11 يونيو 2021
قائمة بابرزعلماء العرب الذين اغتالتهم اسرائيل .. والعراق تحتل الصدارة
21 مايو 2021
خمسة وعشرون ملمحا لهزيمة اسرائيل
محمد سيف الدولة يكتب: خمسة وعشرون ملمحا لهزيمة (اسرائيل)
Seif_eldawla@hotmail.com
1) مشاركة وانخراط كل الشعب الفلسطينى لاول مرة منذ زمن بعيد فى مواجهة (اسرائيل) على كل الجبهات من النهر الى البحر؛ من القدس والمسجد الاقصى الى حى الشيخ الجراح الى غزة وكل مدن الضفة الغربية الى مواجهات عرب 1948 مع سلطات الاحتلال داخل الخط الاخضر.
2) مع تجميد مشروع التهجير القسرى لاهالى الشيخ الجراح واغتصاب منازلهم، امام قوة الغضب الفلسطينية والإدانات الدولية حتى من الولايات المتحدة.
3) ما زلنا هنا بعد كل هذا القصف والقتل والغارات الاسرائيلية على القطاع، لم نفنَ ولم نتبدد، ولم ننهزم او نستسلم ولم نتوقف عن قصف مستوطنات ومدن الاحتلال حتى اللحظات الاخيرة، وها نحن نستعد للجولة القادمة. ما زلنا هنا نعيش ونقاوم وندافع عن الارض بعد 73 عاما من الاحتلال وجرائم الحرب والقتل والابادة.
4) نجحت صواريخ المقاومة فى اخلاء المستوطنات الاسرائيلية، وعلى الأخص القائمة فى محيط ما يسمى بغلاف غزة، والتى عجزت مفاوضات 30 عاما عن اخلائها، وستظل الحياة فيها من الآن فصاعدا خطرة وغير آمنة.
5) كسر هيبة جيش الدفاع الصهيونى الذى لا يقهر.
6) ايقاع خسائر بشرية ومادية ومالية جسيمة فى صفوف العدو رغم الفرق الهائل فى ميزان القوة العسكرى.
7) فرض حصار جوى جبري على العدو، أدى الى مقاطعة جوية عالمية لمطاره الرئيسي، عجزت لجان المقاطعة العربية على امتداد 70 عاما على تحقيقها.
8) كسر وإضعاف جدوى وفاعلية السلاح الرئيسى للعدو المسمى "بالقبة الفولاذية" فى مواجهة الصواريخ الفلسطينية.
9) تأكيد العجز والخوف والعزوف الصهيونى عن الاقتحام البرى والمواجهة وجه لوجه، وهو ما يمكن ان يسفر عن تغيرات استراتيجية كبرى فيما لو تم استيعابه وتوظيفه فى الفكر العسكرى العربى المقاوم والمقاتل.
10)زرع الخوف وضرب الاستقرار والأمن فى صفوف جموع (الاسرائيليين) وخلق حالة استنزاف عسكرى واقتصادى، لا يتحمل الكيان الصهيونى استمرارها أو التعايش معها طويلا.
11) خلق بيئة امنية خطرة ومعادية تدفع الى تعويق أى هجرات يهودية جديدة الى الكيان الصهيونى، وتشجع على الهجرات المعاكسة الى خارج (اسرائيل).
12) زرع الثقة فى مصداقية بيانات المقاومة عن المكاسب والخسائر فى عملياتها العسكرية، مع سقوط مصداقية (اسرائيل) فى المقابل، بعد ان حجبت وضللت فى النتائج الحقيقية للحرب.
13) ايصال صرخة الشعب المحتل والمقهور والمحاصر الى كل بقاع الارض، وتصعيد جرائم الاحتلال الى أعلى سلم الأولويات الاقليمية و الدولية، وتزايد المطالبات الشعبية والرسمية العالمية بانهائه.
14) اعادة القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد، واسقاط نظرية ليبرمان ونتنياهو الشهيرة بأنها لا تتعدى 1 % من مشاكل المنطقة، والانتصار للرواية الفلسطينية فى مواجهة الرواية الاسرائيلية.
15) فضح الارهاب الصهيونى عالميا، واتخاذ عدد من ردود الفعل العالمية غير المسبوقة، مثل ظهور دعوات داخل الكونجرس الامريكى لاول مرة تدعو الى التوقف عن تسليح (اسرائيل).
16)فشل (اسرائيل) خلال 12 سنوات فى تحقيق أهداف حملاتها العدوانية، المتمثلة فى كسر أو اخضاع الارادة الوطنية الفلسطينية واكراهها على الاعتراف بشرعيتها المزعومة، ونزع السلاح الفلسطينى. وذلك رغم قيامها بأربعة اعتداءات وحشية: الرصاص المصبوب 2009 وعامود السحاب 2012 والجرف الصامد 2014، وحارس الاسوار الاخيرة التى قتلت خلالها ما يقرب من 4500 فلسطينى وعشرات الالاف من المصابين ودمرت البنى التحتية وآلاف المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات.
17) تحول سلاح المقاومة الفلسطينية، الى احد مسلمات الأمر الواقع، رغم كل المطالبات الامريكية الاسرائيلية الاوروبية العربية(الرسمية) بنزعه.
18) الانتصار لخيار المقاومة والكفاح المسلح، الذى تم تشويهه كثيرا واتهامه باللاجدوى ووصمه بالإرهاب.
19)وإسقاط خيارات الخوف والانبطاح امام (اسرائيل) التى روجت لها الانظمة العربية على امتداد عقود طويلة، تحت شعار ((لا قِبَّلَ لنا باسرائيل)).
20) سقوط مزيد من اوراق التوت عن اتفاقيات وتفاهمات وتنسيقات اوسلو وأخواتها من كامب ديفيد ووادى عربة، واتفاقيات التطبيع الاخيرة مع الامارات والبحرين والمغرب والسودان.
21) احياء الدعم الشعبى العربى والعالمى لفلسطين، وخروج مئات الآلاف فى عشرات المدن على مستوى العالم، للتظاهر ضد العدوان ومحاصرة سفارات (اسرائيل).
