11 أغسطس 2014

سيناريو بيع قناة السويس بمعرفة السيسي .. بقلم المهندس نائل الشافعي

أعلن رئيس الإنقلابيين المدعو السيسي في 6 أغسطس عن مشروع إنشاء ما أسماه “قناة السويس الجديدة”. وهو بداية صغيرة جيدة، نرجو أن يكون باكورة لمشاريع عدة لتحريك عجلة الاقتصاد المصري بعد طول ركود. ولكن هناك قضايا وتساؤلات خطيرة.

◄ المشروع:

تفريعة شرقية لازدواج قناة السويس بين البلاح (الكيلو 60 [من بورسعيد]) والمدخل الشمالي لبحيرة تمساح (الكيلو 90)، أي بطول 30 كيلومتر. كما يضم المشروع تكريك (تعميق) أماكن لركن سفن قافلة الشمال عرضياً في بحيرة تمساح حتى تمر سفن قافلة الجنوب. وتقدّر هيئة قناة السويس إجمالي أطوال مواضع الركن العرض للسفن بنحو 42 كيلومتر.

◄ هذا هو الممكن والمتاح

وهو الأمر الممكن مالياً فتكلفة حفر 30 كيلومتر في الرمل ليست بالأمر المعضل للدولة (وأن كنا سنناقش تمويل المشروع لاحقاً). كما وأنه بعد طول ثرثرة منذ مطلع القرن الحادي والعشرين عن تنمية محور قناة السويس، فإن ازدواج كل أو جزء من المجري الملاحي للقناة هو المتاح تعاقدياً، فالمدخل الشمالي قد تم تأجيره في 2009 لمدة 49 سنة لشركة ميرسك الدنماركية (بسمسرة قطرية). والمدخل الجنوبي تم تأجيره في 2009 لمدة 49 سنة لشركة بي آند أو البريطانية (التي أصبحت دبي العالمية للموانئ). فلم يبقى سوى المجري الملاحي للقناة.
استهل السيسي سرده لقصة المشروع بأنه طلب من البنك الدولي ترشيح شركة لتقييم العروض الهندسية المقدمة لمشروع تطوير قناة السويس. ولما كانت الحلول السياسية وليست الهندسية هي تخصص البنك الدولي، ولتطرق الرئيس في نفس الفقرة من خطابه لأهمية إنجاز شبكة الطرق الجديدة (الخاصة بالتقسيم الجديد للمحافظات) في خلال عام، ثم تطرقه في نفس الفقرة لأهمية ترشيد استهلاك مياه الري. ثم ختم تلك الفقرة بوجوب استعداد المصريين لتحمل ثلاث سنوات من شح المياه أثناء مل خزان سد النهضة – وذلك يعني أننا رضخنا لمطالب إثيوبيا بالكامل دون أي تفاوض معها. كل ذلك معاً يدفعنا للتخمين أن المشاريع الثلاث هي جزء من حزمة مشاريع وسياسات مقترحة من البنك الدولي مع خفض الدعم. ولا عيب في أن يكون مشروع أو أكثر هو من اقتراح البنك الدولي، طالما يُطرح على العلن المشروع المقترح بالكامل بما فيه الدوافع له، وسبل تمويله. فيجب أن يكون التعامل مع البنك الدولي في العلن، ووضع مقترحات البنك الدولي في نقاش وطني يمحص كل منها بما فيه لخير البلاد. ويمنح ذلك الحوار الوطني قوة تفاوضية للدولة في تعاملها مع البنك الدولي.

◄الهندسة

المشروع، على جودته، إلا أنه صغير نسبياً ولا يتطلب تعديل في البنية التحتية حول القناة، من نفق وجسرين وسحارة وطرق. لذلك فمن الغريب أن يُسند المشروع لجهة خارج هيئة قناة السويس نفسها. فالمشروع بالكامل يقع في نطاق إمكاناتها وسابق خبراتها. كما أن إدخال مقاول لحساب الدولة يثير تعقيدات وشبهات لا حد لها في كيفية السداد.
وهناك مبالغة شديدة في حجم المشروع وتكلفته وحجم العمالة المطلوبة فيه. فتكلفة شق قناة طولها 30 كيلومتر يجب ألا يتعدى 100-150 مليون دولار، أي أقل من واحد مليار جنيه. ويجب أن تطرح كراسة مواصفات من هيئة قناة السويس بذلك. ودخل القناة الحالي كفيل بتمويل مثل هذا المشروع الصغير، والذي يُفترض أن يسترد. وإن كانت الدولة في شك من التكلفة التي ذكرتها، فما عليها إلا دعوة شركات مقاولات صينية وكورية جنوبية مع وضع شرط أن يكون العمال مصريين.
من سيراجع تكلفة المشروع؟ من سيكون مالك المشروع؟ ومن سيكون مهندس المالك؟ وما سلطات مهندس المالك على المقاولين؟
وقد أوردت أحد الصحف البند التالي من العقد، ولا نعرف مصداقيته:
◄◄ تضمن بند تسوية النزاعات بين الشركة الاستشارية وقناة السويس فى تنفيذ المشروع مجموعة من الخطوات تبدأ بالتسوية الودية على أن يجتهد الطرفان قدر استطاعتهما فى تسوية ودية للنزاعات التى تنشأ أو تكون ذات صلة بهذا العقد أو تفسيره. ثم الطريقة الثانية باللجوء للتحكيم طبقا للبند الثاني لتسوية المنازعات الذي ينص علي ان أى نزاع بين الطرفين فيما يتعلق بالأمور التى تنشأ بمقتضى هذا العقد، والتى يتعذر تسويتها ودياً خلال «30» ثلاثين يوماً بعد تلقى أحد الطرفين طلباً من الطرف الثانى بالتسوية الودية، يمكن لأى من الطرفين طرح هذا النزاع إلى التحكيم.
ينص عقد الاستشاري (دار الهندسة العالمية بلندن) أنه في حال وقوع خلاف بينه وبين المالك (هيئة قناة السويس؟ أم الدولة؟ أم الهيئة الهندسية للجيش؟) فسيذهبا للتحكيم. التحكيم في لندن أم في القاهرة؟ وحسب القانون الإنجليزي أم القانون المصري؟ فالدولة المصرية لها تاريخ غابر في خسارة تقريبا كل قضايا التحكيم الدولي التي دخلت فيها منذ 1860 وحتى اليوم، وعددها أكثر من مئة قضية. (وهذه مشكلة اخرى: فشل التعليم القانوني في مصر في مجالي القانون الدولي والتحكيم الدولي، أبعد من مجرد تسمية شعبة بكلية الحقوق: حقوق إنجليش)
التعميق لعله كان أولى من التوسيع. الأمر يحتاج أن تسعى هيئة قناة السويس لزيادة أبعاد السفن التي يمكنها المرور في القناة، وهو ما يسمى سويس‌ماكس Suezmax
كما أن قرارات تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس يجب أن تعتمد على خريطة مرورية لحجم مرور السفن بين موانئ العالم الرئيسية لتقدير مدى مرونة الطلب على التوسعات المختلفة في قناة السويس. كما يجب أن يكون لدى هيئة قناة السويس جدولين لتعداد السفن في العالم مقسماً مرة حسب الغاطس، ومرة حسب العارضة

◄ التمويل

أعلن قائد الإنقلاب السيسي أن تمويل المشروع سيكون عن طريق طرح أسهم وسندات للمشروع. وهنا تبرز تساؤلات: * سؤال: ما هو العائد/الدخل الذي سيسدد هذه الأسهم والسندات؟ الإجابة: حيث أن التفريعة المقترحة ليست مشروعاً قائماً بذاته، فالسفن المارة به لا يمكن أن تدفع رسم اضافي منفصل. لذلك فعائد الأسهم وسداد قيمة السندات سيكون من الدخل المعتاد لمرور السفن بقناة السويس.
إذاً فالأسهم ستكون في شركة قناة السويس نفسها، والتي ظلت منذ تأميمها وحتى اليوم ملك الدولة المصرية، بالرغم من إعلان عبد الناصر في 1956 أنها شركة مساهمة مصرية. ولكن ظلت الدولة مالكة جميع الأسهم.
أي أن المهم في هذا المشروع الصغير، بالمقارنة بتوسعات السادات للقناة في السبعينات، هو خصخصة قناة السويس، وهو الهدف الذي نادى به البنك الدولي منذ السبعينات وناضل من أجله جمال مبارك ورجاله منذ مطلع التسعينات.
قرار بيع او خصخصة أغلى ما تملكه مصر، وهو قناة السويس، يجب ألا يترك ليفهم عرضا في سياق اعلان عن مشروع ضئيل، بالمقارنة بقيمة القناة نفسها. بل يجب طرح هذا الأمر للنقاش العام وعرضه في استفتاء شعبي. فالقناة التي حفرت بأرواح المصريين وروتها دماؤهم لتبقى ملكا للشعب، لا يمكن التفريط فيها بسهولة.
وكم ستكون النسبة من دخل قناة السويس المخصصة للأسهم؟ أو بالأصح بكم سيتم تقييم القيمة السوقية لقناة السويس اليوم لكي يتم حساب نسبة الأسهم المطروحة للمشروع؟
وأنظر بكثير من الحذر والخوف لرقمي 8 مليار دولار و 80 مليار دولار اللذين ذكرهما السيد الرئيس السيسي في خطاب اعلان المشروع. وأرجو ألا تكون تلك الأرقام سيستخدمها البعض لتعظيم نسبة ما سيتم بيعه/مصادرته من قناة السويس لصالح مقاولي هذا المشروع الصغير.
تجنب الخلط بين التكاليف المحدودة للتفريعة وبين مشروع التنمية المبهم.
من سيحدد قيمة الأصل، قناة السويس، وقيمة الاضافة؟ وهيكل الملكية المساهمة الجديدة للقناة؟ وعدد الأسهم المطروحة للبيع/الخصخصة؟

◄ السندات:

السندات تكون بضمان أصل ثابت، الذي هو في هذه الحالة “قناة السويس” نفسها. يعني طرح السندات هو رهن لقناة السويس. فما هو المبلغ الذي ستصدر به السندات؟ وما الجهة المصدرة للسندات؟ وما الغرض من هذا المبلغ؟ وكيف ترى الدولة سداد هذا المبلغ؟ أين ستُطرح السندات الدولارية؟ في بورصة نيويورك أم بورصة لندن؟ وكلتا البورصتين تفرضان على الهيئة المصدرة للسندات أن تلتزم بالقانون المحلي لتلك البورصة، في حال نشوب خلاف بين مشتري للسند ومصدِر السند. ولعل في أزمة الأرجنتين الحالية أكبر عظة لتجنب ذلك.
طالع: “شراء سندات الأرجنتين، ثم ابتزازها”https://www.facebook.com/Dr.Nayel.Shafei/posts/720331921366831
فقد أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكماً بالغ الأهمية، يقول: لقد تنازلت الأرجنتين عن حقوقها وحصانتها السيادية كدولة حين وقـّعت على أوراق طرح سندات. وأصبح التعامل معها يشبه التعامل مع أي شركة تبعا لقانون بلد البورصة.
طالع: “أوجه الشبه بين أزمة الإفلاس الظالم المفروض على الأرجنتين ووضع مصر”https://www.facebook.com/Dr.Nayel.Shafei/posts/721256584607698

◄ حصر التداول على المصريين

من الصعب تطبيقه، والأصعب الدفاع عن هذا الشرط في المحاكم.

◄ الأنفاق:

الحديث عن حفر ست أنفاق تحت قناة السويس هو من قبيل النوايا الحسنة، ولا أظنه سيتحقق على الاطلاق. فلدينا نفق أحمد حمدي المعطوب من قبل افتتاحه في 1983، وحتى اليوم لا يرضى أحد بإصلاحه. لا أظن أن أياً من منتجي آلات حفر الأنفاق سيرضى ببيع آلة لمصر قادرة على حفر أنفاق تحت قناة السويس. فهذه القدرة حتما سيقال أنها تخل بتوازن القوى في سيناء، لأنها تتيح لمصر نقل أعداد كبيرة من المدرعات إلى سيناء في وقت قصير.

◄ شركة التقييم الفرنسية

ذكر المدعو السيسي أن البنك الدولي رشح له شركة فرنسية لتقييم العروض المقدمة لتطوير محور قناة السويس، وأنه قد رحب بها لأنه لم تكن بين المتقدمين أي شركات فرنسية. ولكن يجدر ذكر أنه في شهر يوليو 2014 صدر أمر تكليف لترسية مشروع امتداد مترو الأنفاق بالقاهرة على شركة فرنسية بدون عطاءات أو منافسة. يبدو أن أمر التكليف كان مرتبط بشكل ما بتقييم عروض محور قناة السويس.

◄ دار الهندسة

دار الهندسة أسسها كمال الشاعر، المهندس الفلسطيني، وكانت مع CCC ذراعي تمويل غير رسمي لمنظمة التحرير في الستينات والسبعينات. ومع تقدم الزمن ابتعد كمال الشاعر وشركته عن المنظمة وأقترب من الممالك العربية. وفي الثمانينات كان الفرع السعودي لدار الهندسة مرتبطاً بالشيخ كمال أدهم، مؤسس الاستخبارات السعودية وشقيق الملكة عفت قرينة الملك فيصل وصاحب مجموعة شركات “المباني”. إلا أن الكفيل/الشريك السعودي تغير منذ التسعينات، إذ يرى مهندسو التصميم الهندسي أن دار الهندسة السعودية حالياً هي شراكة بين كمال الشاعر والملك عبد الله بن عبد العزيز نفسه، أو من خلال أحد أبنائه. ولعل إلقاء نظرة على قائمة جزئية لأهم مشاريع دار الهندسة (في الرابط التالي) تساعد على ادراك الدعم السياسي الهائل المطلوب لفوز الشركة بالكثير من المشاريع السيادية الكبرى في دول عربية وأفريقية، مثل المطار الرئيسي في كل من جدة، اليمن، كردستان العراق، دبي، أبو ظبي، الكويت، إثيوبيا، نيجيريا.

صحفية اسرائيلية : اردوغان يجهز اسطولا بحريا لفك الحصار عن غزة


سفينة مافي مرمرة تغادر شواطئ حيفا عام 2010 (Flash90)

