http://arabic.rt.com/news/711601-%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%BA%D8%B2%D8%A9/
فيديو لمعرض صور للزعيم الخالد صدام حسين فى غزة الصمود
الشاعر حسن الأفندي
ألا ما لقلبى جاء بعدك باكيا
أعالج من خزي لنا ومراثيا
وأندب أيام الإباء وعصره
و(ناصر) قومٍ دام بالقلب باقيا
وذكرى وتاريخا مجيدا وعزةً
ودهرا تهاوى يا بثينة ماضيا
ذكرت (كليبا) حين صار برأسه
مثالا ويروِى أن (كليب) لغاليا
نصرنا أخانا من ضعيفٍ وظالم
وقول (قريْط) كم يعيب زمانيا (1)
وقفت على تلك الطلول مسائلا
عن الأهل والأجداد من كان ثاويا
وأين سيوف ورّثوها لغيرنا
فأصبحت الكَرّات ما بات ماضيا
وكنت أظن الشبل يتبع ضيغما
ويملك أنيابا يكشِّر لاويا
أسائل عن بغداد أين رشيدها
وأين حضارات غدون خواليا
وإرث له التاريخ يركع ساجدا
يبالغ فى تعظيمه متناهيا
وعلم وعدل ردَّ من كيد حاقد
وشعر يهز السامعين وراويا
أبغداد ماذا ما دهاك بعصرنا
وما كنت جرحا ناغلامتعاصيا
تنام على جزِّ الرؤوس وشنقها
وتنْكر ودا للذى كان حانيا
وما وقّرت للموت يسحب ذيله
ليقضى على من كان عنك محاميا
وهل عاب صدام العروبة أنه
يحاول أن يحيى بها المجد ثانيا
تفرّد فى عزم وفى جد مخلص
بحزم أبى ألا يكون مواليا
لمن طمعوا فى خيرها وتراثها
وكادوا لها كيدا يسر أعاديا
ونادى بتحرير الشعوب وحقها
ولبى لقدس العرب صوتا مناديا
ومدَّ يديْ عونٍ لكل شعوبنا
وما كان إلا الصدق جهرا وخافيا
يناضل لم يبخل بفلذة كبده
فداء لبغداد المحامد راضيا
تشرّد أبناء له وعشيرة
وما لان عودا أو يداهن غازيا
ثبات له كم شرَّف العرب كافة
يغيظ عدواً أو يناطح عاديا
تحدى لموت لم يكن فيه راجبا
ولا ضاق صدرا بالمقاصل خانيا
شموخ كما الطود الأشم إباؤه
وهل ظل إلا رافع الرأس عاليا
يحاول من خانوه صنع إهانة
ولكنه بالجأش أخرس غاويا
وما نال منه الحاقدون قليلها
وهل بان من ضرغام طأطأ ماشيا
يٌعلِّم كل العالمين بسالة
مثالا فريدا للشجاعة كاسيا
وكل ابن أنثى لا أشك إلى بِلى
ولكنما الأقدار تخطف غاليا
ونبلى كما تبقى لعمرك سيرة
فما عاد شعر للجروح مداويا
فيا أيها الضرغام حسبك غاية
لقد عشت بين الناس فيهم مباديا
ويا أيها القَرْم الشهيد تحيتى
فنم مستريح البال وسنان خاليا
ويا رب فانزله الفراديس رحمة
فقد كان يتلو للكتاب مواليا
ويشهد أن الله لا شك واحد
وأن رسول الله يشفع حانيا
(1) هو القائل: لايسألون أخاهم حين يندبهم فى النائبات على ما قال برهانا
نبذة عن الشاعر:
حصن إبراهيم حسن الأفندي (اسم الشهرة حسن الأفندي)
من مواليد مدينة أرقو في شمال السودان وتلقي تعليمه الابتدائي والمتوسط بها.
تحق بمدرسة وادي سيدنا الثانوية شمالي أمدرمان - آنذاك - وأكمل تعليمه الجامعي بمعهد المعلمين العالي بأمدرمان (كلية التربية جامعة الخرطوم حاليا).
عمل معلما للرياضيات بالمدارس الثانوية السودانية , وشغل عدة مناصب إداريـة, مساعد مدير مدرسة ثانوية فمدير مدرسة ثانوية فمدير إدارة بوكالة التعليم الثانوي برئاسة الوزارة و أخيرا مدير الإحصاء التربوي بوكالة التخطيط , ثم طلب التقاعد الاختياري رغم أنه كان مرشحا لدرجة مدير عام.
عمل مساعدا فنيا لمدير التربية والتعليم لمحافظة مسندم بسلطنة عمان بالإعارة من حكومة السودان في الفترة 1982 - 1987 - عاد لسلطنة عمان ثانية بناء على طلبهم في نفس وظيفته في أكتوبر 1989 وتقدم باستقالته إعتبارا من 1/1/2011م للتفرغ للكتابة.
أب لابنين (طبيب ومهندس)
يكتب الشعر منذ منتصف الخمسينيات، في طفولة مبكرة، ونشرت أشعاره بالعديد من الصحف العربية، وله علاقات ببعض الشعراء والأدباء في العالم العربي.
وله العديد من المؤلفات، نثرية (كتابه ليالي الاغتراب بالتراي ستار – ثلاثة أجزاء).
وكتاب الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه.
وكتاب مقالات تحت مسمى أحوال وأقوال.
وكتاب لمختاراته التي أعجب بها بالعربية والإنجليزية.
وله كتب شعرية البوادر من سبعة أجزاء والجزء السابع الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى.
الشعر موهبته والأدب هواية نماها بالمطالعة المتواصلة كما له دور في النقد الأدبي.
- له العديد من الصفحات بكثير من المواقع الإلكترونية، وأحدها قدم كامل ديوانه الشعري تقريباً.
- شارك في (سمنارات) وورش عمل بجامعتي عين شمس والإسكندرية في السبعينيات وفي الجامعة الأمريكية ببيروت في مجالات الرياضيات الحديثة وإدارة المدارس الثانوية والإشراف الفني الحديث.
شبكة البصرة
الخميس 7 شعبان 1435 / 5 حزيران 2014