06 أغسطس 2013

اشتون للجارديان : لقائى مع مرسي كان وديا

البارون ةكاثرين أشتون ممثلة الجهاز الرئيسي للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي محظوظة هى لمقدرتها على العمل الدؤب بدون الحاجة للنوم كثيرا والذى لم تجده...
وكان الأسبوع الماضي (وهو ليست استثناء) و في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء تم نقلها بمروحية إلى حيث التقت الرئيس المخلوع محمد مرسي، الذي يقيمفي مكان سري."وأعرب عن سروره جدا لرؤيتي"،
وتقول أشتون ان المحادثة كانت "ودية ومفتوحة وصريحة جدا" وشبهتها بمحادثتها مع زوجها بعد عودتها بيوم فى مقهى لندن المركزى. 
وتقول: يبدو أن مرسي يلقى معاملة طيبة - ويتم تخزين الثلاجة له بالغذاء. واضافت اظن انه " في وضع جيد في ضوء كل الظروف،" كما تقول.
أشتون هى أول دبلوماسي اجنبى يسمح له بالوصول إلى مرسي منذ اعتقاله في 3تموز، عندما أطيح به من قبل قائد الجيش المصري، الجنرال عبد الفتاح السيسي. نتيجة احتجاجات واسعة النطاق ضد حكمه. ومنذ ذلك الحين، فإن البلد قد انخفضت المعاناة التي تعيشها بعد عامين من الاضطرابات التى مرت بها للانتقال نحو الديمقراطية. والتى تجعلهاغير عادية إلى حد ما ،
وقدنجحت اشتون في الاجتماع به حيث العديد من الدبلوماسيين ورؤساء الدول الأخرى قد فشلوا. وتحدثا بهدوء ،وعلى الرغم أنهاكانتفي جميع نشرات الأخبارالساعات ال 48 الماضية. وقالت انها كمثل التى تمردون أن يلاحظها أحدمن خلال غرفةمزدحمة،لادنإلى أسفل مع أكياس التسوق.
لماذا فكرت ان الجيش المصري سيسمح لها أن ترى مرسي؟
"أولشيء اود أن أقوله هو أن العلاقات مع جميع الزعماء السياسيين الرئيسيين في مصر - الحكومة والمعارضة - هي راسخة وكان هذا من خلال زيارتي لمصر 12او 13زيارة ولم يكنهناك أي مقاومة من أولئك الذين كان يسيطرون على السلطة لأخذى له(يعنى لمقابلته).
"لقد كان من المهم بالنسبة لجميع البلدان الأوروبية الاطمئنان على مرسى ، وكان من المهم ذلك لأننا قلنا باستمرار ينبغي إطلاق سراح السجناءالسياسيين، بما في ذلك مرسى".
هل تعتقد أشتون ان الجيش قد سمح لها بذلك للخروج من بعض الاحاسيس الخاطئة التي - كامرأة - لا يعتبر وجودها سببا كبيرا للقلق؟
"أنا امرأة، بريطانية، ارى انها وجهة نظر ايجابية"، كما تقول.
وقالت انها لن تناقش حديثها مع مرسي،
لكن أشتون تعترف بأن اجتماعهم تركها أكثر تفاؤلا حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقرة. "أعتقدأن الشعب المصرى يريد ايجاد وسيلة للذهاب إلىالأمام، وبالتالي فإن المهمة حقا العمل على معايير"، كما تقول. "
الديمقراطيةليست مجرد انتخابات، انها ضمان لانتخابات قادمة، ولكن عن كل شيء واحد أن نتخذها لمنح والمؤسسات التي تساعد على دعم ديمقراطيتنا."
وتذكر لقاءها بامرأة شابة في بنغازي، ليبيا، في ذروة الحرب الأهلية هناك منذ عامين. وقالت المرأة لها: "نحن نريد ما قد حصلتم انتم عليه. انتم لديكم ديمقراطية كجزء من حياتكم اليومية."
وقدبقيت معي، تقول أشتون،" في الواقع أعرف ما تقصد. هذا يعني أن يكونعمل الشرطة للدولة، وهذا يعني ان القضاء يعمل بشكل مستقل، وأن الإدارة تكون ليستفاسدة،واحترام حقوق الناس ،وأن يستمعلوجهات نظرهم ، وأن يكون للناس الحق في أن يقولوا لا، والحق فيالطعن فى الحكومات باحترام. ، وفى الحياة السياسية البريطانية لدينا وزيرا وهذا يحدث فى كل وقت. "
أشتون بالتأكيد ليس غريبا عليها مواجهة التحدى .وخلفيتها تأتي من لانكشاير حيث التعدين(المناجم) وكانت هى أول فرد من عائلتها ذهب إلى الجامعة. وقالت انها قدمها احد الزملاء للعمل في عام 1999 وأصبحت زعيما لمجلس اللوردات في عهد رئيس الوزراء السابق جوردون براون.
ولكنعندما تم تعيين أشتون إلى الدور الذي تم إنشاؤه حديثا من ممثل الأعلىللاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في عام 2009، واجهتترحيبا فاتر. وقالت انها تعرضت للانتقاد لأبدا بعد أن أجرى المكتب المنتخبين وتظهر من عمق لها ومحرجا أمام كاميرات التلفزيون. 
نددت السلك الدبلوماسي مكلفة انها تجميعها باعتبارها مضيعة للوقت والمال. وعلق أحد كبار سياسي ألماني بسخرية أن أشتون اسما لا يستحق التذكر.وكان هناك الشائعات المدمرة حتى انها اغلقت هاتفها كل ليلة في الثامنةمساءا.
ولم اغلق هاتفى في أربع سنوات"، كما تقول. "ولم اكن ابدا بعيدة عن المتناول، وأنا أبدا عن العمل و لم أرفض أن أخذ الرسائلإلا إذا كنت على متن طائرة. كانت الشائعات التي ذهبت في جميع الانحاء لأسبابأنا لا أفهمها. وهى لم تكن صحيحة. "
لماذا لا تفكر انها تجذب مثل هذه الانتقادات؟
واضافت "اذا كنت تتحدث عن الاتحاد الأوروبي، وهناك الكثير جدا من الناس الذينيعتقدون أنه يمكن القيام به على نحو أفضل أو انه غير مطلوب. لذا حتى لو كنتناجحا، فإنها تبدأ من مبدأ أنه كان يمكن القيام به من قبل شخص آخرفي ظروف أخرى، أفضل ".
يبدو أنها متفائلة بشأن تقلبات شعبية - وهو الأمر الذي ربما يأتي من كونها متزوجة من خبير استطلاعات الرأي السياسية بيتر كيلنر. ولكن كم من الانتقاد نابع من التمييز على أساس الجنس؟
"أنا لا أعرف"، وتقول أشتون. "أنا أول شخص اقوم بهذه المهمة، 
ليسمن باب المصادفة، إذن، أن واحدا من أقرب معارفها المهنية هو وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون- امرأة أخرى تعمل على أعلىالمستويات في مجال يسيطر عليه الرجال.
"كانت حليفا كبيرا لى منذ البداية"، تقول أشتون
"هناك قليلا من 'الفتيات في الحياة العامة'. لقد كانت هناك اشياء لا نملك الحديث عنها فيما بينناوفهمناطريق ذلك الحديث بين النساء."
بدوره،قال كلينتون إنها تقدر أن تكون قادرة على "تفجير البخار قليلا" مع أشتونوالدردشة حول الأسرة وغيرها من الموضوعات، فضلا عن المشاكل الجيوسياسية.
أشتونتتوقف الى حد اتهام النقاد لها من التمييز على أساس الجنس، ولكن صحيحاأن الدبلوماسيتها غالبا ما توصف بمصطلحات مثل "القوة الناعمة" أو"التفاوض الهادئ"، والتي ستكون أقل احتمالا ليتم تطبيقها على رجل فيمنصبها.
"أننى أهتم دائما بتوصيف كيف أفعل الأشياء"، كما تقول. "الشيءالوحيد الذي أريده أن أكون فعالة. ولعله يكون من الصحيح أننا كنساء نتنقل فى حياتنا بشكل مختلف ، لكنني بعد ذلك ابتعد إلى خوفي من التعميم ... و أعتقد اننى فعلت الكثير من الأشياء في حياتي في محاولة لإيجاد حلول أو محاولة لبناء توافق فيالآراء، لذلك هذا جزء منى ، وجزء من الوظيفة، ومن أنني امرأة. "
أشتون ترفض أن تكون مرسومة على التقارير الإخبارية الأخيرة للتحرش عبر الإنترنت من دعاة النسوية والصحفيين. وقالت ، دعونا بدلا إنجازاتها تتحدث عن نفسها. مهما يقول المنتقدون لها، لا يتم رفض هذه الإنجازات بسهولة.
فيمايو 2012 قادت أشتون عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالةسواحل الصومال وذلك باستخدام مزيج من المبادرات الدبلوماسية والدفاعوالتنمية.ونتيجة لذلك، انخفضت القرصنة في المنطقة بنسبة 95٪، كما تقول.
وفيوقت سابق من هذا العام أقنعت رؤساء وزراء صربيا وكوسوفو لتطبيع العلاقاتمن أجل أن تكون مؤهلة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وكانت محادثات شاقة: حتى الآن، أنفقت أشتون 150 ساعة على مائدة التفاوض.
"نجتمع مرة أخرى في نهاية أغسطس"، كما تقول. واضاف "لقد فعلت الاتفاقية الأولى وآمل أن تفعل الثاني."
بعد لقائها مع مرسي، ألقت أشتون نفسها كوسيط محتمل في الخلافات بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش المصري. ويظهر كلا الجانبين احترام حيادها.
"مصر في بداية ما هو مهم وما ستكون رحلة وعرة، و"، كما تقول. 
وقالت "عندما تكون قادرا على تمثيل 28 دولة [ك مفوض الاتحاد الأوروبي]، لقد كانكل ذلك من خلال جميع أنواع الاضطراب. لقد حصلنا على الناس الذين لديهم فهمحول الانتقالية، حول تطوير الديمقراطية، حول مدى الصعوبة ،وهم يعرفون عن ما بعد الحرب، وهم يعرفون عن كل أنواع الأشياء، وذلك كله نسيج رائع من المعرفة متاحة و يمكن أن تكون مفيدة ".
أشتونستتنحى العام القادم، ولكن إذا الفصائل المتحاربة في مصر وافقت على الجلوس حولطاولة المفاوضات وهنا احتمال بأن أشتون قد تلعب دورا رئيسيا فيذلك.
انظر المصدر 