هل الأسطول القادم في طريقه إلى غزة؟

المصدر -
بقلم : هداس هروش
البارحةَ فقط انتُخب أردوغان لرئاسة تركيا، ويبدو أنه يحضّر لاتخاذ الخطوة القادمة ضدّ إسرائيل: أسطول إضافي لـ IHH ‎‏ الذي أطلق سابقًا أسطول مرمرة المشهور
أربع سنوات ما بعد أسطول غزة والسيطرة على مرمرة، ويومًا واحدًا فقط بعد انتخاب رجب طيب أردوغان للرئاسة، أعلنت المنظمة التركية IHH ‎‏ أنها تعتزم مجددًا إطلاق أسطول من أجل "كسر الحصار حول القطاع" من غير الإعلان عن موعد الانطلاق المرتقب.
في رسالة عبر الإيميل لأعضاء المنظمة، التي أرسِلت اليوم (الإثنين)، قال رجال الـ IHH‎‏ إن "ائتلافًا" لناشطين مؤيدين لفلسطين من 12 دولة اجتمع في إسطنبول آخر الأسبوع وقرر إرسال أسطول إلى غزة، "على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع".
أكّد ائتلاف "أسطول الحرية": " بما أن أغلب الحكومات في الحقيقة متواطئة على هذه الجريمة، على سكان العالم ملقاة مسؤوليةُ إعلان التحدي على حصار غزة". لم تفصّل المتحدثة باسم IHH كثيرًا، لكنها قالت إن المنظمة ستعقد مؤتمرًا صحفيًّا غدًا. منذ ثلاثة أسابيع أبلغ بولنت يلداريم، رئيس منظمة IHH التي نظمت أسطول مرمرة في 2010، أن المنظمة بدأت بالتحضير لـ "أسطول الحرية 2". حسبما يقول، قدّمت المنظمة لحكومة تركيا طلبًا للمساعدة والمرافقة بسبب كونهم مواطنين أتراك بحاجة للحماية.
كما يذكَر، أرسلت منظمة IHH قبل أربع سنوات سفينة "مافي مرمرة" في أسطول لنفس الغاية، لكن الجيش الإسرائيلي منع وصولها إلى شواطئ غزة، وفي الاشتباك الذي دار على متنها، قُتل بعض الناشطين، وأصيب عدد من مقاتلي الجيش الإسرائيلي. أدّت الواقعة إلى أضرار كبيرة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، التي لم تلتئم كما يجب حتى اليوم.
في الأشهر الأخيرة،قبل بدء عملية "الجرف الصامد" بثت وسائل الإعلام الأجنبية تقاريرَ عن تقارب العلاقات بين الدولتين، لكن إسرائيل أنكرت ذلك. مع ذلك، مع بدء المعركة الأخيرة في غزة، اتهمت تركيا إسرائيل بتهم كثيرة. في بداية الشهر اتهم أردوغان إسرائيل بقتل متعمّد للأمهات الفلسطينيات. لقد حذر إسرائيل أنها "ستغرق في الدم الذي تسفكه". قال أردوغان في عدة مناسبات خلال الشهر الأخير إن يدي إسرائيل والدول الصامتة على "العدوان الإسرائيلي" ملطخة بالدماء.
الآن، بعد انتخابه لمنصب رئيس تركيا، يبدو أن أردوغان سيختار استغلال الفرصة لاستئناف تهجمه على إسرائيل وترسيخ مركزه لدى الفصائل الإسلامية في تركيا.

صحف اسرائيلية: السيسي في السعودية وشبكة الانترنت تصاب بالجنون تهكما


السيسي في السعودية: والشبكة تصاب بالجنون

عشرات الصور والنكات تجري في الشبكة حول زيارة الرئيس المصري المغطاة إعلاميًّا للسعودية قبيل العمرة


هل أهدى الملك السعودي حقًا جهاز بلاي ستيشن للسيسي؟
يتم الآن الحديث في كل مكان ممكن عن سفر الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، إلى السعودية والقيام بمناسك العمرة ولقائه بالملك، وخاصة، بشكل غير رسمي في الشبكات الاجتماعية. الفيس بوك، تويتر والإنستجرام مليئة بصور السيسي من الزيارة، وقت الصلاة، داخل الكعبة أو وقت زيارة الملك.
ولكن في الحقيقة ما يثير أكثر تحديدًا هو رؤية النكات التي نشأت حول تلك الزيارة، مثل هذه الصورة، التي انتشرت اليوم في تويتر، والتي يظهر فيها السيسي وهو يغسل رجلي الملك في طائرته الشخصية:
(مصدر الصورة: تويتر)
أو هذه الصورة، والتي يظهر فيها الملك في الأصل وهو يهدي السيسي شهادة تكريم بعد أن أهدى له قلادة الملك عبد العزيز تكريمًا له وللشعب المصري، ولكن في هذه الصورة، على سبيل النكتة، يهديه جهاز سوني بلاي ستيشن.
وهناك انتقاد لم يُدّخر للرئيس المصري في هذه الزيارة: أعجب أحد المتصفّحين من الكمية الكبيرة للحراس الذين رافقوا السيسي في زيارته للحرم، وشكّلوا سلسلة بشرية ضخمة حوله، وكتب ما يلي: "كل هؤلاء مسخرين لحراسة السيسي في الحرم! فمن يحرسه ويحرسهم عند الوقوف بين يدي الجبار للحساب ومن يدفع عنه قتله للآلاف".
ويمكننا أن نعثر على الانتقاد الأكثر شدّة في هذه الصورة، تحت عبارة "الذي حرق مسجد رابعة قبل عام‎ .. ‎يدنس الكعبة المشرفة اليوم".
https://twitter.com/alshamsi789/status/498762619415953409/photo/1

د. خليل قطاطو يكتب : مصر السيسي تخنق غزة

اسرائيل أغلقت جزئيا المعابر التي تربطها بقطاع غزة مع أنها كدولة احتلال مجبرة قانونا على توفير الماء والدواء والغذاء والطاقة لمن يرزحون تحت نير احتلالها، حسب معاهدات جنيف. المعروف ان اسرائيل تضرب دائما عرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الدولية، من دون ان يحاسبها أحد. اسرائيل تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن عن طريق امريكا، التي استعملته لصالح اسرائيل عشرات المرات، وامريكا تمنع المجلس حتى من اصدار بيان إدانة او توبيخ لاسرائيل، لذا فهي تصول وتجول وتعيث فسادا في الارض من دون رادع ، ترتكب ما تشاء من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والقتل يمنة ويسرة بدم بارد مطمئنة انها فوق القانون. كل هذا رغم الوحشية والعنجهية يمكن فهمه، وليس قبوله، لأنه يصدر من اسرائيل. لكن الذي لا يمكن فهمه أو قبوله بأي منطق أو حجة، هو أن تغلق مصر معبر رفح لتضيق الخناق على أهل غزةالمحاصرين برا وبحرا وجوا من عدوهم. ان كان الاغلاق في وقت السلم يعتبر عملا غير اخلاقي، فإن الاغلاق وقت الحرب، حيث ازدياد المعاناة، يصل الى مرتبة الجريمة المكتملة الاركان مع سبق الاصرار والترصد، بل يتعداه فعلا الى اعتباره جريمة ضد الانسانية. مصر تمنع دخول الدواء والمعدات الطبية، وتمنع خروج الجرحى للعلاج عندها او حتى المرور منها الى دول اخرى ترغب في معالجتهم. ببساطة هذا يعني ان مصر السيسي تدع الجرحى للموت. مصر تقول انها ليست طرفا في اتفاقية المعابر، كدولة مجاورة لـ(غزة) وقت الحرب فإن مصر ملزمة اخلاقيا، وقبلها قانونيا بفتح المعبر لتخفيف المعاناة عن المتضررين بسبب الحرب. أين الضمير؟ أين المروءة والشهامة؟ أين الاخوّة في العروبة والاسلام أو حتى حق الجيرة؟
مصر السيسي ليتها حتى كانت على الحياد في هذه الحرب، ولكنها شريك في الجريمة. ليس هذا كلام انشاء منمق، ابدا، لقد قالها نتنياهو صراحة، ان هذه الحرب بيّنت تنسيقا عالي المستوى مع دول اقليمية، وكاد يقول مصر، ماذا يعني هذا؟ يعني ان مصر الان ليست متواطئة مع اسرائيل في حربها على غزة، بل هي حليف وشريك، يا للعار، أهذه هي مصر «أم الدنيا»، او «قد الدنيا» كما يصفها الانقلابيون، لقد نزلوا بمصر الى قاع الدنيا، وهنا نحن لا نتكلم عن معظم الشعب المصري العريق، بل عن الحفنة المارقة التي انقلبت على الشرعية، ووجدت من يناصرها من الاعلاميين والفنانين والقضاة ورجال الدين، الذين اعادوا لنا من التاريخ السحيق علماء السلاطين، فاذا كان التاريخ قد اخبرنا ان الفتاوى فصّلت لهولاكو، فلماذا تستكثرونها الان على الانقلابيين؟ التسمية الجديدة لهؤلاء الآن هي الصهاينة العرب، فعلا صهاينة ولكنهم ليسوا عربا. انهم ينافحون عن اسرائيل بكل ما اوتوا من قوة وبيان، ويحضّون على قتل اهل غزة، ليسوا عربا بالتأكيد، وليسوا آدميين. جلّهم في مصر، ولكن الكثيرين من أمثالهم موجودون في دول عربية اخرى معروفة، لا يجاهرون بالباطل كما فعل السيسي وحاشيته.
السلطة الفلسطينية، وحكومة الوفاق، وحماس والجهاد وباقي الفصائل المقاتلة لا تنتقد مصر صراحة، لأنهم لا يريدون فتح جبهة اخرى هم في غنى عنها الان، ولكن الشعب الفلسطيني يدرك حجم خيبة الامل من مصر السيسي، التي اصطفت مع معسكر اسرائيل ضدهم . حتى مصر مبارك لم تجرؤ على المجاهرة بمواقف مثل هذه. استبشرنا خيرا بالربيع المصري وثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني اكثر من أي ربيع آخر في اي دول عربية أخرى لعلمنا بأهمية مصر. ما لبثت الثورة ان سرقت بأيد مصرية، ولكن بلا شك، بمؤامرة خارجية كانت وراءها امريكا، رغم تمثيل دور مغاير في البداية، واسرائيل والدليل هذا التحالف الجديد بينهما الذي لا تخطأه العين، وتعثرت الثورات في الدول الاخرى فظنت اسرائيل ان الفرصة مواتية للانقضاض على غزة. المفاجأة ان اسرائيل وجدت مقاومة جاهزة للنزال، على اعلى درجات الاستعداد، فلم ينفعها التحالف المصري اللهم الا في زيادة معاناة اهل غزة، ولكنهم ادهشوا العالم كله بصبرهم وثباتهم الذي يشبه المعجزات.
فلتتحالف اسرائيل مع مصر السيسي ومع آخرين في المنطقة، ولكن ستبقى غزة عصية على الانكسار، وستقف شامخة في وجوههم جميعا. المعاناة لا شك كبيرة جدا، وغزة مثخنة بالجراح، والحصار الاسرائيلي المصري يضــيق الخناق على غزة، ولكن غـــزة مع كل هذا لا تلين ولا تنكسر. 
الحرية ثمنها غال جدا، والفلسطينيــــون لا يطيقـــون حياة الذل والمهانة، ولذا فهم مســتعدون للمزيد من التضحيات، والحرية والتحرير والنصر ينتظرهم ويسعون له وســينالونه ولو بعد حين.
٭ كاتب فلسطيني

