06 يوليو 2014

نشطاء يكشفون سر مخاطبة السيسي لربه بلفظ حضرتك

تداول نشطاءعلى صفحات الفيس بوك تفسيرا لسبب مناداة السيسي لربه بلفظ "حضرتك" وما سبق ذلك من الكشف بأن السيسي يضع علي قبر اسرته أية من ايات الملك التى انزلت على يوسف لكنه قام بتحريفها بما يوافق العقيدة اليهودية.
واجاب مراد علم الدين على سؤال حول السبب وراء منادة السيسي لربه بلفظ "حضرتك"وذلك لأن هذا اللفظ هو اللفظ المتداول لمنادة الله طبقا لما ورد في "في العهد القديم" التوراه.
حيث ورد اللفظ سبعة مرات فى العهد القديم بعد حذف التشكيل من الكلمة:
1) سفر صموئيل الثاني 17: 11
لِذلِكَ أُشِيرُ بِأَنْ يَجْتَمِعَ إِلَيْكَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ، كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى الْبَحْرِ فِي الْكَثْرَةِ، وَحَضْرَتُكَ سَائِرٌ فِي الْوَسَطِ.
2) سفر أيوب 13: 20
إِنَّمَا أَمْرَيْنِ لاَ تَفْعَلْ بِي، فَحِينَئِذٍ لاَ أَخْتَفِي مِنْ حَضْرَتِكَ.
3) سفر المزامير 119: 170
لِتَدْخُلْ طِلْبَتِي إِلَى حَضْرَتِكَ. كَكَلِمَتِكَ نَجِّنِي.
4) سفر المزامير 140: 13
إِنَّمَا الصِّدِّيقُونَ يَحْمَدُونَ اسْمَكَ. الْمُسْتَقِيمُونَ يَجْلِسُونَ فِي حَضْرَتِكَ.
5) سفر إشعياء 64: 1
لَيْتَكَ تَشُقُّ السَّمَاوَاتِ وَتَنْزِلُ! مِنْ حَضْرَتِكَ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ.
6) سفر إشعياء 64: 2
كَمَا تُشْعِلُ النَّارُ الْهَشِيمَ، وَتَجْعَلُ النَّارُ الْمِيَاهَ تَغْلِي، لِتُعَرِّفَ أَعْدَاءَكَ اسْمَكَ، لِتَرْتَعِدَ الأُمَمُ مِنْ حَضْرَتِكَ.
7) سفر إشعياء 64: 3
حِينَ صَنَعْتَ مَخَاوِفَ لَمْ نَنْتَظِرْهَا، نَزَلْتَ، تَزَلْزَلَتِ الْجِبَالُ مِنْ حَضْرَتِكَ.
وتداول عدد من النشطاء صور لمقبرة أعدها المشير عبدالفتاح السيسي لنفسه وتحمل المقبرة رقم 2294 وعليها لافتة باسم مدفن أسرة السيسي تسبقه رتبة لواء أركان حرب. 
وعلق كثير من النشطاء على هذه الصورة بالتأكيد على الخلفية الدينية التى جاء منها السيسي.
فيما أثارت الآية القرآنية الموجودة على لافتة المقبرة دهشة رواد "الفيس بوك" حيث من المعروف أن مقابر القوات المسلحة تكتب عليها رخامة موحدة بالآية الكريمة (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) إلا تلك المقبرة التي أنشات عام 2006 ، كتب عليها آية مختلفة وهي (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث ....أنت ولي في الدنيا والأخرة .... والحقني بالصالحين )،وبقراءة الآية التي كتبت تجد قوله تعالى (توفني مسلما) ( وفاطر السماوات والأرض) قد سقط من أصل الآية مما أثار دهشة المعلقين , فضلا عن ان تلك الأيات التى تتحدث عن الملك لا علاقة لها بالموت , كما أن السيسي لم يكن قد اوتى الملك حينئذ .
فضلا عن أن الفقرتين اللتان حذفتا من الأية جائتا لتتوافقا مع ما ذكر عن سيدنا يوسف عليه السلام فى التوراة في هذا الشأن.
ولو وضعنا هذه القرائن الى معلومات اخري حول مسكنه في حارة اليهود وهل كان ما يردده حول احلامه حول الاوميجا هى احلام انها حقائق تم التخطيط لها من قبل , خاصة مع ما ذكرته صحيفة امريكية عن ان المجلس العسكري المصري اختار السيسي لرئاسة مصر فى اجتماع خاص عقد في اول 2010 دون علم مبارك, وكذلك ما رواه حمدى قنديل عن انه حينما التقي السيسي لأول مرة فى 2011 , وشاهد حجم الاحترام والتبديل الذى يبديه قادة المجلس العسكري له دون غيره رغم انه ليس الاكبر رتبه فضلا عن انه الاصغر سنا , فقلت أن هناك سرا كبيرا وراء هذا الرجل!!

05 يوليو 2014

معتز مطر يكشف اتصالات من قيادة رفيعة المستوى للإطاحة بالسيسي

المفكر القبطى هانى سوريال يكتب : الإخصاء مقابل الإغتصاب

عندما يغيب القانون وعندما تتقاعس العدالة عن تحقيق العدل بين الناس فلابد للشرفاء والوطنيين ان يحققوا ذلك بأنفسهم كي يتحقق العدل بين الناس وحتي يحفظوا المجتمع من إنتشار الشرور والظلم بين أفراده وهذا واجب فُرِض عليهم وليس بإختيارهم وانا اتكلم هنا من وازع قومي فقط وليس ديني وهو من وجهة نظري كمقاومة الاحتلال في بلد تم إغتصابه.
ليس بالضرورة ان من يحققون العدل بايديهم ان يكونوا من فصيل معين حتي لا يفهم البعض ان كلامي موجه الي أشخاص بعينهم بل الي كل الشرفاء والوطنيين في هذا الوطن الثوار الإخوان المسلمين السلفيين العمال الأطباء الصيادلة وكل أحزاب مصر الشريفة …. أقصد جميع فئات الشعب الذين يعشقون هذا الوطن … مصر.
وليس بالضرورة أيضاً أن يكون الإخصاء (بحرفية الكلمة) هو الحل ولكن إفعلوا اي شيئ قد يساعد علي إيقاف هذه الجرائم البشعة الي الابد والتي تحدث لإخواتنا وإخواننا علي مدي الساعة والتي أطاحت بسمعة مصر وبنات مصر وشباب مصر … ومن يرضي ذلك لأخته او لأمه او لإبنته عليه ان يتجاهل هذا المقال ويمضي في طريقه وكأنه لم يقرأ شيئاً. 
لقد تسلمنا القانون الفرنسي من المستعمر حينها وبدأت اصابعنا تلعب به تحذف وتزيد وتضيف إلي أن وصلنا الي قانون مهلهل خَرِب يسمح للقاضي بان يعطي البراءة او الاعدام (حسب هواه الشخصي) … أرجو ان يأتي الوقت المناسب حتي نتخلص من هذا الهراء المسمي بالقانون المصري ومواده المخزية المتناقضة وأما القضاة فلهم مقالات أخري قادمة.
نرحب بعودة العدالة الحقة في اقرب وقت لتاخذ عن كاهلنا هذه المهمة الصعبة التي ابتلينا بها ولكن الي هذا الحين فامامنا عمل شاق للقصاص من هؤلاء الوحوش المجرمة الذين يتفاخرون بأفعالهم النتنة وثقوا أنهم يستحقون ما ينتظرهم بأياديكم الطاهرة.
العدل علي الارض مهمتنا أما العدل السمائي فهو لله وحده.
المصدر

فيديو .. المتحدث باسم داخلية السيسي يدعو لاشعال الحرب الاهلية



د.عمرو حمزاوي يكتب : إلى المدافعين عن الحقوق والحريات

نعم، ها هو عام يمر على ٣٠ يونيو ٢٠١٣ الذى شاركتم به للمطالبة السلمية بانتخابات رئاسية مبكرة تنقذ مسار التحول الديمقراطى، وعلى ٣ يوليو ٢٠١٣ الذى أطاح بالمسار الديمقراطى وفرض هيمنة المؤسسة العسكرية على الحكم/السلطة.
نعم، ها هو عام يمر على انتهاكات متكررة للحقوق وللحريات لم تتركم أنتم دون ملاحقة وتعقب وتوقيف واعتقال، وعلى الصمت المطبق لنخب ولأحزاب ولشخصيات عامة إما لتأييدها للمكون العسكرى-الأمنى أو لتعويلها على تحالفها معه للحصول على عوائد سياسية / اقتصادية / مالية أو لخوفها منه أو لرهانها الخائب على أن الانتهاكات لن تتجاوز حدود من «يمقتونهم» من قيادات وعناصر «اليمين الدينى»، وكأن هؤلاء لا كرامة إنسانية لهم ولا حقوق ولا حريات، وكأن تراكم ممارسات القمع والانتهاكات واستهدافها لعموم معارضى الحكم / السلطة لم يكن أمرا مقضيا وحتمية لا فكاك منها.
نعم، ها هو عام يمر على استخدام القوة المفرطة فى فض الاعتصامات والتظاهرات دون مساءلة ومحاسبة عن الدماء التى أسيلت ودون منظومة عدالة انتقالية، وعلى إطلاق الحكم / السلطة والنخب المتحالفة معه لأسراب طيور ظلام المرحلة لتسيطر على الفضاء الإعلامى وتسوق المبررات للقوة المفرطة وللعصف بسيادة القانون.
نعم، ها هو عام يمر على إماتة السياسة وإلغاء حق المواطن فى الاختيار الحر وتهجيره من المجال العام عبر القوانين القمعية كقانون التظاهر وعبر القمع وانتهاكات الحقوق والحريات، على أحكام السجن المشددة بحق الناشطين وآخرين من غير المعلومة أسماؤهم للرأى العام، على عودة الدولة الأمنية.
نعم، ها هو عام يمر على إعلام عام وخاص يفرض الرأى الواحد والصوت الواحد ويحجب الحقائق والمعلومات، على منع الرأى الآخر والصوت الآخر أو تضييق المساحات المتاحة لهما وتعقب أصحابهما.
نعم، ها هو عام يمر على صناعة صورة البطل الأوحد / المنقذ / المخلص القادم من المؤسسة العسكرية، على إعادة إنتاج مقولات النخب المدنية والسياسية والحزبية «العاجزة» عن إدارة شئون البلاد وعلى تدليل النخب هذه على ذلك بتأييدها «للبطل» ومشاركتها فى «التفويض الشعبى» وصمتها عن الانتهاكات وتكالبها الآن على دور «الظهير السياسى للرئيس»، على تجديد دماء حكم الفرد فى مصر.
نعم، ها هو عام يمر على مزاج شعبى متقلب يتجاهل القمع والانتهاكات تارة ثم يعود لرفض الظلم والمظالم تارة أخرى، على تعثر تواصلكم مع قطاعات شعبية كثيرة تبحث عن الخبز والأمن وتريد منكم مزجا مقنعا بينهما وبين الحقوق والحريات، على تقطع سبل الاقتراب اليومى من المواطن وإدراككم لضرورة إنجاز التواصل، هذا رغم المخاطر البالغة التى تحيط بعملكم ومشاعر اليأس والإحباط التى قد تصيب بعضكم والكثير من رفاقكم فى محنة السجن / الحبس / الاعتقال.
نعم، ها هو عام يمر على هذا النحو المؤلم، إلا أنكم ما زلتم هنا فى وسط المجتمع وفى وسط الحياة تجاهدون للانتصار لمبادئكم، للدفاع عن الحقوق والحريات ومواجهة الانتهاكات دون تمييز بين الضحايا، لتوعية الناس بأن الخبز والأمن والاستقرار والدولة الوطنية القوية لا سبيل لهم إلا بالعدل وسيادة القانون وبالحرية وليس بحكم الفرد. نعم، ها هو عام أليم يمر، إلا أنكم ما زلتم هنا و لستم بمفردكم.

04 يوليو 2014

"سي إن إن" تنتصر للإخوان بتعليق نارى

منشور قديم يؤكد ان طائرات اسرائيلية تقتل مصريين في سيناء بطلب من السيسي

حذرت شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية من أنه إذا تواصل الدعم الغربي لـ"الديكتاتوريات العلمانية" في الشرق الأوسط، مثل نظام عبد الفتاح السيسي في مصر، فإنه سيتكرر "سيناريو العراق الدموي لا محالة". وتابعت الشبكة في تقرير لها في 3 يوليو أن "استبداد" رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وسياساته الطائفية أدت إلى "عزل السنة وتوفير أرض خصبة لظهور تنظيم داعش المتشدد". وتابعت " قمع الإسلاميين المعتدلين سيدفعهم للعنف في نهاية المطاف, وإذا تكرر سيناريو العراق في مكان آخر مثل مصر, ستكون مأساة لا توصف". وقالت الشبكة :" إن واشنطن تؤيد الآن نظام مصر العسكري رغم اعتقال الصحفيين وأحكام الإعدام الجماعية ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين, التي كانت - قبل الانقلاب - مثالاً لنجاح الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فعندما يمتلك تنظيم سياسي 80 عامًا من الخدمات الاجتماعية، يصبح الناس أكثر استعدادًا للإصغاء إليه, وهذه المصداقية أمر نادر في الدول الانتقالية". وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" ذكرت في 3 يوليو أن لديها أدلة قوية تؤكد أن وضع حقوق الإنسان في مصر في تدهور كارثي منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 16 ألفا خلال عام 2013. وذكرت المنظمة في تقرير سنوي أن حقوق الإنسان تتدهور في مصر "على كافة المستويات"، وأن نظام العدالة الجنائي في مصر عانى نكسات كبيرة خلال العام الماضي نتيجة العديد من الأحكام التي تصدر بدوافع سياسية. وأشارت المنظمة إلى تصاعد حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والوفيات داخل أقسام الشرطة, حيث أكدت اعتقال ما لا يقل عن 16 ألفا، مضيفة أن 80 لقوا حتفهم داخل السجون المصرية خلال العام الماضي. ويأتي صدور هذا التقرير بعد يومين من إعلان هيئة الدفاع عن المعتقلين في الإسكندرية أن العام الماضي هو الأسوأ لحقوق الإنسان والحريات العامة في مصر عموما والإسكندرية بوجه خاص، حيث تحدثت الهيئة عن اعتقال نحو 2500 في الإسكندرية وحدها خلال عام 2013 على خلفية موقفهم السياسي الرافض للانقلاب العسكري. وأوضح المصدر نفسه أن من بين المعتقلين في الإسكندرية أكثر من 500 طالب جامعي و32 طبيبا و38 صيدليا و111 مدرسا ومحاميا وحرفيا. وكان منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش قد أصدرتا بيانا في يونيو الماضي جاء فيه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم مهام منصبه وسط أزمة في حقوق الإنسان هي "الأسوأ" في تاريخ مصر الحديث، على حد وصفهما. وأضاف البيان أنه ينبغي على الرئيس الجديد أن يجعل من التصدي لسجل مصر الرديء في حقوق الإنسان إحدى أهم أولوياته، وتابع أنه "بالإضافة إلى العنف والاعتقالات الجماعية، فرضت السلطات قيودا مشددة على حريات تشكيل الجمعيات والتعبير عن الرأي والتجمع بشكل قوّض من المكاسب التي تحققت عقب انتفاضة 25 يناير 2011".

فضيحة جذاب الستات .. فصل كامل من رسالة ماجستير المتحدث العسكري مسروقة

كتب خالد فهمي عبر الفيسبوك يقول:
العقيد أحمد علي، المتحدث العسكري السابق باسم القوات المسلحة، كان قد كتب رسالة ماجستير بعنوان "الطريقة المصرية للحرب". الرسالة كُتبت عام 2004 وقُدمت للكلية الأمريكية للدراسات العسكرية العليا US School of Advanced Military Studies (SAMS). بقراءة الرسالة بعناية تبين أن الفصل الثالث المعنون " 1973 الحرب العربية الإسرائيلية" منحول (أي منقول) تقريبا كله من دراسة كتبها الماجور مايكل جوردان عام 1997 بعنوان "حرب 1973 العربية الإسرائيلية "، وقدمها لكلية أركان حرب سلاح مشاة البحرية الأمريكية Marine Corps University Command and Staff College
يمكنكم الاطلاع على الرسالة الأصلية للماجور جوردان هنا: 
http://www.globalsecurity.org/military/library/report/1997/Jordan.htm#_ftnref12
أما رسالة العقيد أحمد علي فيمكنكم الاطلاع عليها هنا:
http://cgsc.contentdm.oclc.org/cdm/singleitem/collection/p4013coll3/id/89/rec/1

قضاة فرنسيون يرجحون ان يكون "صديق السيسي" قد قتل عرفات بالسم

يرغب قضاة التحقيق الفرنسيون، الذين يتحرّون أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، بعد حوالى عشر سنوات على رحيله، أن يقطعوا الشك نهائياً في أسباب وفاته. إذ بعد أن سلّموا معطيات جديدة للخبراء الفرنسيين، الذين كانوا قد أبعدوا فرضية التسمّم، طلبوا منهم العمل مجدداً على نسختهم في 30 يونيو/حزيران. ليبقى السؤال "هل مات عرفات بشكل طبيعي أم مسممّاً؟". بحسب ما جاء في تقرير لآن جوان وجورج مالبرونو في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، يحقق القضاة، فابيان بيرنارد، جاك كازو، ومورييل ديشيرو، في مدينة نانتير، إحدى ضواحي باريس، منذ أغسطس/آب 2012، حول وفاة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، في مستشفى بيرسي في كلامار يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، بعد شكوى رفعتها أرملته، سهى عرفات، حول اغتيال زوجها. لم يقتنع القضاة بعد بفرضية الخبراء الفرنسيين، الذين استخلصوا في ديسمبر/كانون الأول 2013، أن عرفات لم يتعرض للتسمّم. 
ولهذا السبب سُلِّم إليهم في فبراير/شباط الماضي وثائق جديدة، وطُلب منهم أن يروا إن كانت تُغيّر نتائجهم.
ومن بين النقاط التي يتوجب على هؤلاء الخبراء القضائيين الانكباب عليها، تحديداً، أصل النشاط الإشعاعي الذي عُثر عليه في قبره. فضلاً عن الاجابة عن أسئلة عدة، عن عثور العلماء الذين اقتطعوا بقايا جثمان عرفات أثناء نبشه في رام الله، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، على آثار "بولونيوم 210" (مادة إشعاعية سامة، استُخدمت بشكل خاص في اغتيال المعارض الروسي، ألكسندر ليتفينينكو، العام 2006) في عظامه، وبنسبة أكثر بـ 20 مرة مما يوجد في عظام جثث أخرى؟ ولماذا فروة الرأس كانت أكثر إشعاعاً من الكفن بـ33 مرة؟ ولماذا كانت الأرضية الواقعة تحت جوف بطن عرفات، أكثر تلّوثاً من الأرض البعيدة عن الجثمان بـ17 مرة؟

الاستماع إلى 49 شخصاً
وطلب محامو سهى عرفات من الخبراء السويسريين، الذين كانوا قد توصّلوا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، إلى أن التسمّم فرضية "معقولة"، أن يُقارنوا بين تقريرهم وتقرير الفرنسيين. وسُلِّمت الدراسة النقدية المكوّنة من 12 صفحة إلى القضاة. وانطلاقاً منها، قرّر القضاة طلب تحقيق إضافي من الطبيبين في المعهد الطبي الشرعي في باريس، مارك توكليون وباتريك باربيت، ومن الأخصائي في علم السُّموم، مارك ديفو.
لماذا كانت الأرضية الواقعة تحت جوف بطن عرفات، أكثر تلّوثاً من الأرض البعيدة عن الجثمان بـ17 مرة؟
وحدهم السويسريون كان بوسعهم فحص الأغراض الشخصية لعرفات، والتي كانت موجودة في كيس رياضي. وقد أجروا تحليلات إشعاعية وعثروا على آثار مرتفعة من "بولونيوم 210"، في الأشياء التي كانت على اتصال مع السوائل البيولوجية (عرق، ريق وبول) لياسر عرفات، بـ36 مرة مقارنة مع الأشياء الأخرى التي لم تُمسَّ. وكانت فرضية تسمّم الرئيس بواسطة "بولونيوم"، معقولة بشكل كافٍ في نظرهم، وتستدعي أن يَطلب القضاةُ نبش قبر عرفات وفحص جثمانه.
ماالذي يقوله التحليل النقدي للتقريرين؟ يقول في البداية، إن "السويسريين والفرنسيين لم يقوموا بنفس القراءة لتقرير المستشفى. واستنتج السويسريون أن تقرير مستشفى بيرسي، لا يستبعد سبباً ساماً لأعراض المرض الأولى، التي ظهرت قبل شهرٍ من وفاة ياسر عرفات".
أما الخلاصة التي خرج بها التقرير الفرنسي فتؤكد، على العكس، أن "التحاليل كافية لإبعاد كل الأسباب السامة عن أصل المرض، الذي تسبب في الموت". ويثير التأكيد، الذهول في أضعف الأحوال، لأنّ أيّ تحليل حول التسمم، مهما كانت درجة اقتداره، لا يمكن أن يكون، من حيث المبدأ، كاملاً، كما أشار رئيس المركز الجامعي للطب الشرعي في سويسرا الفرانكفونية، باتريس مانجين، ومدير معهد الفيزياء الإشعاعي في المركز الطبي الجامعي بمدينة لوزان، فرانسوا بوشود.
وقد استمع قضاة التحقيق إلى 49 شخصاً في إطار لجنة قضائية دولية. وقد استمعوا، بشكل خاص، إلى أعضاء الحرس الرئاسي لعرفات، وحراسه الشخصيين، وسائقيه الخاصين، ورئيس الدفاع المدني وموظفي التلفزيون الفلسطيني. وأكد الجميع أن "حالة عرفات الصحية بدأت في التدهور، بشكل مفاجئ، يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2004، بعد تناوله طعام العشاء، وتلقيه علاجاً من طبيب الأسنان".
وانتابت الرئيس في حينه حالات من التقيؤ، وبدأ يشتكي من آلام في بطنه والحمّى. وأشار مُقرّبون منه الى أن "حالته العامة تدهورت في شكل سريع في الأيام التالية". ونقص وزنه ثلاث كيلوغرامات في أسبوعين. وكان يُقيم منعزلاً في المقاطعة، ومُحاصَراً من قِبل الجيش الإسرائيلي. كانت ظروف العيش متقشفة، وأكياس الرمل تسدّ مداخل النوافذ، وهو ما كان يضفي ظلاماً شديداً على الطابَقَين.
وقد تحدث طبيب تونسي، قَدم على وجه السرعة، إلى المكان، لإجراء فحوصات لياسر عرفات، عن رائحة إسطبل في الداخل، بينما حكى كثر عن تقاسم "الختيار" طعامه مع حرسه المقربين، ولم يكن يتردد في تناول الطعام من صحونهم.
وفي المقابل، وحدها أدويته المرتَّبَة في حقيبة كانت مخصصة له وحده. وأتلف رئيس الأمن الرئاسي، يوسف عبد الله، الحقيبة بعد مغادرة عرفات للمقاطعة، حسب شهادات عدة أمام القضاة الفرنسيين. وتوصّل تحقيق داخلي فلسطيني، الى أن عبد الله تلقّى أوامره من رئيس أحد أجهزة الأمن الفلسطينية، محمد دحلان، المعروف بعلاقاته القديمة مع الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية، "شين بيت".
وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، توجهت سفيرة فلسطين في فرنسا، ليلى شهيد، إلى فيلاكوبلاي، لاستقبال عرفات. وحين استمع إليها القضاة في فبراير/شباط الماضي، عبّرت عن ذهولها، لحظة هبوط الرئيس من الطائرة، من ظهور تورّمات على وجهه. وهو ما فاتحت به أطباء بيرسي.
مسؤول رفيع في الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسي: بعد الإعلان عن موت عرفات، مباشرة، اتصل بنا محمد دحلان يطلب تأشيرات لبعض رجاله"
"كيف كان ممكنا ألاّ يُجرى تشخيص لعرفات في إحدى أفضل مستشفيات فرنسا؟"، هكذا تساءلت شهيد أمام القضاة، فاستنتج الأطباء الفرنسيون غياب سرطان وغياب أي مرض عدوى أو التهاب. وقد أسَرَّ طبيب الأعصاب التونسي، الدكتور هنتاتي، الذي أرسله الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، لعلاج عرفات، لسهى عرفات، أن "فرضية التسمّم لها أساسٌ، وهو ما يفترض تشريح الجثة، وهو ما لَم يَحْدُث أبداً".
غياب عرفات سبّب، على الفور، إزعاجاً لفرنسا. وقد قال لنا مسؤول رفيعٌ في قسم الاستخبارات الفرنسية، بابتسامة متواطئة، بعد 40 يوماً من وفاة عرفات: "لا نعرف السبب الطبي لموت عرفات". وهو تأكيدٌ أقلّ ما فيه أنه مُفاجِئٌ. كما أكّدَ مسؤول في الإدارة العامة للأمن الداخلي، حينها، أن "أربعة أشخاص يعرفون سبب وفاة عرفات: رئيس الجمهورية، جاك شيراك، ووزيرة الدفاع، ميشيل أليوت- ماري، ورئيس الإدارة العامة للأمن الداخلي، بيير بروشاند، ومدير مستشفى بيرسي".
وبعد سنوات من العلاقات الصعبة، كانت فرنسا قد أعادت، للتو، الدفء لعلاقاتها مع إسرائيل. وسيستقبل رئيسها، جاك شيراك، بعدها، بأشهر، رئيس الوزراء الاسرائيلي، آرييل شارون، في الإيليزيه، علماً أنه منذ أشهر قليلة، كان المسؤولون الإسرائيليون يكررون أن "الخلاف أمام معاودة محادثات السلام هو عرفات".
وفي ربيع 2004 ذهب شارون بعيداً، حين أكّد أن "خصمه لا يمتلك أي تأمين على حياته". وفي سنة 2006، ذكر الصحافي الإسرائيلي، يوري دان، في كتاب عن صديقه شارون، عن مكالمة هاتفية يعلن فيها شارون للرئيس الأميركي، جورج بوش، أنه "في حِلٍّ من الوعد الذي قطعه على نفسه في مارس/آذار 2001، بعدم المس بحياة عرفات". وكان رد بوش، أنه يجب ترك مصير عرفات بين يدي الله. وهو ما استدعى ردّاً سريعاً من شارون "الربّ يكون، أحياناً، في حاجة للمساعدة!"
في المقابل، أقْسم أحد الجواسيس على القول: "باريس تعرف، وباريس ستلزم الصمت". وأضاف: "يوجد ملف مصنف سرّياً، ولن تُرفع السريّة عنه إلا بعد خمسين سنة، على الأقلّ". والفرضية التي يتحدث عنها، في أكثر الأحيان، الميّالون لنظرية "التسمم" هي فرضية "شركة مُحاصَّة" (شركة مشتركة) إسرائيلية فلسطينية.
تتلخّص النظرية بالتالي: "الدولة العبرية هي التي أعطت الأوامر لمنفِّذ فلسطيني، يعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية". كما هو حال الحارس الشخصي السابق لياسر عرفات، الذي زرع ميكرو في تونس في بداية تسعينيات، القرن الماضي. وتحوم الشبهات هذه المرة حول محمد دحلان، الموجود، حالياً، بالمنفى في الخليج العربي. ويُثبت هذا القول، مسؤول رفيع في الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسي، "بعد الإعلان عن موت عرفات، مباشرة، اتصل بنا محمد دحلان يطلب تأشيرات لبعض رجاله".
وقد حاولت صحيفة "لوفيغارو" الحصول على أجوبة لاستفسارات قُدّمت إلى محاميي سهى عرفات، فرانسيس زبينر ورونو سيميردجان، لكنهما فضلا عدم الرد.

فيديو ..قوات المالكى تقتل المدنيين العزل

التفاهمات السرية بين السيسي وقادة الحرب في تل أبيب من أجل سحق التيار الإسلامي


تفاهمات سرية

الهزة الإقليميةشراكة إستراتيجية

تنسيق وتعاون
بعد فترة وجيزة على الانتخابات الرئاسية المطعون في شرعيتها، والتي فاز فيها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في ظل استمرار خطف الرئيس الشرعي محمد مرسي، بدأت صحف "إسرائيل" تكشف عن أبعاد المؤامرة على ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ التي شهدتها مصر.
وتشير هذه الصحف بوضوح إلى ضلوع القيادة الإسرائيلية فيها، ووجود تفاهمات سرية بين "إسرائيل" والانقلابيين، الذين اغتصبوا السلطة في القاهرة، وعصفوا بمؤسسات الثورة المنتخبة من قبل الشعب. 
وعلى سبيل المثال، قالت صحيفة "جلوبز" الإسرائيلية إن عبد الفتاح السيسي (الرئيس المصري الجديد) يرى في إسرائيل "دولة شقيقة". ورأت الصحيفة أن "إسرائيل حظيت باحترام الرئيس السيسي، ومن بين كل جيرانها، كانت هي الوحيدة التي منحت مصر دعما طوال ثلاث سنوات ونصف السنة من الصدمة القومية، كما ساهمت إسرائيل في الحرب ضد الإرهاب في سيناء، في تنسيق تام بين مصر وإسرائيل لم يكن له مثيل من قبل". 

الهزة الإقليمية
وفي ذات السياق أيضا، يقول المحللون "الإسرائيليون" أن السيد عبد الفتاح السيسي اتفق مع قادة تل أبيب على أن يمتنع عن دعوة بنيامين نتنياهو وشمعون بيريز لمراسم تنصيبه.
"تشير الصحف الإسرائيلية إلى وجود تفاهمات سرية بين إسرائيل والانقلابيين، الذين اغتصبوا السلطة في القاهرة، وعصفوا بمؤسسات الثورة المنتخبة من قبل الشعب"
وبرروا ذلك بأنه "طالما الأوضاع غير مستقرة في مصر والعالم العربي، مطلوب من (إسرائيل) أن تحافظ على وتيرة هادئة في علاقاتها مع النظام العسكري الحاكم في القاهرة".
ويرى الإسرائيليون أن انتكاسة الربيع العربي في مصر وسوريا -تحديدا- أتاحت لتل أبيب المزيد من الفرص لكي تفرض أجندتها وتصوراتها للعلاقات المأمولة مع الدول المجاورة لها.
ويقولون أيضا، في الأوضاع المصرية الراهنة، إن أية علاقة علنية أكثر مما ينبغي بين "إسرائيل" والانقلابيين حكام القاهرة، من شأنها أن تحبط الهدف المرجو من وراء إقامتها، وذلك طالما لم ينقشع الغبار عما أسموه بـ "الهزة الإقليمية" حسب وصفهم للربيع العربي.
وهنا يتوجب علينا أن نتوقف أمام تقرير للمعلق العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي كتبه لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعد ساعات من تنصيب السيسي رئيسا، يقول فيه ما يلي:
"ينبغي أن نذكر أيضا أن في هذا العالم صديق عدونا هو عدونا اللدود، لهذا يحظر المس في مصداقية القادة الجدد بمصر، عن طريق إقامة علاقات وثيقة وظاهرة أكثر مما ينبغي مع الحكم العسكري الذي يقف السيسي على رأسه".
ومضى قائلا "ويجب أن نتذكر أن حكام القاهرة الجدد ينبغي أن يحتفظوا بمكانتهم كوسطاء نزيهين في مسألة غزة وكمحاربين للجهاديين في سيناء في إطار التفاهمات السرية بينهم وبين تل أبيب".

شراكة إستراتيجية
وبينما طالب الوزير المتطرف أفيغدور ليبرمان قادة مصر وسوريا ودول عربية أخرى بأن يعترفوا بتل أبيب فورا بلا شروط مسبقة، ويتعاملوا معها في النور، وعلى الملأ، كان يعرف بحكم موقعه السياسي أن انتكاسة الثورة المصرية شكلت شراكة إستراتيجية حقيقية بين "إٌسرائيل" والانقلابيين في مصر، بل ومع من يدعمون انقلاب السيسي العسكري في المنطقة والعالم.
ومن خلال تحليلنا لمواقف تل أبيب، فإن قادتها الذين تورطوا في دعم قيادة الثورة المضادة بمصر، وما ترتب عليها من عملية سياسية باطلة شكلا ومضمونا، يفضلون ألا يبرز دورهم المساند للسيد عبد الفتاح السيسي ورفاقه ظاهرا، لماذا؟ 
الإجابة تجيء على ألسنة الخبراء الصهاينة، حيث إنهم يرون أن هناك احتمالا أن يواصل الاقتصاد المصري تدهوره، وحينها يتحول غضب الجماهير باتجاه إسرائيل، بعد أن تقلب الطاولة على هؤلاء القادة الجدد في القاهرة.
"بعض قادة إسرائيل الذين تورطوا في دعم قيادة الثورة المضادة بمصر، وما ترتب عليها من عملية سياسية باطلة شكلا ومضمونا، يفضلون ألا يبرز دورهم المساند للسيد عبد الفتاح السيسي ورفاقه ظاهرا"
ولهذا يفضل الخبراء الصهاينة أن تساعد إسرائيل بهدوء النظام الجديد في القاهرة وقيادة الجيش، وفي ذات السياق فإن الصهاينة يرون أن القوات المسلحة المصرية بدورها ستعمل في هدوء من أجل مصلحة قادة الانقلاب التي تخدم أيضا مصلحة إسرائيل. 
ولهذا فقد بلور البروفيسور الإسرائيلي ألكس منتس -مع طاقم من رجال الأمن والسياسة- وثيقة شاملة تتعلق بموضوع العلاقات مع الانقلابيين بمصر وحلفائهم بالمنطقة.
وتتلخص تلك الوثيقة في أن "الأرجل الثلاثة التقليدية للعقيدة الأمنية الإسرائيلية: الردع والإنذار والحسم، لم تعد كافية".
ويرون أن ما يسمونه بالهزة الإقليمية البعيدة عن نهايتها -يقصدون الربيع العربي- تلزم إسرائيل بإضافة أرجل أخرى للعقيدة الأمنية، كالتعاون الإقليمي، وما يسميه منتس التكيف: أي "ملاءمة العقيدة الأمنية للتطورات الإقليمية". 

تنسيق وتعاون
ولقد خطط الانقلابيون في مصر لما قاموا به من عزل للرئيس الشرعي، والعمل ضد ثورة 25 يناير المجيدة منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه الرئيس السابق حسني مبارك تنحيه عن السلطة.
فقد استثمروا نشاطات لجماعات تكفيرية موجودة بسيناء منذ أواخر عهد مبارك، وتلك الجماعات تستهدف الدولة المصرية ومظاهر سيادتها على سيناء، كما استثمروا أيضا قيام عناصر مجهولة بإطلاق صواريخ من سيناء تجاه المغتصبات الإسرائيلية. 
ولذلك استمر إعلام الانقلاب طوال فترة حكم الرئيس مرسي يروج لمزاعم ثبت كذبها بعد الانقلاب تتعلق بوجود عناصر مقاومة فلسطينية من حماس، وجماعات إرهابية في سيناء تهاجم "إسرائيل" وتقتل جنودا مصريين من أجل ترسيخ فكرة دعم الإخوان والتيار الإسلامي للإرهاب واحتضان رموزه.
وبالفعل كان هذا هو المدخل من قبل الانقلابيين في مصر، لدى تل أبيب وواشنطن والاتحاد الأوروبي، لتسويق انقلابهم، والحصول على دعم دولي له. 
فإسرائيل التي يهمها أن تكون الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة لم يرق لها ظهور ديمقراطية حقيقية بمصر، لكي تتفرد هي بذلك الوصف، وقبيل أيام قال ليبرمان إن تل أبيب لازالت هي جزيرة الديمقراطية والاستقرار بالمنطقة.
"استثمرت إسرائيل اعتراف السيسي ورفاقه بوجود إرهاب بمصر وسيناء، ونسقت مع عناصر أمنية مصرية من أجل ضرب إرهاب وهمي في سيناء، وهو أمر لا يخدم سوى مصالح "إسرائيل""
ولقد استثمرت إسرائيل اعتراف السيسي ورفاقه بوجود إرهاب بمصر وسيناء، ونسقت مع عناصر أمنية مصرية للأسف من أجل ضرب إرهاب وهمي في سيناء، وهو أمر لا يخدم سوى مصالح "إسرائيل" حيث يقع جراء هذا الضرب أبرياء كثر من أبناء سيناء.
في حين أن الحقيقة تشير لوجود بعض العناصر الخارجة على القانون في هذا الإقليم، وكان من الممكن لجهاز الشرطة المصرية أن يواجهها بسهولة شديدة، بدلا من استخدام وحدات عسكرية في ضرب المدنيين المصريين.
وهو الأمر الذي يساهم في كراهية أهل هذا الإقليم العزيز لحماة وطنهم، والذين حولوا أسلحتهم لصدور الشعب، بل وكراهيتهم الانتماء لمصر من الأساس، وكل هذا التخطيط الخبيث من قبل الصهاينة يخدم إستراتيجية تل أبيب. 
وفي إطار التنسيق الأمني والتفاهمات غير المعلنة بين الانقلابيين بالقاهرة وتل أبيب، تتم عمليات تبادل المعلومات الأمنية ومطاردة ما يسمونه بقوى الإرهاب، ويجري هدم الأنفاق ومحاصرة المقاومة الفلسطينية في غزة. 
ويرى الخبراء في تل أبيب أن نظام عبد الفتاح السيسي هو حالة فريدة من نوعها، حيث تحمل إسرائيل بيدها تذكرة دخوله لواشنطن وللمساعدات الاقتصادية والعسكرية، فيما يحمل هذا النظام المصري مفتاح حراسة "حدود إسرائيل الغربية".
هكذا تفكر تل أبيب وتتواطأ معها الولايات المتحدة لصالح حفنة من القادة العسكريين الذين اغتالوا أحلام أهل مصر في الحرية، واغتالوا الثورة والشرعية بهذا البلد العربي الكبير، والآن يريدون الإجهاز على الربيع العربي كله وذلك بدعم من قادة في المنطقة والعالم.
ولأن الصهاينة في تل أبيب ليسوا أغبياء، فإنهم يفتحون أعينهم على فعاليات الثورة المصرية وتحركات الشارع والتي يعرفون أنها هي التي ستحسم الأمر في النهاية.
ومن جهة أخرى، فإن قلوب "الإسرائيليين" وأبصارهم شاخصة تجاه حليفهم الإستراتيجي عبد الفتاح السيسي وداعمة له، وهو ما يدركه الثوار في القاهرة جيدا ولن ينسوه لتل أبيب، ولهم معها موعد كما يقولون.