عطوه كنانه واجمد تريقه علي الاعلام

فيديو .. عكاشة ومرتضى منصور : من يقول أن ٢٥ يناير كانت ثورة فهو عميل للمخابرات الأمريكية


توفيق عكاشة من يقول أن ٢٥ يناير كانت ثورة فهو عميل للمخابرات الأمريكية

مرتضى منصور : ما فيش حاجة اسمها ثورة 25 يناير

فيديو .. عمرو حمزاوي : ما حدث في 30 يونيو انقلاب و ليس ثورة

مصر : ستون عاما من حكم العسكر ألا تكفي؟!!

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة
في الأحداث الجارية حاليا في مصر - والتي يقزمها البعض بكثرة الحديث عن الإخوان،وكأنهم هم القضية،وكأن 52% الذين صوتوا للدكتور محمد مرسي كلهم من الإخوان .. وهذا شرف لا يدعيه الإخوان أنفسهم – نحتاج إلى أن نلقي نظرة على التأريخ .. لا أدري لماذا ننسى أن مصر – واقعا – كانت تحت حكم (العسكر) من اللحظة التي سقط في الحكم الملكي ؟!! هل (البزة) الكاملة وربطات العنق أنستنا أن من يرتدونها مجرد (عسكر)؟!!
نظرة خاطفة على حكام مصر من سنة 1952 تقول لنا التالي .. حكم مصر كل من :
للواء أركان حرب : محمد نجيب (1901 / 1984م) حكم من 18 يونيو 1953 حتى 14 نوفمبر 1954 ) وضع تحت الإقامة الجبرية 30 سنة.
البك باشي( المقدم ) : جمال عبد الناصر ( 15 يناير 1918 / 28 سبتمبر 1970 م ) حكم من 1954 حتى 1970م
العقيد محمد أنور السادات ( 25 ديسمبر 1918 / 6 أكتوبر 1981 م ) حكم من 28 سبتمبر 1970 حتى 6 أكتوبر 1981م
فريق أول طيار محمد حسني مبارك ( 1928 / ؟؟؟) حكم من 14 أكتوبر 1981 حتى 11 فبراير 2011
كيف كانت الحياة السياسية في مصر قبل 1952؟ .. بطبيعة الحال كانت هناك أحزاب سياسية تتنافس على الحكم .. بغض النظر عن قناعتنا الشخصية في ما يتعلق باللبرالية .. كانت في مصر لبرالية يلتف فيها اللبراليون خلف حزب (الوفد) .. ويصوت المسلم للقبطي دون حرج .. ينقل الاستاذ محمد جلال كشك عن الدكتور ميلاد حنا،في كتابه"نعم أقباط ولكن مصريون" حديثه عن (سيطرة رجال الدين على الجماهير القبطية ليس دينيا فحسب بل سياسيا. ذلك أنه بعد تصفية نظام عبد الناصر للقيادات السياسية والعمل السياسي بالقضاء على مظاهر الحياة اللبرالية،انتقلت قيادة الأقباط من رجال السياسة إلى رجال الكهنوت. (..) وبينما ينتقد الدكتور ميلاد حنا هذه الظاهرة يبررها الممثل السابق لمجلة المخابرات الأمريكية {يقصد الدكتور غالي شكري - محمود} كما سنرى إذ يقول : "إن إلغاء الحياة الحزبية في العهد الناصري قد دفع بالقواعد القبطية لحزب الوفد إلى اعتبار الكنسية هي"حزبهم الجديد"){ص 43 ( ألا في الفتنة سقطوا) / محمد جلال كشك / القاهرة / مكتبة التراث الإسلامي / الطبعة الأولى / 1412هـ = 1992م}.
كان في مصر دستور لافت للنظر – تمناه أسامة أنور عكاشة .. حتى لو عادت الملكية – أي دستور 1923 ومن مواده .. تنص ( المادة "3"- من الباب الثاني – : على أن المصريين لدى القانون سواء،والمادة 4 : الحرية الشخصية مكفولة،والمادة 5 : لا يجوز القبض على أي إنسان أو حبسه إلا وفق القانون،والمادة 6 : لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على القانون (..) ويتضمن الباب الثالث السلطات وتنص المادة 23 على أن"جميع السلطات مصدرها الأمة"(..) والمادة 48 "الملك يتولى سلطته بواسطة وزرائه"(..) والمادة 59 "لا يلي الوزارة أحد من الأسرة المالكة") .
جاء (العسكر) فحطموا كل ذلك .. وبدلا من أن يكون المصري محميا بالقانون .. أصبح الأمر بيد (الباشا) الضابط .. وعاثوا في الأرض فسادا .. ويحدثنا عادل حمودة في كتابه (كيف يسخر المصريون من حكامهم) عن نكتة تعبر عن تضجر الشعب من سيطرة الضباط .. تقول النكتة .. أن ضابطا (عاكس) سيدة فصفعته .. فانقض عليه أحد الاشخاص صفعا وركلا .. اقتيد الجميع إلى القسم .. سئلت المرأة : لماذا صفعت الضابط؟ أجابت لأنه (عاكسني). سئل الرجل لماذا صفعته؟ فأجاب : افتكرت انو حصل انقلاب وبيلطشو في الضباط!!
ويحدثنا الأستاذ أحمد منصور عن التنظيم الذي أنشأه (عبد الناصر) .. أي "التنظيم السري الطليعي" ..(الذي أسسه جمال عبد الناصر في العام 1963،ليكون جهازه السياسي داخل منظومة الدولة (..) كان هذا التنظيم سريا حتى أن أمين عام الاتحاد الاشتراكي آنذاك حسين الشافعي لم يحضر الجلسة التحضيرية،وطلب عبد الناصر من الحضور أن يبدأ كل منهم بتشكيل خلية سرية من عشرة أفراد،وكان يوافق بنفسه على كل عضو في التنظيم الذي تشير عدة مصادر إلى أن عدد أعضائه وصل ثلاثين ألفا شكلوا عصب الحكم في مصر حتى سقوط حسني مبارك في 11 فبراير 2011 بل إن أعضاء التنظيم لا زالوا يتغلغلون في أركان الدولة حتى الآن،وربما آتي على ذكر كثير من الأسماء اللامعة التي انتمت للتنظيم السري الطليعي على رأسها معظم رؤساء حكومات مصر والوزراء طيلة الخمسين عاما الماضية،وقد اخترق التنظيم كما يقول أحمد حمروش كل منظومة الدولة بما فيها الجيش وكان مسئول التنظيم في الجيش آنذاك هو شمس بدران نجم هزيمة 1967،ما يهمني هنا هو التنظيم السري الطليعي داخل منظومة القضاء ){أحمد منصور / مقالة : "التنظيم السري لجمال عبد الناصر داخل القضاء" : نقلا عن : رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية}.
وبعد .. لقد كان العسكر الذين حكموا مصر أحد وجهي العملة في إفساد مصر،وإخراجها من خطها المدني .. أما الوجه الآخر فهو نوع من المثقفين الذين وصفهم الدكتور جلال أمين بقوله :
(إن كثيرين ممن استعانوا بهم في تلك الأيام والأيام التالية ( بعد هزيمة 67 – محمود) كانوا من النوع الذي لا يؤمن بشيء على الإطلاق،ألقوا محاضرات على الشباب في الاشتراكية في ذلك الوقت،أي في منتصف الستينات،ثم ألقوا محاضرات وكتبوا مقالات في التنديد بالاشتراكية في السبعينات،وأصبحوا وزراء في الثمانينات أو التسعينات){ ص 183 (ماذا علمتني الحياة؟) / د.جلال أمين /القاهرة/دار الشروق / الطبعة الرابعة / 2008م}.
انظر حولك .. ستجد احفاد هؤلاء .. ممن بكوا على (مبارك) قبل خلعه .. ثم مجدوا (الثورة) بعد ذلك .. وهاهم يصفقون للعسكر حين انقضوا على أول حاكم مدني لمصر .. منذ تنازل الملك فاروق عن الحكم !!
تحالف (العسكر) و(المنافقين) ... وأخطبوط (التنظيم السري الطليعي) .. أنجب مصر الضعيفة .. مصر التي تنهشها البطالة .. والأمراض ... مصر (الكنز الاستراتيجي للصهائنة ) .. مصر الفقر .. كيف لا ينهشها الفقر ... وقد جاء العسكر .. وحسب (هاشتاق:"وسم") ( من_جرائم_انقلابات_مصر : عندما تولى عبد الناصر كانت عدد من الدول منها بريطانيا مستدينة من مصر وعند موته كانت ديون مصر الخارجية تسعة مليارات جنيه + وعند مقتل السادات كانت ديون مصر عشرون مليار جنيه وعند خلع حسني كانت ديون مصر ترليون وثلاثمائة وعشرة مليار جنيه).
ألا تكفي ستة عقود من حكم العسكر؟!
بطبيعة الحال لن يقبل العسكر – اختيارا – أن (يفطموا) أنفسهم عن السلطة .. ومنافعها .. وكما قال الدكتور مصطفى سالم :
(لم يدرك أي طرف سوى المؤسسة العسكرية إن ترسيخ التجربة الديمقراطية في مصر سيكون على حساب نفوذ الجيش بحيث يكون دوره وميزانيته تحت إشراف الحكومة وبشكل شفاف.)
تلويحة الوداع : نستعير من الرئيس هوجو تشافيز قوله عن سبب مشاكل فنزويلا .. فنقول أن مشكلة مصر .. بعدها عن الله .. وقربها من إسرائل.

ترى هل ستكون قاهرة بعد العيد هى نفسها قاهرة ماقبله


يبدو أن العسكر قد حسموا أمرهم وأخذوا قرارهم بأشعال حريق القاهره الثانى فى الفتره مابين ليلة عيد الفطر فى مساء الأربعاء 7 أغسطس 2013 وصبيحة الخميس 8 أغسطس (أول أيام العيد) وبين ليلة ثانى أيام العيد (8 و 9 أغسطس) مستغليين فى ذلك أنشغال المصريين بفاعليات العيد وأحتفالاته وزيارات الأهل والأحباب وأنصرافهم ألى عطله من التوتر السياسى هم فى أحوج مايكونوا أليها.ا
ولكن ياترى هل سيعودون ليجدوا القاهره كما هى على ما تركوها عليه قبل أنصرافهم أم أنهم سيعودون لجدوا قاهرة جديده مخيفه غير تلك التى تركوها قبل أنصرافهم.ا
ترى هل سيكونوا هم أنفسهم أنفسهم قبل العيد أم أنهم سيكتشفون أو ربما ينصدمون حينما يكتشفوا بعد زمن أنهم لم يعودوا هم كما كانوا قبل العيد ولم يعودوا لأنفسهم التى خلفوها وراءهم قبل أنصرافهم فى آخر عيد قبل الكارثه.ا
. ترى هل سيسقط عيد من تقويمهم تذكره فيما بعد أجيالهم القادمه من بعدهم كعلامه فارقه فى حياتهم وفى تاريخهم وتاريخ تحول مجتمعهم أو حتى ذكراه.ا
ترى هل ستظل صورة الجيش المصرى فى أعين أبنائه كما هى أم أن شرخا عميقا يكون قد وقع لايمكن ترميمه ليكون بعد ذلك أيذانا بعملية حرث مؤلمه وقاسيه وممتده لتربة المجتمع المصرى ومكوناته.ا
ترى هل سيعدم الفرقاء البلهاء حجه يبرؤن بها ذمتهم وأنفسهم من الجرم الذى شاركوا جميعا فى أرتكابه بسبب غبائهم وتعنتهم الصبيانى المراهق الذى صور لكل منهم أنه يستطيع وحده أن يقتنص الوطن وأن يقصى الآخر بكل المبررات والحجج الواهيه والمضحكه هذا الغباء وتلك المراهقه التى لعب عليها الذئاب المتربصين فى الخارج لتدمير مصر وأنهيارها حتى يتم تقسيمها بعد ذلك.ا
ترى هل يستطيع من بقى من المصريين على قيد الحياه بعد توقف الزلازل وأنهياراتها الممتده وخمود حمم براكينها ترى سوف يستطيعون أن يتنادوا ويبحثوا عن بعضهم البعض وينفضوا غبار الكارثه عن أثمالهم ومن عقولهم وذاكرتهم أم أنهم سيخرجون أشخاصا مشوهون ومصابون محطمون بؤساء فى حاجه ألى الشفقه والعلاج وليسوا فى وضع أثارة الأعجاب كما كانوا دائما يحبوا أن يروا أنفسهم.ا
ترى هل نلوم وقتها إلا أنفسنا

