الشبكة اليهودية الأمريكية التى تحكم مصر بالأسماء
مجدى حسين يكتب مستعينا بفيديو ليسرا : اليهود والأمريكان يحكموننا والأخوة يقولون بتأجيل هذا الموضوع .. ويقولون إنهم يقومون بثورة ..كيف ؟
مجدى أحمد حسين
Magdyahmedhussein@gmail.com
لن أمل لأن هذه قناعتنا الراسخة في حزب الاستقلال وهى ترتفع إلى مستوى العقيدة إستنادا إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المؤكدة ، وسأكرر ماقلته في عشرات المقالات بل وعبر عشرات السنين منذ عام 1967 وحتى الآن ما دعت إليه مدرستنا السياسية والفكرية أن المسألة الأولى هى استقلال مصر.
كيف تبدأ حياة المجتمعات ؟
الخطوة الأولى : تطهير البيت من الغرباء وإقامة سور محكم حول حديقته والبساتين المحيطة به . الثانية : تنمية هذه الحقول والبساتين . الثالثة : توزيع الثمار بالعدل بين أفراد العائلة . الرابعة : استكشاف الجيران وإقامة علاقات طيبة معهم . الخامسة : إقامة علاقات تبادل ومصالح مع الناس البعيدة . أليست هذه هى الخطوات التى جرت بشكل طبيعى وتلقائى في تاريخ الانسانية خلال عملية تشكل الأمم والقوميات والشعوب .
البيت هو مصر – السور هو حدودها وأمنها وتطهيرها من إختراق الغرباء وامتلاك جيش قوى لديه تسليحه الخاص – زراعة الحديقة والبساتين هى التنمية الاقتصادية المستقلة – توزيع الثمار بالعدل يعنى العدالة الاجتماعية : الاقتصادية والسياسية – الجيران هم العرب والمسلمون بدءا بالسودان وليبيا وأهل فلسطين العرب والمسلمين – العلاقات مع الناس البعيدة : العلاقات الدولية مع سائر البشر الذين لايعتدون علينا .
بل تاريخ مصر هو تطبيق حى ودقيق لهذا التسلسل المنطقى منذ عهد مينا ، وقد ساعدت الصحراء والبحار على تحديد حدود مصر ولكن ثبت أنها غير كافية فعبر الصحراء والبحار جاء الغزاة من كل حدب وصوب . فكان بناء الجيش ، ثم كانت العلاقات الحميمة مع ليبيا والسودان والشام وامتدت جنوبا إلى بلاد بونت ( الصومال ) التى كانت تبايع حاكم مصر . ثم انتشرت مصر إلى أبعد من ذلك فوصلت علاقاتها إلى اليونان وبلاد الرافدين وأعماق افريقيا الخ .
هذا النموذج النظرى البسيط انقلب رأسا على عقب بسبب حملات القوى الاستعمارية وتأثيرها على الفكر من خلال الاعلام والتعليم وأجهزة الثقافة والفن التى تمتلكها الدولة التابعة ، مصر سقطت في براثن الاستعمار الصهيونى الأمريكى بعد احتلال سيناء ، والتى أصبحت رهينة في أيديهم وكان إرجاعها بشرط أن تسلم مصر نفسها لهم من الداخل ، ويدخل المصريون إلى سيناء بصورة إدارية شكلية . خلال 40 عاما تم ترسيخ المفاهيم التالية بصورة معكوسة عن الواقع الطبيعى والمنطقى :
