06 سبتمبر 2014

«رابعة» و«الجزيرة مباشر مصر»: الحكم بعد الفاصل بقلم سليم عزوز

القدس العربي
لا تبث قناتا «الجزيرة مباشر مصر» و»رابعة» عبر القمر المصري «نايل سات»، حتى يلزم حكم قضائي إدارته بوقف البث، بعد جلسات ومداولات، والهتاف: «محكمة.. فتحت الجلسة.. رفعت الجلسة»!.
فليس في سلطة مجلس إدارة القمر «نايل سات» أن يوقف بث القناتين في مداره، ولو اجتمعوا له، حتى لو صدر قرار يلزمه بذلك من عبد الفتاح السيسي شخصياً، ضعف الطالب والمطلوب.
ومع كل هذا فقد رفعت دعوى، وصدر حكم وأودعت حيثيات، بإلزام إدارة الشركة المالكة للقمر سالف الذكر بمنع بث المحطتين الفضائيتين، مع أن الأمر في الأجواء الطبيعية هو رفض الدعوى، لكن مصر تعيش ظرفاً استثنائياً بعد الانقلاب العسكري، والذي مكن شخص وزير الدفاع من أن يصبح رئيساً بقوة السلاح، ليثبت فشله في إدارة شؤون البلاد، ويجعل إنساناً مثلي كان يحسب على معارضة الرئيس محمد مرسي يتحسر على أيامه، من الحسرة، فلا يعرف قيمة أمه إلا من حلت عليه دعوة مظلوم وعاش مرحلة زوجة الأب.
كانت تقطع الكهرباء، لنصف ساعة فيتهمون مرسي بالفشل، ويهتف إعلامي موتور، بأن من لم يستطع أن يحل مشاكل البلاد فليرحل، فجاء اليوم الذي صارت فيه مصر خارج إطار الخدمة بعد انقطاع التيار الكهرباء في عموم القطر المصري لثماني ساعات في كثير من المحافظات والمناطق، وبعد يوم مظلم طل علينا وزير الكهرباء عبر قناة «الحياة» ليقول إن لجنة شكلت لمعرفة الأسباب ولم تتمكن من معرفتها بعد!
بطبيعة الحال، فان أداء الفضائيات كان مختلفاً بعد هذا الانقطاع غير المسبوق عن انقطاعه لمدة نصف ساعة في عهد الرئيس مرسي. في الثانية كنا نسمع فحش القول في مخاطبة الرئيس، الذي يظلم مصر لحساب غزة، حيث يرسل لأهله وعشيرته هناك الكهرباء في «أجولة» و»كراتين». وفي الأولى فان الأداء هين لين، ومن أراد أن يعارض، فقد اقتصر هجومه على وزير الكهرباء، الذي بدا في ورطته وقلة حيلته وهوانه على الناس، كمن يقف على البر ويصرخ: «إني أغرق تحت الماء». في حين أن الفاشل الحقيقي هو ذلك الرجل الذي قام بانقلاب عسكري وجر البلاد للهاوية، من أجل أن يكون رئيساً، ثم بدا أفشل من أن يُخرج «عنزاً من الربة». والربة بكسر الراء هي البرسيم في مرحلة الطفولة.
عباقرة أهلنا في الصعيد، حتى في أمثالهم وهم يضربون مثلاً على ضعف المستهدف ولإثبات فشله، فلا يقولون أنه لا يستطيع أن يخرج «عنزاً من البرسيم» وإنما من «الربة». وكذلك جماعة الانقلاب في مصر.
الحمل الكاذب 
لا بأس، فالبأس الشديد أن عبد الفتاح السيسي يعتقد أن الإعلام قادر على الترويج لنجاحه وان كان لا وجود لهذا النجاح، فيشعر المواطن أن الكهرباء عندما قطعت، فأوقفت ناموس الحياة، وأن فشل السلطة في كل الملفات، أنه مجرد إحساس كاذب كالحمل الكاذب، فمبجرد أن يستمع المصري للميس الحديدي وبعلها يقف على أن الدنيا ربيع، ويكفي أن السيسي أنقذنا من أن نكون سوريا أو لبيبا. مع أنه فعل ما فعله بشار الأسد، وأكثر مما فعله حفتر، لكن مصر لم تنزلق إلى ما انزلقت إليه سورية وليبيا بسبب الثوار الذين يحرصون على السلمية حرصهم على الحياة، وليس بسبب السيسي الذي يدافع عن انقلابه دفاع بشار عن حكمه وحكم أبيه.
السيسي يؤمن إيماناً عميقاً بقدرة الإعلام على أن يمثل للناس كأسا من الويسكي يحتسيه المهموم فينسى همه، ويخرج عن إطار محنته ويعتقد أن «بكرة أحلى»، وبكرة هذا سيكون بعد حرق جيلين، «يا من يعش».
ومن هنا فان الإعلام الذي ينقل الرأي الآخر، والمعلومة الحقيقية، يزعج حكم السيسي الذي هو على «جرف هار» يوشك ينهار، فيهز أركانه فضائية هنا وموقع الكتروني هناك، فيتم الحصار بأحكام قضائية لن تنتج أثراً.
فما هو الجديد الذي ترتب على حكم القضاء الإداري بإلزام المسؤولين عن القمر «نايل سات» بمنع بث قناتي «الجزيرة مباشر مصر» و»رابعة»؟! وهما لا يبثان أصلاً عبره، ليذكرنا هذا بما قاله عادل إمام في «شاهد ما شفش حاجة» عن فاتورة خدمة الهاتف التي جاءته بمبلغ كبير، مع التهديد بالدفع أو بسحب «عدة التليفون»، وقد خشي من تنفيذ التهديد على الرغم من أنه لا يمتلك هاتفاً أصلاً.
عندما قرأت الحيثيات لأول مرة منشورة على أحد المواقع تمنيت أن يكون قد اختلطت الأمور على المحرر فظن أن مذكرة الدفاع هي حيثيات الحكم، ولا زلت اعتقد هذا إلى الآن، صحيح أن النص المنشور في كل المواقع والصحف واحد، بما في ذلك موقع «صدى البلد» وجريدة «المصري اليوم» وغيرهما من المواقع والصحف المقربة من الانقلاب، فلا يمكن أن تفتري لتسيء، إلا أنني أقول اإنه ربما حدث هذا كما يحدث دائماً، إذ ينشر موقع خبرا، فتنقله عنه المواقع الأخرى «نقل مسطرة»، ويتم التواطؤ بالصمت على هذا النقل.
قبل سنوات أقامت «المصري اليوم» زفة لنجاحها في الحصول على مذكرات مفتي الجهاد التائب الشيخ سيد إمام، باعتبار أن هذا سبق، وراعني أن جريدة محدودة التوزيع كانت قد نشرت المذكرات قبل ذلك بعدة شهور، ثم قام موقع شهير بنشر قضية أغذية فاسدة دخلت البلاد، وسط زفة أيضاً لهذا الانتصار الصحافي، وكان هذا سطواً على ما نشرته الصحيفة محدودة التوزيع فاقترحت على القائمين عليها إثارة هذا السطو على الرأي العام، فما كان من أحد القائمين عليها إلا أن لفت نظري إلى أنهم يسطون يومياً على ما تنشره المواقع الأخرى فلا ضرر ولا ضرار.
الحياد المفترض
المنشور على أنه حيثيات لحكم قضائي بإلزام «النايل سات» بوقف بث «الجزيرة مباشر مصر»، وفي ظني أنه ما جاء في عريضة الدعوى، وقد اختلط الأمر على المحرر الناقل، هو عبارات إنشائية واتهامات غير مسبوقة، اذ يتهم المنشور على أنه حيثيات المحطة بالخروج على «الحياد المفترض» في الإعلام!
الأصل في أحكام القضاء أنها تقوم على الجزم واليقين، لا على الظن والتخمين، وعندما يتم الحديث بهذا الشكل فإننا نكون أمام حالة من اختلاط الأدوار، ليتحول القاضي إلى ناقد إعلامي، ويصبح دوري أنا أن أصدر أحكاماً تحت عنوان: «حكمت المحكمة»، فالقاضي يحكم بالقانون، وإلا صارت الأحكام القضائية مثل مقالات الرأي. وقديما وقفت مترافعاً أمام دائرة بالقضاء الإداري وقلت إن السلطة في مصر تتعامل مع أحكام القضاء على أنها تصدر للاسترشاد، وأنها مجرد «وجهات نظر».
كنا في عهد المخلوع، وكان قضاء مجلس الدولة ينحاز للحريات بمفهومها الواسع، وكانت السلطة تنفذ ما يروق لها من أحكام وتتطاول على ما عداها.
قضية الحياد الإعلامي قضية جدلية، وما انتهى إليه «جمهور العلماء»، وأنا واحد منهم بعد إذن سيادة القاضي، أنه لا يوجد شيء اسمه «الحياد الإعلامي» الذي ينتمي إلى فصيلة «الغول، والعنقاء، والخل الوفي»، والمطلوب هو الموضوعية. و»الجزيرة مباشر مصر» تعرض الرأي والرأي الآخر، رغم غضب جمهورها العريض، وفي مجال المعلومة لم يضبطها خصومها متلبسة بالكذب والافتراء.
وإذا صح أن الخروج على «الحياد المفترض» جريمة تستلزم الإغلاق، ووقف البث لتم بمقتضى هذا الحكم إغلاق عموم فضائيات الثورة المضادة، ليس فقط لأنها لا تلتزم بـ «الحياد المفترض»، ولكن لأنها لا تلتزم أيضاً بالموضوعية، وتنشر الأكاذيب وتقوم بتشويه الخصوم وتخترق خصوصياتهم وحرياتهم المكفولة منذ أن عرفت البشرية مفهوم «الدولة الحديثة».
المنشور على أنه حيثيات، وظني أنه مأخوذ من عريضة الدعوى، أن «الجزيرة مباشر مصر» أخذت على عاتقها نشر الأكاذيب بعد ثورة الشعب على جماعة الإخوان. ولم أقرأ في المنشور أمثلة على ذلك!
الغريب أن ما نشر على أنه حيثيات قال إن «الجزيرة مباشر مصر» قد خرجت على ميثاق الشرف الإعلامي.. وبحثت عن الميثاق فلم أعثر عليه، فمعلوماتي أن ميثاق الشرف لم يوضع بعد.
ما علينا، فعندما علمت أن حكماً صدر يلزم شركة الأقمار المصرية بما هو خارج سيطرتها، فقد قررت على الفور الحكم بحل تنظيم داعش.
صحافي من مصر

