!
لهذا لا يزال الإسرائيلي يحتفظ بألبوم صوره الذي جلبه من «بولندا » وعنوانه القديم..والآخر لم يبع شقته في « روسيا » حتى الآن!
والثالث ما يزال يحتفظ -في مكان آمن- بهويته القديمة للبلد الذي أتى منه.
إسرائيل: نبتة مشوّهة.. شبه ميّتة.
فلسطين: شجرة الزيتون.
وستظل هذه الشجرة قائمة على أرضها طالما أن هنالك عجوزا تشعل نار تنّورها لتطعم أولادها الخبز والمقاومة.
وطالما أن هنالك امرأة تقدم ثلاثة شهداء من أولادها وتنجب بدلا منهم سبعة.
وطالما أن هنالك كهلا طاعنا بالسن والحزن ، ما يزال يحتفظ بمفتاح بيته القديم.
وطالما أن هنالك رجلا وامرأة يصرّان كل أسبوع أن يصليا الجمعة في المسجد الأقصى.
ستظل فلسطين الثابتة.. وستذهب إسرائيل الطارئة. 
alrotayyan@gmail.com

معاريف: السيسي يتمنى أن تسقط إسرائيل حماس .. والقاهرة وتل ابيب تتفقان فيما يحدث

قال الدكتور"يهودا بلنجا" المحاضر والباحث في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بر-إيلان الإسرائيلية إنَّ ما سماها" الصفعة" التي وجهتها حركة حماس للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، برفضها القبول بالمبادرة المصرية، قد زادت من المقت والاشمئزاز بين القاهرة وغزة لكنها أيضًا عملت على تقوية العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بحيث باتت مصلحة مصر أن تسقط إسرائيل نظام حماس إن استطاعت.
وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل فإنها لم تعزز فقط الموقف المصري في الصراع على الهيمنة في الشرق الأوسط أمام القطريين والسعوديين، بل أيضًا أوجدت، لوقت محدود، مؤيد لعملياتها العسكرية في غزة ضد نظام حماس الإرهابي".
"بلنجا" تابع في مقال بصحيفة "معاريف": "إن مصر السيسي وعلى خلاف مصر مبارك، وبالطبع مرسي تعمل بإصرار وبيد من حديد ضد الإخوان المسلمين في مصر وحماس في قطاع غزة. وإن الجيش المصري يعمل على تحييد صناعة الأنفاق التي تربط بين القطاع وغزة، وبذلك يخنق شريان الحياة لحماس في كل ما يتعلق بالتزود بالسلاح والوسائل القتالية.
انطلاقًا من ذلك- والكلام للباحث الإسرائيلي- فإن مصلحة مصر أن تقوم إسرائيل بضرب حماس والقضاء على نظامها إن استطاعت. ومن هنا فإن مصر سصوف تطلب في أي محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار أن تكون في الصورة وأن تقلص قدر المستطاع حرية حركة حماس.

