06 مارس 2012
فليطلع الشعب العراقي والعربي والحكام العرب ودول الخليج والنظام الرسمي الدولي على ما يجري في مطار النجف الاشرف
وصلت هدهد سليمان معلومات مهمة وخطيرة جدا من ( الأسد السائح ) لما يحدث في مطار النجف الاشرف , وكما يلي :
1. الرحلة المرقمة ( 45 ) تحمل ( 175 ) جنرالا" إيرانيا"يرتدون ملابس مدنية ومعهم حراسهم الشخصيين .
2 . تم حجز ( 35 ) فندقا" في محافظة كربلاء إلى المسؤولين الإيرانيين علما أن هذه الفنادق تدار من قبل عمال وطباخين إيرانيين .
3 . تم حجز ( 19 ) فندقا في محافظة النجف الاشرف لفيلق القدس الإيراني واطلاعات الإيرانية .
4 . بتاريخ ( 1/1/2012 ) ازدادت عدد الرحلات من مطار النجف إلى الإمارات لنقل زوار البحرين إلى كربلاء والسبب في ذلك هو عدم وجود رحلات مباشرة مع البحرين .
5 . الرحلة المرقمة ( 32 ) هي الطائرة الخاصة لرئيس الوزراء والتي نقلت ( 135 ) راد ودا "لشعائر محرم إلى الكويت والإمارات وباكستان ولبنان .
6 . الرحلة المرقمة ( 13 ) طائرة عسكرية إيرانية حيث تم تحميلها ب ( 818 ) صندوق مربع متوسط الحجم من السيارات الخاصة العائدة إلى ( وزارة المالية ) والتي كان يرافقها عدد من الحماية الخاصة الذين يرتدون ملابس سوداء .
7 . هناك ( 8 ) طائرات نقل عائدة إلى هيئة الحج والعمرة العراقية تعمل بين مطارات إيران والنجف.
8 . الرحلة المرقمة ( 70 ) طائرة عسكرية إيرانية هبطت فجرا" وتحمل ( 95 ) مسؤولا" من حرس الثورة الإيراني وتم نقلهم فورا بسيارات سورية مكتوب عليه ( دمشق – الزبداني ) , وبعد ( 4 ) أربعة أيام نقلت هذه الطائرة ( 120 ) جريح من الجنود السورين لتتجه بهم إلى مطار ( مها باد ) , علما أن هؤلاء الجرحى من الجيش السوري الذين جاءوا بهم من دمشق إلى بغداد بسيارات عراقية ليلا".
9. الرحلة المرقمة ( 55 ) طائرة إيرانية كبيرة تم تحميلها بتماثيل ومنحوتات وصناديق كبيرة مغطاة بقماش اخضر ومعهم عدد من الرجال المعممين الذين تم نقلهم بواسطة سيارات سوداء مكتوب عليه ( سوات 2 ) ليلا".
11 . الرحلة المرقمة ( 28 ) وهي طائرة نقل صغيرة إيرانية تحمل ( 68 ) شابا تتراوح أعمارهم من ( 15 - 20 ) والذين تم استقبالهم من قبل ممثل السيستاني وبعد أن استفسر ( الأسد السائح ) عنهم تبين له إن هؤلاء الشباب هم أولاد بعض الآيات الإيرانية المقلدين للسيستاني .
12 . الرحلة المرقمة ( 20 ) طائرة نقل ركاب إيرانية والتي حطت في مطار النجف قادمة من مطار ( كرمنشاه ) تحمل ( 200 ) راكب من النساء ورجال كبار في السن وبعد استفسار ( الأسد السائح ) عنهم تبين أنهم من التبعية الإيرانية تم إعادتهم إلى العراق وهم من الذي تم تسفيرهم إلى إيران في أوائل السبعينيات و عند وصولهم مطار النجف تم منحهم الجنسية العراقية في صالة مطار النجف مما تعالت الزغاريد والتصفيق .
13 . الرحلة المرقمة ( 2 ) طائرة رئيس الوزراء والتي أقلعت من مطار النجف إلى مطار مشهد الإيراني وهي تحمل ( 35 ) ضابطا" كبيرا" من الرتب العالية وتم التعرف على قسم منهم الفريق فاروق الاعرجي والفريق عبود كنبر والفريق علي غيدان والفريق موحان حافظ الفرجي والفريق قائد العوادي والفريق كريم ألعزي واللواء قاسم عطا واللواء محمد العسكري .
