30 مايو 2014

بيان "صحفيون ضد الانقلاب "حول الموقف الرائع للشعب المصرى بمقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية


الانقلاب العسكرى يترنح .. هذا ما أكدته وأثبتته المسرحية العبثية المسماة بالانتخابات الرئاسية التى جرت بمصر أيام 26 و27 و28 مايو 2014 ، فالموقف العظيم لجموع المصريين بمقاطعة الانتخابات والاحجام عن المشاركة فيها وهو ما أكدته الارقام الحقيقية لعدد من أدلوا بأصواتهم والتى لم تزد بحال من الاحوال على الخمسة بالمائة من الـ55 مليون مواطن الذين لهم حق التصويت جاء ليبرهن ويؤكد على رسالة واحدة وهو أن الشعب المصرى بكل أطيافه السياسية لم يعد راغبا فى إستمرار هؤلاء الانقلابيين ، فقد تأكد وتيقن ولمس المصريون أنهم ووطنهم الغالى مصر لم يجنو طوال الـ11 شهرا الماضية منذ انقلاب 30 يونيو 2013 وحتى الآن سوى الكوارث والمصائب والذى والعار والشنار ومد اليد والتسول من الدول العربية ، وأن هذا الانقلاب ما جاء إلا لينقض على ثورة 25 يناير المجيدة وإعادة إنتاج نظام المخلوع مبارك ونظامه وحزبه الوطنى الذين كانوا السبب الرئيسى فى قيام ثورة يناير بعد أن قاموا بتجريف مصر طوال ثلاثين عاما من كل ثرواتها ونهبوا خيراتها وأكثروا فيها الفساد وتسببوا فى إعادة الدولة المصرية للوراء مئات السنين .. 
إن مقاطعة المصريين للمهزلة الانتخابية إنما هى ثورة ناعمة ضد الانقلاب والانقلابيين ، و" حركة صحفيين ضد الانقلاب " تراها بمثابة الكارت الاصفر من جموع الشعب المصرى للانقلابيين عامة بسرعة الخروج من المشهد السياسى وترك الحكم للشعب المصرى ، وهو الانذار الذى نتوقع أن يعقبه سريعا ثورة خشنة على الانقلاب والانقلابيين وهى ثورة نتوقع حدوثها قريبا بإذن الله .. 
ونحن أعضاء " حركة صحفيون ضد الانقلاب " إذ كنا نثمن هذا الموقف التاريخى للشعب المصرى على سرعة تفهمه لخطورة المخطط الذى يدبره الانقلابيون له ولبلده بمقاطعة تلك الانتخابات الهزلية ، فإننا أيضا نشد على إيدى كافة القوى الثورية الشريفة التى خرج معظمها ليرفض تلك المسرحية العبثية ويستنكر ما حدث فيها من تجاوزات دستورية فاقت كل حدود التصور والعقلانية .. 
كل الشكر والتحية لكل من قاطع الانتخابات ورفض أن يكون طرفا فى القضاء على ثورة عظيمة راح ضحيتها الآف الشباب وشردت من ورائها ألاف الاسر وثكلت فيها مئات الامهات .. تحية لكل الشرفاء والنبلاء من ثوار مصر بالداخل والخارج .. داعين المولى عز وجل أن يعجل بزوال الانقلاب وعودة مصر إلى أصحابها الحقيقيين وهو الشعب المصرى .. وثورتنا مستمرة بإذن الله .
عاشت مصر حرة .. وعاش نضال الشرفاء 
حركة صحفيون ضد الانقلاب 
الجمعة 30 مايو 2014