كاتب بريطاني: السعودية طلبت من اسرائيل الهجوم على غزة

قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة جاءت بتفويض ملكي سعودي، مشيرا إلى أن تلك الحقيقة باتت بمثابة "سر مكشوف" في تل أبيب.
وتابع هيرست في مقال بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني الأحد: “ مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون وحاليون يشعرون بالارتياح عند الحديث عن ذلك..وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز أدهش مذيع القناة العاشرة بقوله إن إسرائيل كان عليها تحديد دور محدد للمملكة السعودية والإمارات في عملية نزع سلاح حماس، وعندما سأله المذيع عما يقصد بذلك، أجاب بأن أموال الدولتين يجب أن تستخدم في إعادة بناء غزة بعد نزع أنياب حماس".
ومضى يقول: "عاموس جلعاد رئيس الشعبة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قال للأكاديمي جيمس دورسي مؤخرا: “كل شيء يجري في الخفاء، ولا يوجد شيء في العلن، لكن تعاوننا الأمني مع مصر ودول الخليج أمر فريد، إنها الفترة الأفضل في تاريخ العلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب".
وأردف هيرست: “ الحفلة مزدوجة، الملك عبد الله أشار بوضوح إلى أنه هاتف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للموافقة على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار، لا تضع حماس طرفا، حتى أن محللين أشاروا لصحيفة جيروزاليم بوست إلى عدم جدية المبادرة".
وتابع الكاتب البريطاني: “ مسؤولو الموساد والمخابرات السعودية يلتقيان بصورة اعتيادية، لقد تباحث الطرفان عندما كان الرئيس المعزول محمد مرسي على وشك أن يعزل ، وكذلك يتفقان تماما بشأن إيران، في الإعداد لضربة إسرائيلية باستخدام قاعدة جوية سعودية، وفي تخريب البرنامج النووي الجاري. هناك ادعاءات من أحد المصادر الجيدة مفادها أن السعودية تمول الحملة الإسرائيلية الباهظة ضد إيران".
وأضاف: “ لماذا باتت السعودية وإسرائيل مترافقتين على هذا النحو؟ على مدى عقود كان الخوف هو القاسم المشترك لدى كلتا الدولتين، وكذلك ردود الفعل تجاه ذلك الخوف، فكلتاهما شعرتا أنهما تستطيعان فقط تأمين وجودهما ضد جيرانهما، إما عبر غزوهما مباشرة، أو من خلال تمويل حروب بالوكالة وانقلابات، كما فعلت السعودية في سوريا ومصر وليبيا".
وأردف: “لدى الدولتين خصوم مشتركين، مثل إيران وتركيا وقطر وحماس، والإخوان المسلمين في كافة أماكن تواجدهم، كما أن لديهما حلفاء مشتركون أيضا، مثل المؤسسات العسكرية والصناعية الأمريكية والبريطانية، ورجل فتح القوي محمد دحلان، الذي تثمنه واشنطن، والذي حاول من قبل الهيمنة على غزة، ويبدو جاهزا لتكرار المحاولة".
وأردف هيرست: “ الفارق اليوم، هو أنه للمرة الأولى في تاريخ الدولتين، هناك تعاون مفتوح مشترك بين الدولتين. الأمير تركي ابن شقيق العاهل السعودي هو الوجه العلني لذلك التقارب، الذي برز من خلال نشر السعودية لكتاب من تأليف أكاديمي إسرائيلي".
واستطرد بقوله: “ الأمير تركي طار إلى بروكسل في مايو للقاء الجنرال عاموس يادلين، رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق، الذي أشارت محكمة تركية إلى ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية مافي مرمرة، التي كانت في طريقها لنقل مساعدات إلى غزة".
ونوه هيرست إلى مقال كتبه الأمير تركي بصحيفة هاآرتس قال خلاله: “ سأكون سعيدا إذا استطعت دعوة، ليس فقط الفلسطينيين، ولكن الإسرائيليين الذين سألتقي بهم، للقدوم وزيارة الرياض، حيث بإمكانهم زيارة منزل جدودي في الدرعية، التي عانت على يد إبراهيم باشا، ذات المصير الذي لاقته القدس على أيدي نبوخذ نصر والرومان".
وأردف: “دعوة تركي لمبادرة السلام العربي تأتي على حساب التخلي عن الدعم التاريخي للمقاومة الفلسطينية".
وتابع: “ المحلل السعودي جمال خاشقجي قام بالتطرق لذات النقطة عندما تحدث في لهجة رمزية حول عدد المثقين الذي يهاجمون فكرة المقاومة الفلسطينية قائلا: “ ما يدعو إلى الأسف، هو أن عدد هؤلاء المثقفين في المملكة يفوق المتوسط، وفي حالة استمرار ذلك الاتجاه، سيحطم ذلك ادعاء المملكة بدعم القضية الفلسطينية منذ تأسيسها على أيدي الملك عبد العزيز آل سعود".

المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الطفل تدعو لاغاثة عاجلة لاطفال غزة









تدعو المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الطفل"حماية"-العالم بالوقوف عند مسئوليته لحماية أطفال قطاع غزة من آلة الحرب الإسرائيلية وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة ، وندعوا المنظمات الدولية للتعاون في إنقاذ أطفالنا في قطاع غزة ، وإننا ندعوا للوقوف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف العائلات وتنتهك القانون الإنساني الدولي ، بما في ذلك الأحكام المتعلقة باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل ، حيث تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية العشوائية على قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 70 طفلا فلسطينيا وتزيد وجرح المئات منهم منذ بدء العملية العسكرية ، حسب إحصائيات وزارة الصحة .
إن هذه الجرائم التي اقترفت بحق أطفال قطاع غزة من قبل قادة الاحتلال الإسرائيلي والذين لم يلتزموا بالقانون الدولي الانساني وقاموا بقتل وحرق محمد أبو خضير مع سبق الإصرار والترصد وقتل العشرات من الأطفال الأبرياء من غزة باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا مثل قنابل الدايم وهو سلاح فتاك وقاتل ومقتطع وحارق للجسد واستخدام القوة المفرطة منتهكين بذلك الحماية القانونية لهؤلاء الاطفال حيث نصت المادة (50) من اتفاقية جينيف الرابعة على المسؤولية التي تقع على عاتق دولة الاحتلال الاسرائيلي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال بغزة وألا تعطل أو تعيق دولة الاحتلال أي إجراءات تتعلق بالتغذية والرعاية الطبية والوقاية من آثار الحرب .
الشهيد محمد أيمن عاشور خان يونس 15 عام
الشهيد حسين يوسف كوارع خان يونس 13 عام
الشهيد أحمد موسى حبيب غزة 16 عام
الشهيد احمد نائل مهدي غزة 16 عام
الشهيد باسل سالم كوارع خان يونس 10 عام
الشهيدة دنيا مهدي حمد بيت حانون 16 عام
الشهيد سراج اياد عبد العال خان يونس 8 اعوام
الشهيد الطفل محمد عريف غزة 13 عام
الشهيد الطفل امير عريف غزة 10 عام
الشهيد الطفل محمد ملكة غزة سنة ونصف
الشهيد محمد ابراهيم المصري بيت حانون 14عاما
الشهيد محمد خلف النواصرة المغازي 4 سنوات
الشهيد الطفل نضال خلف النواصرة المغازي 5 سنوات
الشهيد صلاح عوض النواصرة المغازي 6 سنوات
الشهيدة رنيم جودة عبد الغفور خان يونس سنة و نصف عام
الشهيدة مريم عطية محمد العرجا 11 عام
الشهيد طارق محمود الحاج خان يونس 18 عام
الشهيد سعد محمود الحاج خان يونس 17 عام
الشهيدة فاطمة محمود الحاج خان يونس 12 عام
الشهيد الطفل عبد الله رمضان ابو غزال 5 اعوام بيت حانون
الشهيدة الطفلة ياسمين محمد مطوق بيت حانون 4 سنوات
الشهيد بسام عبد الرحمن خطاب دير البلح 6 عام
الشهيدة نور مروان النجدي رفح 10 سنوات
الشهيد ساهر أبو ناموس الشمال 3 اعوام
الشهيد أنس يوسف قنديل جباليا 17 عام
الشهيد قاسم جبر عدوان عودة خانيونس 16 عام
الشهيد قصي عصام البطش 12 عام
الشهيد محمد عصام البطش 17 عام
الشهيد يحيى علاء البطش 18 عام
الشهيدابراهيم ماجد البطش 18 عام 
الشهيد منار ماجد البطش 13 عام 
الشهيدانس علاء البطش 10 اعوام
ولا يزال هناك العديد من الشهداء الأطفال تتوافد أسمائها تباعا لمعلومات وزارة الصحة .
http://www.iodrc.org/ar/news_details.php?id=84

فيديو.. توفيق عكاشة يشكر اسرائيل لقتلها 3000 فلسطينى ويرفع لها القبعة!!