سحرة فرعون بدأوا عض أيديهم..بهت الذي كفر بقلم عامر سليمان

 
بدأ ثوار سهرة 30 يونية عض الأصابع واليدين .. ويقولون ليتنا لم نتمرد .. بدأت الغشاوة التي كانت تكسو الثورة المضادة التي قاموا بها لحساب الفلول تنقشع .. بدأت تتكشف الأمور مع سباق الغنائم وصراع المصالح .. كل الإعلاميين من أبواق الفتنة التي ظلت تنعق خرابا في مصر .. بدأوا يصرخون على الشاشات .. يحرضون على القتل وسفك الدماء كما لو كانوا في الهزع الأخير يلفظون سمومهم عبر فضائيات الثورة المضادة بعدما فشل الإنقلاب على ثورة 25 يناير المجيدة بعد نزول الشعب مع الاخوان كل الميادين رفضا للثورة المضادة وهذا الصمود الرهيب الذي دخل شهره الثاني لرافضي الثورة المضادة أمام سهرة 30 يونية .. تارة يشتمون البرادعي وآخرى ينقلبون على الببلاوي وحكومته …وثالثة يلعنون التفويض الذي منحوه للسيسي …
هذه الأبواق وهذه الغربان هي التي تستحق العزل والحجر على عقولهم .. أيام ثورة 25 يناير لم نسمع لهم صوتا وكانوا عبيدا ليس لمبارك لأن هذا شرف لم ينالوه ولكنهم كانوا عبيدا لعبيد مبارك … استقطبهم أذناب نظام مبارك ورجال أعماله ودفعوا لهم الملايين في برامج تحض على كراهية الآخر وإشاعة الفرقة .. ومن خلال صحف مرتزقة مبارك .. يبثون سمومهم وينفخون في النار .. مرة ضد المجلس العسكري وتحريض الشعب على مليونيات ضد العسكر .. وبعدها ضد الإخوان وضد كل ما هو إسلامي .. كانوا مثل سحرة فرعون ينفخون سموم رجال أعمال مبارك في الشباب بزعم أن لديهم وطنية وصاروا يتكلمون بإسم الشعب .. عن أي وطنية يتحدث سحرة فرعون وما هو ثمنها الذي تقاضوه من ساويرس ومحمد الأمين وسليمان عامر وطارق نور وسيد البدوي وحسن راتب ومحمد أبو العينين وغيرهم من كتيبة مبارك…التي عاثت في الأرض فسادا .. عن اي وطنية يتحدث سحرة فرعون وهم يتقاضون مكافأة حرق مصر من رموز مبارك ..يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم ولكن لا يشعرون ..
الآن يلطمون خدودهم ويبحثون عن مخرج يحرضون به على إنقلاب جديد .. لكن هيهات .. أمدكم الله في طغيانكم تعمهون يا سحرة فرعون .. حالة من الرعب تملكت كل إعلام الثورة المضادة لأن الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لم يحقق لهم ما طلبوه بالتفويض وهو تفجير بحور الدم في مصر .. هذا ما كان يريده سحرة فرعون .. والآن تراهم يولولون على فضائيات الفتنة كالذي مسه الشيطان .. لقد انكشف سحرة فرعون أمام الشعب وصدق رب العزة: فبهت الذي كفر …

حاتم عزام يكتب.. دلالات حديث السيسي للواشنطن بوست

المهندس حاتم عزام يكتب دلالات حديث الفريق السيسي للواشنطن بوست ..
١- أتوجه للفريق السيسي وزير الدفاع بالشكر علي حديثه للواشنطن بوست والذي كشف بنفسه فيه حقيقة ما حدث وما يحدث بمصر.
٢-حديث السيسي للواشنطن بوست كاشف لأن ما حدث هو إنقلاب عسكري سافر،وأن الجنرالات هي التي تتحدث، لا المؤقت و نائبه .
٣-حديث السيسي لجريدة أمريكية هي رسالة للأمريكان، وإلا لكان تحدث للأهرام، و لغة الاستجداء به لتدخل الأمريكان تفضح إرتباك وفشل الإنقلابيين.
٤-حديث السيسي للواشنطن بوست كاشف علي أن الأمريكان بدأوا يتخلوا عنه هو والإنقلابيين بعد هذا الصمود الشعبي السلمي لرفض الانقلاب و يطلب دعمهم .
٥-يبدو ان مجهود البرادعي في إقناع القوي الغربية بالإنقلاب قبل ٦/٣٠، بحسب تصريحاته لنفس الجريدة بعد الانقلاب بيوم بتاريخ ٧/٤، قد تبخر بعد صمود الشعب المصري لرفض الإنقلاب والسيسي يستجديهم الآن .
٦-المصريين الذين تخلي عنهم الأمريكان كما ورد في حديث السيسي هم : قائد الإنقلاب السيسي و شعبه المختار الذين يستدعيهم لتأييد الإنقلاب، لا كل الشعب المصري.
٧-الفريق السيسي حزين أن أوباما لم يتصل به حتي الآن وأن وزير الدفاع هو من يكلمة! هذا دليل علي أن السيسي يعتبر نفسه رئيس الإنقلاب و هو من يقود مصر الآن لا غيره. لا تحزن ! 
وأترك دلالة محادثة الفريق السيسي ، وزير دفاع مصر ، اليومي لوزير الدفاع الأمريكي بحسب تصريحاته لحضراتكم.

السيسي يتصل بوزير الدفاع الأمريكي يشكره على دعم أمريكا مؤكدا أنه لا بديل عن "الحل السلمي" ببنما نرى غلامه المسلماني يخرج للإعلام معلنا: "فشل الوساطة الأمريكية" وأن الأمر يتجه للحل الأمنى!..


أجرى وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي حوارا مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وقامت "رصد" بترجمته كاملا، بحسب الموقع الإلكتروني للصحيفة الأمريكية، وكان ذلك نص الحوار: 

السيسي: المعضلة بين الرئيس السابق مرسي والشعب تنبع من مفهوم الإخوان المسلمين للدولة، والأيدولوجية التي تبنوها لبناء دولة تعتمد على استعادة الإمبراطورية الإسلامية الدينية، وهو ما لم يجعل (محمد مرسي) رئيسا لكل المصريين، ولكن رئيسا يمثل أتباعه ومؤيديه.
واشنطن بوست: متى اتضح لك ذلك؟
السيسي: لقد كان ذلك واضحا منذ اليوم الأول (يوم توليه الرئاسة)، حيث بدأ بإهانة القضاء، ولم يوليهم المعاملة الملائمة. لقد كانت خبرة الإخوان في إدارة بلد متواضعة للغاية، إن لم تكن غائبة.
الجيش تعامل مع الرئيس بالاحترام الواجب المستحق لرئيس تم اختياره من المصريين.

واشنطن بوست: إذا هل أعطيت الرئيس نصيحة بشأن إثيوبيا وسيناء على سبيل المثال، وتجاهلك؟
السيسي: لقد كنا حريصين على نجاحه، لو كنا نريد مناهضته، وعدم السماح له بحكم مصر، لم نكن لنفعل شيئا في الانتخابات، والتي جرت العادة أن تتم تزويرها في الماضي، ولسوء الحظ اختار الرئيس السابق الدخول في حروب مع كافة مؤسسات الدولة تقريبا، وعندما يدخل رئيس في نزاع مع كل هذه المؤسسات، تتضاءل جدا فرصة نجاحه. وعلى الجانب الآخر، حاول الرئيس استدعاء مؤيديه من الجماعات الدينية.

واشنطن بوست: من أين؟
السيسي: الإخوان المسلمين لديهم تواجد دولي في أكثر من 60 دولة في العالم، والفكرة التي تربطهم ليست نابعة من الوطنية، أو الإحساس بالوطن، إنها أيدولوجية ترتبط تماما بمفهوم "المنظمة".

واشنطن بوست: الولايات المتحدة قلقة جدا بشأن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
السيسي: نحن نتساءل حقا: أين دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وكافة القوى الدولية الأخرى المهتمة بأمن وسلامة ورفاهية مصر؟ هل قيم الحرية والديمقراطية يتم ممارستها حصريا في بلادكم، دون أن يكون للبلاد الأخرى ذات الحق في ممارسة نفس القيم، والاستمتاع بنفس البيئة، هل شاهدتم عشرات الملايين من المصريين المطالبين بالتغيير في التحرير؟ ما هو رد فعلكم تجاه ذلك؟
لقد تركتم المصريين، وأدرتم لهم ظهوركم، ولن ينسو ذلك. والآن هل تريدون الاستمرار في إدارة ظهوركم للمصريين؟ المصالح الأمريكية والإرادة الشعبية للمصريين لا يجب أن تتضارب. لقد طلبنا دائما من المسؤولين الأمريكيين أن يسدوا نصحا للرئيس السابق للتغلب على مشاكله.

واشنطن بوست: وماذا فعلت الولايات المتحدة؟
السيسي: النتيجة واضحة للغاية. أين هو الدعم الاقتصادي لمصر من الولايات المتحدة؟ وحتى خلال العام الذي تقلد فيه الرئيس السابق المسؤولية، أين كان الدعم الأمريكي لمساعدة مصر على استعادة اقتصادها، والتغلب على احتياجاتها الماسة؟
أريد القول إن أهم إنجاز في حياتي هو التغلب على تلك الظروف المحيطة، وضمان أن نحيا بشكل سلمي، والمضي قدما في خارطة الطريق، والقدرة على إدارة الانتخابات القادمة، دون سفك قطرة دم مصرية واحدة.

واشنطن بوست: ولكن هل ستترشح في الانتخابات؟
السيسي: قد لا يمكنك التصديق أن ثمة أشخاص لا يطمحون للسلطة.

واشنطن بوست: هل أنت كذلك؟
السيسي: نعم، آمال الشعب هو هدفي، وعندما يحبك الشعب، فإن ذلك هو الأكثر أهمية بالنسبة لي.
آلام ومعاناة الشعب، متعددة جدا، كثير من الناس لا يعرفون هذه المعاناة، أنا الأكثر إدراكا بحجم المشاكل في مصر، وهو السبب الذي يدفعني للتساؤل: "أين دعمكم؟".

واشنطن بوست: هل شعرت بإمكانية حدوث حرب أهلية إذا لم يتدخل الجيش؟
السيسي: توقعت أننا في حالة عدم تدخلنا، سيتحول الأمر إلى حرب أهلية، وقبل أربعة شهور من مغادرة مرسي الرئاسة، أخبرته بذات الشيء.
ما أريدكم أن تعرفوه وأريد للقارئ الأمريكي أن يعرفه، هو أن شعب حر ثار ضد نظام سياسي غير عادل، وهذا الشعب الحر يحتاج لدعمكم.

واشنطن بوست: ألم يحذر الأمريكان الحكومة المؤقتة من حدوث المزيد من الصراعات الأهلية أو سفك الدماء؟
السيسي: الولايات المتحدة لديها الكثير من النفوذ والتأثير على الإخوان المسلمين، وأود حقيقة أن تستغل الإدارة الأمريكية نفوذها عليهم لحل الصراع.
من سيخلي تلك الميادين ويفض تلك الاعتصامات ليس الجيش. هنالك شرطة مدنية، وهم مكلفون بأداء تلك الواجبات.
في 26 يوليو خرج أكثر من 30 مليون إلى الشوارع لدعمي، وهم ينتظرونني لأفعل شيئا.

واشنطن بوست: كيف يمكن طمأنة الولايات المتحدة من أنك لا تريد أن يحكم الجيش مصر، وأن الجيش يريد العودة إلى ثكناته؟
السيسي: سجلي كلماتي وخذيها على محمل الجد الشديد، الجيش المصري يختلف عن سائر جيوش العالم.

واشنطن بوست: هل ترغب حقا في حكم مدني في مصر
السيسي: نعم: تماما.

واشنطن بوست: في الانتخابات القادمة، هل ستقبل مصر مراقبين دوليين؟
السيسي: نحن جاهزون لاستقبال مراقبين دوليين للانتخابات من أي مكان في العالم.
المصريون يحترمونكم أيها الأمريكان، لا تخيبوا آمالهم، لا تديروا لهم ظهوركم.

واشنطن بوست: هل انزعجت من تعليق صفقة طائرات "اف 16"؟
السيسي: نعم، ليست تلك طريقة التعامل مع جيش وطني.

رابط الحوار على موقع صحيفة واشنطن بوست

- See more at: http://rassd.com/1-68579.htm#sthash.WDr9YbHY.dpuf

"بوسطن جلوب" : الاتهامات الموجهة لـ "مرسي" كوميدية

جريدة الشعب
دعت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية المصريين إلى التصدي لما أسمته "قضاء الكنجارو" منتقدة الاتهامات الموجهة للرئيس المنتخب محمد مرسي.
ووصفت الصحيفة الاتهامات الموجهة لـ "مرسي" بأنها ركيكة وكوميدية، مشيرة إلى أنها تدعم بقوة الحكم العسكري والهيمنة على المشهد من خلال إقصاء جميع المعارضين.

05 أغسطس 2013

العفو الدولية : فض اعتصامات مؤيدى مرسي بالقوة كارثة ولابد من اصلاح جهاز الشرطة المتعطش للدم


 يجب كبح جماح الشرطة للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء

في أعقاب أعمال عنف أوقعت 90 قتيلاً في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، صرحت منظمة العفو الدولية أنه ثمة حاجة ماسة لإصلاح جهاز الشرطة في ضوء الأدلة التي تشير إلى استخدام قوات الأمن للذخيرة الحية دون مبرر والقوة المفرطة.
فلقد استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء مظاهرات يوم السبت الماضي، مما أوقع 80 قتيلاً. كما قُتل 10 آخرون بعيارات نارية أثناء الصدامات التي وقعت في الإسكندرية.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "ينبغي أن يُنظر إلى الدماء التي أُريقت على أنها بمثابة جرس إنذار ينبّه السلطات المصرية إلى مدى أهمية إصلاح جهاز الشرطة على نحو عاجل وملّح".
ولقد أنكرت وزارة الداخلية استخدام الذخيرة الحية لتفريق المشاركين في احتجاجات يوم 27 يوليو. ومع ذلك، فإن ما حرصت منظمة العفو الدولية على جمعه وتمحيصه من إفادات المحتجين المصابين وشهود العيان علاوة على الأدلة الطبية والشرائط المصورة ليثير شكوكاً جدية حول رواية وزارة الداخلية للأحداث.
فلقد استقبلت مشرحة زينهم بالقاهرة 80 جثة يوم السبت الماضي. وأظهرت نتائج التشريح التي أُجريت يوم الأحد على 63 جثة أن سبب الوفاة في 51 منها كان جراء الإصابة بعيارات نارية. كما أُصيبت ثمان جثث أخرى إصابات قاتلة بالخرطوش فيما تعرضت ثلاثة جثث لإصابات بالرصاص والخرطوش معاً. كما توفي رجل جراء إصابته بكسر في عظام الجمجمة. وتضمنت الذخائر المستخرجة من جثامين ثامنية من القتلى رصاص مسدس من عيار 9 ملم وكذلك ظروف لطلقات البنادق.
وقال أطباء عاملون في مستشفى الحسين الجامعي أن 60 بالمائة من المرضى الذين أُسعفوا في المستشفى قد أُصيبوا عقب إطلاق النار عليهم من الخلف.
وقال فيليب لوثر: "لقد لجأت قوات الأمن المصرية مراراً وتكرراً لاستخدام القوة المميتة، غير عابئة بأرواح الناس البتة. وينبغي أن يقتصر استخدام قوات الأمن للأسلحة النارية على الحالات التي تتضمن وجود تهديد وشيك لحياة عناصرها أو احتمال تعرضهم لإصابات خطيرة".
وصرح وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، يوم السبت أن المحتجين من أنصار مرسي قد استخدموا الأسلحة النارية، وأن قوات الأمن قامت بالرد بدايةً على محاولات المحتجين لعرقلة حركة المرور. ولم تقع إصابات في الأرواح بين عناصر قوات الأمن. وقبيل ساعات من مقتل المحتجين، حذر الوزير منوهاً باحتمال تفريق المشاركين في الاعتصام المؤيد لمرسي في ميدان رابعة العدوية وفضّه.
وأخبر أحد المحتجين الذي أُصيب يوم السبت الماضي بطلق ناري في كتفه، واسمه عبد الرحمن خوري (22 عاماً)، منظمة العفو الدولية ما يلي: 
"لم تتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار... فلقد سبق وأن نجوت من أعمال العنف التي وقعت أمام المبنى التابع للحرس الجمهوري (حيث قُتل 51 من أنصار مرسي بتاريخ 8 يوليو) ولكن الأمر كان أسوأ بكثير هذه المرة؛ إذ ما انفك الناس يتساقطون مصابين من حولي." 
وأُصيب فتى من الفيوم يبلغ من العمر 14 عاماً في ظهره بالخرطوش، وذلك على مقربة من نصب الجندي المجهول. وقال الفتى أنه شاهد رجال بزي قوات مكافحة الشغب الأسود وهم يطلقون النار على المتظاهرين.
وتُظهر إحدى الصور التي اطلعت منظمة العفو الدولية عليها رجلاً يرتدي زي الشرطة وهو يصوب بندقيته الهجومية الأوتوماتيكية من طراز AK-47 (كلاشنيكوف) باتجاه المحتجين من مؤيدي مرسي.
وتدعو منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى ضمان اتساق التشريعات والقوانين الناظمة لعمل قوات الأمن مع المعايير الدولية المرعية في مجال حقوق الإنسان.
واختتم فيليب لوثر تعليقه قائلاً: "فلا يمكن السماح لقوات الأمن أن تعمل في ظل مناخ يسوده الإفلات الكامل من العقاب. ويجب على الحكومة الجديدة أن تُعطي الأولوية لإصلاحات طال انتظارها وتشمل قطاع أجهزة الأمن. ويجب بالتالي أن يتغير أسلوب تلك الأجهزة في حفظ النظام والتعامل مع الاحتجاجات بغية الحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء"
وصرحت المنظمة أنه يتعين على السلطات المصرية أن تصدر كخطوة فورية تعليمات واضحة لعناصر قوات الأمن بوجوب الامتناع عن الاستخدام غير المتناسب للقوة.
وكما ارتكبت قوات الأمن انتهاكات بحق مؤيدي مرسي، فلقد وردت تقارير تفيد أيضا بقيام أنصاره بأسر وتعذيب أفراد على صلة بمعارضي مرسي. وتخشى منظمة العفو الدولية على سلامة ثلاثة رجال وصفهم أنصار مرسي "بالبلطجية" بعد أن قاموا بأسرهم يوم السبت الماضي.
ولا تزال أماكن تواجد الثلاثة غير معروفة حتى الساعة. وقال العاملون في المشرحة بالقاهرة أنه ومنذ اندلاع أعمال العنف السياسي الشهر الماضي، فلقد وصلت إلى المشرحة ثمان جثث وقد بدت عليها آثار التعذيب – ويُذكر أن هذه الجثث قد جُلبت من محيط المنطقة التي تُنظم فيها الاعتصامات المؤيدة لمرسي. وظهر أن أظافر أصابع أصحاب بعض تلك الجثث قد اقتُلعت من أماكنها. وعُثر على شخصين وقد أُلقيا في حاوية القمامة على مقربة من مكان الاعتصام في ميدان رابعة العدوية، وقد بدت عليهما آثار تعذيب. ولقد نجا أحدهما فقط فيما توُفي الآخر. 
معلومات إضافية
اندلعت أعمال العنف بدايةً على طريق النصر بالقرب من تقاطع جسر 6 أكتوبر في القاهرة، وذلك في حوالي الساعة 10:45 من مساء يوم 26 يوليو بعد أن قامت قوات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين القادمين باتجاه الجسر، مما دفعهم للتوجه شرقاً على طول طريق النصر باتجاه ميدان رابعة العدوية مكان الاعتصام الرئيس لأنصار مرسي. ويبعد تقاطع طريق النصر مع جسر 6 أكتوبر حوالي 1.75 كلم عن الميدان. وأخبر المحتجون منظمة العفو الدولية أن العدد المتزايد للمحتجين الجمعة 26 يوليو، قد جعل موقع الاعتصام يمتد نحو طريق النصر وحتى أن بعضهم قد شره بالسير باتجاه جسر 6 أكتوبر.
وبحسب معظم روايات المحتجين، فلقد استُخدمت أربع عربات مصفحة بالإضافة إلى المشاة من عناصر قوات الأمن. وتشير إفادات المحتجين والأدلة المصورة إلى ضلوع رجال بملابس مدنية يساندون قوات الأمن في الاعتداء على المحتجين من مؤيدي مرسي. وبحسب ما أفاد به المتظاهرون، فلقد انهمك معظم أولئك الرجال برمي الحجارة، فيما كما البعض منهم مسلحاً بأدوات حادة.
وأكد العاملون في المستشفيات القريبة أن أول الحالات المرضية في أعقاب أحداث تلك الليلة قد وصلت بحلول الساعة 11 مساءا؛ حيث كانت معظم تلك الحالات تعاني من إصابات ناجمة عن الاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أُصيب البعض الآخر بطلقات الخرطوش. ووصلت أول حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بطلق ناري حي حوالي الساعة الواحدة من النصف صباحاً. وقال المحتجون أنهم قد سعوا من أجل الحيلولة دون تقدم قوات الأمن والعربات المصفحة باتجاه منطقة الاعتصام الرئيسة في ميدان رابعة العدوية، وذلك من خلال نصب المتاريس والحواجز المكونة من حجارة الأرصفة وما قُذف باتجاههم من حجارة على طريق النصر. وتشير الأدلة المصورة في مقاطع فيديو إلى استخدام أحد أنصار مرسي، على الأقل، للذخيرة الحية.