الصحافة الدولية: المصريون لقنوا السيسي الدرس الأول

 لندن ــ العربي الجديد
احتلت الانتخابات المصرية الصدارة في الصحافة الدولية، وسط اعتقاد واسع، أن المرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، قد تلقى أولى الصفعات من المصريين قبيل دخوله القصر الرئاسي، بعدما اختارت فئات واسعة من الشعب مقاطعة الانتخابات ليتجرد السيسي، من الشرعية الشعبية التي كان يطمح لها. 
كما تطرقت الصحافة الدولية إلى الدرس الذي تم تلقينه للسيسي، بعدما تجاهل المقاطعون كل وسائل الترهيب والترغيب التي مارستها الدولة، والجهاز الإعلامي المؤيد لها.
درس قاس للسيسي
ووجهت الصحافة الفرنسية نقدها صراحة إلى النظام في مصر، معتبرةً أن السيسي، سيكون رئيساً بلا شرعية. وجاء مقال مراسل جريدة "لوموند" في القاهرة، مريان جونارد، بمثابة عريضة اتهام. 
وكتب تحت عنوان "النظام المصري يفقد شرعيته بعد مقاطعة الناخبين"، معتبراً أن النظام العسكري الحاكم في مصر أصر أن يُكمل المهزلة حتى النهاية، لكن لم يتصور أحد أن هذه النهاية ستكون بهذه المأساوية والاسفاف.
ورأى أن المصريين أعطوا "درساً قاسياً للقائد الذي يظن أنه محبوب الملايين، فجاءت الانتخابات لتكشف كذب مزاعمه، وأنه لا يعرف أي شيء عن طبيعة الشعب المصري".
واعتبر جونارد، أن كلمة السر كانت اللجان الخاوية طوال يومي 26 و27 مايو/أيار، لتشكل هذه الظاهرة لطمة على وجه قائد الانقلاب الذي طالما رأى في نفسه، أنه جمال عبد الناصر الجديد، صاحب الشعبية الجارفة التي خرجت الملايين في تشييع جنازته.
ورأى أن الشباب ما دون سن 30 عاماً امتنعوا تماماً عن التصويت، مشيراً إلى أن "هؤلاء الشباب يمثلون أكثر من ثلثي السكان، أي أن أكثر من ثلثي السكان يرفضون السيسي".
ونقل عن أحد القضاة المصريين الذين يشرفون على الانتخابات قوله: إن المقاطعة تجلت بشكل اوضح في صعيد مصر، ولا سيما في المنيا وبني سويف وقنا.
وفيما أوضح، أن هذه المناطق تمثل أفقر المناطق في مصر، اعتبر أن محدودية المشاركة تشير إلى أن الفقراء يرفضون السيسي، الذي جاء ليأخذ منهم لا ليعطيهم.
كما تطرق إلى تدخل الدولة المصرية لتنقذ مرشحها الذي فرض على الشعب. كما تطرق إلى الأسلوب الذي اعتمده الاعلاميون من كل حدب وصوب ليستخدموا كل أسلحتهم وأدواتهم في تشجيع وتحفيز وترهيب الشعب.
وخلص إلى القول، إنه بدا واضحاً أن هؤلاء أيضاً لا يعلمون شيئاً عن المصريين، فالضغط يولّد الانفجار، فلم يستجب المصريون لهذه النداءات اليائسة، ولا سيما مع ارتفاع نبرة الاعلاميين الذين استخدم بعضهم السباب والشتائم وأقذع الالفاظ في وصف المصريين. وهو ما اعتبر أنه جعل الشعب يرى أن مثل هذا الصلف والتكبر لا بد من كسره وإعطاء الاعلاميين درساً لا ينسوه في احترام العقليات والتواضع.
كما أشار إلى أن هذا المشهد كان نموذجاً جيداً على التخبط الذي تعيشه مصر منذ إطاحة الرئيس المنتخب، محمد مرسي، ودليلاً على ما ستكون عليه فترة حكم، السيسي.
واعتبر أن المصريين حسموا أمرهم وأعلنوا أنه إذا كان السيسي، يريد الرئاسة فليأخذها، ولكن ليس بأصواتنا، ولن يتم استغلالنا في تحسين صورته أمام العالم، وعليه أن يدخل قصر الرئاسة، وهو منكس الرأس، لأنه يعلم جيداً أنه غير منتخب وأنه ليس لديه شرعية وعليه أن يستجدي رضى قادة العالم مثلما كان يفعل سابقوه.
السيسي دفع ثمن صلفه وغطرسته
أما في الصحافة البريطانية، فكتب الصحافي روبرت فيسك، في "ذا اندبندنت" على مدار يومين، بما في ذلك مقاله اليوم الخميس، الذي قال فيه: إن السيسي دفع ثمن صلفه وغطرسته وثقته الزائدة في نفسه، واصفاً ما حدث في الانتخابات بأنه إهانة للسيسي. 
وأضاف فيسك، فليعلن السيسي، تتويجه بأية طريقة كانت، لكن صناديق الانتخاب قالت رأي الشعب فيه بوضوح ومن دون مواربة.
وشكك فيسك، في نزاهة الانتخابات. وقال: إن السيسي، يمكنه أن يقول: إنه فاز بالنسبة التي يريدها، ولكن الكل يعرف الحقيقة مثلما كان يحدث أيام الرئيس السابق أنور السادات، إذ كان يتم إلقاء صناديق الاقتراع في النيل وإعلان النتيجة التي يريدها الرئيس. 
وهو الأمر الذي سيحدث مع السيسي، ولكن مع فارق وحيد أن المصريين قد نضجوا سياسياً، ولن يتخاذلوا في طلب حقهم. كما اعتبر أن ما بدا منذ ثلاث سنوات على أنه الربيع العربي، والذي يرغب السيسي في أن يحوله الى ربيع الجنرالات، سينقلب عليه كما ينقلب السحر على الساحر.
وكان فيسك، قال يوم الثلاثاء الماضي: لو كان مصرياً لانتخب السيسي، وأن السيسي، مثل نابليون بونابرت، سيتوج على الرغم من المجازر والأهوال والفظائع التي ارتكبها الانقلاب في حق المصريين. 
وأشار فيسك، إلى أن سبب تأييده للسيسي، يعود لأنه يضمن مستقبلاً لمصر خالياً من الديكتاتورية، التي عاشتها مصر ثلاث سنوات تحت حكم مرسي، وذلك على الرغم من أن مرسي تولى الرئاسة عاماً واحداً فقط.
كما أشار فيسك، إلى أن السيسي يحظى بتأييد دول الخليج ما عدا قطر. وبينما تحدث عن الدعم المادي الخليجي للسيسي، أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعمه عسكرياً من أجل الحفاظ على أمن اسرائيل. واعتبر أنه صحيح أن الولايات المتحدة لديها تحفظات في ما يخص حقوق الانسان لكنها تحفظات صورية.
كما أشار إلى أن السيسي، يحظى بتأييد قوى الغرب لأنه سيحارب الارهاب في الشرق الأوسط، أي أنه ببساطة يعرض الاستقرار. وهي البضاعة الرائجة التي لا يمكن لأحد ان يرفضها مهما كان الثمن، فلا يهم إذا قتل الجيش 1500 من أعضاء الاخوان، وهو الأمر الذي لم يذكره أي من المرشحين للرئاسة، كما لو كان هذا لم يحدث.
كما يرى فيسك، أن مصر، بعدما حاربت مبارك، قد انتكست وفضلت الرجوع الى نظام الحكم الأبوي السلطوي.
وفي السياق، يعتبر أن السيسي، ليس سوى امتداد لدولة "يوليو العسكرية"، فقط مع اختلاف الوجوه؛ فهو ابن المؤسسة العسكرية التي لا تفهم سوى القمع الذي ظهر جلياً أن السيسي، يجيده بشدة.
كما اعتبر أن مراكز الاقتراع كانت خاوية ما جعل شرعيته على المحك، لتضاف مشكلة أخرى إلى مشاكله التي يتقدمها الاقتصاد.
نصف تمثال
أما الصحافة الأميركية، فقد كانت انتقاداتها أقل ما توصف بأنها صارخة وشديدة اللهجة. فصدّرت مجلة "فورين بوليسي" مقالها بعنوان "إن الانتخابات حولت السيسي الى نصف تمثال"، في إشارة واضحة إلى أن الجماهير استطاعت أن توجه ضربة قاصمة للسيسي، فقوضت حكمه قبل أن يبدأ من خلال عدم الذهاب الى الانتخابات.
ورأت أن "الحكومة المصرية حاولت عبثاً أن تشجّع المصريين على الذهاب إلى الانتخابات ولكن الترغيب بإعطاء العاملين في القطاع الحكومي إجازة أو بجعل المواصلات مجاناً لم يؤت ثماره، فلجأت إلى الترهيب فهددت بفرض عقوبات مالية". 
وأضافت بل وصل الأمر إلى التهديد بالفصل من العمل، ولكن المصريين كانوا قد أدركوا أن هذه الحكومة من الضعف والترهل والانحلال إلى درجة أنها لا تملك من أمرهم شيئاً، فازدادوا إصراراً على موقفهم الرافض.
وأشارت إلى أن "الرفض كان ذا دلالة بالغة فقد أوصل رسالة إلى السيسي، مفادها أنهم لن يعطوه تفويضاً مطلقاً للحكم"، وأنه سيتعرض للمساءلة، وأن ما كان يظنه من أمر حكم المصريين أمراً سهلاً هو في الحقيقة أمر بالغ الصعوبة".
وأضافت "لقد تبخرت أحلامه العنترية بحصوله على أربعين مليون صوت، فهو لم يكلف نفسه عناء أن "يقدم برنامجاً انتخابياً محترماً"، وتعامل مع المصريين كما لو كانوا حفنة من الأطفال أو المخدوعين، الذين لا يتمتعون بأي إرادة وأنه هو البالغ الوحيد فكان هذا هو ردهم".
كما شددت على أن حيل السيسي، لم تنطل على المصريين، فعندما "تقدم باعتراض على تمديد فترة الانتخابات"، لم يأبه المصريون به. ولأن المصريين كانوا يعلمون أن التمديد الغرض منه محاولة إعطاء قبلة الحياة لخسارة السيسي، فازداد الموقف سوءاً.
كما أشارت إلى أن وعود السيسي، الفضفاضة لم يشترها المصريون، بل إن المصريين لن ينتخبوا من يتعالى عليهم ولا يستطيع فهم أحلامهم وتحقيق طموحاتهم. واعتبرت السيسي، أخطأ عندما جعل حملته تركز الاهتمام حول مزاياه الشخصية.
مطب سياسي حرج
من جهتها، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحية بعنوان "الانتخابات تحرج السيسي"، مشيرةً إلى أن الانتخابات التي كان من المفترض أن تؤجج الشعور القومي تحولت إلى مطب سياسي حرج، وثبت كذب وادعاء الاعلام الذي كان يؤيد السيسي، بشكل مطلق.
ووجهت الصحيفة انتقادات للادارة الأميركية، التي صدّقت أن تولي السيسي مقاليد الحكم سوف يؤدي الى استقرار مصر، وهو ما عكسه خطاب الرئيس الأميركي، باراك اوباما في "ويست بوينت"، عندما أوضح أن الولايات المتحدة لن تقطع التعاون مع النظام العسكري بسبب "مصالحها الأمنية"، مثل معاهدة السلام مع إسرائيل و"تقاسم الجهود ضد التطرف العنيف".
ووفقاً للصحيفة، جاءت الانتخابات كإحدى العلامات أن السيسي، يفتقر إلى الوسائل أو الدعم لتحقيق تلك المصالح.
وأشارت إلى أن السيسي، سيتولى الحكم على الرغم من فشله في الانتخابات، ولكن يبدو أن استراتيجيته للقضاء على "جماعة الإخوان المسلمين" بالأسلوب القمعي قد فشلت هي الأخرى. وشددت على أنه إذا أصر على تطبيقها، فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأمور.
واستخدمت الصحيفة وصف ديفيد كيركباتريك، من صحيفة "نيويورك تايمز"، الذي وصف خطط السيسي، بأنها خيالية وغير منطقية، وأنه يدفع مصر إلى المزيد من الفوضى إن لم يكن نحو ثورة أخرى.
واعتبرت أنه يجب على ادارة اوباما عدم التعامل مع السيسي، لأنه الشخص غير المناسب لحماية المصالح الأميركية في المنطقة.
وكتبت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، ما يمكن اعتباره رثاءً للثورة المصرية: إن البلد الذي ثار على الحكم العسكري، عاد وانتخب رجلاً عسكرياً ليكون رئيساً، بعد إجراء عملية انتخابية معيبة، اتسمت بعدم الجدية. 
السيسي شخصية مغرورة
وأضافت الصحيفة، أن كل آمال الشعب، حينما ثار ضد نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، بما فيها الأمل في الديمقراطية نفسها، وبتوافر فرصة قيام الاتجاهات السياسية، الإسلامية والليبرالية والمحافظة، بالتوصل إلى حل توافقي يفضي إلى تفكيك الدولة الأمنية، قد أصبحت أثراً بعد عين.
وأشارت "ذا غارديان" إلى أن السيسي، الذي قاد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، مثله مثل الرؤساء جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، يأتي من المؤسسة العسكرية، على الرغم من أنه يفتقد الى مكانة وهيبة عبد الناصر والسادات. 
ورأت أن السيسي، يعتقد أنه يقوم بواجبه، أو أنه يتأكد من أنه يحكم قبضته القوية على مقاليد الحكم في مصر، كي يحميها من أن تنزلق إلى الهاوية. وأشارت إلى أنه بمساعدة وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة، أو التي يمكن التأثير بها، حاول السيسي، جاهداً أن يرسم صورة الرجل الذي أرسله القدر لينقذ الأمة من الضياع.
لكن وفقاً للصحيفة نفسها، فإن الانتخابات قوّضت ادعاءه أنه الرجل الذي يحظى بتأييد من أغلبية الشعب المصري؛ فهو لم يواجه منافسة جديّة فيها. كما أنه استغل موارد الدولة والموارد الخاصة لتمويل حملته الانتخابية، واعتمد على وسائل الإعلام الموالية له بشكل كبير، وقمع وأسكت جميع الأصوات المعارضة له. وعلى الرغم من كل هذا فإنه لم يستطع أن يحث الشعب على المشاركة في الانتخابات. 
وأشارت إلى أن الشعب تم ترغيبه وترهيبه. كما تم تمديد التصويت ليوم إضافي لتأتي النتائج المشكوك فيها لتعلن فوزه بنسبة 93.3 في المئة من الأصوات، فيما بلغت نسبة التصويت 46 في المئة. وهذا يعني، وفقاً للصحيفة، أن أكثر من نصف عدد الناخبين في مصر لا يريدون السيسي، بغض النظر عن اختلاف مشاربهم السياسية.
ورأت الصحيفة أنه إذا كانت النسبة التي فاز من خلالها السيسي بالانتخابات، كافية لتشكيل العديد من الحكومات في كثير من البلدان، إلا أنها تساءلت، إن كانت هذه النسبة كافية لرجل يدعي أن القدر ساقه إلى مصر؟
وتضيف الصحيفة أنه بعد هذه النتيجة لا بد أن يقوم السيسي، بمراجعة فكرته عن نفسه. فقد أصبح جلياً أن السيسي، شخصية فيها كثير من الغرور؛ فهو منذ اللحظة التي قام فيها الرئيس المعزول، محمد مرسي، بتعينه كوزير للدفاع، قال: "يجب قطع أي يد تنوي أن تضر بأي مصري"، قبل أن يقرّ بأن مرسي، هو من يمتلك هذه اليد الشريرة، فيقرر إطاحته، مبرراً موقفه أن مرسي، قد قسّم البلاد وقد فشل في لمّ شمل المجتمع، وانه فاز بأغلبية ضئيلة لا تسمح له بتغيير كل شيء وهي التهم التي كان فيها بعض الحقيقة.
وفيما تلفت الصحيفة إلى أن السيسي، يواجه اليوم الاتهامات نفسها، اعتبرت أنه إذا أراد السيسي، البقاء في منصب الرئيس، فعليه أن يتخلى فوراً عن نزعات الاستبداد الموجودة لديه، والمتمثلة في الرجوع عن القرارات القمعية، وإنهاء عمل الدولة البوليسية القمعية، التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف متظاهر خلال تظاهرات اتسمت إلى حد كبير بالسلمية، والتوافق مع الليبراليين العلمانيين.
كما تطرقت إلى ضرورة أن يتخلى السيسي، عن خطابه الترهيبي، والتوصل إلى نوع من الهدنة مع أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، وإنعاش الاقتصاد المصري من دون استغلال الطبقة العاملة، التي طالت معاناتها.
واعتبرت أنه فقط حينها سينظر له على أنه رجل ساقه القدر لإنقاذ مصر، التي رأت الصحيفة، أن هذا ليس نتيجة محتملة، ولكنه أحد الحلول الممكنة. كما أشارت الصحيفة إلى أنه على حلفاء مصر، ولا سيما الولايات المتحدة، أن يتحرّوا جيداً الأمر كي لا يقعوا في المحظور، وتكون ردود أفعالهم تغريد خارج السرب.
السيسي ضمن مكانه إلى جوار الطغاة 
أما الصحافي البريطاني، روبرت فيسك، فواصل عبر جريدة "ذا اندبندينت"، هجومه وتندره مما آلت إليه الثورة المصرية.
وتحت عنوان "على الجميع أن ينحني احتراماً للإمبراطور المصري ولكن ماذا عن أن 7 في المئة مفقودة؟"، سخر فيسك، من نتائج الانتخابات، قائلاً: ثلاثة وتسعون في المئة! واسمحوا لي مرة أخرى بأن أكررها، كي تتأكدوا من صحة ما قرأتموه: 93 في المئة! أو نسبة 93.3 في المئة إذا كنت تريد أن تكون دقيقاً".
ورأى فيسك، أنه بهذه النتيجة المذهلة التي لا يستطيع طفل صغير أن يصدقها، "ضمن السيسي مكانه في التاريخ العربي الحديث إلى جوار باقي الطغاة مثل عبد الناصر و(أنور) السادات و(حسني) مبارك والرئس السوري حافظ الأسد".
ويقول فيسك: إن التاريخ العربي مليء بمثل هذه النتائج. واعتبر فيسك، أن نتائج الانتخابات بمثابة "إهانة لذكاء المصريين"، حسب وصف حمدين صباحي، الذي أثار اشتراكه في هذه المهزلة التساؤل والدهشة.
واعتبر فيسك، أن كل هذه الأحداث تجعلنا نتساءل عن مصير الرئيس الشرعي لمصر، محمد مرسي، الذي أطاحه السيسي، على الرغم من أنه حصل على نسبة 51 في المئة من الأصوات، وهو يواجه أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة، بل إنه قد يتم إعدامه، طالما أن السيسي، سيقوم بتصفية كل أعدائه، مثلما كان يفعل عبد الناصر، مع الأخذ في الاعتبار أن السيسي، لا يحظى بالتأييد الشعبي نفسه الذي كان يتمتع به عبد الناصر. كما أشار إلى أنه على الدول الغربية إعلان مسؤوليتها عن هذه الجريمة. 
واعتبر فيسك، أن السيسي، سيكون شغله الشاغل هو معرفة الذين لم يذهبوا إلى الاقتراع، "وهم غالبا سيكونون شباب ثورة 2011 الذين أيدوا السيسي، في الانقلاب الذي قام به عام 2013، ولكنهم لم يدركوا بعدم حكمتهم أن السيسي، استخدمهم لتحقيق غرض في نفسه. وخلص فيسك، إلى القول: السيسي جاء بانقلاب ويدعو الى التقشف بدعوى حب الوطن، وهي الحجة التي استخدمها الطغاة دائماً، فهل يلقى المصير نفسه مثلهم؟
هزيمة نكراء
أما الصحافة الفرنسية، فقد وجهت انتقادات صريحة للعملية الانتخابية. وكتبت مراسلة صحيفة "لوموند"، مريان جونارد، مقالاً بعنوان "انتخاب السيسي من دون منافسة حقيقية". ورأت فيه أن الانتخابات كشفت عن الحقيقة، وهي أن السيسي، هو مرشح الدولة، الذي لا يحظى بأي شعبية، وأن فوزه محل شك بعدما واجه خطر اكتمال النصاب القانوني للناخبين بسبب امتناعهم عن الادلاء بأصواتهم. 
وحسب ما قالت الصحيفة، فإن نسب المشاركة كانت متدنية للغاية، وكان هذا هو عامل الإثارة الوحيد. 
كما أشارت إلى البعثة الأميركية المكلفة مراقبة الانتخابات، فقد شككت في استقلال ونزاهة الحكومة في ما يتعلق بالعملية الانتخابية، وهو ما أكدته المصادر القضائية بأن اللجنة التنفيذية حشدت جهودها للخروج من أزمة انخفاض الإقبال، وهو الأمر الذي كان من الواجب عدم التدخل فيه.
وتحدثت الصحيفة عن غياب الشباب عن الانتخابات، أما النساء فقد تقدمن الصفوف، إذ وفقاً لهارفي مينون، أستاذ العلوم السياسية، لعب السيسي، على كاريزميته من أجل التأثير على النساء اللاتي عادة ما يكن أكثر الفئات تضرراً نتيجة عدم التعليم ونقص الخدمات.
وأوضح مينون أن "الوضع اليوم لا علاقة له بانتخابات عام 2012، حيث كان يوجد إثنى عشر مرشحاً، أما اليوم، فكل شيء ممهد للسيسي، من انعدام الأمن والإرهاب والحرب على الإخوان".
ويري مينون، أن السيسي، كان ضحية الإعلام الذي عبأ الجماهير ضده، بأسلوبه المتطرف في الدعاية له، مما تسبب في حالة من النفور، "فالناس ليسوا حمقى. معظم المواطنين لا يعبأون بالديمقراطية أو بالإخوان، ولكنهم يرون أن حالتهم قد ساءت عمّا كانت عليه قبل ثلاث سنوات، فاستسلموا لأنهم يعرفون أن أصواتهم لن تغير أي شيء".
وترى الصحيفة، أن الخاسر الوحيد هو المرشح، حمدين صباحي، الذي أنهى حياته السياسية بهذه الانتخابات، التي تغلب فيها السيسي، عليه حتى في مسقط رأسه. كما أشارت إلى أن الانتخابات كانت مليئة بالانتهاكات، إذ قبض على صحافيين ومصورين.
كذلك تصدرت الانتخابات المصرية افتتاحية "لوموند" تحت عنوان: "مصر: الاختيار الانتخابي وحده لا يكفي". وقالت الصحيفة: إن السيسي أراد أن يأتي إلى الحكم من خلال اكتساح، فنال هزيمة نكراء، وتحولت الانتخابات إلى مهزلة، ما جعل شرعية السيسي، مشكوكاً فيها بشدة، فنتائج الانتخابات أعادت إلى الأذهان أجواء عصر مبارك، وتجلى هذا في أن كل أجهزة الدولة كانت في خدمة السيسي.
وتضيف الصحيفة، أن التحدي الأول هو الاقتصاد، الذي يعتمد بشكل رئيسي على المساعدات من السعودية والكويت والإمارات، ولكن تلك الدول أعلنت أنها لا تنوي الاستمرار في إرسال المساعدات. أما الولايات المتحدة فقد استأنفت إرسال المعونة، ومن ناحية أخرى قام الاتحاد الأوروبي بإرسال بعثته لمراقبة الانتخابات، وقد نال من النقد الكثير كونه تصرف وكأنه يجهل حقيقة الأمور في مصر. 
أما التحدي الثاني فهو سياسي، مشيرة إلى أن السيسي لا بد أن يعقد هدنة مع "الإخوان"، وأن يتوصل إلى اتفاق مرضي، وإلا أدى تعنته إلى ظهور حركات إسلامية متطرفة. والتحدي الثالث استراتيجي، ويتمثل في سيناء، حيث تختلط العصابات الإجرامية بالحركات الإسلامية المتشددة.
في المحصلة، يتضح، وفقاً للصحيفة، أن السيسي يحكم بناء على كذبة، فهو يقول إنه معادي للولايات المتحدة والقوى الأوروبية، والحقيقة أنه موال لها، ولا ينوي تغيير ذلك. وأضافت إنه ببساطة يعاني من انفصام في الشخصية، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات أثناء فترة حكمه.