المصري اليوم
واصل توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، مهاجمته لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأشاد بقتل إسرائيل مئات من الفلسطينيين ردًا على اختطاف وقتل 3 إسرائيليين، قائلا «أنا برفع القبعة لجيش وشعب وقيادة إسرائيل».
وقال «عكاشة»، في برنامجه «مصر اليوم»، مساء السبت: «أنا برفع القبعة لإسرائيل وبقول لجيش وشعب وقيادة إسرائيل أنتم رجال، اتخطف منكم 3 واتقتلوا موتوا قدامهم 300 ولا معرفش كام، ولا يموتوا زي ما يموتوا».
واعتبر «عكاشة» أن «إسرائيل دولة عندها كرامة، وتخاف على شعبها، كونها أخذت بثأر الـثلاثة إسرائيليين الذين قتلوا في وقت سابق بالضفة الغربية»، رافضًا إصرار حركة حماس على فتح المعابر ووضعها تحت الإشراف الدولي، كشرط لوقف إطلاق النار».
ومن جانبها، صدقت حياة الدرديري، التي تقدم البرنامج معه، على كلام «عكاشة» قائلة: «كلنا وراك يا دكتور والله كل الشعب ورا حضرتك».
كانت تصريحات توفيق عكاشة وغيره من الإعلاميين كخيري رمضان وأسامة منير، لقيت ترحيبًا في وسائل الإعلام الإسرائيليين طوال الأيام الماضية.

أقسام الشرطة تتحول الى «مقابر».. 3 حالات وفاة في يوم و80 فى العام الماضى

البديل- صالح خيرى الشرقاوى
يبدو أن شعار “ياما فى السجن مظاليم” لم يعد الشعار الأشهر المرتبط بالمحبوسين، بل أضيف إليه شعار آخر “ياما فى السجن أموات”، وذلك بعد حوادث الوفاة المتكررة خلال الفترة الماضية، سواء كانت لأسباب تتعلق بتعذيب المحبوسين حتى الموت، أو لأسباب صحية، أو لأسباب غامضة.
وكانت الفترة الماضية التى أعقبت انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شهدت حالات وفاة داخل أقسام شرطة المعادى وحلوان وعين شمس والمطرية وإمبابة وأكتوبر ثانٍ.
3 وفيات فى أقسام الشرطة خلال 24 ساعة
أول أمس الأحد توفي 3 محبوسين فى 3 أقسام شرطة، هم سيد آدم محمد، الذي توفي داخل مستشفى الحميات بمدينة نصر أثناء إسعافه، وتبين أنه كان محتجزًا على ذمة قضية بقسم شرطة قصر النيل، وتم تحرير المحضر رقم 2074 إداري مدينة نصر ثانٍ، وهاني عطية عيسوي (39 عامًا)، والذي توفي داخل حجز قسم شرطة إمبابة في المحضر رقم 6974 إداري إمبابة، وأشرف عبد الله محمد شاهين (35 سنة)، والذي توفي داخل حجز قسم شرطة أكتوبر ثانٍ، في المحضر رقم 3466 إداري أكتوبر ثانٍ، وتم إبلاغ النيابة بالوقائع الثلاثة، وجارٍ التحقيق فيها، كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يظهر وفاة أحد المحبوسين داخل قسم شرطة عين شمس بعد تعرضه للتعذيب.
العفو الدولية: 80 حالة وفاة داخل السجون فى 2013
رصدت منظمة العفو الدولية فى تقريرها فى ذكرى مرور عام على عزل مرسى، أنه توفي ما لا يقل عن 80 داخل أقسام الشرطة خلال الفترة من يونيه 2013- يونيه 2014، بينما ذكرت حملة “أنا ضد التعذيب” فى تقريرها السنوى عن عام 2013 وجود (250) واقعة تعذيب داخل السجون المصرية، منها (64) واقعة أودت بحياة (114) سجينًا.
حقوق المحبوسين فى المواثيق الدولية والدستور والقانون المصرى
تنص المادة 55 من الدستور المصري 2014 على أن “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته، تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًّا أو معنويًّا، ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًّا وصحيًّا، وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
“ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها وفقًا للقانون.
“وللمتهم حق الصمت. وكل قول يثبت أنه صدر من محتجز تحت وطأة شيء مما تقدم، أو التهديد بشيء منه، يهدر ولا يعول عليه”.
كما أن القانون المصرى يلزم الدولة بحماية صحة السجناء والمحتجزين وبتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وذلك بموجب قانون تنظيم السجون لسنة ١٩٥٦ واللائحة الداخلية للسجون لسنة ١٩٦١، وهي النصوص المنظمة لأدوار وواجبات القائمين على العمل الصحي – خصوصًا الأطباء – داخل السجون في مصر. هذا إلى جانب الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة.
16 سجنًا ومركز شرطة تعرض المتحجزون داخلها للخطر
وفى تقرير لها بعنوان “الصحة فى سجون مصر” فى 17 يونيه الماضى كشفت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن تدهور الأوضاع المعيشية والصحية داخل السجون – بشكل لا يتماشى مع الحد الأدنى من مكونات الحق في الصحة، وذلك على مستوى إتاحة الخدمات الصحية وجودتها وكفاءة القائمين عليها، كما رصد صعوبة حصول السجناء على خدمات الرعاية الصحية الجيدة والمُرضية، وغياب آليات واضحة تمكن السجناء من الحصول على هذه الرعاية داخل السجون.
وأوضح التقرير أن الأوضاع الصحية والمعيشية في 16 سجنًا ومركزًا للشرطة تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الصحية، وتعرض حياة المحتجزين للخطر.
تفاوت مستوى الخدمات الصحية بين السجون
ويوضح التقرير أن التكدس الشديد وغياب النظافة والصيانة للعنابر والزنازين ودورات المياه كان لها ـ جميعًا ـ دور سلبي في التأثير على صحة السجناء. وفي بعض السجون وصل الاكتظاظ إلى درجة أنه يتم تقسيم مساحة الغرفة على السجناء بالسنتيمتر! في غرف لا يوجد بها أسِرَّة للنوم!
عدم هيكلة الداخلية وغياب المحاسبة وراء تفشي الظاهرة
يقول رضا مرعى، مسئول ملف العدالة الجنائية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن ظاهرة وفاة المتهمين والمحبوسين داخل مقرات الاحتجاز ليست جديدة، وهى موجودة وستيبقى طالما أن المطلب الأشهر للثورة لم يتحقق، وهو هيكلة وزارة الداخلية. مؤكدًا أنه سواء كان سبب الوفاة تكدس المساجين أو التعذيب أو سوء التهوية، فإن وزارة الداخلية تتحمل مسئولية حياة المحبوسين.
وأرجع مرعى في تصريح خاص لـ “البديل” تكرار حالات الوفاة داخل أقسام الشرطة إلى غياب المحاسبة، فلا يتم التحقيق بشكل جدى مع المسئولين من الشرطة عن وفاة المحبوسين داخل أقسام الشرطة، مشددًا على أنه حتى لو كان سبب الوفاة أزمة قلبية، فإن وزارة الداخلية تتحمل المسئولية كاملة عن حياة المسجون.
ويرى مرعى أن من بين الحلول للقضاء أو حتى السيطرة على ظاهرة وفاة المحبوسين داخل أقسام الشرطة عدم التوسع فى الحبس الاحتياطى، والذى تحول الى عقوبة، وضرورة عمل زيارات دورية لتفتيش السجون وأقسام الشرطة، كما أنه من الضرورى أن يتم السماح للمنظمات المستقلة بزيارة السجون وأماكن الاحتجاز ، أو إنشاء هيئة مستقلة للتقتيش على السجون.
ولفت مرعى إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان لكى يقوم بزيارة السجون عليه أن يحصل على تصريح بالزيارة من وزارة الداخلية، وبذلك تكون الزيارة غير مجدية وشكلية.
«القومى لحقوق الإنسان»: نزور السجون ولم نرصد تعذيبًا أو وفيات!!
من جهته قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس زار عددًا من السجون خلال الفترة الماضية، وتبين له عدم صحة ما تردد بشأن وفاة أو تعذيب مسجونين فى السجون التى قام بزيارتها، كما أنه لا توجد وقائع تعذيب محددة ليتم التعامل معها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتعليقًا على بيان منظمة العفو الدولية، أكد شكر أن المنظمة ذكرت وفاة 80 حالة داخل السجون فى 2013، لكنها لم تذكر الأسماء أو أى معلومات، وبذلك لا توجد وقائع قوية يمكن للمجلس أن يتخذ إجراءات نحوها!!

