جابت من الاخر .. تدشين حملة لترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية
يعلن الكاتب الصحفي محمد رجب تدشين حملة ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، وقال رجب أنه بعد خروج عشرات الملايين فى ميادين مصر المختلفة تلبية لدعوة الفريق أول السيسي لتفويضه لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، وخروج الشعب المصري رافعا الاعلام وصور السيسي، فأنه بذلك يكون أفضل من يستحق قيادة مصر في الفترة القادمة.
وقال محمد رجب في بيان صادر عن مكتبه، أن حزب الاستقامه و الجبهه الثورية لحماية مصر وحركة شركاء من أجل الوطن أنضموا للحملة، وأعلنوا فى أجتماع مغلق أن الفريق أول السيسي هو الاجدر بقيادة البلاد فى هذه اللحظة التاريخه الحاسمة.ودعا رجب كافة القوى السياسية والثورية والحركات الشبابية إلي الإنضام لحملة لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية.
Please spread the word and benefit
News of the English language interpreter
The launch of a campaign for the nomination of Gen. Abdel Fattah al-Sisi for the presidency
Declares journalist and writer Mohamed Ragab launch campaign nominate Gen. Abdel Fattah al-Sisi defense minister for the presidency, said Recep that after the departure of tens of millions in the fields of Egypt different at the invitation of the team's first-Sisi the mandate to combat terrorism and eliminate it, and out of the Egyptian people to make media and pictures of Sisi, it is so be better than deserves the leadership of Egypt in the coming period.
Mohamed Ragab said in a statement issued by his office, that righteousness Party and Revolutionary Front for the protection of Egypt and the movement for the home partners have joined the campaign, and declared in a closed meeting that the first team Sisi is worthiest led the country in this the critical minute.
Rajab called on all political forces and revolutionary youth movements to Alandham to campaign for the nomination of Gen. Abdel Fattah al-Sisi defense minister for the presidency.
خطير جدا : عبد الباري عطوان ينقل ماذا حدث داخل وزارة الدفاع فى 72 ساعة الأخيرة قبل المذبحة
نشر الكاتب القومى عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي التى تصدر في لندن عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وقائع خطيرة من داخل وزارة الدفاع ونقل جميع الأحداث خلال 72 ساعة الأخيرة قبل مذبحة الحرس الجمهوري
ثمانية مشاهد تحكى القصة
سوف يؤتى اليوم والله الذى نحكى فية للشعب المصرى عن ابطال مصريون فى المخابرات العامة والحرس الشخصى للسيسى نفسة ينقلون الينا مجريات الامور داخل وزارة الدفاع نفسها ويرفضون الانقلاب
المشهد الاول
يوم الجمعة الساعة 9 مساء فى مقر وزارة الدفاع اجتمع الفريق السيسى وقادة الافرع للقوات المسلحة دون حضور قائد الجيش الثانى الميدانى لصعوبة الامور فى مدن القناة والذى انتهى بعد 3 ساعات متواصلة الى ضرورة التفاوض مع محمد مرسى فهذا هو المخرج الوحيد للازمة وتم تكليف رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي و
قائد القوات الجوية.الفريق طيار يونس السيد حامد المصري للتفاوض مع محمد مرسى
المشهد الثانى
توجهة الفريق صدقى والفريق يونس الى نادى الحرس الجمهورى فى الساعة 2 صباح السبت لمقابلة السيد الرئيس وتم عرض موضوع التنحى علية والالحاح فية والذى رفضة الرئيس بشدة واصر علية
فتم مناقشتة الرئيس مرسى فى عودتة مقابل تفويض البرادعى كرئيس للوزراء بصلاحيات سياسية واقتصادية واسعة دون تدخل الرئيس والا يتدخل الرئيس فى عمل القوات المسلحة ولا بتسليحها ولا بشئونها
فضحك الرئيس مرسى(( وقال سامحكم الله اضعتم منى قيام الليل هباءا )) الامر الذى دفع الفريق صبحى الى الغضب الشديد فثار فى وجهة الرئيس وقال والله لنقتلكم واحد واحد وستكون بركة للدماء ولن تعود الا على حثتنا ونهايتك انت وجماعتك اقرب مما تتخيل
المشهد الثالث
اجتماع السيسى وكل قادة الافرع يوم السبت 7 صباحا ومع مناقشة تقرير المخابرات الحربية الذى اعترف بصعوبة الوضع فى معسكرات الجيش وحالة الغليان التى يشعر بها الافراد والجنود وقد تدخل اللواء قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة عسكر وهاجم قرار السيسى وتسرعة الامر الذى دفع السيسى الى ان يعلو صوتة ويهاجمهم جميعا فى ان الامر تم بموافقتكم جميعا فنشبت مشادات حادة بين المجتمعين سادها الحدة وعلو الصوت دون مراعاة لاى رتب عسكرية او مكانة لقادة دون الخروج بنتيجة
المشهد الرابع
السبت 12 ظهرا
اجتمع السيسى مع الفريق صدقى والفريق احمد ابو الدهب مدير الشئون المعنوية لتقيم نصائح المخابرات الحربية واعادة ترتيب الاوراق خصوصا الاعلامية والحشد المضاد يوم الاحد والتركيز الاعلامى على خيانة الاخوان والاسلامين والصاق تهمة الارهاب بهم وفتح ملفات تاريخهم مع التنسيق مع وزارة الداخلية لاعمال العنف القادمة واماكنها وطريقتها وتصويرها
المشهد الخامس
يوم الاحد 5 عصرا