واستمر القتال لساعات في المنطقة القريبة من جامعة الأزهر بطريق النصر، وكذلك عند النصب التذكاري للجندي المجهول في الطريق ذاته. وزعم عدد من المحتجين أن قوات الأمن ورجال بملابس مدنية استخدموا أيضا حرم جامعة الأزهر كقاعدة لإطلاق النار عليهم. وتدهور الوضع أكثر فأكثر في حوالي الثانية صباحا واستمرت الصدامات حتى التاسعة صباحاً تقريبا. وكانت الفترة منا بين السادسة والسابعة صباحاً هي الفترة التي شهدت الإبلاغ عن وقوع أكبر عدد من الإصابات والوفيات، وذلك على إثر زيادة أعداد أنصار مرسي على ما يظهر، ومحاولة البعض منهم التقدم نحو طريق النصر باتجاه جسر 6 أكتوبر. ولقد ردت قوات الأمن حينها بوابل من النيران الكثيفة.
وأما عبد الرحمن خوري (22 عاماً) من محافظة البحيرة، والذي أُصيب بطلق ناري في كتفه في السابعة والنصف من صباح ذلك اليوم فلقد قال لمنظمة العفو الدولية ما يلي: 
"لم تتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار... فلقد سبق وأن نجوت من أعمال العنف التي وقعت أمام المبنى التابع للحرس الجمهوري (حيث قُتل 51 من أنصار مرسي بتاريخ 8 يوليو) ولكن الأمر كان أسوأ بكثير هذه المرة؛ إذ ما انفك الناس يتساقطون مصابين من حولي."
وأما صديقه عمر جمال شعلان (21 عاماً)، فقال أنه شاهد ملثمين يرتدون الأسود يشاركون في القتال في ذلك الوقت، ويُعتقد أنهم من عناصر القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
وقال فتى (14 عاماً) من الفيوم يتلقى العلاج في أحد مستشفيات القاهرة لمنظمة العفو الدولية أنه وبينما كان يقترب من النصب التذكاري للجندي المجهول حوالي السابعة صباحا، أُصيب بطلقات الخرطوش بظهره. وزعم أنه شاهد رجال بزي أسود بكامل معدات مكافحة الشغب من سترات واقية وخوذ وهم يطلقون النار باتجاه أنصار مرسي. ويُذكر أن الفتى قد دأب على التواجد في اعتصام مؤيدي مرسي طوال الأسابيع القليلة الماضية رفقة أقاربه.
وروى علاء مصطفى لمنظمة العفو الدولية أنه شاهد أخاه محمدا للمرة الأخيرة في حوالي السادسة والنصف صباحاً عند النصب التذكاري للجندي المجهول. وبعد ساعات قليلة عثر علاء على شقيقه جثة هامدة في مشرحة مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي. ويُذكر أن شقيقه هو أب لثلاثة أطفال.
وحينما قامت منظمة العفو الدولية بزيارة المستشفى صبيحة يوم 27 يوليو، وجدت 21 جثة ممددة على مراتب وُضعت على أرض مشرحة المستشفى، وذلك بعد أن وصلت تلك الجثث ما بين الواحدة والنصف والسابعة والثلث من صباح ذلك اليوم. وبحسب ما أفاد به الأطباء المتواجدون، قضى كل أولئك الضحايا جراء إصابتهم "بعيارناري". كما جُلبت 10 جثث أخرى إلى مستشفى الحسين الجامعي ما بين السادسة والسابعة صباحاً، وذلك بحسب ما أفاد به أفراد الطواقم الطبية الذين زعموا أن 60 بالمائة من الجروح والإصابات الموثقة قد جاءت جراء إطلاق النار على الضحايا من الخلف.
وقال أنس علي محمد علي من البحيرة أن شقيقه الأصغر، عبد الناصر (33 عاماً)، العامل الذي ترك وراءه أربعة أطفال، قد قُتل جراء إصابته بطلق ناري في الصدر حوالي السادسة صباحاً بعيداً عن مكان الاشتباكات. وأُصيب أنس علي بجروح بالخرطوش في الصدر والذراع أثناء انهماكه بإقامة حاجز من الحجارة حسب زعمه. وتقدّم أنس ببلاغ لدى الشرطة يتهم فيه وزيري الداخلية والدفاع بقتل شقيقه.
وأما محمد طه طالب الطب الذي تطوع للعمل في المستشفى الميداني برابعة العدوية، فلقد روى لمنظمة العفو الدولية تفاصيل ما شاهده قائلاً:
"بدأنا في حوالي الساعة 10:45 مساءا باستقبال أول المرضى الذين كانوا يعانون من آثار التعرض للغاز المسيل للدموع. وعند منتصف الليل تقريبا، جاءت امرأة وقد بدا عليها الاضطراب الشديد زاعمة أنه يجري استخدام الذخيرة الحية. فقررت أن أتوجه إلى مكان قريب من موقع أعمال العنف من أجل المساعدة. وكنت حينها لا أزال أرتدي معطفي الأبيض وقفازاتي وحملت معي أدوات الإسعافات الأولية. ووصلت إلى حاجزنا الأول حيث وجدت ستة حواجز هناك. وفي تلك المرحلة، كنا (يعني أنصار مرسي) نقف بالقرب من المنصة (على الجانب المقابل للنصب التذكاري). وعلى بعد حوالي 50 مترا في طريق النصر، كان بإمكاني مشاهدة عناصر قوات مكافحة الشغب والبلطجية (رجال بملابس مدنية)، وخلفهم (أي قوات مكافحة الشغب) عربات مصفحة. وشهدت المنطقة استخداما كثيفا لقنابل الغاز المسيل للدموع، فاضطُررنا للتراجع والتقاط أنفاسنا والتقدم ثانيةً. وكان الظلام حالكا بالفعل، ومن الصعب الرؤيا بوضوح."
وأضاف قائلاً: "لقد تُوفي الكثيرون ما بين السادسة والسابعة صباحا، وعندما تقدمنا باتجاه جامعة الأزهر، بدأ الناس يتساقطون واحداً تلو الآخرِ. ولقد حملت 10 جرحى على الأقل إلى المنطقة الخلفية، قبل أن يتم نقلهم في سيارات الإسعاف أو الدراجات النارية أو السيارات العادية إلى المستشفيات. ولقد أُصبت أنا بعيار ناري في كتفي في حوالي السابعة والنصف صباحاً."
وزعم عدد من المحتجين أن القوات المسلحة كانت تحرس المنصة المقابلة للنصب التذكاري بيد أنها لم تقم بالتدخل. وقال قلة من المحتجين أن الجنود قد أطلقوا رصاصات تحذيرية في الهواء عندما اقتربت قوات مكافحة الشغب من النصب التذكاري.
وتُظهر عينة من القتلى أن معظم الإصابات قد وقعت بين الذين جاءوا من قرى محافظات خارج محافظة القاهرة من قبيل البحيرة والإسكندرية وأسيوط والفيوم.
وأخبر عدد من المحتجين المؤيدين لمرسي منظمة العفو الدولية أنهم قاموا أثناء أعمال العنف التي اندلعت يوم 27 يوليو في طريق النصر بأسر ثلاثة "بلطجية" على الأقل، وذلك في إشارة إلى الرجال ذوي الملابس المدنية الذين كانوا يعاونون قوات الأمن، قبل أن يقوموا بتسليمهم فيما بعد إلى المستشفى الميداني في رابعة العدوية. وتخشى منظمة العفو الدولية على سلامة أولئك الرجال الثلاثة وسط التقارير وإفادات شهود العيان المباشرة التي تفيد باستخدام أنصار مرسي التعذيب بحق خصومهم المزعومين.
وأخبر العاملون في مشرحة القاهرة منظمة العفو الدولية أنه ومنذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة أواخر يونيو الماضي، فلقد أُحضرت إلى المشرحة ثماني جثث وقد بدت عليها آثار التعرض للتعذيب، وقد اقتُلعت أظافر صاحب إحدى تلك الجثث. وأُحضر الضحايا كافة من المناطق التي تشهد اعتصامات ضخمة لأنصار مرسي. وعُثر على ثلاث من الجثث في محيط ميدان رابعة العدوية، واثنتين أخريين في حديقة عمران على مقربة من اعتصام أنصار مرسي عند جامعة القاهرة. كما عُثر على ثلاثة جثث أخرى وقد أُلقيت في حاوية نفايات في الجيزة، وكانت جميعها تحمل آثاراً مشابهة تنم عن تعرض أصحابها للتعذيب.
وتشير إفادات الناجين وشهاداتهم أن بعض أنصار مرسي قد قاموا بأسر وتعذيب أشخاص يُشتبه بأنهم من أنصار معارضي مرسي. وأخبر السكان المحليون منظمة العفو الدولية أنهم قد عثروا صباح يوم 28 يوليو على شخصين وقد أُلقيا في حاوية قمامة على مقربة من ميدان رابعة العدوية، وبدت آثار التعذيب عليهما واضحة. وقد توفي أحدهما بعد وقت قصير من العثور عليه، حيث كان يعاني من كسور في ذراعيه وساقيه، وقد تورمت عيناه مع وجود آثار كدمات على صدره. ولم يكن يحمل أية أوراق ثبوتية معه. وأما الضحية الأخرى فلقد كان معصوب العينين، وقد أُصيب بطعنة على ما يبدو بعنقه فيما كان الدم ينزف من رأسه بغزارة حسب ما أفاد به السكان المحليون الذين عثروا عليه.