19 يوليو 2014

فيديو.. "ناتورى كارتا" حركة يهودية ترفض دولة اسرائيل وتعادى الصهيونية



سليم عزوز يكتب : قل: إعلام السيسي.. ولا تقل: إعلام مصر

لم تكد إسرائيل تقصف غزة، حتى أقاموا لها «حلقة ذكر». فقد ربطوا مصير دولتهم بنجاح إسرائيل في دك غزة، وفي التخلص من حركة حماس.
ولم يكن هذا غريباً على إعلام السلطة في مصر، فعند المواجهة بين حزب الله وإسرائيل كانت فضائيات القوم تهاجم الحزب وأمينه العام، وتم استخدام مذهبه في عملية التشهير، فهو شيعي، كما لو كان سيدهم حسني مبارك هو ممثل أهل السنة والجماعة. وعندما تم قصف غزة، هاجموا حركة حماس، وانحازوا لإسرائيل مع أنها سنية المذهب.
فضائيات عبد الفتاح السيسي، في اللحظة الأولى للقصف تعاملت على أن الانتصار الإسرائيلي أمر مفروغ منه، وعلى ان انتصار إسرائيل هو انتصار حتمي لعبد الفتاح السيسي، العاجز عن تحقيق أي نصر منذ أن «دشنوه» رئيساً. ولأن «القرعة تتباهى بشعر ابنة أختها»، فقد اعتبروا انتصار أبناء عمومتهم على حركة حماس التي تنتمي للإخوان المسلمين هو انتصار لعبد عبد الفتاح السيسي، وهو الذي فشل في تحقيق الانتصار على الحركة في مصر. فقد قدموه للرأي العام على أنه نجح في مهمة هزيمة الإخوان، فإذا بالإخوان يتحولون إلى كابوس يقلق منامه. هذا إن كان ينام أصلاً.
الإعلام يشيطن الإخوان، فإذا بأدائه كأنه «ماء الحياة» لهم. وتم تصوير الأزمات التي وقف عبد الفتاح السيسي عاجزاً عن حلها على أنها من فعل الإخوان، الذين يصورونهم على أنهم وراء كل أزمة تنشب بين أي رجل وأهل بيته. ومؤخراً زفوا خبراً فتاكاً للأمة، فقد تمكنت قوات الأمن من القبض على خلية اخوانية، كانت نائمة واستيقظت على حين غرة، وهذه الخلية المكونة من قرابة 70 فرداً داخل شركة الكهرباء، هي التي تقف وراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في مصر. وقد نجحت قوات الأمن الباسلة في تفكيك الخلية، والقبض على كل عناصرها.. عنصرا عنصرا. 
ومع أن الخلية التي استهدفت قطع التيار الكهربائي تم القبض عليها، إلا أن الأزمة لم تنته، وظل انقطاع التيار مستمراً.
سبب آخر يجعل إعلام عبد الفتاح السيسي ضد حركة حماس، هو أنها تمثل نموذج المقاومة، في مواجهة نموذج الانبطاح الذي يمثله السيسي ويتبناه، ولهذا فقد كانت الفرحة عارمة، عندما بدأ قصف أهلنا في غزة، وليبرروا ضعفهم وعجز سيدهم في القيام بالدور الذي ينبغي أن يقوم به من يتبوأ مقعد رئيس جمهورية مصر العربية.

وانبعث أشقاها
وجاء رد المقاومة مذهلاً، وشاهدنا عبر الشاشات كيف يجري إسرائيليون إلى الملاجئ عند انطلاق صواريخ المقاومة، وانطلاق صفارات الإنذار. وعندما حدث هذا أصيب القوم بلوثة عقلية، أفرزت خطاباً إعلامياً جهولاً، يقوم عليه من يتمتعون بالجهل النشط! إذ انبعث أشقاها في «وصلة ردح» ضد غزة، كما لو كان الذي يقصفها هو السيسي وليس نتنياهو.
لقد سالت على لسانه صفائح القاذورات، سباً في غزة وفي أهلها، وفي حركة حماس وفي المقاومة، بدلاً من أن يكون الهجوم على الإسرائيليين، أو حتى الوقوف على الحياد، غير المقبول عندما يكون الاعتداء على لحمنا الحي في غزة.
في اليوم التالي كان هذا الخطاب الوقح ضمن تقرير لقناة «الجزيرة» عرى الخطاب الإعلامي التابع لسلطة الانقلاب في مصر. ولم يقل أحد في السلطة لهذا الموتور «اف»، فكان طبيعياً أن يخلع حذاءه على الشاشة في اليوم التالي لغزة وأهلها.
وبدت طريقة الأداء بدائية للغاية ومحفوظة، فلا مانع من كلمة نقد لعبد الفتاح السيسي توحي أن هذا الانحطاط، هو تعبير عن استقلال الإعلام المصري عن السلطة.
«الرويبضة» هاجم عبد الفتاح السيسي كما لو كان يقف على خط النار منحازاً لحماس. وصاحبته بالجنب تعاملت على أنها تعبر عن الشعب المصري كله، وأن من تحاوره، وهو «صاحب المحل» هو المفكر الضرورة، والزعيم الوطني الذي لا يشق له غبار.
خطاب إعلامي بلغ من وقاحته، حد أنه احتفى به الإعلام الاسرائيلي، فلم ير عبد الفتاح السيسي في هذا الاحتفاء ما يضر بالأمن القومي المصري. فما يعني السيسي هو أن يكون رئيساً.
الهجوم على السيسي بدا كما لو كان على دوره في الانحياز لغزة، من خلال المساعدات التي قدمها « ليخزي العين»، ولكي يقدم نفسه أمام المصريين الذين لم ينجح إعلامه في غسيل أدمغتهم، أن ما فعله أمراً عظيماً استحق عليه الهجوم، لأن حماس تعمل ضد المصالح المصرية في المنطقة!
مع أن الجنين في بطن أمه يعلم أنه لا أحد يجرؤ على الاقتراب من رحاب السيسي ولو بشطر كلمة، وهناك كتاب منعوا من الكتابة مع أنهم مع الانقلاب بالباع والذراع، لمجرد همزة هنا، ولمزة هناك، ضده ومن باب العتاب. و»الموصوف» يتبنى هذا الخطاب الموتور، منذ أن بدأ التخطيط للثورة المضادة، إلى درجة أن هذه الفضائية كانت هي المحطة التلفزيونية الرسمية المعتمدة داخل وحدات الجيش لتشويه الرئيس مرسي أمام المجندين، تمهيداً للانقلاب عليه. ونشر هذا في حينه، ولم ينفه أحد. وللأسف لم نعلم أن الرئيس مرسي كان مهتماً بذلك.