عندما باع التضليل الإعلامي يزيديات العراق في مواخير الشرق الأوسط


مازن الشيخ
حتى هذا اليوم لا تتوفر أخبار تشي بظهور إحدى سبايا "داعش" في ملاهي بيروت أو القاهرة ومنتدياتهما ومراقصهما.
ولم نتوصل إلى أحد ربما اشترى جارية من الجواري المسيحيات أو اليزيديات اللاتي تم بيعهن في مدينة الموصل التي دخلها مسلحو "داعش" في العاشر من حزيران وما بعده عندما أداروا وجوههم إلى سنجار وسهل نينوى، حسب الأخبار الأكيدة التي بثتها وسائل إعلام "مهنية جداً"!!
ولم يخبرنا أحد أنه كان حاضراً المزايدة في سوق النخاسة، لكننا علمنا من الأخبار أن أسعارهن تراوحت ما بين 15 ألف دينار عراقي و500 دولار أميركي حسب أعمارهن.
ولا يوجد ما يؤكد أنهن نزعن خمارهن ونقابهن وجلبابهن مثلما تتطلب عمليات الشراء للجواري التي قدمتها أفلام السينما. فمن شروط البيع والشراء أن يتم معاينة السلعة، على الأقل هذا ما نعرفه من كتب التراث والأفلام السينمائية التاريخية!
قناة (روسيا اليوم) وعلى موقعها روَّجت صورة لسبايا يرتدين ملابس سوداء من أعلى الرأس إلى أخمص القدم يسوقهن ملتح يحمل سيفاً بيده!!!
نعرف من كتب التراث أن بعض الجواري اقتنين لجمالهن أو لعذوبة أصواتهن، لثقافتهن وحفظهن عيون الشعر وبراعتهن في نظمه، غير أن الصور التي أرفقت بأخبار بيعهن في أحد أسواق الموصل من غير تحديد اسم السوق، تظهر السبايا بجلباب أسود وخمار أسود ونقاب أسود في أسود!!
وغير قناة (روسيا اليوم) حذت وسائل إعلام ودعاية أخرى حذوها وأعادت مئات المرات نص الخبر الآتي
"تتضارب الأنباء حول مصير الآلاف من العراقيات الايزيديات بعد سقوط مدينة سنجار في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" الأسبوع الماضي. وحسب شهادة سيدة ايزيدية نجحت في الفرار إلى جبل سنجار، فأن نساء المدينة تحولن إلى سبايا، وأن "داعش" أقام أسواقاً للرقيق حيث تباع الواحدة منهن بخمسة عشر ألف دينار عراقي (نحو 13 دولاراً) فقط، فيما قالت شهادات أخرى أن الأسعار تتراوح بين 500 وثلاثة آلاف دولار بالنسبة للفتيات الصغيرات اللاتي يتم تهريبهن عبر تجار البشر للعمل في مواخير بدول غنية في الشرق الاوسط".
ونسبت وكالات الأنباء إلى مواطن كردي قوله إن "الطائفة اليزيدية منغلقة على نفسها وقد حافظت على أرومتها وأصولها ولم تختلط بزيجات مع أقوام أو أديان خلافها ولذا فأن أفرادها يتميزون بالعيون الزرق والبشرة الشقراء والشعر الأصفر الذهبي(!!)".
حتى أن كاتب افتتاحية (القدس العربي) انطلت عليه الفرية ("القدس العربي" "رأي القدس" داعش واضطهاد اليزيديين.. في الخامس عشر من آب الماضي) فقال (ويشاع أن الطائفة الإيزيدية هي في الأصل أقلية آرية، احتفظت ببشرة أكثر بياضاً من بقية أبناء البلد، وبتميز أبنائها بالشعر الأشقر والعينين الزرقاوين، عن طريق الزواج بين أبناء الطائفة فقط) ولعل هذا الأمر دفع "داعش" وعناصرها إلى التكتم على موعد السوق لكي يظفر عناصرها القادمون من أوروبا بصبايا لا يختلفن في جمالهن عن الموجود في أوروبا، ولكي لا يشعروا بوحشة مفارقتهم لمواطن اللجوء التي ترعرعوا فيها وغادروها باختيارهم إلى زمن ظهورهم في العراق!!
ولكي لا يحار القارئ بما تقدم من ترَّهات أحيله إلى هذا الرابط الذي استعانت به وكالات الأنباء "الصادقة جداً" للترويج لأخبارها "الأمينة والعالية المصداقية والمهنية التي لا تشوبها شائبة" وانتقت منه صورة لنسوة متشحات بالسواد من فوق إلى تحت للجواري اللواتي تم بيعهن في أسواق الموصل من قبل "داعش" وقد سبقنا ناشر الفيديو في إماطة اللثام عن حقيقة الصورة وتاريخها ومكانها:
الحقيقة الصادمة: (سيدات العراق)مقيدات بالسلاسل أمام رجال "داعش"
https://www.youtube.com/watch?v=ggHRxhynUZg
و
http://www.ibtimes.com/shia-muslims-practice-self-flagellation-walk-fire-prior-ashura-photos-709175
على العموم فإن "داعش" عليها ما عليها من تطرف وشواذ في الأفعال والقراءات التي هي محل سخط وإدانة من عامة الجمهور، لكن ينبغي أن لا يضحك علينا الإعلام ووسائله المتعددة ويستغفلنا وينتهك حقوقنا الإنسانية في معرفة الحقيقة من غير تضليل إعلامي وأكاذيب وبهتان!!نعم الإعلام "المحترم جداً" تمادى، فقد تبين أنه استعان بتحقيق أجرته صحيفة غربية عن ممارسات شيعة أفغانستان بعاشوراء وما يتم خلال فصول هذه الممارسات من طقوس تتراوح من ضرب الرأس بالسكين والسيوف، أو كما يطلق عليها العراقيون (القامات)، وضرب للظهر بالسلاسل التي تنتهي بسكاكين صغيرة أو شفرات حادة كفيلة بجعل ظهر من يقوم بهذا الطقس خارطة من الشروخ التي يتدفق منها الدم!! بينما يقوم آخرون بالسير حفاة على جمرات متقدة من الفحم في مراسم من الحزن على الذي حصل في كربلاء في (واقعة الطف) واستشهاد سيدنا الحسين وآل بيته. كما تقدم في هذه المراسم مسرحيات تشي بفصول المعركة ومنها ما يسمى بسبي نساء آل البيت.
الصحيفة الإنكليزية نشرت من جملة ما نشرته من صور مرافقة، الصورة التي وزعتها وكالات الأنباء عن سوق النخاسة أو الجواري اللواتي تم بيعهن من قبل "داعش" في سوق بالموصل بينما يشير التحقيق الصحفي الذي نشر في سنة 2011 أن الصورة تمثل نسوة آل البيت وهن سبايا في المسرحية التي يمكن أن ترى مثيلات لها في لبنان ومدن النجف وكربلاء والكاظمية في العراق أو مدن باكستانية وأفغانية بالطبع.
على كل حال، فإلى يومنا هذا لا نعرف اسم السوق الموصلي الذي شهد مراسم البيع، أو أسماء الأسواق كما يذكر الخبر! هل هو سوق السرج خانة، أم سوق المعاش، أو الدواسة، أو باب الطوب، أو باب لكش.. الخ..؟ لا ندري!!!
نحن لا نتجنى على وسائل الإعلام الغربية بالطبع فبعد هذه السقطة التي أرادت فيها أن تستخف بعقولنا لم تتورع عن توزيع صورة أخرى لخبر مرادف عن نزوح آلاف اليزيديين إلى جبل سنجار وتبين أن هذه الصورة لا علاقة بها بموضوع فرار اليزيديين أو الايزيديين إلى جبل سنجار خشية من ظلم "داعش"، نعم لا علاقة للصورة باليزيديين إطلاقاً، انظروا التقرير الإخباري المنشور في صحيفة الحياة اللندنية، لتكتشفوا مدى التضليل الذي انحدرت إليه وسائل الإعلام الغربية:
حقيقة الصورة التي انتشرت لنازحين أيزيديين مقيمين في العراء
"مع بدء فرار الأيزيديين من بطش تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال العراق، انتشرت صور نزوحهم الجماعي بكثافة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وبالإضافة إلى تصدّر صور النساء والأطفال العطشى في الصحراء، أثناء خروجهم من جبال سنجار، أغلفة كبرى المجلات والصفحات الرئيسية للصحف، وضع مستخدمو المواقع الاجتماعية صور الأيزيديين الهاربين جماعات من العنف، مكان صورهم الشخصية وشاركوها بكثافة على صفحاتهم.
وحازت إحدى الصور التي يظهر فيها نساء وأطفال يقيمون في العراء، في واد يكتظ بالعشرات منهم، على أكبر نسبة مشاركة على مواقع التواصل، وكتب المستخدمون شتّى أنواع التعليقات المؤثرة، والمواقف المتضامنة معهم، على أنهم نازحون أيزيديون في جبال سنجار فرّوا من المتشددين الإسلاميين.
ولكن لم يكن مستخدمو مواقع التواصل، يحتاجون إلى أكثر من مجرّد تحميل الصورة على خدمة الصور في غوغل، ليتبيّن لهم أنها تعود إلى العام 1991، التقطها المصور العالمي بيتر ترونلي، للأكراد العراقيين الفارين إلى تركيا".
المصدر هنا
من جهته اكد البنتاغون الذي زعم بناءً على روايات الإعلام الغربي والمحلي والأميركي أنه بصدد القيام بعملية انقاذ كبرى لليزيديين العالقين في جبل سنجار، موضحاً أن فريقاً من خبرائه أمضى ليلة أو يزيد في جبل سنجار، وتأكد أن ما موجود من اليزيديين في جبل سنجار لا يستحق ما تصوره من عملية إنقاذ واسعة وأن الأعداد الكبيرة التي قدرتها وسائل الإعلام لهم مغالية جداً وأن عدداً لا يستهان منهم يتخذ من جبل سنجار مقراً ومعاشاً لهم.
وهكذا توارى الإعلام الغربي واختفت أخبار النازحين والهاربين من ظلم "داعش" وجرائمها ولم يعد أحد منه يتذكر اليزيديين ومحنتهم في سنجار، مثلما تناسى مأساة المسيحيين الموصليين وأغرق نفسه باليزيديين.
طبعا الإدارة الأميركية ومنذ احتلالها العراق قبل 11 سنة لم تكن بوارد الاهتمام بالمسيحيين العراقيين الذين نالهم ما نال العراقيون الآخرون من موت واضطهاد واختطاف ومصادرة الممتلكات والتهجير بداية من البصرة ومروراً في بغداد وحتى الموصل وكركوك وفي أي منطقة لهم فيها وجود!!
الإدارة الأميركية صمتت عن هذا وأكبر منه مثلما صمتت عن نوري المالكي الذي زعمت أنها نصحته في ربع الساعة الأخيرة، وهي من جاءت به رئيساً لمجلس وزراء العراق سنة 2006، لكنه لم يرتدع!!
هذا النوري تلقى صفعة مدوية على وجهه عندما رد عليه كاهن مسيحي عراقي ممن يقيم في بريطانيا ((يقول المالكي لا تقلقوا.. لا.. لا.. إن قلقنا بوجودك))!!
ولا ندري لماذا لعبت الإدارة الأميركية بالأوراق فسارعت إلى لعب ورقة اليزيديين وتناست ورقة المسيحيين لعل السبب في أن كنائسهم شرقية (!) كما قال لويس رافائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم في مقابلة بثتها قناة (العربية) الجمعة قبل الماضية أم لأسباب أخرى نجهلها!!
ونعود إلى قصة السبايا المزعومات، وانزواء أخبارهن في الظل لأن الإدارة الأميركية لم تر في هؤلاء المواطنين العراقيين إلا ورقة تلعب بها، مثلما لعبت بورقة مواطنين عراقيين وهم المسيحيون، وبما ينسجم مع مصالحها وطبيعة تحركها ولأجل ذلك لم تصلنا أخبار عن اليزيديات الشقراوات (اللاتي يتم تهريبهن عبر تجار البشر للعمل في مواخير بدول غنية في الشرق الأوسط) وانقطعت أخبارهن واختفت من وسائل الإعلام وشبكات التلفزيون والفضائيات ووسائل التواصل!
فبئس هذا الإعلام الكاذب الذي يضلل المتلقي وينسج أكاذيب ويحتفي بجرائم "اسرائيل" بذريعة حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وهو يغمض عينيه عن جرائمها في قتل المدنيين، من أطفال ونساء وشيوخ، ويدمر مساكنهم عليهم ولا يتورع عن استهداف مدارس الأونروا العائدة لمنظمة الأمم المتحدة لمزيد من القتل والفتك بمن لجأ إليها من الفلسطينيين.

ملاحظة من الناشر:
للأهمية يرجى الاطلاع على الروابط التالية، مع التقدير:
http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2013/08/blog-post_7774.html
http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2013/08/blog-post_732.html
http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2014/07/blog-post_4820.html
4/9/2014

ياشعبي مصر وليبيا : احذروا مؤامرات الموساد وشركاه وعملاءهم !!

*عبدالله خليل شبيب*
إلى الشعب المصري: قلنا لكم: العسكر نزعوا الواو! وأطلقهم الموساد للنهب والفساد :
قلنا – من قبل – إن لعبة [ عسكر وحرامية] المعروفة عند (أولاد مصر).. تحولت إلى [ عسكر حرامية] بدون واو العطف التي نزعها العسكر الانقلابيون ..سواء كانواعسكر شرطة – كما في اللعبة المذكورة ..أو عسكر جيش ..والمقصود هم القيادات المشبوهة الملوثة ..والتي سخرها أعداء الأمة [ وخصوصا الموساد والسي آي إيه][ لتقلب الحكم الشعبي المنتخب ..وتطأ على رفاب الشعب [ بالبيادة = أي البسطار العسكري! ]..
لم يعجب البعض حكم الرئيس مرسي .. واشتكوا من بعض الأزمات – وأكثرها كانت مفتعلة ..من مكائد الثورة المضادة والعهد البائد برسم وتخطيط وأوامر [ الشيطانين المفسدين : الموساد والسي آي إيه.]..
وستترحمون على عهد مرسي – على علاته-..وتعتبرونه عهدا ذهبيا ..وحلما ورديا .. بالنسبة لما أراكم وسيريكم العسكر ! ها هي الأزمات .. التي كنتم تشتكون منها ..عادت أشد وأسوأ من ذي فبل – كانقطاع الكهرباء .. وشح موارد الطاقة وغلاء الأسعار وتكميم الأفواه ..والقمع الإجرامي ..إلخ
..وها هو [ السي سي] يحاول تقليد مرسي [ بالمقلوب].. فيقرر حفر قناة إضافية بجانب قناة السويس .. تكلفتها باهظة جدا ..ومردودها غير مجدِ –وينتوي اليهود أن يحفروا هم قناة موازية .. تلغى القناتين المصريتين..!
..وهاهم عسكر الانقلاب .. يبتزون الناس – وخصوصا الأغنياء ..ويفرضون عليهم الأتاوات- وهم حلفاؤهم في الانقلاب والانتهاب!
..وهاهي الأسعار – والمواصلات تتضاعف ..ويفكر [ كبير الحرامية ] أن يسطو على حسابات المواطنين في البنوك!
.. ولم يكتف العسكر بما [ بلعوه من رشوات المليارات النفطية]. وما صادروه من المواطنين وأملاكهم ومؤسساتهم – خصوصا المعارضين وخاصة الإخوان! ..ولم يكفهم كذلك ما انتهبوه من أملاك الدولة ..وغير ذلك حتى فكروا – كالعصابات – في [ تقشيط ]الشعب ..وتجويعه .. على مذهب [ جوع كلبك يتبعك]!
ولكن الوعي الذي أشعلته الثورة والكرامة والحرية التي متعت بها الحركة الإسلامية – المواطنين – بحكمها القصير .. لم ينس طعمها المصريون فما زالوا يكافحون ويعترضون على حكم القمع والفساد ..
ونذكركم بقول المتنبي – قبل أكثر من ألف عام- عن أمثال هؤلاء اللصوص :
نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن ..وما تفنى العناقيدُ
وكذلك قوله عن شبيه المتسلط على الحكم المنقلب على سيده وولي نعمته ..والذي غدر به :
أكلما اغتال عبد السوء سيده أو خانه فله في مصر تمجيدُ؟! 
...ونحن سميناه [ عبد الموساد] والموساد هو أسوأ السوء!!
إلى الشعب الليبي..[ حفتر ] عميل ومبعوث السي آي إيه والموساد لتدمير ليبيا .. وشركاؤه [ فلول القذافي وسياطه] يخشون انتقام الشعب!:
.. الموساد وشركاؤه يتآمرون عليكم ..,على ثورتكم ومكاسبكم وحريتكم!
السي آي إيه [ المخابرات الأمريكية] – محراك كل شر – هي والموساد .. دربت عميلها [ حفتر ]12 سنة أقامها في [ حضنها ] وأعدته لمثل هذا اليوم .. وأرسلته ليقود الثورة المضادة ..ويعيد مأساة مصر ..في ليبيا..! وانضم معه بعض المغفلين والمخدوعين والموتورين .والمجرمين الذين كانوا أدوات لابن اليهودية المجنون [القذافي ] .. فقمعوا المواطنين وقتلوا الكثيرين بأوامره ..وخطفوا له ما يشاء من بنات الناس ..وزوجات المسؤولين .. ليلوثهن ..وربما نساؤهم أيضا .. [ ليذلهم ويضمن طاعتهم العمياء وانقيادهم لنزواته وجنونه وعربدة أولاده!] فقد مسخهم القذافي إحط من القردة والخنازير ..وساروا في ركبه مهللين معظمين طائعين مجرمين!.. وهم الآن يخشون العقاب من الشعب ..وانتقام المظاليم ..
.. ويتلقى [ جهاز الثورة المضادة ] المعونات ..والدعم من جهات مشبوهة يديرها الموساد مباشرة ..وتأتمر بأمره وهؤلاء العبيد – وأؤلئك-[ يفعلون ما يؤمرون] .
أيها الليبيون : اتقوا الله في وطنكم وشعبكم وثورتكم ..وحرماتكم ..ولتعلموا أن كل من يثير الشغب .. دسيسة من الأعداء ..فكونوا له بالمرصاد
ولا تسمحوا لعملاء الموساد والسي آي إيه ..أن يجهضوا ثورتكم..ويعيدوكم عبيدا للصهيونية والامبريالية الأمريكية وغيرها ..
آن الأوان أن ينتشر العدل والمساواة..وأن تنهض ليبيا من كبوتها .. وتلحق بالركب الإنساني المتحضر .. فقد حافظ القذافي على تخلفها وذلها ..بالرغم من أنها بلد نفطي ..كان يمكن أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ..لولا تضييع مواردها- عمدا – على الفساد والمؤامرات .. [وعرات المجانين]..إلخ

