مليشيات اهل الباطل يستخدمون سياره نوع ( موهافي ) لخطف الشباب ومن ثم قتلهم ورمي جثثهم في الشوارع .. لذا نحذر سكان مناطق العامريه والغزاليه والدوره والسيديه وحي الجامعه والخضراء .. وتشير المعلومات ان هذه السياره تحمل ارقام مزوره والمجرمين الذين ينفذون عمليات الخطف يحملون باجات حكوميه .
كما قاموا بتفجير عبوة ناسفة على تجمع للجيش الصفوي في حي الوحدة في الجانب الايسر من مدينة الموصل و سماع سيارات الاسعاف والاطلاقات النارية الكثيفة .
ما رأي المرجعية؟
عبدالسلام الطائي
صعقت وشعرت بالذهول حقاً عند الاستماع لشريط الفديو المشار إليه في أدناه، سيما ان المتحدث هو السيد عباس بن المرجع الكبير أبو القاسم الخوئي. ما قاله حقا كلام تقشعر منه الابدان ويهتز له الوجدان ويرتعش له ضمير كل انسان. لكن مما يثير الاستغراب سكوت المرجعيات على ذلك.
ونظرا لكوني أكاديمياً غير متخصص ومتفقِّه بعلوم الدين فلا يحق لي والحالة هذه الرد, لأن كل انسان عالم بما يجهله غيره، تاركا الامر لذوي الامر في المرجعية العليا بالرد على التهم الخطيرة التي وجهها عباس الخوئي لها.
لقد قامت الحكومة والمرجعية بواجبهما عندما قيل عن تطاول فيصل القاسم على السيستاني فخرجت التظاهرات وطولب بقطع بث الجزيرة، رغم ان تطاوله ذاك لا يشكل عشر اعشار مما اساء اليه عباس الخوئي للمرجعية والحوزة!
فهل سكوت المرجعية يعود لكون السيد عباس من اهل البيت وان اهل مكة ادرى بشعابها؟. لا زلت مصرا على عدم القول انه ادان المرجعية خاصة, لان المتهم برئ حتى تثبت ادانته، لذا سأقول انه وجَّه لها التهم الآتية:
انهم:
عملاء للانجليز والامريكان.
جهلة وفاسدين وسفلة.
سراق ومن لا يسرق يهدد بالقتل .
احدهم طالب باستبدال القبلة
المرجعية عبارة عن عصابة مكونة من 50 شخصا لا احد يعلم من هو رئيسها. هل السيستاني ام جواد الشهرستاني؟
قسم منهم اعتنق ديانة اخرى. واخر يعمل بملهى بعد سرقته للمال العام.
متزوجون من زوجات لازلن بعصمة ازواجهن- معاذ الله-!!!
شروط الوصول للمرجعية: ان يضع على رأسه عمامة كبيرة وله لحية ومهرجون .
وعن الحوزة يقول:
لا يعرفون ما الفرق بين عبده- بضم الدال- في الشهادة وعبده- بفتح الدال-, كما لا يعرفون قراءة سورة الفاتحة خاصة الايرانيون والباكستانيون.
سمات وكلاء المرجع:
السرقة والشذوذ الجنسي!
الوكالات تعطى لوكلاء المرجعية بنظام الصفقة والمناصفة تصل الى 50% او الثلث. كما هو معمول به الان بالبرلمان والحكومة اليوم.
لو صدَّقت تلك الاقوال يا ترى, وتحفظ المراجع العظام بالرد على اتهامات عباس الخوئي.
فهل هذا هو ديننا وتلك هي اخلاقنا؟
وهل هؤلاء حقا هم مراجع المذهب؟
فعلام نلوم فقط حكومة المالكي وعادل عبدالمهدي وعلي الدباغ ... الذين هم ظل المرجعية (الرشيدة)؟
لنر ونستمع لما قاله ابن المرجع الكبير ابو القاسم الخوئي على الروابط ادناه:
نداء واستنهاض الى كافة العشائر الاردنية في كافة مواقعها
يا أبناء الاردن البواسل...
أيها الاحرار الاوفياء...
في اجتماعهم مساء هذا اليوم 21/5/2013 تدارس ابناء عشيرة النجداوي –البلقاء– ماتم مؤخرا من اعتداءات اجرامية تجاسر عليها مساء يوم 16/5/2013 سفير نظام المالكي وكوادره في المركز الثقافي الملكي بعمان على نفر من شباب الاردن الاحرار منهم المحامي زياد خليل النجداوي ومحمد عربيات وضرار الختاتنة وآخرين وذلك بصورة وحشية نقلت بعض صورها المواقع الاليكترونية وهي اعتداءات تثبت انها لاتصدر الا عن نفوس المافيات المريضة بالجريمة الى جانب انها تشكل استهانة بوطنية وكرامة الشعب الاردني وتجاوزا على الحصانة الدبلوماسية التي اعطيت لهم تجاوزا على ارادة شعبنا الابي في العراق المحتل الذي نقدره ونحبه بحكم خصائلنا العربية الراسخة.
ومع احتفاظنا بحقنا في الانتقام لضحايا ذلك الاجرام السياسي وتصعيد العمل المشروع بذلك الاتجاه توصلنا في اجتماعاتنا الى توجيه هذا النداء لاستنهاض واستنفار عموم العشائر الاردنية لتصعيد العمل على كافة المستويات لمطالبة الحكومة بطرد ذلك السفير ومعاقبته وكوادره امام القضاء الاردني لخروجهم على كل القيم الانسانية والاعراف الدبلوماسية ومطالبة نواب الامة للوقوف بحزم تجاه تلك الجرائم وامثالها حفاظا على كرامة شعبنا وحقوق ابنائنا.
والله الموفق
ابناء عشيرة النجادوه
المجتمعين في ديوانهم
21/5/2013
اردنيون يعتصمون احتجاجاعلى اعتداء امن السفارة العراقية على مواطن اردني
ملف انتفاضة رجب أبريل المجيدة مع أمين حزب البعث العربي الاشتراكي «2-2»
الثلاثاء, 09 أبريل 2013 08:25
حوار :أميمة عبدالوهاب :
أسئلة كثيرة
لا زالت قيد الاستفهام حول انتفاضة رجب أبريل 1985 المجيدة من صنعها؟.. وكيف هُييء الشارع السوداني لها؟.. من هم أبطالها الحقيقيون؟.. هل هم من برزت أسماؤهم في كتب التاريخ فقط، أم أن هناك من كانوا يتحركون خلف الكواليس؟.. كيف ومتى وأين تكون تجمع الشعب السوداني؟.. ولِمَ لم يشارك فيه حزب الأمة القومي.. ولِمَ تأنى الحزب الشيوعي في ذلك؟.. ولماذا ومن هم من كونوا تنظيماً موازٍ له؟.. من هم الضباط داخل القوات المسلحة الذين أوشوا بتحركات الجناح العسكري لتجمع الشعب لمنعها من الانحياز لجانب الشعب السوداني؟.. من أين انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة ومتى وكيف؟.. للامانة لن تجد عزيزنا القاريء كل الإجابات لتقديرات نراها ويراها الآخرون.. ولكن هي حتماً محفوظة في صدور الرجال!!
من هم الذين أوشوا بتحركات ضباط التنظيم الوطني الجناح العسكري لتجمع الشعب السوداني ؟
- اللواء«أ»...«أ ».... و....... بعد ان أبلغه العقيد ..... بهذه التحركات المرحوم..
* وكيف عرف العقيد بها ؟
فاتحه بذلك اللواء الشهيد كرار.
وماذا كان رده ؟
-وافق على التعاون بنقل كتيبتين من جبل أولياء للقيادة العامة على أن لايشارك شخصياً في العملية ؟
* ولماذا أوشى« أ» بهم ؟
-هو طلب ان يكون ضمن التنظيم لكن رفض قبول طلبه .
*لماذا ؟
- لأنه لم يكن موثوقاً به.
*وماذا بعد أن علمت القيادة العامة بهذه التحركات ؟
-قامت بوضع الشهداء الفريق خالد الزين ، واللواء محمد عثمان حامد بلول ، واللواء محمد عثمان حامد كرار في الإقامة الجبرية وحاصرت منازلهم ، ولكن تحركت بعض وحدات القوات المسلحة ومارست ضغطاً على القيادة العامة واجبرتها على التراجع عن هذه الخطوة ، ووجهت هذه الوحدات انذاراً للقيادة العامة بالإنحياز للشعب السوداني فى موعد أقصاه صبيحة 6 أبريل وإلا سوف تقتحم القيادة العامة .
* من الذي كان يقود الجناح العسكري لتجمع الشعب السوداني ؟
-قادة أكفاء منهم الشهيد خالد الزين وشهداء آخرين ، إشتشهدوا فيما بعد منهم قاسم محمد أحمد ،وبشير الطيب. وآخرين .هددوا القيادة العامة بالزحف مما أجبرها على الإنصياع بعد تدخلات داخلية وخارجية ، وأعلنت إنحيازها للشعب، ولكنها نصبت من نفسها سلطة إنتقالية دون تفويض من أحد ، مما أدخل الضباط الوطنيين بالقوات المسلحة في صراعٍ جديدٍ لإنهاء الفترة الإنتقالية في موعدها بعد عام .
*إلى من كانت تنحاز هذه المجموعة التى كونت السلطـة الإنتـقالية ؟
- كانت منحازة لنظام نميري ..
* بمعنى أنهم كانوا يخططون لإعادته للحكم أم ماذا ؟
- لا لم يكن بمقدورهم فعل ذلك.. لا داخل القوات المسلحة.. ولا خارجها ، ولكنهم حافظوا على بقايا نظام نميري ، وذلك امتد الى أن حدث إنقلاب 30 يوليو ، لأن حكومات الصادق المتعددة بعد الإنتفاضة لم تقم بتصفية ركائز وآثار مايو، ولم تقدم شيئاً لتغيير واقع حال السودان بما يجعل الجماهير تشعر أن هذا النظام التعددي هو الذي يعبر عن أمانيها وتطلعاتها ، و في الحقيقة فان الفترة التي أعقبت الانتفاضة - إتسمت بالعجز والفشل على جميع الأصعدة، ولم تحقق أي إنجاز يذكر!! فالسلام لم يتحقق بل إستمرت الحرب، واستمرت الأزمة الإجتماعية والإقتصادية، بل وتفاقمت .
* حكومة السيد الصادق- أسهمت إذن في إجهاض الديمقراطية ! رأيك ؟
- في الفترة الإنتقالية لم تتم تصفية ركائز نظام مايو، ولا آثاره و قوانينه،وظلت كل هذه الأشياء موجودة.. فقط توفرت الحريات العامة السياسية والتي دافعت عنها القوى الوطنية، والقوى التقدمية، ضد محاولات التغول عليها من خلال مشاريع مثل قانون الأحزاب ، وميثاق شرف للنقابات وغيرها ، ولكنها جميعاً قوبلت بالرفض والمعارضة من قبل القوى السياسية ، أما فترة حكومة السيد الصادق فلم تحقق اية إنجاز .بل إنها لم تمتثل بإيجابيات الأنظمة الديكتاتورية حتى ، فعلى الأقل نظام نميري شيد طريق بورتسودان والدمازين وبدء طريق الغرب والذي لم يكتمل إلى يومنا هذا !! كما أنشأ مصانع للسكر، والمشاريع الزِّراعية في الدندر والرهد والفاو وغيرها ، بينما لم يتحقق شيئ يُذكر في عهد السيد الصادق ، بل كانت هناك ضائقة في العيش ! مما أدى لإنتفاضة الخبز والسلام، وهذا الفشل الذريع، والعجز في إدارة الأزمة الوطنية، وإنشغاله بالصراع مع الحزب الإتحادي، عوضاً عن الإنشغال بقضايا الشعب وهمومه وطموحاته وآماله ما مهد الطريق لإنقلاب 30 يونيو .
- وماهو دوركم في هذه المرحلة ؟
- قمنا بالتحذيرات منذ عام 1985م ، وفضح محاولات الترتيب لإنقلاب يقوده العقيد عمر البشير لإجهاض الديمقراطية، ولكن السيدين لم يفعلا شيئاً بل تعاملا مع الأمر بإهمال تام، ولم يقوما بأية خطوة إيجابية لحماية النظام الديمقراطي، بل على العكس تماماً تم إبعاد 11 من الضباط الذين شاركوا في تحرك القوات المسلحة للإنحياز للشعب! وعلى رأسهم الشهيد الفريق خالد الزين، واللواء محمد عثمان حامد بلول، والعقيد قاسم محمد احمد «شـهداء حركة 28 رمضان -1990م »، وكان من المفترض إبعاد اللواء محمد عثمان حامد كرار ولكن لدوره البطولي في الحرب بالجنوب فقد تزامن القرار مع توصية من قيادة القوات المسلحة بالجنوب لذا اضطروا إلى استبعاده من قائمة الإحالة للتقاعد ولكنه أُبعد بطريقة ذكية بتعيينه حاكماً للاقليم الشرقي عن الحزب الإتحادي الديمقراطي .
* تعني من سابق حديثك أن حزب الامة والسيد الصادق المهدي والاسلاميين لم يكن لهم دور بارز فـي الإنـتفاضة المجيدة ؟
- الإسلاميون ضُربوا في الأسبوعين السابقين للإنتفاضة واعتقال نميري لهم ليس لأنهم عارضوه ولكن النظام هو الذي أقصاهم.
* يقال إن نميري كان خطابه الأخير شديد الإستفزاز لجماهير الشعب السوداني مما أسهم في إيجاد حالةٍ من الغبن عليه وسط العامة ؟
- هو ليس الأخير وإنما قبل الأخير في عام 1984م ألقى خطاباً حول أن الشريعة الإسلامية تمنع التجسس والتحسس وقال:« نعم الشريعة تمنع ذلك ولكن نحن سوف نتجسس ونتحسس «وننط فوق البيوت»ولكن حالة السخط لم ترتبط بخطابٍ بعينه وإنما تراكم السخط إزاء مجمل سياسات وممارسات نظام مايو.
* البعثيّّون تأذوا كثيراً من نظام المرحوم نميري0هل كان هناك قصاص من عناصره القمعية والأمنية بعد سقوط نظامه ؟ سيما وأسمعك تترحّم على نميري كلما ورد اسمه في فقرة من الحوار، وأوصيتني بذلك ؟
- هو قد توفي ولايجوز عليه غير الدعاء له بالرحمة ، أما بخصوص الآخرين الذين مارسوا التعذيب ضد البعثيين نحن قدمناهم للمحاكمة بعد الإنتفاضة و تمت إدانتهم.
* أخيراً هلً نقول إنّ الإنتفاضة صنعها البعثيون ؟
- لانقول ذلك، ولكـن نقـول إن البعثيين لعبوا دوراً طليعياً فيـها إذ تصاعدوا ومعـهـم قـوى تجـمع الشعب السوداني بالنضـال منـذ عام 1982 م إلاّ أنهم في الفترة مـن 1984م وحتى 1985م كانوا فـي حالةٍ أشبه بالحرب مع نـظام مايو، وكانت كل قوى الأمن مكـرّسةً لملاحقتـهم، وكان السيد صـمويل أرو يقدم لنا تقـارير عما يـدور في المكتب السياسي للإـتحاد الإشتراكي حول ردود فـعل الرئاسة، وأجهـزه الأمـن تجاه نضال البعثيي،ن وبشكل خاص بعد ضربة وكر الفتيحاب.
تقاليد المالكي العابرة للحدود
الصفاقة التي يتحرك الفريق الملحق بمكتب المالكي لشؤون الدعاية والعلاقات العامة، لا يمكن تصور المدى الذي وصلت إليه أو يراد لها أن تصل إليه، ففي الوقت الذي تتواقح شلة المالكي وتتجرأ بالكذب على التاريخ القريب المعروف التفاصيل وتحرف صفحاته حذفا وإضافة، وخاصة لدى الحديث عما يسمونه بالمقابر الجماعية، فإنها تتجاهل عن عمد أي مقبرة جماعية تم إنتاجها منذ احتلال 2003 وحتى اليوم من جانب المليشيات الحكومية وهي أكبر من كل مقابر الموت الطبيعي بما فيها مقبرة وادي السلام في النجف.
