أدان حزب العمل العنف بكل أشكاله مندداً بمهاجمة البلطجية لقصر الاتحادية الذي وقع الجمعة الماضية وراح ضحيته مواطن وأكثر من أربعين مصاباً.
وندد مجدى أحمد حسين رئيس العمل الجديد خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد بمقر الحزب الرئيسي بممارسات جبهة الإنقاذ وإعطائها الغطاء الشرعى للعنف والحرق والتدمير،منتقداً قيام البعض بقذف قصر الاتحادية بقنابل المولوتوف،وإشعال النيران فى محيط القصر وإطلاقهم الرصاص والخرطوش على رجال الداخلية المكلفين بتأمين القصر، مما دفع الشرطة لإطلاق الغاز على المعتدين.
ودعا حسين جبهة الإنقاذ لسحب الغطاء السياسى عن جماعات "البلاك بلوك" وغيرها من التنظيمات العنيفة التى تسعى لحرق مصر، منتقداً فى الوقت ذاته حادثة الاعتداء على أحد المتظاهرين وتعريته ، مطالباً بسرعة التحقيق فى الحادث ومعاقبة من ارتكبوها.
وطالب رئيس حزب العمل قادة جبهة الإنقاذ بالنزول على رغبة الشعب والرضا بآليات الديمقراطية وعدم الانقلاب على الشرعية ،موضحاً أن حزب العمل يعترض على كثير من سياسات وممارسات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة،موضحاً أن هذا الخلاف لا يعنى الانقلاب على الديمقراطية وترسيخ ثقافة وممارسات الانقلابات السياسية والعسكرية،داعياً الجميع للعمل للفوز بنسبة الأغلبية فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشدداً على أن حزب العمل الجديد يقدم نفسه كبديل للإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة .
وأكد مجدى حسين أن حزب العمل يوافق على أى تعديلات تصب فى صالح نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة،موضحاً أن القانون الحالى يكفل نزاهة العملية الانتخابية بدرجة جيدة ،مثل الاشراف القضائى على الانتخابات والسماح بالرقابة المحلية والدولية .
وفي نفس السياق أصدرت مجموعة من القوى الوطنية والشخصيات العامة التي شاركت في مؤتمر حزب العمل بيان مشترك للتأكيد على رفضهم وإدانتهم لممارسات جبهة الانقاذ واحداث العنف التي وقعت يوم الجمعة الماضية وفيما يلي نص البيان:
<< ندين كل الأطراف التى تمارس أو تشجع أو تبرر العنف
<< مهاجمة القصر الرئاسى عمل فوضوى مرفوض
يؤكد حزب العمل الجديد والقوى المشاركة رفضها الكامل لاستمرار ممارسات جبهة الانقاذ المعارضة فى تأييد وممارسة وتشجيع وتبرير أعمال العنف التى تجرى على أرض مصر بصورة غير مسبوقة فى تاريخ مصر المعاصر . ورغم توقيع الجبهة على وثيقة الأزهر بنبذ العنف وتأكيد حرمة الدم المصرى إلا أنها دعت لمظاهرة أمام الاتحادية وأخرى أمام الشورى وهي تعلم ما يحدث فيها فقد استخدمت فيهما زجاجات المولوتوف والحجارة والألعاب النارية والتى تساقطت بالفعل داخل القصر الرئاسى وأحدثت بعض الحرائق.
إن مهاجمة القصر الرئاسى عمل فوضوى مرفوض لأن مؤسسة الرئاسة الحالية من إنجازات الثورة، والرئيس منتخب فى انتخابات حرة نزيهة . والخلاف مع الرئاسة أو معارضتها له أشكال مختلفة بعد نجاح الثورة ، أى عبر صناديق الانتخابات وكل أشكال التعبير السلمى .
إن التيار العلمانى الذى تمثله هذه الجبهة وافق أيضا على الحوار فى وثيقة الأزهر ولكنه يتحاور فعليا بنشر الفوضى فى البلاد ، بدلا من تقديم اقتراحاته بخصوص قانون الانتخابات ، رغم ادراكنا أنه لاتوجد أى ملاحظات جوهرية فى هذه الاقتراحات ، ولكن من باب سد الذرائع يتعين موافقة الرئاسة على أى ضمانات يطلبها العلمانيون فى إطار القانون والدستور وحتى لايكون لهم حجة فى مواصلة العمل الانقلابى فى حرب الشوارع ، والهروب من الاستحقاق الانتخابى وهو على الأبواب.
إننا نطالب بوقف كل أشكال العنف وكل أشكال حرب الشوارع والتركيز على إعادة النظر فى قانون الانتخابات لأخذ آراء المعارضة فى عين الاعتبار. والانتقال فى أقرب وقت للانتخابات البرلمانية ، لأن المصلحة العليا للوطن تتطلب الانتهاء من هذه المرحلة الانتقالية ، التى تتسم بالقلق وعدم الاستقرار.
كما نؤيد بالتأكيد الدعوة العامة للحوار غير المشروط فى مختلف القضايا ، ولكن شريطة ألا يكون ذلك تعطيلا للانتخابات البرلمانية .
إن مصر تحتاج من كل الأطراف للحظة تجرد وإخلاص وتعالى فوق المطامع الدنيوية والأطماع السلطوية.
نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد لأبناء مصر
التوقيعات:
حزب العمل الجديد
د. أسامة أبو طالب الأستاذ بأكاديمية الفنون
د. محمد شرف منسق إئتلاف مصابي الثورة
أ. سيد أمين منسق حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة"ومنسق حركة "الوطنية الجامعة".
المصدر:
http://www.elshaab.org/thread.php?ID=48873