13 فبراير 2015

غضب في إسرائيل لزلة لسان أوباما: "إطلاق النار في باريس كان عشوائيا"

خلال مقابلة قدّمها أوباما، قبل عدة أيام، للموقع الأمريكي - الليبرالي، Vox، سُئل الرئيس، هل يضغط الإعلام ويفرط في المبالغة تجاه الجمهور حول مواضيع مثل الإرهاب. وكانت إجابته أن: "وظيفتي الأولى هي حماية الشعب الأمريكي. هذا شرعي تماما للشعب الأمريكي أن يكون قلقا جدا عندما تكون لديه مجموعة من المتعصّبين العنيفين، الوحشيين، الذين يقطعون رؤوس الناس أو يطلقون النار بشكل عشوائي على مجموعة من الناس في محل مأكولات في باريس...".
أغضبت إجابة الرئيس جدّا الأمريكيين وخصوصا الجالية اليهودية في الولايات المتحدة والتي اندهشت كيف يقول أوباما إن العملية الإرهابية في محلّ المأكولات "‏Hyper Cacher‏" في فرنسا هي عملية عشوائية. وكما هو معلوم، - بحسب زعم الصحيفة - فإنّ منفّذ عملية إطلاق النار نفسه قد اعترف أنّ الإضرار بأهداف يهودية كان مخطّطا له. الرئيس الفرنسي، هولاند، سمّى العملية "عملا معاديا للسامية".
ولكن القضية لم تنتهي بزلّة لسان الرئيس، التي أثارت غضبا كبيرا في إسرائيل أيضًا، وبعد يوم من نكران أوباما بأنّ العملية في محلّ المأكولات الشرعية دينيا (بحسب اليهودية) كان مخطّطا لها ضدّ اليهود، واصل الناطقون باسم الإدارة اتخاذ نفس الخطّ. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأنّ الناطق باسم البيت الأبيض أيضًا بالإضافة إلى الناطقة باسم وزارة الخارجية قد واصلا التصريحات المثيرة للجدل.
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، جين ساكي، خلال مؤتمر صحفي: "إذا كنت أذكر جيّدا، لم يكن لجميع الضحايا في المتجر اليهودي خلفية وقومية مماثلة". لقد أجابت عن سؤال أحد الصحفيين وبدأت بالتلعثم عند الإجابة: "لا أعتقد أننا قادرين على الحديث باسم السلطات الفرنسية، هل كان المتجر اليهودي هدفا أم الأشخاص (اليهود) الذين كانوا بداخله".
وقبل ذلك صرّح بشكل مماثل الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إرنست. "واضح جدّا ماذا كان هدف المهاجمين. هؤلاء الأشخاص الذين قُتلوا في محل المأكولات لم يموتوا بسبب هويّتهم، وإنما لأنهم كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. كان داخل محل المأكولات أشخاص ليسوا يهودا". وواجه إرنست أحد المراسلين الذي طالبه بالاعتراف بأنّ الرئيس قد أخطأ، عندما قال إن الهجوم على المتجر اليهودي لم يتمّ على خلفية كون الأشخاص يهودا. وبدا إرنست أيضًا مشوّشا، ووجد صعوبة في تقديم إجابة واضحة.

الايكونومست: الاعلام المصري يلفظ انفاسه الاخيرة بعدما فقد حياده

لندن ـ “راي اليوم”:
نشرت مجلة “الايكونومست”العريقة في عددها الاخير تقريرا مطولا عن الاعلام العربي الراهن على ضوء اغلاق السلطات البحرينية لقناة تلفزيون “العرب” التي يملكها الامير الوليد بن طلال بعد ساعات من بثها بسبب استضافتها لمعارض بحريني.
وكانت حصيلة هذا التقرير الذي تضمن رصدا لمحطات التلفزة العربية الرسمية والخاصة في السعودية وقطر ومصر ولبنان مخيبة للآمال حتى ان استاذا جامعيا مصريا قال ان الاعلام العربي وفي مصر خاصة يمر بأسوأ احواله.
وقالت “المجلة” ان محطة “الجزيرة” القطرية احدثت ثورة اعلامية وجذبت عشرات الملايين عندما انطلقت عام 1996 بسبب برامج “توك شو” جريئة ولكنها منذ عام 2011 اخذت موقفا “منحازا” عندما تبنت الثورات العربية وتخلت عن حيادها وتحولت الى “طرف” خاصة في الازمة السورية بمساندتها “الثورة” وفصائلها التي تبين لاحقا ان بعضها مدعوم من حكومة قطر، ومن المآخذ على “الجزيرة” ايضا تجاهلها للثورة في البحرين من دون كل الثورات الاخرى.
من ابرز الانتقادات الموجهة الى “الجزيرة” دعمها للاخوان المسلمين وهي الحركة المدعومة من قطر، مما اكد قربها، اي “الجزيرة” من سياسة قطر الخارجية، بينما تبنت “العربية” خطا معاديا لحركة الاخوان سارية على خطى الدولة السعودية وسياساتها ايضا.
وقالت المجلة ان ايران وسورية اطلقتا قناة “الميادين” من بيروت عام 2012 على امل تحقيق توازن مع القنوات الخليجية المعادية للرئيس بشار الاسد وسياسة البلدين.
المحطات الرسمية التقليدية تعيد نشر البيانات الرسمية الحكومية وهي مملة لكن القنوات الخاصة مملوكة في معظمها لرجال اعمال مقربين من السلطة خاصة في مصر مثل محطة “سي بي سي” التي يملكها رجل الاعمال محمد الامين التي بنت شهرتها على برنامج الكوميدي باسم يوسف ولكن بعد عام فقط وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة اوقفت المحطة البرنامج، وقال راشد عبد الله استاذ الصحافة في الجامعة الامريكية في القاهرة ان جميع المحطات تأخذ تعليماتها من السلطة، والاعلام المصري يعيش اسوأ اوقاته.
واكدت المجلة ان شعاع الامل الوحيد هو “الانترنت” ومواقع التواصل الاجتماعي حيث يلجأ اليها الشباب خاصة في السعودية، ولكن بعض المواقع تقع في خطأ الاعلام القديم وتركز على النظريات التآمرية مثل اتهام الدولة الاسلامية بانها تأسست على يد الموساد او الـ”سي اي ايه”، او دول الخليج او الثلاثة مجتمعة، ولكن هناك استثناءات تتمثل في مواقع مستقلة معظمها تصدر باللغة الانكليزية.

محمد رفعت الدومي يكتب:عيد الذئبة!

