25 يوليو 2014

ديفيد هيرست: ما سر العلاقة الوثيقة المعلنة اليوم بين إسرائيل والسعودية؟

ديفيد هيرست / كاتب بريطاني رئيس تحرير موقع (Middle East Eye)
هناك أياد كثيرة وراء الهجوم الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على غزة. ذلك أن أميركا لا يسوؤها تعرض حماس للضربات العسكرية.
ومع توالي مشاهد المذبحة في شوارع حي الشجاعية، قال جون كيري في برنامج "لقاء الصحافة" في قناة آن بي سي يوم الأحد أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وقال السفير الأمريكي لدي إسرائيل دان شابيرو للقناة الإسرائيلية الثانية إن الولايات المتحدة ستسعى لمساعدة القوى المعتدلة على أن تصبح طرفا أقوى في غزة وهو ما يعني السلطة الفلسطينية.
ومصر كذلك لم يقهرها الحزن أيضا، فقد حمل وزير خارجيتها سامح شكرى حماس مسؤولية سقوط قتلى من المدنيين بعد رفضها لوقف إطلاق النار.
ولا يبالي نتنياهو بأي من الطرفين بقدر ما يهتم بالشريك الثالث غير المعلن في تحالفه الآثم لأنهما لا يستطيعان إعطاءه الغطاء الذي يحتاج إليه لعملية عسكرية بهذه الشراسة.
ولا يمكن أن يأتي هذا من أب يفرك يده قلقا على مصلحة أبنائه ولكنه عاجز مثل الولايات المتحدة. هذا الإذن لا يمكن أن يأتي إلا من شقيق عربي.
يأتي الهجوم على غزة بتكليف ملكي سعودي. هذا الأمر الملكي ليس سوى سر مكشوف في إسرائيل، ومسؤولو الدفاع السابقون والحاليون يتحدثون عن ذلك بارتياح.
وقد فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز المذيع في القناة العاشرة بقوله إن إسرائيل يجب أن تحدد دورا للسعودية والإمارات العربية المتحدة في نزع سلاح حماس.
وعندما سئل ماذا يعني بذلك، قال إن الأموال السعودية والإماراتية يجب أن تستغل لإعادة بناء غزة بعد تحويل حماس إلى طرف لا يشكل خطرا.
قال اموس جيلاد، الذي كان يتولى أمر الاتصالات بين وزارة الدفاع الإسرائيلية ومصر في عهد مبارك، وهو الآن مدير قسم السياسات والعلاقات السياسية العسكرية في وزارة الدفاع، للأكاديمي جيمس دورسي في الآونة الأخيرة:
"كل شيء مفهوم. لم يعلن أي شيء. ولكن تعاوننا الأمني مع مصر ودول الخليج فريد. إنها أفضل فترة للعلاقات الأمنية والدبلوماسية مع العرب".
الاحتفال متبادل، فالملك عبدالله أشاع أنه اتصل هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي للموافقة على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار لم يبلغوها إلى حماس، وهذا ما جعل "جيروزالم بوست" تنسب إلى محللين قولهم إنهم يتساءلون ما إذا كانت هناك ولو نية صادقة وراء مقترح وقف إطلاق النار.
مسؤولو الموساد والمخابرات السعودية يجتمعون بانتظام: اجتمع الطرفان في الفترة السابقة مباشرة لعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي وهما على اتفاق تام بشأن إيران سواء في الإعداد لضربة إسرائيلية مع مرور الطائرات عبر المجال الجوي السعودي أو تخريب البرنامج النووي الحالي.
ويقول مصدر مطلع إن السعوديين يمولون الجزء الأكبر من حملة إسرائيل المكلفة جدا ضد إيران.
لكن، لماذا ترتبط السعودية بهذه العلاقة الحميمة مع إسرائيل؟
على مدى عقود كان هناك شعور مماثل لدى الدولتين عندما تنظران حولهما: الخوف. كانت ردود أفعالهما متماثلة.
شعرت كل دولة بأنها لا تستطيع تأمين نفسها من الدول المجاورة لها إلا من خلال غزوها (لبنان، اليمن) أو من خلال تمويل حروب وانقلابات بالوكالة (سوريا، مصر، ليبيا). لديهما أعداء أو خصوم مشتركون: إيران، تركيا، قطر، حماس في غزة، والإخوان المسلمون.
ولديهما حلفاء مشتركون أيضا: المؤسسات الصناعية العسكرية في أمريكا وبريطانيا ورجل فتح القوي ومكسب الولايات المتحدة، محمد دحلان، الذي حاول أن يبسط سيطرته على غزة في يوم من الأيام وسيكون جاهزا على الأرجح عندما يتطلب الأمر ذلك في المرة القادمة.
الفارق اليوم هو أنه لأول مرة في تاريخ الدولتين يوجد تنسيق معلن بين القوتين العسكريتين. ابن شقيق الملك عبدالله، الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، كان هو الوجه الظاهر في هذا التقارب وكانت أول علاماته هو نشر كتاب لأكاديمي إسرائيلي في السعودية.
سافر الأمير إلى بروكسل في شهر مايو / ايار لمقابلة الجنرال اموس يادلين، رئيس المخابرات السابق الذي اتهمته محكمة في تركيا بالضلوع في اقتحام السفينة مافي مرمرة.
يمكن القول بأنه لا يوجد ما يضير في رغبة الأمير تركي في التغلب على محرمات قديمة وأن دوافعه سلمية وتستحق الإشادة.
يؤيد الأمير تركي بشدة مبادرة سلمية تستحق الإشادة اقترحها الملك عبد الله. كان يمكن لمبادرة السلام العربية التي أيدتها 22 دولة عربية و 56 دولة إسلامية أن تكون أساسا للسلام لو لم تتجاهلها إسرائيل قبل 12 عاما.
تحدث الأمير تركي بقدر كبير من الاهتمام والحماس عن فرصة السلام في مقالة نشرتها صحيفة هآرتس وقال فيها:
"كم سيكون باعثاً على السرور دعوة ليس الفلسطينيين وفقط وإنما أيضا الإسرائيليين لزيارتي في الرياض. يمكنهم هناك أن يزوروا منزل أجدادي في الدرعية الذي عاني على يد إبراهيم باشا من نفس المصير الذي عانت منه القدس على يد نبوخذ نصر والرومانيين".
إنها الوسائل وليست الغاية التي تفضح التكلفة الحقيقية لهذا التحالف. ترويج الأمير تركي لمبادرة السلام العربية يأتي على حساب تخلي المملكة عن دعمها التاريخي للمقاومة الفلسطينية.
وقد أشار جمال خاشقجي، المحلل السعودي الذي يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات، إلى هذه النقطة عندما تحدث ضمنيا عن عدد المفكرين الذين يهاجمون فكرة المقاومة:
"من المؤسف أن عددا من هؤلاء المفكرين هنا في السعودية أعلى من المتوسط. إذا استمر هذا الاتجاه فسيدمر زعم المملكة المشرف بأنها تعطي الدعم للقضية الفلسطينية وتدافع عنها منذ عصر مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود".
إن السلام سيكون موضع ترحيب من الجميع وخاصة غزة في الوقت الحاضر. إن الوسيلة التي ينتهجها حلفاء إسرائيل في السعودية ومصر لتحقيق ذلك، من خلال تشجيع إسرائيل على توجيه ضربة قاصمة لحماس، يدعو إلى التساؤل عما يجري فعلا.
إن الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز والد الأمير تركي كان يمكن أن يشعر بقدر كبير من الغضب إزاء ما يلحقه نجله باسمه.
هذا التحالف السعودي الإسرائيلي ملطخ بالدماء... دماء الفلسطينيين وقد تجاوز عدد من أريقت دماؤهم في الشجاعية يوم الأحد المائة.

المخابرات الأمريكية: بعد 10 سنوات لن يكون هناك "إسرائيل"

الناصرة- المركز الفلسطيني للإعلام
توقع تقرير جديد للمخابرات الأمريكية، تلاشى دولة الكيان في عام 2025م، وأوضح أن اليهود ينزحون إلى بلادهم التي أتوا منها الي فلسطين، منذ الفترة الماضية بنسبة كبيرة، وأن هناك نصف مليون إفريقي في الكيان سيعودون إلى بلادهم خلال السنوات العشر القادمة، إضافة إلى مليون روسي وأعداد كبيرة من الأوروبيين.
وأشار التقرير الذى أعدته 16 مؤسسة استخبارية أمريكية، وهو تقرير مشترك تحت عنوان (الإعداد لشرق أوسط في مرحلة ما بعد إسرائيل)- إلى أن انتهاء دولة الكيان في الشرق الأوسط أصبح حتما قريبا.
وأشار التقرير إلى أن صعود التيار الإسلامي في دول جوار دولة الكيان، وخاصة مصر، قد أشعر اليهود بالخوف والقلق على حياتهم، وجعلهم يخشون على مستقبلهم ومستقبل أولادهم؛ لذا فقد بدأت عمليات نزوح إلى بلادهم الأصلية.
وأوضح التقرير أن هناك انخفاضًا في معدلات المواليد الصهيونية مقابل زيادة سكان الفلسطينيين، وأنه يوجد 500 ألف صهيوني يحملون جوازات سفر أمريكية، ومن لا يحملون جوازات أمريكية أو أوروبية فى طريقهم إلى استخراجها، كما صرح بذلك القانوني الدولي فرانكين لامب، في مقابلة مع تلفزيون برس PRESS.
البديل سيكون دولة متعددة العرقيات والديانات، وستطفأ فكرة الدولة القائمة على أساس النقاء اليهودي، التي لم يستطع قادة الكيان تحقيقها حتى الآن.
التقرير السري الذي اختُرق وجرى الاطلاع على فحواه، أعربت فيه المخابرات المركزية الأمريكية CIA فيه عن شكوكها فى بقاء دولة الكيان بعد عشرين عاما.
الدراسة تنبأت بعودة اللاجئين أيضا إلى الأراضي المحتلة؛ ما سيفضى بدوره إلى رحيل ما يقارب مليوني صهيوني عن المنطقة إلى الولايات المتحدة خلال الخمس عشرة سنة القادمة، كما تنبأت الدراسة بعودة ما يزيد عن مليون ونصف صهيوني إلى روسيا وبعض دول أوروبا؛ هذا بجانب انحدار نسبة الإنجاب والمواليد لدى الصهاينة مقارنة بارتفاعها لدى الفلسطينيين؛ ما يفضي إلى تفوق أعداد الفلسطينيين على الصهاينة مع مرور الزمن. وأشار لامب إلى أن تعامل الصهاينة مع الفلسطينيين، وبالذات فى قطاع غزة، سوف يفضي إلى تحول في الرأي العام الأمريكي عن دعم الصهاينة خلافا للخمسة وعشرين سنة الماضية. وقد أُعلم بعض أعضاء الكونجرس بهذا التقرير.
فى أحدث تصريحاته المثيرة للجدل، قال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية سابقا وأحد أبرز منظري ومهندسي السياسة الخارجية الأمريكية، والمعروف بتأييده وبدعمه المطلق للكيان؛ إنه بعد عشر سنوات لن تكون هناك دولة الكيان؛ أي في عام 2022 دولة الكيان لن تكون موجودة. وقد حاولت مساعدة كيسنجر (تارابتزبو) نفى هذه التصريحات بعدما أثارت استياء صهيوني ورعبها، إلا أن (سندي آدمز) المحررة فى صحيفة (نيويورك بوست) أكدت أن مقالها الذي نشرت فيه هذه التصريحات كان دقيقا، موضحة أن كيسنجر قال لها هذه الجملة نصًّا. وسبق لرئيس جهاز الموساد سابقا (مائير داغان) القول فى مقابلة مع صحيفة (جيروزلم بوست) في أبريل الماضي عام 2012: "نحن على شفا هاوية، ولا أريد أن أبالغ وأقول كارثة، لكننا نواجه تكهنات سيئة لما سيحدث في المستقبل".
موقع المجد الأمني

صحفي أمريكى : ترحيل اليهود الأكراد من إسرائيل وإيران إلى شمال العراق

 
كشف الصحفي الامريكى واين مادسن عن معلومات بالغة الأهمية والخطورة حول سعي "إسرائيل" الحثيث للتمدد في العراق استناداً إلى إدعاءات توراتية مرتبطة بما يسمى "اسرائيل الكبرى" من خلال شراء الأراضي في شمال العراق، وأشار إلى مسؤولية "الموساد" في تهجير المسيحيين هناك من خلال ارتكاب عمليات قتل لحملهم على الرحيل وشراء أراضيهم، وجاء في التقرير الصحافي لمادسن الذي نشره موقع "أون لاين جورنال" .
يبدو أن شهية الاطماع الاستعمارية التوسعية ل "إسرائيل" لا تحدها حدود، فنوايا الهيمنة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة والاحتفاظ بمرتفعات الجولان السورية للأبد، إلى جانب التغلغل والتوسع في جنوب لبنان، غدت معروفة للجميع، والآن يبدو أن أنياب "اسرائيل" المفترسة تتهيأ لالتهام اجزاء من العراق، بزعم من جانب "الاسرائيليين" بأنها جزء من "إسرائيل" الكبرى بحسب كتبهم المقدسة .
وتشير تقارير إلى أن "إسرائيل" لديها خطط لترحيل آلاف اليهود الأكراد من "إسرائيل"، وتشمل هذه الخطط المهاجرين الأكراد في إيران، وتنوي "إسرائيل" توطين كل المرحلين في الموصل ونينوى، على أن تتم عمليات ترحيل وتوطين اليهود الأكراد في العراق تحت غطاء زيارة أضرحة ومزارات يهودية مقدسة، ووفقاً لمصادر كردية، يعمل "الاسرائيليون" سراً مع حكومة كردستان الإقليمية لتنفيذ مخطط إلحاق ودمج اليهود الأكراد بمناطق عراقية بإشراف حكومة كردستان الإقليمية .
وقد لاحظ أكراد، وعراقيون مسلمون وتركمان أن الأكراد "الاسرائيليين" بدأوا بعد الغزو الأمريكي في العام 2003 - يشترون أراضي في كردستان العراق، ويعتبرونها عقارات يهودية تاريخية .
ويبدي "الإسرائيليون" اهتماماً خاصاً بضريح "ناحوم" في القوش، و"جوناه" في الموصل وكذلك معبد دانييل في كركوك .
كما يسعى "الإسرائيليون" أيضاً للمطالبة بعقارات يهودية خارج الإقليم الكردي، تشمل ضريح حزقيال في قرية الكفل في محافظة بابل بالقرب من النجف، ومعبد إزرا في العزاير في محافظة ميسان، بالقرب من البصرة، ويقع الاثنان "الضريح والمعبد" في مناطق جنوب العراق .
وينظر "الاسرائيليون" الذين تدفعهم شهوة التوسع لهذه الأضرحة والمعابد، باعتبارها جزءاً من "إسرائيل" الكبرى مثلها مثل القدس والضفة الغربية، التي يطلقون عليها "يهودا والسامرة" .
وذكرت المصادر الكردية والعراقية أن الموساد "الاسرائيلى" يعمل جنباً إلى جنب مع الشركات "الإسرائيلية" و"السياح" لدعم المطالبة "بالعقارات" اليهودية في العراق . وقد ظل "الموساد" يعمل منذ مدة على تدريب قوات البيشمركة العسكرية الكردية .
وتشير التقارير إلى أن مرتزقة أجانب يساعدون "الإسرائيليين" على تحقيق أطماعهم ومآربهم في العراق، وهؤلاء المرتزقة يتلقون أجورهم من الدوائر الأمريكية المسيحية الإنجيلية، التي تدعم فكرة "الصهيونية المسيحية" .
ويقول عراقيون وطنيون أن فصائل كردية بارزة تدعم التغلغل "الإسرائيلي" في العراق، ويعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني من أبرز داعمي التغلغل "الإسرائيلي" في العراق . ويعمل قباد الطالباني (ابن جلال الطالباني) ممثلاً "لحكومة كردستان الإقليمية" في واشنطن، حيث يعيش مع زوجته شيري كراهام، وهي بالمناسبة يهودية .
ويدعم الحزب الكردستاني الديمقراطي الذي تزعمه مسعود البارزاني، أنشطة الاستحواذ على الأراضي العراقية التي ينخرط فيها "الاسرائيليون" حالياً وتقول التقارير أن بينجريفان البارزاني (أحد أبناء مسعود البارزاني الخمسة) متورط بشدة مع "الاسرائيليين" .
وقد تمكن "الاسرائيليون" والمسيحيون الصهاينة، من دخول العراق عبر تركيا ليس عبر بغداد .
ومن أجل إخلاء الأراضي التي يطالب "الاسرائيليون" بملكيتها، دبر عملاء "الموساد" ومعهم مرتزقة الصهاينة المسيحيين هجمات إرهابية على المسيحيين الكلدانيين، خصوصاً في نينوى، وإربيل، والحمدانية، وبارطلا تلسقف، وبطنايا، وبعشيقه، والكوشفين، وأوقرا، والموصل .
وهذه الهجمات التي يدبرها ويشنها "الاسرائيليون" وحلفاؤهم، يشار إلى إليها غالباً على أنها مسؤولية تنظيم القاعدة .
والهدف النهائي ل "الإسرائيليين"، هو إفراغ المناطق المسيحية في الموصل وجوارها من سكانها، ومن ثم المطالبة بالأرض باعتبارها أراضٍ أو مناطق يهودية توراتية بزعم أنها تشكل جزءاً من "إسرائيل الكبرى" .
وتعتبر العملية "الإسرائيلية" - المسيحية الصهيونية إعادة لعمليات الإخلاء والتهجير القسري، التي حدثت للفلسطينيين تحت الانتداب البريطاني لفلسطين بعد الحرب العالمية الثانية .
في يونيو/حزيران ،2003 زارت بعثة "اسرائيلية" الموصل وقال أعضاؤها إن "اسرائيل" تعتزم وتعمل على تأسيس هيمنة "اسرائيلية" على ضريح جوناه في الموصل، وضريح ناحوم الذي يقع في الأراضي المنبسطة حول الموصل ( أي سهل الموصل ). وقالت البعثة "الاسرائيلية" ان البارزاني يدعم "الاسرائيليين" لتحقيق مآربهم .
وذكر "الاسرائيليون" أن الحجاج الايرانيين اليهود، والحجاج "الاسرائيليين" سيسافرون عبر تركيا إلى منطقة الموصل وسيستحوذون على الأراضي التي يعيش فيها العراقيون المسيحيون .

شاهد ما حدث لمحلب بعدما سمع أيات القصاص



جاسم المطوع يكتب : قل لأبنائك «25» معلومة مهمة عن فلسطين

لو سألك ابنك لماذا أنت مهتم بفلسطين وتتابع أخبار بيت المقدس؟ فماذا تقول له؟
وما جوابك؟ اقترح على القارئ قبل أن يكمل المقال أن يتوقف قليلا ويفكر بجواب يقوله لابنه لو طرح عليه هذا السؤال،ويمكنك أن تستعين بهذه الخمس والعشرين معلومة مهمة لا بد أن يعرفها أبناؤنا عن فلسطين وبيت المقدس، حتى يعرفوا لماذا نحن نهتم بفلسطين وما يحدث فيها، وأقترح على القارئ أن يقرأ المقال على أبنائه، أو أن يرسل الرابط لهم على (وتس أب) ليطلعوا عليه، حتى يعرفوا أننا مهما انشغلنا بالدنيا فإن فلسطين هي قضيتنا الأولى بعد المساهمة في توعية المسلمين وتعليمهم.
وقل لولدك: يا ولدي إن فلسطين هي سكن الأنبياء، فنبينا ابراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين، ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين، وداود عليه السلام عاش بفلسطين وبنى محرابه فيها، وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين، وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار (عسقلان)، وفيها كذلك محراب زكريا عليه السلام، كما أن موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة، وسماها المقدسة أي المطهرة التي طهرت من الشرك وجعلت مسكنا للأنبياء، وحصل فيها معجزات كثيرة منها ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج، وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنو إسرائيل قتله، وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة، ومن علامات آخر الزمان فيها أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء، وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين، وأنها هي أرض المحشر والمنشر، وأن يأجوج ومأجوج سيقتلون على أرضها في آخر الزمان، وقصص كثيرة حصلت في فلسطين منها قصة طالوت وجالوت.
قال ولدي: وماذا عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلاقته بفلسطين، قلت يا ولدي: لقد كانت القبلة في بداية فرض الصلاة تجاه بيت المقدس، ولما هاجر النبي للمدينة نزل عليه جبريل وهو يصلي وأمره أن يغير اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى مكة المكرمة فسمي المسجد الذي كان يصلي فيه (ذو القبلتين)، كما أن رسولنا الكريم عندما أسري به ذهب لبيت المقدس قبل معراجه للسماء، فهي المحطة الأولى التي توقف فيها بعد انطلاقه من مكة باتجاه السماء، وصلى بالأنبياء إماما ولهذا هي مقر الأنبياء، وقد سأل أبوذر رضي الله عنه (رسول الله: أي مسجد وضع أول، قال: المسجد الحرام قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصي، قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون، ثم قال أينما أدركتك الصلاة فصل والأرض لك مسجد).
يا ولدي: هل تعلم أن أبابكر الصديق رضي الله عنه على الرغم من انشغاله بمشكلة ردة العرب بالجزيرة العربية وتجييش الجيوش لمحاربتهم ليردهم للإسلام الصحيح، لم يلغ الجيش الذي أمر به النبي الكريم للذهاب للشام على الرغم من حاجته لكل طاقة يستثمرها لعودة الجزيرة لاستقرارها، وهل تعلم أن العصر الذهبي للفتوحات الإسلامية كان أيام عمر الفاروق رضي الله عنه، وأنه لم يخرج من المدينة المنورة للاحتفال بفتح أرض أو بلد إلا فلسطين، فذهب إليها بنفسه وفتحها صلحا وصلى بها واستلم مفاتيحها لإنقاذ النصاري من ظلم الرومان وقتها، ثم فتحها مرة أخرى صلاح الدين في يوم تاريخي من عام 583 هـ وكان يوم جمعة يصادف يوم 27 رجب وهو في نفس تاريخ الليلة التي عرج بها النبي إلى السماء مرورا ببيت المقدس، وهذا اتفاق عجيب فقد يسر الله أن تعود القدس لأصحابها بمثل زمن الإسراء والمعراج.
قال ولدي: ولماذا سمي بيت المقدس بهذا الاسم؟ قلت: هذا الاسم كان قبل نزول القرآن فلما نزل القرآن سماه المسجد الأقصي، وسمي بالمقدس للقدسية التي كان يمتاز بها، ولهذا فإن أرض فلسطين والشام هي أرض رباط، فقد استشهد فيها بحدود 5000 من الصحابة الكرام وهم يحرصون على فتح بيت المقدس وتحريرها من ظلم الرومان، ولا يزال الشهداء يسقطون حتى اليوم، فهي أرض الشهداء وأرض الرباط.
قال ولدي: إذن أهمية المسجد الأقصى وأرض الشام مثل أهمية الحرمين مكة والمدينة أليس كذلك يا والدي؟ قلت: نعم يا ولدي والله تبارك وتعالي يجمع بينهما ففي قوله تعالى (والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين) 
قال ابن عباس رضي الله عنه: التين بلاد الشام والزيتون بلاد فلسطين وطور سينين الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام بمصر والبلد الأمين مكة المكرمة، وقول الله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) في أحد الأقوال بتفسيرها أن أمة محمد ترث الأرض المقدسة،
قال ولدي: الآن عرفت أهمية فلسطين والمسجد الأقصى وكما أعلم أن الصلاة فيه تضاعف إلى خمسمائة ضعف فهل هذا صحيح؟ 
قلت: نعم هذا صحيح، ولا تنس يا ولدي فلسطين وأهلها من دعائك بارك الله فيك.

حرب العدوان على قطاع غزة .. تقدير موقف بعد سبعة عشر يوماً

منير شفيق
أثبتت الحرب التي خاضتها المقاومة والشعب في قطاع غزة مجموعة من الحقائق التي تفرض نفسها خلفية أو قاعدة لتقدير الموقف عسكرياً وسياسياً بعد سبعة عشر يوماً من القتال الضاري والصراع السياسي المتعدد الأبعاد، بما يسمح بإطلالة حول مستقبل الحرب في مرحلتها الراهنة واحتمالات مآلاتها. وهذه الحقائق بداية، وبخطوطها العامة بعيداً عن التفاصيل والتفصيل:

أولاً الشعب :
أظهر الشعب الفلسطيني في القطاع صموداً منقطع النظير، وهو تحت الحصار الخانق والنقص في الطعام والماء والدواء والطاقة والأموال والحرمان من المساندة من الشقيق الجار القريب، فيما العدو يستهدف بالقصف بيوت المدنيين ويوقع مئات الشهداء وآلاف الجرحى ويهدم مئات البيوت على سكانها المدنيين.
نعم، أظهر الشعب تحت كل هذه الظروف صموداً والتفافاً حول المقاومة واحتمالاً للتضحيات من أجل الانتصار من خلال فرض شروط المقاومة وفي مقدمها رفع الحصار من كل الجهات وعدم العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل اندلاع العدوان. ويكفي دليلاً أن راية بيضاء واحدة لم تُرفع وانصبت كل المقابلات باتجاه الصمود.
ومن هنا يمكن القول أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستعد ليصمد مهما طالت الحرب. بل كلما طالت يصبح الصمود أشدّ بعد كل التضحيات، إلى جانب ما يلوح في الأفق القريب من مؤشرات قوية جداً لهزيمة العدوان.

ثانياً: الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وفي فلسطين الـ48 وفي مناطق اللجوء 
سوف يزداد يوماً بعد يوم في ردود فعله للتشارك مع المقاومة والشعب في قطاع غزة واعتبار حرب العدوان حرباً على كل الشعب الفلسطيني وهذا ما تكشف عنه المواجهات التي اندلعت في القدس والمناطق التي تحت الاحتلال المباشر (حيث لا أجهزة أمن فلسطينية) وما سقط وسوف يسقط من شهداء. وهنالك محاولات الحراك الشبابي في الضفة الغربية حيث السلطة والأجهزة الامنية التي لولاها لكانت الانتفاضة الشاملة، ولأطبقت الضفة الغربية على العدو الصهيوني فتصبح حرب المقاومة والشعب في قطاع غزة حرباً واحدة مع الانتفاضة في مواجهة الجيش الصهيوني.

ثالثاً: المقاومة المسلحة خلال سبعة عشر يوماً في مواجهة حرب العدوان على القطاع
لقد أظهرت المقاومة بكل الفصائل المقاتلة في القطاع، وفي المقدمة، بالطبع، "حماس" و"الجهاد" أنها أعدت نفسها جيداً لخوض حرب منتصرة ضد العدوان اعتمدت على خطط ذكية، ومفكر بها جيداً، في الرد الصاروخي وكيفية توزيعه وما يهدف تحقيقه، لا سيما من الناحية المعنوية والنفسية وألوان المفاجأة، وإبقاء ما هو أعظم في اليد تلبية لتطورات الحرب. فكانت هنالك المفاجأة النوعية والكمية، وكانت هنالك المفاجآت غير المتوقعة من العدو، كما الصديق وغير الصديق. ثم كانت الوحدة والتنسيق عسكرياً وسياسياً في ما بين "حماس" و"الجهاد" و"الجبهة الشعبية" والفصائل المقاتلة. وقد وصل إلى مستوى أعلى من أي مرحلة سابقة.
ثم جاءت المعركة البرية لتثبت المقاومة فيها أنها صاحبة المبادرة الهجومية وراء خطوط تقدم قوات العدو في مختلف النقاط. مما أربكها وأوقع فيها الخسائر وأكد لقيادة العدو أن التوسع في المعركة البرية سيقود إلى إنزال هزيمة ميدانية محققة بقوات الجيش المتقهقر.
وهنا أثبتت المقاومة أن يدها هي العليا في المعركة البرية، وهي الحاسمة في كل حرب، وليس القصف الصاروخي أو الإيغال في قتل المدنيين.

رابعاً: العدو وقيادة المعركة والنتائج خلال سبعة عشر يوماً
من يدقق في كيفية انتقال القرار من اجتياح الضفة الغربية واستباحتها إثر اختطاف الجنود الثلاثة، ثم العثور على جثثهم، وارتكاب جريمة حرق الفتى محمد أبو خضير حياً بعد تعذيبه، فكان التورط في مواجهة ردود الفعل الشعبية في القدس ومناطق الـ48 والضفة وقطاع غزة، ثم كيفية اتخاذ قرار العدوان على القطاع هروباً من إرهاصات انتفاضة في الضفة والقدس، سوف يتأكد أننا أمام قرار ارتجالي غير معدّ له جيداً وقد وقع في المصيدة عندما واجهته المقاومة برد صاروخي لم يكن متوقعاً من بعض أو جهة، مصحوباً بالوقوف النِّدّي عسكرياً مع التصميم على مواصلة الحرب والانتقال إلى الهجوم، الأمر الذي فرض على العدو أن يطبخ، أو يسارع إلى قبول، وقف إطلاق النار، كما أعلن عنه في المبادرة المصرية، فيما رفضت حماس والجهاد والشعبية والفصائل الأخرى مجتمعة (كما الفصائل الفلسطينية في دمشق) هذه المبادرة، واستمرت في إمطار العدو بالصواريخ.
وقد ظن نتانياهو أن هذا الرفض يعطيه "الشرعية" أو الغطاء للانتقال إلى المعركة البريّة التي تبيّن منذ اللحظة الأولى وما تلاها من خطوات أنها بدورها جاءت ارتجالية وغير محسوبة جيداً، وإذا بها تتحوّل، مع ما أبدته المقاومة من مبادرة في الانتقال عبر الأنفاق إلى القتال وراء خطوط المهاجمين وإيقاع الخسائر بهم، إلى ورطة جديدة تواجه حكومة نتانياهو وقيادة الجيش الصهيوني. ناهيك عن أميركا وغيرها من داعمي نتانياهو وعدوانه ودعمه في قبوله للمبادرة المصرية التي شارك في صوْغها.
لا شك في أن الحرب البرية خيبّت آمال نتانياهو وقيادة الجيش حيث فوجئوا بالأسلوب الذي استخدمت الأنفاق به وأشكال امتدادات الأنفاق. وخطوط توزيعها والأخطر جرأة المقاومين وذكائهم والطريقة التي قاتلوا بها كما انسحابهم بعد تنفيذ المهمة، وما لحق بالمهاجمين الصهاينة من خسائر. فالبداية حتى الآن منذرة لنتانياهو بالهزيمة ولعل أي قائد عسكري حصيف يراقب جيداً كيف تُقاد المعارك من قِبَل المقاومة ويدرس المفاجآت البرية، عليه أن يتوقع الأعظم، مفاجأة وخسائر.