تقدمت المخابرات الحربية بانذار الى الفريق السيسى ان حشود الاخوان تزاد وانهم يكسبون تعاطف الناس ومعدل الزيادة حسب تقديرهم من ميدان رابعة من 750 الف الى 900 الف والميدان اليوم صار يستوعب مليون ونصف تقريبا وان الوكالات الاجنبية تتضغط على حكوماتها لعدم الاعتراف بالمسار الجديد فى مصر والاخطر هو ما ذكرة التقرير عن رصد مكالمات للعديد من افراد القوات المسلحة برتبة عميد و رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب طاهر عبد الله يتحدثون فيها عن ضرورة وجود موقف عاجل للقوات المسلحة والخروج من المشهد باى ثمن
المشهد السادس
يوم الاحد الساعة 10 مساء
اتصال اللواء ممدوح شاهين بمحمد بديع وطلب التفاوض معة
الامر الذى رفضة محمد بديع وقال انا لا اتفاوض مع احد ومعكم رئيسى ورئيسكم محمد مرسى فللتفاوضوا معة
المشهد السابع
يوم الاحد الساعة 12 صباح الاثنين
توجة الفريق صبحى الى الرئيس مرسى مرة اخرى وابلغة بان شهداء جماعة الاخوان تجاوزوا المئات فى محافظات مصر بسبب البلطجية والشرطة وان الجيش لم يتدخل بعد
وقال صبحى بالحرف : اذا استمريت على عنادك فلسوف نذبحكم جميعا وستتدهور الامور فلن نخرج من المشهد بعد اليوم فاما تسجيلك بالتنحى او القبول بالعودة المشروطة المذكورة سابقا او دمك ودم انصارك
فقال مرسى :
لو قبلت اليوم بعد كل من ماتوا وتحدثنى عنهم فقد خنتهم اذن وخنت دماءهم وخنت قسمى امام الله وامام الشعب
لو قبلت اليوم فلا مستقبل لبلادى تحت سيطرتكم
فلتقتلونى والله هذا عندى اهون
المشهد الثامن
يوم الاحد الساعة 2 صباحا يوم الاثنين
اجتماع الفريق السيسى والفريق صبحى وقائد الحرس الجمهورى ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء أركان حرب محسن الشاذلى والاتفاق على ضرورة احداث امر دموى صادم يلزم الجميع بالعودة الى التفاوض والقبول بالحوار
وللاسف لم نستطع معرفة طبيعة العملية وشكلها حتى كانت مجزرة الحرس الجمهورى
الواشنطن بوست: السيسي يحرض على حرب أهلية في مصر
اعتبرت صحيفة ” الواشنطن بوست” اﻷمريكية أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي التي وصفته بزعيم اﻻنقلاب للمصريين بالتظاهر يوم الجمعة القادمة لمنحه تفويض لمحاربة العنف واﻹرهاب هي في حقيقتها تحريض مباشر لمؤيديه ضد انصار الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
وأشارت إلى أن الجيش المصري يتعمد منذ اﻻنقلاب العسكري وصف اﻹخوان المسلمين واﻹسلاميين باﻹرهاب وهو ما يثير المخاوف حول سعي السيسي لشن حملة قمعية ضد اﻹخوان المسلمين.
وأضافت أن اﻷحداث كشفت عن أن الجيش استخدم مظاهرات 30 يونيو لتبرير اﻻنقلاب العسكري وهو اﻵن يسعى للحشد مجددا للتخلص من اﻹخوان المسلمين.
http://arabic.alshahid.net/news/95970
http://arabic.alshahid.net/news/95970
عزمي بشارة: تهمة التخابر مع "حماس" لا تُوجّه إلا في إسرائيل فقط
استهجن المفكر العربي عزمي بشارة، مدير المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات، قرار القضاء المصري حبس الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة التخابر مع حركة "حماس"، مشيرًا إلى أن تهمة "التخابر مع حماس" جريمة في إسرائيل فقط، على حد تعبيره.
ووصف بشارة، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة (26|7)، توجيه تهمة التخابر مع حماس للرئيس المعزول محمد مرسي، بـ "المسخرة"، وقال: "إن هذا الاتهام لا يتم توجيهه إلا في إسرائيل فقط".
وأضاف بشارة، "توجيه تهمة الهروب من سجن مبارك بدل اتهام السجانين فضيحة ولا تعني إلا أن من يوجهها هو نظام (الرئيس المخلوع حسني) مبارك"، موضحًا أنه "على قوى الثورة أن تقول رأيها بهذه المسسخرة"، على حد تعبيره.
سليم عزوز : جعلوني خلية نائمة .. ‘نوم العوافي’
من الدعايات التي يجري ترسيخها في مصر هذ الأيام، أن الانقسام الحاصل في المشهد السياسي هو بين الاخوان والقوى الاسلامية الأخرى من جهة، وبين المجتمع المدني بكل تنويعاته من جهة أخرى.
الأولون مع الشرعية التي افرزتها صناديق الانتخاب، والآخرون مع الانقلاب على هذه الشرعية، باعتبار أن الحضور الجماهيري يمثل الشرعية التي لا تعلو عليها شرعية، وهذا من تأتثير المقرر الليبي الشهير ‘الكتاب الأخضر’، حيث أنه تحدث عن المشاركة التي تقوم بها الجماهير بشكل مباشر، وهي أكثر وجاهة من الديمقراطية الغربية التي تؤمن بفكرة الوكالة عن الشعب.
القذافي ليس محظوظاً لأنه مات دون ان يعيش هذا الانتصار الكبير لنظرياته والتي اثبت بالأخذ بها الان، أنه كان سابقاً لعصره عندما وضع مؤلفه العظيم ‘الكتاب الأخضر’، ونظرياته الخلاقة عن معنى ارادة الجماهير، وليس هذا موضوعنا، فالدعاية السابقة، ولأن أصحابها يخافون عليها من الهواء العليل، فان لديهم استعداد لأن يضعوا أنفسهم في موضع الحرج، ويبدون أمام الناس كما لو كانوا يطلقون نكاتاً.
قبل أيام حللت ضيفاً على برنامج ‘ساعة حرة’، والذي استضاف أيضاً السياسي المستجد محمد أبو حامد، وهو شخص لم أسمع عنه، الا بعد انتخابات مجلس الشعب في سنة 2011، ثم ظهرت ميوله الثورية بعد ذلك. فلم نشاهده في المظاهرات الكثيرة التي خرجت في عهد مبارك، تندد به وتطالب باسقاطه، ولم يكن معلوماً لدينا والشعب المصري يخرج الي ميادين النضال ليسقط المخلوع، ولا أظن انه كان قبل مرحلة التجلي الثوري، مشغولاً بالنضال، فقد مثلت ثورة يناير في دائرته الانتخابية السيدة جميلة اسماعيل، والتي لم يحالفها الحظ، لأنها وجدت نفسها امام انفاق مالي غير مسبوق، ولا قبل لها به.
عندما بدأ ابو حامد يتشكل ثورياً، كان ضد المجلس العسكري الحاكم في المرحلة الانتقالية، وشكل مع أحد شباب الثورة النائب زياد العليمي ما سمي بمجلس قيادة الثورة، وفي المرحلة التالية انقلب على عقبيه، واعتذر عن هجومه على العسكر، وبدا في ادائه اقرب للفلول، وقد اختار له عدواً جديداً هو الاخوان.
عندما أطل بطلعته البهية عبر برنامج قناة ‘الحرة’ شعرت بعدم ارتياح، وكان واضحاً ان الرجل ولانه حديث عهد بالسياسة لا يعرفني، وربما يعرفني وأراد ان يمارس ‘موضة’ هذه الايام، وهي التأكيد على ان أصحاب الرأي الاخر هم من الاخوان.. وتعلمون ان أول مرة سمعت فيها كلمة ‘موضة’، كنت لا زلت اعيش في الصعيد، وقرأت حينئذ ان موضة سنة 1984، هي ‘الشعر المنكوش’.
باختصار، أنا من الذين يرون ان ما جرى يوم 3 يوليو الجاري هو انقلاب عسكري، استند الى الحضور الجماهيري يوم 30 يونيه، وبعض الناس لا يرون هناك مشكلة في حكم العسكر، لكن انا عندي مشكلة، فأنا مؤمن بقضيتي: الحرية والديمقراطية، وأرى أن تغيبيها تم بفعل فاعل بعد رحيل الاستعمار عن أوطاننا العربية، وكان هذا سبباً في تأخرنا وتخلفنا، وأري أن العسكر اذا دخلوا من الباب قفزت الحرية والديمقراطية من الشباك.
لست متأخوناً
عندما قلت ما قلت، تعامل صاحبنا مع الموقف ببساطة، فالمتحدث من الاخوان، وفكرت أن اتجاوز ما قال، لأن الرد في هذه الحالة لا يقدم ولا يؤخر، وأحد الناس أصر كثيرا على اتهامي بأنني متأخون، فصححت له المعلومة: أنا اخوان.
بيد أن حسين جراد مقدم برنامج ‘ساعة حرة’ لفت انتباه السياسي المستجد بأن محدثه السيد يمكن ان يرد ويقول انه ليس من الاخوان وان له كتابات ضدهم، فرماني الفتى بالتي كانت هي الداء، عندما قال عني بثقة، لم اعهدها سوى في ضباط مباحث امن الدولة الذين يصورون انفسهم انهم يعرفون أين يخبئ القرد ابنه، بأنني ‘خلية نائمة’.
شعرت بالطرب لهذه العقلية المعملية الجبارة، التي تمكنت من سبر أغواري، وان كان عز عليّ أن اكون مجرد ‘خلية نائمة’، ظلت نائمة حتى في مرحلة المد الاخواني، وعندما انتقل الاخوان من مجرد قلة قليلة يخافون ان يتخطفهم الأمن، الى حكام يعمل لهم الناس حساباً، وجهر من ليس منهم بأنه منهم، وكنت اقول دائماً، أن الوحيد قبل مرحلة ‘التمكين الافتراضي’ للجماعة من زملائي الذي كان يعترف بأنه من الاخوان هو الصحافي قطب العربي، وغيره كنا نعرفهم ولا يعترفون، حتي من صار وزيراً للاعلام والمعروف للجميع بأنه اخوان وهو زميلنا صلاح عبد المقصود، كان يعلن امامنا: انه فقط يحترمهم.
لكن بعد ان صار الاخوان حكاماً فوجئت بمن لا علاقة له بهم، يعلن انه اخوان، ويبالغ في الهجوم على من ينتقدهم، وكثيراً ما تجاوز هؤلاء ضدي، وقد اختفوا الان في ظروف غامضة.
بيع الثورة
ليس في الاتهام بأنني اخوان مشكلة، لكن القول بأنني مجرد ‘خلية نائمة’ هو ما يحط من القدر، ومن في قدري وباعتباري من زعماء قبائل البشتون، لو كنت اخوانياً لكنت الان انافس على موقع المرشد العام للجماعة، لا أن اكون ‘خلية نائمة’ تستيقظ في الوقت الضائع ليتمكن سياسي هاو هو محمد ابو حامد من اكتشافها.
ما علينا، فأنا اعلم أنني اتسبب في حرج لكثيرين من مؤيدي الانقلاب، عندما يرجون بأن الحاصل في مصر، هو خلاف بين القوي الاسلامية من ناحية، والقوى المدنية من ناحية أخرى، في حين أنني ضد الاخوان، منذ ان كان صاحبنا في المهد صبياً، وقد أوذيت في حكم القوم، وانتقدت اداء الرئيس مرسي وجماعته، وخرجت مع الخارجين اهتف بسقوط حكم المرشد، والاخوان عصفوا بي في الانتخابات البرلمانية، وصدقوا مع خصمهم الجديد حمدين صباحي، وحرموني من عضوية المجلس الاعلى للصحافة، المقررة لي قانوناً، فأقمت ضدهم دعوي قضائية لا تزال متداولة الى الآن أمام القضاء الاداري.
لكن مثلي لا يمكنه ان يكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً، فأبيع الثورة كراهية في الاخوان، وأوافق على العصف بالديمقراطية بتأييد انقلاب، قدم علامة مميزة على وجوده منذ اللحظة الاولى له، من خلال الهجمة الشرسة على الفضائيات المنحازة للشرعية، واغلاقها، وارهاب العاملين فيها، والقبض على من تصادف وجوده في استوديوهاتها بدون سند من قانون، أو طلب من جهة تحقيق، والقمع هو ما عرف من سلطات الانقلاب العسكري بالضرورة.
لم يفعلها الرئيس محمد مرسي مع فضائيات الثورة المضادة، رغم أنها كانت اداة لاهانته والتطاول عليه، وبشكل غير مسبوق، وعندما كان هناك من يلوح ولو من بعيد بفكرة اغلاقها، بترديد نفس الاتهامات، التى نسمعها في مواجهة حملة الابادة الاعلامية ضد الفضائيات المنحازة للشرعية، كنا نخرج محذرين ومنذرين، ولم يجرؤ محمد مرسي على الانتصار لنفسه، ربما لأنه لم يكن يرغب في الانتصار لها.
لمن يريد التوصيف، فان الانقسام في مصر هو بين من يؤيدون الشرعية، ومؤيدو الانقلاب، وليس بين القوى الاسلامية والقوى المدنية، فالحوادث اثببت أنه لا يوجد عندنا قوى مدنية بالمعنى المتعارف عليه دولياً، فنحن لدينا قوى عندما عجزت عن تحقيق ما تريده عبر صناديق الاقتراع دعت الجيش للتدخل، وقد طالعنا هذه الدعوات من قبل ما جرى يوم 30 يونيه، وكانت هذه الدعوات واضحة، على الرغم مما تمثله من تراجع هذه القوى عن مطالبها السابقة باقامة الدولة المدنية، ودولة القانون.
