نقلت الينا الأخبار أن الملك عبدالله الثاني شخصياً أعلن أن القوات المسلحة الأردنية استطاعت بنجاح فائق عبر عملية جوية إنزال مستلزمات طبية وأدوية الى المستشفى الأردني في غزة ولتحليل هذا الموضوع أورد النقاط التالية:
1. منطقة غزة هي منطقة عمليات عسكرية ونشاط جوي كثيف على مدار الساعة لسلاح الجو الإسرائيلي لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر وحتى هذا التاريخ، ولهذا لا يمكن مرور عصفور دون معرفة هذا السلاح أو موافقته.
2. هذا يعني أن القوات المسلحة الأردنية قامت بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية ابتداءً من التفتيش على الشحنة ومحتوياتها ومرافقة الطائرة عبر الأجواء الأردنية ثم الفلسطينية الى موقع الإنزال.
3. وهذا يعني أن القوات المسلحة الأردنية التي يقودها عبدالله الثاني تنسق مع العدو بينما الشعب الفلسطيني في حالة حرب، مما يعني ببساطة أن النظام الأردني هو في الجبهة المعادية للشعب الفلسطيني.
4. كال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي التهم لكل المستشفيات في غزة سواء لايوائها قيادات المقاومة أو لاحتوائها على أنفاق أو لاستعمال قوات المقاومة لها لاستهداف الجيش الإسرائيلي، فقام باستهدافها كلها، وصلت إلى حد قتل 500 مدني في المستشفى المعمداني، سمعناه يذكر أسماء كل مستشفيات غزة ولم نسمعه يذكر اسم المستشفى الأردني من قريب أو بعيد.
5. كما نعرف الآن فان المستشفى الاردني يضم 184 فرداً من أطباء وممرضين ومسعفين ولكن سنفرض أيضاً أن هناك أفراداً من المخابرات الأردنية تقوم بتجنيد الفلسطينيين للعمل لصالحها، وأية معلومات تحصل عليها ستصب في النهاية عند الكيان الصهيوني.
6. ولهذا كان الاستعجال في تموين المستشفى مباشرة حتى يأتي الناس إليه ومن بينهم عملاء المخابرات، فلا يتسنى كشفهم، لأن التموين عبر معبر رفح سيتم عبر الأمم المتحدة ولن تفرق بين مستشفى وآخر، أي أن الحاجة الملحة للمعلومات على الأرض في هذه اللحظات الحرجة في التجسس ضد المقاومة هي التي أملت هذا العمل غير المتوقع.
7. اعتقد أن الملك عبدالله الثاني وفي سبيل الحفاظ على عرشه ارتكب غلطة العمر في مساهمته الفعالة في الجهد العسكري الإسرائيلي، فالشعوب لا تنسى ولا تغفر، قد تصبر ولكنها عندما تثور تطيح بكل ما أمامها.
8. كما أن فلسطين وقضيتها هي البوصلة ولكنها أيضاً المقصلة التي أطاحت بأنظمة العمالة والتواطؤ والتخاذل بعد نكبة 1948، وستظل كذلك في زمننا هذا وستطيح خلال العشر السنوات القادمة بمن تبقى من هذه الأنظمة، فالشعوب العربية تستحق مستقبلاً أفضل بعد أن طالت معاناتها.
الفجر دائماً قادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق