19 فبراير 2020

دعوات على مواقع التواصل لتوصيل شروحات الدين الاسلامي بالصينية

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لارسال روابط لمواقع تبسط شروحات الدين الاسلامي لغير المسلمين بكافة اللغات وخاصة في الصين
وجاء في احد هذه الدعوات " يا بخت من عنده معارف صينيين ، فرصه هاليومين اللي عنده معارف صينيين ،يمكن يسلم بسببك 5 مليون"

13 فبراير 2020

سيد أمين يكتب: قصة خليفة حفتر!

مسألة وجود جيش ليبي – بالصورة المعروفة للجيوش – قبل عام 2011، هى في حد ذاتها مسألة محل غموض وجدل ، خاصة مع تطبيق القذافي النظرية التي ابتدعها "الشعب المسلح"
لا ننكر أن هناك قسطا كبيرا من الناس لا يعير لمسألة العدالة أو الديمقراطية أو الخير والشر بالا، ويسخر من مصطلحات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وغيرها، ويتركز كل اهتمامه على مسألة الاستقرار حتى لو كان استقرارا سلبيا مات فيه الجميع.
فانحيازات هذا الصنف دائما مبنية على موقف الدولة، وهي المحصورة لديه فقط في مظاهر سلطتها وسطوتها وحتى استبدادها، وأهم أدواتها بالطبع قواتها المسلحة.
لهذا لا عجب في أن تجد بعض الناس يدافعون عن ديكتاتور عسكري لم يصل حتى لامتلاك سلطة حقيقية مثل الجنرال الليبي خليفة حفتر في مواجهة سلطة مدنية منتخبة ممثلة شرعية للدولة ومعترف بها دوليا، وهي المميزات التي في الغالب يعتبرونها عيوبا مقابل ما يمتلكه حفتر من عيوب يعتبرونها مزايا، كعدم احترامه لحرية الناس وحقهم في الاختيار.
فحفتر والنظام الذي اقامه في مدينة "بنغازي" برعاية رعاة الثورات المضادة في الوطن العربي، لعب كثيرا على طريقة تفكير هؤلاء "الدولجية"، حينما سمى الجيش الذي أسسه باسم "الجيش الوطني الليبي" فدغدغ خيالات هؤلاء بأنه مناضل وطني قاد الجيش الليبي "الوطني" ليقهر عناصر"المليشيات الإرهابية" الذين انقضوا على الدولة، وتناغما مع ذلك كثيرا ما أطلق اعلامه عليهم لفظ "الجرذان" الذي كان يطلقه معمر القذافي عليهم في 2011، محاولا بذلك توثيق نفسه أمامهم بأنه الوريث الشرعي لدولة القذافي.
ولعل قيام مكونات دينية متطرفة كالجامية المدخلية في ليبيا، والمعروفة بتبني النهج "الدولجي"، بالانحياز لحفتر ومليشياته يعني أن تلك السياسة لاقت ارتياحا لدى البعض، للدرجة التي جعلت أنصار القذافي نفسه في "سرت" يتجاوبون معها ويرحبون باستيلاء قواته على مدينتهم عوضا عن قوات حكومة الوفاق الشرعية.
لكن سرعان ما خرجت قيادات القبيلة التي ينتمي اليها القذافي واعلنت عدم انحيازها لأي من أطراف النزاع وأنها غير طامحة في الحكم ولا تسعى له، وقد نالت كفايتها منه.

كشف الأباطيل


بالطبع تلك الدعايات السمجة لا يمكن أن تنطلي ألا على قليل الخبرة السياسية وعديم المعرفة بتاريخ الدولة الليبية ومسيرة القذافي وأحداث الواقع.
فلو تعاملنا بمنطق وراثة حكم القذافي، وهو منطق باطل ومذموم، فالجنرال المتقاعد خليفة حفتر لا يصلح وريثا للقذافي بينما ابنه سيف الاسلام القذافي نفسه حي يرزق، وابن عمومته قذاف الدم على قيد الحياة.
كما أن مسألة وجود جيش ليبي – بالصورة المعروفة للجيوش – قبل عام 2011، هى في حد ذاتها مسألة محل غموض وجدل، خاصة مع تطبيق القذافي النظرية التي ابتدعها "الشعب المسلح" وهى التي تعني ببساطة أن جميع فئات الشعب هى ذاتها قوات الجيش، وقد تعني بشكل أخر عدم وجود جيش نظامي للبلاد أصلا، وتقوم النظرية على أنّ جميع فئات الشعب ينبغي لها التدرب على السلاح سنويا، في حين أن الجيش الذي يقوده حفتر أسس بعد سقوط القذافي عام 2011.
وها هى الشهادات تتوالى لتثبت أن جيش خليفة حفتر "الوطني" ما هو إلا مجموعات من المرتزقة تم استئجارهم من قبائل الجنجاويد بالسودان وتشاد ومصر والأردن وسوريا وشركات أمنية أوكرانية وروسية، لدرجة جعلت المسماري المتحدث باسم جيش حفتر يقر بوجود العسكريين الروس كما أقر بوجودهم الرئيس الروسي نفسه، ونجد أن الممول الرئيسي المشتبه به في تمويل تأجير هؤلاء المرتزقة السعودية والإمارات، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان اختصهما القذافي بالعداء سواء قبل الثورة أو أثنائها ، وألقى عدة خطابات موجهة لقادتهما تطالبهم بعدم تأجير "الجرذان" وعدم التأمر على ليبيا.
كما أن فرنسا الداعمة الكبيرة لحفتر هي ذاتها أبرز الجهات التي دعمت الإطاحة بالقذافي.

حياة متمردة


حياة خليفة حفتر الذي يقترب من الثمانين "مواليد 1943" مليئة بقصص التمرد ، فبعدما ساهم في انقلاب 1969 في ليبيا والذي يعرف باسم ثورة الفاتح من سبتمبر التي أوصلت القذافي للحكم ، أرسله القذافي عام 1987 للمشاركة في الحرب ضد دولة تشاد المدعومة "فرنسيا" لكنه وقع في الأسر ومعه700 من قواته واتهمته تشاد باستخدام غاز الخردل المحرم دوليا ، فاستدار على من أرسله، وقام هناك بدعم خارجي بتشكيل تنظيم عسكري بهدف الإطاحة بالقذافي لكن الأمر افتضح لدى القذافي فاصدر عليه أحكاما بالإعدام، ما جعله يعقد صفقة "تجنيده" مع الأمريكان لكي تُطلق تشاد سراحه ، ويؤسس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي انبثق عنها "الجيش الوطني الليبي" بدعم أمريكي كامل في كينيا، وفي عام 1990 يسافر إلي فرجينيا ليقضي فيها أكثر من عقدين من الزمان ويحصل على الجنسية الامريكية، ولما حدثت الثورة الليبية هنا ارسلت أمريكا "مجندها الثمين" ليساهم في إسقاط القذافي على أمل أن تنصبه حاكما على هذه الدولة الثرية، إلا أن يقظة الثوار حالت دون حدوث ذلك حتى تلك اللحظة.
الغريب أنه حينما تم أسر حفتر في تشاد كانت رتبته عقيد، ولا يعرف للآن من منحه رتبة المشير تلك التي يحملها.
قصة تمرد
للجنرال العجوز قصص أخرى أكثر غرابة وتشويقا، منها اتهامه من قبل المتحدث السابق باسم "جيشه" محمد الحجازي بالاستعانة بـ "السحر" واستجلاب سحرة من النيجر وتشاد بهدف إخضاع المحيطين به.
وروى المتحدث العسكري السابق قصة على هذا المنوال، مشيرا إلى أن المحيطين بحفتر أتوا له بساحر دفعوا له نصف مليون جنيه ليبي ، ليصنع له خاتما يضعه في يده، به فص يقولون إن جنيا خادما يقبع داخله، وهو ما يجعل الناس حين يحضر حفتر تهتف وتصفق.
على ما يبدو أن الدولجية يحبون من يخدعهم!