الاعلامية أيات عرابي تكتب: الكبش على مذبح الثورة

علامات استفهام غامضة لفتت انتباهي في الفترة الأخيرة، كان أولها انتشار فيديو لوزير الدفاع المستقيل مسرب من داخل حفل المفترض فيه أنه سري، يلقي فيه كلمة يقول فيها (وستبقى راية مصر عالية خفاقة تحت قيادة الرئيس مبارك)! ترافق هذا مع تسريب يدعو فيه الرئيس المخلوع لانتخابه وهو ما أثار استياء المصريين وبالطبع لم يتوقع أشد الثوار تفاؤلاً أن يقاطع الشعب المصري انتخابات العسكر بمثل هذا الزخم وأن يصروا على فضح حقيقة الشعبية الزائفة المصنوعة في مدينة الإنتاج الاعلامي للقزم، الذي تصوره آلة الدعاية التابعة للانقلاب على أنه الوسيم ساحر النساء ومنقذ مصر والمخلص الجديد وما إلى ذلك، من تخاريف الإعلام التي وصلت إلى حد أن قالت افتتاحية إحدى الصحف أنه قابل الله مرتين!! 
الأكثر إثارة للاستغراب هو أن الاعلام المستفيد من الانقلاب والذي عمل على تلميع قزم الانقلاب ووصفه بكل تلك الأوصاف الأسطورية، لم يخف حقيقة انعدام الإقبال على انتخابات العسكر ولأول مرة أصيب بالقلق أو هكذا بدا لنا وأظهر حقيقة ضعف الإقبال ثم ينتقل بسرعة مدهشة إلى الجانب الآخر ليعلن الفوز الساحق لقزم الانقلاب في انتخابات هزلية لم يحضرها أحد! ولم تفلح حفلات الرقص المسعورة والاحتفالات المصطنعة في إخفاء حقيقة المشهد، كما أنها لم تتدخر الصحف العالمية بالدول الداعمة للانقلاب وسعاً في إظهار حقيقة المشهد وأن قزم الانقلاب بلا شعبية !
ثلاثة أيام من الصمت الهادر المنذر الرافض المتمرد واجه فيها المصريون العسكر وجيشهم المنهمك في صناعة المكرونة وإنتاج الصلصة، وأفسدوا مهزلة أراد لها قزم الانقلاب أن تكون حفلاً لتتويجه، لا شك أن الثورة هي التي فازت في هذه الانتخابات الهزلية على الرغم من أنها لم تكن على قائمة المرشحين، ولا شك أن سحب الثورة تتجمع وتحتشد في سماء مصر لتمطر عما قريب مطر السوء على الانقلاب وقادته، ولكن علينا أن نقف قليلاً لتحليل المشهد .
تصوري أن هناك جهة ما أرادت أن تجعل من قزم الانقلاب الذي احترق عبر عشرة أشهر كبش فداء ! الصورة الأقرب للتصور هو أن الأمريكيين يريدون الحفاظ على جسد المؤسسات الموالية لهم في مصر من الانهيار أمام ضربات الثورة وزخمها والتي اتضح لهم عبر عشرة أشهر لم ينقطع فيها المصريون عن التظاهر، أنها لن تخمد إلا باقتلاع نظام العسكر من جذوره, القزم احترق بنيران الارهاب الذي يمارسه على المصريين خلال عشرة أشهر وأصبح ورقة لا قيمة لها في اللعبة، بل وزاد الطين بلة أنه خيب حتى آمال مؤيديه عندما ظهر ليتحدث بلغته غير المفهومة وكلماته السوقية مثل (لنضة) وبإنجليزيته العرجاء.
كان ورقة أحرقوها حتى آخر سنتيمتر، ولكن الورقة نفسها حاولت التمرد على رغبة السادة في واشنطن, فما كان من السادة إلا أن أحرقوه عبر المؤسسات التي يمتلكونها والإعلام الذي يحركونه ليصل القزم إلى القصر بعد فضيحة مقاطعة تفوق حتى فضيحة تزوير انتخابات 2010 والتي كانت أحد الأسباب التي فجرت الثورة، لتهب رياح الثورة عاتية فيركبها العسكر مرة أخرى بانقلاب على القيادات الملوثة بالدماء ويقدمون القزم خروفاً على مذبح الشعب ليرضى، ويقدمون وجوهاً جديدة وربما قدموا وجوهاً محسوبة على التيارات المدنية لتحكم نيابة عن السادة في واشنطن بينما يحتفظ الجيش بمزاياه الاقتصادية، المهم ألا تحكم الثورة وألا يعود الإخوان المسلمون.
ولذلك فمن الواجب علينا أن نفكر في مرحلة ما بعد هذا القزم فسادته في واشنطن يخططون للنهاية السعيدة للفيلم وبأن يرضى المصريون برأسه المقطوعة كبش فداء للمرحلة لتواصل مؤسسات دولة العسكر العمل على رعاية مصالح واشنطن، ولكن الشعب المصري كما بدا واضحاً خلال ملحمة المقاطعة له رأي آخر... فقد اختار الثورة!!..


***********************

الاعلامية أيات عرابي تكتب: حكم العسكر.. من السد العالي إلى اللمبة الموفرة

كما يحدث دائماً عندما تنهار منظومة، فإنها تبدأ قوية ومحكمة إلى حد كبير ثم تبدأ في الأفول ويمكن تشبيه الموضوع بزواج الأقارب، في بيئة مغلقة، ففي نهاية الأمر تنتج هذه الزيجات مواليد مشوهين مصابين بعيوب خلقية، ويبدو أن حظ جنرال الانقلاب من الكاريزما التي كانت لسابقيه انعدمت تماماً كما جاءت مرتبته بينهم متأخرة، فعبد الناصر ذلك الطاغية الذي أسس حكم العسكر، كان قارئاً جيداً وكان واسع الثقافة ويمتلك قدرة على التأثير في الآخرين وذكاء في التعامل مع وسائل الإعلام، وزاد من قدرته على التأثير طوله وصوته العميق ( أقول هذا مع قناعتي أن عبد الناصر كان صنيعة الغرب ولكن هذا من قبيل التحليل المنصف ) كان الانجاز الذي قدمه عبد الناصر للمصريين هو ادعاءه أنه قام بثورة على الفساد وخطط لها وما إلى ذلك مما يعرفه الجميع، ثم جاء بعده السادات وكان هو الآخر طويل القامة، وينتمي إلى تنظيم الضباط الأحرار وكان يمتلك فصاحة وقدرة على مخاطبة الشعب، وجرأة في التجول بين الناس بحرية وكان محبوباً من قطاع لا بأس به من المصريين وكان الانجاز الذي قدمه للمصريين هو أنه كما كانت تقول وسائل إعلامه ( بطل الحرب والسلام )، كان انجاز حرب اكتوبر هو ما قدم به نفسه للشعب. 
وحتى المخلوع قدم نفسه للمصريين باعتباره صاحب الضربة الجوية الاولى, وكان وجوده إلى جوار السادات قد منحه بعض الخبرة في إدارة شؤون مصر على الرغم من أنه كان مسؤولاً عن إشعال البايب للسادات، ولكنه كان يخاطب المصريين في أول عشر سنوات من حكمه بطريقة مقبولة لدى الشعب وقتها ويبدو بها كرئيس جمهورية، وعلى الرغم من أن المخلوع، كان أقصر من سابقيه الا انه كان متوسط الطول، إذن قدم الثلاثة أولاً شرعية الإنجاز العسكري ( ثورة – حرب – دور وظيفي في حرب )، بالإضافة إلى المواصفات الجسمانية المقبولة، وهي من بقايا فلسفة الحكم الفرعونية القديمة.
في ضوء هذه المعايير يرسب جنرال الانقلاب، فهو أقلهم ذكاءاً على الاطلاق فهو متلعثم، لا يستطيع تكوين جملة واحدة لها معنى متماسك، غير قادر على مخاطبة الجماهير، ضعيف التركيز، ومن الناحية الجسمانية فهو أقلهم، فهو يفتقد للمظهر المقبول بشكل واضح ويبدو كقزم لا تطول قدماه الأرض عندما يجلس، ولذلك نجد آلة الدعاية تحاول تصويره على أنه الرجل الوسيم الذي يخطف قلوب النساء، وهو ما آثار سخرية المصريين ووضعه في مرمى مواقع التواصل الاجتماعي فصمم له المصريون الهاشتاج الشهير، كذلك حاول اصطناع انجاز عسكري، فأطلق تصريحات عن اجتياح الشقيقة الجزائر، مما آثار غضباً عارماً تجاهه ثم ما لبث هذا الغضب أن تحول إلى غضب ممزوج بالسخرية بعد قيام الصحف السودانية بنشر اسماء ضباط وجنود من الجيش المصري أسرتهم ميليشيات المعارضة وهم يقاتلون إلى جانب سلفا كيير في جنوب السودان. 
من ناحية أخرى اعتمد الرؤساء منذ الستينات لتثبيت اركان حكمهم على تقديم إنجاز هندسي أو معماري للمصريين على غرار الأساليب التي كان ينتهجها حكام مصر الفراعنة, فعبد الناصر قدم السد العالي، والسادات قدم إعادة فتح قناة السويس، بينما قدم المخلوع بناء الكباري ومترو الانفاق، أما جنرال الانقلاب، فظهر بصورة فقيرة مثيرة للشفقة فعلاً، بالإضافة إلى انعدام الرؤية بالكامل لديه وضحالة تفكيره، نجده يعرض حلولاً مضحكة آثارت موجات من السخرية لدى المصريين، فالبطالة حلها لديه 1000 عربة لبيع الخضروات وحل مشكلة الفقر في تقسيم رغيب الخبز إلى اربعة أجزاء، أما التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، فتوصلت عبقريته إلى حلها عن طريق اللمبات الموفرة، وهكذا بدأ حكم العسكر في مصر بالسد العالي وانتهى باللمبة الموفرة.