فاستقلال البلد ( البيت الذى يضم العائلة ) لم يعد مطروحا فالأمريكان والاوروبيون والاسرائيليون أصبحوا من أهل المنزل ، وداخل السور الذى يضم بساتين وحقول الأسرة المصرية بل أصبح اليهود والنصارى الذين قال عنهم القرآن الكريم( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ( 120 ) البقرة والتهديد والوعيد واضح في آخر الآية . أصبح هؤلاء اليهود والنصارى ( والنصارى الغرباء وليسوا من أهل البلد والذمة ) هم المسئولون عن حماية البيت المصرى من الأعداء هم المسئولون عن بناء السور المحكم حول البيت المصرى وحدائقه وبساتينه . فتم تسليم اليهود والنصارى من غير المصريين مفتاح البلاد . بل ومنذ اللقاء الأول في لقاء ضم السادات وكيسنجر وأشرف مروان طلب أشرف مروان أن تتولى المخابرات الأمريكية أمن رئاسة الجمهورية وأن تتأكد بأجهزتها من عدم وجود أى تنصت سوفيتى !! ورغم أن تسليم قيادة البلد أمنيا للمخابرات الأمريكية كافيا تماما للقضاء على استقلاله إلا أن الموضوع تطور بعد ذلك إلى تولى الولايات المتحدة تسليح الجيش المصرى مجانا ( وكأنه عمل خيرى ) وما يستتبع ذلك من تدريب وقطع غياروذخيرة وبعض التصنيع التجميعى والتعليم والدورات والعمولات ( والذى منه !!) . لقد تم وقف العمل بسور البقرة و المائدة والممتحنة ، وأى آيات أخرى تتعارض مع كامب ديفيد التى نصت على أن أى نص في اتفاقية أخرى يتعارض مع نصوص كامب ديفيد يكون الالتزام بالأخيرة ، وكان أهم اتفاق تنازلنا عنه هو اتفاقنا مع الله سبحانه وتعالى ، والاسلاميون الذين أعلنوا فيما بعد إلتزامهم بكامب ديفيد قد أخلفوا موعدهم مع الله ، ولن يفلحوا إذن أبدا إلا إذا تراجعوا عن هذا الموقف وهذا مانرجوه .
هل تذكرون ماذا قال العسكريون حين أذلتهم أمريكا وأجبرتهم على إطلاق سراح المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبى بالمخالفة لأحكام القضاء ، قالوا : لقد هددت أمريكا بوقف إمدادنا بقطع الغيار والذخيرة وتحويل الجيش إلى خردة . إذن فإن أمريكا تملك تحويل الجيش المصرى العظيم إلى خردة بقرار بسيط من سطر واحد. فأى جيش نملك ؟ نحن لا نملك أى جيش. وأمريكا تدفع مليار وربع مليار دولار سنويا لتأمين اسرائيل ، فهذا المبلغ الزهيد هو بدل وجود جيش حقيقى . أما المركبات والطائرات من مختلف الأنواع فهى لاتصلح إلا لضرب المتظاهرين والمصريين في سيناء ، وقد أثبتنا في " الشعب " بكلام وتقارير الخبراء العسكريين أن قواتنا البحرية لاتصلح إلا لصيد السمك ومقاومة تهريب المخدرات ، شريطة توفر النية لذلك طبعا !!
بل وصل الأمر أنك أصبحت ممنوعا من التواجد على حدود الكيان الصهيونى ، ويقف بدلا منك الجيش الأمريكى بقائد أمريكى وقوات دولية لضمان عدم تسلل أى قوات مصرية إلى أراض مصر في سيناء إلا بإذن اسرائيل . ماذا تقول عن رب أسرة جاء بغرباء لايدينون بعقيدة أسرته وسلمهم مفتاح البيت ، هل له إسم إلا الديوث أو الجبان أو المنبطح أو العرة أو انسان إمعة لا شخصية له ، هل يوجد أى اسم محترم لرب الأسرة هذا .