11 فبراير 2020

للمطبعين والمغيبين ..لماذا نعادى الصهيونية واسرائيل؟

بقلم :محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
لا شك ان الردة ليس فى الأديان فقط، ولكن فى المبادئ والسياسات والمواقف الوطنية كذلك؛ فلقد شاهدنا فى الأسابيع الماضية مواقف وبيانات عربية رسمية تثمن الجهود الامريكية وتثنى على صفقة القرن رغم انها محاولة واضحة وفجة للتصفية التامة للقضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطينى من اى حقوق فى الارض او الاستقلال أو السيادة او الأمن والحماية. كما سمعنا مسئولين عسكريين سودانيين

بالفيديو ..أخطر محاضرة تكشف سر الحرب التي يتعرض لها العرب والمسلمون



محاضرة ألقاها البروفسور ماكس مانوارينج خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الأمريكية....
مكان المحاضرة :

10 فبراير 2020

زهير كمال يكتب: الجوانب الخفية في صفقة القرن

في تحليل لغة صفقة القرن بالإنجليزية، والتي يقال إن الإدارة الأمريكية قد وضعتها لحل مشاكل الشرق الأوسط بعامة والقضية الفلسطينية بخاصة نجد أن هذه اللغة مستمدة من الأدبيات الإسرائيلية بشكل كامل، إذ أن هناك تفصيلات صغيرة لا يعرفها سوى الجانب الإسرائيلي نجدها في بعض الفقرات تدل على أن الصفقة بكاملها قد وضعها الإسرائيليون وبصم عليها الجانب الأمريكي وربما

09 فبراير 2020

فيديو نادر لتذلل هرتزل مؤسس الكيان الصهيوني للسلطان عبد الحميد



هرتزل عرض على السلطان ان يسدد اليهود كل ديون الدولة العثمانية مقابل اقتطاع جزء من فلسطين لهم .. والسلطان يرفض
تم تصوير هذا المقطع عام ١٩٠١ يظهر فيه السلطان عبد الحميد الثاني وهو يلتقي بثيودور هرتزل مؤسس الكيان الصهيوني
السلطان "عبد الحميد الثاني" خليفة المسلمين، هوالسلطان الرابع والثلاثين من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم، تقسم فترة حكمه إلى قسمين: الدور الأول وقد دام مدة سنة ونصف ولم تكن له سلطة فعلية، والدور الثاني وحكم خلاله حكماً فعليا،
تولى السلطان عبد الحميد الحكم في (10 شعبان 1293 هـ - 31 أغسطس 1876)، وخُلع بانقلابٍ في (6 ربيع الآخر 1327هـ - 27 أبريل 1909)، فوُضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته في 10 فبراير 1918م، وخلفه أخوه السلطان محمد الخامس. أطلقت عليه عدة ألقاب منها "السُلطان المظلوم".


وقد ارسل السلطان عبد الحميد رسالة الى قادة الطريقة الشاذلية يعلمهم فيه بما جرى في اللقاء

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين. 

أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة، وإلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات، وأقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي أعرض أني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية، وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين. 
سيدي : إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلا ونهارا، وأعرض أنني مازلت محتاجا لدعواتكم القلبية بصورة دائمة. 
بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ: 
إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني _ بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم _ اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا). وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سالونيك) فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين… وقد كان بعد ذلك ما كان، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال، وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام، وبه أختم رسالتي هذه. ألثم يديكم المباركتين، وأرجو واسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي على جميع الإخوان والأصدقاء. 
يا أستاذي المعظم لقد أطلت عليكم التحية، ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما، ونحيط جماعتكم بذلك علما أيضا. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


في 22 "أيلول" 1329 
خادم المسلمين 
عبد الحميد بن عبد المجيد 

















محمد سيف الدولة يكتب: نزع السلاح ثم الذبح

تنص ما تسمى بصفقة القرن على أن أى دولة أو كيان فلسطينى مستقبلى، يجب أن يكون منزوع السلاح، وهو المبدأ والشرط التى يتمسك به الصهاينة على امتداد ما يزيد عن ربع قرن من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
نفهم أن يقاتل قادة العدو من أجل تجريد الشعب الفلسطينى من أى سلاح

07 فبراير 2020

محمد سيف الدولة يكتب: السودان في الوثائق الصهيونية


Seif_eldawla@hotmail.com
 أهدى الوثيقة التالية للشعب السودانى وقواه الوطنية والثورية الذين أدانوا اجتماع عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى السودانى مع نتنياهو واعلنوا رفضهم القاطع للتطبيع مع (اسرائيل).
***
فى شهر سبتمبر من عام 2008 القى "آفى ديختر" وزير الامن الداخلى الصهيونى الأسبق، محاضرة فى معهد ابحاث الامن القومى الاسرائيلى،

05 فبراير 2020

محمد سيف الدولة يكتب: ضمير الصحفى بين الاعتبارات الوطنية والتعليمات الامنية

Seif_eldawla@hotmail.com
هذه الرسالة موجهة الى ملاك وهيئات تحرير وكتاب الجرائد المصرية المستقلة، وعلى الأخص جريدتى الشروق والمصرى اليوم، التى كانت فى يوم من الايام لسان حال المعارضة الوطنية والديمقراطية.
***
ان ملاك الصحف ورؤساء وهيئات تحريرها الذين يمنعون نشر اى اخبار او مقالات رأى على صفحات جرائدهم تنفيذا لتعليمات الرقيب وتوجيهات السلطة واجهزتها الأمنية، لا يمكن على أى وجه ان يكونوا فى منزلة واحدة مع الذين يتم منع مقالاتهم وحجب آرائهم ولا يخشون فى الحق لومة لائم، كما انه لا يمكن مساواتهم مع نظرائهم من المحررين الذين يرفضون تعليمات اجهزة الامن ولو كان الثمن اغلاق صحفهم أو ترك وظائفهم.
وينطبق ذات الكلام وان كان بدرجة اقل، على كل الكتاب والصحفيين الذين يقررون التواءم مع التعليمات، وتكييف ما يكتبونه لكى لا يغضب الرقيب ولا يثير حفيظة السلطة، ويقبلون حشو اعمدتهم ومساحاتهم الصحفية بكلام سطحى وأجوف لا يمت بصلة للقضايا الحقيقية والملحة التى تشغل الراى العام وتستوجب الاشتباك والنقد والتعليق. ويرتضون على أنفسهم ان يواصلوا المشاركة والكتابة فى صحف ومنابر قامت بحظر وايقاف زملاء ورفاق لهم فى الراى والكلمة، على قاعدة انا ومن بعدى الطوفان.
لم يعد الصمت على مثل هؤلاء مقبولا، خاصة وانهم يشاركون فى تقديم صورة زائفة ومضللة عن حقيقة ما يجرى ويدور حولنا.
ولم يعد مستساغا كل ما اعتادوا تقديمه من مبررات وذرائع، بأنهم "عبد المأمور" وضحايا مثلنا جميعا، وان البديل هو اغلاق الصحف وايذاء ملاكها وفصل هيئات تحريرها...الخ، فكل هذه التبريرات لم تعد مقبولة خاصة فى ظل الأزمات الكبرى مثل تلك التي نمر بها اليوم من محاولة تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى صفقة القرن. والتى تكون الشعوب خلالها في أمس الحاجة الى نشر الحقيقة على الرأى العام وتوعيته وتحذيره من الاضرار والمخاطر التى ستلحق ببلاده وبمستقبل ابنائه إذا تم تمريرها.
وفى مثل هذه الظروف لا يتم تصنيف الناس طبقا لوظائفهم وما تفرضها عليهم من محاذير وأوامر وتعليمات، وانما وفقا لشجاعتهم ومواقفهم الوطنية. فعلى كل من يحترم نفسه وتاريخه فى مجال الصحافة والاعلام والفكر والسياسة وصناعة الرأى العام، أن يراجع موقفه اليوم، ويقرر هل يود أن يٌكتب فى سجله وتاريخه انه كان من الذين تصدوا لمواجهة المشروع الامريكى والصهيونى فى فلسطين والمنطقة، ام انه كان ممن تواطؤا معه وساعدوا على تمريره بالصمت وحجب الحقائق؟
وقس على ذلك فى قضايا عديدة أخرى.
*****
القاهرة فى 5 فبراير 2020

ابراهيم ابراش يكتب: القضية الفلسطينية في زمن الواقعية السياسية الفجة

تقوم السياسات الدولية وخصوصاً في الوقت الراهن على الواقعية السياسية المحكومة بالمصالح وتوازن القوى وخصوصاً بالنسبة للدول العظمى التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وبالقيم الأخلاقية إلا ما يخدم منها مصالحها ،وفي كثير