اليوم "14" فبراير، عيد الذئبة، فكل عام وكل العاشقين بخير..
وكما يليق بعاشقة، ومن أجل أن تكتمل طقوس هذا العيد بحذافيرها، يجب أن ألا تبخل كل أنثي في هذا اليوم علي حبيبها، ولو بالقليل مما يسيل أو يتهيأ للسيلان من مجري الحليب المعتم، والعهدة علي "نزار قباني" في مجري الحليب المعتم هذه، فهو بوصفه أحد أنبياء العاشقين ابنُ بجدتها..أكره كلمة "ابن بجدتها" هذه لأني أشم منها رائحة الصحراء وحنين النوق!
أقول:
يجب علي كل أنثي أن تكون في هذا اليوم أمَّاً لطفلٍ كبير، وإلا فلا داعي للاحتفال بعيد الحبِّ أصلاً، ذلك أنَّ الرضاعة هي ذريعة هذا العيد الوثنيِّ قبل أن تسطو عليه الكنيسة كعادة المنتصرين علي الدوام!
إنه عيد "لوبركيليا" الرومانيُّ، وهو العيد المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتأسيس مدينة "روما"، قبل ميلاد المسيحية بثمان قرون تقريباً، علي يد الأخوين "رومولوس" و "ريموس" ابني إله الحرب "مارس"، وهذين رضعا كما يقول الرومان في أساطيرهم مِن ذئبةٍ وجدتهما علي ضفة نهر التيبر، وهي "لوبا"، أو "Lupa" ، وهي مفردة لاتينية جمعها Lupae""، وهو كرنفال كبير كان يرجُّ "روما"، وكان الرومان يواظبون علي إحياءه لضمان الخصوبة وطرد الشر!
بعض طقوس هذه الاحتفالات الوطنية غريب، لكنه بحماية مداركهم في تلك الأيام الخوالي ينطوي علي بعض من منطق زمنهم، بل هذه الطقوس تتشابه مع بعض الطقوس الحية في أطراف مصر حتي يومنا هذا، فما زال الريفيون يستبشرون خيراً بالهدهد والضفدعة، وما زالوا يثقبون عيون عرائسَ من الورق لرد حسد الحاسدين!
في ذلك اليوم كان العذراوات المحتفلات يأتين بكعك مقدس من حصاد حبوب السنة الماضية إلى شجرة تين بصحبة شابّين عاريين تماماً، ثم يذبحون كلباً، وهو رمز للنقاء، وعنزة، وهي رمز للخصوبة في المكان، ثم يقوم الشابان بدهن جسديهما بالدماء الحيوانية المختلطة، ومن هنا جاء اللون الأحمر كرمز لهذا العيد، كما كانت جباه الشباب تلطخ بتلك الدماء ثم تُمسَح بالصوف وتُغسل باللبن!
ثم يتقدم هذان الشابان الموكب الاحتفالي انطلاقاً من "لوبيركالي" في جولة بمدينة "روما" ومعهما قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان نساء "روما" يتعرضن لتلك اللطمات بصدور مكتنزة رحبة مسرورات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه!
يقال أن الكنيسة الكاثوليكية اعتبرت فيما بعد طقوس هذا العيد هرطقة وردة عن المسيحية القويمة، فأصدر القديس "بوب جيلاسيوس" سنة "496م" أمراً باستبدال اسم العيد واختار القديس "فالنتاين" الشفيع الجديد للعاشقين اسما لهذا العيد..
من الجدير بالذكر، أن بعض علماء الاثار زعموا مؤخراً أنهم عثروا على تجويف أرضى تزينه أصداف بحرية وفسيفساء قرب أطلال قصر الامبراطور "أوغسطين" عند تل "بالاتين"، ورجحوا ان يكون هذا الكهف هو مكان العبادة المفقود منذ زمن بعيد والمعروف باسم "لوبيركالي"!
في ذلك الوقت، قال وزير ثقافة إيطاليا "فرانشيسكو روتيلي" مزهواً بهذا الاكتشاف:
- ربما يكون من المعقول أن يعتبر هذا المكان شاهداً على أسطورة "روما" وهى واحدة من أكثر الاساطير المعروفة في العالم، الكهف الاسطوري الذي ارضعت فيه أنثى ذئب "رومولوس" و "ريموس" لتنقذهما من الموت!
أي كلام تريد مني بعد هذا الاكتشاف المزعوم عن شفيع العاشقين "القديس فالنتاين"؟
ثم، ما هي صلة الكنيسة الكاثوليكية بالحب أصلاً وهي أكبر منظمة إرهابية في تاريخ الإنسانية قبل أن يُقلِّمَ الزمان قسراً أظافرها المتسخة بأرواح وأحلام ضحاياها، وقبل أن تصبح نحيفة إلي هذا الحد المروع؟
إن أشهر ما يعرفه العالم، بعيداً عن الأساطير، عن علاقة أحد القديسين بحادث حقيقي هو مذبحة القديس "بارثولوميو"، حين ترددت الصيحة المتفق عليها بين الكاثوليك، اقتل ، اقتل، في كل أرجاء مدينة "باريس"، في الشهر الثامن من العام "1572" الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولم تنطفئ شهوتهم للقتل حتي أزهقوا روح "100" ألف بروستانتي، وهو مسيحيٌّ أيضاً غير أنه ينظر إلي المسيحية من زاوية أخري! 
الله محبة!
من الطريف فيما يتعلق بتفاصيل تلك المذبحة الرهيبة أن نباتاً كان ينمو في ضواحي "باريس" تصادف وأن أزهر في ذلك التوقيت في غير موسمه، فظنها الكاثوليك معجزة وإشارة من السماء بمباركة المذبحة، فدق الرهبان أجراس الكنائس واشتعلت مجدداً في الصدور إيقاعات الشهوة المقدسة للمزيد من القتل المبارك!
هذه هي الكنيسة!
مع ذلك، هناك تأويلات أخري لجذور هذا العيد أعتقد أن للكنيسة فيها أثر ليس من الصعب لمسه، ثمة رواية تقول أن الامبراطور "كلوديوس" حين أمر الجنود بعدم الزاوج اعترض القديس "فالنتاين" على ذلك الأمر، وسجن بسبب اعتراصه وعذب، ثم أن ابنة السجان كانت عمياء فاحضرها أبوها إليه، وحدث كما يحدث علي الدوام في كل الأساطير، عالجها وشفيت على يديه ووقعت في غرام "فالنتاين"، وقبل إعدامه أرسل إليها بطاقة كتب فيها:
"من المخلص فالنتاين"!
تزعم الرواية أن هذه الأسطورة حدثت في "14" فبراير عام "270م" تقريبا فأصبحت تلك البطاقة عنواناً لعيد الحب، تزييناً لذكري ذلك القديس المخلص، ولأن المحكوم عليه بالإعدام يرتدي زياً أحمر، كان اللون الأحمر فيما بعد رمزاً لعيد الحب!
رواية سخيفة وسطحية كما هو شديد الوضوح، لسنا أغبياء إلي هذا الحد..
رواية أخري تقول أن "كلوديوس"، سابق الذكر، كان وثنياً أراد "فالنتاين" أن يستدرجه إلي حظيرة المسيح، فغضب منه وسجنه وعذبه، ثم أمر بإعدامه في منتصف فبراير..
ما علاقة هذا بعيد الحب؟،لا أحد يدري..
كما أن الكنيسة نفسها لا تعرف بالتحديد من هو "فالنتاين"، وهذا سبب وجيه للريبة في الموضوع برمته، لكن هناك العديد من قتلي الاضطهاد في عصور المسيحية الاولى يدعى "فالنتاين"، بلغوا 13 "فالنتاين"، لكن الذين يحتفل بعيدهم فى "14" فبراير، هم:
القديس "فالنتاين" أسقف روما، هذا قتل حوالي "269م"، ودفن في "فلامينيا فيا" ورفاته موجودة في كنيسة القديس "براكسيد" في روما وفي كنيسة الكرمليت الموجودة في شارع "وايتفرير" في "دبلن" بـ "أيرلندا"..
القديس "فالنتاين" أسقف "تورني" حوالي سنة "197م"، ويقال إنه قتل خلال الاضطهاد تحت حكم الإمبراطور "أورليان" وهو أيضا دفن على "فلامينيا فيا"، ولكن في مكان مختلف عن مكان "فالنتاين" أسقف روما، ورفاته موجودة فى "بازيليكا" فى مدينة "تيرنى"!
بالإضافة إلي قديس ثالث يحمل نفس الاسم ذكر علي استحياء فى سير القديسين تحت هذا التاريخ فى عصور المسيحية الاولى، قتل في "إفريقيا" مع عدد من رفاقه، ولكن، لا شيء غير ذلك معروف عنه!
هذا الخلل في الروايات، وهذا الإسراف في تضارب مؤرخي الكنيسة حول شخصية هذا القديس يجعل الأسطورة تفرغ نفسها، ويؤكد أن العيد هو عيد الذئبة، أو.. عيد "لوبركيليا"..
وكما يقول "تشوسر" الشاعر، أول من ربط بين "عيد الذئبة" والحب:
وفي يوم عيد القديس "فالنتاين"، حين يأتي كل طائر بحثًا عن وليف له!
يجب علي كل العاشقين أن يستغلوا هذا الموسم لتفجير كل نزواتهم المؤجلة، فالحياة أقصر من أن نبذِّرَها في كبح الرغبات المحتجزة، إني للعاشقين ناصح أمين!
وأنهي كلامي هذا من أجل البائسين والبائسات، باقتراح ضروري..
لماذا لا يكون لنا كما للكوريين عيد "اليوم الأسود" في "14" ابريل من كل عام، يجتمع فيه للحداد كل الذين لم يمكنهم الزمان وأشياء الجمال من ادخار عشيق لـيوم كيوم "عيد الذئبة " لعلهم يستطيعون ترميم جراحهم؟!، لماذا؟

