أعلن المغرد السعودي الغامض والمثير للجدل نظرا لدقة ما يطرحه والمعروف باسم "مجتهد" عبر حسابه الخاص على موقع تويتر عن صفقة "اميركية - ايرانية - سعودية" حول الوضع المتدهور الراهن في العراق.
وكشف بتغريدة أنه "قبل أحداث الموصل كانت توقعات الحكومة السعودية بناء على حسابات أمريكية أن يتم احتواء الثورة المسلحة في الأنبار أو عزل الجهاديين عن العشائر. ولكن حين حصلت أحداث الموصل أصيب الجميع وخاصة الأمريكان بصدمة هائلة ليس لضخامة الهزيمة بل لأن كل ما اعتقدوا أنه نفذ كما خطط له كان هباء منثورا."
واضاف: " اعترف الأمريكان لآل سعود بالصدمة وأن ما حصل خارج عن توقعات الاستخبارات وناسف لكل التقديرات السابقة نسفا كاملا وأنهم قرروا البداية من الصفر
والآن حالة ارتباك في صفوف الجميع السعودية وأمريكا وإيران وأول عمل اتخذته امريكا هو إيقاف تزويد المالكي بالسلاح حتى لا يغنمه الثوار."
لكن المشكلة بحسب مجتهد أن الوقت يسير لصالح الثوار بسرعة هائلة والمدن تسقط واحدة تلو الأخرى وإذا استمرت بهذه الوتيرة فبغداد في يد الثوار خلال أيام.
وتابع "بعد التشاور مع السعودية ودراسة الخيارات وأهمية التصرف السريع اضطر الأمريكان لاتخاذ قرار (اعتبروه مثل تجرع السم) وافقت عليه السعودية بشروط، فالقرار هو السماح لإيران بل تشجيعها بالتدخل فورا عسكريا بكل الثقل الذي تريد ويطلق لها العنان بالوصول إلى أي مكان في العراق بالشروط التالية:
1- أن لايكون التدخل معلنا.
2- أن يستخدم الإيرانيون لباس المليشيات العراقية.
3- أن لايقتربوا من الحدود السعودية.
4-أن تحاط أمريكا بالتفاصيل."
لكن مجتهد عاد وقال : لم يصلني خبر حتى الآن عن موافقة إيران لكن اجزم أنها ستتحمس للتدخل وتقبل بالشروط إلا الشرط الأخير فربما تقبل به شكليا وترفض تنفيذه
وتعهد مجتهد بنشر معلومات هامة عن الفصائل المشاركة والخسائر في صفوف المالكي والتطورات المتوقعة خلال الأيام القادمة.
وكان مجتهد قد غرد من قبل يقول :كان هناك مراهنة أن الجهاديين سيرتكبون أخطاء كارثية في العراق تؤدي لعزلهم عن العشائر ثم تتمكن امريكا من التعامل مع العشائر بالخبرة السعودية
وكان هناك قناعة قوية أن نزاعات الحركات الجهادية في سوريا اشغلتها عن العراق ولن يقدموا عملا نوعيا في العراق إلا بعد أن يحسموا وضعهم في سوريا
وإلى أن وقعت أحداث الموصل كانت كل الأطراف (إيران/المالكي/السعودية/أمريكا) مطمئنة إلى أن الخطر المباشر تم احتوائه وسيتم احتواء ما بقي
إضافة لذلك أقنع الأمريكان الحكومة السعودية بالانفتاح على إيران والفزعة للمالكي إعلاميا (قناةالعربية) وشرعيا بحملة دينية جديدة ضد الجهاديين