شرعية الحناجر
آسف لوصلة النكد هذه، فقد كانت حلقة برنامج ‘ساعة حرة’ مبهجة، جرى فيها التأسيس لشرعية الحناجر على النحو الذي اكد عليه الضيف الثالث، والذي أكد باعتباره فقيها دستورياً لا يشق له غبار، أن الفقه الدستوري لا يعترف بشرعية الصناديق، ولكنه يقر شرعية الحناجر، وهي الشرعية التي تحققت على أرض مصر يوم 30 يونيه، وكان الرجل حريصاً وقد استمعت له قبل بدء البرنامج على أن يكون توصيفه ‘الفقيه الدستوري’، وأسرف في الحديث عن الفقه الدستوري، قال، والفقه الدستوري، عاد، وهناك وضع وظيفي يمثل كلمة السر التى تفتح ابواب الفضائيات المغلقة تتمثل في صفة ‘الفقيه الدستوري’ والتي لا تعادلها سوى وظيفة ‘الناشط السياسي’.
بعد البحث والتحري اكتشفت ان اعلاه لاعلاقة له بالفقه الدستوري، فهو متخصص في فرع من فروع القانون الدولي.
ما علينا، فما دام الفقه الدستوري ‘شخصياً’ توصل الي شرعية جديدة هي ‘شرعية الحناجر’ فعلى كل انسان ان يحافظ على حنجرته.
يقولون ان مشروب اليانسون مفيد جداً للحنجرة، وهذه نصيحة من واحد خبير في شؤون الحناجر باعتباره كان خلية اخوانية نائمة.. ‘نوافي العوافي’، وقد استيقظت من نومها بحول الله، على حين غرة.
صحافي من مصر
azouz1966@gmail.com
كاتب مغربي : صمود انصار مرسي وسط الإعصار
عبد العلي حامي الدين
القدس العربي
هذا العنوان مقتبس من كتاب أستاذنا الراحل ‘عبد الله إبراهيم’ رحمه الله الذي شغل منصب رئيس أول حكومة وطنية بعد الاستقلال، وتسببت خياراته السياسية والاقتصادية الوطنية في إقالته من منصبه بعد حوالي سنة ونصف من قيادته للحكومة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقاطع العملية الانتخابية والسياسية إلى أن وافته المنية قبل بضع سنوات..
تذكرت هذا العنوان وأنا أتابع الصمود الأسطوري الذي يسجله أنصار الرئيس محمد مرسي، وإن كان مضمون الكتاب يدور حول تاريخ المغرب..
أكثر من ثلاثة أسابيع وملايين الشعب المصري صامدة في الميدان للتعبير عن رفضها للانقلاب العسكري وتشبثها بالشرعية الدستورية والديموقراطية وبعودة الرئيس مرسي إلى منصبه..
اليوم تواجه هذه الوقفة البطولية بمؤامرة جديدة تتم،هذه المرة، تحت عنوان مكافحة الإرهاب…
علينا أن نتذكر بأنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ذهب آلاف الشباب ضحية الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وهي الاستراتيجية التي انخرطت فيها بلدان عربية عديدة ‘اجتهدت’ كثيرا للحصول على شهادة حسن السيرة من الإدارة الأمريكية في مجال مكافحة الإٍرهاب..
وكما فشلت هذه الخطة في تغطية الوجه الاستبدادي للعديد من الأنظمة التي أسقطتها ثورات الربيع العربي، فستفشل هذه الخطة في التغطية على الثورة المضادة وعلى منهجية الانقلاب على الديموقراطية كما جرى تدشينها فيمصر..
أتذكر أنه في المغرب وبعد أحداث 16 مايو الإرهابية التي وقعت بمدينة الدار البيضاء سنة 2003، وهي أحداث صادمة للشعور الوطني المغربي المسالم، حاول البعض استغلالها ضد حزب العدالة والتنمية، وشهدت البلاد تراجعات سياسية وحقوقية وصلت إلى درجة التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب السياسية، رافق كل ذلك العمل من أجل تجفيف ينابيع التيار السلفي في المغرب بكل أشكاله، عن طريق فتح السجون أمام مئات المنتسبين لهذا التيار بعد متابعات قضائية غابت فيها شروط المحاكمة العادلة وارتكبت فيها عدة تجاوزات حقوقية داخل معتقلات لا تخضع للرقابة القضائية ووصل التنكيل بهذا التيار إلى إغلاق العديد من دور القرآن التي تنشط فيها السلفية التقليدية وتشتغل تحت أعين السلطة بقرارات إدارية اتسمت بالشطط في استعمال السلطة..، كما شنت حملات الضغط والتضييق على الصحافة الحرة وتم توظيف القضاء في هذا المسار، مع تعليق تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة إلى أجل غير مسمى، كما ظهر بوضوح بأن هناك غيابا لإرادة حقيقية لإصلاح القضاء..
وفي هذا السياق التراجعي تمت ‘صناعة’ حزب إداري جديد أصبح هو الحزب الأول في البرلمان في الولاية السابقة دون أن يكون قد شارك في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، كما أصبح هو الحزب الأول في الجماعات المحلية بعد الانتخابات المحلية لـ2009 ولا حاجة للتذكير بأن ذلك لم يكن ممكنا لولا دعم السلطات المحلية له، هذا الحزب استلهم النموذج التونسي في عمله السياسي وحاول أن يمثل نموذج حزب الدولة الذي تبطش به ضد ‘أعدائها’..