22) اعادة الروح الوطنية الى الجماهير العربية واسقاط الحملات الاعلامية المشبوهة لشيطنة الفلسطينيين والمقاومة.
23) تصحيح بوصلة النضال والسلاح العربى، بالتأكيد على أن مواجهة العدو هى المعركة العربية الوحيدة الشريفة بالمقارنة مع معارك الاقتتال العربى/العربى التى ضربت الأمة.
24) الانتصار لمبدأ ((فلندعم المقاومة أيا كانت مرجعيتها الايديولوجية، وأيا كانت مرجعيتنا نحن أيضا))، وإعادة الفرز الصحيح للقوى والتيارات السياسية العربية، على قاعدة العداء لاسرائيل والدعم لفلسطين.
25) اسقاط كل الاوهام حول صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينة.
*****
القاهرة فى 21 مايو 2021
19 مايو 2021
فى الاعتراف (باسرائيل) رخصة لقتل الفلسطينيين
محمد سيف الدولة
مع استمرار سقوط كل هذه الاعداد من الشهداء، لم يعد من الممكن الصمت على اختلال البوصلة المبدئية وغياب المنطق العلمى وانتحار البديهيات فى مواجهاتنا (لاسرائيل)، لأنه من رابع المستحيلات تحقيق أى انتصارات استراتيجية حاسمة عليها، ما لم تسحب الدول العربية والسلطة الفلسطينية اعترافها بشرعية دولتها.
***
فاذا كانت (اسرائيل) دولة مشروعة، (وهي بالطبع ليس كذلك) فان كثيرا مما ترتكبه من اعتداءات يمكن تبريره من منظور ضرورات الأمن القومى الاسرائيلى.
ولذلك فان الخطاب الصهيونى والامريكى للرأى العام العالمى ينطلق دائما من ان ما تفعله (اسرائيل) ينخرط تحت بند الدفاع الشرعى عن الوجود وعن النفس وعن امن شعبها فى مواجهة شعوب وجماعات ارهابية لا تعترف بها ولا بشرعية وجودها وتريد ان تزيلها من الوجود.
وهو ذات ما قاله بيريز فى مؤتمر ديفوس عام ٢٠٠٩ لتبرير مذبحة "الرصاص المصبوب" التى راح ضحيتها ١٥٠٠ شهيد فلسطينى، حين قال ((من فى دول العالم يقبل أن تطلق عليه الصواريخ من جماعات لا تعترف بوجوده وتريد ان تقضى عليه مثل التى اطلقها الإرهابيين الفلسطينيين على ارض (اسرائيل) وشعبها؟))
ويزيدون عليه فى تبريرهم لرفض الانسحاب من الضفة الغربية، ((بأن كل الاراضى التى انسحبوا منها من قبل فى لبنان عام 2000 وفى غزة عام 2005، تحولت الى قواعد للارهابيين الذين يهددون اسرائيل ويريدون القضاء عليها... فكيف تريدون منا ان ننسحب من الضفة الغربية التى تتداخل مع اراضينا ونقبل ان تتحول هى الاخرى الى قواعد عسكرية ارهابية مناهضة لنا ولوجودنا؟))
***
· وبالتالى اذا كانت (اسرائيل) دولة مشروعة (وهى ليست كذلك) فان المقاومة الفلسطينية تستحق وصف الارهاب، بل وكل الشعوب العربية التى ترفض الاعتراف بشرعيتها وتطالب بتحرير كامل التراب الفلسطينى من النهر الى البحر.
· وكذلك سيكون قبول (اسرائيل) بعودة اللاجئين الفلسطينيين هو بمثابة انتحار بالنسبة لها، فكيف تقبل بعودة ملايين "المحتلين" العرب الى ارضها مرة اخرى بعد ان نجحت فى تحريرها وطردهم منها عام ١٩٤٨.
· ثم اذا كانت هذه ارض (اسرائيل) التاريخية بالفعل (وهى ليست كذلك)، فان التفرقة بين ارض ١٩٤٨ وأرض ١٩٦٧ ليس سوى هُراء من منظور العقيدة الصهيونية، ففى اساطيرهم القديمة الزائفة: حين اختص الشعب اليهودى بالأرض التى وهبها الله لابراهيم ونسله، لم يكن هناك حدود بين ما يسمى اليوم بالضفة الغربية وبين باقى ارض (اسرائيل).
· ليس ذلك فحسب، بل يكون تمسكهم بيهودية القدس، هو حق وطنى وديني وتاريخى مقدس بالنسبة إليهم، فالأرض ارضهم والفلسطينيون ليسوا سوى احتلال قديم دام لقرون طويلة وعمل على طمس هوية ومقدسات اصحاب الارض الحقيقيين من اليهود، فشيد مقدساته على أنقاض مقدساتهم؛ وبنى المسلمون المسجد الاقصى على أنقاض هيكل سليمان.
· واليوم بعد أن تحررت الارض المحتلة من الاحتلال العربى الفلسطينى (كما يدعون)، فانه قد آن الاوان لتحرير المقدسات من هذا العدوان العربى، اسلاميا كان أو مسيحيا، علي المقدسات اليهودية.
· وهلم جرا وهكذا دواليك.
***
ان الاعتراف الفلسطينى والعربى بشرعية دولة (اسرائيل)، هو بمثابة عملية انتحارية كبرى، تترتب عليها عواقب مدمرة وآثارا كارثية لا تنتهى.
· فالاحتلال الصهيونى لفلسطين ١٩٤٨ و١٩٦٧ ورفض الانسحاب من الضفة الغربية، وبناء المستوطنات ومطاردة وضرب الارهابيين (المقاومة) ورفض العودة الفلسطينية مع فتح ابواب الهجرات اليهودية الى الارض المحتلة، وتدمير القدرات العسكرية العربية، ونزع وتقييد سلاح الاراضى المجاورة فى دول الطوق واحتكار السلاح النووى وتحريمه على العرب، والاعتداءات المتكررة على السماوات والاراضى العربية، وضمان التفوق العسكرى الاسرائيلى على الدول العربية مجتمعة الى أبد الآبدين ... الخ
· كل ذلك وأكثر سيصبح سياسات مبررة ومشروعة لو كانت (اسرائيل) دولة طبيعية تعيش وسط محيط عربى يستهدف القضاء عليها، وليست كيانا استعماريا استيطانيا احلاليا باطلا.