إن حرص حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون ومكتب المالكي وجوقة الأفاقين المحرفين المنحرفين، على مواصلة الكذب على التاريخ الحديث يمثل واحدة من أسوأ ما عرفه العراق من محاولات لئيمة وغادرة لإهانة الذاكرة العراقية المتقدة والذكاء العراقي المتفوق، ولهذا نرى هذه الجهات تتعمد إقامة مهرجانات السيرك الدولي المتنقل للحديث عن تلك المقابر المزعومة، اعتمادا على مبدأ أن التكرار عبر المنابر الإعلامية والدينية حتى لو كان مملا، فإنه قد يتحول مع الوقت إلى حقائق لا تجادل بها الأجيال الجديدة التي لم تعايش الماضي القريب تماما كما انطلت عليها روايات التاريخ القديم بعد أن تشبعت بوهمه عبر وصلات كانت تضخ حد الملل والقرف جيلا بعد جيل.
يوم الخميس السادس عشر من أيار الجاري، أرادت السفارة العراقية في عمان، أن تجرب الرصيد المدور للعملية السياسية التي أقامها الأمريكيون بمباركة دولة الولي الفقيه الإيرانية، فلم تجد غير ما أسمته بيوم المقابر الجماعية لإقامة مهرجان فيها، ولكن سفارة جمهورية المليشيات في المنطقة الخضراء ببغداد التي باتت غريبة الوجه واليد واللسان، ظنت أن قاعتها الداخلية ستضيق بالحضور، ولهذا تفتقت عبقرية حمايات السفير من البسيج، وعناصر الدائرة القنصلية والدائرة الثقافية عن مقترح لاستئجار قاعة كبرى كي تستوعب الآلاف من المتلهفين لسماع هذه القصة الحزينة والمشوقة معا حتى تنجح في أن تضاف إلى آلاف البكائيات التي يحفل بها القاموس الطائفي في إيران والعراق، في محاولة لكسب رضا ولي النعمة في بغداد، فوقع الاختيار على المركز الثقافي الملكي في عمان، ومن خيبة سفير المالكي الذي وقف على المنبر أنه شاهد أن العاملين في سفارته وأسرهم هم وحدهم من حضر المهرجان البكائي، أدار السفير عينيه في أرجاء القاعة، صدمه المنظر، بحث عمن يحمّله مسؤولية الإخفاق في إحياء هذه المناسبة الحزينة بالكيفية التي ترضي رئاسة الحكومة، ولكنه وجد عزاءه في سبعة من الأردنيين الجالسين في المقاعد الخلفية ففرك يديه فرحا أن مساعيه لم تذهب سدى، فأراد أن يوصل لهم رسالة المقابر، فقد يجد فيهم ساحة أولية لغرس سيؤتي أكله ولو بعد حين، غير هؤلاء لم يجد أحدا فقرر استنهاض ضغائن الماضي ومنطق الثأر والانتقام، فساح في كلماته التي كانت تخرج من فمه تائهة من دون بوصلة وقلقلة كقلقه، حائرة كحيرته وحيرة الجالسين في الخطوط الأمامية، فغّرب وشرّق كما يشاء من دون وزن أو قافية، وفجأة دوّت في القاعة أصوات الغضب الأردني الجارف لكل القيح الذي خرج من فم السفير، الذي لم يتمكن من استيعاب الدروس الدبلوماسية المطلوبة عبر تجربته في العمل في بلد عريق في تقاليد العمل السياسي والدبلوماسي فيه، فأساء الأدب وأظهر نفسه عاريا أمام الراصدين، رجلا محملا بثقافة المليشيات وتقاليد عملها الدموية وما تفرزه من مقابر جماعية حقيقية يحاول التغطية عليها بالحديث عن مقابر الآخرين المزعومة.
نعم انتفض سبعة من المواطنين الأردنيين الذين حضروا هذه الفعالية ليس مشاركة منهم لأركان السفارة في لؤمهم أو ما يحملون من ضغينة وأحقاد لم تكف عشر سنوات من الدم والقتل والمقابر الجماعية لإطفاء سعيرها، وإنما جاءوا ليدحضوا الفرية التاريخية التي يراد لها أن تتكرس واقعا كما تكرس غيرها كثير ودخل على الذاكرة العربية مقحما عليها بقوة فتوى المرجعية، أو بقوة (القامة) التي ظلت تطبّر الرؤوس أو تقطع رقاب المخالفين، أو بغواية الذهب وضراوته التي تسلب العقول وتحول أصحابها إلى ريمونتات تتحرك بإيعازات عن بعد، هتفوا ضد السفير وما جاء على لسانه من محاولة يائسة إساءة لمكانة الرئيس الراحل صدام حسين، وتلويثا لسمعة العراق وتاريخه المشرق حتى جاءت غمامة الاحتلال السوداء فأمطرت دما وأشلاء وخلفت يتما وترملا، لم يساور الرجال السبعة شك بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمر التي وضعها ثعلب بغداد حول جحره، لكنهم لم يخطر على بالهم ولو للحظة واحدة أن الضرب سيكون بديلا عن لغة الحجة إن توفرت للطرف الآخر، وما هي إلا لحظات حتى تحول (بسيج) السفير إلى حالة الهجوم على أصحاب الدار، لا لشيء إلا أنهم خالفوهم الرأي فطرحوا وجهة نظر سياسية خلاف ما أراده سفير المنطقة الخضراء، ولو أنهم كانوا يتصورون ردة فعل (أبطال) مليشيات المالكي بالصورة التي وقعت لأتوا معهم بعدد من الشباب القادرين على رد الصفعة بالصفعة واللكمة باللكمة والرفسة بمثلها، ولكنهم ارتكبوا خطأ فادحا حينما ظنوا أن من في السفارة هم من الدبلوماسيين المحترفين الذين يحترمون مهنتهم، ولكن سبق السيف العذل، هجم بسيج السفير ربما بعملية الحويجة الثانية، ولم تكتف تلك العناصر بما فعلته بل وكلت لامرأة ذات أنياب وأضراس أن تنهش مواطنا أردنيا أذهلته هذه المفاجأة بكل ما تعنيه الكلمة، وتواصلت المعركة غير المتكافئة بين طرف أراد أن يعبر عن رأيه، وطرف لم يحترم أنه غريب في بلد وعليه ألا يخرج على قواعد ما رسمته له اتفاقية فينا للعمل الدبلوماسي، أو على الأقل ما تمليه عليه أخلاقه العربية إن لم يكن فارسيا، أو أخلاقه الشخصية إن امتلك منها شيا للتعامل به مع الآخرين.
ورب ضارة نافعة، فما وقع كشف حقيقة سلوك عصابات المافيا ومليشيات القتل المرتبطة بمكتب المالكي، وحتى إذا أقدم المالكي لتكريم أفراد عصابته في لحظة متسرعة، وحتى إذا بادر عدد من نواب ائتلاف دولة القانون إلى الإشادة بعملية المركز الثقافي الملكي في عمان واعتبارها انجازا مجيدا، فإنه سيكتشف بعد رحيل العمر أن هذه العملية قد أسقطت آخر برقع كانت ديمقراطية القتل في المنطقة الخضراء تخفي وجهها القبيح وراءه.
لقد طرحت تلك العملية على مستوى الشارع العربي عموما والأردني خصوصا تساؤلات كثيرة عن حال الأردنيين فيما لو خضعوا لا قدر الله لحكم مثل هذه الطبقة الفاسدة وذات التقاليد الفاشية في تعاملها مع المعارضين، لأنهم من دون مسوغ قانوني يمنحهم حق الاعتداء على الأردنيين، ارتكبوا جريمتهم تلك، فماذا سيكون سلوك هذه العصابات لو أنهم أصحاب الحل والعقد في هذا البلد؟
والأهم من هذا، إذا كان مواطنون أردنيون داخل بلدهم ومحميون بقوانين بلدهم السارية المفعول وتحت العلم الأردني يواجهون بعملية اعتداء وحشية وبالصورة التي حصلت لمجرد أنهم أبدوا أراء سياسية تخالف رأي سلطان بغداد، ترى كيف يكون مصير العراقيين المنزوعي كل سلاح للدفاع عن النفس مع هذه المليشيات المصدرة للديمقراطية؟ وما هو شكل المعاملة معهم في الشارع والوظيفة والمعتقل وكيف يستطيع المواطن العراقي حماية نفسه من الفكوك المفترسة والكواتم والمليشيات المتربصة، وأية محاولة إذلال يخضع العراقيون لها؟
بل ما هو مصير من يقف في ساحات الاعتصام الذي يجاهر برفض المالكي شكلا ومضمونا إذا ما استفردت به أجهزة القمع المليشياوية واقتادته إلى جهة مجهولة وكل شيء في عراق اليوم مجهول؟
صلاح المختار
1-كما وضحنا سابقا يقول هؤلاء في تبريرهم العام لدعوة الاقليم السني (انهم يريدون انقاذ السنة من الابادة والدمار المنظم عن طريق حمايتهم في اقليم يحكمونه هم وليس حكومة المالكي او ايران وبذلك يضمنون السلامة والاحتفاظ بالهوية الطائفية) . ان السؤال الذي يكشف المخفي هو:
هل حقا يستطيعون ذلك؟
لنجيب بدقة علينا العودة الى دستور الاحتلال والذي يعتمدون عليه كليا في تسويق لعبة الاقليم السني وخداع المعذبين من السنة به.
ان من وضع دستور الاحتلال لم يضعه لكي يفسره كل شخص او فئة بما يريد بل وضع في اطار خطة محكمة جدا صممت لتقسيم العراق ، ومن يضمن تنفيذها وفقا للمخطط هو المسيطر على العراق وليس اطراف ثانوية . ولعل من اغرب الامور الدعوة للاقليم الان مع ان الدستور الذي وضعه الاحتلال يمنح المحافظة غير التابعة لاقليم نفس صلاحيات الاقليم . اذن لم يطالب البعض بالاقليم وسلطات المحافظة تشمل نفس صلاحيات الاقليم حسب الدستور ؟ الا يمكن حل المشاكل ومنها الاضطهاد من خلال صلاحيات الاقليم التي تتمتع بها المحافظة ؟
اذا دققنا الدستور الذي فرضه الاحتلال نجد ما يلي :
خامساً: لكل اقليمٍ او محافظةٍ اتخاذ اية لغة محلية اخرى، لغةً رسمية اضافية، اذا اقرت غالبية سكانها ذلك باستفتاءٍ عام .
تعليقي : لاحظوا بدقة ان الدستور يدعو لتبني ( اية لغة محلية ) فهل هذا التأكيد امر اخر غير السعي الواضح لشرذمة العراق ؟ اليس هذا جزء عضوي من فكرة الاقليم ؟
المادة (105) تؤسس هيئةٌ عامة لضمان حقوق الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم، في المشاركة العادلة في ادارة مؤسسات الدولة الاتحادية المختلفة، والبعثات والزمالات الدراسية، والوفود والمؤتمرات الاقليمية والدولية، وتتكون من ممثلي الحكومة الاتحادية، والاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم، وتنظم بقانون.