محمد سيف الدولة يكتب: صفقة القرن والسلام المستحيل

قبل أن تقرأ ..
كتبت هذا المقال ثم عكفت على مراجعته واعادة صياغته مع الحرص على تجنب الاشارة الى الموقف المصرى الرسمى حتى يمكن نشره فى احدى الصحف المستقلة وتمريره من القيود والرقابة الامنية، ثم قمت بارساله الى المسئول عن صفحة الرأى بجريدة الشروق المصرية، وبعد أن قام بالثناء عليه، اعتذر ولم يجرؤ على نشره. هذا ما وصل اليه حال الصحافة.
محمد سيف الدولة 

04 فبراير 2020

ايمن غراب يكتب : اسمها د. زينب عبد العزيز



د. زينب عبد العزيز
اسمها د. زينب عبد العزيز - منذ حوالى أسبوعين كانت تستقبل عامها الخامس والثمانين ، أستاذة لمادة الحضارة بالجامعات المصرية ، كما ترأست قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر بالإضافة إلى التدريس بكلية الدراسات الإنسانية بنفس الجامعة وانتهاءا برئاسة قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة المنوفية ، وبالتوازى مع ذلك تألقت فى عالم الفن التشكيلى حيث تتلمذت على يد زوجها الفنان وعالم الآثار الراحل لطفى الطنبولى ..لم تشغلها حياتها الخاصة ومهامها الوظيفية المتعددة عن خدمة الإسلام من خلال عضوياتها بالعديد من اللجان العلمية حيث قررت التصدى للرد على مايردده أعداء الإسلام وخصومه من مغالطات وافتراءات ، كما خصصت مئات المقالات و العديد من الكتب لفضح جرائم التبشير والتنصير ومخططات الماسونية وكذلك للرد على الملحدين والكشف عن أسباب الإلحاد ، ثم حذرت مراراً وتكرارا من استضافة مصر لبعض المؤتمرات المشبوهة التى تتعمد الترويج لأفكار ومبادئ تتنافى مع قيمنا الإسلامية وتهدف إلى تفكيك مجتمعاتنا، ثم كان من توفيق الله لها أن استطاعت ترجمة معانى القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية وهو المشروع الذى تفرغت من أجله أكثر من ثمانى سنوات ونجحت من خلاله فى تنقية الترجمات الفرنسية السابقة لمعانى القرآن الكريم من الشوائب ..نسأل الله لها الصحة والعافية ودوام العطاء.

هندسة حلوان تنظم مسابقة لاصحاب الابتكارات .. والمشاركة مفتوحة للجميع

 تنظم فرقة "دايمنشنز" الطلابية بكلية الهندسة جامعة حلوان، النسخة السادسة من مسابقة " ميكر هاكثون" ، والتى تعد أول مسابقة للشركات الناشئة فى مجال

محمد سيف الدولة يكتب: لن نعترف بـ (اسرائيل)

Seif_eldawla@hotmail.com
ردا على ترامب ونتنياهو وصفقة القرن وأربعة عقود من الاستسلام والتنازل فى اوسلو وكامب ديفيد ووادى عربة ومبادرة السلام العربية، وردا على الانظمة العربية بكل تبعيتها وتطبيعها وتواطؤها نقول:
***
· فلسطين ارضنا، ارض عربية منذ الفتح العربى الاسلامى وقبله، اختصصنا بها على امتداد ما يزيد عن 14 قرن وعشنا عليها ولم نغادرها ابدا، وقاتلنا من اجلها جيلا وراء جيل، ونجحنا من قبل فى تحريرها من الغزو الصليبى 1096 – 1291.
· والادعاءات الصهيونية بالحقوق اليهودية فى فلسطين هى ادعاءات كاذبة وكذلك كل الاساطير الزائفة حول ارض الميعاد والامة اليهودية والشعب اليهودى.
· والوجود اليهودى الصهيونى الحالى على ارض فلسطين هو وجود غير مشروع يستند الى تواطؤ استعمارى ودولى على امتداد قرن من الزمان، فوعد بلفور وصك الانتداب البريطانى والهجرات اليهودية الكبرى فى القرن العشرين وقرار التقسيم واعلان قيام دولة اسرائيل، كلها غير مشروعة وتمت بالاكراه ضد رغبة الشعب العربى ورغما عنه فى ظل خضوعه لفترات طويلة من الاحتلال الاجنبى.
· ولقد اغتصب الصهاينة فلسطين من خلال ارتكاب ابشع انواع المذابح وحروب الابادة ضدنا لاخراجنا من اراضينا، وما بنى على اغتصاب هو اغتصاب ولو طال به الزمن.
· لكل ذلك فان هذا الكيان الصهيونى المسمى بدولة (اسرائيل) هو كيان غير مشروع ودولته دولة غير مشروعة ولن تكون.
· وطول مدة الاغتصاب او قصرها لا يعطى اى مشروعية له، فالاوطان لا تضيع بالتقادم.
· بالاضافة الى ذلك فان هذا الكيان قد تم زرعه بيننا لفصل مشرقنا عن مغربنا، ولمنع توحد امتنا فى دولة واحدة، وليكون عصا دائمة لتأديب شعوبنا ان هى حاولت الاستقلال والتقدم، فهو عدوان علينا جميعا وليس على فلسطين وحدها.
· وان استمرار وجود الكيان الصهيونى هو عدوان يومى متكرر على حقنا فى الوجود، حقنا فى الاختصاص الهادىء باوطاننا وديارنا، حقنا فى التحرر، حقنا فى التوحد، حقنا فى التطور والتقدم، حقنا فى ان نعيش حياة آمنة طبيعية مثل باقى شعوب الارض.
· وكل من اسس ودعم وما زال يدعم اسرائيل هو مشارك فى العدوان علينا وهو عدو لنا.
· ان الامل الوحيد امامنا فى الحفاظ على وجودنا وفى استرداد حياتنا الطبيعية هو فى استرداد ارضنا المغتصبة وانهاء وجود الكيان الصهيونى.
· وعلى ذلك فان المطالبة بالاعتراف باسرائيل تمثل تنازلا عن ارضنا وتهديدا لوجودنا واستسلاما لعدونا.
· فالاعتراف يعنى القبول "بمشروعية" الدولة الاسرائيلية، بمشروعية الاغتصاب الصهيونى لفلسطين، والقبول بصحة الاساطير الصهيونية حول الامة اليهودية والشعب اليهودى وحقه التاريخى فى ارض الميعاد.
· وهو ما يعنى التسليم بالعقيدة الصهيونية فى الصراع وبالتالى تبنى رؤية عدونا فى صراعنا معه، انها الهزيمة العربية الكبرى التى يحلم بها الصهاينة منذ قرن من الزمان.
· وهو يعنى الاعتراف بان الحركة الصهيونية حركة تحرر وطنى نجحت عام 1948 فى تحرير وطنها المغتصب من الاستعمار العربى الاسلامى والتى يحتفلون بذكراها كل عام فى عيد يطلقون عليه "عيد الاستقلال".
· واذا كان هذا صحيحا ــ وهو ليس كذلك ــ فان الضفة الغربية وغزة، هى الاخرى، وبذات المنطق، ارض يهودية مما يستوجب تحريرها عاجلا ام آجلا من الاحتلال العربى لها
· وسيكون وبالقياس وجودنا نحن ايضا هنا فى مصر وجودا غير مشروعا، فنحن نمثل احتلالا عربيا اسلاميا لاراضى الغير
· وسيعطى الاعتراف ضوءا اخضرا لكل القوى الطائفية فى المنطقة بالسعى لتكرار وتقليد التجربة الصهيونية، وانشاء دويلات محررة من الاحتلال العربى، دويلات كردية وشيعية وسنية ومارونية وزنجية وقبطية ..الخ . ان الاعتراف يؤدى الى تفتيت الامة.
· ان الاعتراف باسرائيل فى حقيقته هو عملية انتحار جماعى، بموجبه تقرر الامة العربية الانتحار وتعترف بان وجودها على هذه الارض هو وجود باطل وغير مشروع على امتداد 14 قرن.
· كما انه اذا كانت اسرائيل مشروعة ــ وهى ليست كذلك ــ فمن حقها ان تفعل ما تريد للحفاظ على وجودها وعلى امنها، ان الاعتراف بها يجعل من المقاومة ارهابا ومن ارهابها دفاعا مشروعا عن النفس، فاعترافنا بها يعطيها رخصة لقتل اهالينا وابادة شعبنا.
· ان الاعتراف هو جريمة تاريخية وعملية انتحار مجنونة، ناهيك عن كونه استسلاما للعدو
· كما ان التنازل عن الاوطان ليس من صلاحيات احد، فهى مشاع مشترك بين كل الاجيال الراحلة والحالية والقادمة. وليس للجيل الحالى بكامله، حتى ان اراد، الا حق الانتفاع بالوطن فقط، فليس من حقه التنازل او التفريط او التصرف فيه.
· ان هناك 50 جيلا قبلنا ناضل وقاتل واستشهد لكى تكون هذه الارض لنا.
· فلسنا نحن الذى جلبناها لانفسنا لكى نملك حق التخلى عنها.
· كما ان الاوطان ليست سلعا يمكن ان تباع او تستبدل، وليست هناك اسواق نجلب منها اوطانا بديلة عن تلك التى فرطنا فيها.
· اما عن اعتراف الانظمة العربية ولو بالاجماع بدولة (اسرائيل)، فهو اعتراف غير مشروع وانحياز للعدو، كما انه حق لا يملكوه.
· خاصة وان من اعترف منهم، انما فعل ذلك تحت الضغط والاكراه، والاكراه يبطل الارادة وبالتالى يبطل الاعتراف.
· ودول العالم ولو اجمعت على الاعتراف باسرائيل فان هذا لا يلزمنا بشىء.
· اما الامم المتحدة وما يسمى بالشرعية الدولية فلا يجب ان تكون مرجعية لنا على اى وجه، فكل الشرعيات الدولية والقوى الكبرى على امتداد قرنين من الزمان هى التى سلبت منا حياتنا واحتلت اوطاننا وناصبتنا العداء ولا تزال، انهم العدو الاصلى.
· كما ان هذه الدول الكبرى التى تدعونا للاعتراف باسرائيل، لماذا لم تعترف هى بشرعية اعدائها؟ لماذا لم تعترف فرنسا بالاحتلال الالمانى لاراضيها فى الحرب العالمية الثانية؟ ولماذا لم تعترف امريكا بالاحتلال البريطانى لها فى القرن الثامن عشر؟
· ان العجز المؤقت عن تحرير اراضينا، وتأخر النصر بسبب اختلال موازين القوى لا يعطى مبررا للاستسلام وانما يفرض علينا الصمود لحين توفير شروط النجاح ولو جاءت من الاجيال القادمة.
· كما ان فى تاريخنا الحديث انتصارات كبيرة ومعارك تحرر ناجحة على امتداد الوطن العربى. وبعض معاركنا استمرت 130 عاما مثل الجزائر، فهل نستسلم الان ؟؟
· كما ان فى تاريخنا القريب انتصارات حقيقية على الكيان الصهيونى وحلفائه، مصر 1973 ولبنان 2000 و2006 والانتفاضات الفلسطينية 1987 و2000 وصمود غزة 2008ـ 2019 فلماذا نستسلم ونحن قادرون على النصر؟؟
· وشعوبنا والحمد لله واعية وجاهزة للاشتباك فى معارك التحرير، كما ظهر منها فى دعمها الدائم لحركات المقاومة. فلماذا نخذلها ؟؟
· وانظروا حولنا لشعوب عظيمة قد تحررت وغيرت مصيرها، شعوبا لا نقل عنها حضارة او وطنية، انظروا للصين والهند وفيتنام وامريكا اللاتينية وغيرها.
· كما ان السلوك العدوانى المتكرر للعدو الصهيونى يقوى من قناعاتنا باستحالة القبول بوجوده على ارضنا، فمذابح دير ياسين وكفر قاسم وغزة 55 وعدوان 56 و67 و82 وصابرا وشاتيلا وقانا وغزة وغيرها، هو تاكيد لصحة مواقفنا المبدئية.
· وبالاضافة الى كل ذلك فان الاعتراف العربى باسرائيل يفتح الباب لكل دول العالم، ان تعيد علاقتها باسرائيل، وهو ما حدث بالفعل بعد كامب ديفيد، اذ اعادت اكثر من 80 دولة علاقتها باسرائيل، وكان بمثابة ضخ لدماء جديدة فى اقتصاد كاد ان يحتضر، ناهيك على انه قام بتخفيف العبء عن امريكا وحلفائها. ان الاعتراف يطيل امد الكيان ويصعب مهمة انهاء وجوده على الاجيال القادم.
· ثم الذين اعترفوا منا باسرائيل ماذا اخذوا فى المقابل؟ لم ياخذوا شيئا، انهم فاقدوا السيادة حتى على ابسط قراراتهم.
· وقولوا لنا: ماذا اخذت جماعة اوسلو لفلسطين؟ لم تأخذ شيئا ولن تأخذ. وحتى ان اعطوها شيئا، سيعطونها مسخ دولة منزوعة السلاح، منزوعة السيادة لا تملك الدفاع عن نفسها امام كتيبة صهيونية واحدة، وستضطر الى الارتماء فى احضان (اسرائيل) وامريكا للحفاظ على بقائها.
· ان الذين يتصورون انهم باعترافهم باسرائيل، انما يأخذون الممكن والواقعى الوحيد فى ظل موازين القوى الحالية، الى ان تتغير الظروف الدولية فى المستقبل لصالح القضية، انما هم واهمون، فهم يتناسون تاريخنا على امتداد قرن كامل. فتسويات الحرب العالمية الاولى ما زالت قائمة حتى الان، لم نستطع المساس بها رغم الاجماع على رفضها.
· وها هى مصر بجلالة قدرها وقوتها ومكانتها عاجزة عن انجاز تعديل طفيف فى الترتيبات الامنية المفروضة عليها فى اتفاقية كامب ديفيد منذ 1979 والتى تقيد ارادتها الى ابلغ حد وتمس سيادتها على ارضها.
· فلا تغامروا باوطاننا املا فى متغيرات مستقبلية لن تحدث. ما ستأخذونه من (اسرائيل) بالتسوية الان، سيكون هو نهاية المطاف لعقود طويلة قادمة. هذا ان اعطتكم شيئا. ولن تفعل.
· فكفى تعاميا وتفريطا وذلا وتواطؤاً.
*****
القاهرة فى 2 فبراير 2020

