البيان التأسيسي لحركة التقدم إلى الوراء
يا أبناء الأمة العربية المجيدة:-
لقد انجلت الغبرةُ عن صورة المشهد المأساوي الذي تعيشه الأمة العربية منذُ أكثر من ثمانية قرون، وصارت أكثر وضوحاً من ذي قبل، خاصة بعد الأحداث الجسام التي عصفت بالمنطقة العربية مع مطلع القرن الحادي والعشرين على وجه الخصوص، والتي أظهرت حالة الخواء الفكري عند أوساط عربية توزّعت ولاءآتها هنا وهناك، فاصطفت أوساطٌ عديدة منها حتى مع أعداء الأمة واستقوت بها، دون أن تتدبر قول الله تعالى في محكم التنزيل: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا اليَهُودَوَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍوَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ] المائدة 51.
وقد روّجت لتلك العقيدة الجديدة التي تتقاطع نصاً وروحاً مع مباديء الإسلام الحنيف، قنوات إعلامية عربية معروفة، استعانت بأقلام مأجورة لتهرف بما لا تعرف، وتواطأت لتحقيق ذلك المسعى مع عددٍ غير قليل من رجالات الدين الذين اختصروا الإسلام الحنيف بفتاوٍ تتعارض مع مباديء رسالة الإسلام السمحاء، وذلك تحقيقاً لأعراض زائلة، فأثروا ثراءً فاحشاً في وقت تعاني فيه أوساط عربية وإسلامية عديدة من الفقر المتقع!!!
قال الرسول المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : (سيكون في آخر أمتي أُناسٌ يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم). رواه مسلم في صحيحه.
وقد توفرت لتلك الأوساط – وللأسف الشديد – كل أسباب النجاح، فها هي الأموال العربية تغذي حالة التداعي العربي على المستويات والصعد كافة، دعماً للمشروع الصهيوصليبي في المنطقة، وها هم عملاء الأمة ينتشرون بيننا انتشار النار في الهشيم لتمكين الحملة الصليبية الجديدة – التي هي ليست من المسيحية السمحاء بشيء – من تحقيق أهدافها، وها هي ظاهرة الخيانة تطفو على سطح الأحداث، إذ ما عاد الأخ يأمن جانب أخيه في هذا الزمن (اللاّ عربي) الرديء.
قال الرسول الأكرم محمد – صلى الله عليه وسلم - : (سيأتي على الناس سنوات خدّاعات يصدّق فيه الكاذب، ويكذّب فيها الصادق، ويؤمّن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال: الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة). رواه أحمد في مسنده 37/15، كما أورده الحاكم في المستدرك.
وقد أسهم ذلك في التأثير على معطيات العقل الجمعي للإنسان العربي الذي بدأ بوضع الشبهات حتى على الإسلام الحنيف بسبب تصرفات بعض المحسوبين على الإسلام والمسلمين، من الذين تربصوا بالشرفاء من أبناء هذه الأمة وتحاملوا عليهم - بقصد أو بغير قصد – وأحاطوا المنبطحين والأذلاء بهالة من التقديس والاحترام العالي عن جهالة وسفه، حتى صار إسوتنا ونبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – عند الغالبية العظمى من العرب المتأسلمين، اسماً يتمشدق به كل المرائين والأفاقين.
فغدا العقل الجمعي العربي هشاً قابلاً للكسر في كل حين، وطرياً يسهل تشكيله في كلِّ آن وفق مقتضيات حاجة الغرب لإنسان عربي مأزوم ومهزوم في آنٍ واحد يحسن تعاطي الانبطاح لمشروعات الغرب الضلالية، ويأبى التصدي الحازم والشجاع لمخططات الصهيونية العالمية، ويرضى لنفسه أن يكون مطية الجهل والتخلف فيعطي للإشاعة أذناً صاغية، ويردد ببغاوية كلّ ما يتناهى إلى مسامعه، فنشأ جيلٌ من المتسكعين في المقاهي العربية ومن المغيبين تماماً عن الواقع المأساوي الذي تعيشه الأمتين العربية والإسلامية، ممن أداروا ظهورهم للنضال والكفاح وللجهاد الذي وصفه نبينا الهادي – صلى الله عليه وسلم – بأنه أفضل الأعمال، ولم يكلّفوا أنفسهم حتى عناء الأسى والألم على ما حدث في فلسطين والعراق ولبنان والصومال وليبيا وأفغانستان – والبقية تأتي – ولم يجاهروا حتى في الشجب والتنديد، في وقت نراهم فيه يدفعون أموالهم بسخاء (معهود فيهم ) لحضور حفل راقص – مثلاً- أو يتدافعون لمتابعة وصلة غنائية رخيصة لفنان رخيص، مما يؤكد على أن جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والدينية والتوعوية العربية قد فشلت في تنمية قدرات عقل الإنسان العربي فشلاً ذريعاً على مستوى التخطيط والتنفيذ.
بعد هذا العرض السريع للواقع المزري لهذه الأمة، نتمنّى على كل من يريد أن ينفض عن نفسه غبار الذل والضعة والمهانة من أبناء الأمتين العربية والإسلامية التفاعل مع معطيات حركتنا الجديدة – التقدم إلى الوراء – عبر صفحات الـ facebook التالية: "إسوة حسنة" أو "الحل الأخير" أو "المنبع" أو "المصب" أو جميع تلك الصفحات، ليضعه كادر متخصص يعمل في تلك الصفحات في صورة ما حدث وما سيحدث في المستقبل من تطورات سياسية تتصل بالشأن العربي مباشرة، وذلك بغية تحصينه وتسليحه ببندقية الوعي، فنحن نعتقد أنها السلاح الأكثر فاعلية في الوقت الحاضر لمجابهة أعداء الأمة، ومن الله العلي القدير نستمد العون والتوفيق.
الأمانة العامة
لحركة التقدم إلى الوراء
روابط الحملة على الفيسبوكأسوة حسنة
https://www.facebook.com/pages/%D8%A5%D8%B3%D9%88%D8%A9-%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A9/178884582192696
الحل الأخير
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1/278828848807201
المنبع
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B9/305349829481661
المصب
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A8/234144083306503
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق