25 مايو 2014

افتتاحية صحيفة اسرائيلية : اسرائيل افضل كثيرا في ظل السيسي وبشار

يديعوت احرنوت – مقال افتتاحي – 25/5/2014 
وضعنا خير مع المستبدين بقلم: سمدار بيري
(المضمون: مصلحة اسرائيل بقاء المستبدين في الحكم في العالم العربي مثل بشار والسيسي وغيرهما - المصدر).
ستُفتح صناديق الاقتراع في صباح غد في أنحاء مصر كلها. وسيأتي عشرات آلاف المراقبين – القضاة، وممثلي منظمات مدنية، ودبلوماسيين اجانب، بل سيأتي ممثلو الجامعة العربية للتحقق من ألا أحد يحاول الاحتيال بأوراق الاقتراع. أحقا؟ لا يحتاج الامر الى ذلك لأنه اذا لم توجد مفاجآت حادة فسيكون "رجل مصر القوي" المشير السيسي هو الرئيس. فجميع استطلاعات الرأي تمنح المرشح الآخر حمدين صباحي نجاحا رمزيا. وهو نفسه قد عرض خدماته، ليأخذوه فقط، لمنصب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس. وفي الاسبوع التالي ستحين نوبة الفوز الكاسح في سوريا.
فبعد أن نظم بشار الاسد لنفسه "منافسين" مجهولين وأخذ بالقوة حق التصويت من ستة ملايين لاجيء الذين هربوا منه، سيكون "الرئيس" للمرة الثالثة. وسيقول مسوغا ذلك بالطبع إن "ذلك ما يريده الشعب"، ولن يستطيع أحد أن يلزمه بالوفاء بالوعود أو إحداث اصلاحات. والسبب بسيط جدا وهو أنه لم يجد نفسه الى الآن في عرض برنامج سياسي أو خطة اقتصادية، فهو لا يحتاج الى ذلك.
 فمن المؤكد أن بشار سيفوز وبعد الانتخابات كما يقولون، فان (إلهه) كبير. صرت أسمع أكثر في الايام الاخيرة شكاوى من محادثي في العالم العربي من أن اسرائيل – يقتصر النقد دائما على نتنياهو – لا تريد سوى الطغاة في حيينا. ما الذي يهمنا نحن الديمقراطيين من الربيع العربي والمظاهرات والازمة الاقتصادية الفظيعة واللاجئين والعمليات.
ويستل من يتحدثون إلي أدلة قاطعة في زعمهم تُبين كيف ينظم مبعوثون اسرائيليون حتى هذه اللحظة حقا جماعة ضغط قوية من اجل الرئيس المنتظر السيسي عند القيادة العليا في الادارة في واشنطن. ويقولون في اطلاق نار من الخاصرة إن نتنياهو يُصر على عدم التشويش على بشار فهو لا يريد سواه في القصر. وأقول ويدي على قلبي إنهم صادقون. لأن وجود الحكام المستبدين خيرا لنا.
وإن نظرة الى دول العالم العربي الـ 22 تمنحنا شعورا بأن وجود رئيس ذي قبضة حديدية يمسك بالاجهزة الامنية وبالجيش أجدى علينا. وكل مغامرة اخرى باسم حرية التعبير وحقوق الانسان ستفضي الى مشكلات. أصبح السيسي قد ألقى بملاحظة ساحقة الى كل من يطورون توقعات تُبين أن ليس هذا وقت الحلم بالديمقراطية.
فهو سيبني الدولة والاقتصاد والاستثمارات والسياحة ويصفي الحساب مع الاسلاميين قبل ذلك. فهنيئا مريئا. لأن الشيء الأساسي من وجهة نظرنا أنه وعد بألا تكون سيناء مركز ارهاب موجه على ايلات، أما ما بقي وهو مشكلة تسعين مليون في مصر فليس مشكلتنا.
إن ثلثي مواطني الدول المجاورة – مصر وسوريا ولبنان والاردن – وفي دول الغلاف الثاني ايضا – السعودية والمغرب وتونس والعراق – هم شباب حتى سن الثلاثين. وعدد منهم خريجو جامعات، والجزء الاكبر منهم عاطلون عن العمل وخائبو الآمال، ولا تحسب السلطة لهم حسابا إلا حينما يخرجون للتظاهر عليها.
ولا صلة لنا بهم. فليستمروا على التغريد في الشبكات الاجتماعية – فمدوناتهم جذابة جدا، صدقوني. لكننا نريد صلة، فوق الطاولة أو تحتها، بالمستبدين فقط.
وفي الختام أقول إن هذا ليس زمان حسني النفوس. فنحن باسم المصلحة الأنانية نصوت لبشار ونؤيد السيسي ونحن مستعدون لبذل جهد لتبقى الأسرة المالكة الاردنية، ولا يهم الآن أن يشوش نصر الله على انتخاب رئيس جديد في لبنان أو أن يتلقى رئيس وزراء العراق المراوغ نوري المالكي أوامر عمل من طهران فقط. لن نعوق المستبدين عن إطعام الجماهير وتجنيد المستثمرين وانشاء المصانع وأن يطرحوا في السجون كل من أرادوا.
وتحطم الادارة في واشنطن رأسها بالديمقراطية وحرية التعبير. أما نحن فلا نغامر. فبقاء المستبدين خير لنا.

24 مايو 2014

نص بيان القاهرة لاستعادة ثورة يناير والحوار الوطنى

طالب «بيان القاهرة» -الذي وقعت عليه شخصيات وطنية من قوى ثورة يناير- ضرورة الاصطفاف صفا واحدا لاستعادة ثورة 25يناير والمسار الديمقراطي، من منظومة الثورة المضادة. 
وشدد البيان على، مواجهة الاستبداد والقمع، والعمل لتجديد روح وقوة ثورة يناير المباركة التي تعد عملا مفصليا، ونقطة تحول كبرى في تاريخنا المعاصر. وقال البيان «تُجمع قوى الثورة والوطن في مصر اليوم على أن ما يجري في ربوع الوطن إنما هو استعادة بائسة وقبيحة لمنظومة نظام مبارك بما قامت عليه من الاستبداد والفساد، وبأبشع صورة ممكنة من بروز الدولة البوليسية القمعية، وبما يطال الجميع ولا يستثني إلا ما سار في ركاب المنظومة الانقلابية، وهلل لعمليات التشويه والإقصاء والاستئصال، ونشر الفوضى والكراهية والانقسام، الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري، بل يمثل تحديا كبيرا لأساس الوطن ومستقبله، ولا يمكن إلا مواجهته ومقاومته». 
وأضاف إن «هذا الاصطفاف ضرورة وطنية وواجب الوقت، وشرف يجب أن يقوم له وعليه وبه كل مصري وطني مخلص لهذا البلد، وهدف لن نتوانى عن نصرته وتحقيقه على أرض الواقع». وتابع البيان، أن الدعوة لهذا الاصطفاف تأتي «في إطار شديد الوضوح من الشفافية الكاملة لا السرية ولا الخفاء، فمواقفنا الوطنية كانت وستبقى معلنة بكل وضوح وبلا أدنى التباس، نعلنها دائما في كل ما نملك من وسائل إعلام وإعلان، وبكل ما نملك من أدوات اتصال وتواصل مع الشعب وقواه».
وأكد أن هذا الحراك يأتي أيضا إطار السلمية «مبدأ ورؤية وأداء؛ سلمية لا عنف فيها؛ إيمانا بأن في أشكال الاحتجاج السلمية سعة للتعامل مع منظومة الاستبداد، ومواجهة كل محاولات الإحباط والمحاصرة والالتفاف على ثورة يناير وقواها ومكتسباتها».
وتابع البيان أن «الاصطفاف الثوري الوطني أصبح ضرورة لتقوية صف القوى الثورية السياسية والمجتمعية حتى تبلغ أهدافها وتمكن لأدواتها في التغيير، خاصة أنها قد استُهدفت جميعا ومن دون استثناء من قبل النظام القمعي، هذا الاصطفاف ضرورة كذلك من أجل استرداد مسار الديمقراطية والإرادة الشعبية الحقيقية وتحريك الطاقات لمواجهة شبكات الاستبداد ومؤسسات الفساد». 
وطالب الموقعون على البيان –وهم السفير إبراهيم يسري، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والشاعر عبدالرحمن يوسف- كافة القوى أن تقوم بكل ما من شأنه أن يحقق هذا الاصطفاف الواجب والتنسيق اللازم، والمقاومة المفروضة. 
واقترح الموقعون، على قوى يناير والقوى الوطنية المخلصة تشييد منصة انطلاق الاصطفاف الوطني، عبر الآليات التالية: 
-تأسيس أمانة وطنية للحوار والتنسيق؛ تعمل على التواصل بين القوى الوطنية والثورية والمجتمعية، يتم فيها تمثيل كافة التيارات والشخصيات المستقلة. 
-تأسيس هيئة للقيام بصياغة «مشروع ميثاق شرف وطني وأخلاقي»؛ لضبط العلاقات فيما بين القوى الوطنية وبعضها البعض، وكذلك في علاقاتها وخطاباتها مع عموم الشعب المصري العظيم.
-قيام (مجموعة صياغة مشروع إعلان مبادئ جامع ) يكون محل اتفاق جميع القوى السياسية والثورية الوطنية، ويقوم على دراسة وافية لكافة البيانات وإعلانات المبادئ التي صدرت عن مختلف القوى، والوقوف على مساحات الاتفاق في إطار حوار ممتد ومتجدد بين هذه القوى. 
-أن يتم كل ذلك في إطار مبدأٍ أساسي هو (ضرورة العمل الجاد على استعادة شبكتي العلاقات والتواصل)؛ بين قوى الثورة وبعضها البعض، وفيما بينها جميعا وبين قطاعات الشعب المخلصة لثورتها والواثقة في انتصارها في نهاية المطاف.