خامساً: الموقف السياسي خلال سبعة عشر يوماً 
منذ اللحظة الأولى أعلنت الإدارة الأميركية وأغلب حكومات الاتحاد الأوروبي أن كل ما يقوم به الكيان الصهيوني ممارسة لحق الدفاع عن النفس. أي تمت تغطية العدوان من الناحية السياسية الدولية، ومن دون أن يقابله للأسف موقف روسي أو صيني، يشجب العدوان ويدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنه لم يصل إلى مستوى تغطية العدوان وتسويقه كما فعلت أميركا، واقتصر الموقف على الدعوة إلى وقف اطلاق النار.
أما على المستوى العربي فقد تبنى اجتماع وزراء خارجية حكومات دول الجامعة العربية المبادرة المصرية التي رفضتها المقاومة بكل فصائلها أو طالبت بتعديلها بما يتضمن تبني شروط المقاومة. ولكن مصر صاحبة المبادرة ترفض حتى اللحظة الموافقة على تلك الشروط بالرغم من عدالتها وتواضعها، وبالرغم من الإجماع الفلسطيني على دور مصر والحرص على عدم إفشاله. ولكن وصل الأمر بتسيبي ليفني أن اعتبرت أن هنالك توافقاً بين أميركا والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية ومصر على المبادرة كما هي، واعتبارها الأساس لوقف إطلاق النار بما تضمنه مثلاً من ردم للأنفاق ووصفها بالأعمال العدوانية.
يمكن القول أن الموقف الرسمي العربي بمجمله، ولو بفوارق طفيفة يظل حتى الآن في خانة الوقوف ضد مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني مع مواقف ملتبسة من العدوان. والأنكى أن السلطة الفلسطينية (محمود عباس) تبرّعت بالقول أنها بادرت في طلب تلك المبادرة في محاولة لتغطية موقف مصر. لعل ذلك يجعل من حكومة السيسي تتخلى عن محمد دحلان لحساب محمود عباس. فموقف محمود عباس في عدد من تصريحاته قوبل بمعارضة فلسطينية واسعة سواء أكان بسبب موقفه من المبادرة أم كان ما تمارسه الأجهزة الأمنية من قمع لمنع نصرة الضفة الغربية لغزة من خلال انتفاضة قد تسفر عن قلب الطاولة على رأس الاحتلال للضفة والقدس وليس على رأس العدوان ضد غزة فقط.

سادساً: الوضع الراهن وبعض احتمالات تطوّره
عندما لم توافق فصائل المقاومة ولا سيما حماس والجهاد على وقف إطلاق النار وفقاً للمبادرة المصرية،
وعندما تصرّ مصر ومؤيدو المبادرة المصرية عليها كما جاءت أول مرّة،
وعندما يستمر الموقف المصري – السعودي – الإماراتي بإعطاء الأولوية للموقف ضدّ حماس وهي تخوض الحرب ضد العدوان،
فكل هذا يعني أن على الكيان الصهيوني أن يستمر في حربه وأن يستمر الحصار على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى مع إطلالة اليوم الثامن عشر على هذه الحرب، 
ويعني أن مؤيدي المبادرة المصرية يريدون الحرب أن تستمر ما لم يتم القبول الفلسطيني بها
وهنا تتقدم الاحتمالات التالية:
أ‌- أن يعتبر الكيان الصهيوني أن لديه دعماً عربياً ودولياً يسمح له باحتلال القطاع أو خوض حرب شرسة ضدّ المقاومة والأهالي على السواء. وذلك إلى أن تأتي المقاومة إلى مصر جاثية على ركبها وعندئذ يُفرض وقف إطلاق النار الذي سيتلوه التفاوض لتسليم سلاح المقاومة للسلطة الفلسطينية وتهديم الأنفاق وإنهاء الوجود العسكري للمقاومة، وإنهاء الوجود السياسي لحماس.
هذا الاحتمال يلتقي مع رغبة نتنياهو. لكن الجيش الصهيوني أعجز من أن ينفذه فالمقاومة والشعب سيخوضان حرباً لا قِبَل له في كسبها أو تحمل خسائرها.
ب‌- استمرار الحرب على النمط الراهن قصف على المدنيين وزيادة الخسائر واستمرار الهجمات البرّية الجزئية. وذلك بهدف أن يضغط باتجاه تحرّك الشارع ضدّ المقاومة كما إنهاك المقاومة واستنزافها باستمرار الحرب.
وهذه الاستراتيجية ستمتد بالحرب إلى سبعة عشر يوماً أخرى أو أكثر، الأمر الذي سينتهي إلى فشل من زاوية زيادة اشتعال الضفة الغربية والقدس بالغضب مما سيزيد من احتمالات الانتفاضة، كما زيادة حراك الداخل الفلسطيني في مناطق الـ48، ومخيمات اللجوء.
هذا "السيناريو" سينقلب على أصحابه وسيؤدي إلى الرضوخ لمطالب المقاومة وليس العكس، ربما، في وقت، لا يصل إلى سبعة عشر يوماً إضافية. ولكن بكلمة، لم يعد الموقف الرسمي العربي (لو افترضنا بقاءه متماسكاً خلف المبادرة المصرية)، ولم يعد الموقف الدولي، حين يتواطآن مع العدوان بقادرَيْن على تغيير ميزان القوى في المواجهة الميدانية. لأن في حرب الأثمان بالمدنيين أو في الحرب البريّة ضمن المرحلة الراهنة التي وصلتها قوّة المقاومة ووصلها الجيش الصهيوني من ضعف وكيانه من مأزق سيكون إطالة الحرب في مصلحة المقاومة.
فما دام القول الحسم سيكون للميدان وما سيتركه من أثر على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والرأي العام العالمي، فإن النصر مؤكد، بإذن الله، للمقاومة والشعب الفلسطيني ضمن هذين السيناريوين وأضف ما شئت من سيناريوات أخرى وهي دائماً يجب أن تكون متوقعة ما دامت العوامل الأساسية السابقة فاعلة من خلالها.

مصطفى منيغ يكتب :أكانوا مجرد نِعاج حتى نكتفي بالاحتجاج؟.

مصيبة الفاهم حينما يتظاهر بعدم الفهم ، فأي هدنة (تحمي إسرائيل) تفرضها "مصر السيسي" بعد سيلان (في غزة) كل هذا الدم، مع الإبقاء على التفاوض لغاية استرجاع إسرائيل المعتدية أنفاسها فتفكر في عقد مجلس حكومي مُصغر، لتنتقل بعد شهر أو سنة أو أكثر ، لآخر أكبر، ويقوم "نتنياهو" بزيارة لشقيقه اوباما الأبر، فيعرج على كل دولة باركت دفاع بلده (المعتدية) على النفس ، ويلتقي عند العودة بزميله الحميم المكلف بتخدير جزء من الشعب الفلسطيني في رام الله، تحت غطاء رئيس السلطة في دولة فلسطين وهولا يملك حتى حق الحركة فيها بدون ترخيص ، الداعي إلى سماع إسرائيل بانتباه وتمعن قبل الإقبال أو القبول بإجراء يجرفه والمتشبثين به إلى سجن لا حول لهم ولا قوة أمام بقائهم داخله ولو لأربع وعشرين ساعة ، لما ألفوه من عيش رغيد، وطعام شهي لذيذ، وسياحة لامتداد مديد، مهما كان المكان المُتَِمُّ فيه المقام قريبا أو أبعد من بعيد ، إذ هناك (دوما) من يدفع بالريال الجديد، أو الأورو المتحد، أو الدولار العنيد العتيد ، أكانت غزة محاصرة ، أو تعاني (ومَنْ فيها) ضيق ضائقة ، أو اجتاحها عسكر صهيون يَذبِّحون أبناء فلسطينيين ويستبيحون نساء فلسطينيات لا شيء يهم، ما دامت إسرائيل راضية عنهم ، بدليل إبقائهم في تلك المناصب منذ زمن الفلاس المبين ، إلى ما زاد عليه كزمان الآن، السالخ ضمائر من نقصد فغدوا جُعَبا جوفاء تدخل الأوامر الصهيونية من أفواههم وتخرج من حيث(لحرية التصرف) تخرج بالاطمئنان وارتياح تنشره على يهود العالم بكونه الخبر اليقين ، وسِوَاه جعجعة "حماس" في كأس ، متى امتلأ أفرغته بالاتها العسكرية ثم كسرته أخر المطاف لتنفيذ المرحلة المتقدمة المنتهية بمسح الضفة والقطاع، ليضيع مَنْ ساعتها سيزال قائما مع صيغة الماضي فيقول عن نفسه أنه ضاع ، ورحم الله الشيخ ياسين.
عباس لما تيقن أن المقاومة حققت في الأسبوع الأول من تصديها لهجمات العدو الشرس ، ما لم يحققه بمفاوضاته المرطونية وهدناته المتكررة وقفزاته البهلوانية واجتماعاته الطويلة المطولة بلا طائلة ، غيَّر من لهجته وأصبح يتحدث وكأنه في قلب المعركة ، التي يخوضها نيابة عن الشعب الفلسطيني العظيم رجال ما استكانوا للراحة، ولا مدوا أياديهم للاغتراف من مُتع الفانية، ولا ساقتهم من أنوفهم روائح الأطعمة المطهوة في ارقي فنادق العالم المشهورة، بل وهبوا أرواحهم فدى الوطن ، وتعاهدوا على تحرير ما لم يُحرر منه بسبب تخاذل عباس وزمرته ، ومضوا لا يلوون للخلف أو التقهقر ،ألسنتهم ناطقة بالشهادتين وأصابعهم على زناد آلياتهم رغم بساطتها المُحَوَّلَة لنار جهنم حينما تُصوّب لصدور أحفاد قتلة الأنبياء ، هم قلة مقارنة مع جيش الصهاينة الملقب برابع جيش في العالم من حيث الاحترافية العسكرية والمعدات والعتاد ، ومع ذلك انتصروا معنويا كداخل الميدان وجها لوجه ، أكان عباس وزمرته (البارعة في ارتداء البدل على صيحات الموضة وتقليعات أرقى دور الخياطة اللندنية كالباريسية ) قادرا على جعل الملاحة الجوية عبر المطارات الكبرى في العالم تنبهر بانجازات المقاومة الفلسطينية من داخل غزة التي شل صاروخها القسام أكثر مطارات العالم حراسة (مطار بنغريون)، لتتكبد السياحة الإسرائيلية اكبر خسارة منذ قيام الأخيرة ككيان ؟، الخسارة المعنوية ما نقصد قبل المادية ، المادة تهون في مثل المواقف أو الظروف، أما الشعور بالعجز والانكسار أمام من وعدتهم من مواطنيها بالحماية فإذا بالمواطنين يحسون وبالملموس أن حكومتهم تخضعهم ، إذ لا يمكن القضاء على حماس ، ممكن أن تفعل ذلك مع عباس، أما حماس فلا و خمسة مليون لا ، سيجهر بها مجموع سكان إسرائيل حالما يجد الجد ويحاسبون حكومتهم وعلى رأسها مجرم حرب نتنياهو، التي بدل أن يعيشوا تحت ظلها في سلام لم يذوقوا في عهدها يوما ولو واحدا ساده الأمن و الاطمئنان .
الرئيس المصري "السيسي" الذي لول "مرسي" لما تربع على الكرسي ، أصبح يعي كلية أن الكلمة المُطِيحَة بالمبادرة إياها ، صدرت ،باسم الشعب الفلسطيني العظيم كله وبدون استثناء ، من فم خالد مشعل ، والسيسي يعلم بحكم ثقافته "المخابراتية" إياها أيضا، ما يعني الرجل في ضمير أمته الفلسطينية الأصيلة النقية المجاهدة القوية الأركان ، الصادقة صدق الإيمان، الصامدة في شجاعة مثالية مهما قسا عليها الزمان، لحكمة شاءها الباري الرحمان ، للفوز أخر هذا العسير من الامتحان ، وعليه وهذه نصيحة من رجل يعشق مصر مذ كان طفلا متأثرا بما يحصل عليه من أرض الكنانة كتابا كان لمصطفى لطفي المنفلوطي أو طه حسين ، أو شعرا لحافظ إبراهيم أو أحمد شوفي ، أو أغنية بحنجرتي محمد عبد الوهاب أو أمكلثوم إلى أن زرتُ القاهرة وتجولت في عالم الأهرام المدرسة التي تعلمت فيها كي أحب الصحافة واصقل موهبتي بالدراسة الأكاديمية ، فأقمت بمدينة "القناطر الخيرية" لاقف وبالمباشر(وربما كنت من المغاربة القلائل الذين كان لهم شرف ولوج متحف نهر النيل والتفرج ، في عرض خاص بي بحضور مديره ، على شريط معد بتقنية عالية وأسلوب مبتكر ليس بغريب على نبوغ المصريين لينجزوه بتلك الروعة صوتا وصورة يحكي قصة هذا الوادي العجيب ، وبعد خروجي مكنني زوق امتطيته من الوقوف على أوسع عرض لمياهه في تلك المنطقة التي تمنيت حقيقة أن أقضي فيها لجمالها ما تبقى من عمري رفقة شريكة بالحلال التقيتُ بها في "غيط" دوار، مفعم بالأخيار من حرائر وأحرار ) على تاريخ مصر المجيد المليء بالعظماء الذين منحوا للعالم منارات عرفان كأعرق أصل في إنسان ربته الكنانة على الشرب من النيل النبيل والأكل مما تنتجه الأرض المعطاء زرعا طيبا مبللا بعرق الشرفاء من الرجال والنساء في تراحم عز نظيره عبر البسيطة ، انطلاقا مما ذُكر أنصح "السيسي " إن كان يريد إبقاء مصر في قلب الأمة العربية ، أن يبتعد عن مس شعورها ، إذ لا يعقل أن تتحمل مصر الشموخ ، وزر ما يُقتل في غزة بسبب طغيان إسرائيل وحماقاتها من الأطفال والنساء والشيوخ . 
*مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو الأمانة العام ة لحزب الأمل
المحمول : 00212675958539
البريد الإلكتروني :
assiasialarabi@gmail.com