14 . الرحلة المرقمة ( 37 ) طائرة ركاب إيرانية قادمة من أصفهان إلى مطار النجف وهي تحمل ( 210 ) أشخاص ذو لحى طويلة وملابس ذات اللون الأبيض أشبه بالأفغان حيث تم استقبالهم من قبل السفير اللبناني في بغداد وتم إركابهم في سيارات تحمل لوحات كلية الشرطة .
15 . رحلة من مطار البصرة إلى مطار النجف وهي تحمل ( 100 ) شخص من حزب الله جناح العراق وبعد ذلك تم نقلهم بسيارات تحمل أرقام ( دمشق ) ثم توجهت ليلا إلى دمشق ".
16 . الرحلة المرقمة ( 3 ) من مطار النجف إلى مطار طهران وهي تحمل ( 86 ) سجينا" مكبلين بالسلاسل ومعصوبي الأعين .
17 . الرحلة المرقمة ( 46 ) القادمة من مطار أصفهان إلى مطار النجف وهي تحمل ( 76 ) شخص من مليشيات عصائب أهل الحق وتم استقبالهم في المطار من قبل عامر الخزاعي وزير المصالحة .
18 . الرحلة المرقمة ( 68 ) القادمة من مطار بيروت إلى مطار النجف ليلا والتي تحمل ( 75 ) شخصية معممة وتم استقبالهم في مطار النجف من قبل مسؤول الحوزة في النجف .
19 . الرحلة المرقمة ( 66 ) والقادمة من مطار دبي إلى مطار النجف ليلا وهي تحمل أشخاص معوقين وعددهم ( 56 ) من البحرين , وتم نقلهم بعجلات نوع ( كو ستر ) مكتوب عليها الأمانة العامة لمجلس الوزراء .
20 . الرحلة المرقمة ( 8 ) من مطار النجف إلى طهران وهي تحمل ( 86 ) ضابط من وزارة الداخلية لغرض إدخالهم دورة في إيران لمدة شهر .
21 . الرحلة المرقمة ( 6 ) طائرة رئيس الوزراء وهي تحمل ( 5 ) صندوق خشب ( جنازة ) وعليها العلم الإيراني حيث وصلت الجنائز بسيارات سوداء يرافقهم المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء الركن طارق دحام العسل ومعه اثنين من المعممين .
22 . الرحلة المرقمة ( 22 ) من مطار النجف إلى مطار طهران وهي تحمل وكيل وزارة التجارة ومعه ( 80 ) من التجار العراقيين .
23 . الرحلة القادمة من مطار بيروت إلى مطار النجف وهي تحمل ( 126 ) شخصية لبنانية جميعهم من حزب الله يترأسهم الابن الأكبر للشيخ ( حسن نصر الله ) وتم استقبالهم من قبل مستشــار رئيس الوزراء ياسين مجيد وبهاء الاعرجي وممثل من المرجعية .
24 . الرحلة المرقمة ( 46 ) القادمة من طهران إلى مطار النجف وهي تحمل ( 120 ) غزال من النوع المتوسط في الحجم وتم نقل الغزلان بواسطة عجلات محكمة صفراء اللون نوع ( إسكاني ) وسلمت إلى احد المستشارين لرئيس الوزراء .
25 . الرحلة المرقمة ( 29 ) من مطار النجف إلى مطــــار كرمنشاه وهي تحمل ( 45 ) ضابطا"من القوة الجوية العراقية .
26 . الرحلة المرقمة ( 88 ) والقادمة من مطار مهر آباد إلى مطار النجف ليلا" وهي تحمل ( 2500 ) شتلة لنوع من النباتات وتم استلامها من قبل احد المسؤولين من الأمن الوطني وتبين إنها نوع من المخدرات ( نبات الخشخاش ) .
27 . الرحلة القادمة من مطار مشهد الى مطار النجف ليلا وهي تحمل ( 800 ) صندوق كبير اسود اللون وقد رسم على احد جهاته ( جمجمة ) وكتب عليها باللغة الانكليزية مادة السم ( poison ) وتم استلامها من قبل ممثل وزارة الدفاع الصنف الكيماوي.
