قبل أسابيع قليلة ظهر موقع تخصص في الدعوة لمؤتمر أسماه "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي" لم يحدد الموقع مكان المؤتمر ولا جدول أعماله حتىاللحظات الأخيرة، لكنه حدد يوم 14 أيلول/سبتمبر موعداً له
الإعلان جاء فيه: "المؤتمر الأول من نوعه الذي يجمع بين صانعي القرار والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين والقطريين فيي الخارج للتباحث بخصوص أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومكافحة الإرهاب في قطر"
جدول الأعمال الذي تم نشره قبل المؤتمر بساعات تحدث عن 3 محاور تهاجم جميعها قطر هي: "رعاية قطر للجماعات المصنفة إرهابية لزيادة نفوذها في المنطقة"، "انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية داخل قطر"، وأخيراً "دور الجزيرة والقوى الناعمة الأخرى لتحقيق تلك الأهداف"
حضور المؤتمر كان فقط عبر التسجيل المسبق، مع شرط واضح بحق المنظمين "المجهولين" برفض مشاركة اي شخص حسب ما يرونه
في اللحظات الأخيرة تم الإعلان عن مكان المؤتمر بفندق انتركونينتال بالعاصمة البريطانية لندن، وبحسب التقارير فإن الفندق الذي أقيم فيه المؤتمر تم حجزه بالكامل لغايات عقد المؤتمر، ولم يقتصر الأمر على القاعة المستأجرة، فيما قال أحد العاملين فيه إن حجز الفندق كاملاً تم بهدف عدم السماح لغير المدعوين بالدخول يوم انعقاد المؤتمر.
رغم ذلك تم اختراق المؤتمر وإرسال التقارير من داخل قاعاته
الحضور في المؤتمر لم يتجاوز 50 شخصاً منهم قطري واحد مؤكد هو خالد الهيل وآخر عربي لم يعرف من هو، ولذلك لم تكن هناك أي كلمات باللغة العربية
خالد الهيل هذا وبحسب المعلومات التي جمعتها "عربي21" عن خالد الهيل فهو مواطن قطري كان يعمل في إحدى الشركات وتم فصله من عمله، وبعد مغادرته قطر ظهر في مؤتمر صحافي بمقر نقابة الصحفيين المصريين وسط القاهرة، معلنا تدشين ما وصف بـ"أول حركة قطرية معارضة" تحت مسمى "الحركة الشبابية لإنقاذ قطر". ولاحقا أطل الهيل على جمهوره في تسجيل أفاد فيه بأنه تعرض لضغوطات مورست عليه من قبل المخابرات الإماراتية والمصرية لتشكيل ما يعرف بالمعارضة المزعومة، كاشفا أنه هُدد من قبل الدولتين بعد أن تم احتجازه في سجون أمن الدولة في مصر حيث تعرض للتعذيب الذي لا يمكن تحمله، على حد وصفه، وبناء على ذلك استجاب لمطالبهم، وترجى الهيل في الفيديو أمير دولة قطر بالعفو والصفح عنه، معتذرا للشعب القطري عما بدر منه. لكن الهيل عاد مجددا بعد تأجج الأزمة القطرية الخليجية في ما يعرف بمؤتمر المعارضة القطرية في لندن.
بحسب موقع عربي 21 الذي استطاع مندوبه دخول المؤتمر فقد شهد المؤتمر العديد من الكلمات والمداخلات والمناقشات التي كانت جميعها بالإنجليزية، وألقى اللورد بادي آشتون كلمة وجه فيها انتقادا لاذعا للسعودية، وداعيا إلى الكشف عن التقرير الذي أخفته الحكومة البريطانية لأنه تضمن ما يدين السعودية بخصوص دعمها وتمويلها للإرهاب.
المؤتمرأيضاً ندوة خاصة عن السياسة الخارجية لقطر وإيران ومصادر الاستقرار في المنطقة، حيث تحدث في الندوة كل من: دوف زاخيم، وباريا آلمودين، وتورغوت أوغلو.
طغى على المؤتمر وبحسب مركز لندن للعلاقات العامة حضور ومشاركة أشخاص ومتحدثين اسرائيليين أو مؤيدين ل"إسرائيل" أو معادين للاسلام منهم:
دوف زاخيم: أمريكي/اسرائيلي خدم تحتادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بين عامي 2001-20014 وهو حاخام من اليهود الأرثوذكس، وكان له دور في قطاع الصناعة الحربية الاسرائيلية
الان مندوزا: مؤسس والمدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون، وهي جمعية معروفة بعدائها للاسلام خاصة في أوروبا والمملكة المتحدة، وتدار من قبل مؤيدين ل"إسرائيل" ومحافظين جدد، وآلان مندوزا نفسه كان ضيفاً متحدثاً في مؤتمر "إيباك" المعروف
بيل ريتشاردسون: من المحافظين الجدد ويفاخر بتأييده ل"إسرائيل"
الجنرال شارلز والد: مساعد آمر القوات الأمريكية في أوروبا، ومؤيد قوي لإسرائيل
جيمس روبين: مساعد سابق للخارجية الأمريكية خلال فترة الرئيس كلينتون، معروف بتأييده ل"إسرائيل" وله عدة تصريحات معادية للفلسطينيين
اللواء شلومو بروم: ضابط اسرائيلي خدم في سلاح الجو وتبوأ مناصب رفيعة في قوات الاحتلال وعضو في مؤسسات مرتبطة بوزارة الحرب الاسرائيلية
مركز لندن للعلاقات العامة اتهم الامارات العربية المتحدة عبر سفارتها بتنظيم هذا المؤتمر في رسالة لرئيسة الوزراء البريطانية طالبها فيها ب " طرد السفير الإماراتي سليمان حامد المزروعي من المملكة المتحدة، والتحقيق معه نظرا لمخالفته قواعد الدبلوماسية على خلفية انعقاد مؤتمر يسيء للعلاقات البريطانية القطرية، مشيراً "للانتهاكات الصارخة للمعايير والبروتوكولات الدبلوماسية البارزة التي ارتكبتها السفارة الإماراتية في لندن"
الرسالة جاء فيها أيضاً" أن سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن قد جندت الأفراد والشركات ودفعت لهم من أجل تحقيق هذا الهدف". ومن الواضح أن هذه الإجراءات تقع خارج نطاق ولاية السفارة وواجباتها.، وقالت الرسالة إن سلوك الإمارات العربية المتحدة يعد نفاقا وغير أخلاقي بشكل كبير، وذلك بينما يزج بالشخصيات الحزبية وشخصيات المعارضة في الإمارات العربية المتحدة نفسها في السجون ويتعرضون فيها للتعذيب.، وتضيف الرسالة أن "الإمارات تحظر القيام بأنشطة المجتمع المدني، لكنها تحاول الزعم بأن هذه الحقوق غير موجودة في قطر".
المؤتمركان بإمتياز مؤتمراً إماراتياً شارك فيه داعمون ل"إسرائيل" ومعادون للإسلام وقضايا الأمة بشكل رئيسي بهدف تشويه دولة قطر ضمن الحرب المفتوحة التي تخوضها دول الحصار عليها...
لكنه بالتأكيد لم يحقق إلا مزيداً من كشف الصورة البشعة لحكّام الإمارات وعمالهم حول العالم...
والأهم أنه فشل وبإمتياز لأن يكون مؤتمراً للمعارضة القطرية كما ادعوا...
