تظاهر العشرات من الصحفيين، الثلاثاء، أمام نقابة الصحفيين للاحتجاج ضد ما سموه «الانقلاب العسكري» ورفض عودة الرقابة على الصحف والإعلام ومنع نشر المقالات وإغلاق القنوات الدينية.
جاء ذلك بناء على دعوة من حركة «صحفيون ضد الانقلاب»، وردد المتظاهرون هتافات: «مرسي هو رئيسي»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«يا اللي اديت السيسي تفويض إنت قتلت 200 شهيد»، فيما وقعت مشادات بين صحفيين والمتظاهرين رفضا للهتاف ضد الجيش، وهتف عدد من الصحفيين الرافضين للوقفة «مرسي مش رئيسي».
وذكر بيان للحركة الداعلية للوقفة: «نشعر بصدمة من عدد القتلى خلال الفترة الماضية والذي وصل إلى 330، ونحو سبعة آلاف مصاب».
وانتقد المشاركون ما وصفوه بـ«عودة الرقابة على الصحف ومنع مقالات الكتاب وإغلاق القنوات الدينية».
وتابع: «يجب أن تعاد فتح القنوات المغلقة وإعادة الكتاب، الذين منعوا من الكتابة والتوقف عن التضييق على الصحفيين المناهضين للانقلاب.
وحمل بيان الحركة من سمّاهم «قادة الانقلاب والمؤيدين له مسؤولية الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد»، بسبب ما سمته بـ«روح العناد»، مطالبة القوى الوطنية باستثمار العشرة الأواخر من رمضان لإحداث التوافق الوطني.
وأدانت الوقفة الاعتقالات المتواصلة للقادة السياسيين و«الكيل بمكيالين» فيما يتعلق بتطبيق القانون و«تلفيق التهم للأبرياء»، محذرة من فض الاعتصامات بالقوة في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
ورفض المتظاهرون «عودة جهاز أمن الدولة المنحل»، وتفويض الرئيس المؤقت لرئيس الوزراء سلطة قانون الطوارئ بما يهدد حرية الحركة والتعبير.
وأعرب المشاركون في الوقفة عن صدمتهم الشديدة من حصيلة الضحايا ، والمصابين في أحداث العنف التي شهدتها مصر الفترة الماضية ، والتي لم تتجاوز شهر ، حيث لقى 360 مواطن مصرعهم ، وأصيب نحو 4000 مواطن أخر.
وحمل المحتجون بعض أعداد الجرائد والصحف القومية للتنديد بموقفها من الأحداث الجارية ، وانحيازها لطرف دون أخر ، بالإضافة إلى ترويج الإشاعات والأكاذيب – على حد وصفهم .