28 . الرحلة القادمة من مطار كرمنشاه إلى مطار النجف وهي تحمل ( 250 ) صندوق خاكي اللون وتم تسليمها إلى ممثل السيد السيستاني وكان مع هذه الصناديق ( 3 ) أشخاص معممين .
للعلم رجاءا .. مع تحيات هدهد سليمان من قلب المنطقة الخضراء
كيف ولماذا سقط "بابا عمر ".... المسلحون جماعات وجماعات "يأكلون " انفسهم على خلفية صراع المال بين غليون والأسعد والشيخ ..؟
تزال المعلومات حتى الآن غامضة حول الساعات الأخيرة من معركة بابا عمرو وكيف تمكن عدد من «قادة» المسلحين من الهروب باتجاه لبنان متخلين عن المقاتلين السوريين والأجانب ليواجهوا مصيرهم أمام الجيش العربي السوري الذي سيطر على كامل المنطقة صباح الخميس.وفي المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر أهلية في المنطقة ذاتها فإن صراعاً نشب في الساعات الأخيرة بين مجموعات المسلحين أنفسهم وتم على أثره تصفية عدد كبير من المقاتلين بنيران مقاتلين آخرين يتبعون لجهات أخرى ما أدى إلى هروب عدد من القادة باتجاه لبنان مستخدمين أنفاقاً ضيقة للغاية مكنتهم من الوصول إلى مناطق حدودية. وحسب معلومات من لبنان فإن مجموعات من المهربين كانت بانتظار الفارين من بابا عمرو لنقلهم مباشرة إلى مشاف في طرابلس لتلقي العلاج وذلك بالتنسيق مع تيار لبناني معروف بعدائه لسورية.وتقول المصادر الأهلية: إن المسلحين داخل بابا عمرو لم يكونوا مجموعة واحدة بل كان هناك أكثر من مجموعة تتبع كل واحدة لتيار ولجماعات خارج سورية منها القاعدة وتتلقى المال والسلاح. وفي الساعات الأخيرة ونتيجة الإرباك والحصار المحكم الذي فرضه الجيش العربي السوري نشب خلاف بين المجموعات ما أدى إلى تصفية مسلحين من قبل رفاقهم في الإرهاب وهروب عدد منهم باتجاه لبنان.ويقول مصدر إعلامي في باريس: إن رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون قطع كل اتصالاته مع رياض الأسعد، زعيم ما يسمى «الجيش الحر»، منذ انتهاء أعمال مؤتمر تونس، وفرغ نفسه لمتابعة الدعم المالي المنتظر من السعودية وقطر وليبيا، ما سبب خلافات داخل مجلس اسطنبول ذاته إذ اعترض عدد من أعضائه على تفرد غليون بإدارة المال المنتظر دون سواه، ما ينذر بانشقاقات كبرى داخل المجلس الذي يراهن على دفعة مالية كبيرة جداً من السعودية بعد أن كانت قطر هي من تمول المجلس.وفي اسطنبول تؤكد مصادر إعلامية تركية أن خلافاً نشب مؤخراً بين الأسعد «المدعوم قطرياً» والشيخ «المدعوم سعودياً» تمحور أيضاً حول المال المنتظر من الدول الخليجية وليبيا. وتقول المصادر: إن الأسعد يريد السيطرة على المال والسلاح في حين أن المملكة السعودية ترفض دعمه وتفضل قائد «المجلس العسكري الثوري الأعلى» العميد الركن مصطفى الشيخ بدلاً منه في إشارة إلى خلافات سعودية قطرية حول زعامة «المعارضة المسلحة» في سورية. وكان الشيخ قد زار الرياض مؤخراً وحصل على جواز سفر دبلوماسي سعودي وانتقل منها إلى باريس وتل أبيب حيث ينسق مع عبد الحليم خدام بإشراف ورعاية سعودية في حين بقي الأسعد برعاية قطر. وتقول المصادر: إن خلافات عدة نشبت بين الأسعد والشيخ حول زعامة المعارضة المسلحة وخاصة أن الشيخ يدعي التفوق العسكري رتبة وخبرة في حين يدعي الأسعد أنه أصبح لواء «رفع نفسه ومن معه» ولم يعد عقيداً كي يتبع للشيخ طالباً بأن يوجه المال والسلاح إليه مباشرة الأمر الذي أدى إلى تدخل غليون على خط السلاح ومطالبته في مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع الماضي بحصر توزيع السلاح من خلال مجلس اسطنبول! وحسب المصادر فإن كل خلافات ما يسمى المعارضة السورية في الخارج بات يتمحور حول المال والنفوذ بعد أن كان على توزيع المناصب وخاصة أن تلك المعارضة حصلت على وعود بمئات الملايين من الدولارات نقداً ومساعدات تحت مسمى «إنسانية» وكان أول المتبرعين ليبيا بمبلغ مئة مليون دولار! وفي العودة إلى ما حصل في بابا عمرو في الساعات الأخيرة فإن الخلاف حصل في الخارج إذ كانت قيادات اسطنبول وباريس تطالب بالصمود وعدم ترك المواقع في حين أن قيادات الداخل كانت تستنجد بحثاً عن مخرج ما أدى إلى إصدار تعليمات بتصفية كل من يرفض القتال وهروب قيادات إلى لبنان بعد إصابتها، وحسب معلومات بثها عدد من السوريين على فيسبوك فإن عدداً كبيراً ممن لم يقتلوا في المعارك بين الجماعات المسلحة لجؤوا إلى الأنفاق فتم إلقاء القبض عليهم لاحقاً. وحسب مصادر أخرى فإنه وبعد أن انهارت كل تحصينات المسلحين ومعرفة قيادات الخارج أن «سقوط» بابا عمرو بات حتمياً صدرت تعليمات أخرى بتدمير وسائل الاتصال وقتل السجناء.
هى لك .. سيادة البلطجي
سيد أمين
الآن صرت على ثقة أن الثورة المصرية فشلت, لعن الله من أفشلها , واقتلع معها أحلام البسطاء فى العيش كبشر لهم ادني الحقوق التى كرم الله عز وجل الإنسان بها , الفساد فى الأجهزة الحكومية عاد اشد شراسة وتجاوزا وقسوة , واستأثر البلطجية والمسجلون بحكم مصر , حيث توارت دولة القانون وغابت مراكز الحماية , وتسيدت شريعة الغاب .
أنا فى الحقيقة متأثر بشدة بعدة وقائع عايشتها الأيام القليلة الماضية , وقائع لا تخص النخبة وهؤلاء الذين يبرزون فوق سطح المياه المصرية إلى تبدو صافية وحالمة ورقيقة وتنشد دولة العدالة والقانون , إنما هى وقائع تدركها بسهولة بمجرد الغوص في عمق تلك المياه , ستجدها مياه أسنة بل عفنة , لا يصلح معها كلام أولئك الذين يتحدثون عن الحلم الثوري فقط ولكن ينبغى ان يتم التخلص منها جملة وتفصيلا وهذه نبذ لنماذج من تلك الوقائع.
هى فوضى
"أم إبراهيم" سيدة تبلغ من العمر نحو الستين عاما , لديها ابنين صغيرين وثلاثة بنات إحداهم مريضة بالسرطان , كانوا جميعا يقطن في إحدى المناطق الشعبية فى حلوان , شاء حظهم العاثر أن يكون جارهم احد أمناء الشرطة , بل بلطجي , راح يتقدم للزواج من ابنتها الكبرى , ولما رفضت تلك الزيجة وراحت تتزوج من احد أقاربها , هنا بدأ "الشايب"- وهذا اسمه- يعيد تكرار فيلم "هى فوضى" بكل حذافيره ,من تعرض بالضرب لها ولأبنائها , وشكاوى كيدية بالاعتداء على "مسجل خطر" أرسله مع آخرين لترويعهم فى مسكنهم - لاحظ سيدات يعتدين على بلطجى - وتلي ذلك شهود زور بالجملة يشهدن بصحة الواقعة رغم أن كل من يقطنون فى الحارة يؤكدون زيف الاتهام , والأنكى محامون يرفضون الترافع عنها وعن أولادها لأن كل المحامين فى الدائرة يعملون حسابا لأمين الشرطة لكونه يقوم بتوريد الزبائن إليهم من أصدقائه تجار المخدرات .
قامت السيدة بترك بيتها وسكنت فى مدينة 15 مايو القريبة إلا أنها لم تسلم من بطش "الشايب " حيث راح يتعقبهم هناك مستعينا بار تال من المسجلين والبلطجية , ولما ذهبت السيدة لتشكو الى قسم الشرطة فوجئت بهم يقبضون عليها , نظرا لان رئيس المباحث صديق السهرات الحمراء التى يديرها "الشايب" وأصدقاؤه , الذي راح هو يساوم البنت الكبرى على شرفها نظير أن يكف أذى أمين الشرطة وشقيقة المحامى " المتهم فى عدة قضايا ابتزاز مجلة بنقابة المحامين" عنها وعن أسرتها .
لما رفضت , صدرت أحكام غيابية بحبس البنت الكبرى سنة مع الشغل , والابن الأكبر سنتين ونصف مع الشغل والأصغر سنة ونصف , والابنة الوسطى المريضة بالسرطان سنة , وأختهم الثالثة ستة أشهر, كل تلك الإحكام المشددة صدرت فى قضية مفبركة عن ضربهم لـ "مسجل خطر" رغم ان من قاموا بعمليات قتل تهاون معهم القضاء ولم يصدر ضدهم مثل تلك الأحكام الشنيعة .
ولم تتوقف فصول المأساة إلى هذا الحد بل أن شرطة تنفيذ الأحكام تركت تنفيذ قرابة مليون حكم لم تنفذ فى مصر منذ عدة سنوات , بل تركت البلطجية والمسجلين الذين يقتلون الناس ويسرقون حاجياتهم , وتفرغت للقبض على تلك السيدة البائسة وأسرتها بعد يوم من صدور الأحكام .
وفى إطار تجسيدي لفيلم "هى فوضى" راح "الشايب" يتصل بالبنت الكبري ويقول لها " اللى ما يحبش الشايب يبقى ما يحبش مصر" , فعلا هى فوضى.
التفاوض مع البلطجى
وفى واقعة أخرى , سرقت الأسبوع الماضي السيارة ماركة "هونداى إكسيل" المملوكة لوالد زوجتي من أمام ثكنات الأمن المركزي بالدراسة , وذهبنا إلى قسم الجمالية للإبلاغ عن الواقعة , ورغم أننا حددنا المشتبه به فى الواقعة وهو حارس السيارات فى هذا المكان إلا أن الشرطة لم تسع لاستجوابه بحجة ان المتهم "بلطجى" ينحدر من أسرة "عريقة " - كلهم مسجلون جرائم نفس ومخدرات وسرقات – ولما سألنا الى من نذهب ليحرر لنا سيارتنا , وجدنا ضباط الشرطة يؤكدون لنا انه لا محالة من التفاوض مع السارق ودفع مبلغ من المال له ليفرج عنها!!
من يحكم من؟
إزاء إنكار حارس السيارات سرقته للسيارة , ورفض الشرطة التحرك للتأكد من صحة شكوكنا وطلبها منا التفاوض مع المشتبه به , لجأنا إلى الالتقاء مع نفر من هؤلاء المسجلين ليدلنا على طريق السيارة مع دفع "الدية" والتى تقدر فى قانون البلطجية بربع قيمة المسروقات , راح السيد البلطجى يحكى لنا تجربته مع الشرطة مؤكدا انه لا يوجد رئيس مباحث واحد فى مصر يستطيع ان يخرج عن قوانينهم , فللبلطجى حق فى ارتكاب عدد محدد من الجرائم شهريا دون ان يتم القبض عليه , وان تم القبض عليه"لزوم المنظرة" فيجب على الضابط أن يدمر أدلة الإدانة فى القضية حتى يتم تبرئة المتهم , والضابط الذى يخالف ذلك سيقتل على الفور.
من يتجسس على من؟
وحكى سيادة البلطجى المسجل كـ"هجام" أن احد زملائه اللصوص المارقين عن قوانين المهنة تحدى ضابط مباحث إحدى أقسام الشرطة وقام بسرقة سيارته , وبعد رحلة دؤبة وفاشلة قام بها الضابط فى البحث عنها , أسأت له بين زملائه بشدة , اكتشف أن البلطجية يحيطون علما بكل حركة يتحركها وهنا تأكد له أن من بين رجاله من الأمناء والعساكر من يخبر البلطجى سارق السيارة بكل حملة يتم تجريدها , فسارع ذات مرة باستدعاء الأمناء والعساكر إلى مكتبه وقام بمصادرة الهواتف المحمولة حوزتهم , وخرج بهم فى حملة مفاجئة , وقتها استطاع إحضار السيارة واعتقال الجانى.