ترى لو أرادت قطر أن تنظم مؤتمراً للمعارضة الاماراتية أو السعودية، ليس في الدوحة لكن في لندن نفسها التي يقيم فيها الكثيرون منهم، فما هو موقفهم حينها؟
قبل أسابيع قليلة ظهر موقع تخصص في الدعوة لمؤتمر أسماه "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي" لم يحدد الموقع مكان المؤتمر ولا جدول أعماله حتىاللحظات الأخيرة، لكنه حدد يوم 14 أيلول/سبتمبر موعداً له
الإعلان جاء فيه: "المؤتمر الأول من نوعه الذي يجمع بين صانعي القرار والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين والقطريين فيي الخارج للتباحث بخصوص أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومكافحة الإرهاب في قطر"
جدول الأعمال الذي تم نشره قبل المؤتمر بساعات تحدث عن 3 محاور تهاجم جميعها قطر هي: "رعاية قطر للجماعات المصنفة إرهابية لزيادة نفوذها في المنطقة"، "انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الديمقراطية داخل قطر"، وأخيراً "دور الجزيرة والقوى الناعمة الأخرى لتحقيق تلك الأهداف"
حضور المؤتمر كان فقط عبر التسجيل المسبق، مع شرط واضح بحق المنظمين "المجهولين" برفض مشاركة اي شخص حسب ما يرونه
في اللحظات الأخيرة تم الإعلان عن مكان المؤتمر بفندق انتركونينتال بالعاصمة البريطانية لندن، وبحسب التقارير فإن الفندق الذي أقيم فيه المؤتمر تم حجزه بالكامل لغايات عقد المؤتمر، ولم يقتصر الأمر على القاعة المستأجرة، فيما قال أحد العاملين فيه إن حجز الفندق كاملاً تم بهدف عدم السماح لغير المدعوين بالدخول يوم انعقاد المؤتمر.
رغم ذلك تم اختراق المؤتمر وإرسال التقارير من داخل قاعاته
الحضور في المؤتمر لم يتجاوز 50 شخصاً منهم قطري واحد مؤكد هو خالد الهيل وآخر عربي لم يعرف من هو، ولذلك لم تكن هناك أي كلمات باللغة العربية
خالد الهيل هذا وبحسب المعلومات التي جمعتها "عربي21" عن خالد الهيل فهو مواطن قطري كان يعمل في إحدى الشركات وتم فصله من عمله، وبعد مغادرته قطر ظهر في مؤتمر صحافي بمقر نقابة الصحفيين المصريين وسط القاهرة، معلنا تدشين ما وصف بـ"أول حركة قطرية معارضة" تحت مسمى "الحركة الشبابية لإنقاذ قطر". ولاحقا أطل الهيل على جمهوره في تسجيل أفاد فيه بأنه تعرض لضغوطات مورست عليه من قبل المخابرات الإماراتية والمصرية لتشكيل ما يعرف بالمعارضة المزعومة، كاشفا أنه هُدد من قبل الدولتين بعد أن تم احتجازه في سجون أمن الدولة في مصر حيث تعرض للتعذيب الذي لا يمكن تحمله، على حد وصفه، وبناء على ذلك استجاب لمطالبهم، وترجى الهيل في الفيديو أمير دولة قطر بالعفو والصفح عنه، معتذرا للشعب القطري عما بدر منه. لكن الهيل عاد مجددا بعد تأجج الأزمة القطرية الخليجية في ما يعرف بمؤتمر المعارضة القطرية في لندن.
بحسب موقع عربي 21 الذي استطاع مندوبه دخول المؤتمر فقد شهد المؤتمر العديد من الكلمات والمداخلات والمناقشات التي كانت جميعها بالإنجليزية، وألقى اللورد بادي آشتون كلمة وجه فيها انتقادا لاذعا للسعودية، وداعيا إلى الكشف عن التقرير الذي أخفته الحكومة البريطانية لأنه تضمن ما يدين السعودية بخصوص دعمها وتمويلها للإرهاب.