· ولذلك فان المطلب والشرط الصهيوني والأمريكي الأول في أى معاهدات أو مفاوضات أو مباحثات أو تصريحات، هو الاعتراف بشرعية دولتهم، لأنهم يدركون جيدا ان الاعتراف سيضفي الشرعية على كل ما عدا ذلك من احتلال واستيطان ومذابح وجرائم حرب.
***
· ان سحب اى اعتراف عربى او فلسطينى بشرعية دولة (اسرائيل) هو خط الدفاع الاول والرئيسى عن الشعب الفلسطينى ضد الاعتداءات والمذابح الصهيونية الجارية الآن.
· كما انها الخطوة الاولى والحتمية فى كل معارك تحرير فلسطين، والا فلا أمل لنا فى تحرير شبر واحد منها.
· وكل من يعترف بها إنما هو يتبنى النظرية الصهيونية ويدعم الاحتلال ومشروعه وينحاز اليه ويخدم فى صفوفه ويدعم خططه واستراتيجياته حتى لو حمل هوية عربية او فلسطينية وحتى لو احتل المراكز العليا فى دوائر حكم أى دولة عربية.
· كما أن كل من يصر على أن يشتبك مع العدو الصهيونى فى الملفات والقضايا الفرعية بدون ان ينطلق من مبدأ "عدم الاعتراف" انما يضيع جهوده هباء، ويضلل الرأى العام العربى والفلسطينى.
· فمعارك مثل المقاطعة ومناهضة التطبيع وحق العودة ومناهضة الاستيطان والدفاع عن المقدسات والمسجد الاقصى وفك الحصار وفتح المعبر وتدويل القضية واللجوء الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الى آخره يجب ان تنطلق من المبدأ الرئيسى القاضى ببطلان هذا الكيان المسمى بدولة (اسرائيل)، بالاضافة الى بطلان كل القرارات والوعود التى صدرت لصالحه وكذلك كل الآثار التى ترتبت على وجوده بدءا من وعد بلفور حتى قرار ترامب بنقل السفارة.
***
هذا هو المنطلق المبدئى والعلمى الصحيح، اذا تمسكنا به وانطلقنا منه، فستكون المهمة التالية هى وضع الاستراتيجيات والخطط التى تستطيع أن تحوله الى معارك ومواقف ممكنة وواقعية على الارض. وهناك اجتهادات وابداعات كثيرة فى هذا المضمار، ولكنه حديث آخر.
*****
14 مايو 2021
25 وسيلة لدعم المقاومة الفلسطينية .. تعرف عليها
وسائل دعم فلسطين ومواجهة العدوان
محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
1) نقل جرائم العدوان ووحشيتها لحظة بلحظة بالصورة والفيديو والخبر بكل اللغات.
2) التواصل مع الاخوة والاقارب والزملاء للتشاور والاتفاق على تنظيم اى فاعليات ممكنة ضد العدوان.
3) التبرع لشراء أدوية لوزارة الصحة الفلسطينية، وتأسيس لجان لجمع التبرعات، وارسالها الى نقابتى الاطباء والصيادلة، ومطالبة نقابة الاطباء بإرسال وفودا الى مستشفيات غزة.
4) الدعوة الى اقامة صلاة الجنازة على شهداء فلسطين فى المساجد والكنائس، مع الحرص على شرح القضية ودعمها فى خطب الجمعة وقداسات الاحد.
5) مطالبة مجالس النقابات المهنية والعمالية والاحزاب السياسية بإصدار بيانات الإدانة وإرسال قوافل الإغاثة
6) تشكيل لجان لنصرة فلسطين على غرار ما فعلناه فى 1982 و1987 و2000 و2006 و2009 و2012 و2014.
7) مع مطالبة السلطات والحكومات العربية لاتخاذ مواقف اكثر جدية وضغطا وتأثيرا على المجتمع الدولى لوقف العدوان ودعم فلسطين.
8) والضغط عليها لفك الحصار عن القوى الوطنية المعادية لاسرائيل والداعمة لفلسطين، واطلاق حريتها فى التعبير عن غضبها فى مؤتمرات جماهيرية او تظاهرات سلمية.
9) محاولة تنظيم قوافل للدعم والاغاثة تتحرك نحو المعابر والحدود المشتركة فى مصر وسوريا والاردن ولبنان.
10) البحث عن المفتاح الدولى لغزة والضفة الغربية وارسال رسائل دعم وتأييد للفلسطينيين على موبيلاتهم وعناوينهم الالكترونية، فالدعم يزيد من ثباتهم وصمودهم.
11) الاتصال بالشخصيات العامة وحضها على اتخاذ مواقف جماعية ضد العدوان، والدخول على مقالات كبار الكتاب فى المواقع الالكترونية للصحف الكبرى، وكتابة التعليقات الداعمة لفلسطين.
12) البحث عن أهم الشخصيات العربية الوطنية التى تصدت لكامب ديفيد واوسلو ووادى عربة وللتطبيع ودعوتها الى تجديد حركتها مرة أخرى.
13) ارسال رسائل لأكبر عدد من الاصدقاء والمعارف ضد العدوان، وتحويل التليفونات والصفحات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى الى منابر اعلامية تندد بالعدوان لحظة بلحظة.
14) أرسال رسائل استنكار وادانة واستغاثة لاهم الصحف المصرية والعربية والعالمية، ولمواقع الأمم المتحدة ووزارات خارجية دول العالم ومنظمات حقوق الانسان المحلية والعالمية.
15) وضع صورة علم فلسطين على الصدور والسيارات والبروفيلات وطبع وتوزيع ورفع أكبر عدد ممكن من اعلام فلسطين فى كل مكان.
16) القيام باحياء حملات المقاطعة للسلع الامريكية والاوروبية ولكل الدول التى تؤيد العدوان الصهيونى.
17) كسب أنصار جدد للقضية الفلسطينية، مع شرح حكاية اغتصاب فلسطين لم لا يعرفها بالتفصيل، وتنظيم دورات تثقيفية حول الصراع العربى الصهيونى
18) تجديد العداء للصهيونية والكيان الصهيونى عند الناس وتذكيرهم بحقيقة أهدافه تجاه مصر والأمة العربية، وبجرائمه ومذابحه واعتداءاته التى لم تتوقف.
19) الكشف بالتفصيل للراى العام حقيقة اتفاقيات العار مع (اسرائيل) والمطالبة بالغائها وسحب الاعتراف بها وسحب السفراء منها وقطع العلاقات معها.
20) الدفاع عن فلسطين والفلسطينيين والمقاومة مع إجلاء الحقيقة وكشف التضليل والاكاذيب الصهيونية، ومواجهة حملات الشيطنة والتشويه للفلسطينيين.
21) توحيد قضايا وغايات النضال من اجل الحرية والحياة الكريمة والعدالة والكرامة مع معركة مواجهة المشروع الامريكى الصهيونى.
22) فضح التطبيع والمطبعين وصفقات الغاز واتفاقيات الكويز ومثيلاتها.
23) فرز القوى والاحزاب والشخصيات من السياسيين على أساس موقفهم من العدوان ومن (اسرائيل).
24) تجميد الخلافات مع الجميع، والتوحد معهم على هدف دعم فلسطين ومقاومة العدوان، ومناهضة المشروع الصهيونى فى مصر وفلسطين والامة العربية. ومناشدة الجميع بالتوحد ضد العدو الحقيقى، وترك كل اشكال الاقتتال الداخلى والصراع العربى/العربى.
25) عدم اهمال القضية او تركها بعد توقف العدوان.
*****
القاهرة فى 14 مايو 2021
26 أبريل 2021
بالخرائط شرح مبسط لقضية القدس المحتلة
1) خريطة فلسطين المحتلة عام 1948 وفلسطين المحتلة عام 1967
2) خريطة المناطق الأمنية (أ) و (ب) و (ج) في الضفة الغربية وفقا لاتفاقيات أوسلو
3) خريطة القدس الغربية والقدس الشرقية
4) خريطة القدس الموحدة المزعومة من (إسرائيل)
5) خريطة القدس (الإسرائيلية) الكبرى كما يخططون لها في المستقبل
6) خريطة تواجد الفلسطينيين والمستوطنات في القدس الشرقية
7) خريطة للحفريات (الإسرائيلية) تحت المسجد الأقصى.
18 أبريل 2021
محمد سيف الدولة يكتب : متى ينسحب الأمريكان من أوطاننا نحن أيضا؟
Seif_eldawla@hotmail.com
بعد احتلال دام ما يقرب من عشرين عاما (2001 ـ 2021)، أعلن الرئيس الامريكى جو بايدن انه قرر سحب القوات الامريكية من افغانستان، على ان تبدأ عملية الانسحاب بدءا من اول مايو القادم وتكتمل قبل 11 سبتمبر 2021.
ولقد برر بايدن الانسحاب بحزمة من الاسباب، لم يأتِ فيها على ذكر الحقيقة الواضحة للجميع، وهى انهم ينسحبون بسبب هزيمتهم امام المقاومة الافغانية المسلحة وعملياتها الموجعة التى اسقطت ما يقرب من 2500 قتيل امريكى وفقا لتصريحات بايدن نفسه.
لنكون بذلك امام ثانى اكبر هزيمة عسكرية تلحق بالولايات المتحدة خلال نصف القرن المنصرف، الاولى بطبيعة الحال كانت على ايدى المقاومة الفيتنامية التى اجبرتها على الانسحاب فى 15 اغسطس 1973.
فى الحالتين كانت المقاومة الوطنية المسلحة، أيا كانت مرجعيتها الايديولوجية، هى التى اجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب، قادها الشيوعيون فى فيتنام وقادتها طالبان فى افغانستان.
لم اتعرض هنا للعراق بطبيعة الحال، فقواعدهم وقواتهم وهيمنتهم لا تزال قائمة ومتغلغة هناك، رغم كل التصريحات الامريكية المتكررة منذ اوباما حتى اليوم بانسحاب قواتها من هناك.
أما ايران، فلقد نجحت فى تحرير بلادها من التبعية والنفوذ الامريكى منذ الثورة الاسلامية، لتنضم الى قائمة الدول المعادية للولايات المتحدة ككوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا.
ورغم الحصار والعقوبات القاسية التى تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها ومجتمعها الدولى على مثل هذه الدول التى يصفونها "بالمارقة"، الا انها لا تزال حية ترزق، لم تفنَ او تتبدد. ويجب ان نتذكر على الدوام تجربة الصين وأين اصبحت اليوم بعد عقود وقرون طويلة من الاحتلال والحصار والعزل.
***
ان الهدف من تناول الانسحاب الامريكى من افغانستان وامثاله، هو التاكيد على ان الولايات المتحدة الامريكية ليست ربنا، وليست قوة جبارة لا يمكن تحديها او هزيمتها، بل على العكس تماما؛ يمكن مقاومتها والانتصار عليها وكسر ارادتها واجبارها على التراجع والانسحاب.
انها حقيقة واضحة وبديهية تشمل امريكا وكل انواع الاحتلال الاجنبى الذى شاهدناه وعشنا تحت وطأته على امتداد القرنين الماضيين، الى ان نجحنا فى اعقاب الحرب العالمية الثانية فى التحرر منه واجباره على الانسحاب من اوطاننا ونلنا استقلالنا الذى طال انتظاره.
صحيح انه استقلال لم يستمر ولم يكتمل، ولكن كان ذلك بسبب اخطائنا وخطايانا وخيانات البعض منا، ولم يكن بسبب جبروت الاحتلال وقوته التى لا تقهر.
***
كما ان اجبار العدو والمحتل على الانسحاب ليس جديدا علينا ولا يقتصر على معارك التحرر الوطنى بعد الحرب العالمية الثانية، فلقد نجحنا فى اجبار العدو الصهيونى على الانسح
اب من اراضينا المحتلة فى لبنان 2000 و2006 وفى غزة 2005، وبالطبع فى مصر بعد حرب 1973 مع تحفظنا الذى لا مجال له هنا على اتفاقيات كامب ديفيد.
***
ما أحوجنا الى التأكيد على هذه الحقائق فى مواجهة:
·ما تعيشه الامة العربية اليوم من احتلال وتبعية وأحلاف وهيمنة عسكرية واستراتيجية واقتصادية بلا حدود، وانتشار القواعد والقوات الامريكية فى كل مكان، ناهيك عن عربدة القوات الاجنبية من كل صنف ولون، مع القضاء على اى قرار عربى مستقل وتدويل كل قضايانا وتوزيع دولنا كذيول وملحقات فى احلاف ومحاور وصراعات دولية واقليمية لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
· وفى مواجهة حكام وحكومات وانظمة حكم تستمد وجودها وشرعيتها من الحماية الامريكية، التى قال عنها ترامب، انه لولاها لسقطت هذه الدول خلال اسبوع واحد.
·وفى مواجهة اعلام عربى رسمى لا يتوانى عن تضليل الشعوب ومحاولة تزييف وعيها بالترويج للاحتلال وبث قيم اليأس والخضوع والاستسلام، تحت نظريات كاذبة وباطلة تنطلق من انه لا قبل لنا بتحدى الامريكان وان الطريق الوحيد للتقدم والنجاة هو التحالف معهم والاحتماء بهم والسير فى ركابهم، وانه لا قبل لنا بمواجهة (اسرائيل) بل علينا ان نعترف بها ونطبع ونتحالف معها.
وفى مواجهة عُقَد وهمية استقرت وترسخت فى عقل ووجدان صناع القرار الرسمى العربى لعقود طويلة، مثل عقدة 1967 وعقدة ما حدث للعراق وصدام حسين 1991 ـ 2003 او للقذافى عام 2011 بدعم من حلف الناتو، وعقدة الرعب من عواقب التعرض للغضب والعقوبات التى تعيشه الدول التى خرجت عن طوع الامريكان.
***
فى مواجهة كل ذلك وأكثر يتوجب علينا ان نتبنى خطاب واجندات واستراتيجيات التحرر والاستقلال والمواجهة ضد قوى الاحتلال الامريكية والصهيونية واى قوات أجنبية أخرى، فلسنا اقل من شعوب العالم التى فعلتها من قبلنا ولا يجب ان نكون اقل من آبائنا واجدادنا الذين تصدوا وقادوا معارك التحرير فى ازمانهم.
***
ولا يصح ولا يليق التهرب من المواجهة بذريعة ان انظمة الوطن العربى وحكامه يحكمون شعوبهم بالحديد والنار، وانه لا حول ولا قوة للشعوب امام استبدادها وقوة بطشها.
فكذلك كان الحال فى كل البلاد التى خضعت للاحتلال، ففى افغانستان هناك مقاومة وطنية تقاتل وتضغط من اجل التحرر وانسحاب القوات الاجنبية، وفى المقابل هناك حكومة افغانية تابعة وموالية للامريكان، تستمد وجودها وبقاءها فى الحكم والسلطة منهم، وترفض انسحاب قواتهم وتصر على بقائهم.
نفس الشئ كان فى حكومة فيتنام الجنوبية التابعة للامريكان قبل سقوطها وتوحد فيتنام بعد الانسحاب الامريكى.
انه ذات المشهد المتكرر فى بلادنا منذ قديم الزمان، وما زلنا نتذكر مشهد الخديوى توفيق وهو يستدعى الانجليز لوأد الثورة العرابية وحمايته منها، وما ترتب علي ذلك من اخضاع مصر للاحتلال البريطانى لما يزيد عن 70 عاما، حكمتنا فيه اسرة محمد على تحت الحماية البريطانية.
فالاحتلال فى اى مكان يحرص دائما على صناعة سلطة خاضعة وموالية له من اهل البلاد. حتى فى فرنسا حين احتلها الالمان عام 1940 فانهم صنعوا حكومة فرنسية موالية لهم هى حكومة فيشى، التى تم محاكمة قادتها بعد التحرير.
ان وجود محميات امريكية تستبد بشعوبها وتحكمهم بالحديد والنار لا يمكن ان يكون سببا للعزوف عن خوض معارك التحرر والاستقلال، بل هو الدافع الرئيسى للاقدام عليها والانخراط فيها.
*****
القاهرة فى 18 ابريل 2021
11 أبريل 2021
قصيدة قديمة لأمل دنقل عن الجيوش العربية كتبها عام ١٩٧٠
قلت لكم مرارا
إن الطوابير التي تمر..
في استعراض عيد الفطر والجلاء
(فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)
لا تصنع انتصارا.
إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى
لا تطلق النيران.. إلا حين تستدير للوراء.
إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا، وتقتل الصغارا !
قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه.. إن يحن الموت..
فداء الوطن المقهور والعقيدة:
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن "الثورة" في المذياع والجريدة!
قلت لكم كثيراً
إن كان لابد من هذه الذرية اللعينة
فليسكنوا الخنادقَ الحصينة
(متخذين من مخافر الحدود.. دوُرا)
لو دخل الواحدُ منهم هذه المدينة:
يدخلها.. حسيرا
يلقى سلاحه.. على أبوابها الأمينة
لأنه.. لا يستقيم مَرَحُ الطفل..
وحكمة الأب الرزينة..
مع المُسَدسّ المدلّى من حزام الخصر..
في السوق..
وفى مجالس الشورى
قلت لكم..
لكنكم..
لم تسمعوا هذا العبث
ففاضت النار على المخيمات
وفاضت.. الجثث!
وفاضت الخوذات والمدرعات.
10 أبريل 2021
لغز إنجيل برنابا.. رواية تاريخية مثيرة للجدل
في 430 صفحة من القطع المتوسّط تقع رواية "لغز إنجيل برنابا" -التي كتبها الدبلوماسي الموريتاني محمد السالك ولد ابراهيم بأسلوب سردي يمزج بين الرواية التاريخية والقصص البوليسية، في حبكة تشبه سيناريوهات أفلام الجاسوسية.
تحكي الرواية قصة مخطوطة قديمة كتبت بالآرامية قبل أكثر من 1500 سنة، ثم اختفت في ظروف غامضة في منطقة بشمال إفريقيا في حقبة سيطرة الرومان على مملكة موريطانيا القديمة، لتظهر من جديد بعد أن وجدت محفوظة في جراب داخل جرة فخارية مخبأة في مغارة بجبل "انطرزي" المطل على "القلعة القديمة" في بلدة "آزوكي" عاصمة المرابطين بشمال موريتانيا.
ظل بطل الرواية، البروفسور"حامدون" وهو عالم أنتربولوجيا نمساوي من أصل موريتاني، طيلة حياته يبحث عن المخطوطة الأصلية لإنجيل "برنابا"، ويتتبع أخبارها إلى أن أقنع المكتبة الوطنية النمساوية في فيينا-التي يعمل بها مديرا لقسم المخطوطات والكتب النادرة- بأهمية عرضها في الاحتفالية الكبرى بقاعة الإمبراطور "كارل السادس" بمناسبة مرور 650 سنة على إنشاء المكتبة،التي تأسست في الأصل حول نسخة من ذلك الكتاب.
لم يكن البروفسور"حامدون" يتصور بأن المخطوطة قد تكون بهذا القرب من المكان الذي عاش فيه جزء من طفولته، يلعب مع أترابه عند سفح ذلك الجبل. والحقيقة أن المخطوطة قد بقيت نائمة لعدة قرون قبل أن يعثر عليها بعض الهواة.. وتنتهي في حقيبة سائحة غربية تعمل لعصابة دولية لتهريب الآثار، حملتها متجهة إلى باريس.
أكدت الخبرة بأن المخطوطة هي النسخة الأصلية لإنجيل "برنابا"، الذي ظلت المسيحية تعمل به، رغم أنه ينفي عقيدة التثليث وصلب المسيح ويؤكد على توحيد الذات الإلهية، كما يبشر بظهور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ إلى أن أمر البابا "دماسس" Damase سنة 366م بالكف عن مطالعته قبل أن يحكم البابا "جلاسيوس" الأول نهائيا بتحريمه سنة 492م.
كانت منطقة شمال إفريقيا هي الموطن الثاني للمسيحية بعد فلسطين. وصلت إليها في وقت مبكر قادمة من الشام. في برقة ولد القديس "مرقس البشير"، الذي هو ابن أخت القديس "برنابا"، وكاتب السفر الثاني من العهد الجديد المعروف بـ "إنجيل مرقس"، وبها توفي سنة 68م، بعد أن أسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر في منتصف القرن الأول الميلادي، وكان "فلورنس ترتوليان"، أبرز لاهوتي في قرطاج.
لم تكن الإمبراطورية الرومانية مرتاحة لدخول الأهالي في الولايات التابعة لها بشمال إفريقيا في الديانة المسيحية، وسرعان ما بدأ الاضطهاد الروماني ضد مسيحيي شمال إفريقيا، الذي استمر طيلة قرنين ونصف. صدرت الأوامر بهدم أماكن عبادتهم وجمع كتبهم المقدسة وإحراقها. اعتقل المسيحيون وعذبوا، وشوهوا، وأحرقوا، وجُوِّعوا. ولم ينته الاضطهاد حتى بعد إعدام القدِّيس "قبريانوس" القرطاجي.
في غمرة تلك الصراعات الدينية والسياسية، بدأت مجموعات سكانية بالنزوح نحو الجنوب. كان آلاف المهاجرين يبحثون عن أماكن آمنة في الصحراء الكبرى ليدفنوا فيها بعض الكنوز والكتابات المقدسة القديمة. وصل بعضهم عبر البحر إلى مرفأ صغير على شاطئ المحيط الأطلسي يسمى "تانيت" آلهة قرطاج.
وقد حملت قافلة "آكابار" العملاقة التي تتألف من ألف جمل، المخطوطة في متاعها عبر الصحراء، متجهة إلى حي "أويشاط اليهود" قرب "وادان" ، ومن هناك إلى بلدة "آزوكي".
بعد مئات من السنين أمضتها في هدوء الصحراء، أجبرت الظروف المخطوطة النادرة على استئناف رحلتها في دوامة نزقة عبر العالم.. فبدأ سباق بوليسي محموم بين كل من شبكات تهريب الآثار، والمافيا العالمية، والمنظمات السرية من جهة، ومصالح الاستخبارات الدولية والشرطة الدولية "الإنتربول" لوضع اليد على المخطوطة الفريدة.
توزع النسخة الورقية من هذه الرواية عن طريق "أمازون،" ونسختها الإلكترونية بواسطة "كيندل" و"غوغل بوكس" و"بلاي-استور"، بينما توزع دار النشر "إي-كتب" في لندن، نسختها الفاخرة.
ويمكن الإطلاع على رابط الرواية في جوجل درايف بالنقر على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1v3oVWM-8HhRtmeGMlT7rjKe4SfrFA7IP/view
09 أبريل 2021
محمد سيف الدولة يكتب: مصر والردة المستحيلة لما قبل الميلاد!
Seif_eldawla@hotmail.com
ان الذين يتصيدون اى حدث أو مناسبة ولو كان استعراضا ناجحا نظمته الدولة للترويج عالميا للآثار والسياحة المصرية، ويحاولون توظيفها فى تضليل الشباب والاجيال الجديدة وتشكيكهم فى هويتهم الوطنية والقومية والحضارية الثابتة والمستقرة منذ قرون طويلة، سيفشلون فشلا ذريعا كما فشل الذين من قبلهم.