لكن في سياق هذه التراجعات التي كان يعرفها المغرب، اندلعت احتجاجات شعبية في مدينة سيدي بوزيد بتونس أخذت صبغة اجتماعية في البداية ثم سرعان ما كشفت عن وجهها السياسي وخرج الشعب التونسي في ثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة العربية…
في ظل هذا المتغير الأساسي الذي حصل في تونس، وفي ظل الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عدد من الدول العربية الأخرى، صدر نداء للتظاهر في المغرب يوم 20 فبراير للمطالبة بالإصلاحات، وبالفعل، ورغم التشويش الكبير الذي طال نداء التظاهر يوم 20 فبراير من طرف عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، فقد نزل عشرات الآلاف من المواطنين في العديد من المدن المغربية ليعبروا بطريقة سلمية عن مطالب سياسية تتعلق بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
لقد رفعت في تظاهرات 20 فبراير شعارات سياسية واضحة ترفض التحكم السياسي والجمع بين السلطة والثروة وتطالب بدستور جديد وبالملكية البرلمانية، كما رفعت شعارات أخرى تطالب بإصلاح المشهد الإعلامي وبإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي السلفية الذين اعتقلوا على خلفية أحداث 16 مايو الإرهابية، وشعارات ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية تتعلق بالمطالبة بالتشغيل والصحة والكرامة وتنتقد السياسات المتبعة في هذا المجال…
الذين رفعوا هذه الشعارات كانوا يعكسون طموحات الشعب المغربي بكافة ألوانه السياسية والفكرية والاجتماعية والثقافية، فقد حضر في الاحتجاجات إسلاميون وعلمانيون ويساريون وأمازيغيون وليبراليون ورجال أعمال ومثقفون وفنانون…حضر الشباب والأطفال والنساء، وانصهر الجميع في شعارات مسؤولة تعكس وعي الجميع بحجم اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا…
وبالفعل نجح المغاربة في إيقاف هذا المسار التحكمي..لكن سرعان ما سيعبر عن نفسه من جديد بصيغ وأشكال مختلفة، ولذلك فإن مسيرتنا ضد الاستبداد مازالت طويلة..
لم تكن مطالب الشارع مطالب جديدة فقد كانت هي نفسها مطالب الأحزاب الوطنية الديموقراطية التي طالما ناضلت من أجلها داخل المؤسسات ومن خارجها، لكن ميزة هذه المطالب أنها رفعت في سياق جديد، وغير مسبوق في تاريخ البلاد العربية..إنه سياق موجة المطالبة بالديموقراطية الحقيقية التي انطلقت شرارتها من تونس لكي تهز الضمير العربي، وهي نفس الشرارة التي أسقطت نظام حسني مبارك وأسقطت نظام القذافي في ليبيا كما أحدثت تغييرات مؤكدة في اليمن، وهي نفس الدينامية التي مازالت جارية في كل من سورياوالبحرين..
مطالب الشارع العربي تمحورت حول شعار’ إسقاط الفساد والاستبداد’:
إن تضخم مظاهر الفساد في الحياة العامة، وخاصة منه الفساد الذي يتحصن بالمؤسسة الملكية التي يكن لها المغاربة كل الاحترام والتقدير، أو يتحصن بالمؤسسة العسكرية في مصر، أو يتحصن بعائلة الرئيس كما في تونس، هو الذي يجعل الشعوب العربية تطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة، ويدفع المصريين للتشبت بعودة الشرعية ودولة القانون والمؤسسات.
النظام الديموقراطي هو النظام السياسي الذي يسمح بمساءلة ومحاسبة كل من يملك السلطة أو يتحمل مسؤولية عمومية، كما يسمح بتدبير عادل لثروات البلاد بواسطة مؤسساته المنتخبة، وهو الذي يسمح بانتخابات لها معنى سياسي وذات رهانات تنافسية واضحة …
أما السلطة التي تمارس بعيدا عن الرقابة المؤسساتية والشعبية فلا يمكن أن تكون إلا شكلا من أشكال الاستبداد والسلطوية…
الرسالة أصبحت واضحة والجميع مطالب بتحمل مسؤوليته التاريخية في هذه المرحلة..
أما نحن فلا نملك إلا أن نشد على يد أشقائنا المرابطين في الميادين والصامدين وسط الإعصار دفاعا عن الحرية والديموقراطية والشرعية الدستورية..
‘ كاتب من المغرب
سري : تفاصيل مثيرة لدور دولة الامارات والسعودية في انقلاب مصر
حصل موقع “أسرار عربية” على جوانب كبيرة من الدور الذي لعبته السعودية والامارات في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي الذي تم يوم الثالث من تموز/ يوليو الماضي، حيث تبين يبدو أنه لولا دور المملكة ومعها الامارات لما وقع الانقلاب أصلاً، وربما لم يكن بوارد الجيش القيام بهذا الانقلاب لولا أنه تلقى ضغوطاً من السعودية والامارات.
وبحسب المعلومات التي افاد بها مصدر مطلع في جبهة الانقاذ المصرية، فان كلاً من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والأمير السعودي بندر بن سلطان هما اللذان هندسا الانقلاب وخططا له منذ أواخر العام الماضي، فيما تولت دولة الامارات عملية التمويل.
وقال المصدر ان الشيخ محمد بن زايد قال في اواخر العام الماضي أمام عدد من الحضور، وبينهم مصريون: “سنتكفل باسقاط مرسي حتى لو كلفنا الامر أكثر من موازنة أبوظبي ذاتها”، ثم يشير المصدر الى أن ما يؤكد هذه العبارة التي نقلت عن الشيخ الاماراتي أن ملايين الدراهم الاماراتية تدفقت على مصر منذ بداية العام الحالي، من بينها مبالغ ضخمة حصلت عليها قنوات فضائية وصحفيون ومعارضون، اضافة الى حركة “تمرد” الذي يقول المصدر انه تم تمويلها بالكامل من دولة الامارات.
وبحسب المعلومات فان السيسي أدار فريقاً متكاملاً لتنفيذ الانقلاب الذي تم التخطيط له في أبوظبي والرياض، ولم يكن السيسي وحده كما يعتقد البعض.
ففي التفاصيل، كان الشيخ محمد بن زايد على اتصال يومي وسري جداً برجلين في مصر، الأول هو الفريق السيسي ذاته، أما الثاني فهو صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذي يبدو انه لعب دوراً مهماً في الترتيب للانقلاب وتنفيذ الخطة المعدة سلفاً في الخارج.
أما الرجل الثالث الذي يبدو انه لعب دوراً مهماً ومفصلياً الى جانب السيسي وصبحي فهو الفريق طيار يونس السيد حامد، وهو قائد القوات الجوية المصرية، وأوكلت له مهمة التأمين والحماية، وهو الذي ربما يكون قد اتخذ لاحقاً قراراً بارتكاب مذبحة الحرس الجمهوري خوفاً من نجاح المتظاهرين في تهريب الرئيس مرسي.
اما بقية الأعضاء في فريق الانقلاب فهم: قائد القوات البحرية أسامة أحمد الجندي، اضافة الى الفريق أركان عبد المنعم ابراهيم، واللواء أركان حرب توحيد توفيق وهو الذي أوكلت له مهمة السيطرة على التلفزيون ووسائل الاعلام وبعض المواقع الحساسة، وهو الذي يتحمل مسؤولية اغلاق القنوات التلفزيونية واعتقال عدد من الصحفيين خاصة العاملين في “مصر 25″.