ونواصل بالتسلسل : الغرباء قالوا لرب الأسرة الطرطور هذا ، إنكم لاتجيدون الزراعة ولا الصناعة ولا التنمية ، دعونا ننظم لكم كل شئونكم ، ولنبدأ بالزراعة فهى أهم شىء لأنها توفر الغذاء ، ودعكم من مسألة الصناعة هذه ، هذه مضيعة للوقت سنوفر لكم كل المصنوعات . أنتم تذرعون بصورة خاطئة واليهود مننا سيعلمونكم كيف تزرعون : هذه هى البذور المهندسة وراثيا تعطى انتاجا وفيرا من الطماطم والخيار وكل أنواع الخضار والفاكهة ، ودعونا نأخذ منكم بذور القطن طويل التيلة نزرعها في أمريكا واسرائيل ....الخ وانتهى الأمر بانتشار السرطان والفشل والكلوى والكبدى في كل الأسر المصرية . ورغم أن المحاكم المصرية أثبتت هذه الجريمة ولكن أحدا لم يجرؤ على الحديث مع الغرباء في هذه الجريمة ، فهم يملكون السور وهم المسئولون عن أمن البيت ، وهم يسيطرون على الغذاء ، لايعطوه مجانا ، ولكن يسمحون لك بالاستدانة من البنوك الأجنبية لاستيراد القمح والذرة والفول والزيت والبصل الخ فأصبحت مديونا للغرباء بأكثر من 50 مليار دولار . فأصبحوا يتحكمون في الأمن والدفاع والأكل والاقتصاد ، فماذا بقى لأصحاب البيت ؟! حتى الشرف باعوه بأبخس الأثمان .
أحيانا يتمكن أصحاب البيت ( المصريون ) من الانتحاء جانبا وبحث المصائب التى يعانون منها ، ويخرج فصيح منهم ليقول إن الحل في العلاقات مع ليبيا والسودان وباقى العرب والمسلمين ، ومن يرفض هذا الكلام ؟ من يرفضه يكون خائنا ولا يعرف مصلحة البيت . فيتم إرسال مبعوثين للدول العربية والاسلامية لتعميق العلاقات . فلا يرتاح الغرباء ( اليهود والنصارى ) لهذا التصرف الأهوج ، فيتم استدعاء رب الأسرة ويقولون له : إن العلاقات الأساسية مع اسرائيل وأمريكا وأوروبا ، لاعلاقة لك بليبيا ولا السودان ولا غزة ، وحتى هذا الجسر مع السعودية مرفوض . وتأتى الأحداث لتؤكد وجهة نظر الغرباء فهاهى الجزائر تهزم مصر في مباراة كرة قدم وهذا أكبر دليل على الخيانة ، ويخرج علاء مبارك عن صمته ويقول : لن نتعاون مع العرب والمسلمين وسنتعاون مع أوروبا والغرب بعد ماحدث في مباراة كرة القدم ولنكن صرحاء ( هذا حدث بالضبط وتابعته بدقة عندما كنت في السجن من خلال التلفزيون الحكومى والصحف الحكومية ).
ولكن الدول البعيدة لم تقدم لنا أى تكنولوجية حقيقية ، ولا معرفة ، بل أخذت ثرواتنا ( الغاز والزيت – الذهب – مختلف المعادن ) واستخدمت أراضينا كممر لضرب الجيران من نفس ملتنا . كفرنا بالعروبة والاسلام ، ولكن الغرباء لم يحتضنوننا كما وعدونا بل امتصوا من دمائنا ورحقينا مايريدون وتركونا جثة هامدة . حقا لقد بنوا لنا فنادق 5 نجوم ولكن أن لهذا الشعب البائس أن يدخلها وماذا يفعل بها إذا تسلل إليها ؟
وقبل ذلك عندما سأل أهل البيت الغرباء عن كيفية توزيع الثمار ، وبالمخالفة مع القرآن الكريم الذى أمرهم ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا لو عنتم قد بدأت البغضاء من أفواههم وماتخفى صدورهم أكبر ) 118 آل عمران التى ألغتها كامب ديفيد أيضا ، بالمخالفة لذلك سألوا الغرباء فقالوا لهم : بيعوا القطاع العام وشردوا العمال وألغوا الدعم وأطلقوا قوانين السوق الحر رغم أنها مقيدة في بلادهم ، وقالوا لهم إن أبوهم آدم سميث قال : إن العدالة ستتحقق تلقائيا إذا تفاعلت قوانين العرض والطلب ! مع أن الدعم موجود في أوروبا وأمريكا ، وكذلك القطاع العام ، وتحديد الحدالأدنى للأجور الخ .