الجميع يعرف إلا.. الشرطة
من العجائب التى تكشفت لنا أثناء رحلة البحث عن السيارة أن حراس السيارات , وتجارها , والبلطجية , وأمناء الشرطة , بل والشعب بأكمله يعلم أن ألاف السيارات التى تسرق من شوارع القاهرة أسبوعيا ليس لها مخزن إلا ثلاثة مناطق فى مصر , أما المناطق الجبلية المحيطة بمركز الصف فى محافظة الجيزة أو مدينة النهضة شرق القاهرة , أو يتم تقطيعها وتذهب لتاجر خردة كبير معلوم الاسم فى وكالة البلح , وقليلا ما تذهب تلك السيارات إلى منطقة "عرب الحصار " في حلوان.
الغريب أن من يذهب إلى تلك المناطق يكتشف سوقا كبيرا ورائجا يحج له الناس من اقاصى مصر للتعرف على سيارتهم المسروقة ومن ثم دفع الدية وإعادتها ثانية , كل ذلك والشرطة لم تكلف نفسها بمهاجمة تلك الأوكار حتى ولو باستخدام المروحيات .
ضنا للبيع
ونشرت الصحف يوم 6 مارس الجاري خبرا عن قيام سيدة ببيع رضيعتها بمبلغ 50 الف جنيه , فقط من اجل قتل الجوع الذى الذى عانته ’ هى بالقطع سيدة مجرمة , ولكن الاكثر اجراما هو ذلك المجتمع الذى لا يرحم ’ وتلك العدالة التى جعلت من البشر سلعا تباع وتشترى , العيب فى مصر التى أكلت اولادها , وعرضتهم فى سوق النخاسة للاثرياء ورجال الاعمال والاجانب من كل حدب وصوب , وهؤلاء النخب حكاما ومحكومين الذين تفرغوا للفضائيات وتزيين الوجه القبيح , اننا بحاجة ماسة الى ثورة , ثورة حقيقية تعيد العدالة وتزرع البسمة فى شفاه حرمت منها منذ ولادتها , ونخلع هؤلاء الذين توهموا انهم انصاف الهة لا يحيدون عن الصواب , من رجال قضاء ورجال دولة .
الهروب الكبير .. والقضاء الفاسد
القاع مليء بعشرات الحواديت التى تكفى عمل مائة فيلم على شاكلة "حين ميسرة" و"هى فوضى" وهو بالقطع ما انعكس أيضا إلى المشهد العلوي بكل مساوئه, لأن العالم يحكمه مجموعة من البلطجية , بلطجية افراد وبلطجية حكام , وبلطجة دول , فخروج المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الاجنبى بتلك الطريقة التى حدثت يؤكد أن فى مصر قضاء "فشنك" وأننا لا زلنا بحاجة إلى ثورة على الثورة , ثورة تطهر القضاء الذى صار القاصى والداني يعرف كم هو فاسد وعفن , وبدلا من أن يكون قضاءا يدافع عن الشعب صار سوطا "طائفيا" يلهب ظهورهم ويدافع عن مصالحه الذاتية ويقنن جرائم السياسيين وسط حالة نفاق رخيص من بعض النخبويين , إن تلك الواقعة جعلتنا نجهر بما كنا نعرفه ونخفيه خشية الاتهام بسبب القضاة والتشكيك فى نزاهتهم , مع أن الرسل الموحى إليهم من السماء يشكك الناس فيهم , بل أن الله عز وجل الذى خلق وسوى والموسوم بالعدل والقدرة لا زال نصف سكان الكرة الأرضية يشككون في وجوده أو عدالته جل وعلا , فكيف يريد القانون البشرى أن يجعلنا نؤمن بعدالة أشخاص وان نصفهم بأنهم لا ينطقون عن الهوي , مع أن الرسول الكريم يقول "قاضى فى الجنة وقاضيان فى النار".
Albaas10@gmil,com
05 مارس 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)