أحمد عمر يكتب : انفلونزا السيسي

ح تشوفوا العجب… سترون الليلة الكبيرة، وترون النجوم في ذلّ الظهر. «مسافة السكة» وترونها!
قبل أن نرى العجب، يجب أن نعرف لماذا وصف «بالدكر»؟ هل مصر دولة تريد أن ترتقي من دولة نايمة إلى نامية، أم تحتاج إلى عملية إكثار بذور بشرية؟ ألم تكن رابعة أفضل «عملية» جراحية لتحديد النسل، وغرامات المتظاهرين أفضل طريقة لزيادة الدخل القومي؟ والكفتة صيدلية كاملة؟
العجب هو الاستعراض الكبير، السيرك العظيم، الفرجة.. سترون الفيل يمشي على الحبل، والقرد مذيعاً، والبقرة ترقص الباليه، والكلب مطرباً في الحفلات السواريه.. الفياغرا الزرقاء يتناولها الرجال لزيادة الشراهة الجنسية، أما الفياغرا الحمراء فهي تعمل مفعولا عكسياً، ولعل جزءاً من الشعب المصري تناولها حتى أصبح معجباً بالدكر.
هل سيكون العجب بأن يخرج السيسي صاحب المعجزات على الهواء- ليس ليمشي عليه كما مشى المسيح على الماء- وهو يحمل فروات رؤوس الإخوان المسلمين كما فعل الأمريكان مع الهنود الحمر، أو أن يضع الانقلابيون آذان الإخوان المقطوعة قلائد، ويصنعون منها لوحات للزينة في غرف الاستقبال، أو عقوداً للزينة تضعها الحسناوان رولا خرسا ولميس الحديدي ملكة جمال الانقلاب. لن يخرج: فهو لشدة بسالته لا يجرؤ إلا بالظهور على «السكايب» أو «الكونفرانس»، ربما هو بغنى عن «الاحتكاك» بالأمة. 
المشير: يمتلك جسارة عبد الناصر( وتهوره في اليمنوغباءه في النكسة)، ودهاء السادات (كان مشهوراً بالخطابة غير الفصيحة) ووطنية أبو غزالة: وخفة ظل اسماعيل ياسين، وسبلة جفون عبد الحليم حافظ، وفحولة رشدي أباظة وضحكة نانسي عجرم، وجاذبية هيفا وهبي، وتسريحة وائل كفوري، وبطش عنترة بن فريد شوقي، وتقوى إمام الحرمين الشريفين، وعلم شيخ الأزهر والإمام الأكبر، وإمامة الشعراوي، وقوة موسى عليه السلام، لكن من غير أن يكون له حياؤه. 
لم يسبق لمصر أن كانت هازلة ومضحكة كما هي الآن، لكنه ممثل جيد، السيسي يحب التمثيل ويموت في الفنانين، فقد ترك خطابه معلقا على حبل الغسيل وبادر إلى مصافحة فاتن حمامة، وكاد أن يطلب اوتوغرافا من سيدة الشاشة العربية، ومسح دمعة جافة، غير مرئية من على خده الأيمن وهو يبكي على الإسلام المسكين وصورته الكاميرا كلوز (بجد)، يا رب ربنا يوفقني أرضي ربنا، (!!!)، والرجل لا يذكر إلا كلمة ربنا فيوصف بالصوفي والمتدين من قبل محللين حصفاء مثل عادل لطيفي، ومختار كامل… فكيف لو تنازل ووصف ربنا بعزّ وجل، أو بتبارك وتعالى. لو فعل لأصبح من الغرّ الميامين المحجلين (بالزبط كده) وعبارة بالزبط كده هي عبارة استدراك ومحطة توقف لهزّ الفلتر حتى تمرّ الكلمات والأفكار الصعبة الجديدة عبر حصى العقل الاستراتيجي. 
مسافة السكة
ضحك أصدقاؤنا التوانسة على السيسي وهو يعرض الجيش المصري للخدمة السريعة في المنازل والأقطار المجاورة: إذا حدث أي شيء فالجيش المصري «مسافة السكة ويكون جاهز»، وكأنّ الجيش صبي بيتزا ع العجلة لتوصيل الطلبات!! وقد رأينا بعض العجب أو كله، تكاد حسناء «سكاي نيوز» أن تضحك لبساطته، لكنها تتمالك نفسها، وتخون الأمانة: عندك واحد إرهاب في ليبياوصلحو، واتنين جماعات إسلامية في ليبيا في الخمسينة!
حفتر 
بات الصحافي حسن انذار ضيفاً على كل الفضائيات الموالية للسيسي، «الميادين» و»سكاي نيوز» و»العربية» و»الغد العربي» (لم لا تتوحد «الميادين» مع «العربية») واللواء سمير فرج يحلل شخصية السيسي الرمز، ومراسلة «العربية» رندا ابو العزم تسأل سؤالاً في منتهى البراءة للواء: لمَ تزوجت بنات السيسي من عائلات عسكرية، وليس رجال أعمال؟ يعني يا كده يا كده، ألم يكن من الممكن أن تتزوج بنت من بناته فلاحاً مصرياً فصيحاً! «شات يور ماوس أبو العزم» !
منى البحيري
وكأنّ السباق الرئاسي هو بين مرسي والسيسي؟ حتى نجمة المنتدى العربي في الإمارات، التي ذكرتني بطرفة قديمة تلعب على الترجمة الحرفية من الانكليزية: «اوبن غاد روت هيز بوك اون إن إن».. وترجمتها بتصرف: «فتح الله كتب كتابه على فيفي».
«النجمة» منى البحيري، التي تحولت بطلة «يوتيوب» وفضائيات وأفلام كرتون تحكي بالأمريكي الصعيدي، «شات يور ماوس أوباما» وتجعل الخيار بين اثنين: «السيسي يس، ومرسي نو». نعم يعني «يس» كما قال مفتي الاوباش، وبما أننا بدأنا بموهوبة مصر، التي تصف نفسها بأنها بسيطة، بسيطة ازاي وانت عندك شهادة دبلوم تجارة!! يمكن أن يكون اللواء أو المشير بسيطاً، أما أنت، والعربية تناديك بالاستاذة فلا وألف لا؟ قبلت البحيري لقب الاستاذة، أما الناشطة فلا.. النشاط رجس من عمل أوباما؟
ملاحظات
يقول السيسي إنه يتعذب وهو يتكلم.. سيموت تحت التعذيب من كثرة المقابلات. مسافة السكة هي 25 سنة طبعاً! مسافة السكة وأكون في القصر الجمهوري! الاله كريشنا يبارك السيسي رئيساً لمصر. ملاحظة: كتب المقال قبل ثلاثة ايام انتخابية هزّت خصر مصر.
٭ كاتب من كوكب الأرض