معين الطاهر يكتب : ياسر عرفات في غزة

11 أغسطس/آب 2014
تساءلت، في ذكرى ميلاد ياسر عرفات التي تصادف الرابع من أغسطس/آب، تًرى لو لم يمت أبوعمار شهيداً شهيداً، كما كان يردد دوماً، فهل كان ليقاتل اليوم في غزة مع مقاوميها؟ يجلس معهم في نفق في الشجاعية، ويشاركهم قيادة معركة خالدة من معارك الشعب الفلسطيني.
تُرى، كيف يمكن أن نفسر سيرة الزعيم الفلسطيني الأبرز الذي أطلق الرصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة 1965، وأصبح مطارداً من الأنظمة العربية التي اتهمته بمحاولة توريطها في مواجهةٍ لم تستعد لها، ليتحوّل إلى أنبل ظاهرة في الأمة العربية، بعد نكسة يونيو/حزيران 1967، كما وصف الرئيس جمال عبد الناصر المقاومة الفلسطينية، وتفتح أمامه العواصم، ويتمكن الفدائي من التنقل عبر الحدود العربية بورقة إجازة، بعد أن كان الفلسطيني ممنوعاً من الحركة والتنقل.
تسلل عرفات إلى الضفة الغربية، بعد حرب حزيران، ليطلق منها الرصاصة الثانية. قاتل مع الجيش الأردني في الكرامة والأغوار. حاول تنظيم العلاقة مع لبنان، في اتفاق القاهرة، ليجد نفسه متورطاً فيه في حربٍ أهلية سعى جهده إلى الخلاص منها. أقام في لبنان قواعد ارتكاز لقتال العدو الصهيوني، إلا أن محاولاته في العثور على مقعد في قطار التسوية، بعد حرب أكتوبر/تشرين أول 1973، حولت لبنان إلى ورقة متنازع عليها بينه وبين سورية، حليفته بالأمس، وخصمه اللدود فيما بعد. غيّر استراتيجية منظمة التحرير، من تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية إلى إقامة السلطة الوطنية في الضفة وغزة منذ 1974، وبرنامج النقاط العشر. لم يمنعه ذلك كله من البقاء في خنادق المواجهة والقتال، وقيادة غابة البنادق، كما كان يسميها. قاتل في بيروت شهراً إضافياً، بعد أن تقرر الانسحاب منها، حتى يضمن انسحاباً مشرفاً، لجيش ثوري مقاتل، يعتز ببندقيته ويقدس سلاحه. خرج من أبواب بيروت، ليعود من شبابيكها في طرابلس والجنوب والمخيمات، وليثبت أنه حيث يوجد الفلسطينيون توجد منظماتهم، وحيث تكون هناك مواجهة مع العدو يكون هناك الفدائي.
أحد المقربين منه كتب عنه إنه كان مسكوناً بجنون الجغرافيا. كان حلمه إيجاد بقعة جغرافية ينطلق منها نحو الوطن. الجغرافيا تحكمت في مسيرة ياسر عرفات، ولم يتمكن من ترويضها، وأدخلته في تحالفات ومعارك، ربما لم يكن يريد التورط فيها، وسعى جاهداً إلى الخلاص من آثارها ونتائجها.
أقام ياسر عرفات في لبنان قواعد ارتكاز لقتال العدو الصهيوني، إلا أن محاولاته في العثور على مقعد في قطار التسوية، بعد حرب أكتوبر/تشرين أول 1973، حولت لبنان إلى ورقة متنازع عليها بينه وبين سورية، حليفته بالأمس، وخصمه اللدود فيما بعد
ولعلي، هنا، أضيف هاجساً آخر سيطر عليه، هو الخوف من انتظار الحدث. كان ماثلاً أمام عينيه مصير الحاج أمين الحسيني الذي انتقل، بعد حرب 1948، ودخول الجيوش العربية فلسطين، انتقل من دائرة الفعل إلى مربع الانتظار. دفعه هذا الخوف إلى أن يسعى جهده، ليكون في دائرة من يصنعون الفعل، وليس من ينتظرون نتائجه. وفي سبيل ذلك، ركب المخاطر، واتخذ قراراتٍ أصاب في بعضها وأخطأ في غيرها. يقوده اجتهاده إلى النصر أحياناً، ويجره إلى كارثة "أوسلو" التي تجرع مرارتها. لكنه، في كل الأحوال، لم يكن يتردد في قراراته، ولعل ذلك نابع من إيمانه بأن في وسعه، من خلال الحركة، تغيير المعادلات القائمة، أو التأثير فيها، لكنه كان متيقناً أن السكون قاتل.
بعد خروجه من بيروت، وفقدانه الورقة اللبنانية، توهم كثيرون أنه خرج من المعادلة. بجرأة شديدة، عاد إلى طرابلس، وقاتل فيها ضد السوريين، وتمسك بمواقعه في لبنان، وخاض حرب المخيمات. وكأنه ينتظر شيئاً يعوضه عن تلك الخسارة الكبيرة. هذه المرة، أنقذته الأرض المحتلة بانتفاضتها. بعد أطفال الـ"آر بي جي" جاء أطفال الحجارة. لم تعد أيٌّ من القوى الإقليمية قادرة على منازعته التمثيل الفلسطيني. بدا مقعده في قطار التسوية المنطلق ببطء أقرب إليه من أي وقت مضى.
ولكن، جرت الرياح بما لا تشتهي سفنه. اجتاح صدام حسين الكويت، ونشبت حرب الخليج. كان أبو عمار لا يزال مسكوناً بمرحلة الحرب الباردة. تأخر في إدراك المتغيرات على المستوى الدولي، ولم يعتقد أن حرباً ستنشب. ظل على اعتقاده بأنها أزمة ستُحلّ. تخلى عن حذره، وعن شعار حركة فتح التاريخي في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. بعد الحرب، دفع ثمن هذا الموقف. سابقاً، كان مكانه المفضل في الجو على متن طائرة لا تهدأ. أصبح، الآن، مقيماً بصفة دائمة في تونس، وغير مرحب به في عواصم عديدة. عاش وسط حصار عربي خانق، أشد وأصعب من حصاره في بيروت. بدا وكأن مرحلته أوشكت على الأفول. فجأة ضرب ضربته، وفاجأ الجميع بما فيهم حلفاءه، ووقع اتفاق أوسلو مع العدو، وغدا بين ليلة وضحاها الضيف المرغوب به في أروقة البيت الأبيض. وعادت طائرته تحلق في الأجواء. في اتفاق أوسلو، اعترف أبو عمار بدولة إسرائيل، في حين اعترفت الأخيرة بأن منظمة التحرير هي الممثل للشعب الفلسطيني في أي مفاوضات معها. في "أوسلو"، خطيئته التاريخية، اعترف العدو بصفته التمثيلية، ولم يعترف بحقوقه. نجح عرفات في تفكيك آثار الحصار الذي فرض عليه، وعاد إلى مربع الفعل، لكنه لم يعرف أنه وقّع أيضاً على وثيقة استشهاده. 
عندما كان يحدثه أحدهم عن بعض الفساد المحيط به، كان يجيب أن التاريخ سيحاسبه على القدس، إذا فرط بها، أو لم يتمكن من استعادتها. وظل وفياً لذلك، إذ سرعان ما أدرك أن "أوسلو" وصلت إلى نهايتها، بعد فشل مباحثات كامب ديفيد وطابا. وأصبح مطلوباً منه أن يدخل في دوامة المفاوضات التي تلد أخرى. رفض العودة إلى مربع السكون، تمرد على "أوسلو"، ولم يعد سراً أنه كان مع عسكرة الانتفاضة الثانية، وأنه موّل وسلح ووجه ودفع بهذا الاتجاه. اعتقد أنه قادر، بذلك، على الضغط على عدوه، وعلى فرض شروط أخرى جديدة على هذا العدو في أي مفاوضات لاحقه. غني عن القول كيف حوصر ياسر عرفات، وكيف انقلب عليه بعض رفاق الأمس، ففي حين كان يسعى إلى تأجيج الانتفاضة، وهو محاصر، كان آخرون يسعون إلى إجهاضها. واجه أبو عمار مصيره بشجاعة، وذهب كما أراد شهيداً شهيداً شهيداً.
يصعب القول، كما بدأناه، فيما إذا كان أبو عمار حياً. لكن، من يعرفه يدرك أنه لن يقف ساكناً، وهو يرى غول الاستيطان يلتهم الضفة الغربية، ويرى سنوات المفاوضات تمضي خلف وهمٍ بسلام زائفٍ، ودولة يستحيل تحقيقها. وهو وإن لم يكن، اليوم، حياً ليكون في غزة، كما كان في الضفة والكرامة وبيروت وطرابلس، فلعله الآن يعانق الشيخ أحمد ياسين، ويجلس مع عبد العزيز الرنتيسي وفتحي الشقاقي وخليل الوزير، في غرفة عملياتٍ أقيمت على عجل، توّجت المقاومين في غزة، وتحاول أن ترمم الخلل الذي اجترحه رفاقه بعد استشهاده.

بيان ناري لكتائب شهداء الأقصى وطلائع العودة: التهدئة مع العدو عبودية .. والانظمة العربية الموالية لاسرائيل خائنة


نحن في كتائب شهداء الاقصى وكتائب العودة في كل المواقع نؤكد ان ابناء شعبنا هم المعتدى عليهم ” بالمذابح الجماعية وبالفسفور الابيض وللمقاومة الفلسطينية المسلحة دورها الغريزي في الدفاع عن حقوق شعبنا بالكفاح المسلح وهو الخط الفاصل بين ذل الاستباحة وشرف الانتماء الفلسطيني ونؤكد ان كل ما بني على باطل فهو باطل فالاتفاقيات والمفاوضات السابقة الاوسلوية مع العدو انتهت منذ حصارغزة واغتيال الرئيس ابو عمار واعادة انتشارالعدو بالضفة لا زال جيش الاحتلال موجود بكثافة النيران على غزة بقانون القوة كما الضفة الفلسطينية فهنالك احتلالين الجيش الاسرائيلي وجيش المستوطنين المسلحين والمستعربين وكتائبنا في الضفة الفلسطينية خارج اطار الهدن طالما هناك احتلال ؟؟ والتهدئة مع العدو هي عبودية لنا ، ونؤكد ان اجنحة رجال المقاومة وحدوا الشعب الفلسطيني تحت راية المقاومة و من حق شعبنا الفلسطيني أن ينشئ ميناءه البحري في مياهه الاقليمية وان يصلح مطاره أو يعيد بناءه في أرضه دون موافقة جيش الاحتلال الصهيوني الاجنبي ، و من حق شعبنا التواصل بين جناحي فلسطين، الضفة والقطاع، ولماذا ينحصر الحديث على معبر رفح؟ من حق شعبنا استغلال ثروتة البحرية بجميع اشكالها، بما في ذلك ما قد يوجد من ثروة طبيعية كالنفط والغاز الموجود على شواطئ غزة وداخل مياهنا الاقليمية. وماذا عن المعابر مع الاردن؟ و “المعابر” بين المدن والقرى الفلسطينية في الضفة؟ وماذا عن مطار قلنديا الفلسطيني بالضفة المغلق من قبل الاحتلال 
. فالحقوق السيادية الفلسطينية ملك لكل الشعب يمارسها بالطريقة التي يراها.والمقاومة لن تكون معتدية اذا هي استعملت القوة للدفاع عن شعبها وعن هذه الحقوق في حال الاعتداء عليها. فهذا حق كفلتة الشرائع السماوية باستثناء الادارة الامريكية المتصهينة
اما قيادة اصحاب سياسة النأي بالنفس عن الكفاح المسلح ؟ الذين يحملون مصطلحات عجيبة،.. ؟ اخترعها المتفرجين في منتصف الطريق " والاهم اين هم من الشعب الفلسطيني... . ومن الثورة مادام تخلوا عنها؟ وتركوا ملف القضية للبيت الابيض حتى يريحوا أنفسهم من عناء موقف
اما الانظمة العربية من اصدقاء اسرائيل والتي تدور في فلك امريكا يريدون ان يكون ظهرنا للجدار !! .. ليضعوا شعبنا تحت فك كماشة ونقول لعرب التوسل والتسول ان غزة لن تكون لاستئجار المواقف وحيدوا سهامكم عن المقاومة وهل يعقل المطالبة بحفظ امن من يقتلنا وها نحن ندفع ثمن اجتهادات حفنة قليلة من الساسة. التي ساهمت في تنظيم حصار غزة وبقاء الضفة تحت سيطرة جيش الاحتلال فكل ما جرى بالمفاوضات المزمنة مع العدو كان مضيعة للوقت من اجل احتواء حقوقنا الوطنية وجعلتها مجرد حقوق معيشية وسلة امتيازات الخ 
فكل الوسطات ومشاريع الهدن التي قام بها النظام المصري سابقا ولاحقا تضع الوفد الفلسطيني بالزاوية الحرجة بسبب الإملاءات الأمريكية والمؤزومين الذين رفعوا العداوة مع اسرائيل ونسقوا شؤونهم مع طواقم الامن الامريكي والبريطاني والاوروبي وتستروا خلف يافطات كثيرة ؟؟. وهي شريك مباشر بما يجري بغزة وخسئوا انهم ليسوا منا عربا ولا عزاء للمخذولين ومن يضع خارطة طريق فلسطين هو "شعبنا المقاوم المنتفض " وفصائلة المسلحة ومصير القادة إن ظلموا ومصير الجند إن أطاعوهم واحد ولا بد أن تنكّس الأعلام حداداً على كرامة القيادات العربية التي صمتت على انتهاك اولى القبلتين وسفك دماء بني جلدتهم على ايدي جيش الصهاينة ". سناخذ الحق بزناد ايدينا المسلحة ولم تستطع كل الرياح العاتية أن تزحزحنا قيد أنملة عن دروب ومسالك الثورة الفلسطينية وهي مستمرة وستظهر سلالة فلسطينية جديدة مسلحة بالوعي الثوري وهي قادمة باذن اللة شاء من شاء وابى من ابى المجد للشهداء 
كتائب شهداء الاقصى - وكتائب العودة- فلسطين 
11 -8-2014

10 أغسطس 2014

د. حلمي القاعود يكتب: الاحتلال الإخواني لمصر!


في إطار النكات الشعبية السائدة يقولون إن عاملا مصريا في إحدى الدول العربية انقطعت الكهرباء عن المكان الذي يعمل به فراح يسبّ ويلعن ويوجه شتائمه إلى الرئيس المسلم محمد مرسي- فك الله أسره ! ولأن الكهرباء الآن تنقطع أكثر من أحدعشر ساعة في اليوم والليلة كما حدث في مدينة مثل المحلة الكبرى ؛ فلم يتورع بعض كتاب البيادة عن اتهام الإخوان وما يسمى خلاياهم النائمة بقطع الكهرباء ، مع أن السلطة الانقلابية تعلن وتكرر أن انقطاع الكهرباء يحدث نتيجة لأزمة الوقود التي تؤثر على تشغيل المولدات والمحطات ولكن مصنع الأكاذيب الذي ترعاه الأجهزة إياها حربا على الإسلام ومن ينتمون إليه يعمل باستمرارولا يتوقف!
سألوا أحد المشخصياتية المسخة في برنامج تلفزيوني : كنت تشكو وتصرخ لانقطاع الكهرباء أحيانا في عهد الرئيس مرسي ؛ فلماذا لاتفعل ذلك الأن والكهرباء تنقطع دائما ويتكرر انقطاعها يوميا ؟ رد المشخصاتي المسخة : انقطاعها الآن حلو زي العسل على قلبنا!
وقال فلّ من فلول مبارك في مجال نفاقه لسارى عسكر الانقلاب كي يسيطر بإحكام على الصحافة والإعلام : " صحافة عبد الناصر منذ 24 ديسمبر 1960 كانت صحافة قومية يملكها الشعب، وكذلك كان التليفزيون (العربى) الذى ولد عملاقا فى نفس العام " . ويواصل المنافق الفلولي الذي جندته الأجهزة مذ كان طالبا كذبه :" صحافة وإعلام قوميان ليس معناهما قيد على حرية التعبير يفرضه التأميم أو سقف واطئ للمعلومات تفرضه الملكية العامة، فلقد شهدت تلك الصحافة (وحتى ما بعد عصر عبد الناصر بفترة وجيزة) معارك كبرى مارست فيها حرية الرأى، بعضها كان ضد انحراف المخابرات عام 1968، والبعض الآخر كان ضد المؤسسة الدينية والإخوان حين عارضوا فكر الاشتراكية الذى ناقشه المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية، وبعضها كان ضد القصور الذى أفضى الى هزيمة 1967". ويعلم كل من لديه صلة بالواقع الصحفي آنئذ أن كل صحيفة كان فيها رقيب وأن الهجوم على جهات معينة كان يتم بتوجيه الحاكم الديكتاتور ، ولا يجرؤ أحد ان يكتب حرفا يخالف ما يراه ، ويذكر الصحفيون قصة الصحفي الكبير الذي تجرأ على انتقاد باروكة إحدى المذيعات وما جرى له !
كتاب البيادة يكذبون ويروجون لما تريده الأجهزة التى تدمر من لا يعجبها في الحكم أو السياسة أو أي مجال آخر ، وهو ما حدث للرئيس محمد مرسي والإسلاميين بعامة حتى تم الانقلاب العسكري الذي ألقى به مع أكثر من أربعين الفا من أشرف الناس وراء القضبان ، فضلا عن قتل الآلاف في المنصة والحرس الجمهوري ورابعة والنهضة والمنصورة والإسكنرية والقائد إبراهيم ومسجد الفتح ورمسيس وأكتوبر ودلجا وكرداسة وناهيا وغيرها !
مصنع الأكاذيب الذي يقوده في الصحافة نفر من كتاب البيادة المنتمين في أغلبهم إلى ما يسمى التيار الناصري ؛ روجوا ومازالوا لما يسمى أخونة الدولة والاحتلال الإخواني لمصر وسرقة ثورة يناير وإقصاء التيارات غير الإسلامية وغير ذلك من أكاذيب فجة يصرون حتى اليوم على ترديدها ، مع أن وقائع الأحداث أثبتت بالدليل الحي أنه لاوجود لما يزعمون على أرض الواقع ، وصاحب العقل السليم يدرك ببساطة أن الأخونة لوكانت أمرا حقيقيا ماحدث انقلاب ، لأن أخونة الجيش تمنع الانقلاب ، وأن اعتصام رابعة لوكان فيه سلاح ولوحتة حديدة مع كل معتصم ما استطاع القتلة موتى الضمير والوطنية أن يقتلوا الآلاف ، ولو كانت هناك أخونة للإعلام والصحف ما استطاع المرتزقة والعملاء من أصحاب الأقلام السافلة وأصحاب البرامج الليلية أن يغسلوا أدمغة البسطاء ويوهموهم أن محمد مرسي يبيع مصر لقطر، وأن مشروع محور القناة أيام مرسي يعني عودة الاحتلال الأجنبي وفي عهد الانقلاب يعني مشروعا قوميا تتوحد حوله الأمة !
عندما تقرأ اليوم لكاتب عميل من كتاب البيادة قوله : في أبريل العام الماضي كان الاحتلال الإخواني لمصر في ذروته، وكان أحد عناصره الاستيلاء علي قيادات الصحف من خلال مجلس أعلي للصحافة كان يرأسه صيدلي تربطه مصاهرة بمرسي، ويتولي أمانته مهندس مياه، أما ممدوح الولي الصحفي والذي تم تسليم الأهرام له فقد لعب دوراً خطيراً في إقصاء رؤساء التحرير الأكفاء ....، وهذه صفحة سوداء في تاريخ الصحافة المصرية لم تكتب بعد"؛ فلا بد أن تتوقف طويلا أمام هذه الأكاذيب السوداء والاتهام الرخيص لصحفي من أنبل الصحفيين وأشرفهم وهوممدوح الولي . إنها الخسة أوالنذالة تأتي في وقت لا يستطيع فيه الرجل أن يدافع عن نفسه ، وهي شماتة في رجل نظيف ينتقم منه الانقلاب ويعتقله في الوقت الذي يفرج فيه عن رموز نظام مبارك الإجرامي !
الاحتلال الإخواني لمصر تعبير عنصري فاشي يؤكد على ذهنية مستبدة تشربها كاتب البيادة بحكم تربيته في الخلايا الشيوعية السرية أيام كان شابا ، وفي التنظيمات السرية الحكومية التي أنشأها النظام طوال ستين عاما وتضم خدامه في الصحافة والإعلام والثقافة ومرافق اخرى .
يسأل كل ذي عقل : ما هي معالم هذا الاحتلال الإخواني؟ وأين الجيوش التي أخضعت الشعب المصري لسطوته ؟ ولماذا يتجاهل كاتب البيادة الكذوب أن الشعب المصري انتخب الإخوان وغيرهم في انتخابات حرة نزيهة ، ولم ينتخب العملاء والمرتزقة ومن لا يصلحون لخدمته . لقد انتخب الشعب المصري من يرى أنهم أحق برعاية شئونه والسهر على حماية مصالحه وأمواله ومستقبله ، ورفض الانتهازيين والعملاءوالمنافقين . فهل إرادة الشعب يا خادم البيادة احتلال إخواني ؟
ثم لنتوقف عند سخرية كاتب البيادة من رئيس المجلس الأعلى للصحافة الذي هو رئيس مجلس الشورى ، وتحقيره لمهنته بوصفه صيدلانيا . لقد تجاهل أن هذا الصيدلي برتبة أستاذ جامعي ويحمل درجة الدكتوراه منذ سنوات بعيدة ، وهو من العلماء القلائل المعدودين في تخصصهم الدقيق وهو الفارما كولوجي بينما سيادة الكاتب الأمني يحمل شهادة الإعدادية الصناعية وكان مجرد عامل في أحد مصانع النسيج . لا نحقّر من يحملون شهادات أولية ولا من تخلو سيرتهم من أية شهادات ، فمن هؤلاء من يملك ثقافة رفيعة إلى جانب الخلق الطيب الكريم ، ولكننا نتساءل : كيف يسمح لنفسه عامل وضيع الأخلاق محدود الثقافة أن يسخر من عالم كبير ، ومسئول محترم نظيف لأنه لم يأخذه مستشارا أو يصطفيه مساعدا أو يمنحه غنيمة من غنائم الدولة ؟ إن رئيس الشوري رجل يحترم نفسه ويحترم القانون ، ولن يجد كاتب البيادة وأمثاله عنده شيئا خارج القانون !
الاحتلال الإخواني لمصر أكذوبة كبرى روجتها أجهزة الشر ، وقوى الاستبداد ، وأعداء الإسلام والحرية والديمقراطية ، وإذا كانت جريمة 30يونية قد أسقطت ثورة يناير ، فإن الشعب المصري المسلم سيقيمها مرة أخرى ولو كره الظالمون ، والله المستعان!.

التايمز ترفض نشر اعلان مدفوع الاجر ضد فلسطين ومؤكد ان صحف وفضائيات مصرية تلهث لنشره مجانا

رفضت صحيفة "تايمز" نشر إعلان مدفوع الأجر يتحدث فيه اليهودي الأميركي الحائز على جائزة نوبل، إيلي فيزل، عن استخدام حماس الأطفال الفلسطينيين دروعاً بشرية. على الرغم من أن صحفاً أخرى أميركية وافقت على نشره. إنه موقف يحسب لصالح الصحافة البريطانية.
والإعلان جرى تمويله من قبل شبكة "ذا فليوز نتوورك" التي أسسها الحاخام الأميركي، شمولي بوتيش، ونُشر الأسبوع الماضي في عدة صحف أميركية، ويقول أحد المواقع المحسوبة على إسرائيل إنه بقيمة 60 ألف دولار.
وعندما عرض على صحيفة "تايمز" فقد كان الغرض كما يقول الحاخام، "الوصول إلى قراء الصحيفة البريطانية"، فالحاخام لن يجرؤ أن يتواصل مع صحف مثل "جارديان"، و "اندبندنت"، مع قناعة بأن الصحيفة المحافظة ستقبل بنشره. إلا أن "تايمز" ردت عليه برسالة عبر ناطق باسمها، قال فيها، "إن الإعلان يحوي رأياً سيسبب الإزعاج لعدد كبير من قرائها".
ركّز إيلي فيزل، في رسالته على الأطفال تحديداً، في سعي للفت الانتباه، بعيداً عن الحكومة الإسرائيلية، والانتقادات الموجهة إليها. إنها مقالة/إعلان تنسي القارئ الفضيحة التي تسببت بها التغطيات في وسائل الإعلام العالمية للعدوان الصهيوني على غزة، والتي أثبتت أن غالبية الضحايا هم من المدنيين، ومن الأطفال تحديداً.
الإعلان معنون بـ"لقد رفض اليهود، قبل 3.500 عام، التضحية بالأطفال. والآن جاء دور حماس لترفض ذلك". ويستغل إيلي فيزل (أعظم شخصية ناجية من الهولوكوست، كما يعتبره بعض الإسرائيليين)، موضوع المحرقة اليهودية بعد أن لعب البيان على استعادة معلومة من التوراة، ويقول "في حياتي الخاصة، رأيت أطفالا يهودا جرى إلقاؤهم في النار، والآن أرى الأطفال المسلمين يُستخدمون دروعا بشرية

النص الكامل لمذكرة دفاع نقيب الصحفيين السابق ممدوح الولى تفند الاتهامات الملفقه ضده

 مذكرة دفاع الاستاذ ممدوح الولى رئيس مجلس ادارة الاهرام ونقيب الصحفيين السابق  المقدمة الى قاضى التحقيق : 
* قيامى بالتصدى لاهدار المال العام هو السبب الحقيقى فى البلاغات ضدى
*اتهامات كيدية بسبب تحجيم المبالغ الطائلة التى يحصل عليها اصحاب البلاغات
*وبعضهم كان يحصل على بدل 6 الاف جنيه عن جلسة واحدة
*خلافى مع النجار منذ مجلس النقابة وتزايد مع ورفضى تعيين ابنة شقيقته
*مستندات قضية ايهاب طلعت حرقت فى محكمة باب الخلق وعدم القبول بالتسوية يعنىى تعرض كل المستحقات للضياع
*احد اصحاب البلاغات حاصل على الابتدائية وزور مؤهله والباقون هذه حقيقتهم
*اطالب بالتحقيق مع اصحاب البلاغات فيما حصلوا عليه من اموال

حصلت لجنة الاداء النقابى على مذكرة الاستاذ ممدوح الولى نقيب الصحفيين الاسبق ورئيس مجلس ادارة جريدة الاهرام السابق والمقدمة الى المستشار قاضى التحقيق ، موضحا فيها

ياسر بكر يكتب : إنهم يريدون الكاتب عرصا

المصطلح " ابن شرعى لثقافة المجتمع الذى يولد فيه، .. عن مصطلح " العرص " اتحدث
.. المصطلح ـ دائما وأبداً ـ هو نتاج عملية طويلة ومتراكمة من العمل والجهد والتفكير وعمليات الصواب والخطأ، وتراكم الخبرات، ومحاولة اكتشاف العلاقات والمتعالقات بين الأشياء والأفعال والأحوال والأشخاص وضبط ملفوظاتها والتدقيق فى مواقعها وربطها بغيرها بروابط اللغة الظاهرة والخفية لوضع حدود وعلامات لسياق فكري وثقافي وحضاري يجسد حالة بعينها بما يحقق التواصل الإنسانى وتوصيف الأحوال وأداء الأعمال ونقل الخبرات.
وفى لحظات فارقة من عمر الشعوب تفرضها عليها ظروفها التاريخية والسياسية والاقتصادبة والاجتماعية، يتم استخلاص الإفراز الطبيعى للغة المُعبر عن واقع الحال ، .. لا أُنكر أيضا أن اللغة أسلحتها الخاصة التى قد تنطوى على بعض الخداع الذى يتخفى وراء أقنعة اللغة من لبس واستعارة وتشبية وكناية ومجاز .. تلك التى يعمد إليها البعض لإخفاء الغرض فى أغلفة براقة من طقوس الكلام ، وغير ذلك من الأساليب التى تجيدها مؤسسات السلطة ( سلطة الحكم ـ سلطة المال ـ سلطة رجال الدين من أصحاب الهوى ) لاحتكار الخطاب وتوظيفه بما يخدم مصالحها ، وقد تلجأ تلك السلطات إلى التوليد القسرى للغة باستحداث كلمات وإدخالها من الباب الخلفى للغة إلى دائرة التداول مثل كلمة " حركة الجيش " بدلاً من الانقلاب، و" نكسة " بدلا من الهزيمة، و" تحريك الأسعار " بدلاً من الغلاء .
وحتى أقطع الطريق على بعض مُدعى التحضر الزائف وغلاة التأنق اللفظى الأجوف لتغطية سوءات واقع عفن؛ فـ " العرص " هى إحدى مفردات لغتنا الجميلة التى تجرى على الألسنة قولاً، وتألفها الأذان سمعاً ، وتعيها العقول فهماً؛ فأنا لم أنحتها من وحل الواقع، ولم أبدعها من خيال يعانى سقماً فقد آلت إلىّ بالميراث عن لغة وطن بما تحمله من قضايا ورموز وإشارات ومعتقدات، .. ورثتها كلمة نابية تنفث مفاهيمها فى الوعى الجمعى؛ وتفرض ذاتها على التداول اليومى إذا ما دعت لذلك حاجة، والعرص هو عسكرى الدرك المُكلف بحماية بيوت الدعارة " الكراخانات " ، والتأكد من حصول الداعرات على تراخيص مزاولة المهنة ، والقبض على الدخيلات عليها .. وشيئاً فشيئا يتحول هذا الشرطى من أداء مقتضيات الوظيفة إلى السقوط فى مستنقع " الدياثة " ، فيُستدرج فى البداية ليقوم بمهنة "المحبظاتى " كما ينطقها أولاد البلد ، وهى أحد مشتقات لفظ " التحبيذ " فيتحول إلى أداة دعاية مدفوعة الأجر لهذه الغانية أو تلك الساقطة فى أوساط طالبى المتعة الحرام، ولينتهى به الحال قواداً؛ لذا كانت عبقرية العامية المصرية فى نحت كلمة " العرص " معبرة عن حالة بعينها، لكن أهلنا فى الصعيد لم يقنعوا بذلك فأطلقوا على العرص لقب " قُرنى " أى التيس ذى القرنين . 
وفى عصور الاضطرابات وأزمنة الانقلابات غالباً ما يطلب القائمون عليها من الكاتب أن يقوم بدور " العرص " فى حراسة ثقافة التخلف وترسيخ الشعور بالدونية فى نفوس الجماهير باعتبار أن الوضع القائم هو الأمثل، وأنه ليس فى الإمكان أفضل مما هو كائن، .. وأن الحاكم هو هبة الإله التى تحسدنا عليها شعوب الأرض لحكمته وتفانيه فى القيام بمقومات أمرنا وشقائه من أجل إسعادنا، ؛ بما يستلزم أن نلهج بالشكر على صنيعه ليل نهار .. وترويج "التصورات الخاصة" التي يطرحها القائمون على السلطة من خلال كتابات مضللة ومنحرفة لإخفاء الحقائق والتمويه أو حجب الأحداث والمعلومات أو تقديمها بصورة انتقائية أو وفقاً لتفسـير وحيد ومطلق فيدافع عن أخطاء السلطة القائمة ويبرر لها ويدافع عن سياساتها حين تخون أو تستبد أو تزور أو تسرق أو تكذب أو تخرج عن الشرعية. 
وعندما يعتصم الكاتب بأمانة القلم وشرف المهنة فهو دائما ـ فى أفضل الأحوال ـ هدفاً للقهر والتضييق فى عمله والتقطيير عليه فى رزقه، وإذلاله بسلاح " لقمة العيش "، واغتيال السمعة ، ناهيك عن الإيذاء البدنى؛ فقد كان أول ضحايا انقلاب 23 يوليو 1952 من الصحفيين الأستاذ على الجلاجيلى الذى ركله الصاغ صلاح سالم بالبيادة فى اسفل بطنه فأصاب مذاكيره فى مقتل، وتلاه المناضل اليسارى شهدى عطية الذى قتل فى معتقلات الناصرية بضربة شومة من ضابط شاذ جنسياً ( سلبى ) هو الرائد إسماعيل همت، ولم يسلم من الاتهام بالجنون محمد كامل حسن للاستيلاء على زوجته الكومبارس الجميلة، .. وقد تلقيت فى بداية حياتى الصحفية رسالة استغاثة من الصحفى الكبير الأستاذ إسماعيل المهداوى ( يرحمه الله ) ـ دون سابق معرفة ـ عندما كان محتجزاً بين جدران السرايا الصفرا ولما عرضتها على رؤسائى قالوا لى : " اهتم بالقضية ، بس شوف لك جرنال تانى !! " ، أما نجيب سرور فحكايته حكاية فقد سمعتها منه شخصياً أكثر من مرة فى السبعينيات من القرن الماض على مقهى أسترا بميدان التحرير وهو يهذى تحت تأثير الخمر ويبوح بأوجاعه فى قصائد كنا نسميها تأدباً : " قصائد متوحشة " جاء فى بعض أبياتها :
( جعان وعريان وعاطل بالسّـبع صنعات
خرمان يا عالم و انا ف ايدى السـبع صنعات )
فقد كان نجيب صحفيا وناقداً وشاعرا ومؤلف مسرحى وسينارست وممثل ومخرج .. ومع ذلك تم االتضييق عليه فى عمله إلى الحد الذى أوصله إلى عدم القدرة على تلبية احتياجات المعيشة اليومية، .. ولم يكتفوا بذلك بل اقتحموا خندقه الأخير " بيت الزوجية "، ودنسوا وعائه؛ فلما فضحهم بأشعاره، أدخلوه مستشفى الأمراض العقلية التى تعرض فيها لأبشع عمليات " غسيل المخ " القذرة التى استعملت فيها ممارسات الإذلال والإهانة والحرمان من ساعات النوم الطبيعى والتعطيش والتجويع والصدمات الكهربائية والعقاقير الكيمائية والتى وصفها بكلماته :
( وقالوا خانكه .. وخانكه يعنى فين يوجع
يعنى عدوّك بقى ع الضرب فى المليان ) 
.. ومحاولة إزهاق روحه بمنشفة الحمام التى أوجزها فى بيتين :
( ومرتين اتشنقت بالفوطة ويومها بصيت فوق
هايقولوا مجنون شنق نفسه وانا الكداب ) 
ذهب الطغاة بجرائمهم ولقى نجيب سرور وجه ربه فارساً ، وبقيت كلماته رايات تزلزل حصون أشباة الرجال وتهز عروش الخونة :
( صبرت ياما ولا أيوب ولا غيره 
يارب تفرجها بس اعفينى م التعريص
وتمر ليام أقول الجوع ده من خيره 
بكره تفرج وبس ما اكونش م البلاليص )
***
فطوبى لمن قضى نحبه ولم يقايض على كلمة حق فى ملأ أو عند سلطان جائر ، وطوبى لمن ينتظر ولم يبدل تبديلا، قابضا على الجمر ولا يشهد بالزور على وطن، .. رافضاً أن يكون "عرصا".