أما اللواء محمد حجازي مدير المخابرات الحربية فقد اوكلت له مهمة القاء القبض على الرئيس المنتخب محمد مرسي، اضافة الى اللواء اركان حرب أحمد ابو الدهب الذي يتولى ادارة الشؤون المعنوية في الجيش المصري.
تلقى هؤلاء الضباط الكبار مبالغ بملايين الدولارات من الشيخ محمد بن زايد، وأوكلت لكل من عبد المنعم ابراهيم وأحمد أبو الدهب مهمة توزيع هذه الأموال، فيما بينهم أولاً، وعلى الضباط الذين يتطلب الأمر شراء ذممهم، وقد دفعت دولة الامارات مبلغاً ضخماً لتأمين الجيش واسكات اي معارض في صفوفه لخطة الانقلاب.
بحسب المعلومات فان اثنين من كبار ضباط الجيش المصري رفضا الانقلاب، الأول هو اللواء أحمد وصفي وهو الذي تعرض لاحقاً لمحاولة اغتيال في مدينة سيناء، لكنه تمك اسكاته، بل وظهر لاحقاً لوسائل الاعلام ينفي أنه يعارض الانقلاب، أما المعارض الثاني فهو قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر الذي لا يبدو انه استطاع تغيير شيء من الخطة التي وافق عليها الجميع، وربما يكون قد صمت خوفاً على حياته.
دعم اقتصادي
تلقى السيسي وعوداً منذ شهر أيار/ مايو الماضي من كل من الشيخ محمد بن زايد، والامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودية، قالوا له ان مصر ستحصل على مليارات الدولارات من أجل انعاش الاقتصاد، وهو ما تم فعلاً فور الاعلان عن الانقلاب حيث تدفقت المليارات من الامارات والسعودية والكويت في آن واحد.
وبحسب الفكرة التي كان يطرحها بندر بن سلطان ومحمد بن زايد فان انعاش الاقتصاد المصري وتدفق المليارات الخليجية ستدعم النظام الجديد وتجعل عوام المصريين يتمسكون بالانقلاب، حيث أن الملايين من المصريين -كما قال بندر في احدى مكالماته مع السيسي- أصبحت متعبة من سوء الأوضاع الاقتصادية واي آمال بانعاشها ستؤدي فوراً الى تأييد للنظام الجديد.
خلية أزمة
في الوقت الذي كان فيه السيسي وصدقي صبحي يتلقيان اتصالاً هاتفياً يومياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فان “خلية أزمة” كانت تعمل على مدار الساعة في ابوظبي، ترصد ما يجري في مصر، وتخطط وتصدر التوجيهات، كان الشيخ محمد بن زايد يرأس هذه الخلية التي تضم في عضويتها كل من الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الذي يتولى شؤون الأمن في البلاد، اضافة الى عضوية كل من المرشح المصري السابق للانتخابات أحمد شفيق، وكذلك القيادي الفلسطيني المطرود من حركة فتح محمد دحلان، وهو أيضاً خبير أمني وشغل سابقاً مناصب أمنية مهمة في السلطة الفلسطينية.
الخلية كانت تجتمع يومياً، والأهم أن أجهزة الأمن الاماراتية كانت طوال تلك الفترة تعتقل مصريين بين الحين والآخر من أجل الحصول على اية معلومات خاصة قد لا تكون متداولة في وسائل الاعلام، خاصة ما يتعلق بتحركات الاخوان المسلمين.
“خلية الازمة” الاماراتية كانت على اتصال يومي ايضاً برجلين في السعودية، هما: الأمير بندر بن سلطان الذي يوصف بأنه رجل المخابرات الأمريكية في المنطقة، والثاني هو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي.
الخطة
بدأ العمل بصورة رسمية للانقلاب على مرسي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، اي قبل تسعة شهور من الاطاحة به، كانت الفكرة تقوم على “شيطنة الاخوان” اولاً، وافشال الرئيس ثانياً، ما سيؤدي حتماً بململة ضده وضد الاخوان في الشارع المصري، عندها يتم استخدام المعارضة من أجل تحريك الشارع، ثم ينزل الجيش فوراً لاستلام السلطة، واظهار انه انقلب لانقاذ البلاد، وليس لاسقاط الرئيس المنتخب.
من أجل تحقيق هذه الأهداف ضخت أبوظبي مليارات الدولارات في قنوات فضائية مصرية، أهمها -بحسب المصدر الذي تحدث لموقع “أسرار عربية”- قناة أون تي في، وسي بي سي، ودريم، والمحور، فيما تلقى عدد من الصحفيين والمنتجين العاملين في التلفزيون الرسمي مبالغ ضخمةن فتحولت كل وسائل الاعلام الى اتجاه واحد، وهو الحديث عن فشل الرئيس و”شيطنة الاخوان” واقناع المشاهد بأن “مرسي أسوأ من مبارك”.
أوكلت مهمة التعاطي مع وسائل الاعلام والدفع لها لأحمد شفيق، وهو ما يفسر كيف أصبح بين عشية وضحاها ملاكاً، بينما اصبح مرسي شيطاناً.
في هذه الأثناء كان محمد دحلان قد تولى مهمة ادارة وتمويل خلية مسلحة في سيناء، لاستهداف الجنود المصريين والشرطة وافتعال المشاكل، بما يؤلب القبائل العربية على الدولة المصرية، بينما تتلقف القنوات الممولة اماراتياً هذه الأخبار لتوظيفها في أن “مرسي فاشل”.
بين هذا وذاك تمكن الأمن الاماراتي والسعودي من الوصول الى مسؤولين كبار في الدولة، خاصة في قطاع الكهرباء، دفعوا لهم أموالاً، لتعمد قطع الخدمة عن المصريين، وبالتالي يتم استثمار الأمر بالتأليب على الرئيس والاخوان.
في شهر يناير من العام الحالي ابلغ السيسي بتكثيف أنشطته، وحضور تدريبات مع الجيش والتواصل مع المجتمع، فحل ضيفاً على العديد من الحفلات والمناسبات، كان أهمها في شهر أيار/ مايو الماضي، عندما اجتمع السيسي في سيناء بممثلين عن كل القوى السياسية في البلاد، وكذلك الفنانين والصحفيين والكتاب على هامش احتفال في سيناء، لكن الاخوان لم يحضروا لأنهم لم توجه لهم الدعوة.. كانت الرسالة في حينها واضحة.. لكن الاخوان لم يفهموها.