سهيل كيوان يكتب : مرسي اكتسح المشير

القدس العربي
جميل جدًا العرس الإنتخابي المصري الراقص، صور وأشرطة المجموعات والأفراد في اليوم الأول وهم يرقصون في طريقهم إلى صناديق الإقتراع، أو أثناء عودتهم منها ، سواء كانوا نساءً بلباس الجينز الأزرق أو الجلباب والنقاب، أو رجالا بلحى أو بدون لحى يرقصون بمعية أسرهم السعيدة، فالفرحة بالحرية والديمقراطية لا تميّز بين المحجّب والمنقب والسافر والمُلتحي وحليق الذقن. 
قد يكون المصريون أول من عملوا لصندوق الإقتراع وبصمات الحبر زفّة وعروضًا راقصة، كل هذا على أمل الخلاص والخروج من حالة الرّيب والخوف من ظهر الغيب السياسي.
قطاع واسع من المصريين يريد طيّ صفحة الإنقلاب بأسرع ما يمكن كي تصبح من الماضي السحيق الذي يريدون نسيانه، ويخشون وبحق فقدان السيطرة وتداعي الأمور إلى الأسوأ، باختصار»الناس تعبت وعايزه تخلص». 
ولكن رغم هذه النوايا الجميلة، يبدو أن هناك من هو غير متعجل للانتقال إلى الصفحة التالية، ليس لأنه لا يحب الرقص، ولا لأن وطنيته أقل من وطنية الراقصين، وليس لأنه يفضّل حياة التوتّر والصدامات على هز الوِسط، ولكن لأنه ليس من السهل طي صفحة فاصلة من تاريخ مصر الحديث بهذه البساطة، وسواء كنت من أنصار أو من خصوم الإخوان، وكنت تقبل بفكرهم وتنظيمهم أو ترفضه أو حتى معاديًا له، فالحقيقة هي أنه لا يمكن شطبهم بجرّة قلم ولا بقرار قضائي أو حتى بانقلاب عسكري ولا حتى برقصة على الواحدة ونص!
هناك من قُتلوا في الصدامات أثناء فض اعتصاماتهم ، وهناك من اعتقلوا وحوكموا بغير حق، وهناك من حُكم أحباؤهم بالإعدام سواء نُفّذ هذا الحُكم أم لم يُنفّذ، وهناك من ألقي بهم في غياهب السجون لمدد طويلة، وهناك رئيس انتخبه الشعب في انتخابات شهدت مشاركة هي ضِعف مشاركة انتخابات اليومين الأولين من انتخابات هذه المرة إن لم يكن أكثر، في إنتخابات 2012 شعر الجميع أن مصر على أعتاب عهد جديد، الصندوق فيها هو الحكم، شعر الجميع أن مصر سارت على الطريق الصحيح. هذه المرة اختلف الأمر، هناك هوة شاسعة بين الحلم والواقع. 
هناك من ارتكب خطأ جسيمًا عندما أعلن عن الإخوان جماعة إرهابية وأخرجها عن القانون، هذا القرار الأهوج لم يقنع الناس، الأكثرية رفضت وترفض الظلم التاريخي الذي تعرضت له هذه الجماعة، بدءًا من التشويه والشيطنة إلى اختطاف رئاسة الجمهورية والبرلمان من بين يديها ثم إعلانها مجموعة إرهابية ومطاردة نشطائها وقتلهم وخلق أجواء معادية لهم ومحاولة نبذهم محليًا وعالميًا ودفعهم إلى خانة الإرهاب العالمي. 
هناك من لا يُحب الإخوان ولكنه يرفض أن يكون مغفلا. أكثرية الشعب رفضت أن تكون شاهد زور وأن تمنح صك براءة للإنقلابيين. حَملة أنصار المشير السي سي تحت شعار»كمّل جميلك» فيها استفزاز كبير لمشاعر الملايين، ما هو «الجميل» الذي سيكمّله! هل الإنقلاب وسجن الرئيس والتهم السخيفة التي وجهت له! هل القمع الواسع لمئات الآلاف وحتى للملايين هو «الجميل» الذي يجب أن يكمله!
هل الأحكام بالإعدامات الجماعية التي يستنكرها كل عاقل وذي ضمير مهما اختلف مع الإخوان فكرًا وسياسة هو «الجميل» الذي سيكمله؟ 
التحجج بحرارة الطقس لعدم الإقبال على التصويت في اليوم الأول هو نكتة، حرارة الطقس في مصر ليست مفاجأة، والشعب المصري شقيق الشمس لا يخشى الإنصهار كالشوكلاتة تحت أشعتها. 
التهديد بتغريم من لا يصوت ب 500 جنيه هو عمل قمعي نُفّذ أو لم ينفذ، وهو بمثابة رفع اللثام عن ملامح الدكتاتور الجديد، إن مجرد التلويح بهذا من قبل هيئة الإنتخابات هو ترهيب، تصوّر أسرة مصرية فيها أربعة أصوات كيف ستستقبل مجرد التفكير بتغريمها بألفي جنيه! هل هذه هي النزاهة!
الإمتناع عن التصويت هو حق مضمون في أنظمة تحترم نفسها، هو طريقة تعبير،هو موقف، في الواقع هو تصويت، قد يمتنع جزء كبير بسبب ظروفهم الخاصة، وقد تكون هناك لا مبالاة وعدم رؤية فارق جوهري بين المتنافِسين، ولكن من الواضح أن هناك موقفًا شعبيًا رافضًا للتصويت، وما صراخ رجال إعلام السي سي الذي وصل حد التوسل للناس بالخروج للتصويت سوى دليل على عنف الصدمة.
تمديد الإنتخابات ليوم إضافي هو عمل قمعي أيضًا، خصوصًا أنه أتى بعد تخويف الناس الغلابى بغرامة مالية،لأن هذا يعني أننا لم نترك للممتنعين حجّة، ومنحناهم مزيدًا من الوقت ليأتوا ويصوّتوا، وعلى هذا سنحاسبهم!
المشير السيسي توقع مشاركة أربعين مليون مصري وهي نسبة تصل إلى 74٪ من الأربعة والخمسين مليونًا أصحاب حق الإقتراع. هذا الخطأ الكبير بالتقييم شكل صفعة قوية للدعاية التي قالت إن السيسي مفوّض من قبل الشعب، وصفعة للإعلاميين الذين رأيناهم يستجدون الناس حتى الصراخ للتصويت، وصفعة للمثقفين والفنانين الذين ظنّوا أنه ممكن تجاوز حركة سياسية كبيرة كالإخوان بمجرد تخوينها والتفنين الإنشائي في مهاجمتها. 
بلا شك ليس كل الممتنعين عن التصويت من الإخوان أوأنصارهم، ولكنّ الجزء الأكبر من الممتنعين فعلوا ذلك تعاطفًا مع الإخوان، خصوصًا أن حملة غير مسبوقة حذّرت من خطورة عدم المشاركة، الأمــر الذي يعني أن الممتنعين أصرّوا على امتناعهم. 
وصف الإخوان بالمرتزقة والإرهابيين والعملاء وإخراجهم عن القانون هو عمل خطير دفع ويدفع ثمنه المصريون والعرب، ومن يدفع بهذا الإتجاه ويصر عليه يضر بمصلحة مصر والأمة كلها، لأنه لا يمكن قمع حركة بهذا الحجم والزج بها إلى قفص الإتهام والسجن، من خلال تلفيق تهم سخيفة مثل التخابر مع حماس وبيع قناة السويس وحي شبرا وغيرها من الخبزعبلات التي يعرف الشعب المصري أنها زور وبهتان.
إعلان حمدين صباحي انسحابه ثم تردده ثم انسحاب نشطائه من مئات مراكز الإنتخابات وإصرار رجال السيسي على عودته ومواصلته المنافسة، تقول إن المنافسة الحقيقية لم تكن بين السيسي وصباحي، بل بين المشير السيسي والدكتور مرسي، والنتيجة هي فوز الدكتور مرسي فوزًا كاسحًا، على الأقل في اليومين الأولين للانتخابات، لهذا على من يُحبُّ مصر ويهمه بالفعل شعب مصر أن يبحث ويُبدع بالسعي إلى حوار وطني حتى التوصل إلى صيغة مصالحة وطنية حقيقية تنقذ مصر وشعبها من تداعيات قرار الإنقلاب الغبي على الرئيس المنتخب والقرار الأغبى بإخراج الإخوان عن القانون..

29 مايو 2014

فيديو ..الهام شاهين : صور العذراء تملأ بيتى ولا يمكن أن أسير بدونها


الهام شاهين: بعد اسبوع من حكم مرسى قولت مش هيكملوا سنة دا انا شيخة ومكشوف عنى الحجاب

CNN : عدد افراد الشرطة فى مراكز التصويت اكبر من عدد المصوتين


‎‎منشور‎ by Muhammad Mokhtar.‎

القدس اللندنية : ضعف التصويت «صفعة على وجه النظام»