المؤتمرأيضاً ندوة خاصة عن السياسة الخارجية لقطر وإيران ومصادر الاستقرار في المنطقة، حيث تحدث في الندوة كل من: دوف زاخيم، وباريا آلمودين، وتورغوت أوغلو.
طغى على المؤتمر وبحسب مركز لندن للعلاقات العامة حضور ومشاركة أشخاص ومتحدثين اسرائيليين أو مؤيدين ل"إسرائيل" أو معادين للاسلام منهم:
دوف زاخيم: أمريكي/اسرائيلي خدم تحتادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بين عامي 2001-20014 وهو حاخام من اليهود الأرثوذكس، وكان له دور في قطاع الصناعة الحربية الاسرائيلية
الان مندوزا: مؤسس والمدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون، وهي جمعية معروفة بعدائها للاسلام خاصة في أوروبا والمملكة المتحدة، وتدار من قبل مؤيدين ل"إسرائيل" ومحافظين جدد، وآلان مندوزا نفسه كان ضيفاً متحدثاً في مؤتمر "إيباك" المعروف
بيل ريتشاردسون: من المحافظين الجدد ويفاخر بتأييده ل"إسرائيل"
الجنرال شارلز والد: مساعد آمر القوات الأمريكية في أوروبا، ومؤيد قوي لإسرائيل
جيمس روبين: مساعد سابق للخارجية الأمريكية خلال فترة الرئيس كلينتون، معروف بتأييده ل"إسرائيل" وله عدة تصريحات معادية للفلسطينيين
اللواء شلومو بروم: ضابط اسرائيلي خدم في سلاح الجو وتبوأ مناصب رفيعة في قوات الاحتلال وعضو في مؤسسات مرتبطة بوزارة الحرب الاسرائيلية
مركز لندن للعلاقات العامة اتهم الامارات العربية المتحدة عبر سفارتها بتنظيم هذا المؤتمر في رسالة لرئيسة الوزراء البريطانية طالبها فيها ب " طرد السفير الإماراتي سليمان حامد المزروعي من المملكة المتحدة، والتحقيق معه نظرا لمخالفته قواعد الدبلوماسية على خلفية انعقاد مؤتمر يسيء للعلاقات البريطانية القطرية، مشيراً "للانتهاكات الصارخة للمعايير والبروتوكولات الدبلوماسية البارزة التي ارتكبتها السفارة الإماراتية في لندن"
الرسالة جاء فيها أيضاً" أن سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن قد جندت الأفراد والشركات ودفعت لهم من أجل تحقيق هذا الهدف". ومن الواضح أن هذه الإجراءات تقع خارج نطاق ولاية السفارة وواجباتها.، وقالت الرسالة إن سلوك الإمارات العربية المتحدة يعد نفاقا وغير أخلاقي بشكل كبير، وذلك بينما يزج بالشخصيات الحزبية وشخصيات المعارضة في الإمارات العربية المتحدة نفسها في السجون ويتعرضون فيها للتعذيب.، وتضيف الرسالة أن "الإمارات تحظر القيام بأنشطة المجتمع المدني، لكنها تحاول الزعم بأن هذه الحقوق غير موجودة في قطر".
المؤتمركان بإمتياز مؤتمراً إماراتياً شارك فيه داعمون ل"إسرائيل" ومعادون للإسلام وقضايا الأمة بشكل رئيسي بهدف تشويه دولة قطر ضمن الحرب المفتوحة التي تخوضها دول الحصار عليها...
لكنه بالتأكيد لم يحقق إلا مزيداً من كشف الصورة البشعة لحكّام الإمارات وعمالهم حول العالم...
والأهم أنه فشل وبإمتياز لأن يكون مؤتمراً للمعارضة القطرية كما ادعوا...
ترى لو أرادت قطر أن تنظم مؤتمراً للمعارضة الاماراتية أو السعودية، ليس في الدوحة لكن في لندن نفسها التي يقيم فيها الكثيرون منهم، فما هو موقفهم حينها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق