تستنكر حركة "صحفيون ضد الانقلاب" استمرار حملة القمع الامنى التى تمارسها سلطات الانقلاب ضد الصحفيين واصحاب الرأى وحملة الاقلام والكاميرات , وتستنكر استهدافهم تارة بالرصاص الحى وتارة بالاتهامات الملفقة والمهينة لهم وترويعهم والزج بهم في غياهب السجون بغية دفن العدالة ومنع وصول الحقيقة للعالم, خاصة ان معظم الصحفيين المستهدفين ينتمون لمؤسسات صحفية تناصبها السلطة الحاكمة العداء مما يكشف عن سؤ النية المبيت ضدهم.
وفي هذا الصدد تدين الحركة باقصي عبارات الادانة والاستنكار اعتقال الزميل محمد علاء الدين عضو نقابة الصحفيين ورئيس القسم السياسي بجريدة الفتح الناطقة باسم الدعوة السلفية أثناء سيره بالقرب من مسيرة في منطقة السيوف شرق الاسكندرية عائداً من صلاة الجمعة لكونه ملتحي حيث تم ضبطه والتعامل معه بطريقة مهينة وتلفيق قضايا له اهمها حيازته عدد من زجاجات المولوتوف و"صافرة" وشعارات رابعة.
وتندد الحركة باستمرارعدم احترام سلطة الانقلاب حرائر مصر وسؤ تعاملها معهن وهو ما تجلى بوضوح في اعتقال الزميلة سماح إبراهيم، الصحفية بجريدة الحرية والعدالة والمعتقلة بقسم الأميري بسبب تغطيتها للاستفتاء على دستور الدم حيث تم توجيه 7 تهم لها منها الإخلال بالأمن العام ومناهضة الدستور - الذى لم يكن قد تم الاستفتاء عليه-وقطع الطريق لإظهار عجز الدولة، وتأييد د.محمد مرسى الرئيس المنتخب , وقد دخلت الزميلة في اضراب عن الطعام دام اكثر من شهر دون ان تتحرك السلطات بما يعيد لها حقوقها ودون ان تقوم النقابة بممارسة دورها في الدفاع عنها بالطريقة الواجبة والتى شاهدناها منها في الدفاع عن زملاء اخرين في عهد الرئيس المخطوف محمد مرسي.
وتستنكر الحركة الاعتداء على الزميلة نورا راشد الصحفية بالجمهورية ،التى تم إلقاء القبض عليها عقب خلاف مع أحد ضباط قسم شرطة مدينة نصر بسبب كلبشة سيارتها ،الامر الذى تطور وحدثت مشادات عنيفة وتراشق بالألفاظ مما ادى الى قيام الضابط بتحرير محضر بالواقعة وتم احتجازها منذ مايقرب من شهر ثم ترحيلها الى سجن القناطر .
فضلا عن اعتقال الزميل الصحفي محمد آمر مراسل جريدة الحرية والعدالة بأسيوط وهو يمارس مهام عمله ووجهت له عدة تهم ملفقة كما أنه يجد معاملة سيئة داخل السجن مما دفعه للدخول في اضراب عن الطعام.
وتؤكد الحركة ان حق حرية الحركة والتنقل والتصوير وكافة صنوف التعبير السلمى هى من الحقوق البديهية للانسان بصفة عامة والصحفي بصفة خاصة ولا يجوز تقييدها عبر التحايل عليها قانونيا , وان استمرار انتهاك تلك الحريات يؤذن بدولة قمعية فاشية يدهس العسكر فيها الحريات ويسخرون كل ادوات الدولة من اجلهم.
وتذكر الحركة ان ما لا يقل عن 500 انتهاك لحرية الإعلام حدثت في 8 أشهر، منذ وقوع الانقلاب العسكري الفاشي في 3 يوليو الماضي, وان الصحفيين يتعرضون لمخاطر مضاعفة بدءا من المنع من الكتابة انتهاءا بمخاطر سلب الحق في الحياة , مرورا بالتعذيب والسجن والاضطهاد والعقاب الاقتصادى.
وتؤكد الحركة ان العمل بالصحافة لم ولن يكن ابدا جريمة , وان القلم والكاميرا اقوى من كل الاسلحة الفتاكة التى تملكها سلطة الانقلاب , وان الطغاة في العالم يذهبون وتبقي الاقلام والافكار.
صحفيون ضد الانقلاب
القاهرة15 مارس 2014