02 فبراير 2020

زهير كمال يكتب: رسالة الى محمد علي

لم يكن خبراً مفرحاً نبأ اعتزالك العمل السياسي ثم إقفال صفحتك في وسائل التواصل الاجتماعي، فهل كانت رحلة قصيرة في العمل السياسي أم أن هذا احتجاج بسيط أن الجماهير المصرية لم تتحرك كما تريد؟
من المؤكد أن عودتك الى ممارسة العمل السياسي ستكون قريبة فمن يمارسه لا يستطيع التخلي عنه، وإنما هذه مراجعة لنفسك في فترة التقاط أنفاس،

محمد سيف الدولة يكتب: ماذا حدث للمصريين مع قضية فلسطين؟

Seif_eldawla@hotmail.com 
على نهج استاذنا الراحل الدكتور جلال أمين، نعود اليوم لنسأل ذات السؤال الذى وجهه للرأى العام منذ سنوات طويلة، وقدم فيه كتابا كان من أهم مؤلفاته. وهو سؤال "ماذا حدث للمصريين؟" ولكننا نسأله اليوم فى سياق مختلف؛ فى سياق شبه الانعدام التام لاى رد فعل شعبى

محمد سيف الدولة يكتب: الصلح المحرم


Seif_eldawla@hotmail.com 
ليس السؤال هو هل نقبل صفقة القرن، ام نرفضها ونتمسك بمقررات الشرعية الدولية والمرجعيات الاساسية فى اتفاقيات اوسلو وبمبادرة السلام العربية التى تنص جميعها على اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. وانما السؤال هو هل يجوز أصلا الصلح مع العدو الصهيونى؟
وليس السؤال هل نقبل وساطة الولايات المتحدة الامريكية،