· فمنذ بدايات عصر كامب ديفيد، يدور فى مصر صراع شرس على انتماء مصر العربى وهويتها الحضارية ودورها فى التصدى للعدوين الامريكى والصهيونى.
· أنصار كامب ديفيد واصدقاء امريكا يعادون العروبة، تحت رعاية السلطة وفى حمايتها.
· وباقى الشعب وقواه الوطنية يدافعون عن وحدة الامة ووحدة قضاياها ومعاركها، مسلحون بالشرعية التاريخية ونصوص الدستور.
· وهو صراع مستمر لم يتوقف لحظة، ولكنه يشتد ويحتد فى اوقات العدوان على اى طرف عربى؛ فنغضب نحن ونطالب بالتدخل والمساندة والمشاركة وقطع العلاقات وغلق السفارات والغاء المعاهدات والعودة الى الصف العربى.
· ويصمتون هم ويتجاهلون او يتواطأون وينادون بضبط النفس والحكمة وبر الامان.
· وفى سبيل تبرير مواقفهم المراوغة، يكذبون فيقلبون الحقائق ويزيفون التاريخ.
· ومن اجل ذلك يوظفون اعدادا من الكتاب والمثقفين ليديروا لهم الجانب الفكرى من الصراع.
· ومن اول هؤلاء، كان توفيق الحكيم عندما كتب عام 1978 مقالا بعنوان "مصر والحياد" طالب فيه بأن على مصر ان تقف على الحياد بين العرب و(اسرائيل) كما وقفت سويسرا على الحياد فى الحرب العالمية الثانية. فمصر ليست عربية. وانضم اليه حسين فوزى ولويس عوض يؤكدون ما قاله ويتحدثون عن الغزو العربى الاسلامى لمصر، وعن مصر الفرعونية وحضارة 5000 سنة ..الخ. وتصدى لهم احمد بهاء الدين ورجاء النقاش وآخرون. وكانت معركة شهيرة انتصر فيها فى ذلك الحين شرفاء الامة لهويتها وعروبتها.
·وتكررت هذه الحملات مع كل عدوان على أى جزء من الامة خلال الأربعة عقود الماضية، فهم يريدون ابراء ذمتهم من اى مسئولية للدفاع عن الشعب العربى، بحجة اننا لسنا منهم، وهم ليسوا منا.
· وأبناؤنا هم أول ضحايا لهذه الاكاذيب، فقد يصدقونها ويعتقدون بان مصر أمة قائمة بذاتها، ليس لها شأن بما يدور حولها.
· إلى هؤلاء الأبناء الأعزاء، سأحاول ان أقدم قراءة موضوعية لتاريخ مصر الحقيقى لكى يعلموا من نحن وما هى امتنا وما هى هويتنا؟ حتى لا يضلوا الطريق.
***
وسأبدأ بالجدول التالى الذى يلخص فترات احتلال مصر قبل الفتح العربى:
· احتل الهكسوس مصر 108 عاما متصلة من عام 1675 ق.م الى عام 1567 ق.م
· واحتلتها قبائل ليبية 220 عاما من 950 ق.م الى 730 ق.م
· ثم احتلتها قبائل جنوبية لمدة 95 عاما من 751 ق.م الى 656 ق.م
· ثم احتلها الفرس 130عاما من 525 ق.م الى 404 ق.م، ومن 341 ق.م الى 332 ق.م
· ثم جاءت عصور الاحتلال الأوروبي:
· التى بدأت بالاسكندر والبطالمة الذين احتلوا مصر 302 عاما من 332 ق.م الى 30 ق.م
· ثم جاء الرومان فاحتلوها 425 عاما من 30 ق.م الى 395 م
· ثم أخذها البيزنطيون بعد تقسيم الإمبراطورية الرومانية واحتلوها 247 عاما من 395 م الى 642 م
· وما حدث مع مصر حدث مثله وأكثر مع كافة اقطار المنطقة فى تلك الأزمان.
***
من الجدول السابق يتضح لنا الآتى:
·ان الحضارة المصرية القديمة "العظيمة" بدأت تضعف وتندثر منذ الالف الاول قبل الميلاد وبدأت مصر تدريجيا تفقد المقدرة على الاحتفاظ باستقلالها الى ان فقدته تماما ولمدة الف سنة تقريبا فى الفترة قبل الفتح الاسلامى.
· وقبل ذلك وحتى فى فترات تحررها، كانت مصر دائما مشتبكة فى حروب ومعارك للدفاع عن وجودها وامنها وحدودها ضد الاعداء الخارجيين.
·وكان هذا مؤشرا ودليلا ان هذه الارض الطيبة، عليها ان تبحث عن مصيرها وامنها داخل نسيج اكبر اوسع منها، يضمها هى وجيرانها الذين لم تختلف ظروفهم كثيرا، حتى تستطيع ان تتصدى للحملات العدوانية المتكررة القادمة من الضفة الأخرى من البحر الابيض المتوسط. وان تحتفظ باستقلالها بعد ان تحققه، وان تصنع نقلة نوعية حضارية جديدة قادرة على المنافسة والبقاء فى عالم اصبح شديد المراس.
· ولكن من اين لها ذلك؟
· جاءت الاجابة مع الفتح العربى الاسلامى الذى نجح خلال بضعة قرون قليلة فى فتح كل هذه الاقطار وتحريرها من الاحتلال الاوروبى الطويل، وتأسيس دولة امبراطورية مركزية كبرى، صهر فيها الجميع، لتخرج الى الوجود امة وليدة جديدة لسانها عربى هضمت واستوعبت كل ما كان قائما وموجودا على هذه الارض الشاسعة والممتدة، ولكنها اكثر تطورا.
· واصبحت مصر جزءا لا يتجزأ من كل ذلك.
· ولأول مرة تنتقل حدودها الآمنة بعيدا عنها الى اقاصى الشرق والغرب والجنوب، ولتتبوأ بسبب ذلك مكانة القلب من هذه الامة الوليدة الفتية.