فيديو|نجل القذافي يفضح دعم الإمارات للثورة المضادة بليبيا

كشف الساعدي القذافي،-نجل معمر القذافي-، في فيديو مسرب للتحقيقات التي تتم معه، أن الإمارات هي الداعم الرئيسي للثورة المضادة في ليبيا وأن هناك تصريحات ومعلومات من الإمارات تؤكد ذلك.
كما أوضح خلفان أن الامارات تدعم على وجه الخصوص اللواء خليفة حفتر لكي يكون إما رئيس دولة أو نائب رئيس أو وزير دفاع وأنه تلقى عرض من الإمارات لكي يكون رئيسا لليبيا بعد أن تستقر الأمور.
وكشف الساعدي أن ابن عم معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، والموجود حاليا في مصر يعمل في مصر على محورين لكي يسيطر عليهم في ليبيا وهم الإعلام الليبي الخاص، وضباط الجيش الليبي.

حضور الولى بالكلابشات وتركه واقفًا.. و انسحاب عبد القدوس لطلب النيابة إثبات إنه عضو مجلس نقابة .. إهانة

فى مهزلة جديدة تعد إهانة لجموع الصحفيين، تم اقتياد الزميل ممدوح الولى رئيس مجلس إدارة الأهرام سابقًا ونقيب الصحفيين السابق،للتحقيق وفى يده "الكلابشات" مربوطًا مع جند أمن، وتم "لطعه" واقفًا أكثر من ساعة إلى أن تم إدخالة للتحقيق معه أمام ثروت حماد وكيل النائب العام، وعندما تقدم عدد من أعضاء مجلس النقابة لحضور التحقيق معه أصرت النيابة على حضور عضو واحد فقط وهو ما تسبب فى عدم حضور حنان فكرى عضو المجلس و يحيى قلاش وكيل المجلس السابق و غيرهما، وحضر محمد عبد القدوس وحده.
إلا أن عبدالقدوس فوجئ بكارثة من العيار الثقيل، إذ طلبت منه النيابة إثبات أنه عضو مجلس نقابة، رغم أن عبد القدوس عضو مجلس لدورات عديدة بالإضافة إلى أنه شخصية عامة و هو ما دعاه للانسحاب على الفور
وتجدر الاشارة الى ان عدد من اعضاء المجلس ومنهم حنان فكرى واسامه داود وهانى عماره استنكروا ما حدث للولى واعتبروا الاتهامات واجهه مهنية حقيقتها سياسية قررت النيابة استمرار حبس الولى ليعود لأى محبسه بالكلابشات اعتقد ان النجار وبتاع الفلول واللى مؤهله مزور فى حالة انشكاح وربنا يشفى

صحفيون معتقلون بحاجة إلى جراحات عاجلة



أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير بيانا حول تلقيه شكاوى من أسر بعض الصحفيين المحبوسين ، وكشفت تلك الشكاوى عن احتياج بعضهم لعمليات جراحية عاجلة، أو لرعاية طبية خاصة أو لأدوية معينة بسب أمراض ألمت بهم داخل محبسهم نتيجة الحبس في زانزين مكتظة عديمة التهوية لاتدخلها الشمس، أو لكون بعضهم من أصحاب الأمراض المزمنة بحكم سنهم.
ومنها : تعرض الصحفي هاني صلاح الدين مدير التحرير في موقع اليوم السابع لمخاطر صحية بالغة تستوجب إجراء 3 عمليات جراحية عاجلة إحداها في عينه وأخرى في ساقه، وثالثة هي عملية فتاق.
كما سبق للصحفي محسن راضي مدير تحرير مجلة التجاريين السابق ووكيل لجنة الاعلام في مجلس الشعب السابق أن طلب إجراء عمليتي بواسير ولوز لكن إدارة السجن لم ترد على طلبه 
وشكت اسرة نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق ممدوح الولي المحبوس احتياطيا في سجن مزرعة طرة من تعنت إدارة السجن في إدخال الأدوية والمأكولات له في محبسه رغم احتياجه لهذه الأدوية.
ويعاني مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب من إنزلاق غضروفي قديم ما يستوجب رعاية خاصة في مستشفى السجن وهي الرعاية التي كان يحصل عليها في السجن قبل ثورة 25 يناير لكنه يفتقدها اليوم.
أما الصحفي أحمد عز الدين مدير تحرير جريدة الشعب السابق فهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، ويشكو من عدم توفر الأدوية ، وتأتيه الأدوية بصعوبة عبر الزيارات الأسرية.
ويعاني الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم الدراوي أمراض صدرية كما يعاني مشاكل في الغضروف، وهو ما ينطبق أيضا على الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الأقصى في القاهرة.
كما أن الإعلامي الشاب خالد عبد الرؤوف سحلوب من شبكة رصد لايزال يعاني أثر الكسر في ذراعه نتيجة التعذيب في السجن، ويحتاج إلى رعاية خاصة حتى يتم إلتئام العظام المكسورة.
ويناشد المركز كل المنظمات المعنية بحرية الصحافة في مصر وخارجها التدخل للإفراج عن الصحفيين والاعلاميين المحتجزين والذين يصل عددهم إلى 67 صحفيا وإعلاميا في السجون المصرية حاليا
النيابة تجدد حبس مجدى حسين ومحاميه يؤكد حاجته العاجلة لعملية قلب
بعد تحقيقات استمرت عدة ساعات وانتهت منتصف الليل جددت النيابة العامة حبس الزميل مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الجديد 
وقد أعلن الأستاذ مجدي حسين في مجمل رده، رفضه لكافة الاتهامات الموجه له ووصفها بالهشة والهزيلة 
وأكد أن اعتقاله بدون تهمة وما يعانيه من ظروف صحية متدهورة ومنع العلاج والدواء عنه هو إدانة لهذا النظام الذ ي ينتقم من كل معارضيه 
وقال المستشار المستشار أشرف عمران محامى الزميل مجدى حسين والذي حضر التحقيق معه بأنه ستقدم بطلب للنائب العام يطالب فيه بالإفراج الصحي عنه لأن وجوده بالسجن يمثل خطورة على حياته لأنه في حاجة عاجلة لإجراء عملية عاجلة في القلب
يذكر ان النقابة لم توفد عضو مجلس او محامى النقابة ولو من باب الاطمئنان على صحته 

إرغام يهود على مغادرة قرية في غواتيمالا

بدأت مجموعة تتألف من نحو 230 يهوديا في الرحيل عن قرية غربي غواتيمالا بعد خلاف حاد مع سكان القرية الأصليين.
وبعد اجتماع مع وجهاء قرية "سان خوان لا لاجونا" الذين ينتمون الي قبائل المايان، طلب من اليهود الذين ينتمون إلى طائفة لف تاهور الرحيل عن القرية.
واتهم السكان الأصليون الطائفة اليهودية بتجنب أبناء القرية ورفض الحديث إليهم احيانا وفرض دينهم وتقاليدهم.
وقد استقرت المجموعة اليهودية في القرية منذ ست سنوات بحثا عن الحرية الدينية.
الدفاع عن النفس
وقد شوهد أفراد الطائفة وهم يحزمون أمتعتهم خلال الأيام الماضية ويحملونها على شاحنات ضخمة للرحيل عن القرية التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا غربي العاصمة غواتيمالا سيتي.
وقال ميسايل سانتوس وهو أحد أفراد الطائفة اليهودية لوكالة الانباء الفرنسية "نحن أناس مسالمون، ومن أجل تجنب أي مشاكل فقد بدأنا بالفعل في الرحيل."
ويتبع أفراد طائفة ليف تاهور اسلوبا متزمتا في ممارسة اليهودية.
وشكا اليهود من انهم تلقوا تهديدات بقطع المياه والكهرباء عنهم إذا لم يغادروا القرية.
في الوقت ذاته قال وجهاء القرية إن أفراد الطائفة اليهودية أرادوا فرض ديانتهم وهددوا العقيدة الكاثوليكية السائدة في القرية.
وقال ميجيل فاسكوز المتحدث باسم مجلس وجهاء القرية "نحن ندافع عن أنفسنا لأننا السكان الأصليين للبلاد. الدستور في جواتيمالا يوفر لنا الحماية لأننا نحتاج الى الحفاظ على ثقافتنا".
بينما عبر أفراد طائفة ليف تاهور عن أملهم في الاستقرار في مكان آخر في جواتيمالا.
وكان معظم افراد الطائفة يعيشون في القرية منذ ست سنوات، إلا أن المزيد منهم انضم للمجموعة في مطلع العام الحالي قادما من كندا بعد خلاف مع السلطات هناك.

الاداء النقابي للصحفيين : نرفض مخطط " تحزيم " الاعلام ونحذر منه ونطالب النقابة باتخاذ موقف حاسم

من يراقب ما يكتبه بعض الصحفيين القريبين من دائرة اتخاذ القرار ، يشم رائحة خبيثة لخطة ممنهجة ل " تحزيم " الاعلام ، وبالآدق وضع قيود على حرية الرأى تحت شعار او ستار الظروف التى تمر بها البلاد وانها اشبه بظروف الحرب ، وليعد الاعلام الواحد مثل عهد عبد الناصر " فلا صوت يعلو على صوت المعركة " واتخذ هؤلاء طرح الرئيس السيسى بضرورة التزام الاعلام ، وتحبيذ اعلام عبد الناصر بابا لفتح المزادات والمزايدات رغم ان الحكاية مش ناقصة
فقد أخذ بعض " الهتيفة " الخيط للمزايدة وليكونوا " ملكيون اكثر من الملك " ليس فى المطالبة بالعودة الى نموذج اعلام عبد الناصر فحسب ، بل ارهاب وتسفيه كل من يرفض اعلام " الكورال " بالادعاء بضرب الامن القومى ، وان تقييد الاعلام امر وارد فى أعتى الديموقراطيات فى مثل هذه الظروف ، وليكن التمايز فى التعددية لاعلاء الوطن مثلما فعل  عبد الناصر ، وانه اذا كان عبد الناصر محظوظا باعلامه فليكن للسيسى مثل هذا الحظ 
هذه الكتابات المتكررة والتى توحى بانها " ممنهجة " تستوجب الرد من كل من يقدر حرية الصحافة  ، حتى لو حاول البعض تسفيه الرأى الاخر ، 
او المزايدة على الوطنية
ويرجع رفض – لجنة الاداء - لهذه الدعوات بتحزيم الاعلام لاسباب منطقية ، حتى مع تسليمنا بهبوط مستوى الغالبية العظمى من الفضائيات ووجود تجاوزات عديدة لميثاق الشرف بل ولادبيات الشعب المصرى ، ويضاف اليهم معظم صحف رجال الاعمال ، وبالطبع نحن على استعداد لمحاورة اصحاب هذه الدعوات بشرط الالتزام بأداب الحوار ، وبالادق المنافقون والسفهاء يمتنعون
اول هذه الاسباب ان من يقود هذه الدعوة يتمسحون فى عبد الناصر او يتاجرون به ، ويتخذون من وطنية عبد الناصر ستارا على اخطاء الاعلام فى عهده ، والمضحك ان معظم هؤلاء من كتاب كل نظام  ، من امثال عمرو عبد السميع وسناء البيسى وغيرهما اضافة لعدد كبير من الصحفيين والذين تم تحويلهم بفعل رجال الاموال الى مذيعين، وفى حقيقة كل هؤلاء انهم  اعلام مبارك ، وارجعوا الى برامج عبد السميع " اللميع " وقت المخلوع ، بل يمكن الاطلاع على قصائده الاخيرة فى محاولة احياء هذا النظام الذى ابادته ثورة الشعب فى يناير ، اذ ان المذكور يعد ابرز من حاولوا " اعادة تدوير القمامة " من خلال المطالبة باحقية رموز الحزب البائد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ، وكذلك ترديده بتحمل الدولة كل تكاليف الصحف الحكومية لانها دافعت وتدافع عن النظام منذ ستة عقود
أما عن رفضنا لاستنساخ اعلام عبد الناصر فاننا نؤكد على عدم الخلط بين شخصية عبد الناصر ورموز اعلامه 
نعم كل وطنى مخلص يحترم فى عبد الناصر اخلاصه للوطن ، تاريخه المحفور فى رمال فلسطين ، وثقافته الواسعه ونهمه للقراءه ، وعلاقته من قبل الثوره وانفتاحه على كافة التيارات السياسية ، وانه صاحب قرارات اسطورية وتحديات جسيمة منها تأميم القناة وبناء السد وبناء مئات المصانع فى كل ربوع مصر ، ودفاعه عن الفقراء بكل صدق وكانوا شاغله الشاغل  ، واشعاع اسم مصر فى افريقيا ومعظم انحاء المعمورة ، وحتى الاخفاقات التى حدثت مثل تكلفة حرب اليمن او هزيمة 67 محل نقاش وليست محلا للتشكيك فى وطنيته ، وبالطبع مع هذا كله نرى انه  بشر يخطىء ويصيب وليس ملكا معصوما من الخطأ
وكل هذا شىء ، والدعوة الى استنساخ اعلامه بالكربون او " كوبى بست " شىء اخر 
فمع تقديرنا لكثير من رموز اعلام عبد الناصر وهم اساتذتنا وتعلمنا منهم الا ان تفاصيل عديدة محل انتقادات ، وفى كل الاحوال ليس مطلوبا ان نرى " متقلبون " مثلما حدث من امثال انيس منصور وعبد العظيم رمضان وغيرهما ممن انقلبوا على عبد الناصر ، وماأكثر المتقلبون فى كل عصر
اولا : وجود نفاق وشيزوفرنيا ونذكر فى هذا ما كتبه المرحوم جمال بدوى – رئيس تحرير الاخبار وكان كاتبا باخبار اليوم – بانه لما اتسعت دائة الخلاف بين الثورة وصاحب جريدة " المصرى " استسلمت فيه كثرة من الكتاب للتسبيح بحمد النجوم الصاعدة فى مجلس الثورة ، ومنهم من كان يمجد فاروق من قبل ، وقد كتب احدهم :ان اية دولة متمدينة فى اى مكان فى العالم تتمنى ان يكون على رأس حكامها شاب جمع بين حنكة الشيوخ وحماسة الشباب وسعة الاطلاع ورجاجة العقل وسعة الصدر وحب الديموقراطية وصادق الوطنية والحنكة السياسية مثل الصاغ صلاح سالم
والمعروف ان من ابرز صفات صلاح سالم الرعونة والتهور وكان عبد الناصر يصف تصرفاته بالصبيانية
أما ما قاله صلاح سالم : اسمحوا لى ان اعلن بقوة وحزم ، ان الرقابة على الصحف ستظل بتارة ، تضع سيفها فوق كل رأس مخربة تريد ان تبلبل الافكار ، وان تشيع الفرقة والانهيار فى صفوف الشعب ، واننا سنطهر كل ركن من اركان هذه الدولة .. ولن ننساك فى هذا المضمار يا صاحبة الجلالة
 ثانيا : فى اعلام عبد الناصر قام الامن بوضع قائمة سوداء لمن يختلف معهم ، وكان من بينهم من زج باسمائهم لاسباب شخصية
ثالثا : تحول الصحافة من صحافة الشعب الى صحافة الدولة ، وكان طبيعيا ان تصير صحافة الحزب الحاكم او صحافة النظام وليست صحافة الدولة 
رابعا : هناك تعابير مطاطية يمكن التلاعب بها لتكميم الصحافة مثلما تفعل الانظمة الديكتاتورية باعتبار انتقاد اصغر عامل نظافة هو انتقاد لقمة السلطة وفقا لمسلسل من قام بتعيينه وتعيين من يعلوه
خامسا تغيير رؤساء التحرير دون علمهم ، ليفاجأوا بالخبر من مطالعة الصحف مثلهم مثل القراء مثلما حدث مع احمد حمروش رغم انه كان تابعا للنظام ، فما الحال مع من كانوا يختلفون على النظام ؟
سادسا : اعلام عبد الناصر خضع للتأميم  فى مايو 1960 بعد ان اتخذ الاثارة فيما تنشره الصحف ذريعة للقرار ، والواقع انه اسند ملكية الصحف لتنظيم سياسى" وهو التنظيم الوحيد الاتحاد القومى " وليس الى الدولة ، وفى كل الاحوال الهيمنة على الاعلام ، وكانت النتيجة الخضوع للرقابة ، والخوف من المكاشفة حتى لو ضرب البعض عدد من الامثلة نعرفها ونثق فى مصداقيتها  ، واصبح المسئول عن مراجعة صفحات الجريدة قبل الطبع عسكرى برتبة صول لا علاقة له بالصحافة ، وبالطبع بجانب هذا الجور الاعلامى كان ايضا تعديا اقتصاديا بظلم اصحاب رأس المال الحقيقى لبعض هذه الدور
 سابعا : نقل الصحفيين لاى صحيفة اخرى يرى النظام انها اكثر خدمة له مثلما تم نقل عدد كبير من الصحفيين من الاخبار الى دار التحرير 
ثامنا : نقل العديد من الصحفيين الى شركات ليعملوا بالعلاقات العامة ، وكان اطرفها النقل الى شركة باتا ، ولو حدث مثل هذا الانقلاب على من يتحمسون للفكرة الان فربما نجد عمرو عبد السميع فى الصرف الصحى 
تاسعا : منع نشر مقالات تنتقد النظام بحده ، وفى أحسن الاحوال ايقاف الطبع حتى يتم وضع مقال معاكس او تعقيب بجانبه 
أخيرا .. لا خلاف على وطنية عبد الناصر ونبوغ رموز الصحافة فى عهده ، ولا خلاف ايضا على من يعطى كل الحماس للرئيس السيسى 
ولكننا نريد صحافة لا تصفق عمال على بطال بحجة الظروف التى نمر بها  ولا تنتقد ، واذا نتقدت تقول لامؤاخذه واحم احم قبل اى كلمة نقد نريد صحف تنتقد الحاكم وتقول لا اذا اخطأ ، وتفسح المجال لمن ينتقدون اى مشروع فليس كل من يرى اخطاء اسود القلب وخائن  ، ونريد صحف تنتقد الشعب اذا أوقف عقله
اننا  نريد ان تنساق الصحافة الى اشراقة الحرية ، ونعتقد انه لن تكون اذا كان كل الكتاب يكتبون بقلم واحد وفكر واحد ، ويصير او صار عبد الحليم قنديل سمير عجب
انه من الخطأ نقل تجربة اعلام عبد الناصر  بحذافيرها ، والا سيصير اعلام مبارك وما فيه من كذب وتزوير وفساد افضل حالا وكأن ثورة لم تقم عليه

03 سبتمبر 2014

قوات فجر ليبيا تبدأ بنزع الألغام بمحيط مطار طرابلس

صابر مشهور يعرض فيديوهات غريبة عن اسباب انقلاب الكنيسة على مرسي



القدس اللندنية: «الاعلام الامني» يعلن الحرب ضد ثوار يناير في مصر

مصر:  رأي القدس العربي اللندنية
هدت الساحة الاعلامية المصرية خلال الايام الاخيرة تصعيدا غير مسبوق من قبل برامج وقنوات محسوبة على مايعرف بـ«الاعلام الامني»، اذ شنت حملة تستهدف إسكات الاصوات الاعلامية والسياسية المدافعة عن ثورة يناير، او المعارضة للنظام الحاكم، مستخدمة وسائل او «اسلحة» عديدة ابرزها اذاعة تسجيلات لمكالمات هاتفية خاصة مفترضة يحتوي بعضها فضائح اخلاقية او سياسية.
ووصل الامر بأحد مقدمي البرامج ان اعترف بصلاته مع اجهزة امنية معتبرا ان ذلك «شرف له»، قبل ان يعلن ثورة يناير «مؤامرة حقيرة»، وبالتالي يصبح كل من يدافع عنها «متآمرا على الوطن».
ولم تكن اذاعة تسجيل المكالمة المفترضة بين نجل الرئيس المعزول محمد مرسي والاعلامية في احدى الفضائيات العربية، ثم التلويح بالمكالمة بين رجل الاعمال نجيب ساويرس والدكتور محمد البرادعي سوى «انذار» لكل من تسول له نفسه الدفاع عن الثورة او انتقاد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ويذكر ان ساويرس المعروف بعدائه للاخوان اعلن صراحة ان اذاعة التسجيلات تكاد تجعله يتعاطف مع الجماعة (..). فاذا كان هذا موقفه، فكيف بشعور باقي المشاهدين؟
وجاءت اشارة البدء في هذه الحرب ضمن مرافعة حبيب العادلي وزير داخلية مبارك امام المحكمة الاسبوع الماضي، عندما أعلن ان جهاز امن الدولة الذي ترأسه لسنوات قبل ان يصبح وزيرا ما زال يحتفظ بأرشيف كامل من التسجيلات للاعلاميين والسياسيين، مؤكدا ان بعض تلك التسجيلات تحوي «فضائح اخلاقية» طالما استخدمها في «قرص أذن» بعض الاعلاميين – حسب تعبيره – او حتى تجنيدهم للعمل لمصلحة الأمن. وابدى العادلي انزعاجه من تحول اولئك الاعلاميين – المخبرين الى «ثورجية»، وطالبهم باعادة حساباتهم. وجاءت اذاعة هذه التسجيلات كدليل على جدية التهديدات.
وهكذا قرر الاعلام الامني او «اعلام المخبرين» ان ينزع قفازاته، فأعلن احدهم انه سيطلق قريبا قناة فضائية متخصصة في اذاعة التسجيلات الهاتفية الفضائحية، فيما قرر اخر ان يدعو اجهزة الشرطة الى قتل اي متظاهر معارض للنظام (..)، مستشهدا بما تفعله الشرطة الامريكية مع المتظاهرين السود في ولاية ميزوري (..)، فيما خرج اعلامي يفترض انه محسوب على الثورة متفاخرا بانه كان يعقد اجتماعا اسبوعيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان مديرا للمخابرات العسكرية، بينما اقر رئيس تحرير احدى الصحف اليومية بأنه تلقى تعليمات من رئاسة الجمهورية بنشر خبر بشأن تمويل دولة خليجية لـ «مؤامرة» ضد مصر.
وعلى الرغم من الرواج الذي يلقاه «الاعلام الفضائحي» لما يكشفه من اسرار على طريقة»ويكيليكس»، الا ان ثمة شعورا يتنامى بالاشمئزاز والقلق من عودة هيمنة الاعلام الامني على الساحة بضوء اخضر من النظام، وهو ما يعني رجوعا صريحا الى عهد مبارك.
ومع الاعتماد الكبير للنظام منذ اليوم الاول، على وسائل الاعلام كاحدى الادوات الرئيسية في الحكم، فان هيمنة «المخبرين والفلول « على وسائل الاعلام لا يمكن الا ان تسيء الى النظام بدلا من أن تخدمه. 
وسيتضح خلال الايام المقبلة ان كان النظام بدأ يدرك هذا الخطر الذي يمثله اولئك عليه ام لا، خاصة ان هناك من يعتبر ان «الاعلام الامني» يستند الى جهات في المؤسسة الامنية تعتبر نفسها اقوى من الدولة نفسها. والا فكيف يمكن تفسير هذا الصمت المريب من النظام تجاه حملة اعلامية تعتبر ان ثورة يناير «مؤامرة»؟ فهل يعني هذا ضمنيا الاقرار بأن الجيش انحاز الى «مؤامرة يناير» ضد امن مصر وشعبها؟
الواقع هو ان الاعلام الامني ماض في توسيع وجوده، مع مشاريع لاطلاق قنوات فضائية بأموال رموز من عهد مبارك تم إطلاق سراحهم مؤخرا، لتنضم الى قنوات قائمة لا تخفي انحيازها التام للفلول، وتطالب علانية باطلاق مبارك ونجليه وباقي اعوانه من السجن، بل انها لا تسمح لأي من ضيوفها او المتصلين بها بترديد عبارة «المخلوع مبارك»، ناهيك عن استخدام الالقاب التي يستحقها من الناحية القانونية مثل «المجرم اللص المدان بسرقة المال العام».
وبينما يتابع المراقب الصدامات بين ما يعرف بـ «الاعلام الامني» مع «اعلام رجال الاعمال»، وما يعرف بـ «الاعلام الحكومي»، واعلام «نشطاء السبوبة ومقاولي الثورات» او «اعلام الجماعات اوالفتاوى اوالاجندات الخارجية»، التي لا تمت غالبا بصلة الى مهنة الاعلام، يبرز السؤال المنطقي: متى تحظى مصر بإعلام مهني حقيقي ينتمي الى شعبها وينتصر لهمومه وآماله، وليس لاجندات خاصة او مصالح ضيقة او اطراف تبدو مصرة على تزوير التاريخ كما تزور الواقع؟

غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين


حسام عبد البصير
القاهرة ـ «القدس العربي» يكرهونها سراً ويتباهون بحبها جهراً.. غزة ليست مجرد مساحة من الارض ومجموع من البشر يتوقون للحياة الشريفة لكنها هي بالنسبة لكل حاكم عربي «علبة المكياج» الخاصة به لكي تكتمل اناقته عند الظهور في المؤتمرات الصحفية وامام الفضائيات حيث لاقضايا كبرى من شأنها أن ترفع من شأن هؤلاء الحكام سوى ان يتغنوا بالقضية الأهم في تاريخهم فبدون القدس هم مجرد اضغاث احلام لا يعبأ العالم بهم ولا يعرف عن معظمهم شيئاً.. مشاريع حكام لااكثر ولااقل غير ان التاريخ يأبى ألا يفضح كثير من تلك الانظمة التي باتت لا ترى حتى تحت مواضع اقدامها.
كلهم يستدعون غزة عند الحاجة يسعون لاكتساب الهيبة امام العالم ولو عبر سطر في خطبة عصماء تعلن حق الشعب الفلسطيني في الوجود ثم سرعان ماينهي الحكام خطبهم كنجوم سينما يجسدون ادوارهم بحرفية بالغة وسرعان ما يعودون لبيوتهم آمنين في انتظار جوائز «الاوسكار» بمفردها غزة منذ عقود وهي التي تدفع الثمن عن العروبة وعن ديار المسلمين . دولتان خليجيتان هماالسعودية والامارات اشترتا في العام 2013 اسلحة من الغرب بقيمة 102 مليار دولار غير ان رصاصة منها لم تشحن للمقاومين الذين يدهشون السماء عندما يحفرون الانفاق بأظافرهم.. فيما تستقبل مدينة اماراتية خبير عطور بوسعه ان يبتكر لك عطرك الشخصي بعد مقابلة للتعرف على ميولك واهتمامك مقابل مليوني درهم.. يا للعار اشرف خلق الله في القطاع يبحثون عن رغيف حاف ويموت الجرحى بسبب نفاد الادوية بينما معبر رفح مغلق إلا قليلا من اجل ذر الرماد في العيون.. تصدأ الاسلحة في المخازن الخليجية منذ عشرات السنين من غير ان يتم استخدامها ولو حتى بعرضها في الاعياد الرسمية .. يا للعار.. تبقى غزة بمفردها القادرة على اختراع الدهشة ووضع نظريات جديدة في تاريخ الحروب ستدرس حول العالم لسنوات مقبلة ..تبقى غزة عبر مجاهديها الذين تجاوزوا سنوات الطفولة تواً هي القادرة على ان تدفع نتنياهو للاختباء عن الانظار وإغــــلاق هاتفـــــه بعد ان باتـــت سمعة جيشــــه الذي لا يقهر في الحضيض.. غير ان الكثير من الصحف والفضائيات العربية لازالت مصرة على ان ترزح في العار وتكابر وتدعي زوراً وبهتاناً اناسرائيل قادرة على حسم المعركة ولازال عجائز في قنوات التلفزيون المصري وفضائيات أخرى خاصة يردحون ليل نهار وهم يهاجمون المقاومة بزعم انها ارهــــقت شعبها وفي مصـــر هبـــة النــــيل بات يحـــلو لكثير من الكتاب ان يســتثمروا الذكرى الاولى لمذبحـــة رابعـــة للهجوم على حماس باعتبارها ظهيرا شعبيا للإخوان كما شرع كثير من الكتاب للحديث عن الدور الذي يلعبه المفاوض المصري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي باعتباره المنقذ الوحيد لأهالي القطاع.
والبقية تأتي..

تعيس صالح .. ذلك الممثل الفاشل! بقلم محمد رفعت الدومي

 
غريبٌ أن أجدادنا ذوي الدماء المختلطة، بفعل الغزو و موجات الهجرة و الرغبات الجانبية، استطاعوا أن ينتجوا خصائص متشابهة، لكن، لسبب ما، علي الدوام، كانت نادرة هي الوجوه التي تلتقطها الأعماق بمجرد أن تلمسها العيون، و بلا شروط، وجه " سعيد صالح "، بلا جدال، يأتي في مقدمة تلك الوجوه ..
ثمة تفاصيل في ملامح وجهه تُلحِق بكل من يراه خليطاً من الارتياح و الألفة، تفاصيل هزليٌّة تزخر بالبراءة، يستطيع معها كل إنسان أن يقف علي الجذور الحقيقية لأدق مشاعره .. 
ربما، لذلك، استطاع، منذ بداياته، ليس أن يمرَّ فحسب، بل أن ينسحب في نعومة الحرير مباشرة إلي يمين القلوب، ويبني بها أعشاشه كواحد من أعظم فناني الكوميديا و صناع البهجة في تاريخ الفن العربي، بل الأعظم في هذا السياق علي الإطلاق، و لا أستثني أحدا .. 
و ليس يوم " سعيد صالح " بواحدٍ من قلم نزف فيه هذه الشهادة، فهذه الشهادة تتحد بشهادة فيه لأحد الساخرين العظام، و أحد الذين لمسوه من مسافة قريبة في الوقت نفسه، لذلك، هو يستطيع، بوصفه ساخراً قبل كل شئ، أن يصطاد كل أبعاد شخصيته في حرارتها المجردة دون أن يضيع وقتاً للتنظير لها، إنه الأستاذ " محمود السعدني " ، لقد قال عنه في كتابه " المضحكون " :
( يأتي بعد ذلك " سعيد صالح " في المقدمة من شلة العيال، و هو أخفهم دماً، بل هو أخف دم مضحك على الإطلاق، و هو قادر على إضحاك الطوب بحركته أو بلغته أو بإشارة من إصبعه الصغيرة، ثم هو، لأنه نجا بمعجزة من عملية حشو الرأس بشعارات المثقفين، ودعاوى الأدعياء، و لأنه نبتٌ شيطانيٌّ فهو ابن الطبيعة، و هو ممثل لأنه خُلق ليحترف هذه المهنة، و هو يشترك مع " علي الكسار " في ميزة هامة لأنه لا يعتمد التمثيل، و لكنه يتحرك على المسرح كما يتحرك في الشارع، ويتكلم بين شلة من الأصدقاء المقربين ) ..
هذا الكلام أصدق ما يمكن أن يقال في " سعيد صالح " أو عنه أو حوله، فهو أبداً لم يكن ممثلاً، إنما كان كما قال " السعدني " : يتحرك علي المسرح، و أضيف، و أمام الكاميرا، كما يتحرك في الشارع، و يتكلم بين شلة من الأصدقاء المقربين، فيقلق قوانين المكان، و هذه هي ذروة النقطة في موهبة كل فنان، و هذا هو مكمن جمال " سعيد صالح "، أيضاً، للأسف، هذا هو مكمن انحراف نجمه عن مكانه الطبيعيِّ في سماء الفن الشاهقة إلي سماء متوسطة، أو فلنقل، مزدحمة بالنجوم الشاحبة علي الأقل!
أمام تلك القدرة علي تفجير السخرية بأدوات بسيطة، ليترك المتلقي مشحوناً بالبهجة لساعات طويلة، و تلك القدرة علي مضغ المرارات، لا مفر من أن تحب "سعيد صالح "!
لا مفر أيضاً من أن تأسف لضمور نجمه، و للتعاسة التي كان يمرُّ منحنياً تحت أقواسها منذ سنين طويلة.. 
لا مفر، أخيراً، من أن تتذكر " سعيد صالح " دون أن يطرأ عليك من كل جانب " عادل امام "، و أن تستنكر ذلك الفارق الرهيب في العقود الأخيرة بين شحوب نجم " سعيد " و بريق نجم " عادل امام " علي الرغم من أن هذا الفارق كان في البداية يصب في صالح " سعيد صالح "، و أن تتسائل : لماذا و كيف و متي حدثت هذه الفجوة ؟
و هنا، لابد أن نلمس بعمق البعد الرئيسي، و الوحيد، من أبعاد شخصية " سعيد صالح"، " سعيد صالح " الإنسان، فلا أعتقد أن الممثل " سعيد صالح " يمثل بعداً من أبعاد شخصيته، ربما، لهذا السبب وحده، كان ضمور نجمه ارتكاب نفسه لا ارتكاب الآخرين، و خطيئة طيبته، بل سذاجته علي الأرجح ..
ربما، لا يعرف الكثيرون أن " عادل امام " الذي لم يحضر، لسبب ما، تشييع جثمان " سعيد صالح "، كان في جلسات العمل الأولية للمسرحية الحدث " مدرسة المشاغبين "، مرشحاً لدور " مرسي الزناتي "، لكن، حدث، بناءاً علي طلب من ذكاء " عادل امام " لصديقه، أن تنازل له " سعيد صالح "، عن طيب خاطر، عن دور " بهجت الأباصيري "، و هنا، كانت البداية الحقيقية للفجوة التي الآن بينهما، و التي اتسعت فيما بعد بعصبية شديدة ..
أيُّ كلام تريدون مني بعد ذلك عن نقاء " سعيد صالح " و بياضه؟
لقد طُبِعَ " سعيد صالح " علي عدم الهوس برأي الآخرين فيه، و لم يكن يقيم وزناً للعلاقات الاجتماعية التي تمتص قدرا لا يستهان به من التفكير والطاقة، و كان من الممكن أن نغفر له هذا الطبع لولا أنه بذَّر في ظلال الكسل كل الأوقات التي ادخرها من المساحة المفترضة للعلاقات الاجتماعية، لذلك، لم أستغرب وداعه غير اللائق و عزوف زملائه، أو لأكون أقل حدة، عدم اكتراثهم لتشييع جثمانه إلي حفرته الأخيرة !
لم يدرك فقيدنا الممتاز أبداً أن عدم الهوس برأي الآخرين فيه، و أن اللا مبالاة بالعلاقات الاجتماعية طبعٌ يليق بأي صاحب مسار ما عدا الفنان، و أزعم أنه لو فطن إلي هذه البديهية ما كان شئ ليكبحه عن التحليق في مطلق أشد بريقاً من مطلق رفيق دربه و الخشبة، " عادل امام " !
من الجدير بالذكر أن الأخير استوعب هذه البديهية منذ البداية حتي جذور أعصابه، لذلك، واظب علي حراسة نجمه اللامع، و تنشيطه كلما لمس هبوطه، و حمايته من الغبار الذي يثيره المنافسون في كل وقت، و الحاقدون أحياناً، و الدماء الشابة في أغلب الأحيان! 
من أجل هذا، في كل محطة من محطات رحلته في هذا الوسط، القاسي جدا، عمل " عادل امام" علي استقطاب كتيبة من الصحفيين و الاعلاميين ذوي الأرواح الهشة المتآكلة، و هولاء كثر، و هولاء أوتار مشدودة علي الدوام لتسخير أقلامهم و أصواتهم لمن يجود بأي شئ، و إن كان دعوة علي حفل عشاء، و إن كان حتي " كارت شحن " أحياناً، آه و الله! 
و هؤلاء هم الذين جعلوا من " عادل امام " صنماً صناعياً لا يهتز لمد الزمان وجذره، و لا لعوامل التعرية و الشعر الأبيض، و هو صنم من ضوء كاذب و حروف مدفوعة الأجر علي كل حال، حتي أن التدليس في ضوء " عادل امام " و حجمه الطبيعي تجاوز المبالغة في أرقام ايرادات أفلامه و أجره إلي الاحالة، و الحقيقة التي لا تقبل القسمة علي اثنين أن ايرادات خمسة أفلام من أفلامه لا تعادل ايرادات فيلم واحد للفنان " أحمد حلمي "!
لا يمكن أن نغفل في هذا السياق أهمية اصطياد مقعد حول موائد المهرجانات المتعفنة، و بعضها رخيص الثمن جداً ..
و ماذا عن " سعيد صالح "، ذلك الطيب القلب، و الغبيُّ اجتماعياً؟
في الوقت الذي كان " عادل امام " ينمّي الضوء في اسمه يوماً بعد يوم، و يسخر الأقلام لإضفاء المزيد من الظلال الأسطورية علي صورته في أذهان الجماهير، نجد " سعيد صالح "، كغالبية المصريين، كان مجرد غرفة انتظار مفتوحة علي مصراعيها لأي جديد بشرط ألا يطارد هو هذا الجديد، رد فعل للآخرين لا أكثر، و كان الكسل بالنسبة إليه اكتشافاً عظيماً، يرضي بما هو متاح، و إن كان دوراً ثانوياً في عمل من بطولة فنان محدث ضوء لم يكن، ربما، قبل أسابيع قلائل، ينظر اليه بوصفه كوميدياناً عظيماً فحسب، إنما كان، يري فيه نموذجاً يسعي إلي محاكاته، ثم يعود بعد ذلك للجلوس في انتظار أي متاح آخر، و يكتفي بتعرف رجل الشارع عليه، و ظل حاله هكذا حتي تسرب العمر من بين يديه كحبات الشعير، و انحسرت مواسم الاختيار، و تبددت الطاقة و ضمرت معها الفرص الكبيرة ..
سبب آخر، و الأهم، ساهم في إخماد الضوء في اسم " سعيد صالح "، و هو علاقته السيئة بالسلطة، و للأسف، هو نفس السبب الذي اقتطف " عادل امام " من وراء القفز فوقه تلالاً من فاكهة الضوء المدبر!
من المعروف أن " سعيد صالح " كان أحد المغضوب عليهم من السلطة، نظام " حسني مبارك " تحديداً، و أنه، لذلك، واجه عقوبة السجن أكثر من مرة! 
من المعروف أيضاً أن السبب الحقيقي وراء سجنه للمرة الأولي بالتهمة التي كانت في ذلك الوقت حدثاً غير مطروق، تهمة " الخروج عن النص و خدش الحياء العام "، هو خروجه عن النص قبل ذلك فعلاً في مسرحية سابقة اسمها " لعبة اسمها الفلوس " التي قال فيها جملته الشهيرة:
" أمي أتجوزت ثلاثة مرات، الأول أكلنا المش، و التاني علمنا الغش، و الثالث لا بيهش و لا بينش " 
واضح أنه اسقاط واضح علي رؤساء " مصر " الثلاثة بالتعاقب، " جمال عبد الناصر "، " السادات "، " حسني مبارك "!
جَلَدَ " حسني مبارك " مرة أخري في اسقاط آخر و خروج آخر عن النص في مسرحية " كعبلون "، و لعل سجنه للمرة الثانية في بداية التسعينيات كان تعقيباً علي هذه الحادثة ..
لا شك أن " سعيد صالح " كان متصل الظاهر بالباطن، كما يقول المصريون في لهجاتهم : " اللي في قلبه علي لسانه"، و هنا، أتذكر أنني سمعته ذات مرة يشتم، كأنه، يعاتب ابنته علي الهواء، فهو لا يحرس الكراهية و لا يزيف ابتسامته و لا طباعه و لا ينقب كالآخرين عن اتجاه الريح، فمثلما، طبع علي عدم الهوس برأي الناس فيه، طبع أيضاً علي عدم الهوس برضا السلطة عليه، و هذا كان أكبر أخطائه علي الإطلاق! 
لأنه، ببساطة، كل دولة يقف في القلب منها أحد العسكر لابد أن تعمل علي استبعاد الأغلبية لصالح أقلية بشرط أن تدور هذه الأقلية في دائرة مغلقة حول محور الزعيم الملهم الذي يعرف كل شئ، و يري أبعد، و تعمل بكل وسعها علي حراسة بقائه، هو أيضاً يعمل علي حراسة رسوخ هؤلاء في قمة محيطهم بمنحهم بعض الامتيازات الشخصية المنظمة، كتأمين وظائف لأبناء العائلة كل حسب درجة قربه من النظام، وراثة الابن مقعد أبيه في الهيكل الوظيفي لـ " تكية الست كرامات "، أو الإنعام بمقعد في مجلس الشعب أو الشوري، أو حراسة " العمودية " في عائلة تتوارثها جيلاً بعد جيل، و هكذا!
في مثل هذه الظروف، يستطيع من يشاء بقراءة سريعة لنسيج قرية أو مدينة أو نجع أو حي أن يدرك مدي مراوحة التاريخ الآسن و الجغرافيا التي لا تتآكل للجسد الاجتماعي للقرية أو المدينة المستهدفة في نفس المكان، أقصد، أن القارئ لتاريخ و جغرافيا قرية أو مدينة سوف يجد " عمدة " القرية الآن، علي سبيل المثال، لابد أن يكون ابن " عمدة " القرية السابق، و أثرياء القرية في حمسينيات القرن الماضي هم هم أجداد أثريائها الآن، و ملاك الأرض هم سلالة ملاك الأرض، و تتابع التعاسة في لهجات فقراء القرية انتشارها، حتي اشعارآخر ..
و في مثل هذه الظروف، حتي التعليم لا يصلح جسراً للانتقال من طبقة إلي طبقة أكثر رقياً..
و في مثل هذه الظروف لابد ان يكون النفاق هو الخُلُق العام للمجتمع!
دائرة مغلقة، متي ضاقت هذه الدائرة و توترت حوافها، تبدأ الثورات!
و لا أدري، ألسوء حظ الفنان أم لحسن حظه، بسبب تأثيره علي البسطاء، و بسبب التفاف قلوب الحشود حوله و تحديقهم النظر اليه مثل فاكهة بشرية، وقع اختيار الأنظمة المولعة بالديكتاتورية عليه كأحد المنتمين، و إن قسراً، إلي الأقلية التي تدور في دائرة الحاكم، أو، لا يدور، فلهم أساليبهم أيضاً، و لابد من إجهاض الضوء المبهر في اسمه، لكنهم، لا يمانعون، بعد ذلك، من السماح لبعض الضوء المقنن الذي يسقط علي الحواف من أن يطال اسمه ..
و الضوء، قبل كل شئ، شئ نسبي، و كم من ملوث و غير حقيقي، كأنه الوهم، يكاد أن يختنق ضوءاً، و لحسن الحظ، ثمة أشياء جانبية أخري لا يستطيعون السيطرة عليها بالقوة، أشياء أهم و أطول عمراً، لا يعرفونها .. 
تلك الغابات من القلوب التي آوت " سعيد صالح " دون شروط و دون انتظار لمنحة أهم، التاريخ الذي خارج سيطرة الجلاد أهم، و لسوف ينصف " سعيد صالح " دون شروط، بكل تأكيد ..
قبل نهاية كلامي هذا، أحب أن أقول شيئاً صغيراً يرج حتي الآن جماله و بساطته و عفويته في قلبي، كاد والله حين اعترض عينيَّ أن يربَّي فيهما الدموع ..الأسبوع الماضي، فوجئت بمستخدم خليجيٍّ علي تويتر، أنشأ حساباً باسم " صدقة جارية للفنان سعيد صالح "
أيُّ جائزة، حتي الأوسكار، تعادل قيمتها هذه المشاعر الصحية التي لم تتسرب يوماً إلي قلوب ذوي القلوب المتسخة؟..
وداعاً " سعيد صالح "، كم أتمني، و الحشود، أن يُنْزِلُ بك التاريخ ذكراً لم يطرأ يوماً علي مخيلتك، بقدر ما منحت البسطاء من متعة مجانية، و بلا شروط .. 
ارقد في سلام

عميد متقاعد برهان كريم : اذا قالت واشنطن فلا تصدقوها

انتبهوا يا عرب من مسلمين ومسيحيين, فإن لواشنطن دور أو قرص في كل مأتم أو عرس. واسخروا أيها العرب من واشنطن إن كنتم سوريين ويمنيين وعراقيين وفلسطينيين وليبيين وغيرهم ممن تشرد وهجر أو قتل وأستشهد ابنائهم, وثكلت وترملت نساؤهم. فواشنطن على ذمة المحلل السياسي فريد زكريا هي المهددة وتعاني مما يجري في أوطانكم ولستم أنتم, والذي وضح لنا بحواره مع CNN, أن حجم معاناة وقلق واشنطن يتلخص بهذه الأمور:
إن مستوى القلق في واشنطن من تنظيم الدولة الإسلامية غير مسبوق.
وتنظيم الدولة الإسلامية تحول إلى النموذج الذي لطالما كانت القاعدة تصبو إليه.
والتنظيم يؤسس قاعدة قوية ومتطورة ، وقادر على بيع النفط والغاز والغلال الزراعية.
والقدرات العسكرية المميزة للتنظيم تحاول التعامل مع الضربات الجوية الأمريكية عبر الانتقال من أماكن مفتوحة إلى السيطرة على مدن وقرى, وممارسة حرب العصابات.
وداعش هو أكثر التنظيمات الإرهابية التي واجهتها أمريكا إثارة للانتباه حتى اليوم.
وموقف السنة هو الأهم. لأن التنظيم ينشط ويتحرك بينهم، وقد قال ماو تسي تونغ: إن الذي يخوض حرب عصابات يسبح مثل السمكة في الماء، ما يعني أنه من الضروري أن يكون لها حاضنة شعبية قادرة على دعمها وإلا يصعب عليها البقاء.
ودخل تنظيم داعش من باب الشعور السائد بين السنة الذين يرفضون الخضوع لحكم الأقلية في سوريا ولحكم الفرس كما يصفونه في العراق. وهذا الأمر هو في صميم المشكلة المطروحة، وهناك بعض العناصر الأخرى في المعادلة، مثل قدامى جنود الجيش العراقي وأركان نظام الرئيس السابق صدام حسين وحزب البعث.
وعن إمكانية تحالف الغرب مع النظام السوري الذي يطالب برحيله عن السلطة, قال زكريا: هناك سوابق مماثلة ، فحين سأل الناس رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل، عن سبب تحالفه مع السوفييت. قال إنه مستعداً للتحالف مع الشيطان. وبالطبع قضية الاصطفاف إلى جانب الأسد لن تكون سهلة، فالأسد هو سبب ظهور التمرد المسلح في الأساس وهو سبب ظهور هذا الخلاف الواسع النطاق.
الحل الأمثل هو اقتلاع جذور داعش المتمثلة بالامتعاض السني، ودفع حكومة العراق لتكون أوسع تمثيلاً, وتغدق الأموال على القبائل كما فعل الجنرال بترايوس.
التنظيمات الوحيدة التي أثبتت فاعليتها في القتال على الأرض في سوريا هي تلك الشبيهة بداعش أو جبهة النصرة. وربما كان من الممكن أن يتغير الوضع لو حصل دعم أمريكي، ولكنني لا أرجح ذلك، فالحرب الأهلية الجارية تشهد انقساماً حاداً مما دفع بالقوى المتطرفة إلى البروز، في حين تعرض المعتدلون للسحق.
توصيف المحلل فريد زكريا يتطابق مع توصيفات الادارة الأميركية ومعظم الساسة الأميركيين, فالولايات المتحدة الأميركية كانت وماتزال تعتبر نفسها على الدوام ضحية الإرهاب. وأن هذا الإرهاب لا يد ولا مصلحة لها فيه, وإنما هو من فعل الآخرين.. وتصريحات وحوارات الساسة الأميركيين أشبه بجوقة ترقص وتدبك وتشدوا على أنغام هذه التوصيفات الماكرة. ونقول لهؤلاء ولطواقم مراكز الدراسات والبحوث, بأن معظم أزمات العالم أسبابها هي:
شرعة وقوانين المنتصرون في الحربين العالمية الأولى والثانية, والنظام الجديد الذي اعتمدوه, إنما هي شرعة وقوانين ونظامين غيبوا العدل ونشروا الكثير من الجور.
وميثاق الأمم المتحدة الذي حدد مهام مؤسساتها كمجلس الأمن, منح الأقوياء الحقوق وحررهم من كل واجب, وحرم غيرهم من حقوق و كبلهم بالواجبات.
والسياسة التي مارسها الاستعمار القديم ويمارسها الاستعمار القديم الجديد,
وتواطؤ بعض الدول ومنظمة الأمم المتحدة مع إسرائيل, وتهربهم من تنفيذ القرارات الدولية, وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللصراع العربي الصهيوني.
ومصادرة واشنطن لبعض قرارات حلفائها و بعض الانظمة أنعكس سلباً على حقوق مواطني هذه الدول في كل المجالات, وأسهم في التضييق على الحريات العامة.
والتحالف الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي على السراء والضراء وبهذه الصورة القبيحة والمزرية لن يدع أية فرصة لنمو برعم من براعم الأمن والعدل والحوار والسلام.
والغزو الأميركي بذرائع كاذبة تسبب بسفك دماء وأرواح الكثير, طالما بقي بدون حساب, وقوانين الحصار والحظر الأميركية اللاإنسانية . ويشير إلى أن العدالة الأميركية مكبلة أو قاصرة أو لا تجرؤ على طرح أو مناقشة مثل هذه الأمور.
والاتفاقيات التي وقعتها بعض الدول العربية مع إسرائيل برعاية أميركية وأطلق عليها معاهدات سلام تسببت بسخط الجماهير, لأنها صادرت بعض حقوق هذه الدول.
وتهرب واشنطن والأمم المتحدة من تحرير الأسرى لمعتقلين في السجون الاسرائيلية.
والتاريخ العنصري للولايات المتحدة الأميركية من أبادتها للهنود الحمر إلى خطفها الأفارقة وغيرهم, ينقض ادعاءاتها بأنها الحامية للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
والخداع الذي مارسته واشنطن في زجها المسلمين بالحرب ضد الروس في أفغانستان, والذي وصفهم بالرئيس ريغان ليقول بأن المقاتلون المسلمون والأفغان هم المعادلون التاريخيين لمؤسسي الولايات المتحدة الأميركية. وجاء خلفه والذي كان نائبه بوش الأب وأبنه ليسفكا دماء وأرواح هؤلاء المعادلين, سيبقى سبب الكثير من الأزمات.
وسجن غوانتانامو والسجون السرية الأميركية الأخرى في القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في دول العالم وفي السفن والحاملات. والمعاملة المهينة والمزرية للمعتقلين في هذه السجون ستبقى هي السبب الرئيسي لنمو وتنامي طرق وأساليب الإرهاب.
وأخيراً نقول للمحلل فريد زكريا ولساسة واشنطن وصقورها.لنذكرهم لعلها تنفعهم الذكرى:
واشنطن لم تربح أية حرب خاضتها بمفردها, أو قادت حلفائها فيها. فانتصارها في الحربين العالمتين الأولى والثانية كانت نتيجة التضحيات الكبيرة والجسيمة بالعتاد والأرواح التي قدمها الفرنسيين والبريطانيين والروس.
أية حرب خاضتها واشنطن لوحدها أو قادت حلفائها فيها انتهت بهزيمتها, كحروب كوريا و فيتنام والصومال وأفغانستان والعراق, وسارعت للتفاوض مع خصومها لوقفها كي تنجوا من الهزيمة المزرية , وتنجوا بجلدها.
هناك مثل عربي تعتمده الشعوب. ونذكر المحلل فريد زكريا وساسة واشنطن به, ويقول المثل: الثلم الأعوج من الثور الكبير . وهذا الثور هو بلاد أوباما.
نقول لساسة واشنطن و زكريا: تصريحاتكم وحواراتكم دسمة بالكذب والخداع والمكر والنفاق.

محمد سيف الدولة يكتب : ما زلنا هنا


على امتداد ما يزيد عن قرن من الزمان، فشل الغرب وكيانه الصهيونى فى تصفية فلسطين وقضيتها ومقاومتها :
· تحالفت اقوى دول العالم لزراعة وبناء ودعم هذا الكيان.
· فدعمته عصبة الامم بعد الحرب العالمية الاولى، والامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
· رعته بريطانيا العظمى ثم الولايات المتحدة الامريكية.
· اعترفت به الدول الخمس الكبار فى مجلس الامن.
· تلقى انهارا من الأموال وملايين الأطنان من السلاح.
· بنوا له سلاحه النووى وحرمّوه على باقى شعوب المنطقة.
· أصدروا له عشرات القرارات الدولية، وأنقذوه من مئات قرارات الإدانة، بألف فيتو وفيتو.
· أسقطوا أنظمة عربية وأقاموا غيرها وأعادوا تشكيل المنطقة على مقاس أمنه ووجوده.
· استقطبوا حكام مصر والأردن للصلح معه والاعتراف به والتطبيع معه.
· وأكرهوا النظام الرسمى العربى كله على التنازل عن فلسطين 1948، فيما أسموه بالمبادرة العربية، فجردوا فلسطين وشعبها ومقاومتها من ظهيرها العربى التاريخى.
· وضمنوا له التفوق العسكرى على كافة الدول العربية مجتمعة.
· باركوا كل مذابحه، التى سقط فيها آلاف مؤلفة من الفلسطينيين والعرب.
· نزعوا سلاح مساحات هائلة من اراضى دول الجوار العربي لحمايته، مساحات تعادل مساحة الكيان نفسه بضعة مرات.
· فرغوا له الأرض؛ فتآمروا معه لطرد وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وحرموهم من العودة الى أوطانهم رغم صدور قرار حق العودة 194.
· وضغطوا على كافة دول العالم، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتى القديم، للسماح بهجرة يهود العالم الى فلسطين، وفقا لقانون العودة الصهيونى.
· أعطوه الغطاء السياسى و الدولى ودعموه بكل فنون المراوغات الدبلوماسية، حتى يتمكن من اغتصاب واستيطان مزيد من الارض الفلسطينية بالضفة الغربية .
· فوضوه فى سجن ومطاردة الشعب الفلسطين كله، من حصار وجدار عازل وحواجز طرق واعتقال وأسر (جملة من أسرتهم اسرائيل منذ 1967 800 الف فلسطينى)
· شجعوه على تهديد و تهويد المقدسات الدينية، اسلامية ومسيحية فى القدس، وباركوا اقتحاماته اليومية للمسجد الاقصى.
· وحتى حين قاتله العرب بقيادة مصر فى 1973 وكادوا ان يوقعوا به هزيمة قاسية، دعموه بجسور جوية من العتاد العسكرى، وأنقذوه من هزيمة محققة، بل حولوا الهزيمة الى نصر، باتفاقيات كامب ديفيد.
· وأخيرا دعموه بقباب فولاذية، وشبكات رادار ناتوية، واتفاقيات عسكرية استراتيجية، ومنظومات أمن اقليمية.
· وضغطوا على الأنظمة العربية لحظر السلاح وهدم الأنفاق وإغلاق المعابر، والمشاركة فى الحصار.
· تركوه يمارس أبشع أنواع العنصرية والإرهاب وجرائم الحرب.
· وجرموا كل يقاتله، ولو كان دفاعا عن النفس، وصنفوه ارهابيا.
***
مائة عام من القتل والإبادة والطرد والتهجير والمذابح والقصف والاغتيال والأسر والعزل والاستيطان والتهويد والأسرلة :
· مائة عام اجتمع للكيان المسمى (اسرائيل) كل ما تحلم به الدول من عناصر القوة العسكرية والدعم الدولى
· ورغم كل ذك لم ينجح فى تصفية فلسطين ولا الشعب الفلسطينى ولا القضية الفلسطيني.
· و66 عاما منذ النكبة وبناء الكيان الصهيونى، لم ينجح فى تثبيت شرعية وجوده فى فلسطين وسط شعوب الامة العربية، التى تتحين الظروف للمشاركة فى تحرير الأرض المحتلة.
· و35 عاما من معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، لم تنجح فى إنهاء العداء الشعبى المصرى العميق للعدو الصهيونى.
· و 20 عاما من أوسلو لم تنجح فى إتمام وتمرير صفقة بيع فلسطين واستسلام المقاومة.
· و7 سنوات من الحصار والعدوان على غزة، لم تؤد الا الى زيادة مناعة المقاومة وصلابتها ونضوجها وانتصاراتها، والتفاف الشعوب العربية حولها.
***
كلما ضربتم جيلا من المقاومة، خرج لكم جيلا اشد بأسا :
أتتذكرون حين طردتم المقاومة من لبنان 1982 وذبحتم أهاليهم فى صابرا وشاتيلا، ما هى الا سنوات وتفجرت انتفاضة الحجارة فى 1987.
وحين وأدتموها باتفاقيات أوسلو 1993، تفجرت العمليات الاستشهادية ثم انتفاضة الاقصى 2000.
وحين بنيتم الجدار العازل، قذفناكم بالصواريخ
وحين انشأتم قبتكم الفولاذية، حفرنا الأنفاق.
وحين حاصرتم غزة واعتديتم عليها فى ثلاثة حروب متتالية، أصابتكم ضربات موجعة غير مسبوقة فى العدوان الأخير.
واليوم : تهدمون الأنفاق سنحفرها مجددا. تقصفون المنازل، سنعيد بناءها. تحظرون السلاح، سنصنعه بأيدينا. تغتصبون الأرض، سنحررها قريبا باذن الله. تقتلون الآباء، سيقاتلكم الأبناء. تقتلون الأبناء، سيقاتلكم الأشقاء.
ماذا يمكنكم ان تفعلوا اكثر مما فعلتم، لم تعد لكم حيلة و لم يعد فى جعبتكم جديد، فلقد استنفذتم كل أدواتكم، قرن من الزمان ملكتم فيه كل أنواع القوة وأصنافها، وارتكبتم فيه كل أنواع القتل والإبادة والجرائم، ورغم ذلك فشلتم.
فالأمة تلفظكم، والأرض والشعب.
قرن من العدوان، و لا يزال وجودكم مهددا وأمنكم على المحك،
أما نحن فما زلنا هنا، ولن نرحل أبدا.
*****
القاهرة فى 3 سبتمبر 2014

محمد سيف الدولة يكتب: الثورى مشروع خيانة حتى يموت

كانت هذه كلمات مأثورة للكاتب الراحل نجيب سرور، كان يصف بها حالة كثير من رفاق العمر، الذين انتهى بهم الحال فى أحضان السلطة بكل ما تمثله من سياسات كانوا يناضلون ضدها فى شبابهم.
وهى كلمات تحمل فى طياتها رسالة تحذير قوية لكل من يعنيه الأمر، من أنه لا يكفى أبدا أن يحمل المرء تاريخيا وطنيا و نضاليا مشرفا، وإنما الأهم ان يثبت على موقفه المبدئى الذى يؤمن به حتى النهاية، فان تراجع نفاقا أو طمعا أو خوفا، ولو فى لحظاته الأخيرة، فانه سيمحو كل تاريخه، وينضم الى زمرة لا يشرف أحدا أن يكون منها.
لقد كانت كلماته فى حقيقتها، دعوة للصلابة والصمود فى مواجهة كل الضغوط والمغريات، فى مواجهة عصا السلطان وجزره، فى مواجهة كل حملات الترويع والترهيب والمطاردة والعزل والحصار والتشهير والشيطنة، فى مواجهة كل ضجيج قطعان النفاق والانتهازية والارتزاق. 
ولقد رأى بعض معاصري وأصدقاء "سرور"، ان هذا المقياس الحاد و القاسى الذى وضعه "سرور"، كان بسبب كثرة ما شاهده من ضعف و سقوط فى صفوف رفاق النضال على امتداد حياته.
***
لم أجد أفضل من هذه الكلمات لنجيب سرور لأنعى بها المناضل الراحل احمد سيف الاسلام، الذى استحق عن جدارة فى يوم رحيله شهادة تاريخية بأنه عاش ومات ثوريا مناضلا، لم يتراجع، لم يخن، لم يجبن، لم ينحرف، لم يُشتَرَىَ.
لقد كان سيف مثالا نادرا للإنسان النبيل الصادق المناضل الثائر الشجاع الصلب المؤثر الولّاد، المحترم من الجميع.
ولقد ظل على مواقفه ومبادئه وقناعاته ومعاركه حتى آخر نفس، فى اشد المراحل العصيبة والفارزة فى تاريخ المعارضة السياسية فى مصر، وفى وقت سقط فيه الكثيرون.
***
العزاء الكاشف :
وفى عزاء "احمد سيف" سترصد هذه الظاهرة بوضوح، حين ذهب الجميع من سياسيين ومناضلين "سابقين" ومناضلين صامدين جدعان من ذات مدرسة الفقيد، ليجتمعوا تحت سقف واحد فى سرادق العزاء، فكان المشهد، سبحان الله، كاشفا وفاضحا، كنت تستطيع ان تصنفهم وتفرزهم من نظرات أعينهم الغاضبة أو تلك المكسورة الزائغة خجلا من النفس، ومن انتصاب قاماتهم الأبية، أو تلك المنحنية وكأنهم عاملين عاملة، ومن ملامح الحزن الحقيقى والرغبة الصادقة فى دعم الأهل والوقوف بجانبهم فى هذه الظروف العصيبة، أو ملامح العزاء المزيف المنافق الراغب فى إبراء الذمم وغسيل الضمائر الذى هو من عائلة غسيل الأموال.
***
المشهد الأخير :
ولقد ذكرنى المشهد الأخير فى العزاء بفيلم الحدود لدريد لحام، حين عقدوا له مؤتمرا حاشدا حضر فيه كافة القوى والمسئولين الذين تباروا فى إدانة التجزئة والحدود المصطنعة وسايكس بيكو وقوانينها التى تحرم المواطن العربى من التنقل بحرية فى الأرض العربية بدون جواز سفر وتأشيرة، ولكنهم فى نهاية المؤتمر تركوه على الحدود ومنعوه من الدخول.
شئ من هذا القبيل حدث فى نهاية العزاء، فمصر السياسية كلها تقريبا كانت هناك، بأخيارها وأشرارها، يبدون تعاطفهم مع الأهل والأبناء، ويشدون على أياديهم ويعتصروهم فى أحضانهم، ويتمتمون لهم بكل كلمات الدعم والتأييد، والشهادة بنبالة ونضالية "الفقيد الراحل" وبالظلم والقهر الواقع على "علاء" و"سناء"، ورفضهم وإدانتهم لقرارات الاعتقال والمحاكمة، ولكن فى النهاية رحل الجميع وتركوهما لسيارة الترحيلات لتعود بهما الى السجن.
*****
القاهرة فى 31 اغسطس 2014

صحف اسرائيلية : محمد يصبح الاسم الأكثر شيوعًا في عاصمة أوروبية

اسم محمد، على كل تصريفاته واقتراناته، يصبح للمرة الأولى الاسم الأكثر شيوعًا في أوسلو، عاصمة النرويج، وذلك بين البالغين والأطفال
هداس هروش31 أغسطس 2014, 18:341
مسجد في السويد (AFP)

أصبح لأول مرة الاسم محمد الأكثر شيوعًا للبالغين في أوسلو، عاصمة النرويج. هذا ما نشرته يوم الجمعة الماضي وسائل الإعلام في الدولة، بعدما قدم معهد الإحصاءات SSB هناك جردًا إحصائيًّا لمجموع السكان في المدينة.
لمدة أربع سنوات، كان محمد الاسم الأكثر شيوعًا بين الأطفال الذكور في أوسلو لكنه لم يكن الأكثر شيوعًا بين الرجال البالغين. الآن هنالك في المدينة 4801 بالغ وغير بالغين يحملون اسم محمد، أو أشكالا أخرى لذات الاسم، كمثال: محمود أو أحمد، وبالتالي فقد تجاوز هذا الاسم الاسمين اللذين كانا الأكثر شيوعًا في أوسلو حتى الآن: يان، والذي وصل إلى 4667 بالغًا وغير بالغ يحملونه و 4155 من الذين يحملون اسم فر.
يصل تعداد سكان النرويج الآن إلى نحو أربعة ونصف مليون شخص. وفقًا للتقديرات، فإنّ نحو 150 ألف منهم هم من المسلمين، الذين أتوا بالأساس من الباكستان والصومال، كما هنالك البعض من أصول عراقية ومغربية. بحسب موقع على شبكة الإنترنت يعنى بدفع الإسلام في الدولة قدمًا، هناك الآن ما يقارب 90 منظمة ومركز إسلامي في النرويج.
هذه أيضًا المرة الأولى التي يصبح بها اسم محمد الأكثر شيوعًا بين السكان البالغين في أي دولة أوروبية، وهذا مؤشر جدي للتوسع الكبير للسكان المسلمين في القارة. في تقرير مماثل من العام الماضي نُشر أن محمد أصبح الاسم الأكثر شيوعًا بين الأطفال في بريطانيا كما هو الحال في مقاطعة ويلز في الجزيرة البريطانية. هنالك ما يقارب 2.7 مليون من المسلمين في بريطانيا.