24 يوليو 2014

تعريض رسمى .. الصهاينة يقصفون مساجد غزة .. و"ميزو" يتضامن معهم فى المعبد اليهودى بالقاهرة

يضرب الأمثال .. صحفية بالاهرام حرضت نتنياهو على اطفال غزة فماتت قبل ان ينتهى العدوان

توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام، رئيس قسم التحقيقات، صباح اليوم الخميس، إثر تعرضها لمرض مفاجئ، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذها.
وقالت مصادر إن عزة ، كانت تقضي إجازة في العين السخنة، وإن صلاة الجنازة والدفن سيتمان خلال ساعات.
كانت عزة قد وجهت منذ أيام الشكر لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، على ضربه قطاع غزة، وقالت في حسابها الشخصي على "فيس بوك": "كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر من أمثالك للقضاء على حماس أُس الفساد والخيانة والعمالة الإخوانية، وقسما بالله اللي هيقولى حرام مش عارفة ممكن أعمل إيه".
وشغلت عزة سامي رئيس قسم الخارجي سابقًا، وكانت تعمل بوكالة أنباء الشرق الأوسط.
يذكر ان نشطاء تداولوا في وقت سابق فيديو للكاتب الصحفي عبد الله كمال «رئيس تحرير روزاليوسف» السابق، الذي رحل بازمة قلبية مفاجئة، يعلن قبل وفاته: “جماعة الإخوان المسلمين سوف تموت في عام 2014″.
وشاءت ارادة الله ان يتوفي في نفس العام الذي توقع فيه نهاية الاخوان المسلمين، حيث توفي صباح امس عقب أزمة قلبية مفاجئة نُقل على أثرها الى مستشفى كليوباترا بضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة حيث توفي عقب وصوله للمستشفى.
كما تداولوا تصريحات للإذاعي الكبير وجدى الحكيم قبل وفاته اثناء رحلة علاجه بلندن ،قال فيها إن الشعب المصرى لن يقبل بعودة الإخوان للحكم مرة أخرى، بعد العمليات الإرهابية المنظمة التى انتهجوها وبث الرعب والفزع فى قلوب الشعب المصرى، مضيفا "مش عايزين نشوف وجوههم تانى".
فضلا عن تصريحات عزازى على عزازى محافظ الشرقية في عهد المجلس العسكري الذى توعد بفناء الاخوان فمات بعد التصريحات بشهر وكذلك فتحية العسال وسعد هجرس الصحفيين والقياديين اليساريين والذين وافتهما المنية خلال العام الجاري.

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : الخطايا العشر فى خطاب السيسى عن فلسطين

Seif_eldawla@hotmail.com
1) قام بتهميش المأساة وتحدث عنها ببرود واقتضاب، وكانه يتحدث عن مشكلة المرور فى جزر القمر.
2) ألمح الى أن انشغال مصر بالقضية الفلسطينية كان هو السبب فى ضعف الاقتصاد المصرى، متجاهلا أن السبب الحقيقى هو عصابات الفساد والنهب المنظم من الخواجات ورجال الاعمال وكبار موظفى الدولة.
3) قال أن مصر قدمت 100 ألف شهيد من أجل فلسطين، فى حين انه يعلم قبل غيره انها قدمتهم بفخر وشرف فى 1956 و1967 وحرب الاستنزاف و1973 ، دفاعا عن ارضها المحتلة.
4) كرر ذات الجملة الجوفاء التى يصدعونا بها منذ 40 عاما ((بأن مصر لا تقبل المزايدة على موقفها من القضية الفلسطينية)) والتى يكررونها فى كل مرة يقومون فيها ببيع فلسطين أو تسليمها الى المذبح الصهيونى الأمريكى.
5) ادعى انهم كانوا يحاولون تهدئة الامور قبل الحرب، رغم انه كان طرفا اصيلا قى التمهيد والتصعيد والتنسيق والتوتير من خلال هدم الانفاق وغلق المعبر والتحريض ضد الفلسطينيين.
6) انحاز الى الرواية (الاسرائيلية) حين ألمح الى ان خطف الاسرائيليين الثلاثة هو السبب فى الحرب، وتجاهل أن اغتصاب الارض والعدوان المتكرر والاغتيال والاستيطان والاسرى والحصار هى اصل المشكلة.
7) حرص على أن يظهر على الحياد، فاستخدم تعبيرات (الاقتتال، والأزمة) وتجنب ان يستخدم تعبير العدوان، فى سابقة لم تتكرر مع اى رئيس أو مسؤول مصرى بما فى ذلك حسنى مبارك.
8) كرر خطاب كامب ديفيد واسلو والاعتراف باسرائيل، بتأكيده أن أرض فلسطين تقتصر على الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية.
9) شكك فى جدوى فكرة المقاومة، مدعيا انها لم تؤت أى ثمار على امتداد 30 عاما، مخالفا بذلك كل الثوابت الوطنية والسوابق التاريخية والمواثيق الدولية التى تنص على الحق فى مقاومة الاحتلال، ومتناسيا ان الضربة القاسمة للقضية جاءت بعد انسحاب مصر من الصراع عقب حرب 1973، ومتجاهلا توازن الردع الذى حققته المقاومة فى فلسطين ولبنان.
10) ادعى ان المبادرة المصرية تنص على فتح المعبر بعد استقرار الوضع الامنى، متجاهلا انه هو الذى أمر بإغلاق المعبر قبل العدوان بعام كامل، وقبل تدهور الوضع الأمنى.
11) تناسى أن الأبرياء الذين ابدى تعاطفه معهم، هم انفسهم ضحايا قراراته بفرض الحصار وإغلاق المعبر، وضحايا الصمت المصرى على المذابح الجارية الآن على قدم وساق.
*****
القاهرة فى 23 يوليو 2014