فيديو .. إبراهيم عيسى من الهجوم على العسكر إلى لحس البيادة



23 مايو 2014

محمد رفعت الدومي يكتب : خاين بك

الخيانة كاسمها ، و الماضي لا يخذل أحداً ، و " خاير بك الجركسيّ " كان أميراً من أمراء المماليك الجراكسة ، و كان آخر نائب لـ " حلب " تحت سلطة هؤلاء ، و أول حاكم لـ " مصر " تحت سلطة الدولة العثمانية ، و كان ، و هذا هو الأهم ، نتيجة لخيانة اقترفها في حق أستاذه ، السلطان " قانصوه الغوري " ، أحد الأسباب المفصلية في اقتلاع دولة المماليك الجراكسة من جذورها الأجنبية ، دولته الأم ، من أجل هذا ، ورد اسمه في كل وثائق تلك المرحلة ، " خاين بك " ، و هنا ، نعثر علي إحدي الحقائق التي تفصح بوضوح عن معدن المصريين الصحيح ، فإنهم ، علي الرغم من بشاعة عهد السلطان " الغوري " ، و علي الرغم من إدراكهم التام أن المعركة بين المماليك و العثمانيين لا تخصهم ، و لا ناقة لهم فيها و لا جمل ، ثاروا حفيظة للأخلاقيِّ ، و جلدوا " خاير بك " بأقلامهم الحادة ، و بلا هوادة! 
كانت أنباء قد وردت للسلطان " قانصوه الغورى " عن تحركات مريبة للسلطان " سليم الأول " علي حدود الدولة الصفوية ، و أصبح في حكم المؤكد أنه عاقدٌ العزم علي الدخول في حرب مع السلطان " إسماعيل الصفوي " ، حليفه الرخو ، فانزعج " الغوري " من لهجة الغربان في تلك الأنباء ، و استشعر الخطر القادم ، و أدرك أن السلطان " سليم الأول " إذا نجح في العصف بالدولة الصفوية ، سوف يحدق النظر بقوة في الاستيلاء علي " مصر " و " الشام " ، دولته! 
و بوحي من إحساسه الجاد بالخطر حشد قواته ، و توجه علي رأسها إلي " حلب " لملاقاته ، و هناك جعل " خاين بك " علي ميسرة جيشه ، دون أن يدور ببال المسكين ، أن عصراً برمته تآكل ، و أن المعركة كانت قد انتهت بهزيمة فاحشة لجيشه ، و بنهاية مزرية له هو شخصياً ، قبل حتي أن يلتحم الجيشان علي الأرض!
كان السلطان " سليم الأول " قد استمال سراً إلي صفوفه " خاين بك " ، نائب " حلب " ، و " حاجب حجاب " السلطان الغوري القديم من قبل ، و استمال إلي جانبه أيضاً نائب " حماة " ، الأمير " جان بردي الغزالي " ، و الأخير ، نجا ، لسبب غير مفهوم ، من تحريف اسمه في وثائق هذه المرحلة إلي " خان بردي الغزالي " ، و لحسن الحظ ، لم يفت شئ بعد ، و " خان بردي الغزالي " ، قطع العثمانيون رأسه في النهاية!
حاول " خاين بك " بشتي الأساليب ، إجهاض عزم السلطان " الغوري " علي ملاقاة العثمانيين في ذلك الوقت ، و إيهامه بأنهم أقل شأناً من تجاوز حدود الدولة الصفوية إلي حدود دولته ، ليجد العثمانيون مساحة أكبر للحشد و إعداد خطة المعركة ، و فشلت كلُّ مساعيه ، مع هذا ، لسوء حظ المصريين ، كان التاريخ قد تهيأ لكتابة صفحة جديدة و فاقعة من حياتهم!
و في يوم الأحد " 24 " من شهر أغسطس عام " 1516م " التقي الجيشان في " مرج دابق " بالقرب من مدينة " حلب "!
في البدايات ، كعادة البدايات علي الدوام ، كانت المعركة متزنة ، و فجأة ، انسحب " خاير بك " بقواته و انضم إلي الجيش العثماني بعد أن أطلق شائعة تؤكد مقتل السلطان " الغوري " ، و تبعه قوادٌ آخرون ، فاتسعت ثغرات الجيش المملوكيِّ ، و ملأ العثمانيون تلك الثغرات بكل سهولة ، و اختل اتزان المعركة بشكل مروع ، و اتضحت في عيني " الغوري " نذر الهزيمة الساحقة ، و لم يبق أمامه إلا الاستغاثة بـ " أولياء الله الصالحين " ، أهل المَدَدْ!
كان قد اصطحب معه عند خروجه للحرب ، كالعادة ، أئمة المذاهب الأربعة ، و خليفة السيد " عبد القادر الجيلاني " و خليفة السيد " أحمد البدوي " و خليفة السيد " ابراهيم الدسوقي " و خليفة السيد " أحمد الرفاعي " ، أقطاب الدنيا الأربعة ، و حين ترهل المأزق ، أخذ يتوسل إليهم ، بلهجة لا تنم عن رباطة جأش :
- يا أغوات ، هذا وقت الشدة ، وقت المروَّة ، قاتلوا و عليَّ رضاكم ..
- يا رجال الله ، هذا وقت الدعاء ، ادعوا و عليَّ رضاكم ..
و هؤلاء ، كانوا في ذلك الوقت في أشد الحاجة لمن يدعو لهم ، لقد كانت أعمارُ كل هؤلاء أوشكت علي التآكل فعلاً ، و كانت نهايتهم أشد بشاعة من نهايته هو!
بعد قليل من ذلك الوقت ، سقط " الغوري " صريعاً تحت أقدام الخيول و اختفت جثته و لم يعثر له علي أثر ، و أترك الحديث عن نهاية " أولياء الله الصالحين " لـ " ابن زنبل " ، و هو مؤرخ رأي من مكان أقرب علي كل حال ، قال : 
" و كان مع " الغوري " خلفاء المشايخ مثل سيدي " أحمد " و سيدي " عبد القادر الجيلاني " و سيدي " ابراهيم الدسوقي " و أمثالهم ، فلما وقعت الكرّة على " الغوري " بقيت المشايخ المذكورون بـ " حلب " ، فلما سمعوا بأن السلطان " سليم " قادم على " حلب " خافوا من سطوته ، فأخذوا بالذهاب إلى نحو " الشام " ، فلما رآهم على بعد ومعهم الرايات و الأعلام قال : 
- ما هؤلاء؟! 
قال : 
- هؤلاء خلفا المشايخ كانوا جاءوا مع " الغوري " فلما كُسِر يريدون الذهاب إلى " مصر " .. 
فأمر بإحضارهم ، فلما مثلوا بين يديه أمر برمي رقابهم أجمعين"! 
واقعة مشابهة و أقل عمراً ..
" أحمد عرابي " و رجاله أيضاً ، أنفقوا عشية معركة " التل الكبير " ، تلك المعركة التي احتل بعدها الإنجليز " مصر " ، في حلقة ذكر ، يدعون الله أن يرزقهم النصر علي الكفار ، و ظلوا يرددون حتي طلوع الشمس : " يا لطيف يا لطيف " ، و بعد دقائق من بداية المعركة ، أصبح معظمهم في عداد القتلي أو الأسري ، و فر " عرابي " مذعوراً ليستقل أول قطار يتحرك نحو " القاهرة "!
علي أية حال ، كان هناك أيضاً بطل حقيقي ولد من الرحم الصحيح لنفس المعركة ، و جعل ، باستبساله ، هزيمة المصريين باهتة إلي حد معقول ، إنه الأمير آلاي " محمد عبيد "!
و الشاعر الفارس " دريد بن الصمة " كان ، و متي؟ ، في الجاهلية الأولي ، أكثر واقعية من كل هؤلاء ، و يوم معركة " حنين " ، حين أمر " مالك بن عوف " باصطحاب الأموال و النساء إلي ساحة المعركة ، ليستميت رجاله في الدفاع عن أموالهم و أعراضهم ، كما اعتقد ، قال له " دريد بن الصمة " موبخاً :
- راعي ضأن و الله ، و هل يرد المنهزم شئ؟ ، إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه و رمحه ، و إن كانت عليك فُضِحتَ في أهلك و مالك!
من الجدير بالذكر أن " الغوري " كان مولعاً بالمنجمين ، و في هذا الشأن ، قال " ابن زنبل " :
" و من غريب صنع الله تعالى ، أن " الغوري " كان عنده رمّالاً جازماً ، فكان كل حين يقول له : انظر من يلي الحكم بعدي ، فيقول : حرف سين ، وكان السلطان يعتقد أنه " سيباي "، و كان كلما كتب " سيباي " للسلطان بما يفعل " خاير بك " نائب " حلب " من الإثبات للسلطان " سليم " بأنه معه مُلاخي على أبناء جنسه ، و يحرضه على المجيء إلى أخذ أرض " مصر " من السلاجقة و السلطان " الغوري " لا يقبل من " سيباي " نصيحة!
الخيانة كاسمها ، و الخسة أيضاً كاسمها ..
و بقراءة متعجلة في تجاعيد هذه المعركة ، سوف نعثر علي حدث أشد بشاعة من خيانة " خاير بك " ، حدث كاشف و موحي و محرض ، و يعكس حدثاً نشطاً في " مصر " هذه الأيام!
قبل بداية معركة " مرج دابق " اقتحم جنود " الغوري " مدينة " حلب " ، و انتهكوا حرمات أهلها ، و نهبوا أموالهم ، و اغتصبوا النساء تحت عيون أزواجهن ، و تحت عيون أزواجهن و أبنائهن أحياناً ، ثم مضوا ، كانوا قد تركوا خلفهم عدواً ، صنعوه ، لديه من أسباب النقمة الشاهقة عليهم ما لم يكن لدي العثمانيين ، و لم يمض يوم و بعض اليوم ، و طارت طرق الغبار ، و تهشم جيش " الغوري " ، و فرَّ الكثيرون من الذين نجوا مما قالت بنادق العثمانيين إلي ناحية " حلب " ، و هناك ، كان في استقبالهم عدوٌّ أشد خشونة! 
لم يجدوا في قلوب الحلبيين ذرة من الرأفة ، و قتلوا منهم ما لا يحصي ، و سحلوا آخرين ، و ألقوا بهم جميعاً في بالوعات التراث !
الاستهانة بالماضي حماقة ، و الخيانة كاسمها، و تعقيباً علي خيانة " خاير بك " لسيده انهارت دولة العبيد ، و استبدلت " مصر " محتلاً بمحتل لا يقل خسة ، و نفق " خاير بك " كما يليق بالخونة بعد عدة سنوات من معركة " مرج دابق " ، و تجاهلته ذاكرة المصريين تماماَ ، ما عدا سكان شارع " باب الوزير " ، فله هناك مسجدٌ شيده ، تقرباً إلي الله طبعاً ، بجوار مسجد " آق سنقر " بمدينة " القاهرة " ، ما زال منتصباً ، و حياً.
mohammadrefat38@gmail.com

160عالما وداعية أصدروا فتوى بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بمصر

أصدر 160 عالماً شرعياً وداعية وطلبة علم؛ من مختلف أنحاء العالم الإسلامي فتوى بتحريم الانقلاب على الشرعية المنتخبة والمشاركة فيما يترتب عليه، مؤكدين أن التصويت فيما يسمى بالانتخابات الرئاسية خيانة لما انتخبه الشعب المصري وأقر به في الانتخابات الرئاسية الشرعية.
وجاء نص البيان كالتالي:
"بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ممّا لا يخفى على أهل الإسلام أهمية مصر في العالم العربي والإسلامي، وأنَّ أمرها أمر للمسلمين كلهم.
لذا فنحن – الموقّعين- على هذا البيان من علماء ودعاة وطلبة علم الأمة الإسلامية، نقرّر أنَّ ما أقدم عليه عبد الفتّاح السيسي من الانقلاب بالقوة على رئيس انتخبه شعبنا في مصر وأقرَّ به الموافق منهم فيمن أعطاه صوته والمخالف منهم في رضاه بما تقرّره الأغلبية خيانة للأمة المصرية التي اختارت رئيسها بطريق الانتخاب المشروع لمدة أربع سنوات، واختارت دستورها، ونظامها بأغلبية مريحة، وإقدام السيسي على هدم هذا كلّه مستغلاً وظيفته باعتباره وزيرًا للدّفاع في الدّولة خيانة لمصر والأمة، وسُنَّة خطيرة في أمة الإسلام لو اتبعت لما استقرّ للمسلمين في كلّ دولهم حكم يرضاه الشّعب، ورئيس ينتخبوه، ولأصبح كلُّ حاكم مهددًا بوزير دفاعه، ومن يملك مفاتيح القوة في البلاد.
وندعو جميع المصريين ـ في الدّاخل والخارج ـ أن يُقاطعوا المسرحيّة الهزليّة المسمّاة (انتخابات الرّئاسة).
إننا نهيب بكلّ الشّرفاء ممّن له قدرة أو سلطة في مصر أن ينهضوا لتسترد مصر قرارها، وتستعيد نظامها ودستورها الذي اختارته بإرادتها الحرّة، ورئيسها_المنتخب، وأنّه يجب على المسلمين في كل مكان إنكار هذا المنكر القائم، ثمّ مساعدة الشّعب المصريّ في محنته.
من أجل ذلك نعلن أن هذا الانقلاب وكلّ ما ترتّب عليه حتّى الآن باطل، وهو خيانة للأمة وتعدٍ على حقوقها، ولا يجوز الإقرار به بحال، ويجب على المسلمين ليس في مصر وحدها بل في كل العالم أن ينكروا هذا المنكر، ويردوه، ويبطلوه، ولا يحلّ إقرار هذا الباطل في أمة الإسلام.
ومما يزيد هذا الأمر وجوبًا أنَّ هذا الباغي المعتدي على الأمة أعمل القتل، والتّعذيب، والسّجن، والتّشريد، لكلّ مَن أنكر هذا الباطل، ولَحِقَ هذا العدوان الرّجال والنّساء بل والأطفال، فقد أشعلها السيسي حربًا بلا هوادة على الشعب_المصري، وجنَّد في ذلك من ساعده في هذا الباطل من القضاء_الظّالم، والشّرطة المتحيّزة الظالمة، والإعلام المنافق، وقطّاع الطرق (البلطجية) ممّن لا ينتمون إلى دين أو خلق أو نظام.
لسنا نرى مثيلًا لما قام به السيسي ومن شايعه ممّن ثاروا على الرّئيس المنتخب “محمّد مرسي” إلا صنيع مَن قاموا على الخليفة الرّاشد عثمان بن عفان، وأحدثوا فتنة في الأمّة، وقد عاقبهم الله جميعًا وأوقع عليهم عقوبته، قال تعالى: ((وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)) كما ورد الأثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( مَن سَلّ سيفَ البَغي قُتل به)، وليعلم أنه مسؤول غدًا عن هذه الدّماء التي أراقها، والآباء والأمهات المفجوعات، وعن اليتامى والثكالى، وعن هذه الآلام التي حمّلها للشّعب المصريّ، وأنّ كلّ ذلك سيلاحقه في الدنيا والآخرة، وأنّ الله يملي للظّالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ونقول: إنّه هو الذي يملك اليوم الفرصة في الرجوع عن هذا البغي_والعدوان، ولو فعل لكان خيرًا له، وللأمة كلّها، ولن ينفعه أن يعلن نجاحه رئيسًا لجمهورية مصر العربية في انتخابات مزورة يعلم هو قبل غيره أنها لن تجدي نفعًا، وإلا فإنّه سيتحمّل كلّ ما يتمخّض عن هذا الانقلاب من ويلات في الشعب المصري.
ويجب على الشّعب المصريّ أن يتمسّك بنظامه الذي ارتضاه، وصوّت عليه وأن يعمل على إسقاط هذا الانقلاب الغادر، ويعيد حياة الحرية والمشاركة الشعبية إلى ما كانت عليه.
وندعو جميع المصريين – في الدّاخل والخارج- أن يُقاطعوا المسرحيّة الهزليّة المسمّاة (انتخابات الرّئاسة).
إننا نهيب بكلّ الشّرفاء ممّن له قدرة أو سلطة في مصر أن ينهضوا لتسترد مصر قرارها، وتستعيد نظامها ودستورها الذي اختارته بإرادتها الحرّة، ورئيسها_المنتخب، وأنّه يجب على المسلمين في كل مكان إنكار هذا المنكر القائم، ثمّ مساعدة الشّعب المصريّ في محنته.
إننا نكتب هذا باسم علماء ودعاة وطلبة علم الأمة الشرعيين في مختلف البلاد الإسلامية، تذكيرًا وإعذارًا إلى الله، وقيامًا بالعهد_والميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم من وجوب البيان، وعدم الكتمان، امتثالا لقوله تعالى: ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )) وليكن هذا موقفًا وحكمًا في هذه النّازلة ليعرف ويُعلم بعد ذلك في أجيال المسلمين، وحتى لا يقال: إنّ منكرًا عظيمًا وقع في الأمة ولم يجد من ينكره فيعمَّ اللهُ الجميع بعقاب من عنده.
وشهد بذلك: من أهل العلم (بترتيب الحروف الأبجدية)
.1 الدكتور إبراهيم عبدالله سلقيني ــ سوريا
.2 الدكتور أبوبكر يوسف المشرف ــ السودان
.3 الشيخ أحمد الريسوني ــ المغرب
.4 الشيخ أحمد الدبوس ــ الكويت
.5 الشيخ أحمد الدوسري ــ الكويت
.6 الشيخ أحمد اللهو ــ الكويت
.7 الشيخ أحمد دستانوفييتش ــ سلوفينيا
.8 الدكتور أحمد سعيد حوى ــ سوريا
.9 الشيخ أحمد مزيد ــ موريتانيا
.10 الشيخ أربين رامكاي ــ ألبانيا
.11 الشيخ أسامة الخراط ــ سوريا
.12 الدكتور أسامة الكندري ــ الكويت
.13 اﻷستاذ أسامة رشدي ــ مصر
.14 الدكتور أسامه فتحي أبوبكر ــ اﻷردن
.15 الشيخ إسﻼم الغمري ــ مصر
.16 الدكتور أشرف عبدالمنعم ــ مصر
.17 الشيخ المقرئ اﻹدريسي أبو زيد ــ المغرب
.18 الشيخ اﻷمين الحاج ــ السودان
.19 الشيخ الحسن الكتاني ــ المغرب
.20 اﻷستاذ السر الختم عبدالله ــ السودان
.21 الدكتور الصادق عوض الفاضل ــ السودان
.22 اﻷستاذ أنور أوﻻد علي ــ تونس
.23 الدكتور باسم أحمد عامر ــ البحرين
.24 الدكتور باسم خفاجي ــ مصر
.25 الدكتور بدر الرميضي ــ الكويت
.26 الشيخ جمال الباشا ــ اﻷردن
.27 الدكتور جمال الدين طاهر ــ السودان
.28 الدكتور جمال عبد الستار محمد ــ مصر
.29 الشيخ حسن أبو اﻷشبال ــ مصر
.30 الشيخ حسن عباس ــ تونس
.31 الشيخ حسن محمد إبراهيم ــ إريتريا
.32 الدكتور حسن يشو ــ المغرب
.33 الشيخ حماد القباج ــ المغرب
.34 الشيخ حمد الشرهان ــ الكويت
.35 الشيخ حمد بن سامي الفضل الدوسري ــ البحرين
.36 الشيخ خالد العقدة ــ مصر
.37 اﻷستاذ خالد جمال سعيد ــ السودان
.38 الدكتور خالد سعيد ــ مصر
.39 الدكتور خالد عبدالرحمن الشنو ــ البحرين
.40 الدكتور خالد عبدالرحمن الرشيدي ــ الكويت
.41 اﻷستاذ خالد عبدالرحمن ــ مصر
.42 الدكتور راشد سعد العجمي ــ الكويت
.43 الشيخ راضي شرارة ــ مصر
.44 الدكتور رأفت محمد رائف المصري ــ اﻷردن
.45 الشيخ رفاعي طه ــ مصر
.46 اﻷستاذ رفيق الفاقي ــ تونس
.47 الشيخ زايد حماد ــ اﻷردن
.48 الدكتور سالم الشمري ــ الكويت
.49 الشيخ سالم القحطاني ــ الكويت
.50 الشيخ سالم عبدالسﻼم الشيخي ــ ليبيا
.51 الدكتور سامر أبو رمان ــ اﻷردن
.52 الشيخ سعد الكندري ــ الكويت
.53 الدكتور سعد فجحان الدوسري ــ الكويت
.54 الدكتور سلطان ابراهيم الهاشمي ــ قطر
.55 الشيخ سليمان رستمي ــ ألبانيا
.56 الدكتور شادي السيد ــ ــ مصر
.57 الشيخ صﻼح المهيني ــ الكويت
.58 الشيخ طارق الزمر ــ مصر
.59 الشيخ طارق الطواري ــ الكويت
.60 الشيخ طايس عبدالله الجميلي ــ قطر
.61 اﻷستاذ ظافر بالطيبي ــ تونس
.62 الشيخ عادل العازمي ــ الكويت
.63 الشيخ عبد الرحمن الجميعان ــ الكويت
.64 الشيخ عبد العزيز الدبعي ــ الكويت
.65 الشيخ عبدالله لبابيدي ــ سوريا
.66 الدكتور عبد الله محمد سلقيني ــ سوريا
.67 الشيخ عبدالحي يوسف ــ السودان
.68 الشيخ عبدالرحمن الخراز ــ الكويت
.69 الدكتور عبدالرحمن المطيري ــ الكويت
.70 الشيخ عبدالرحمن النعيمي ــ قطر
.71 الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ــ الكويت
.72 الشيخ عبدالعزيز الفضلي ــ الكويت
.73 الشيخ عبدالله اﻷثري ــ تركيا
.74 الدكتور عبدالله البخاري ــ المغرب
.75 الشيخ عبدالله الحاشدي ــ اليمن
.76 الشيخ عبدالله الحقان ــ الكويت
.77 الشيخ عبدالله عكاش ــ الكويت
.78 الشيخ عبدالمحسن زبن المطيري ــ الكويت
.79 الشيخ عدنان أمامة ــ لبنان
.80 الشيخ الدكتور عز الدين توفيق ــ المغرب
.81 الشيخ عصام تليمة ــ مصر
.82 الدكتور عطية عدﻻن ــ مصر
.83 الدكتور عقيل المقطري ــ اليمن
.84 الدكتور عﻼء الروبي ــ مصر
.85 الشيخ العﻼمة علي الريسوني ــ المغرب
.86 الشيخ علي العبيدلي ــ الكويت
.87 الشيخ علي القره داغي ــ سوريا
.88 اﻷستاذ على جعفر محمد ــ السودان
.89 الشيخ عماد الدين بكري أبوحراز ــ السودان
.90 الشيخ الدكتور موﻻي عمر بن حماد ــ المغرب
.91 اﻷستاذ عمر عثمان الجاك ــ السودان
.92 الشيخ فهد الجار الله الوطيب ــ الكويت
.93 الشيخ فواز البرازي ــ الكويت
.94 الشيخ فيصل العشاري ــ اليمن
.95 الشيخ كويتيم رميدي ــ الجبل اﻷسود
.96 اﻷستاذ مالك بابكر حسن ــ السودان
.97 الشيخ مبارك المري ــ الكويت
.98 اﻷستاذ مجدي سالم ــ مصر
.99 اﻷستاذ محمد آدم حسن ــ السودان
.100 الشيخ محمد إبراهيم ــ مصر
.101 الدكتور محمد أحمين ــ المغرب
.102 الشيخ محمد الحافظ صو ــ غينيا كوناكري
.103 الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي ــ موريتانيا
.104 الشيخ محمد الحسيني ــ البحرين
.105 الشيخ محمد الحويط ــ الكويت
.106 الدكتور محمد الزهيري ــ اليمن
.107 الدكتور محمد الشطي ــ الكويت
.108 الدكتور محمد الصغير ــ مصر
.109 الشيخ محمد البيضاني ــ اليمن
.110 الشيخ محمد العزازي ــ مصر
.111 اﻷستاذ محمد عبدالعزيز الهواري ــ مصر
.112 الشيخ محمد بدر المطر ــ الكويت
.113 الشيخ الدكتور محمد بن شاكر الشريف ــ مصر
.114 الدكتور محمد بن يوسف الجوراني العسقﻼني ــ فلسطين
.115 الشيخ محمد أحمد جدو ــ موريتانيا
.116 الدكتور محمد حقيقي ــ المغرب
.117 الدكتور محمد خميس العجمي ــ موريتانيا
.118 الشيخ محمد شمس الدين ــ الكويت
.119 الشيخ محمد عادل عبدالله ــ مصر
.120 الشيخ الدكتور محمد عبدالمقصود ــ مصر
.121 الشيخ محمد عبد الحي ــ سوريا
.122 الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي ــ المغرب
.123 الشيخ محمد عبدالقادر ــ الجزائر
.124 الشيخ محمد عبدالكريم ــ السودان
.125 الدكتور محمد علي المصري ــ مصر
.126 الشيخ محمد محفوظ ــ موريتانيا
.127 الدكتور محمد محمود كالو ــ سوريا
.128 الشيخ محمد مختار المقرئ ــ مصر
.129 اﻷستاذ محمد مهدي ــ السودان
.130 الشيخ محمد وائل الحنبلي ــ سوريا
.131 الشيخ محمد بن يودود ــ المغرب
.132 الدكتور محمد يسري إبراهيم ــ مصر
.133 الدكتور مدثرأحمد الباهي ــ السودان
.134 الشيخ مراد القدسي ــ اليمن
.135 الشيخ مرصاد موتشاي ــ الجبل اﻷسود
.136 اﻷستاذ مراوان جدة ــ تونس
.137 الشيخ مصعب النعمة ــ سوريا
.138 اﻷستاذ ممدوح إسماعيل ــ مصر
.139 الشيخ منيف الشمري ــ الكويت
.140 الشيخ مهند حمدو اﻹسماعيل ــ سوريا
.141 الدكتور موسى إبراهيم اﻹبراهيم ــ سوريا
.142 الشيخ نادر العوضي ــ الكويت
.143 الدكتور ناصر شمس الدين ــ الكويت
.144 اﻷستاذ نزار محمد عبدالرحمن ــ السودان
.145 الشيخ نبيل العوضي ــ الكويت
.146 المهندس نضال حماد ــ مصر
.147 الشيخ الدكتور نواف تكروري ــ فلسطين
.148 الشيخ هاني صﻼح ــ مصر
.149 الشيخ هرمان تاجنج ــ أندونيسيا
.150 الشيخ هشام برغش ــ مصر
.151 الدكتور هشام العقدة ــ مصر
.152 اﻷستاذ هشام حسن بدوي ــ السودان
.153 اﻷستاذ هشام عويضة ــ مصر
.154 الدكتور هشام كمال ــ مصر
.155 الدكتور هشام مشالي ــ مصر
.156 الدكتور وليد الطبطبائي ــ الكويت
.157 الدكتور وليد العنجري ــ الكويت
.158 اﻷستاذ ياسر علي إبراهيم ــ السودان
.159 الشيخ يوسف حمد الشطي ــ الكويت
.160 الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

رغم مليارات الدعاية.. استطلاع امريكى: 54%يؤيدون السيسي مقابل 43% لمرسي

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث بواشنطن أن شعبية وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسي لا تتجاوز 54% مقابل 35% لمنافسه في الانتخابات حمدين صباحي.
وكشف الاستطلاع أن 45% من المشاركين يرون دورا سلبيا للجيش مقابل 56% يعتقدون بدور إيجابي له، ورأى 41% دورا إيجابيا للقضاء مقابل 58% رأوا عكس ذلك، في حين أظهرت النتائج أن 54% من المصريين يؤيدون وجود حكومة مستقرة، بينما تؤيد نسبة 44% إقامة حكومة ديمقراطية.
كما أظهر الاستطلاع تأييد 54% فقط من المصريين عزل الجيش الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي مقابل 43% يعارضون هذه الخطوة التي يقول الجيش إنها تمت بمساندة شعبية كبيرة.
وكشف مركز بيو أن 38% ينظرون بإيجابية نحو جماعة الإخوان المسلمينالتي صنفتها الحكومة المصرية بأنها إرهابية في نهاية العام الماضي، مقابل 63% في عام 2013، وذلك بنسبة تراجع بلغت 25%.
كما أفاد الاستطلاع بأن 56% ممن شملهم المسح ينظرون بإيجابية نحو الجيش المصري في 2014 مقابل 73% في عام 2013 بنسبة تراجع 17%.
ومن المقرر أن تشهد مصر انتخابات رئاسية يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، ويتنافس فيها السيسي الذي حصد 94% من أصوات المصريين الصحيحة في الخارج مع المرشح اليساري حمدين صباحي الذي حل بالمرتبة الثالثة بالانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2012.
ووفقا للدستور، يفوز من يحصل على الأغلبية المطلقة (50%+1) من عدد الأصوات الصحيحة، وإذا تساوى المرشحان في عدد الأصوات فستُجرى جولة الإعادة بينهما يومي 16 و17 يونيو/حزيران المقبل.

خدع كونية حسب الطلب تقنيات شيطانية للتلاعب بعقول الناس

جريدة المستقبل العراقي
كاظم فنجان الحمامي
سلاح آخر من الأسلحة السرية الخبيثة, التي امتلكتها القوى الدولية الشريرة, وادخرتها لخداع الناس والتلاعب بعقولهم, وتقنيات جديدة ستغذي مخططات المنظمات الشيطانية, وتمنحها القدرة على تنفيذ مآربها وتحقيق أحلامها. .
سلاح استعملته أمريكا للمرة الثانية عام 2003 في هجومها البري على القطعات العسكرية العراقية الرابضة في مواقعها الحربية التقليدية, حين سخرت أقمارها الصناعية وطائراتها السمتية ومحطاتها الأرضية لبث صور وهمية مجسمة لأسراب لا حصر لها من الدبابات والمدرعات, كانت تتحرك نهاراً في الصحراء بأبعاد شبه حقيقية, وتطلق نيرانها الكثيفة باتجاه القطعات العراقية. .
بدت صور الدبابات الأمريكية المجسمة أقرب إلى الحقيقة منها إلى الخيال, فالمؤثرات الصوتية التي ملئت ساحة المعركة بضجيجها وصخبها, والصورايخ الموجهة التي أطلقتها الطائرات والسفن والغواصات البحرية, قدمت صورا متكاملة كانت كفيلة بإخراج الدبابات العراقية من مواضعها القتالية, فتوجه العراقيون لصد الهجوم الأمريكي البري, لكنهم وجدوا أنفسهم يطلقون النيران باتجاه الأهداف المتحركة من دون أن يلحقوا بها أي أضرار, بينما انهالت عليهم الطائرات الأمريكية بصواريخها الموجهة. .
كانت هذه المرة الثانية التي لجأت فيها أمريكا إلى الاستعانة بتقنيات الشعاع الأزرق لتكوين هذه الصور الوهمية المجسمة, والتي كانت مطابقة للواقع إلى درجة يتعذر فيها التفريق بين الأهداف الحقيقية والأهداف الوهمية, فمجسمات الشعاع الأزرق تتفوق كثيراً على ما يسمى بصور الأبعاد الثلاثية. .
واستعانت أمريكا بهجومها هذا بتقنيات الهاآرب HAARP لتوليد توليفة من المؤثرات الصوتية المرعبة, وبالمقدار الذي يضمن تكامل الصورة الوهمية على أرض الواقع.
اما تجربتها الحقيقية الأولى فكانت في مصر, وعلى وجه التحديد فوق سطح كنيسة الزيتون بالقاهرة عام 1968, حيث ظهرت السيدة العذراء عليها السلام مجسمة بأشكال وأبعاد متكاملة, بدت للناس وكأنها حقيقة ملموسة لا تقبل الشك, وتكرر ظهورها ليلا عام 2012 ثلاث مرات داخل كنيسة القديسة مريم وخارجها في منطقة (تنستا) بستوكهولم, ونشرت مؤخرا بعض المقاطع الفيلمية لهبوط ملاك أبيض شفاف فوق سطح الكعبة المكرمة في إحدى ليالي القدر, تداولها عامة الناس, وقالوا إنها تمثل هبوط جبريل في تلك الليلة المباركة, واتضح فيما بعد إن صور (التجلي) المفبرك, للأنبياء والرسل والملائكة, تكررت مؤخراً في أكثر من مدينة, وشاهدها الناس حول العالم في أوقات متفرقة من الليل والنهار. .
واكتشف علماء الفيزياء الضوئية بعد تعمقهم بدراسة تلك الظواهر الغريبة إنها مجرد لعبة من ألعاب ما يسمى بتقنيات الهولوغرافي, وهي تقنيات محدودة التداول, تمتلك خاصية فريدة تجعلها قادرة على تكوين الصور المجسمة في الفضاءت المفتوحة وبأبعاد ثلاثية خاضعة للتكبير والتصغير, وربما كانت شبكة السي أن أن أول المحطات الفضائية, التي استعانت بتقنيات الهولوغرافي في استوديوهاتها, فنجحت في تجسيد نسخة مطابقة تماما لمراسلتها (جيسيكا يلين), كانت المراسلة تقف في شيكاغو بينما ظهرت بشكلها القياسي داخل استوديوهات واشنطن, وشاهدها الناس بالصوت والصورة والشكل الثلاثي المجسم, في الوقت الذي كانت تتحدث فيه مع مذيع نشرة الأنباء من خلال العرض الوهمي الذي وفرته تقنيات الهولوغرافي.
الاسم الآخر لهذه التقنيات الهولوغرافية هو الأشعة الزرقاء (Bluebeam), ومن نافلة القول نذكر إن الطائرات التي زعمت أمريكا إنها ضربت أبراج التجارة الدولية يوم 11/9 كانت عبارة عن أجسام وهمية عرضتها منظومات الهيدروغرام لكي توحي للناس باصطدام الطائرات بالمبني, في حين وقع التفجير الحقيقي من داخل المبنى, وهذا ما أثبته الأفلام التحليلية, التي نشرتها المؤسسات الاستقصائية الأمريكية, شاهدوا هذه الأفلام:
( 2 )
Pt.1/5 The 9/11 WTC Attack Paradox ~ Secrets Man was Not Meant to Know: + One Step Beyond Judy Wood

( 3 )
Pt.3/5 The 9/11 WTC Attack Paradox ~ Secrets Man was Not Meant to Know: + One Step Beyond Judy Wood

فالأشعة الليزرية الزرقاء هي المعول عليها في بث الرؤية الخيالية المجسمة بأبعاد وأصوات وأشكال تذهل العقل البشري, وهي التي ستوظفها القوى الظلامية في التلاعب بعقول الناس, فتشوش مفاهيمهم الدينية, من خلال تقديم عروض فضائية مرئية في الجو لشخص المًخلِّص, وحسب الإيمان السائد في المنطقة المستهدفة, ليخاطبهم بصوت مسموع بلهجتهم, فلكل عقيدة دينية, حتى ولو كانت وثنية, لديها اعتقاد وتصور خاص بها عن نهاية الكون وعودة المُخَلِّص الموعود, عندئذٍ ستتوقف الحياة, ويغرق الناس في فوضى عارمة, يسود فيها الهرج والمرج, فالسماء هي الشاشة المتاحة لتطبيق تقنيات الهولوغرافي أو الأشعة الزرقاء, ونحن نقف اليوم على مسافة زمنية قصيرة جدا من مشاهدة العروض الخداعة, التي ستشترك فيها وكالة الفضاء (ناسا), والوكالات التخريبية الشيطانية, في التلاعب بعواطف الشعوب الفقيرة, الذين افنوا أعمارهم في انتظار عودة مخلصهم إلى الأرض ليحقق لهم العدالة السماوية المرتقبة. .
بات من المسلم به إن القوى الظلامية تعد العدة لتنفيذ أخبث المؤامرات وأخطرها, من خلال القيام بحملة كونية للتآمر الشامل على كل المذاهب والأديان, ومن دون استثناء. .

ستتألف العروض الخبيثة من توليد موجات ليزرية لصور متعددة في كافة أنحاء العالم, وستشاهد كل منطقة صورة مجسمة عملاقة للشخص الذي تتوقع مشاهدته, وسيكون استعمال المؤثرات الصوتية لمشروع الهاآرب من ضمن العرض المزيف لإضفاء المزيد من الواقعية والإقناع على الصور الكاذبة, فتتسلل إلى عقول الناس عبر هذه العروض الفضائية المدروسة, وذلك بهدف نسف الأديان والمعتقدات, واستبدالها بدين مبتكر يدين به كهنة النظام العالمي الجديد, وتدين به المحافل الماسونية, ومنظمات عبيد الشيطان. .
دين يبتلع الأديان كلها, ويهدف إلى إلغاء الانتماءات القومية والوطنية للشعوب والأمم, وصهرها في قومية واحدة تتبع تعاليم الأعور الدجال, وتهدف أيضا إلى زعزعة استقرار العالم, ومن ثم توحيده تحت سلطة النظام العالمي الجديد, فيما يسمى بعصر (الدلو), الذي أعلنت عنه هيئة الأمم المتحدة بأنشودتها الغامضة, التي لا نعرف حتى الآن من هو كاتبها, وتقول كلماتها:
When the moon is in the seventh house
And Jupiter aligns with Mars
Then peace will guide the planets
And love will steer the stars
This is the dawning of the Age of Aquarius
The Age of Aquarius
Aquarius
Aquarius
Harmony and understanding
Sympathy and trust abounding
No more falsehoods or derisions
Golden living dreams of visions
Mystic crystal revelations
And the mind's true liberation
Aquarius
Aquarius
حين القمر ينزل في النزل السابع
يقترن المشتري بالمريخ
عندئذ سوف يقود السلام الكواكب
ويقود الحب سفينة النجوم
هو ذا عصر انبلاج الدلو
الدلو الدلو
عصر التوافق والتفاهم
عصر التعاطف وسريان الثقة
لا زيف ولا نفاق
لكنه عصر الرؤى الحية
وتجلي الروح الشفيفة
والإنعتاق الصادق للعقل
عصر الدلو
الدلو الدلو
https://www.youtube.com/watch?v=p_Wigtbu8kQ
فمؤامرة عصر الدلو, أو برج الدلو ستأخذ أبعاداً كارثية لا تخطر على البال حتى في الخيال, لكنها أصبحت وشيكة الوقوع بعد أن تسلحت المنظمات الظلامية بتقنيات الهولوغرافي وأشعتها الزرقاء, التي لن تترك لنا الخيار في التفريق بين الحقيقة والوهم, وتؤكد الدراسات الاستقصائية على اقتراب موعد العد التنازلي من الوقت المقرر للبدء بتنفيذ المراحل الأربع على وفق المخططات الخبيثة, التي صُممت سلفا للتلاعب بعقول الناس, وستبدأ المرحلة الأولى من المخطط الشيطاني بالإعلان المزيف عن (قيام الساعة), وذلك بإطلاق أسلحة التدمير الشامل, وتفجيرها تحت قيعان البحار لتوليد موجات مدية هائلة تكتسح السواحل القريبة من المحيطات (الأطلسي والهندي والهادي), والاستعانة بتقنيات الهاآرب لتوليد زلازل أرضية عبثية تهتز لها أركان المدن الكبيرة والصغيرة. .
ثم تأتي المرحلة الثانية التي تعتمد كليا على أجهزة الهولوغرافي, وتتألف من خطوتين أثنين, الخطوة الأولى يسخرون فيها الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية لبث مجسمات فضائية متحركة للشخصيات المقدسة عند جميع الأديان والمذاهب, يمكن مشاهدتها على نطاق واسع حول العالم, وسيكون لكل شعب من شعوب الأرض عرض خاص ينسجم تماما مع معتقداتهم, بينما تتكفل الخطوة الثانية من المرحلة الأولى بإطلاق المؤثرات الصوتية من الجو, وإطلاق الكلمات والعبارات التوجيهية بلغة المنطقة, التي عُرضت فيها المجسمات المرئية, ثم يأتي دور المرحلة الثالثة التي تُستعمل فيها ترددات الموجات الكهرومغناطيسية لمنظومات الهاآرب للتأثير على القدرات الذهنية لعقول البشر, وتفعيل ما يسمى بالتخاطر الالكتروني لبث بعض الإيحاءات, أو لخلق حالة من الهلوسة والخمول الذهني, أو النوم المؤقت, بعدها يأتي دور المرحلة الرابعة وتتألف من ثلاث خطوات, تتمثل الخطوة الأولى بتوظيف الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية والأساطيل الحربية كلها للقيام بمسرحية فضائية يشاهدها الناس حيثما كانوا حول العالم, تُستعرض فيها ملايين المركبات الفضائية الوهمية وهي تغزو الأرض بأشكال وأصوات تثير الفزع في قلوب الناس, فتعلن الأمم المتحدة عن حالة التأهب القصوى لصد الهجوم الكوني المسلح, وتدعو الناس للدفاع عن كوكب الأرض, وتطلب منهم الاستجابة للتوجيهات العسكرية المركزية لكوكب الأرض, بمعنى ان جيوش العالم كلها ستعمل تحت سيطرة القيادة الموحدة للنظام العالمي الجديد, ثم يأتي دور الخطوة الثانية من المرحلة الرابعة والتي يطلق عليها (النشوة), وهي حالة من المشاعر والأحاسيس تولدها الغازات الكيماوية والموجات الالكترونية ذات التأثير العالي على أدمغة البشر, يكون فيها الناس وكأنهم سكارى, أو تحت تأثير التنويم المغناطيس, أو تحت تأثير المخدرات, بعدها تأتي الخطوة الثالثة من المرحلة الرابعة تعود فيها أجهزة الاتصالات إلى العمل بعد توقف فرضته المراحل السابقة, فتنقل المحطة التلفزيونية المركزية أنباء الانتصارات على الكائنات الفضائية التي غزت الأرض, ويتناقل الناس بعض الرسائل النصية واللقطات الصورية على هواتفهم المحمولة عن النصر الساحق (الكاذب), الذي حققته القيادة المركزية لكوكب الأرض على الغزاة (المزيفين) القادمين من الكواكب الأخرى. .
مسرحية عبثية تخطط لها المنظمات الظلامية منذ سنوات, وتعد لها العدة, بانتظار الموعد المقرر لإطلاق مشروعها الهمجي المثير للذعر, والذي كان من المقرر إطلاقه عام 1983, لكنهم غيروا موعده إلى أجل غير مسمى, حتى تتكامل حلقات المؤامرة الكونية المرعبة, والتي ستعتمد على نشر أجهزة المؤسسات الداعمة للمشروع, كقوات التحالف (جيش دولي واحد), والأنتربول (بوليس دولي واحد), وصندوق التسليف (بنك دولي واحد), وحكومة عالمية ممثلة بهيئة الأمم المتحدة, تفرض السيطرة على العالم من خلال منظماتها الدولية المعنية بالصحة والثقافة والتجارة والغذاء والدواء والموارد المائية والبشرية, وتصنف الناس إلى طبقات وفئات ضمن التشكيل الهرمي للنظام العالمي الموحد, تنصهر فيه الأديان بدين واحد يمجد رأس الهرم الروحي في النظام الجديد, الذي يمثله الأعور الدجال. .
ليس هذا رجما بالغيب, ولا هو من باب التوقعات الافتراضية, بل هو حقيقة تخطط لها, وتعمل من أجلها المنظمات الظلامية في السر والعلن, وليس أدل على صحة هذا الكلام من السجون السرية, التي أنشأتها تلك المنظمات لاحتجاز الرافضين لفكرة النظام العالمي الجديد, فأطلقوا على سجونهم Rainbow Classification وتعني (تصنيف قوس قزح), يُصنف فيه السجناء إلى فئات ومجاميع مضطهدة. .
ختاما نقول: لم ولن يتغير أي شيء, ولم ولن يحدث أي شيء, إلا ما قدره الله الواحد القهار, فالله هو خير الماكرين, وكيده متين, وسيستدرجهم من حيث لا يعلمون, فما قدر الله سيكون, وما لم يقدر لن يكون ولو أفنوا أعمارهم في التخطيط. . .

مشروع السيسي يهيئ الصحراء الغربية لتكون امتدادا للدولة المسيحية في وادي النطرون

بقلم: عامر عبد المنعم
التقسيم الإداري الجديد الذي يتبناه المشير السيسي يعيد ترسيم 60% من مساحة مصر وفق مخطط خارجي صليبي لسلخ الصحراء الغربية عن التجمعات البشرية وجعلها خالية من السكان استعدادا لبيعها لساويرس والشركات الصليبية العالمية لتكون الظهير الصحراوي لإمارة رهبان وادي النطرون التي ستعلن باسم محافظة العلمين.
الخريطة التي أعدتها دوائر استعمارية ويقدمها السيسي على أنها مشروعه الرئاسي تفصل الصحراء الغربية عن وادي النيل وتضع حدا لعمليات الاستصلاح حاليا التي يقوم بها الأهالي وشباب الصعيد بجهودهم الذاتية، حيث يضع المشروع حدودا تفصل الصحراء عن الصعيد المكتظ بالسكان بإعطاء المحافظات من أسوان وحتى بني سويف ظهيرا صحراويا في حدود 100 ألف فدان فقط لكل محافظة وهذه المساحة لا تكفي أمام الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد.
وتم تقسيم محافظة الوادي الجديد إلى ثلاث محافظات: الواحات، الوادي الجديد وتوشكى، وذلك لتفكيك السلطة الواحدة في الإقليم وتغييب العين الواحدة عن متابعة ما يحدث في هذه المساحة الضخمة، وحتى لا تعلم أي محافظة ما يحدث في المحافظات الأخرى من تحركات للشركات للاستيلاء على الأراضي. 
ونفس الأمر فعلوه مع محافظة مرسى مطروح التي "قصقصوها" عن يمين وشمال، فقسموها ثلاث محافظات ليعزلوا منطقة الوسط التي بها كثافة سكانية وجعلوها هي المحافظة، لتجنب بأس أولاد علي، وهي قبائل عربية تنتشر في مطروح والمنطقة الغربية، وأنشأوا محافظة جديدة خاوية من السكان في الجزء الغربي باسم محافظة سيوة، ثم أنشاوا في الجزء الشرقي بعد أن أضافوا إليه الظهير الصحراوي لمحافظة البحيرة محافظة لرهبان صحراء وادي النطرون ووضع حجر الأساس لإمارة مسيحية في هذه المنطقة والاعتراف رسميا بنواة دولة مدعومة صليبيا تطمع في كامل الصحراء الغربية، وأقول صليبية لأن من يقف خلف هذا التخطيط دوائر خارجية وغرف عمليات دولية تتعاون معها دوائر انفصالية محلية لا تمثل كل المسيحيين المصريين الذين ربما لا يعلمون تفاصيل ما يدور وربما لا يوافق أغلبيتهم عليه.
وقد شرحت في مقال سابق كيف استولى رهبان الصحراء على آلاف الأفدنة ووضعوا أياديهم على مساحات شاسعة طوال 3 عقود وحتى الآن في الصحراء مع التركيز على المنطقة من وادي النطرون وحتى العلمين بالساحل الشمالي. 


وما قام به رهبان الصحراء الغربية من استيلاء على الأراضي قام به رهبان اليونان في جنوب سيناء ليقيموا فاتيكان جديدة ويأتي مشروع المشير السيسي ليقسم محافظة جنوب سيناء لتأسيس هذه الإمارة المسيحية الأخرى، وقد كتبت مقالا مفصلا حول هذا بعنوان:


ونعود إلى الصحراء الغربية فقد قرر واضعو مشروع التقسيم إخلاء الصحراء لتكون بدون سكان حتى لا ينازع المصريون ملاك الصحراء الجدد الذين استعدوا ووزعوها على أنفسهم وفي انتظار عمليات البيع الصورية لإتمام الشراء والحصول على الموافقات الرسمية، ولن يستطيع أحد الطعن على هذه العقود بعد التحصين الذي أصدرته حكومة الانقلاب بمنع المصريين من الطعن على الاتفاقات والعقود التي تبرمها الدولة.
الذين وضعوا الخريطة يريدون تقديم الصحراء الغربية على طبق من ذهب للشركات الدولية لشرائها وتملكها إلى الأبد لحرمان المصريين من مجرد التفكير في التوجه غربا وحرمان الأمة المصرية والأجيال القادمة من تحقيق الحلم في تعمير الأرض التي كانت مزرعة القمح للإمبراطورية الرومانية، ومن قبلهم زرعها سيدنا يوسف لمواجهة القحط والسبع سنوات العجاف التي وردت قصتها كاملة في القرآن في سورة يوسف، وبزراعة هذه الأراضي نجت مصر والشعوب المحيطة بها من المجاعة.
فالصحراء الغربية بها مالا يقل عن 6 مليون فدان مسطحة ومستوية صالحة للزراعة، وتتفجر العيون بالماء في الواحات وتعوم الصحراء على خزان جوفي لا يحتاج إلى أي جهد غير دق مواسير قطرها 6 بوصة و12 بوصة لتتدفق المياة إلى ارتفاع 20 مترا فوق سطح الأرض بدون كهرباء وبدون ماكينات سحب، وأخبرني العالم الجليل الدكتور خالد عودة بأن مساحات شاسعة من التربة طينية تغطيها طبقة من الرمال ارتفاعها نصف متر فقط.
وقد تنبه الدكتور محمد مرسي لأهمية الصحراء فبدأ بإجراءات توزيع مليون فدان على الشباب في الجزء الشمالي ولكن عجلة الانقلاب كانت قد دارت وأوقفت التوزيع. وقد سجل مراسل قناة الجزيرة النابه الأستاذ صابر مشهور حلقة عن هذه الأراضي التي يتآمرون عليها وكيف أنها لن تكلف شيئا غير فتح الباب أمام الشباب المصري لتحل مشكلة مصر على الأبد، وكشف عن شروع الدولة في عهد مرسي وبالتعاون بين حزبي الحرية والعدالة والنور في توزيع الأراضي، وهذا في تقديري من أهم الأسباب التي دفعت الدوائر الصهيونية والصليبية لرعاية الانقلاب لأن الصحراء الغربية هي مستقبل مصر ومفتاح الخروج من الانهيار الاقتصادي الذي نعيشه.
وهذا رابط الحلقة التي أعدها صابر مشهور التي تكشف ما يخفى علينا ويعلمه أعداء مصر



إن الدوائر الخارجية تعمل منذ عقود على إبقاء الصحراء الغربية بدون تعمير وخالية من السكان، فتجاهلت الحكومات المتعاقبة منذ عبد الناصر الذي أنشأ محافظة الوادي الجديد لبدء عملية التعمير ثم تراجع ولم يكمل المشروع تحت الضغوط (مثل مشروع الفضاء والمشروع النووي)، ومرورا بالسادات الذي أكمل التجاهل حتى جاء حسني مبارك الذي تحرك في اتجاه آخر بالتخلص من ملكيتها مثل ما فعل مع القطاع العام، فبدأ في تمليك الصحراء للشركات الأجنبية ومنع المصريين من دخولها.

فعندما زاد الفيضان وبدأ تنفيذ مفيض توشكى للاستفادة من المياة العذبة الزائدة قام الرئيس المخلوع مبارك ببيع الأراضي للشركات الأجنبية بواقع 100 ألف فدان للشركة الواحدة ورفض البيع لشباب مصر الذي قتلته البطالة ودون وضع خطة قومية للاستفادة من هذه الأراضي لزراعة القمح والحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي وإعطاء دفعة حقيقية للاقتصاد الوطني بتنمية حقيقية وليست وهمية.
وقام مبارك بإعطاء الأراضي لبعض رجال الأعمال المرتبطين بالدوائر الأمريكية والغربية، فوزعها عليهم بالأمر المباشر وبدون مقابل يذكر، فالوليد بن طلال حصل على 100 ألف فدان بسعر 50 جنيها للفدان، ولم يزرع الوليد منها أكثر من ألف فدان وقام بنقل إنتاج مازرعه إلى الخارج، أي لم يستفد الاقتصاد الوطني منه شيء. 
ونفس السلوك قامت به الشركات الأخرى التي استولت على أراضي توشكي في أقصى جنوب الصحراء الغربية فكانت النهاية الصادمة وتبخرت الآمال التي صاحبت بداية المشروع وضاعت معها طموحات الأجيال قبل المليارات التي أنفقتها الدولة، وهذا يكشف أن بيع الصحراء الغربية للشركات ليس مقصودا منه التعمير والزراعة وإنما نزع الملكية من الدولة لإغلاق باب التفكير في تعمير الصحراء إلى الأبد وتقوم هذه الشركات ذات الأسماء العربية والخليجية ببيعها للشركات الصليبية فيما بعد.
مشروع السيسي يواصل ما بدأه مبارك ولكن بما هو أخطر، فهو يفتح الباب أمام بيع الصحراء الغربية للصليبية العالمية لتضع يدها على ثروة الأجيال القادمة وإعطاء الصحراء المخلية من السكان لساويرس وشركائه الذين استعدوا للانقضاض على الشراء، بل إن ساويرس لم ينتظر حتى تنصيب السيسي وعرضها للبيع رسميا فأعلن محافظ الوادي الجديد صاحب تمثيلية تأييد السيسي فبل استقالته أنه أعطى سميح ساويرس 30 ألف فدان في الوادي الجديد.
نحن أمام تخطيط استعماري خبيث، وخطط للتقسيم تقف خلفها دول وقوى عالمية، تتلاعب بالدولة المصرية وتخترق كل مفاصلها، تريد تمرير مخططات مدمرة، ليست في صالح مصر وليست في صالح مستقبلها وهي تطمع في تحقيق كل أهدافها بأسرع ما يمكن مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب.
----------------------------
لمزيد من الفهم لأخطر مخطط لتقسيم مصر وبيعها للشركات الصهيونية والصليبية يجب أن يقرأ المقالات السابقة.

المقال الأول:


المقال الثاني:


المقال الثالث:


المقال الرابع:

المفكر القومى محمد سيف الدولة : من يدافع عن مصر ومن يهددها ؟

تقولون أنكم أنتم الأمن والاستقرار،
وأن ما حدث فى يناير وما بعدها كاد أن يعصف بمصر و بالدولة،
وأن الثورة فوضى،
وأن المظاهرات والحريات تهدد الأمن القومى،
وأنه لن تتحقق الديمقراطية قبل 20 سنة،
وأن القوى السياسية والمدنية لا تصلح لحكم مصر،
وأن الجيش يجب أن يظل جزءً من المشهد السياسى لعشرة سنوات على الأقل،
ثم أطلقتم أجهزتكم تهاجم الثورة والثوار والمعارضة، وتتهمهم بالعمالة و الارهاب و الفشل و الارتزاق وتهديد أمن مصر واستقرارها،
وتدعى انكم أنتم فقط الأخيار، و كل من عداكم أشرار
وأخذتم تكررون ذلك ليل نهار، فى كل المنابر الاعلامية التى اصبحت تحت سيطرتكم بالكامل، فنجحتم فى تزييف الوعى وتضليل قطاع كبير من الرأى العام الذى أصبح يردد كلامكم وكأنه من المسلمات،
وتناسيتم حقيقتكم وماذا فعلتم بنا وببلادنا وبشعبنا وبدولتنا،
فدعونا نتحاسب لنعرف من منا كان يهدد الدولة ومن الذى كان يدافع عنها، ولنبدأ الحكاية من البداية :
· رفض الشعب هزيمة 1967، وقاتل وانتصر، ولكن كان النظام هو الذى سرق هذا النصر الغالى، ووقع مع العدو معاهدة تعترف به و تجرد ثلثى سيناء من القوات والسلاح.
· رفض المصريون التبعية الأمريكية و المعونة الأمريكية، بينما يتمسك النظام بها بأياديه وأسنانه.
· ناضلت المعارضة الوطنية على امتداد ثلاثة اجيال ضد كامب ديفيد وحذرت من مخاطرها وأضرارها وتهديدها للأمن القومى، وبذلت فى سبيل ذلك كثيرا من التضحيات، بينما يعلن قادة الدولة ليل نهار منذ 40 سنة بالتزامهم المقدس بها.
· كان غضب الشباب ومظاهراتهم وحصارهم للسفارة، هو الذى أرغم اسرائيل على الاعتذار لمصر على قتل جنودنا على الحدود فى اغسطس 2011، بينما لم تصدر أى من مؤسسات الدولة ولو بيان استنكار يتيم.
· وكانت مظاهرات الغضب الشعبية فى مصر والعالم العربى هى التى تصدت لكل الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على فلسطين ولبنان والعراق، فى وقت كان النظام والدولة يتحالفان مع الغزاة والمعتدين.
· كان النظام ودولته هما الذين صدرا الغاز المصرى سرا لاسرائيل بأقل من سعره، وهم ذاتهم الذين عادوا يتحدثون اليوم على استيراده من اسرائيل بضعف سعره، وكانت القوى السياسية والمدنية هى التى تتصدى لهذه الصفقات.
· قادت الحركة الوطنية المصرية ولا تزال معركة شرسة ضد التطبيع مع اسرائيل، الذى تمارسه يوميا كافة مؤسسات الدولة.
· كانت الدولة ونظامها هى التى سمحت (لاسرائيل) باختراق العقل المصرى والمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وكانت المعارضة هى التى نجحت فى التصدى لهذه الجريمة وإفشالها.
· سلم النظام ودولته الاقتصاد المصرى لصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية، فكانت النتائج الكارثية التى نعيشها اليوم من تبعية و فقر وديون وتخلف واستغلال وهيمنة طبقية.
· وكانت المظاهرات الشعبية والسياسية فى 18 و 19 يناير 1977 هى التى تصدت لاستغلال وإجرام وجبروت النظام وصندوق النقد و ألغت قرارات غلاء الاسعار "الى حين"، وأجبرت منذئذ كل حكام مصر أن يعملوا ألف حساب لغضب المصريين.
· انحازت الدولة والنظام لبضعة آلاف من الأغنياء ورجال الأعمال، على حساب باقى الشعب المصرى، فحرمته أبسط الحقوق الانسانية من الستر والسكن والعلاج والتعليم.
· فتحت الدولة البلاد للسلع والمنتجات الأجنبية وشاركت فى ضرب الصناعة الوطنية.
· ناضلت القوى الوطنية منذ اللحظة الاولى ضد بيع القطاع العام، الذى قادته وباركته كل مؤسسات الدولة والنظام، والتى عادت اليوم لتحصين صفقاتها المستقبلية.
· وبينما كانت المعارضة تناضل ضد كل جرائم الفساد والنهب لثروات مصر وأراضيها وبنوكها، كانت أجهزة الدولة الرقابية تلتزم الصمت خوفا أو تواطؤً.
· مارس النظام ودولته ومؤسساته وموظفيه تزييف وتزوير ارادة الناخبين فى كل انواع الاستفتاءات والانتخابات، بينما هرمت القوى السياسية والمدنية لانتزاع الحق فى اجراء انتخابات نزيهة.
· كان النظام ودولته يؤممون النقابات العمالية ويفرضون الحراسات على النقابات المهنية، بينما كان العمال يقاومون ذلك بتأسيس النقابات المستقلة، و يستميت المهنيون لاسترداد نقاباتهم.
· عانى المصريون الأمرين من هيمنة الدولة والنظام على القضاء، وتصدى لهم نخبة من القضاة الشرفاء تحت قيادة المستشار يحيى الرفاعى، الذى كان لتياره وتلاميذه دورا كبيرا فى التعجيل بثورة يناير بعد معاركه الشهيرة ضد النظام فى 2006 وما بعدها.
· كان للجامعة عامة وللحركة الطلابية خاصة فى 1971 و1972 ، دورا حيويا و مؤثرا فى التعجيل باتخاذ قرار الحرب، وفى دعم حالة الصمود الشعبى، وفى تربية الأجيال وطنيا وسياسيا.
· ومع ذلك قام النظام ودولته، بعد 1973 بمنع العمل السياسى فى الجامعة لثلاثين عاما، وحولها الى سجون يديرها الحرس الجامعى، وحرم جيلا كاملا من التربية الوطنية والسياسية الصحية ومن المشاركة فى العمل الوطنى.
· صادرتم الحياة السياسية والحزبية، وقيدتم الحريات، وزججتم بالمعارضين من كافة التيارات فى السجون والمعتقلات.
· حولتم الشرطة الى سيف مسلط على رقاب الناس، بدلا من أن تكون درعا يحميهم ويحفظ أمنهم، فخلقتم شرخا عميقا، لا نزال ندفع ثمنه حتى اليوم.
· كانت القوى السياسية والمدنية والحقوقية هى التى تدافع عن الضحايا والأهالى فى كوارث العبارات والقطارات والحرائق و الأمراض المزمنة وكل الجرائم التى تسببت فيها الدولة بإهمالها.
· كانت النظام هو الذى يعذب المصريين وينتهك آدميتهم، وكانت القوى المدنية والحقوقية هى التى تدافع عنهم وتفضح جرائمهم.
· كنتم تحرصون على زرع الخوف والسلبية فى نفوس المصريين، بينما كانت المعارضة تبث فيهم روح وقيم المقاومة والكرامة والايجابية.
· ولما ثار الناس عليكم، قتلتوهم بقلب بارد، وتواطأتم لإجهاض الثورة، فافتعلتم الأزمات ووضعتم المعوقات، فافشلتوها ، ثم اتهمتوها بالفشل.
· وأخيرا وليس آخرا، تقومون اليوم بترشيح انفسكم فى الانتخابات الرئاسية، بفضل ثورات الشباب وتضحياتهم، بعد أن التزمتم الصمت وآثرتم السلامة أمام جريمة التوريث.
· وهو نفس الشباب الذى يقبع اليوم فى القبور أو فى السجون بفضل أجهزة دولتكم العميقة.
***
فمن منا بربكم الذى يهدد أمن مصر واستقرارها واستقلالها وعدالتها وحقوق شعبها ووحدتها الوطنية.
*****
القاهرة فى 22 مايو 2014