12 فبراير 2015

سهيل كيوان يكتب: أنقذوا مصر يا أبناء مصر

يشهد عضو من إدارة فريق الزمالك بأنه توجه إلى زملائه، وقال لهم عند انتهاء الشوط الأول من مباراة (الزمالك وإنبي) في ملعب الدفاع الجوي قبل أيام بأن هناك قتلى، ورغم ذلك استمرت المباراة بشكل طبيعي، استمرار المباراة رغم وجود قتلى خارج الملعب يعبر عن استهتار كبير بدماء الإنسان المصري، ليس فقط من قبل الأمن، بل من قبل أناس مدنيين ورياضيين، أي من قبل المواطن المصري نفسه، وهذا مؤشر شديد الخطورة. 
الأخطر من هذا، أنه بدلا من التحقيق في الكارثة بشكل موضوعي للوصول إلى المسؤولين حقا عن الإهمال وسوء الإدارة والاستعداد، قالت جهات أمنية إنها حصلت على اعترافات من ثلاثة شبان بأنهم تلقوا مالا من شخصيات كبيرة (في إشارة للإخوان) بهدف افتعال شغب وفوضى وإرباك الأمن، و «لم تنشر أسماء هؤلاء المسؤولين حفظا لسير التحقيق» وما زالت التحقيقات مستمرة. 
مرة أخرى تفوح رائحة التنصل من المسؤولية ورميها على «المؤامرة» الإخوانية. 
مخيف جدا أن الأمر لم ولن يتوقف عند تدافع جمهور وإفراط باستخدام الغازات في مكان حشر فيه المئات أو الآلاف من الناس الذين منعوا من دخول الملعب! 
الخطر هو في محاولة التخلص من المسؤولية في قضية بمثل هذه الخطورة بواسطة إلقائها على مشجب التآمر الذي أصبح الحل الأمثل لحل مشاكل العالم العربي الداخلية، وهذا يشمل كل مجالات الحياة. 
تهمة المؤامرة حظي بها الرئيس المعزول محمد مرسي «التخابر مع حماس»، وذلك لتبرير سجنه وتشديد وتبرير الحكم ضده. كذلك صدر مؤخرا حكم آخر بتصنيف الذراع العسكرية لحركة حماس (القسام) بأنها منظمة إرهابية، وأتى هذا بعد يوم أو يومين من الهجوم الإرهابي الذي أدى لاستشهاد عشرات الجنود المصريين، في تضمين بأن للقسام يدا في هذه العملية الإرهابية، ومرة أخرى لتبرير كل قمع يمارس ضد القوى السياسية الإسلامية، وللتهرب من مواجهة المشاكل الحقيقية الداخلية وخصوصا الأمنية وأسبابها. 
مما لا شك فيه أن هناك أيدي تحيك في الظلام ثوب الخراب والدمار لمصر، بغض النظر عمن يحكمها، السيسي أو مرسي، ناصري أو شيوعي، رأسمالي أو اشتراكي أو إسلامي، فليس هذا هو المقياس الذي تقاس فيه مصر. 
هناك قوى لن يهدأ لها بال حتى ترى العالم العربي وظهيره الإسلامي كله قاعا صفصفا، هذه القوى تعرف أن مصر ومناعتها هي قوة لكل الأمة العربية وخصوصا لشعب فلسطين، ومصر لن تستطيع القيام بدورها الطبيعي إذا ما تخلخلت وضعفت وخربت مثل سوريا.
هذه القوى تخشى استقرار مصر، فتأخذ دورها كقوة عربية وإقليمية أولى، سواء في الحرب أو السلم، ولهذا لا تنظر إلى اللحظة الزمنية إذا ما كان هذا الرئيس معها أو ضدها، إذا كان يصدر لها الغاز أو لا يصدر، إذا كان ينسق معها أمنيا أو لا ينسق، إنما هي تنظر إلى المستقبل، إلى الغيب، فإضعاف مصر هدف استراتيجي وليس تكتيكا مؤقتا، ومن لا يقتنع فلينظر إلى وضع المنسقين الفلسطينيين أمنيا مع إسرائيل كيف يتم التعامل معهم كأعداء يجب إضعافهم وتبديدهم وحتى التخلص منهم.
المخيف أن بوادر ما حدث في سوريا بدأت تظهر في مصر، فقد أعلن فرع داعش في «ولاية سيناء» إعدامه لعشرة مصريين ذبحا، بحجة تعاملهم مع الجيش المصري وإرشاده إلى مخابئهم، وأضافوا لهم تهمة (التخابر مع إسرائيل) لتحليل الذبح أكثر على الطريقة الداعشية، وكان قد سبق هذا عمليات مشابهة إضافة للعملية الإرهابية الكبيرة قبل أسابيع قليلة. 
هذه الأعمال الهمجية والاتهامات، ثم الاتهامات المضادة والفبركات، والفبركات المضادة وحرب أفلام الفيديو، تذكر ببداية الحرب الأهلية في سوريا، والنتيجة التي كانت دمارا للجميع.
هذا القلق يجب أن يزداد بعد زيارة الرئيس الروسي لمصر، الذي قدم ضمن هداياه للمشير السيسي قطعة كلاشنيكوف، هدية رمزية تقول إن البندقية هي الطريقة المثلى لحل المشاكل مهما كان نوعها.
وقد تبع إهداءه الكلاشنيكوف بيان مشترك حول «ضرورة محاربة الإرهاب»، هذا المصطلح الفضفاض والمبتذل والمثير للاشمئزاز خصوصا والعالم يعرف أن بوتين شد على يد بشار الأسد منذ بداية تدمير بلده بحجة مكافحة الإرهاب.
روسيا لا تختلف عن أمريكا في سياستها تجاه العرب والعالم، فمصالح روسيا أولا، وخصوصا بيع السلاح وهو أهم مصادر دخلها، وتحتل المكان الثاني في العالم بعد أمريكا في تصديره، أما العرب فهم أهم مستورد للسلاح في العالم من كلا الجانبين المتنافسين على هذه السوق الهائلة. 
الخوف كل الخوف هو أن تتدهور الأوضاع في مصر من خلال الحلول الأمنية غير المجدية، وأن تدفع مصر أكثر بكثير مما دفعت حتى الآن. 
لهذا ليس أمام الأخوة المصريين سوى الحوار وإبداع الحلول السلمية لمشاكلهم الداخلية،
فالقوة مهما كانت كبيرة وساحقة لن تحل القضايا المعقدة وخصوصا مشكلة الأمن والإرهاب، كذلك لا تحل مشكلة فساد الحكم والاستئثار بالسلطة، الحل الأمني والكلاشنيكوف ليس اللغة التي يجب التعامل بها مع شعب مصر العريق، الانفراج في العلاقة الداخلية بين المركبات السياسية للمجتمع المصري سيوفر الكثير من الدماء والدموع والآلام على المصريين والعرب.
تقول أغنية قديمة لنجاح سلام من الزمن الجميل «أخونا في العراق أخونا في اليمن، أخونا في عمان أخونا في عدن، أخونا في الجزاير أخونا في قطر أخونا بكل دار وطننا في خطر». الأمة كلها كانت وما زالت في خطر، هذا الخطر محدق الآن بمصر، ولن ينقذها سوى أبنائها بحكمتهم ومسؤوليتهم تجاه بلدهم وأنفسهم وأبنائهم.

سيد أمين يكتب: القيصر الروسي في بلاط الفرعون

جاء القيصر الروسي فلاديمير بوتين الى بلاط فرعون مصر عبد الفتاح السيسي.. فرشت السجادات الحمراء وحلقت الطائرات في السماء ..وعزفت الموسيقى العسكرية.. واطلقت المدفعية طلقات الحفاوة.. وراحت راقصات البالية ترقصن على ازهار الغيد.. ووقف الرجلان في لحظة شموخ في غير محلها تذكرنا بلحظات المجد والفخار التى عاشها من قبل دون كيشوته .. فالاول تشققت قدماه بحثا عن حفنة مساعدات يتلقفها من هنا او هناك.. والثانى يخوض حربا عسكرية متكاملة الاركان حركت فيها الطائرات والمدرعات والدبابات ضد مدنيين عزل من ابناء شعبه.. يحملون صورا او رسوما ويشعلون الالعاب النارية والاطارات.
واستكمالا للمشهد الكيشوتى راح القيصر الروسي العظيم يهدى نظيره الفرعون "كلاشينكوف" ذلك السلاح الذى يعد واحدا من الاسلحة المستخدمة في ادارة الحروب الاهلية.. وذلك تعبيرا عن التضامن الروسي مع معركة السيسي ضد ابناء شعبه الارهابي, وايذانا بعقد صفقة شراء تقدر ببليون دولار.
كل ذلك يحدث ولا تزال جثث المصريين تملأ  "المشارح" والدماء تخضب الارض في مشاهد غير معتادة تاريخيا في مصر , فمن لم يمت بالرصاص في التظاهر , يموت صعقا بالكهرباء في المعتقلات , او حرقا في اعتصام او دهسا على الطريق او شنقا في لوحة اعلانات او من شباك منزل,او خنقا في سيارة ترحيلات او في ستاد , او طعنا في الشارع.
لذلك نقول الى اولئك الذين يريدون اعادة مخيلتنا.. مخيلتنا فقط .. الى ما قبل 1990 حينما كان العالم يدار بقطبين..الاتحاد السوفيتى وامريكا.. المشهد الان مختلف تماما .. بل على نقيض ما كان انذاك.
والحقيقة انه اذا كان عدد ولايات الولايات المتحدة نحو 50 ولاية ..فاسرائيل هى الولاية 51 وروسيا - ما بعد عام 1990- هى الولاية رقم 52.
اما ما يحدث الان فهو مجرد تبادل ادوار خططته وتقوده الولايات المتحدة لرفع الحرج عنها وحفاظا لماء الوجه امام الشعب الامريكى والعالم الغربي في حال استمرار دعم هذا الانقلاب الدموى البغيض.
روسيا المسكينة لم تستطع حماية حدودها بل لم تستطع حماية اجهزتها في قلب موسكو عام 1990 من الاختراق الامريكى.. وذلك حينما استولت الولايات المتحدة على اجزاء واسعة من الاتحاد السوفيتى بما يمتلكه من اسلحة نووية وكيماوية وجرثومية .. وصارت الترسانة العسكرية الفتاكة لهذه الاقاليم المنزوعة في قبضة الولايات المتحدة بلا منازع ولا شريك.. وراحت واشنطن تفرض سيطرتها على هذه الاقاليم وتبسط عليها نظامها الاستعماري الجديد المتمثل في تنصيب عملاء استخباراتها من ابناء هذه الاقاليم المنزوعة حكاما عليها وادارة هذه الاقاليم من خلالهم.
ويقول المثل الشعبى "لو كان عامر كان عمَّر بيته" فلو كانت روسيا تستطيع ان تساعد احدا لتوقفت عن استجداء العالم بما فيه امريكا لمساعدتها ..ولو كانت تستطيع ان تحمى نظاما خارجيات لكان الاجدى ان تحمى نفسها من التمزق ومنعت خصمها اللدود انذاك من السيطرة على اقاليمها المنفصلة.
ودعونى اطرح تساؤلا بسيطا.. اجاباته ستنقلكم تلقائيا الى النتيجة .. هل وجدتم نظاما وقفت معه روسيا ما بعد عام 1990 واستمر؟  او بمعنى اخر, هل كانت روسيا صادقة في دعم الشهيد صدام حسين ام انها فقط هى من سلمته للأمريكان؟
وهل قدمت روسيا جديدا للعقيد معمر القذافي ام انها هى التى سلمت شفرات اسلحته للامريكا ليتم اعطابها على الارض؟
حتى بشار الاسد , ما كانت المؤازرة الروسية له الا تعبيرا عن الرغبة الامريكية فى استمرار الحرب في هذا البلد وصولا الى نتيجة الدولة الفاشلة , وحتى تتمكن المعارضة المسلحة من اضعاف نظام دمشق ويتمكن هذا النظام من اجهادها وذلك قبل ان تتدخل امريكا بتحالفها الدولى المعتاد للقضاء على هذا النظام والقضاء ايضا على معارضته معه ومن ثم تنصيب عملاءها حكاما على هذا البلد العربي.
المسرحية الروسية .. مكشوفة .. وامريكا لا تترك مستعمراتها عبثا.. واشنطون هى من تدير اللعبة في مصر.
albaas10@gmail.com

11 فبراير 2015

إحسان الفقيه يكتب: بعد كل هذا.. لماذا لم نُجرّم المسيحية ولم نتهمها بالإرهاب؟

يقول عالم الأحياء الأمريكي (رينيه دبو) في كتابه (إنسانية الإنسان):
(وإذا لم نكن واعين، فسيذكرنا التاريخ أننا الجيل الذي رفع إنسانا على القمر… بينما هو يغوص إلى ركبتيه في الأوحال والقاذورات).
ويقول الأستاذ (جود) أستاذ الفلسفة في جامعة لندن:
(إن العلوم الطبيعية منحتنا القوة الجديرة بالآلهة، ولكننا نستعملها بعقل الأطفال الوحوش).
الحقيقة تقول:
إننا في اللحظة التي دخلت فيها أمريكا على خط قيادة العالم، بدأت الإنسانية في الاحتضار؛ إذ تضاعف خط انحدار البشرية ودنوّ أجلها وزادت خطورة الأمن العالمي لدولة تحرك العالم وتتصرف في المنظمات والأحداث دون نكير أو منافس.
وعلى مدى قرون أربعة، هي عمر الإمبراطورية الأمريكية، اختطفت فكرة روح الدين وطوّعته لأهدافها الإمبراطورية التوسعية التي استعارتها من فكرة إسرائيل التاريخية… وتقوم فكرتهم على أن الجندي الأبيض يتعلم تجريد عدوّه من إنسانيته قبل أن يزحف إلى ساحة المعركة، وبذلك يذيق أعداءه صنوف العذاب والهوان دون وخز ضمير أو تأنيب قلب، وتصبح معاركه مقدسة مسوّغة بعلل التفوّق العرقي والاختيار الإلهي.
فكرة أمريكا استوعبت كل أطروحات (هرتزل) وأحلامه قبل أن يخلق بثلاثة قرون… وملاحم نهاية التاريخ وتدمير بابل وإبادة أهلها وتأسيس دولة يهودية في فلسطين، كانت هواجس ثابتة لدى صهاينة الشعب الإنكليزي على طرفي الأطلسي.
ونظرًا لحضور الإرث الديني والأيديولوجيا المتطرفة في الثقافة الامريكية، تمتلئ خطب الرؤساء الأمريكيين بالتعابير الدينية والكلمات التوراتية والتلمودية؛ بل يشبه الزعماء أنفسهم بالأنبياء. فكلينتون يرى نفسه مثل النبي سليمان -عليه السلام ونزه الله مقامه-.
وبوش لفرط رعونته يقارن نفسه بكليم الله ونبيه الكبير موسى-عليه السلام ونزه الله مقامه-. أما المؤلف الفرنسي (جان كلود موريس) المراسل الحربي لصحيفة (لو جورنال دوماش) فيقول:
(كانت أمنية الرئيس ريغان أن يضغط على الزر النووي لتفجير معركة الهرمجدون التي يعدّ انفجارها شرطًا مسبقًا لتحقق نبوءات التوراة، ولكنه مات قبل أن يحقق رغباته الشيطانية).
ويقول في موضع آخر: إن الهرمجدون أكذوبة كبرى رسّخها أعداء الإسلام في وجدان الأمة الأمريكية، حتى أصبح من المألوف جدا سماع هذه الكلمة تتردد في تصريحات الرؤساء والقادة في القارتين الأوربية والأمريكية. فقد قال الرئيس الأمريكي الأسبق (رونالد ريغان) عام 1980: (إننا قد نكون الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون)، وصرح خمس مرات باعتقاده بقرب حلول معركة (هرمجدون).
وقال القس (جيمي سواجرت): (كنت أتمنى أن استطيع القول إننا سنحصل على السلام. ولكني أؤمن أن الهرمجدون قادمة، وسيخاض غمارها في وادي مجدون، أو في بابل…. إنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون فذلك لن يحقق شيئا؛ لأن هناك أيامًا سودًا تلوح في الأفق).
ويختتم موريس كتابه بالقول:
(إن من المؤسف له أن نرى كوكب الأرض في الألفية الثالثة تتحكم به الكاهنات والساحرات وتتلاعب بمصيره التعاليم الوثنية المنبعثة من أوكار المجانين والمتخلفين عقائديا وعبيد الشيطان).
وهؤلاء النخب يؤمنون بالألفية السعيدة ونهاية التاريخ التي اعتقدوا أنها ستبدأ عام ألفين، ويمثل الوجه الآخر لأزمة المثقفين الأمريكيين واليمين الإنجيلي الأصولي الأمريكي الذين يبتهجون بتحقق نبوءاتهم ولو كان ذلك لحساب تدمير شعوب عدة في العالم وقتل الملايين من البشر.
وهم يؤمنون بنظرية (هرمجدون) والألفية السعيدة التي تتحقق من خلال قتل الملايين من البشر والدم الذي يرتفع إلى مستوى ألجمة الخيل على مسافة (200) ميل في معركة كونية وملحمة أسطورية على أرض فلسطين الواردة في سفر القديس يوحنا (سفر الرؤيا)، تلك الأسطورة التي يؤمن بها الإنجيليون في أمريكا وستكون حاسمة في انتصار (الخير المسيحي) على (الشر الإسلامي) وسيجتمع فيها (400) مليون مقاتل من أنحاء العالم ويقتلون عن بكرة أبيهم كما يجزم القس (جيري فالويل) الأصولي المشهور وصديق بوش الابن الحميم…
هناك تعتيم إعلامي غربي أمريكي صهيوني لإخفاء جرائمهم المرعبة بحق المسلمين والإنسانية؛ فالذين يرتكبون الجريمة لا يعجزون عن تبريرها وتحميل الآخرين تبعاتها ومسؤولياتها.
نستعرض هذا لعل بعضا من المسلمين يستيقظون من سباتهم العميق ومن أحلامهم الوردية، وعلّ بني علمان من بني جلدتنا -ممن يسيرون وراء الغرب حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ظب لدخلوه- علّهم يدركون أن السراب لن يتحول في أفواه الظامئين إلى ماء عذب فرات أبدا.
هذه طائفة من الحقائق والتقارير والإثباتات نهديها لهم ولزعماء يدعون أنهم أولياء على الأمة وحماة مقدساتها، وإهداء خاص لكل من يؤيد مسيرة “شارلي إيبدو ” ويبررها ولنعرف من هو المجرم الإرهابي والوحش الصليبي الطاغي الباغي الذي يقتل ويغذر ويغتال ثم يختال، ومن هو المغدور والضحية والمضحوك عليه.
اقرؤوا هذا على العبيد، وبلّغوا قومي أني لن أكون شريكة بأي تفريط ولو أُحيط بي:
1- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب رغم الحروب التي أشعلها الغرب، ولم يشهد لها التاريخ مثيلا في الحرب الكونية الأولى، وكان عدد القتلى 7 ملايين إنسان والجرحى 21 مليونا.
2- ولم نُجرّمها في الحرب الكونية الثانية، حيث بلغ عدد القتلى 50 مليونا والجرحى 90 مليونا في حين بلغت نفقات الحرب 37 ترليون جنيه استرليني وكانت تكلفة الحرب الباهظة في الساعة الواحدة مليون جنيه.
3- لم نُجرم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب رغم همجية ووحشية الغرب، وعلى رأسه أمريكا التي استخدمت أكثر الأسلحة في التاريخ هولا وفظاعة حين قتلت بقنبلتها النووية في اليابان 500 ألف إنسان.
4- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب، رغم أن تأثير طاعون القنبلة الذرية أثّر على السكان الذين يبعدون عنها 100 ميل، بل إن علامات الإصابة ظهرت على السكان الذين يبعدون عن اليابان آلاف الأميال.
5- أمريكا رسول السلام التي تقود الحضارة الغربية الشغوفة بالقتل والفتك والتعذيب، بعد سنوات معدودة تصنع قنبلة تفوق القنبلة الذرية في قوتها بمليون مرة وهي القنبلة الهيدروجينية التي جرى اختبارها في المحيط الهادي في مارس 1954.
6- لم نُجرّم المسيحية، ولم نصفها بالإرهاب؛ مع أن أمريكا رسول السلام وزعيمة العالم الحر هي من قتلت 3 مليون و400 ألف فيتنامي من أجل تنصيب رئيس موالي لها في الستينيات من القرن الماضي، وهذا الرقم باعتراف وزير الدفاع (روبرت ماكنامارا).
7- لم نجرم المسيحية واليهودية ولم نصفهما بالإرهاب والاستعمار الغربي هو من هجّر 7 مليون لاجئ فلسطيني من أرضهم، ووهبها لليهود بزعم ووعد تلمودي توراتي وتحقيق حلم الهرمجدون البائس.
8- لم نجرم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب، رغم أن القوات الأمريكية الحاقدة هي من حوّل جزر سامار الإندونيسية المسلمة إلى النصرانية بالنار والحديد وأطلقوا عليها اسم (الفلبيين)؛ نسبة إلى الملك فيليب الثاني ملك أسبانيا.
9- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب، عندما يقول صحفي أمريكي رافق الحملة الدموية على جزر سامار ما نصّه: (إن الجنود الأميركيين قتلوا كل رجل وكل امرأة وكل طفل وكل سجين وأسير وكل مشتبه فيه ابتداء من سن العاشرة واعتقادهم أن الفلبيني ليس أفضل من كلبه، وخصوصا أن الأوامر الصادرة إليهم من قائدهم الجنرال (فرانكلين) كانت:(لا أريد أسرى ولا أريد سجلات مكتوبة).
كانوا مسيحيين جميعا، ومع ذلك لم نُجرم المسيحية ولم نقل عليهم بالحق ما ادّعوه علينا بالباطل.
10- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب والاستعمار الصليبي هو من قتل 80 ألف مسلم ومسلمة في جزيرة مدغشقر المسلمة في يوم واحد وبضربه واحدة وبصورة مسرفة لم تشهدها البشرية عبر تاريخها المتطاول ولم يشهدها أدب الحروب على مر العصور.
11- لم نُجرّم المسيحية ولم نسئ لها، والاستعمار الإيطالي الفاشي هو من قتل 700 ألف ليبي ونفذ حرب إبادة لنصف السكان المدنيين الآمنين، ولم نطالب بالثأر لهم، بل ديننا قد ندب إلينا الصفح والمغفرة.
12- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب والاستعمار الفرنسي هو من قتل ملايين الشهداء في الجزائر المسلمة وفي مذبحة جماعية في مدينة خزاطة الجزائرية التي استشهد فيها 40 ألف موحد لله في يوم واحد.
13- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب في حرب البوسنة والهرسك.
غير أن أحد ضباط الأمم المتحدة يقول: (إنه قضى شهورًا طويلة لا يستمع إلا لطلقات الرصاص ولا يرى سوى قذائف الصرب التي كانت تتوالى تباعًا فوق أشباح الموتى، وهي عطشى لمزيد من الجثث من الرجال والنساء والأطفال المسلمين في مذبحة (سربرنيتشا) المروعة).
14- لم نتهم المسيحية بالإرهاب، وقد اعترف قائد القوات الصربية (فوشتيك) لمجلة (ديرشبيجل) الألمانية وقال بالحرف: (لقد قتلت وحدي مئات المسلمين، وقمت شخصيًا بإطلاق الرصاص على الأسرى للقضاء عليهم). وعندما نبهته الصحفية إلى المعاهدات الدولية التي تحرم قتل الأسرى قال:(لم أجد سيارات لنقلهم وأن أرخص طريقة هو قتلهم بالجملة مثلما أجهز رفاقي على 640 مسلما.. وكنت أقوم أحيانًا بخرق عيون الاسرى وتعذيبهم أو تهشيم أيديهم ببطء حتى يعترفوا بما أريد).
15- كما يؤكد هذا الكلام ويؤكد حقيقة عداء الغرب للإسلام ما صرح بهجزار الصرب الأرثوذكس الأصوليين ومجرم الحرب (سلوبودان ميلو سوفيتش)، وذلك حين سُئل عما يفعله في مسلمي البوسنة فقال: (إنني أُطهّر أوروبا من أتباع محمد).
16- لم نُجرّم المسيحية ولم نصفها بالإرهاب؛ رغم أنّ (سربرنيتشا) و(بيهاتش) التي أثبتت التقارير ما حدث فيهما ليستا إلا اثنتين من عشرات المدن البوسنية التي تم فيها -طبقًا للإحصائيات- قتل وتعذيب وحرق ما يزيد عن 300 ألف مسلم أغلبهم من النساء والأطفال، منهم 70 ألف قضوا نحبهم فورًا في مجازر جماعية و50 ألف معاق وما يزيد عن 120 ألف مفقود كما تم هدم أكثر من 800 مسجد وطرد جماعي قسري لما يزيد عن مليونين ونصف مسلم بلا مأوى ولا طعام ولا خيام.
17- لم نتهم المسيحية ولم نُجرّمها، والتقارير تثبت اغتصاب ما يزيد عن 75 ألف جندي صربي داخل ما يقرب من عشرين معسكرًا لأكثر من 700 ألف طفلة وسيدة زرعت أرحام الآلاف منهن بأجنّة ذئاب وكلاب بشرية تنتسب إلى حضارة زائفة طاغية متوحشة لا تعرف الرحمة ولا تمُتّ للإنسانية ولا للقيم والمبادئ النبيلة بأدنى صلة.
18- ولم نتهم المسيحية يوما، في حين أن عمليات الاغتصاب غالبًا ما كانت تتم على مرأى وأمام الآباء والأبناء والأزواج… وكان جزاء من يتحرك لإنقاذ أي منهن وابلًا من الرصاص يخترق رأسه يرديه صريعًا مضرجًا في دمه.. ووسط هذا الجحيم، تروي بعض التقارير الرسمية الأوروبية ان آلاف الأُسر تعرضت لاعتداءات تفوق الخيال وكلها من قبيل ما ذكرنا.
19- يؤكد ذلك تقرير (شفارتز) عضو الحزب الديمقراطي المسيحي وعضو البرلمان الألماني الذي ورد في إحدى نشرات منظمة البر الدولية بتاريخ 16/ 7/1992 تحت عنوان (رأيت بعيني) وفيه يقول:
(رأيت طفلًا لا يتجاوز عمره الثلاثة أشهر مقطوع الأذنين مجدوع الأنف..
رأيت صور الحبالى وقد بقرت بطونهن ومُثّل بأجنتهن..
رأيت الأطفال والشيوخ وقد ذُبحوا من الوريد إلى الوريد..
رأيت الكثيرات ممن هُتكت أعراضهن ومنهن من تحمل العار ولم يبق لولادة ما بأحشائهنّ سوى أسابيع..
رأيت صورًا لم أرها في حياتي على أية شاشات تليفزيونية غربية أو شرقية على وجه الأرض.. وأتحدى إن كان لأحد الجرأة والشجاعة لبثها).
20- لم نُجرّم المسيحية، ولم نتهمها بالإرهاب بتسليط الكلاب المدربة على التهام الأعضاء الذكرية لـ 300 معتقل في سجن “أبو غريب”، بعد فتح أرجلهم عنوة عبر قيود حديدية في أيديهم وأرجلهم مثبتة في الحائط ووفاتهم على الفور.
21- لم نجرم المسيحية ولا حمّلنا المسيحيين المسؤولية عن مصرع 60 طفلًا من أبناء العراق في سجن “أبو غريب” بعد تقطيع أطرافهم أمام أمهاتهم.. عبر ربط الأعضاء الذكرية والألسنة للعديد منهم بالأسلاك الكهربائية..
22- لم نُجرّم المسيحية والمسيحيين رغم وحشية إدارة بوش على العراقيين في سجون الموصل وأم قصر وبوكا وغيرها وعلى مجاهدي طالبان في سجون أفغانستان وفي (جوانتانامو) بـ (كوبا).
ولم نجرم المسيحية ولا اليهود بما نشرته صحيفة (ديلي ستار) من إسرائيل قد أمدت الأمريكيين بآليات ونظم تعذيب لانتزاع الاعترافات من أسرى ومعتقلي السجون العراقية، حتى بات العسكريون الأمريكيون يستمعون بعناية فائقة إلى خبراء إسرائيليين للتزود بخبراتهم السابقه في التعامل مع المقاومة الفلسطينية.
23- سؤال أخير نوجهه إلى أصحاب القلوب المرهفة المدافعين عن الغرب ممن يتعامون عن جرائمه ويبررون مسيرة (شارلي إبيدو) ويُصفّقون لمسوخ عروشنا ممن شاركوا فيها، وكأنهم حمائم سلام، بل وكأن من يسكن أرضنا هم من سكان كوكب آخر.
سؤالي في ختام ما سبق من حقائق مؤلمة تقشعرّ لهولها الأبدان:
من هو الوحشي الإرهابي المجرم القاتل يا بعض المفصومين العرب؟
ومن هو الرجعيّ المتخلف يامن تدّعون أني وأمثالي ملوك الرجعية والتخلّف؟