كان قرار الانقلاب قد تم، وكان المكلفون قد قبضوا الثمن، وكانت المعارضة قد دعت الى احتجاجات 30 يونيو، وفي الاحتفال وقف السيسي مخاطباً الجميع: “الايد التي تمتد لكم سنقطعها”.. تعهد بحماية معارضي الرئيس مرسي، مشجعاً اياهم على النزول للشارع ومنتظراً يوم الثلاثين من يونيو على أحر من الجمر
6 ابريل ترفض دعوة السيسى وتحذر من استخدام "مكافحة الارهاب"لقمع التظاهرات
أ
أصدرت حركة شباب 6 إبريل بيانا منذ قليل لتوضيح موقفها في رفض المشاركة بمظاهرات الغد جاء فيه :
" لماذا لن نشارك فى مظاهرات الغد...لماذا لن نعطى تفويضا للقوات المسلحة؟
_لأنك لست فى حاجة إلى تفويض لحماية المصريين ومواجهة العنف...حماية أمن الوطن هو واجبك طبقا للقانون والدستور وأى تقصير أو تهاون فيه بحجة انتظار التفويض هو جريمة وأى استخدام مفرط للقوة او تعدى على الحريات بدعوى مكافحة الارهاب هو جريمة أكبر_ لأن استخدام كلمة مطاطة مثل كلمة مكافحة الارهاب يجعلنا نتسائل عن احتمالية استخدامها ذريعة لقمع الحريات وإقصاء الخصوم السياسيين....ما هو مفهوم (مكافحة الارهاب)؟....أمريكا احتلت افغانستان والعراق بدعوى مكافحة الإرهاب وبشار يقتل شعبه تحت نفس الذريعة
_ لأننا لم نتعود أن نشارك فى دعوة شبه رسمية من الدولة للتظاهر....يطلقها قائد الجيش وتحشد لها الصحف والقنوات ...نتظاهر فقط عندما نرى ضرورة لذلك....
_ لأن الشعب المصرى كله ضد الارهاب بالفعل ويطالب الجيش والشرطة بالقيام بواجبهم أما الدعوة للاحتشاد لإظهار الصورة للخارج أو لمخاطبة الغرب على حساب الحشود العظيمة (والتى يقوم بها الطرفان للأسف) هى إهانة للشعب المصرى
_لأن كلمة تفويض تحمل معنى القيام بإجراءات استثنائية لقمع الخصوم ونحن نرفض أى إجراءات استثنائية ونرفض كذلك التوقيع على بياض للجيش ليقوم بإجراءات لا نعرفها ولم يعلن عنها
حركة شباب 6 ابريل
الوطنية فوق السياسة والمبادىء فوق المصالح
«6 أبريل»بورسعيد ترفض دعوة السيسى..وتصفها بالمناورة السياسية
قال محمود نجيب المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل بورسعيد إن الحركة وبرغم اختلافها مع جماعة الإخوان المسلمين إلا أنها ترفض دعوة السيسى للنزول للميادين كتفويض له واعتبرتها دعوه للعنف المنافي للقيم والمبادئ التي قامت عليها الحركة.
وأضاف نجيب أن المؤسسة العسكرية لم تستطع مجابهة الإرهاب فلا يجوز لها أن تزج بالشعب في ذلك واعتبر نجيب ان الدعوة بمثابة مناورة سياسية لإلهاء الشعب عن خارطة الطريق محذراَ من انزلاق البلاد في نفق مظلم جديد اسمه الحرب على الإرهاب الله وحده يعلم كم تستغرق هذه الحرب من السنين مشيرا إلى أن ميادين مصر لم تعد تحتمل المليونيات ولا زيادة الانقسامات.
هشام قنديل يطرح مبادرة ويؤكد ان الرئيس مرسي طلب الاستفتاء على بقائه بعد الانتخابات البرلمانية والسيسي رفض
أصدر رئيس الوزراء السابق هشام قنديل بياناً صحفياً حصلت "بوابة الأهرام"، علي نسخة منه سرد فيه ما قال إنها تفاصيل الايام الأخيرة لما قبل الانقلاب على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية النتخب والمختطف حاليا ، وقال فيها إن مرسي أبدي مرونة لعقد استفتاء علي بقائه في السلطة لكنه رأي أن يتم ذلك بعد الانتخابات البرلمانية، وقال قنديل في بيانه أن الرئيس لم يكن يعلم بأي بيانات أو إنذارات قبل أن يصدرها الجيش.
ووضع قنديل في بيانه خارطة طريق للخروج من الأزمة تتضمن الإفراج عن جميع المعتقلين ووقف تجميد الأموال، وجاء البيان كما يلي:
لقد عاهدت نفسي ألا أتحدث إلى الإعلام بعد تقديم استقالتي والتي أعلنت فيها موقفًا واضحًا, أن ما حدث في 30-6 هو انقلاب واضح و مكتمل المعالم، ولكن الأحداث الحالية والعنف والدماء التي تسيل والطريق المظلم التي تتجه إليه مصر بكل قوة ومع الأسف بيد أبنائها يتطلب من كل واحد منا أن يقول كلمة الحق من باب إبراء الذمة وإخماد الفتنة وحقن الدماء وحتى ننقذ بلدنا العزيز مصر.
وهذا البيان ينقسم إلى قسمين: القسم الأول هو ذكر بعض الحقائق ورد غيبة فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي حتى يعود ويمكنه أن يحكى القصة كاملة بنفسه، أما القسم الثاني من كلمتي أو من هذا البيان فهو بعض المقترحات التي أستطيع أن أقول إنها مبادرة طرحتها إلى الأطراف المختلفة و أطرحها الآن أمام الرأي العام المصري حتى نستطيع أن ننقذ هذا الوطن الغالي وأن نحقن دماء المصريين.
ولقد حرصت على أن أسجل و أن ألقي هذه الكلمة بعيدًا عن أي منصة أو أي ميدان أو منبر أعلامي حتى يكون الأمر واضحا. أن هذه رسالة موجهة إلى كل المصريين.
أما في القسم الأول و من باب إظهار الحق والشهادة لله وللتاريخ
أن الدكتور محمد مرسي في قراراته التي شهدتها بنفسي, كان يضع مصر أولا و شعب مصر بجميع طوائفه فوق كل اعتبار. و كان حريصا على مكتسبات الثورة و حريصا على الحفاظ على و استكمال ما تم بنائه من مؤسسات الدولة الديمقراطية و بكل تأكيد كان حريصا اشد الحرص على حقن الدماء, دماء المصريين, و دفع التنمية في كل المجالات و ذلك لمصلحة مصر و شعب مصر.
الدكتور مرسي كانت عقيدته وأعتقد كان هذا السبب في ما حدث, أنه لابد للشعب المصري أن يملك إرادته للغذاء والدواء والسلاح، هذا كان هو المنهج والأساس في كل ما يقوله ويفعله.
في أثناء هذا العام الذي عملت معه جنبًا إلى جنب مع الدكتور محمد مرسي, كان الجميع ينادي بالاحتواء والمشاركة في صنع القرار. فلقد رفضت الأطراف في عدة مرات و أنا كنت شاهد على ذلك, معاونة الدكتور مرسي و آلت على نفسها إلا أن تهدم ما يقوم به وتهيل التراب على ما قد تم إنجازه, على عكس ما يثار عن الدكتور مرسى من الرغبة بالإنفراد في صنع القرار أو الديكتاتورية.
أما عن أحداث قبل وبعد يوم 30 يونيو ففي آخر لقاء و آخر توصية للدكتور محمد مرسي للفريق الأول عبد الفتاح السيسي, أمامي, ظهر 2-7-2013 في الحرس الجمهوري بمنشية البكري, فقد أوصاه أن يحافظ على الجيش المصري من أجل و كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي يكرر من أجل مصر ثم ويكرر العرب ثم ويكرر الإسلام.
حسب علمي وحسب مشاهدتي وحسب ما رأيته بنفسي، فإن الدكتور محمد مرسي لم يكن يعلم بإنذارات و بيانات الجيش قبل صدورها، بل اعتبرها تحيزا لطرف دون الآخر و إفساد للمشهد السياسي وأنها لا تساهم في الهدوء بأي حال من الأحوال.
وفي ما يخص الاستفتاء، فقد أبدى الرئيس الدكتور محمد مرسي مرونة في هذا الشأن و لكنه رأى أن يتم ذلك بعد إجراء الانتخابات البرلمانية و التي كان من المتوقع أن تجرى خلال شهر سبتمبر والتي يتبعها تشكيل الحكومة حتى لا يحدث فراغ دستوري أو انحراف عن المسار الديمقراطي الذي ساهم فيه الشعب من خلال استفتاءين و انتخابات مجلسي الشعب و الشورى و الانتخابات الرئاسية إضافة إلى الدستور المستفتى عليه، ولكن كان الإصرار أن يتم هذا الاستفتاء خلال أسبوعين و هذا ما رفضه الرئيس لأنه كانت الأجواء ملتهبة و يستحيل معها إجراء استفتاء نزيه مما سيعطي شرعية للانقلاب على الرئيس المنتخب
النقطة الأخيرة: فقد طرح السيد الرئيس مساء 2-7 في كلمته للامه مبادرة متكاملة و التي أشملت على نفس البنود طرحها الفريق السيسي في اليوم التالي في بيانه يوم 3-7 والتي أضاف عليها نقطتين أساسيتين و هما عزل الرئيس و تعطيل الدستور.
أما الموضوع الثاني و الشق الثاني والخاص بالمبادرة للخروج من الأزمة:
فأنه بدلا من استمرار التصعيد و ازدياد العنف واستمرار سيل الدماء. فإن أهم شيء الآن و الذي يجب أن نضعه نصب أعيننا هو مصر و شعب مصر و مستقبل أولادنا و حقن الدماء. و في هذا الوقت يتطلب منا جميعًا أن نعلي مصلحة مصر العليا و قد طرحت مبادرة تتكون من ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى: أن يكون هناك فترة تهيئة أجواء و تهدئة من الطرفين والتي قد تشمل على الآتي (ستة نقاط):
الإفراج على جميع المعتقلين الذين تم القبض عليهم بعد 30 يونيو 2013
تجميد جميع القضايا وقف تجميد الأموال.
تفعيل أعمال لجنة تقصي الحقائق مستقلة حول مذابح الحرس الجمهوري و النهضة وغيرها
قيام وفد بزيارة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للاطمئنان على صحته.
تهدئة حملة الهجوم الإعلامية من الطرفين وتصعيد لغة لم الشمل للمصلحة الوطنية.
عدم الخروج في مسيرات والالتزام بأماكن محددة للتظاهر.
أعتقد أن مثل هذه العناصر عند تطبيقها وبسرعة ستساهم في تهدئة الأجواء وتهيئة الأطراف للمضي قدمًا في التفاوض للخروج من الأزمة الحالية.
المرحلة الثانية: هي الاتفاق على المبادئ العامة والتي يمكن التفاوض على تفاصيلها بعد ذلك, والمقترح أن تكون:
إعلاء مصلحة مصر العليا و الالتزام بالشرعية.
لابد للشعب أن يقول كلمته فيما حدث من انقسام .
الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار و المضي قدما في المسار الديمقراطي.
وبعد تهدئة الأجواء والاطمئنان على رئيس الجمهورية والاتفاق على المبادئ العامة, يمكن المضي قدما في المرحلة الثالثة من هذه المبادرة وهى تفاصيل خارطة الطريق والتي تحقق في الأصل الالتزام بالشرعية و الاستماع لصوت الشعب في كل إجراءاتها، فقد نزل الشعب بأعداد كبيرة وهائلة في 30-6 ليقول رأيه ونزل الشعب أيضا بأعداد كبيرة وهائلة لمدة 25 يومًا و مازال مستمرًا ليقول كلمته وعلينا أن نستمع إلى كل الآراء.
ويجب ألا ننسى أن هذه أمة عظيمة بإمكانات كبيرة ولكنها تواجه تحديات كثيرة ليست فقط سياسية ولكن أيضا مخاطر اقتصادية هائلة تهدد السلام و الأمن الاجتماعي ولا تقل خطورة عن التحديات السياسية إن لم تكن أكثر.
هذا ما أردت أن أقوله للشعب المصري فقد أردت أن أرد غيبة الدكتور محمد مرسي حتى يعود ويحكي القصة كاملة حتى لا يظلم و حتى لا يكتب في التاريخ أننا لم نرد غيبته و لم نقل الحقيقة في هذه الأوقات الحاسمة و الجزء الثاني و الذي أعتقد أنه هو الأهم و هو كيفية و آلية المضي و الخروج من هذه الأزمة.
و فقنا الله جميعًا لما يحب و يرضى. " فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري إلى الله".
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)