صحف اسرائيلية : مصر اشترطت تخفيف الحصار عن غزة مقابل تأمين فتح لرفح

ذكرت مصادر إسرائيلية أن الأمن المصري يرفض أي اتصال أمني مع حماس، ويصرون على أن الحرس الرئاسي الفلسطيني هو المسؤول عن تأمين معبر رفح
المصدر يؤاف شاحام1 سبتمبر 2014, 10:592
افراد قوات الامن الفلسطيني على الحدود المصرية الفلسطينية (Abed Rahim Khatib/Flash90)

تستمر العلاقات القاسية بين مصر وحماس حتى بعد تحقيق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. حيث ذكرت المصادر الإسرائيلية أن مصر تشترط التسهيلات في التنقل في قطاع غزة والمتمثلة بمعبر رفح مرتبطة بإدخال قوات السلطة الفلسطينية لتشغيل المعبر وإدارته.
مصر تصر على وضع قوات نيابة عن الحرس الرئاسي الفلسطيني على جانب غزة من معبر رفح. ووفقا لصحيفة “هآرتس” على لسان كاتبها عاموس هرئيل، لقد قالت جهات في حماس خلال الحرب أنها على استعداد للنظر في هذه الفكرة، ورحبت السلطة الفلسطينية بالفكرة ورأت فيها خطوة لتوسيع سيطرتها على غزة، وفي الجهة المقابلة تميل إسرائيل للنظر في الفوائد المترتبة على هذا القرار.
وفقا للتفسيرات، لقد أوضحت مصر أنها لا تعتزم البقاء على اتصال مع مسؤولي حماس، ولا تنوي الاعتراف بمسؤولية حماس عن الأمن في قطاع غزة ولكنها ترى في السلطة الفلسطينية كمسؤولة عن ذلك. سياسيا، هذا هو الوضع السياسي الأكثر صعوبة على حماس منذ أن سيطرت على قطاع غزة في عام 2007
انهارت جميع آليات التنسيق بشأن مرور الركاب والبضائع بين غزة ومصر وإسرائيل مع الاستيلاء على قطاع غزة. لهذا السبب، مصر ليست معنية بالوجود الأوروبي في المعابر الذي لم يكن ناجعًا منذ البداية وقد وفرت القوات مع سيطرة حماس. ووفقا لتقرير في صحيفة هآرتس، يسعى المصريون أيضا لنشر مزيد من قوات الحرس الرئاسي الفلسطيني على طول الحدود بين سيناء وقطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في تكرار الرسالة أنه لا يوجد حل مقبول على حكومة إسرائيل باستثناء نزع السلاح من القطاع. وقالت في هذا السياق أمس وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني: "هم سيطلبون الميناء والمطار - ونحن سنرفض. نحن سنطالب نزع السلاح في غزة وهم سيقاومون، ولكن ليتم الحفاظ على الردع يجب إنشاء آلية لمراقبة نقل المواد والمعدّات إلى غزة، ويجب العمل على نزع السلاح منها. والتشديد على الحاجة إلى سلطة شرعية تعترف بإسرائيل، وإلى استئناف المفاوضات مع أبو مازن".

احسان الفقيه تكتب: هذا هو ابن العم اردوغان ...فمن أنتم ؟؟

*كاتبة اردنية
هذا هو ابن العم اردوغان .. فمن أنتم ؟؟ ومن الذي يستحقّ ولائي التام ؟؟
وهل أردوغان زعيم حزب ام زعيم أمّة أم رمز من رموز الإسلام؟ 
ام علينا واجب قوميّ عروبي للعمل على إسقاطه وفضحه لإرتكابه السافر
للجرائم التالية بحق بلاده وشعبه ودينه؟؟
دعونا نتأمّل ونرى بعض اقترافاته وحماقاته ...
- الناتج القومي لتركيا المسلمة عام 2013 حوالي ترليون ومائة مليار دولار وهو يساوي مجموع الناتج المحلي لأقوى اقتصادات ثلاث دول في الشرق الاوسط ايران السعودية الإمارات فضلا عن الاردن وسوريا ولبنان.
- أردوغان قفز ببلاده قفزة مذهلة.. من المركز الإقتصادي 111 الى 16 بمعدل عشر درجات سنوي مما يعني دخوله الى نادي مجموعة العشرين الأقوياء الكبار ( G-20)في العالم.
- العام 2023 يوافق إنشاء الدولة التركية الحديثة وهو التاريخ الذي حدده اردوغان لتصبح تركيا القوة الاقتصادية والسياسية الأولى في العالم..وسينجح والأيام بيننا..
- مطار اسطنبول الدولي أكبر مطار في اوروبا ويستقبل في اليوم الواحد 1260 طائرة فضلا عن مطار صبيحة الذي يستقبل نصف هذا العدد.
- الخطوط الجوية التركية تفوز كأفضل ناقل جوي في العالم لثلاث سنوات على التوالي.
- في عشر سنوات زرعت تركيا مليارين و 770 مليون شجرة حرجية ومثمرة !! 
- تركيا صنعت للمرة الأولى في عهد حكومة مدنية أول دبابة مصفحة وأول ناقلة جوية وأول طائرة بدون طيار وأول قمر صناعي عسكري حديث متعدد المهام يا عباقرة تصنيع الفلافل والتبولة والشراشف المطرزة والسيوف الخشبية.
- اردوغان في عشر سنوات بنى 125 جامعه جديدة و189 مدرسة و510 مستشفيات و169 الف غرفة صفية حديثة ليكون عدد الطلاب فيها لا يتجاوز 21 طالبا او طالبة..فحدثوني عن أوغاد عروشكم ؟؟
- عندما اشتدت الأزمة الاقتصادية واجتاحت اوروبا وامريكا رفعت الجامعات الامريكية والاوروبية الرسوم الجامعية بينما أصدر أردوغان مرسوما بجعل الدراسة في كل الجامعات والمدارس التركية مجانية وعلى نفقة الدولة !! 
- في عشر سنوات كان دخل الفرد في تركيا 3500 دولار سنوي ارتفع عام 2013 الى 11 الف دولار وهو أعلى من نسبة دخل المواطن الفرنسي في بلده ورفع فيمة العملة التركية الى 30 ضعف ..
- في تركيا تعمل الدولة جاهده لتفريغ 300 الف عالم للبحث العلمي للوصول الى عام 2023 !!!
- في أكبر إنجاز سياسي لتركيا..اردوغان عمل على إحلال السلام بين شطري قبرص ومحادثات تسوية مع حزب العمال
الكردستاني لوقف نزيف الدم واعتذر للأرمن وهي ملفات عالقه منذ تسعة عقود !! 
- في تركيا المسلمة ارتفعت الرواتب والأجور بنسبة 300% وارتفعت أجرة الموظف المبتدئ من 340 ليرة الى 957 ليرة تركية وانخفضت نسبة البطالة من 38% الى 2% ..
- في تركيا المسلمة ميزانية التعليم والصحة فاقت ميزانية الدفاع وأعطي المعلم راتب يوازي الطبيب !! تأمّلوا أولوليات أردوغان التي هي من آخر اهتمامات مسوخكم ...!!
- في تركيا المسلمة تمّ انشاء 35 الف قاعة مختبرات لتكنولوجيا المعلومات وقواعد بيانية حديثة ويتدرب الشباب الأتراك في مراكز لا تخضع لمنظمات تجسسية عالمية تشتري ولاء المتدربين من جنود جيوشنا وشبابنا بأول جولة سياحية وعشاء فاخر وكأس نبيذ..!! 
- اردوغان سدّد عجز الميزانية البالغ 47 مليار وكانت آخر دفعة للديون التركية 300 مليون دولار تم تسديدها في يونيو الماضي للبنك الدولي السيء السمعة وقد أقرضته تركيا 5 مليار بالمناسبة اقصد البنك الدولي بل ووضع اردوغان 100 مليار في الخزينة العامة في حين كانت دول عريقة في اوروبا وامريكا تتخبط تحت وطأة الديون والربا والإفلاس !!
- تركيا كانت صادراتها قبل عشر سنوات 23 مليار اصبحت 153 مليار تصل الى 190 دولة في العالم وتحتل السيارات المركز الاول تليها الالكترونيات حيث ان كل ثلاثة أجهزة الكترونية تباع في اوروبا هناك جهاز صناعة تركية..
- حكومة اردوغان تبنّت عملية تدوير القمامة لاستخراج الطاقة وتوليد الكهرباء ليستفيد منها ثلث سكان تركيا وقد وصلت الكهرباء الى 98%من منازل الأتراك في المدن والارياف !!
19- اردوغان الدكتاتوري جلس مع طفلة لا تتعدى ال 12 من عمرها في مناظرة تلفزيونية نقلتها وسائل الاعلام على الهواء وتحدثا عن مستقبل تركيا بنديّة واحترم ذكاءها واندفاعها فأعطى الاطفال الاتراك المثل والقدوة في مناقشة ومناظرة من يحكمهم في قراءة المستقبل !!
- اردوغان صديق اسرائيل حسب زعم العلمانيين العرب وجه صفعة قوية لاسرائيل وجعلها تعتذر عن ضربها لسفينة مرمرة التي كانت متوجهة الى غزة واشترط في قبول الاعتذار ان ترفع الحصار عن غزة !
- اردوغان ( صديق اسرائيل) يوجه انتقادا لاذعا للحضور من العرب والاجانب الذين صفقوا لكلمة بيريز الذي برر فيها الحرب على غزة في المنتدى الاقتصادي دافوس 2009 وخرج غاضبا من المنتدى بعد ان قال للحضور ومنهم بعض مسوخكم موبخا:
(عار عليكم ان تصفقوا لهذا الخطاب بعد ان قتلت اسرائيل آلاف الاطفال والنساء في غزة )..
-للبشاريين والسيسيين والحمقى :اردوغان واجه معارضيه بالماء ولم يقصفهم بطائرات الميغ والسكود وبراميل الموت ولم يُنكّل بأهل سيناء ولم يقتل 10 آلاف مسلم بحجة أن ( الرئيس فشل وأن مؤيديه مخطوفين ذهنيا) ...
*هذا الديكتاتوري هو الذي بكى عند اصغائه لرسالة البلتاجي يرثي ابنته الشهيدة في لقاء نقل على الهواء مباشرة عبر الفضائيات في مشارق الارض ومغاربها !! والى من يقول اننا شعب عاطفي ويتلاعب بمشاعرنا أردوغان اقول:لدموع الرجال لغة لا يفهمها الا الكبار فلتبحثوا لكم عن صفحات أذناب وفئران تنتمون اليها..
- اردوغان يرفض ان تخلع ابنته الحجاب فيرسلها لتدرس في اوروبا وذلك قبل ان يُسمح بالحجاب في الجامعات التركية !!
- اردوغان القائد المسلم الوحيد الذي يزور بورما هو وزوجته ويلتقي اهالي اقليم مينمار المنكوب ويهتم بتفاصيلهم كأيّ أب..
- أوعز اردوغان الى ان : ( أي طالب مصري يفصل من الجامعة من قبل سلطات الانقلاب له الحق في أن يكمل دراسته في تركيا مجانا )..اردوغان أعاد تدريس القرآن والحديث النبوي الى المدارس الحكومية بعد تسعة عقود من الحكم العلماني طوعا فاختارها طلاب المدارس باستفتاء بلغ 91% ...
- اردوغان كرّس حرية ارتداء الحجاب في الجامعات الحكومية ودار القضاء بإرادة واستفتاء شعبي توافقيّ.
- اردوغان القائد المسلم الذي أنار أكبر جسر معلق في العالم على شواطئ البحر الاسود بأضخم إنارة تضمّ حروف كلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في حين كانت إحدى الدول العربية التي تدّعي العروبة والاسلام تصنع أكبر شجرة (كريسمس) في العالم بلغت
تكلفتها 40 مليون دولار أشير الى دولة المؤامرات اقصد الامارات ...28- اردوغان أطلق مسيرة مكونة من عشرة آلاف طفل مسلم بلغوا السابعة من العمريجوبون شوارع اسطنبول معلنين بلوغهم سن السابعة .. متفاخرين بأنهم سيبدأون فرض الصلاة وحفظ القرآن ...!! 
** انجازات اردوغان لا تعد ولا تحصى ولكن في رأيي ان أعظم إنجازات ابن العم اردوغان أنه أيقظ فينا الكرامة والعزة والأنفة والكبرياء بينما تسابق مسوخ عروشنا في إذلالنا وتنافسوا بسحقنا وتذكيرنا بأننا مجرد رعاع ولا نصلح للحكم ..هذا بعض ما حقّق أردوغان فمن الذي يستحقّ ولائي..؟؟ 

بليغ حمدي، الجلاد! وثيقة رسمية

بليغ حمدي المقصود بكلامنا هنا، ليس الملحن الشهير الراحل، مبدع روائع أم كلثوم ووردة الجزائرية..
انه بليغ حمدي من نوع آخر..
هل من الصدف ان يكون بليغ حمدي حكمت الذي حكم على طارق الهاشمي بالإعدام هو نفسه الذي اصدر حكم الاعدام على اسعد الهاشمي وعلى الدكتور منقذ عدنان الدليمي وعلى محمد الدايني؟
هل هي صدفة؟ ام ان بليغ حمدي حكمت يعتبر جلاد المالكي الذي لبس عباءة القضاء، خصوصاً انه تم استقدامه خصيصا للنطق بالحكم على الهاشمي وصهره؟
يرجى البحث في الامر، وفي تاريخ بليغ حمدي فحتماً ستجدون العجيب العجاب!!!!
وهنا قرار الحكم بإعدام أسعد الهاشمي، وهي وثيقة حصرية خاصة بوجهات نظر...