القناة الثانية الاسرائيلية تروى قصص يهوديات، أسلَمْنَ، وتزوّجنَ فلسطينيين

تخيّلوا الحالة التالية: شابّة، يهودية، تبلغ من العمر نحو 20 عاما أنهت للتوّ خدمتها في الجيش الإسرائيلي وذهبت للبحث عن عمل في سوق العمل. تصل إلى منتجع مدينة إيلات الجنوبية، على الحدود المصرية وتلتقي هناك بأحد الأصدقاء الفلسطينيين الذين يعملون مع صديقتها في أحد فنادق المدينة. يحدث التعارف بينهما سريعا ويتحدّث الاثنان طويلا. تكتشف عالمه ويكتشف عالمها. ستكون المرة القادمة التي سيلتقيان بها في تل أبيب عند مدخل ملهى ليلي.
الارتباط هو شبه مطلق. يكشف لها عن حياته كفلسطيني من مدينة أريحا، وعن هويته الدينية، عن الإسلام وأسرته التي تعيش في أراضي السلطة الفلسطينية. بعد عدّة شهور، تعتنق الإسلام ويتزوّجان وتنتقل للسكن مع أسرته في أريحا، بعيدا عن أسرتها، والديها وعن المستقبل الذي فكرت يوما ما في إدارته. وإنْ كان ذلك لا يكفي فإنّها ترتدي الحجاب وتتوب الى الله. ومن وقت لآخر، فهي تتلقّى التهديدات من المجتمع اليهودي، الذي نشأت فيه، مطالبين إياها بالرجوع عن قرار إسلامها، والطلاق والعودة إلى حضن أسرتها ودينها وإلا فسيحدث شيء سيّء لها، لزوجها ولأطفالها.
يغطي هذه القصة وقصصا أخرى الصحفي أوهاد حمو، من أخبار القناة الثانية الاسرائيلية ، في مقطع الفيديو التالي، الذي يعرض فيه واقعا شبه مستحيل لأزواج إسرائيليين - فلسطينيين ينجحون في الحبّ، الزواج وإنجاب الأطفال في واقع سياسي واجتماعي تتفجّر فيه "حرب مقدّسة" بين الشعبين.
ووفقا لتقديرات مسؤولين إسرائيليين فهي ظاهرة لا تكاد تُذكر فعلا، ولكنها قوية بما يكفي وتزداد قوة في السنوات الأخيرة: إسرائيليات، يهوديات، شابّات يقعن في حبّ رجال فلسطينيين ويقرّرن إقامة أسرة معهم والعيش على خطّ التماس النازف بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على خطّ التماس المشبع بالكراهية بين كلا المجتمعين اللذين لا يقبلانهنّ. كسر شامل للمتفق عليه، لا يترك أي خيار لإقامة حياة أسرية طبيعية في واقع مؤلم جدّا.
تلك الأسر التي وافقت على الكشف عن نفسها، تعيش في خوف دائم من أن يتمّ إيذاؤها من قبل التنظيمات الراغبة في منع الاندماج بين الشعبين. يعمل فعلا تنظيم اليمين الإسرائيلي المتطرّف المسمّى "لاهافا" منذ عدة سنوات على منع هذه الظاهرة بل وتدخّل في عدّة حالات بشكل صارخ من أجل منع الزيجات المختلطة بين الفلسطينيين والإسرائيليات، مثل حالة مورال ومحمود من يافا، اللذين ينتظران في هذه الأيام طفلا.
في المجتمع الفلسطيني أيضًا لا يُنظر إلى المسألة نظرة جيدة، رغم أنّه بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، فإنّ المرأة هي التي تقوم بكل التغييرات من أجل ملاءمة نفسها للمجتمع الفلسطيني: فهي تعتنق الإسلام، وتتعلم القرآن والأمور الدينية، تتوب، ترتدي الحجاب وتربّي الأطفال غالبا بحسب قيم الثقافة والمجتمع الإسلامي - الفلسطيني. بل ويمكننا أن نرى في التقرير بعضهنّ وهنّ يصلّين ويتعلّمن الحديث بالعربية ودراسة آيات القرآن.
يتمّ اختبار هذا الواقع المعقّد من جديد في كلّ مرة يسود فيها توتّر عسكري - أمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا ما حدث أيضًا في الصيف الأخير وقت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. بل وقالت إحدى من أجريَ معهنّ مقابلات إنّ أخاها شارك في تلك الحرب بل واتصل بها وطلب ألا تغضب هي وزوجها منه لمشاركته في الحرب وإنّه مجبر على القيام بذلك.
"منذ اليوم الذي تعلّمت فيه أن أصلّي، في كلّ مرة أصلّي أشعر بالارتياح ببساطة، كما لو أنّ حجرا قد سقط من قلبي، أبدأ ببساطة بالتنفّس. كل ما يؤلمني يختفي. بيني وبين الله، فأنا قبل كل شيء مسلمة" كما تقول ياعيل، المرأة الإسرائيلية التي اعتنقت الإسلام وتزوّجت من زوجها الفلسطيني. عندما تصف ياعيل المجموعة المتنوعة من هويّاتها، يبدو ذلك مستحيلا، فصاميّا تقريبا. منذ 12 عاما وهي تقفز بين الإسلام واليهودية، الإسرائيلية والفلسطينية، بين جانبي الخطّ الأخضر، بين المدينة الإسرائيلية بيتح تكفا والمدينة الفلسطينية أريحا. بل وتشير ياعيل في التقرير إلى أنّها بعد إنجابها لابنهما الأول لم تشعر بارتياح، شعرت بأنّها ستموت ولم يكن على لسانها عبارات من التوراة وإنما آيات من القرآن.
قام حمو أيضًا بتغطية الصعوبة الكبيرة التي تمرّ بها بعض تلك الأسر: فبعضها لا يستطيع السكن تحت سقف واحد لأنّ السلطات الإسرائيلية غالبا لا تعطي تصاريح خاصّة للأزواج الفلسطينيين وتُجبر النساء على العيش على خطّ التماس بين إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.
"أنا أتضرّر بسبب الجانبين. في عملية "الجرف الصامد" بكيت من أجل كلا الجانبين. لا يمكنني أن أشرح، أنا حساسة جدا للوضع الذين بين إسرائيل والفلسطينيين. أقول لنفسي أحيانا: "مشان الله"، الكثير من الناس يحاربون على قطعة أرض، لن يأخذوها معهم إلى القبر"، هذا ما تقوله ياعيل تلخيصا للحالة الصعبة التي يجب عليها التكيّف معها بسبب قرارها في اعتناق الإسلام والعيش مع زوجها الفلسطيني في أريحا.
أثار هذا التقرير عاصفة كبيرة في إسرائيل، واشتكى معلّقون إسرائيليون في صفحات الفيس بوك التابعة لشركة الأخبار في القناة الثانية من بثّ التقرير الذي يبدو في نظرهم يشجّع على التعاطف مع من اختاروا "خيانة إسرائيل"، على حدّ زعمهم. "يجب منع هذه الظاهرة فورًا"، كما كُتب في أحد التعليقات الغاضبة. "ليست لديّ مشكلة مع اختيارهنّ الشخصي. يجب على إسرائيل ببساطة أن تحرمهنّ من المواطنة وأن ينتقلن إلى فلسطين"، كما كتب معلّق آخر.

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: نقاط على حروف المجزرة

أخشى ان يكون استمراء ضرب وقتل الجماهير، ‫سواء #‏التراس او متظاهرين او طلبة، هو جزء من البرامج التدريبية المقصودة لإعادة تأهيل الشرطة بعد انكسارها فى ثورة يناير
***
وصله خبر ان ابنه تم القبض عليه، فسجد لله شكرا على انه فى السجن وليس المشرحة
***
ألف مبروك ابنك مات بالغاز والتدافع وليس بالرصاص. الداخلية بريئة .
***
لو سمحوا للجميع بدخول الستاد، فان اسوأ احتمال كان الغاء المباراة، وإعادتها لاحقا. اما القتلى فلا يمكن اعادتهم للحياة
***
عصر الأقفاص :
· قفص ستاد الدفاع الجوى
· معاذ الكساسبة
· سيارة ترحيلات أبو زعبل
· قفص زجاجى
***
قتل واستشهاد ومشرحة وتقرير الطب الشرعى ودفن وحزن وغضب ونعى وعزاء وتحقيق وبراءة واتهامات بالمؤامرة وهدم الدولة وبيان للداخلية و خطاب للسيسى
ثم قتل واستشهاد و...
***
بدأ يحقق ويحقق وأخذ يحقق ويحقق وأخيرا ظل يحقق ويحقق 
السيسي يأمر بسرعة الانتهاء من التحقيقات
***
من بيان الداخلية : لقد تدخلنا لكى تخرج المباراة بشكل لائق
***
#‏الحزن_جريمة. فسخ عقد لاعب الزمالك ‫#‏عمر_جابر
***
مبروك لماهينور المصرى وزملائها الحكم بالحبس سنتين مع الكفالة، أرحم من إعدام كرداسة ومؤبد دومة وقنص شيماء وسندس ومجزرة الدفاع الجوى وأخواتها. #‏تعبنا
***
أرجو من الله أن تُترك لنا هذه المرة فرصة للتركيز قليلا فى حزننا على ضحايا المجزرة، قبل أن تقع كارثة جديدة
*****