لاحظوا ان الفقرات السابقة تريد تكريس شرذمة العراق حتى في البعثات والايفادات للمؤتمرات الدولية ووظائف الادارة العامة للدولة الاتحادية بحيث لا تتخذ خطوة الا بعد مراعاة نظام المحاصصات ، وهذا نص لا يوجد في نظام اتحادي ( فدرالي ) اخر في العالم كله فالولايات المتحدة الامريكية وهي دولة اتحادية ( فدرالية ) ليس في دستورها نصوصا تقسم الوظائف والزمالات والبعثات ومن يحضر المؤتمرات وفقا لانتماءه الطائفي او العرقي او الديني بل انه يتم هناك وفقا لمعايير المواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والعرق ! كل هذا يتم في العراق تحت غطاء الدولة الفدرالية مع ان هذا التقسيم للحصص لا يوجد الا في دولة كونفدرالية اي اتحاد دول مستقلة . دستور الاحتلال هذا يغذي الشرذمة ويعمقه ويوسعة ويكرسه ويجعله المقرر لكل خطوة للدولة والحكومة ، وما نظام الاقاليم وصلاحيات المحافظات الا تجسيد دقيق لذلك . ما هو الهدف الاخير من هذه الفقرات ؟ لاشك ان الهدف المنتظر هو تقسيم العراق فبعد تحويل ما ورد في الدستور الى تقاليد عمل عادية ، وفي مقدمتها تكريس الدافع الاناني الصرف المتمثل في فكرة ان الثروة لمن يعيش فوقها وليس للدولة المركزية وهو احد اهم اركان دستور الاحتلال ، بالاضافة لاعتماد الطائفية والعرقية مقياسا للتمييز بين الناس وليس الكفاءة وحب الوطن، بعد ذلك تبدأ الخطوة التالية وهي خلق مسوغات الاستقلال واعلان انتهاء العراق الذي نعرفه ونتكون من ذرات ترابه وننطق ب( لغته ) من اكثر من ثمانية الاف عام !
في ضوء ما تقدم يعيد سؤال حساس فرض نفسه بقوة : اذا كان نظام المحافظات الحالي وفقا لدستور الاحتلال يضمن نفس صلاحيات الاقليم فلم هذه الدعوة للاقليم مع انه لن يمنح صلاحيات اكثر وما يوجد نظريا حاليا للمحافظة يوفر نفس صلاحية الاقليم ؟ وربما يرد هؤلاء بان الدستور ليس فيه العيب وانما في التطبيق الخاطئ وهذا الرد يحفر في النفس سؤالا اخرا وهو : اذا كان عدم تطبيق الدستور ونصوصه هو السبب والمطلوب تطبيق الدستور بدقة فهل هذا المطلب شيء غير تقديس وتكريس دستور وضعه الاحتلال لخلق شروط التقسيم كما وضحنا وتأبيد عمله بدل ازالته والغاءه كليا لانه من وضع الاحتلال ويخدم اهدافه البعيدة وهي التمهيد لتقسيم العراق ؟
ومما يجب عدم نسيانه ، وهو ما تناساه دعاة الاقليم السني وكأنه غير موجود ، هو ان عشر سنوات على فرض نظام المحاصصات الطائفية العرقية في مجلس الحكم ، والذي اصبح اساسا للدستور ، دون التطبيق الذي يوصف بانه صحيح للدستور فهل حصل ذلك صدفة ؟ ام ان عدم تطبيق نصوص فيه تضمن العدالة كان خطة مدبرة ومقصودة ولم يكن نتيجة اخطاء غير محسوبة ؟ الا يعلم من يطالب الان بتطبيق الدستور بان امريكا وغيرها من القوى الكبرى سوف تقول ، لمن يريد افتراضا التخلي عن الدستور كما يقول اذكياء لعبة التكتيك، قفوا انتم من طالب بتطبيق الدستور حرفيا والان تريدون التخلي عنه هل هي لعبة ؟ نحن مجتمع دولي نراقب وندقق ونفرض الصواب .
2- ويقولون انهم سيحرمون من الموارد المالية اذا رفضوا الدستور وسيستلمون مخصصات مالية من المالكي في حالة الالتزام به وتطبيقه تعينهم على الاستمرار وعدم مواجهة انعدام الموارد مثلما هو حال اقليم كردستان ! لذا لابد من طرح السؤال التالي : هل الاقليم السني مثل اقليم كردستان العراق ؟ وهل سيدفع لهم المالكي حصتهم من الثروة كما يدفع لاقليم كردستان العراق ؟ يجب ان نلاحظ ان هؤلاء يتظاهرون بعدم المعرفة مع انهم يعرفون على الاغلب ، فاقليم كردستان العراق اقيم للاسباب التالية :
أ – ان هناك قومية كردية مختلفة عن القومية العربية ، ولذلك فالاعتراف باقليم كردستان تم بناء على ازمات دموية وسياسية متلاحقة منذ ثلاثينيات القرن الماضي بسبب وجود هذا الاختلاف القومي انتجت وبلورت فكرة تميز الاقليم الذي يعيش فيه اكراد العراق ، وهذه حقيقة اعترفت بها الحكومة الوطنية قبل الاحتلال ببيان 11 اذار لعام 1970 وتطبيق الحكم الذاتي وتضمين ذلك في دستور العراق في العهد الوطني ، كما ان دول العالم الصديقة والمعادية وقفت مع هذا المشروع .