·فمصرنا القوية القائدة التى يفخر بها العرب والمسلمون وكل شعوب العالم، لم تصبح كذلك الا بسبب انتماءها الجديد الى امتها الاوسع والارحب بعد الفتح العربى الاسلامى.
وظهرت هذه المكانة الخاصة بوضوح فى اثناء الحروب الصليبية 1096 ــ 1291 التى انكسرت فيها قوى العدوان على ايادى جيوش عربية اسلامية تحت قيادة مصرية، وبعض التذكرة مفيد:
§ فى عام 1187 نجح صلاح الدين الايوبى، بعد ان وحد مصر وسوريا وشمال العراق، فى ان يحرر القدس وعكا ويافا وصيدا وبيروت وعسقلان.
§ بين اعوام 1217 و1221 فشلت الحملة الصليبية الخامسة فى احتلال مصر.
§ فى عام 1244 نجح الصالح ايوب حاكم مصر وبجيش عربى فى تحرير القدس مرة اخرى بعد ان كان قد اعيد احتلالها فى عهد السلطان الكامل عام 1228.
§ فى عام 1250 فشلت الحملة الصليبية الأخيرة بقيادة لويس التاسع فى احتلال مصر وتم اسر الملك الفرنسي.
§ فى عام 1261 نجح قطز حاكم مصر وبقيادة جيش عربى فى هزيمة التتار فى معركة عين جالوت بعد سقوط بغداد عاصمة الخلافة العباسية عام 1258.
§ فى عام 1286 حرر السلطان بيبرس حاكم مصر انطاكية والكرك وقيسارية وارسوف ويافا.
§ فى عام 1289 استولى السلطان قلاوون حاكم مصر على امارة طرابلس واللاذقية
§ فى عام 1291 حرر السلطان الاشرف خليل بن قلاوون حاكم مصر صور وحيفا وبيروت وعكا لتتحرر بذلك آخر إمارة صليبية.
***
هذا هو مختصر دروس التاريخ عن مصر والفتح الاسلامى والامة العربية والعدوان الاجنبى. وهى دروس وعاها جيدا قادة العدوان الغربى الحديث منذ قرنين من الزمان، وتحركوا على هديها ولا يزالون .
§ فها هو نابليون وهو بصدد السعى لضرب المصالح البريطانية فى الشرق، يختار مصر ليبدأ بها ويحاول احتلالها عام 1798. وتفشل محاولته بسبب المقاومة الوطنية وبسبب عدم سماح الانجليز له بذلك، وضربهم لاسطوله فى الاسكندرية.
§ ثم تتأكد هذه المكانة ثانية على يد محمد على حاكم مصر، الذى حاول تجديد شباب الامة بتاسيس دولة فتية جديدة تخلف الدولة العثمانية وتضم الحجاز والشام والسودان، فتجتمع الدول الغربية وتحاربه وتنتصر عليه وتوقع معه " معاهدة كامب ديفيد الاولى " المشهورة باسم معاهدة لندن عام 1840، و التى سيسمحون له فيها بحكم مصر وتوريثها لذريته بشرط عدم الخروج الى العالمين العربى والاسلامى والانعزال عنهما تماما.
§ وبعد عزل مصر محمد على، تم احتلال معظم الاقطار العربية، ثم العودة الى مصر ذاتها لاحتلالها عام 1882.
§ وكانت هذه هى باكورة مشروعات تقسيم وتجزئة الامة العربية التى اكتملت فى ترتيبات الحرب العالمية الاولى بمعاهدة سايكس بيكو وصكوك الانتداب الانجليزية الفرنسية الايطالية على اقطارنا. وتوطدت بزرع الكيان الصهيونى. وهى الترتيبات التى لم ننجح حتى الآن من التحرر من آثارها.
§ ومع بدية حركات التحرر الوطنى بعد الحرب العالمية الثانية بدأت الامة العربية تستعيد ادراكها ووعيها بهويتها، فتحررت معظم الاقطار ما عدا فلسطين. وتم تأسيس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى، وتضامن العرب فى حروب 1948 و1956 و1967 و1973 والتفوا معا حول قضية مركزية هى قضية فلسطين. وتوحدوا ضد العدو الصهيونى وانشأوا اتفافية الدفاع العربى المشترك ..الى آخره .
§ولكن هذه الصحوة المؤقتة والناقصة سرعان ما ضربت مع انسحاب مصر من ميدان المعركة وانعزالها وعزلها عن امتها العربية بعد حرب 1973 بموجب اتفاقيات السلام المصرية الاسرائيلية المشهورة باسم كامب ديفيد.
§ وبانسحاب مصر توالت الهزائم العربية: فطُرِّدت قوات المقاومة الفلسطينية من لبنان عام 1982، واعترفت قيادتهم باسرائيل، وتنازلت عن 78 % من فلسطين عام 1993، وعجزت باقى دول الطوق العربية عن مواجهة (اسرائيل) بدون مصر، وانتقل الصراع ضد الصهاينة الى صراع عربى ــ عربى، واحتلت امريكا العراق 2003، وتغولت (اسرائيل) وتكررت اعتداءتها على لبنان وسوريا وابتلعت واستوطنت مزيد من الارض الفلسطينية. ونشطت مشاريع التفتيت فى السودان ولبنان والعراق.
§ وانتقل الضعف الى مصر ذاتها وتراجع دورها الإقليمي، وفقدت ارادتها الوطنية، وسقطت فى التبعية للولايات المتحدة الامريكية.
***
انه نفس الدرس التاريخى القديم الجديد، ان انعزلت مصرعن الامتين العربية والاسلامية، يضعف الجميع وينتصر الأعداء، وتحتل الأوطان.
ان عزل مصر هو هدف دائم لأعداء الامة، وهو عودة فاشلة ومستحيلة الى عصور ما قبل الميلاد، عصور ما قبل الفتح العربى الاسلامى، عصور ظلت مصر خلالها محتلة ألف عاما متصلة.
((الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها)) من نص المادة الاولى فى الدستور المصرى.
*****
القاهرة فى 9 ابريل 2021