عبدالله خليل شبيب : السي سي لا يصلح للمرحلة وسيفشل فشلاً ذريعاً !

أي صاحب بصيرة ؛ أو له إلمام جيد بعلم النفس ..إذا استمع للسيسي أو رآه وهو يتكلم – يلاحظ أنه – داخليا – متهيب ، وغير مقتنع بأكثر ما يقول ! ويحس أنه فرُض عليه لعب دور أكبر منه بكثير ..وكمن يلبس ثياب أبيه – كما يقولون! فليس له تلك [الكاريزما] أو الشخصية التي تؤهله لذلك الدور المفروض عليه - أوالمكلف به- مع أن الفارضسن أوالمكلِّفين ليسوا أغبياء ,..ولكن قد تكون هناك مؤهلات توهموها في الرجل ..أو فضلوها ..فترجح اختياره لديهم !
..ولربما كان أنسب له أن يلعب دور ( بابا شارو) الذي كان يقدم برامج الأطفال ! أو حتى ( أبله فضيلة)!
..إن الكرسي الي ينوي السيسي اغتصابه – أو اقتحامه- [بفبركات – وزفة وهُلّيلة وهمبكة] مصطنعة أكبر منه بكثير .. ولا يصلح إلا لنوعية أقدر وأكثر دربة - ولو في الشر كمبارك وأسلافه!] ..حتى حسني كان في منصبه كالأمي أو الممثل كثيرالنسيان أو الغبي ..غالبا ما يلقن دوره ودرسه ..! قال بعض المطلعين ..: كان هنالك من يختار له لبسه – حتى ربطة العنق – ويرتب له أقواله وإجاباته ..ويلقنه إياها أو يوحي إليه بها ..وإلا فهو على جانب من الغباء غير قليل!
..وليس [ السي سي] بأفضل منهبكثير- وهنالك من حلل أقواله وكتب عنها بالتفصيل ..وليس هذا مكان التفصيل!
يكفي أنه أعلن أنه ليس له برنامح! وأنه لا يلتقي جماهيره ومؤيديه مباشرة ..إنما يكلمهم من وراء ستار وحجاب التلفاز وغيره!..إذن على أية أسس [يصارع] على كرسي رئاسة الجمهورية ؟ هنالك من هو مستعد – أو معّدٌّ- لتلقينه وأسناده ..ومجمل ما قال ويقول يدخل في خانة [الكلام الفارغ] ..كما كان يوجه ربات البيوت للتوفير [كبرنامج تدبير منزلي!] ..ويطالب المواطنين باقتسام الرغيف[ كل أربعة] وما أشبه ذلكمن طروحات ساذجة سطحية لا تصدر عن حكيم ولا قادر ولا ذي رؤية ..فما بالك برجل دولة ؟.. وطالما [ نعق ] بالفقر والجوع والخراب والدكتاتورية ..فقد أعلن وتبنى مقولة الأعداء والموساد ..:أن مصر والمصريين .. غير مؤهلين للديمقراطية [ وهذا بالتأكيد من [تلقين] الأسياد!] وأكد أنهم – أي شعب مصر الحر- يحتاجون إلى أكثر من25 سنة حتى يصلوا لها ..أو لبعضها وخصوصا إذا كانت من النوع الغربي الذي يتطلعون إليه – أو المثالي الذي حلموا به وتمتعوا به في سنة يتيمة من حكم [ الدرويش مرسي!] المنقَلَب عليه! " وسيعلم الذين ظلموا أي منقَلَبٍ ينقلبون"!
مما يعني أنه سيجثم على صدور المصريين بدكتاتوريته الدموية – برعاية موسادية – مثل مبارك - أو ربع قرن على الأقل!بعد أن يشبع من الحكم والتسلط والظلم والدماء..إلخ..وينهب كما نهب أسلافه - وربما يكون قد شبع موتا وعذابا في القبر!
وتراه يطلق [ رؤى ومشروعات ] تافهة ..كما أسلفنا ..وكمشروعات بيع –جملة ومفرق- وتوزيع قد تشغّل بضعة آلاف– بينما العاطلون بالملايين
وليس له تصور طموح –كما كان لسلفه الذي غدر هو به - .. فقد بدأ الرئيس (د. محمد مرسي فعلا في مشروعات ضخمة ( كالشروع في الاكتفاء بالقمح وصناعة السيارات ..إلخ) ..وأسس لطموحات واسعة وجدية ( كالمشروع العملاق لقناة السويس..والذرة والأقمار الصناعية- مما لا يرقى إليه طموح السيسي وأمثاله ..ولا حتى خيالهم!
كما كان مرسي ينوي النهوض بالجيش – وتسليحه-واستقلاله عن أمريكا – والتنسيق والتوجيه اليهودي! واستعادة دور مصر الريادي- عربيا وإفريقيا وعالميا..إلخ) !..وأخذ يؤسس لتلك (الطموحات ) ويعمل لاستكمالها .. فجاء انقلاب الغوغاء والعسكر والبترو-دولار والموساد والسي آي إيه ..لينسف كل طموحات مصر وأمالها في النهوض والتقدم والاستقلال الحقيقي ..-وينصب- ويفرض عليها خليفة لحسني ..لا يقل عنه بلاهة ولا بلادة ..ولا عمالة ولا كنزية استراتيجية للصهاينة والأمريكان! ويزيد عليه في السذاجة [ والغشمانية]!!
..وكأنما كتب على مصر أن تظل رازحة تحت نير فراعنة [ مصنوعين تابعين لا متبوعين] ..وأن تبقى متقزمة [ شحاذة] جائعة عارية .. تفتك بمواطنيها صنوف الأمراض وألوان الفساد!
ولقد أصبح الوضع فيها مقلوبا ..فالبنّاءون المخلصون ..والصفوة المؤمنة المثقفة الواعية في السجون والمنافي والاضطهاد والعزل..بينما الفاسدون المفسدون البلطجية القتلة يتسلطون على رقاب العباد ومقدرات البلاد ..والعكس هو يجب أن يكون..وبإذن الله – وبقدرة قادر- سيكون!!
.. وإن غداً لناظره قريب..!
" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض – كما استخلف الذين من قبلهم- وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ..وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا..."