السيسي يرتدى معطف حراس بوتين الشخصيين
فى حلقة جديدة من حلقات الإستنكار العالمى لقادة الإنقلاب العسكرى فى مصر بثت قناة الجزيرة تقريراً مصوراً بينت فيه مدى الإستهزاء والسخرية من وفد الانقلاب فى روسيا والفرق بين مقابلة الرئيس الشرعى المنتخب و مقابلة قائد الإنقلاب العسكرى فى مصر.
فبداية بزيارة كاثرين آشتون المسؤولة في الاتحاد الأوربي وما حدث فيها من مواقف محرجة لممثلي الانقلاب الذين تحدثوا - للأسف - بإسم مصر، مرورا بتجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي ولا ننسى حفلات "التسول" في برامج التوك شو على مصر أضف إليها إعلانات الهلال الأحمر الإماراتي لجمع التبرعات - لمصرهم الشقيقية - مرورا بتهليل إعلام الانقلاب لوصول شحنات الملابس المستعملة من الخليج، ثم تهديد الفيفا لمصر بوقف نشاط الكرة فيها لتدخل الحكومة في نشاط اللعبة، ثم إقرار الاتحاد الإفريقي مرة أخرى تجميد عضوية مصر.
أخيرا وليس آخرا .. "فضيحة" زيارة الخائن الانقلابي لروسيا للحصول على صك الترشح للرئاسة من سيده.
سيدهُ هو "فلادمير بوتين" الرئيس الروسي الذي خاطبه الخائن 3 مرات في جملة واحدة بقول "سيدي" !.
مقابلة باهتة في المطار بموسكو حين تجاهل وزير الدفاع الروسي قائد الانقلاب، وقام بإرسال أحد قيادات الصف الثالث بالوزارة لاستقباله، بينما قام بتوقيع بروتوكولات التسليح عدد من مساعدي الوزير الروسي في إهانة بالغة للانقلاب وقائده.
ثم خرق للبروتوكول بأن ينتظر الضيف مضيفه في غرفة المحادثات والعكس هو الطبيعي !
وقوف فيه خضوع وذل بشكل مهين لقائد الجيش الأقوى في المنطقة العربية أو الذي كان بعد لطخه الانقلاب بدماء الأبرياء.
فضلا عن إهانة بوتين له ولفهمي بتركهما وحدهما أمام الكاميرات ويدخل إلى مكتبه.
ثم تجد هذا الأحمق يرتدي "معطف" يرتديه حرس الرئيس الروسي، أهداه له بوتين وعليه نجمة الشيوعية الحمراء، يرتديه فور إهداءه له وفوق الزي العسكري المصري!
ناهيك عن التجاهل الإعلامي الروسي الرسمي للزيارة فقد نقلت وسائل الإعلام الروسية - وعلى رأسها إذاعة صوت روسيا - تجاهل الدبلوماسية الروسية استقبال وفد الانقلاب العسكري القادم من مصر، بقيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي، رغم الاحتفاء المبالغ فيه داخل مصر، وتعمدت الصحف المصرية نقل أخبار الزيارة من مصدر واحد هو وكالة أنباء الشرق الاوسط، ولم تستند لمراسليها في روسيا.
كما نقلت إذاعة "صوت روسيا" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن الزيارة الحالية غير منتظرة من قبلها، ولكنها جاءت وفق مبادرة من الجانب المصري!
أما عن سبب قبول بوتين استضافة هؤلاء كتبت صحيفة (Die Presse) النمساوية تقريراً بعنوان : "بوتين يوقَع الفرعون الجديد في الفخ" جاء في مقدمته ما يلي :
"بوتين يعلن ترشح السيسي لرئاسة مصر.القاهرة تحتاج المال والسلاح وموسكو تحتاج تمديد نفوذها وسيطرتها في المنطقة"
وقالت الصحيفة أنه في ضوء الإنتقادات المتزايدة من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي لإنتهاكات حقوق الإنسان في مصر فإن قائد الجيش ووزير الدفاع المصري يبحث عن التقارب مع شركاء آخرين أبرزهم روسيا حيث سافر السيسي ذو ال 59 خريفاً فجأة إلي موسكو في زيارة تستغرق يومين قابل خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أعلن أمام الكاميرات ومحطات التلفزيون تهنئته للسيسي علي الترشح لرئاسة مصر بالرغم من أن السيسي نفسه لم يعلن ذلك متمنياً له التوفيق.
الصحيفة أشارت إلي مرافقة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي للسيسي وقالت أن فهمي الرافض للتبعية للغرب يعتبر موقف روسيا والصين في الأزمة السورية موقفاً مثالياً وهو الموقف الذي إتخذته كلتا الدولتين المتسلطتين بالرغم من الإنتقادات الواسعة لهذا الموقف.
وأشارت الصحيفة إلي أن الهدف المعلن للزيارة وهو الإتفاق علي صفقة أسلحة روسية بعد تجميد الرئيس الأمريكي بارك أوباما لتوريدات السلاح إلي مصر لفترة محددة وقالت إن مصر تعيش علي القروض الخليجية السخية والتي ربما تغطي بعضاً من قيمة تلك الصفقة.
وأختتمت تقريرها بالإشارة إلي علاقة مصر التاريخية بالإتحاد السوفيتي السابق وما قد يسببه التقارب المصري الروسي من تأثير علي المعونة العسكرية الأمريكية لمصر.
ختاما .. هل يتعمد هذا الخائن الإساءة لمصر .. أم إنه ذليلا بالفطرة ؟!