في حماية الثورة المضادة
ونذكر أنه عندما تم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور محمد مرسي، أن «الموصوف» هاجم المشير محمد حسين طنطاوي، والمجلس العسكري، وكشف أنه كان يعمل بتوجيهات منه، ويبدو أن هذه التوجيهات كانت تدور في عدم السماح بنجاح مرسي، لكن الناخبين احتشدوا في ميدان التحرير دفاعاً عن إرادتهم من تلاعب العسكر، فلم يكن هناك بد من إعلان النتيجة الحقيقية.
وبدا «الموصوف» محمياً بأدوات الثورة المضادة، على نحو جعله يتطاول على رئيس الدولة، وهو الذي لم يكن يتعامل مع صفوت الشريف إلا بالانحناء وتقبيل اليد. وهذه الحماية هي التي حمته من تنفيذ حكم قضائي واجب النفاذ بحبسه، بتهمة سب مطلقته. وكان لافتاً أن يصدر قرار من المحامي العام بوقف تنفيذ الحكم، وعندما ألغاه النائب العام الجديد، صدر حكم قضائي بإلغاء حكم الحبس. ويلاحظ أيضاً أنه في زمن المجلس العسكري وعندما بدأ عمل جهاز الكسب غير المشروع في مواجهة «دولة مبارك»، لم يفتح ملف جمعية أسسها ومنحت أراضي الدولة من قبل يوسف والي، وزير الزراعة في عهد مبارك، وبعد شهر تم تحويلها من أراض زراعية لأراضي مبان.
مرات عدة، فضح فيها «الموصوف» علاقته بالسيسي، فلا يمكن قبول أنه يعمل بعيداً عنه أو أن حرية الإعلام في عهده التليد، سمحت بالهجوم عليه وعلى غزة، والانحياز لإسرائيل. على نحو يمكن هذا الشخص من ان يخلع حذاءه على الشاشة مهدداً حماس بها، محتمياً في حرية الإعلام التي يحميها الانقلاب.
في واقعة أقل ضرراً تدخل السيسي بنفسه ليوقف مذيعة عن العمل، لأنها تطاولت على السفير الأثيوبي بالقاهرة وهي تناقش معه قضية سد النهضة. ففي مصر الآن ليس مسموحاً بالرأي الآخر، وإلا فقولوا لنا عن عدم وجود برنامج واحد في فضائية مصرية عبر عن الرأي العام فانحاز لحركة حماس، وندد بحصار غزة، الذي يقوم عليه عبد الفتاح السيسي، وندد كذلك بالهجمات الإسرائيلية على القطاع وبقتل الأطفال.
فضائيات غربية، أظهرت عمليات قتل الأطفال على يد الإسرائيليين فأرقت الضمير الإنساني، ولم يؤرق هذا ضمير إعلامي واحد من الذين يعملون في الفضائيات المصرية، التي لا تعبر أساساً عن مصر وإنما هي لسان حال قائد الانقلاب، الذي أيدت إسرائيل انقلابه، وآن الأوان ليرد الجميل، وهو لا يزال بحاجة إلى الانحياز الإسرائيلي الجالب للشرعية الأمريكية بعد أن أكد العزوف الجماهيري في أيام الانتخابات الرئاسية الثلاثة ان الشعب المصري ضن عليه بالشرعية والمشروعية. فصار وجوده مغتصباً للسلطة وان تم تزوير إرادة هذا الشعب للاستهلاك الخارجي. 

منتهية الصلاحية
على ذكر المساعدات التي قدمت لغزة، والتي هاجم بسببها «الموصوف»، عبد الفتاح السيسي، فقط تبين أن السلع المرسلة منتهية الصلاحية. ولم يكن أحد يطلب منه مساعدات فكل المطلوب ان يفتح المعبر وأن يقف على الحياد، لكنه أبى إلا أن يكون جزءاً من الاعتداء على غزة، فلم يفتح المعبر بعد اتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة على فتحه. كما أنه في اليوم الأول للقصف قام بتدمير 18 نفقاً ليساهم في حصار غزة وتجويع أهلها، ومنع وفداً طبياً أوروبياً من العبور. والمساعدات بعد ذلك، وفتح المعبر لسويعات، وقبول بعض المصابين في المستشفيات المصرية، هو لزوم التصوير، وكل هذه الإجراءات جاءت بعد أن ظهرت إسرائيل عاجزة عن الحسم، وإنهاء قدرة المقاومة على الردع.
ما علينا، فلم يكن الخطاب الإعلامي المنحاز لإسرائيل، مرتبطاً بالفضائيات الخاصة، فالتلفزيون المصري الرسمي أنكى وأضل سبيلاً، على نحو كاشف عن أننا أمام خطاب موحد، تقوم عليه جهة واحدة.
حالة السعار الإعلامي وصلت حد تذكيرنا بحالة مشابهة تمت في مواجهة شعب الجزائر الشقيق، وبدا أن هناك جهة تقف خلفها، وشخص بعينه لديه بيزنس في الجزائر وكان يهدف للانتقام لنفسه، وكانت فرصة ليلعب جمال مبارك على الحس الوطني ويعيد تقديم نفسه للمصريين. فأطراف مختلفة وجدت في التصعيد هدفاً لها. 
ويا أهلنا في غزة، هذا ليس إعلام مصر، إنه إعلام عبد الفتاح السيسي، وشريكه في الانقلاب، وفي الحكم.. «نجيب ساويرس».
٭ صحافي من مصر
selimazou@gmail.com