وكلما طرحنا قضية الاستقلال قال لنا العلمانيون والاسلاميون على السواء العسكريون والمدنيون على السواء : إحنا في إيه ولا إيه ؟ هو احنا قد أمريكا يعنى ولا قد اسرائيل ؟ أمريكا التى هزمتها كوريا وفيتنام والعراق وأفغانستان ودول أمريكا اللاتينية ، واسرائيل التى هزمها حزب الله مرات عدة وهزمتها حماس المحاصرة مرات عدة ، وكأن أمريكا واسرائيل لاتجيدان إلا تخويف مصر والمصريين من دون العالمين ، أو أن الشعب المصرى اصبح أجبن شعب على ظهر البسيطة . ويقول الاسلاميون : دعنا نخلص من السيسى أولا . ألم نقع في خطأ دعنا نخلص من مبارك أولا ؟ ألم نقع في خطأ دعنا نخلص من طنطاوى وعنان أولا .
إن العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة هى التى تسمح بأن يتصل وزير الدفاع الأمريكى كل يوم بوزير الدفاع المصرى ويوجهه كيف شاء أن شاء . والمسألة ليست خطأ الرئيس مرسى في تقييم السيسى أو خداع السيسى له ، فنحن أمام منظومة أمنية عسكرية ظلت كما هى ، وكان خطأ الإخوان الأساسى أنهم تصوروا أن بإمكانهم أن يحكموا بصورة مستقلة عن الأمريكان في ظل نفس التركيبة والمنظومة العسكرية المرتبطة بالمعونة الأمريكية ، والمناورات الأمريكية ، والأمن المشترك مع اسرائيل من خلال كامب ديفيد ، والتطبيع مع الكيان الصهيونى ، والاعتراف به وفقا لكامب ديفيد . وهذه المنظومة العسكرية المصرية كانت تتحكم في الشرطة ( يتردد أن اللواء العصار كان موجودا في مبنى وزارة الداخلية لإدارتها فعليا عقب ثورة 25 يناير ) والقضاء والاعلام . رضى الاخوان أن يحكموا في ظل هذه التركيبة وهذا هو خطأهم الأساسى ، فتمت إزاحتهم عندما لم يستجيبوا لكل الطلبات الأمريكية والاسرائيلية وعلى رأسها : البرادعى رئيسا للوزراء ، والاتصال الشخصى المباشر للرئيس مرسى بالمسئولين الاسرائيليين ، فحتى هذه البرقية السقطة لم تكفهم ، لأنهم لا يأكلون من هذا الكلام ، لابد من لقاء مع نتنياهو ولا بد من التبرؤ من القرآن الكريم ( في موضوع أن اليهود قردة وخنازير مثلا كما حدث في لقاء أعضاء الكونجرس معه برئاسة ماكين والذين ضغطوا عليه إلى حد أن ماكين قال لهم : كفاية كده مايصحش ! حسب رواية فورين بوليسى ) .
والعجيب أن الاخوان لايجاهرون بأن هذا هو السبب لحقيقى للإطاحة بهم ، ولايزالوا وغيرهم من الاسلاميين يرون أن الاطاحة بالسيسى مرحلة مستقلة . وبعد ذلك ننظر في أمر الأمريكان والاسرائيليين . ولكن هؤلاء ليسوا بلهاء ، ويفهمون هذا المنطق التدريجى لذلك لابد أن يأخذوا من الاخوان موثقا أشد من المرة الأولى . والاخوان يراهنون على فشل حكم السيسى حتى يعود الغربيون إلى رشدهم ويضطرون للتعاون معهم من جديد . فيذهبون إلى كاميرون وهو من غلاة الصهاينة ، ويذهبون إلى مجلس العموم البريطانى في لندن عاصمة الماسونية والمسيحية الصهيونية ليحصلوا على شهادة حسن سير وسلوك بأنهم غير إرهابيين ، ويقول ممثلوهم في الخارج بمنتهى الفخر : إن الحكومة البريطانية تدعوهم للاحتفال بعيدى الفطر والأضحى وإفطار رمضان فكيف نكون إرهابيين ؟! والواقع ان الله يشهد أن الاخوان ليسوا إرهابيين بمعنى التورط في العنف ، ولكن الله سبحانه وتعالى أمرنا بعدم الحصول على شهادة حسن سير وسلوك من أعداء الدين بل أمرنا حتى بعدم التودد لهم وألا نبش في وجوههم ( يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) الممتحنة 1
لماذا كانت الثورة على نظام مبارك ؟
لم تكن الثورة على شخص مبارك وأسرته ، ولم تكن على مجرد الفساد والتوريث فكل هذا كان من أعراض المرض الأصلى : التبعية وتسليم البلد لليهود والأمريكان . مصر سقطت في قبضة الحلف الصهيونى في أواخر عهد السادات وكل عهد مبارك ، وكل ماعانى منه الشعب كان بسبب السياسات التى فرضها هذا الحلف الشرير. ولم يتخذ الاخوان خطوة واحدة تقوض الوجود الأمريكى الصهيونى بل وافق الرئيس مرسى على استمرار اتفاقات البترول المجحفة وتسليم الغاز في باطن البحر المتوسط لاسرائيل ، تحت بند عدم إثارة مشكلات خارجية وعدم إغضاب العسكر . رغم أن كثيرا من المخلصين طالبوا مرسى والاخوان بذلك وعلى رأسهم حزب الاستقلال وخالد عبد القادر عوده وبعض الاسلاميين من خارج مصر .
القول بأن هناك إمكانية نظرية للقيام بعملية بناء وتنمية في ظل كامب ديفيد أى في ظل ، سيطرة أمريكية ويهودية على القرار المصرى هو نوع من العبث وتضييع الوقت والتعلق بالوهم .
ولنعد مرة أخرى لنموذجنا المبسط : بعد سيطرة الغرباء على البيت من الداخل وتحكمه في أمنه وتشريعاته ، كيف يمكن تطوير العمل في الحقول والبساتين المحيطة بالبيت لصالح أصحاب البيت إذا كانوا أصلا لا يملكون قرارهم .
كل هذه القرارات يحددها الغرباء لأنهم يعطون المال ، وهو مال مسروق من بعض بيوت الجيران التى سرقت مثلنا تماما ولكن لأن لديهم بترول أكثر فإن الفتات لديهم أكثر، الغرباء يعطوننا من المال المسروق من السعودية والإمارات . وبالتالى لابد أن نسمع الكلام في كل شىء ، وهذه طبيعة أصحاب اليد السفلى. القرارات التى يحددها الغرباء كما كانت في عهد مبارك وقد جربناها 30 سنة وفشلت وخربت البلد ، فالذى يريد تكرار التجربة أحمق ولا اسم ثان له !! القرارات هى : إلغاء ماتبقى من الدعم على كل السلع الضرورية – بيع ماتبقى من القطاع العام وتشريد من تبقى من عماله – وبالتالى رفع سعر الكهرباء والمياه والغاز والبنزين والخبز – لا طاقة نووية – لا أقمار صناعية – لا صناعات متطورة تكنولوجيا – لا اكتفاء بالغذاء – لا تعاون استراتيجى مع العرب والمسلمين ( لاحظ انهم يخربون من الناحيتين ، فمن شروطهم للاستقرار في ليبيا وقف دخول المصريين بدون تأشيرة مثلا ) – مواصلة الاستدانة من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى وغيرهما – التعاون لضرب السودان وليبيا وغزة والعراق وكل مايطلب منك دون أن يحقق أى فائدة لك .
الحل لكى تنتصر الثورة ونتوحد جميعا أن نخرج من ثنائية مرسى – السيسى ، أو الاخوان – الانقلاب أو مدنيين - عسكريين ،أو علمانيين - اسلاميين ، كل هذه المحاور من الخلافات حقيقية ومهمة ولسنا على الحياد فيها ، ولكن أين الخلاف العقدة ؟ أين الخلاف الجوهرى ؟ أين العقدة التى تعطل مصر حتى أصبحت مشغولة بالتحرش والراقصات وسقطت إلى الدرك الأسفل بين معظم الأمم : هو استقلال أم تبعية ؟ والثورة لاتنتصر لأن العلمانيين والاسلاميين ، العسكر والمدنيين لم يتفقوا إلا على شىء واحد : القابلية للاستعمار ، على قبول أمريكا واسرائيل في حياتنا الداخلية خوفا أو طمعا أو عجزا ، وأوصلوا هذا الاتفاق لقطاع عريض من الشعب ! وأصبح الجميع يتعارك مع الآخر وعينه على واشنطن ولندن والبعض على تل أبيب حتى ان الناصرى المزعوم حمدين عندما سال لعابه للسلطة أكد بالفم المليان أنه لن يقطع العلاقات مع اسرائيل . بينما إذا لم نقض على الشبكة الأمريكية اليهودية التى تحكم مصر فلن يسقط نظام مبارك ، ولن نفكك هذه الشبكة ونقضى عليها إلا إذا أجمعت القوى الشعبية على هذا الهدف الأصلى الذى بتحقيقه تنفتح الطرق للحريات والعدالة والرفاهية وحكم القانون .
ملحق
القول بأن الصراع مع أمريكا واسرائيل مؤجل = التمسك بنظام مبارك ، لأن الاطاحة الحقيقية بنظام مبارك = تقويض الشبكة الصهيونية الأمريكية .
السادات : كان يأخذ مرتبا ثابتا من المخابرات الأمريكية مناولة كمال أدهم رئيس المخابرات السعودية . وكتبت ذلك الواشنطن بوست والسادات في الحكم ولم يرفع قضية عليها ولم يرد .
مبارك : تربية الحاخام هاعافوديا يوسف عندما كان في مصرعام 1948 وأعطاه البركة اليهودية في خطاب رسمى في وقت لاحق .. وهو عميل اسرائيلى أمريكى ، وكان يتلقى الأموال من المخابرات الأمريكية في حقيبة حتى سموه رجل الحقيبة .
السيسى : يكفينا اعترافه بأنه ترعرع في حارة اليهود وأنه يحبهم وقد كتبنا كثيرا عن علاقة السيسى باسرائيل .
سوزان : مسيحية بريطانية لعبت دورا مهما في تجنيد واحتواء زوجها وتربية ولديها بروح مسيحية متهودة ، وهذا سبب عمل جمال مبارك في لندن ثم قيامه بالتدريب السياسى في حزب العمال البريطانى على يد وزير بريطانى متقاعد من حكومة بلير وهو صهيونى شاذ جنسيا.
جمال وعلاء : جيمى وآلان حسب العائلة البريطانية أما مبارك فينادونه ب جورج .
قادة الجيش : يحصلون على مكاسب وعمولات وامتيازات من المعونة الأمريكية العسكرية . ومستوى تسليح الجيش المصرى بيد القرار الصهيونى الأمريكى .
أسامة الباز – مستشار سياسى للسادات ومبارك حتى نهاية عهد مبارك بسنتين ، معين بقرار أمريكى ، وباتصال هاتفى من زبجنيو بيرجنسكى مسئول الأمن القومى في عهد كارتر .
أشرف مروان : سكرتير جمال عبد الناصر – والسادات للمعلومات !!! ثم مسئول عن التسليح المصرى ثم المسئول عن الهيئة العربية للتصنيع الحربى .. عميل منتظم في الموساد . وأخذ شقة في أفخم شارع بتل أبيب مكافأة نهاية الخدمة .
يوسف بطرس غالى : مسئول دائما عن قطاع الاقتصاد بعد تجنيده في المخابرات الأمريكية أثناء دراسته هناك ، وله مرتب ثابت يصرف على حساب مصرفى معروف ، وهو مطلوب للتجنيد في اسرائيل لأنه مواطن اسرائيلى أيضا . والشبكة التى أنشأها في البنك المركزى وقطاعات الاقتصاد هى التى تديره حتى الآن .
يوسف والى : تقلد موقع النائب الأوحد لرئيس الوزراء وأمين الحزب الوطنى والزراعة قرابة 20 سنة ، وهو من أصل يهودى ولا يخفى محبته لاسرائيل واليهود . وزير الزراعة الحالى ( أبو حديد ) كان من أهم معاونيه خاصة في التطبيع الزراعى مع اسرائيل . وترك يوسف والى شبكة صهيونية في الحزب الوطنى ، منها على سبيل المثال قريبه شريف والى ، وأسرة خيرى بالاسكندرية وكلاء شركة زيم الاسرائيلية للملاحة وهى من أهم الشركات التى تربط اسرائيل بإفريقيا بحريا ، والذين يمولون البلطجية الآن . فشهداء الاسكندرية ماتوا بأموال يهودية وهذا مجرد مثال . ويوسف والى كان يرشح أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمحليات ورؤساء الجامعات ، وكل هؤلاء لم يختفوا من الساحة معه .
منير ثابت : شقيق سوزان ، ناشط في الروتارى والليونز وكل أنشطة الماسونية ، تاجر سلاح ، كان مهيمنا على قطاع الرياضة طوال عهد مبارك ، ولم نسمع ان هذا القطاع تم تطهيره . وهو مطلق السراح .
فاروق حسنى : كان معبرا لكل صهاينة وكفار العالم ليعبثوا بقطاعات الثقافة جميعا ، وكان شعاره أنه ضد الدين ( الميتافزيقا ) واستمر قرابة 20 سنة وزيرا للثقافة رغم عدم رجولته ، وماتزال ثلته هى التى تحكم وتدير وزارة الثقافة .
قطاع الأعمال : أبرز من فيه عملاء رسميون في الموساد والمخابرات الأمريكية وعلى رأسهم : عائلة ساويرس وحسين سالم وهؤلاء كانوا من أهم ممولى التخريب في مصر بعد ثورة 25 يناير .
الاعلام : لايعرف كثيرون أن دياب صاحب صحيفة المصرى اليوم قد راكم ثرواته من السموم التى يأكلها الشعب المصرى من الواردات الزراعية الاسرائيلية ، والمفروض أن يحاكم ويعلق على أعواد المشانق مع يوسف والى ولكنه عوضا عن ذلك يعيد صياغة أفكار الرأى العام من خلال صحيفة تمول جيدا وتدفع جيدا ، ومثلت دور المعارضة في أواخر عهد مبارك . مثلا روتانا ماهى إلا مجموعة فضائيات للوليد بن طلال المتحالف مع ميردوخ أكبر صهيونى عالمى في مجال الاعلام ، وقنوات الحياة تمول باعلانات شركة مارونية يهودية . وسنتابع معكم المال اليهودى الذى يحكم الاعلام المصرى وإن كان بعضه يأتى من الامارات والسعودية اللتان دخلتا في تحالف استراتيجى مع اسرائيل منذ عدة سنوات . ومن نجوم الاعلام تمويل وتربية اليهود أوالأمريكان : طارق نور – باسم يوسف – عمرو أديب .
السياسة الخارجية : يسيطر عليها عناصر تحت الهيمنة الأمريكية وذات علاقات جيدة مع اليهود والاسرائيليين : بعد أسامة الباز – عمرو موسى – أبو الغيط – فهمى .
( كل هذه المعلومات موثقة ونشرنا معظمها من قبل ووضحنا مصادرنا )
المقصود بإعلان الحرب السياسية على أمريكا واسرائيل ، هو إعلان الحرب على هذه الشبكة وإذا لم تصفها فكأنك لم تصف نظام مبارك وأضعت الثورة . ومن يقول بتأجيل هذا الصراع يعنى أنه يدعو للبقاء في كنف أمريكا واسرائيل أى هذه الحالة المستمرة من التفسخ والضياع . وسنواصل إن شاء الله
شاهد هذا الفيديو الممنوع في عهد مبارك وانظر ماذا فعل وقال الفنانون في لحظة صحوة ضمير، هذا الفيديو يعبر عن هذا المقال بوسيلة أخرى !