ذ.عبد الله بوفيم يكتب: الاحتكار سلاح المتصهينين لحرب التدين

*مدير صحيفة الوحدة المغربية
لقد أدرك العقلاء أن مصر لم تكن فيها أزمة البنزين ولا الغاز ولا الغذاء إبان رئاسة الدكتور محمد مرسي لمصر, لكن الصهاينة والمتصهينين جندوا كل أموالهم ومخازنهم لشراء المواد الحيوية وتخزينها في ضيعات فلاحية وبعيدا عن المدن وخلق أزمة حادة في البنزين وفي الغاز والغذاء.
بذلت الحكومة المصرية حينها الكثير من الجهود لضمان البنزين والغاز والغذاء للشعب المصري لكن كل جهودها باءت بالفشل لأن المتصهينين المحتكرين كانوا يشترون بالجملة وهم المتحكمون في الاقتصاد واستطاعوا أن يخلقوا أزمة خطيرة مست الفئات الضعيفة من الشعب المصري.
بالمقابل كان المتصهينون يوزعون الدولار المزور ويجمعون الجنية المصري للتحكم أكثر, وبذلك خربوا الاقتصاد المصري في شهور قليلة, تضرر بفعله الشعب المصري برمته وأحس أن لا أمان له, وفقد بذلك الإخوان المسلمون حاضنتهم الشعبية وأنقلب عليهم الصعاليك وتجار المخدرات والمجرمين واتحادات وجمعيات العاهرات والقوادات.
فخرج المتضررون من حكم الإخوان المسلمين ممن ذكرتهم أعلاه وزادوا من الاحتقان بفعل انعدام الأمن وتهديد المتدينين أنفسهم ومحاصرتهم مما خلق عدم الاستقرار لدى الجميع, فأيقن الجميع أن خلاص الشعب المصري هو زوال حكم الإخوان المسلمين الذي لم يحقق لهم الرخاء والاستقرار ولم يضبط تحركات البلطجية والمجرمين.
بالطبع وجب أن لا أغفل دور جيش مصر الذي شارك صعاليكه في كل ما ذكرته أعلاه كما شاركت عاهراته وقواداته بكل ثقلهن في زعزعة أمن مصر, خرجن بالحجاب والنقاب يصرخن, والشعب حسبهن متدينات والحال أنهن العاهرات ممن حوصرن في تجارتهن في الأجساد البشرية, فترن على حكم المؤمنين لمصر.
الذي يراقب الخارطة السياسية في المغرب يتبدى له خفوت الخطاب السياسي للمعارضة المغربية وعدم إفراطه في الهجوم على الحكومة حتى ليتوهم البعض أن الحكومة بالفعل مستقرة وأن المعارضة مهزومة ومستسلمة.
الذي استنتجته هو أن أمرا جللا يدبر في الخفاء سيقضي على حزب العدالة والتنمية ويؤلب عليه الشعب وكل المتضررين من الحكومة الحالية وأولهم بالطبع تجار المخدرات واتحادات النساء المحترفات للدعارة واللاتي حوربن في الاتجار في أجساد الفتيات القاصرات.
اللوبي المتصهين المتحكم في المعارضة والمحرك لها, يعد العدة للحسم مع التدين في المغرب وليس فقط مع العدالة والتنمية بل مع التدين بنفسه, لذلك فإن مخازن الاحتكار في المغرب تكثر حاليا بل وتكدس بالسلع الضرورية لمعيشة الشعب المغربي.
في الضيعات الفلاحية في ضواحي المدن المغربية مخازن مشيدة مند سنين وبعضها شيد قبل شهور والبعض في طور التشييد, والهدف بالطبع هو احتكار السلع الضرورية خلال شهر رمضان المقبل.
أي شهرين قبل الانتخابات, الشيء الذي سيضرب جهود الحكومة كلها في الصفر ويعجل بسقوطها وسقوط التدين في المغرب لسنوات كما هو الحال في مصر حاليا.
اللوبي الليبرالي في المغرب حاليا يهدئ الصراع مع الحكومة ويظهر الخضوع والاستكانة ليضرب الضربة القاضية.
الشعب المغربي شعب أكول أكثر من شعب في العالم, شعب يستهلك ما لا يستهلكه شعب آخر, والمغربي بالطبع إن جاع يتحول إلى وحش كاسر, يمكنه أن يغير كل شيء فكره وموقفه ودينه حتى يمكنه أن ينساه إن جاع.
أدرك اللوبي الليبرالي في المغرب ذلك جيدا, لذلك يسعى لضرب الشعب المغربي في بطنه وتجويعه وخاصة في شهر يتحول فيه الشعب المغربي إلى أكول من الدرجة الأولى, وهو شهر رمضان المبارك, حيث يتضاعف إنفاق المغاربة على الغذاء ضعفين.
لهذا أنبه الحكومة المغربية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع احتكار السلع الضرورية للشعب المغربي ومراقبة الضيعات الفلاحية التي يمكن أن تتحول إلى مخازن لاحتكار السلع الغذائية.
الدرك الملكي وبالمروحيات يمكنه أن يراقب الضيعات الفلاحية في ضواحي المدن وتصويرها لمراقبة التحركات بداخلها لتقوم لجان تفتيش بالمراقبة وضبط المحتكرين وإنزال أقصى العقوبات عليهم.
الحكومة وجب عليها حماية للشعب المغربي واستقراره أن تتخذ الاحتياطات الضرورية في هذا الموضوع, خاصة وأن فرنسا وتابعيها ومحركيها سيلعبون لعبتهم مع المغرب.
يا رئيس الحكومة, لا تأمن مكر الليبراليين والمتصهينين, فإنهم يعدوا عدتهم للضرب تحت الحزام, ولا تحسب استكانتهم انهزاما بل هي استعداد للضربة القاضية.
لقد حققت الحكومة المغربية نتائج جد مهمة سجلها التاريخ بمداد الفخر وكان لطف الله رب العالمين بالمغرب هو السبب الرئيسي في النتائج المحققة.
لكن وجب الحفاظ على ما حققته الحكومة بمنع الاحتكار والمساس بالغذاء في شهر رمضان المقبل وضمان كل المواد الأساسية خلال الشهر المبارك بحول الله وقوته.

10 فبراير 2015

كلمة السر عباس كامل .. المخابرات الألمانية تكشف الحسابات السرية لرجال مبارك في بنوك أوروبا

أعلن الراديو الألماني أن الحكومة الألمانية متمثلة في مخابراتها قد حصلت على وثائق هامة لشخصيات سياسية ورجال أعمال تخص حسباتهم البنكية من أحد الأشخاص العاملين بالبنك HSBC.
ومن هذه الأشخاص حسنى مبارك، وبشار الأسد، ورشيد محمد رشيد الذي يقيم في قطر بعد أن هرب بـ٣٠ مليون دولار ووضعهم في بنك HSBC عن طريق عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي . 
ويذكر أن هذا البنك له فرع رئيسي في سويسرا غير خاضع لضوابط الرقابة المالية العالمية، والمعروف عنه أنه يرحب بتلك العمليات المشبوهة ويرحب بالأموال المنهوبة عن طريق الفساد، أو تجارة السلاح.
وأضاف البيان الذي أذيع عن عمد على الإذاعة العالمية للراديو الألماني أن الحكومة الألمانية على أتم الاستعداد أن تتعاون مع الشعب المصري لاسترداد أمواله المنهوبة 
وكانت المخابرات الألمانية قد سربت جزءًا من تلك الوثائق تخص حسابات رجل أعمال بريطاني يمتلك نادى "مونشين بايرن" للحكومة البريطانية التي اكتشفت أنه تهرب من مبالغ ضخمة جدًا تخص الضرائب البريطانية وتم إلزامه بها وحبسه عامًا لتهريبه أموال خارج البلاد والتهرب الضريبي