ب – ان الكثير من الدول الكبرى والمتسلطة في العالم والمنطقة استخدمت القضية الكردية كوسيلة لتدمير واضعاف العراق تمهيدا لغزوه وانهاء استقلاله خصوصا الاستقلال الاقتصادي ، لذلك فان مؤتمرات ما يسمى ب( المعارضة العراقية ) التي نظمتها المخابرات الامريكية بالتنسيق مع المخابرات البريطانية وحددت نتائجها واهدافها اقرت وكررت التأكيد على ان النجاح في اسقاط النظام الوطني يجب ان تعقبه عمليه اقامة نظام فدرالي يتمتع فيه الاكراد بنظام اقليم شبه مستقل ، وجاء دستور الاحتلال ليثبت خصوصية الاقليم بما في ذلك عدم اعتبار البيش مركة ميليشيات وانما جيش رسمي ، في تأكيد واضح على ان دستور الاحتلال يمهد لتقسيم العراق ويستخدم الفدرالية كغطاء لاخفاء الواقع الكونفدرالي للدستور والتطبيقات الفعلية له .
من هنا فان من يظن انه قادر على مساواة حال منطقة عربية خارج اقليم كردستان العراق بذلك الاقليم من حيث الصلاحيات يتجاهل الحقيقتين السابقتين بتعمد خطير . لذلك فان توقع معاملة الاقليم السني من قبل العالم مثلما يعامل الاقليم الكردي توقع ساذج او متساذج .
3- يقولون انهم سيحصلون على دعم خارجي يساعد على تثبيت سلطة الاقليم ! ويكمل بعضهم المقتنع بان المطالبة بالاقليم مجرد تكتيك ضغط للحصول على مكاسب او حقوق مغتصبة : ان الانفصال تهديد منا لهم وضغط عليهم ( يقصدون المالكي وايران ) لاننا لا نريد التقسيم ، واذا نجحنا في ايصال التظاهرات الى بغداد في حالة رفض الاقليم فسوف تسقط الحكومة تلقائيا وعندها نتراجع عن الاقليم ونتمسك بالعراق الواحد ونحاصر عملاء ايران في مناطقهم ويستقر الحال ، اما اذا نفذوا مطاليبنا فسوف نحقق هدفنا !
هل هذا كلام ذكي ويعرف مواقف كافة الاطراف تجاه كارثة العراق ؟ انه موقف الجهلة ، او المتجاهلين للحقيقة ، فهما – اي الجاهل او المتجاهل - يظنان ان امريكا وايران مثلهما ترقصان كلما استمعتا الى دقات طبل ! ياسادة امريكا خططت ونفذت لعدة عقود وهي لن تتوقف او تتراجع اكراما لكم ، وايران خططت لعدة قرون بلغت حتى الان 14 قرنا ونفذت ونجحت وهي لن تتراجع اعجابا بفتاواكم ، وما يسمى ( المجتمع الدولي ) ليس ناد تدخلونه متى شئتم وتهزجون ملوحين بعقولكم وليس بعقلكم : ( احنا عد عيناك يا ابو جورج ) ثم تعيدون البصم على دستور الاحتلال وانتم مازلتم تهزجون لابو جورج !
حراس ( المجتمع الدولي ) العتيد يستمعون اليكم ويصفقون لكم بقدر نجاحكم في دفع خطة تقسيم العراق الى امام عدة خطوات واهمها الان خطوة اعلان الاقليم السني وسيوافقون الان فقط على ربطكم بين الاقليم ووحدة العراق ولكن عند اقامة الاقليم ، وباختراق (حيمن ) الاقليم لبويضة التقسيم ليخصبها وينشأ ابن الزنا في رحم رئيس اقليمكم ، اذا اخطأ احدكم وهو يهزج وقال نريد وحدة العراق سيقول الحراس لكم : تأدبوا في حضرة الكبار الاقوياء ولا تتنحنحوا او تسعلوا صيروا تماثيل حجرية ، وستصيرون ، اصبحوا مثالا للالتزام بما قلتموه ، ستصبحون ، كما يريد منكم المجتمع الدولي ستصبحون ! وكما اصبحتم الان من دعاة الاقليم بناء على اوامر ( المجتمع الدولي ) بعد ان كان بعضكم يرفضه ، سوف تصبحون فيما بعد من دعاة استقلال الاقليم عن العراق لان الاقليم سيبقى ضحية الظلم والاضطهاد والتمييز رغم انوفكم وشواربكم مادامت امريكا وايران تنفذان خطتهما ! هل فهمتم الان لم قصة تكتيككم مجرد ثرثرة ومزحة ثقيلة ؟
عليكم عدم نسيان عار كبير موشوم في حدقات عيونكم وليس في ظاهر اكفكم لتستطيعوا ازالته ، فما توشم به الحدقات يبقى معها حتى تأتيه الديدان في يومها الموعود : بعضكم الاكثر كان ومازال احد اهم ابطال مسرحية غزو العراق وتدميره وانتهاك عرض وطن بكامله كان مصانا ومخبوءا في حدقات العيون ، فترتب على ذلك الانتهاك للمقدس العام انتهاكات شاملة لكل مقدس خاص كاغتصاب الماجدات والشيوخ ، فحينما يغيّب ( صائن الوطن ) وينتهك عرض الوطن علنا في مجلس نواب الاحتلال ، باقراره دستورا يفرض الزنا في كل مكان وفي مقدمته الزنا الاشد خرقا لمحرمات الرحمن ولحرمات الانسان وهو زنا المحارم ، نرى النتيجة الطبيعية : اغتصاب النساء والشيوخ والاطفال واغتصاب ثروات اليتامى والارامل ، ففي وطن ينتهك عرضه بقبول الغزو والعمل تحت امرة دستوره لا يبقى الشرف تاجا على راس قرقوزات العملية السياسية بل يهرب منهم ويتوارى خجلا من عارهم .