العفو الدولية : فض اعتصامات مؤيدى مرسي بالقوة  كارثة




صرحت منظمة العفو الدولية أن قرار الحكومة المصرية تفويض قوات الأمن وضع حد لجميع الاعتصامات المؤيدة لمرسي في منطقة القاهرة الكبرى يُعد بمثابة وصفة للمزيد من إراقة الدماء في ضوء أعمال العنف التي ارتُكبت بحق المحتجين مؤخراً. 
وفي معرض تعليقها على الموضوع، قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "بالنظر إلى سجل قوات الأمن المصرية في حفظ النظام أثناء المظاهرات وقيامها باللجوء على نحو روتيني إلى استخدام القوة المفرطة والمميتة دون مبرر، يأتي الإعلان الأخير ليوشح عملية ارتكاب المزيد من الانتهاكات بختم الموافقة الرسمية".
وأضافت حاج صحراوي قائلة: "ينبغي على السلطات وقوات الأمن على حد سواء أن تشرع في سلوك نهج يتفادى استخدام القوة، ويقوم على استخدام أساليب الإقناع والتفاوض والوساطة حسب ما توصي به المعايير الدولية في هذا المجال".
وفي وقت سابق اليوم، صرحت الحكومة المصرية في بيان متلفر أنها تعتبر الاعتصامات المؤيدة لمرسي في منطقة القاهرة الكبرى مصدر "تهديد للأمن القومي".
ومع ذلك، فلم تحدد الحكومة التدابير التي تزمع اتخاذها في سبيل التقليص من حجم المواجهات العنيفة، واحتمال إزهاق الأرواح والتسبب بإصابات خطيرة جراء ذلك.
وكانت قوات الأمن المصرية قد قمعت الأسبوع الماضي أحد الاحتجاجات المؤيدة لمرسي في ميدان رابعة العدوية، حيث استُخدم الرصاص الحي في العملية مما أوقع 80 قتيلاً.
وأضافت حاج صحراوي القول إنه "لا ينبغي على قوات الأمن اللجوء إلى استخدام الأسلحة النارية إلا في الحالات التي تشهد بروز خطر محدق يتهدد حياة عناصرها أو من شأنه أن يلحق إصابات خطيرة بهم".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، وقعت أيضاً أعمال عنف شملت ارتكاب أنصار مرسي لممارسات من قبيل التعذيب واستخدام الذخيرة الحية.
وأكدت حسيبة حاج صحراوي "أن لجوء بعض المحتجين إلى العنف لا ينبغي أن يُستخدم كذريعة للحيلولة دون ممارسة الآخرين لحقهم في الاحتجاج السلمي الذي يُعد أحد حقوق الإنسان التي يتوجب على السلطات المصرية احترامه بموجب الالتزامات الملقاة على عاتقها في هذا الإطار. وينبغي أن يتم اللجوء إلى اتخاذ قرار فض أي تجمع من التجمعات كملاذ أخير فقط". 
واختتمت حاج صحراوي تعليقها قائلةً: "ينبغي التحقيق بشكل محايد ومستقل في أية مزاعم ترد حول ارتكاب أعمال عنف".


أدلة تشير الى استخدام قوات الأمن المصرية القوة المفرطة