سوف يدعم مطلب اقامة الاقليم السني حتى يقام بعد بحر من الدماء لكن بعد هذا سيمنع دعاة الاقليم من الوطنيين وليس من العملاء من مواصلة العمل لضم باقي العراق كما يدعون الان ، وستركز كل الجهود لابقاء الاقليم السني منفصلا عن العراق بحكم كونه نتاج حرب دموية فرضت نفسها وادت الى اقامة الاقليم ، من هنا فان دعاة الاقليم السني وبغض النظر عن قناعاتهم يعملون للتمهيد لتقسيم العراق طبقا للمخطط الصهيوني الامريكي – الايراني . لماذا ؟ لانهم لا يملكون الحد الادنى من القوة لفرض ما يريدون ، ونحن في عصر لا تستطيع فيه سوى الانحناء للقوي الا اذا كنت قويا مثله وتصفعه مرتين حينما يصفعك ، كما فعلت المقاومة العراقية في ردها على امريكا عندما غزت العراق .
اما ان تكونوا مجرد انفار ، وان زاد طولكم فاشبار ، فلن تصل اقدامكم الى خارج احياءكم واقاربكم ، وهي حقيقة نعرفها وتعرفونها فلا تخدعوا انفسكم بادعاء ان لديكم القوة ، القوة لدى الشعب وممثليه الحقيقيين وهؤلاء سيتصدون لكم بلا رحمة اذا اصررتم على مواصلة الرقص على دقات طبول اقليم لن يكون سوى مبغى لايران ومخابرات امريكا . هذا الشعب لن يسمح لا بالاقليم ولا بغيره وما يريده سيصل اليه حتما وهو تحرير العراق ، تحرير كل العراق بترابه ومياهه ونفظه وسماءه من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب . وابطال التحرير هنا بين ظهرانينا ، انهم يقاتلون الان ايران ونغولها في العراق وفي سوريا لطردها من ارض العرب بعد تمريغ انف امريكا في اوحال الهزيمة في العراق .
على من اصيبوا بالحيرة بعد طرح فكرة الاقليم السني الاقتداء بالاعمى الذي يستخدم عصاه لفحص الطريق للتأكد التام من انه لا يدوس على افعى تلدغه فتقتله او لغم ينفجر فيه فيحوله الى اشلاء مبعثرة لا يمكن جمعها ابدا
يبقى سؤال مهم وهو : لم يريد هؤلاء اقامة اقليم سني اذا كان لا يحمي السنة ابدا وانما يفضي الى تقسيم العراق ؟ الجواب هو ان هؤلاء ، ونقصد الدعاة تحديدا وليس المؤيدين البسطاء ، يرون ان فرصة سرقة المال الحرام لم تتح لهم مثلما اتيحت لحرامية الحكم الصفوي ، وهي لن تتاح لهم الا اذا اصبحوا حكاما لا قليم لا يزاحمهم في النهب فيه من هو اقوى منهم ، فتلك فرصة اعمارهم للسطو على مال الناس بلا رحمة ولا رقيب خصوصا وان امريكا هي مهندس خطة تنصيب الحرامية حكاما وقضاة ومحافظين ووزراء .
أيها الاردنيون لا تنسوا هم أشقائنا
باسل البشابشة
ان ما حدث مؤخراً من اعتداء همجي من قبل حاشية المالكي على مجموعة من المواطنين الاردنيين هو إهانة لكل مواطن اردني مما يستوجب محاسبة كل من شارك في هذه الجريمة.
ولكن وفي نفس الوقت ان اي اعتداء على اي مواطن عراقي بريء ليس له علاقة بهذه الزمرة الخبيثة هو اعتداء مدان لا نقبل به على الاطلاق فأشقائنا العراقيين المتواجدين على الارضي الاردنية قد عانوا الامرين على يد عصابات المالكي وفرق الموت ولم يكن لديهم اي خيار الا الفرار من الموت المحتم على أيادي هذه العصابات فهل نكون نحن وعصابات المالكي عليهم؟!
هل هذا هو كرم الضيافة الذي تعلمناه نحن الاردنيون؟
هل هذه هي عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها؟ الم يكن الاردن والاردنيين دوماً ملجأ وملاذ كل من ضاقت بهم الدنيا لسبب او لاخر.
نعم نحن في الاردن نحترم ونجل الشعب العراقي الشقيق الذي ما توانى يوماً عن البذل والعطاء للوطن والامة... الشعب العراقي شعب جبار قدم للامة مالم يقدمة احد سواه
ان المجرمون المشتركين في حادثة السفارة معروفين بالاسم وعليه فإن اي اعتداء على اي عراقي غيرهم هو اعتداء مدان.
ونرجوا التنويه الى ان عصابات المالكي وعصابات السفارة الايرانية في الاردن قد بدأت بالفعل بمطاردت بعض العراقين الشرفاء الذين يعارضون حكم المالكي وعصابته لذلك نرجوا من كل الاردنيين الاحرار تفويت الفرصة على هؤلاء العملاء وعدم الاساءة لاي مواطن عراقي.
اما خصومنا وهم من شاركوا في الجريمة فهم معروفين بالاسم وهم
السفير العميل جواد هادي عباس، ومساعديه عامر االخفاجي، درع الشمري، عمار الاسدي، حسان الحيدري
شبكة البصره
******************
http://iraq4all.dk/archive/Book/book.htm