فشلت كافة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الايام الثلاثة الماضية في اقناع اغلبية الناخبين المصريين بالتصويت لاختيار الرئيس المقبل، في مفاجأة ربكت حسابات النظام.
و شملت تلك الاجراءات كافة اشكال «الترغيب» عبر ابتزاز المشاعر الوطنية، في حملة اعلامية شرسة عمادها الاغاني المرتبطة بانتصارات وتحولات تاريخية، وحشد المعلقين السياسيين والعسكريين في البرامج الحوارية لربط الامتناع عن التصويت بـ «الخيانة» وعدم الانتماء، وبالتالي «سقوط الحق في المطالبة بالحريات او الوظائف او التنمية(..)» كما قال احدهم. 
ومن ثم اضطرت الحكومة الى اللجوء الى «الترهيب» بالتلويح بفرض غرامة قدرها خمسمئة جنيه (نحو سبعين دولارا) على المقاطعين، وهو مبلغ كبير بالنسبة للكثيرين، ما دفع البعض وخاصة من كبار السن الى الذهاب مضطرا الى اللجان مساء الثلاثاء، خوفا من ان تخصم الحكومة الغرامة من معاشاتهم. اما الشباب فاما واصلوا مقاطعتهم غير مبالين بالغرامة، او ذهبوا الى اللجان وابطلوا اصواتهم.
وعلى اي حال فان مشاهد اللجان الخاوية على عروشها اكدت استمرار ضعف المشاركة حتى بعد التهديدات بالغرامة التي قد تكون «قانونية» الا انها في حقيقتها «غير اخلاقية» وتدخل في اطار «تزييف ارادة الناخبين»، وتدل بوضوح على مدى انزعاج النظام وحرجه بعد ان تلقى «صفعة سياسية على وجهه» ادت الى فضح الخطاب الاعلامي الزائف والمزيف لحقيقة موقف الرأي العام فيمصر تجاه كثير من التطورات الدراماتيكية التي شهدتهامصر منذ الثلاثين من حزيران/يونيو الماضي، وليس الانتخابات الرئاسية فقط.
وبعد ان خرجت بعض وسائل الاعلام المؤيدة للنظام في اليوم الاول من التصويت تتحدث عن «ثورة ثالثة في صندوق الاقتراع»، جاءت صور اللجان الخاوية لتكشف كذب الماكينة الدعائية التي لم تتوقف عن الحديث على «اقبال كثيف» حتى بعد قرار الحكومة بجعل ثاني ايام التصويت اجازة رسمية، في اعتراف ضمني بضعف الاقبال.
وسيكون على النظام ان يواجه اسئلة صعبة بشأن احجام اغلب المصريين عن المشاركة في الانتخابات في الوقت الذي كان بنى فيه «شرعيته» على «خروج الملايين» في الثلاثين من حزيران/ يونيو والثالث من تموز/يوليو ثم السادس والعشرين من تموز/يوليو. فما الذي حدث لهذه «الشعبية» التي استخدمها كمبرر لاطاحة رئيس منتخب؟
وفي الواقع لا يصح لاي حزب او جماعة او تيار بعينه ان يعتبر ضعف الاقبال انجازا له، في ضوء تنوع الاسباب والشكوك والهواجس التي تقف وراء قرار عشرات الملايين من الناخبين بالامتناع عن التصويت، رغم كافة وسائل الترغيب والترهيب التي مارسها النظام.
ويستطيع المراقب على الارض ان يلمس هذا التنوع بين مختلف فئات وشرائح المجتمع، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
٭ اولا: يشعر كثير من الذين شاركوا في التظاهرات ضد حكم الاخوان في الثلاثين من حزيران/يونيو ان الثورة تعرضت للسرقة مجددا على ايدي «فلول مبارك» الذين سارعوا الى الترويج لحكم المؤسسة العسكرية باعتباره «قارب النجاة» لهم، مع تصوير الامر للجماهير عبر الماكينة الاعلامية الضخمة على انه «قارب النجاة للبلاد». ومع انخداع كثيرين بمن فيهم بعض من يسمون بـ «المثقفين»، الا ان القاعدة الشعبية رفضت بحسها الوطني فطريا الانجرار الى هذا الفخ، بغض النظر عن استمرار كثيرين منهم في انتقاد جماعة «الاخوان» او التعاطف معها.
٭ ثانيا: وقع النظام خلال الشهور الماضية في اخطاء وخطايا كبيرة جعلت الكثيرين يحجمون عن تأييد استمراره، حتى وهم يقرون بعدم وجود بديل جاهز. وبكلمات اخرى قرروا منحه فرصة قد لا تزيد عن عام لتحقيق انجازات على الارض بشأن عودة الامن وحل مشاكل البطالة ووقف التدهور في الخدمات الحيوية بشكل خاص، ثم تكون هناك وقفة للحساب معه.
٭ ثالثا: كشف ضعف الاقبال على التصويت عن تماسك تيار الاسلام السياسي رغم كل ما تعرض له من ضربات، اذ فشلت القيادات السلفية في اقناع القواعد بالمحافظات في النزول الى اللجان الانتخابية، رغم الجهود الكبيرة التي بذلوها وشملت تنظيم المسيرات والمؤتمرات وتوفير الحافلات لنقل الناخبين مجانا، والتي اعتبرها مراقبون اكبر من جهود الحملة الرسمية للمشير السيسي نفسها في الانتخابات. ويكشف هذا الموقف عن تضامن قواعد السلفيين مع جماعة الاخوان فيما تعرضت له من ظلم، كما يدل على زيف ادعاءات بعض القيادات السلفية بشأن تمثيلها وسيطرتها على قواعد الدعوة السلفية الذين يقدرون بنحو خمسة ملايين شخص.
واخيرا فان النظام يقف امام خيارين ردا على «صفعة الانتخابات»، اولهما الا يفعل شيئا، وعندئذ سيخاطر بتحول هذه «المقاطعة» تدريجيا الى خانة التحرك والاحتجاجات، او ان يبدأ فورا مراجعة شاملة لخطابه السياسي والاعلامي، احتراما لرأي الاغلبية الشعبية التي امتنعت عن «تفويضه» في صندوق الاجتماع، وهذا امر يتطلب كثيرا من الشجاعة والحكمة والقرارات الصعبة. 
فهل يفعلها؟



28 مايو 2014

مقاطعة مهزلة الانتخابات وسبل الخروج بقلم الدكتور/ السيد مصطفى أبو الخير

فى ضربة قاضية قاسية قاصمة قاطع الشعب المصرى مهزلة الانتخابات الرئاسية وعزف الشعب المصرى بكافة تياراته السياسية عن المشاركة فى مسرحية هزلية يعرف الشعب نهايتها قبل بدايتها وعلى مدار يومي المهزلة قاطع الشعب ولم يشترك فى مهزلة رغم مد فترة التصويت باليوم الثانى ورغم مد فترة التصويت يوم ثالث ورعم كل محاولات قادة الإنقلاب لجذب الناخبين ورعم إعلامهم الفاجر الداعر الذى ملأ مصر كذبا ونفاقا وبهتانا وزورا ورغم وقوف كافة مؤسسات الدولة معهم وتسخيرها لهم. وتدل هذه المقاطعة التى كشفت للعالم كل زيف قادة الإنقلاب وإعلامهم كما كان ذلك تعبيرا لا يقبل الظن أو الريب بفشل الإنقلاب فشلا ذريعا وأن الشعب مازال مصمم على عودة الشرعية كاملة وفرض على قادة الإنقلاب أو بالأصح على المؤسسة العسكرية ضرورة أحترام صوته ورأيه ومن دلالات هذا الرفض وتلك المقاطعة أن الشعب المصرى بكل تياراته السياسية لن ولم يقبل حكم العسكر أو أى نفوذ أو دور للمؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية المصرية. لذلك أعتقد أن المؤسسة العسكرية بعد ذلك سوف تكشف عن وجهها القبيح للشعب المصرى وأتوقع منها إجراءات قوية ضد الشعب المصرى لأنها سوف تدافع عن نفوذها ثم عن رقاب قادتها ثم عن مكاسب العسكر الاقتصادية فالمال شقيق الروح لذلك فإن المؤسسة العسكرية سوف تدافع عن وجودها أما أن تكون أو لا تكون ولمدة قرن على الأقل فالأمر لم يعد مجرد إنقلاب عسكرى قد يمر كما مر إنقلاب يوليو 1952م ولكنه أصبح حرب وجود وقتال حياة وبعد أن قامت المؤسسة العسكرية بالمجازر والمذابح والقتل والقنص لكل طوائف الشعب لم يعد أمامها سوى أما أرتكاب العديد من المذابح أو المجازر والقتل والقنص وخاصة للتيار السياسى الإسلامى وفى مقدمته الأخوان لأن التراجع عما هم فيه معناه الهزيمة وخسران كل شيئ النفوذ والسيطرة ومن قبل حياتهم. وأيضا تدل على أن الكتلة التصوتية لنصارى مصر قليلة جدا ولا تستطيع ولا تأثر على الشارع السياسى المصرى وأظهرت مدى ضعف الكنيسة كما أنها فضحت قيادات الكنيسة التى تسيير فى ركاب المخابرات الأمريكية وتبين أن المراهنة على نفوذ وأصوات النصارى على حسم أى معركة سياسية مراهقة سياسية وأن الكنيسة حصلت على أمتيازات بزعم قوة أصوات النصارى وكثرتها وهو ما تبين كذبه خاصة وأن الكنيسة أعلنت صراحة وراهنت مثل باقى قوى وتيارات الفلول على نجاح الإنقلاب لذلك إعلان الفشل سوف يجعل قيادة الكنيسة الحالية تفقد مكانها ومكانتها خاصة هناك تيار يقف ضد هذه القيادة داخل الكنيسة وقد أحدثت قيادة الكنيسة ومؤيديها شرخا كبيرا فى العلاقة بين المسلمين والنصارى فى مصر من الصعب تداركه إلا بعد فترة ليست بالقليلة ولن تعود بسهولة لسابق عهدها دون خسائر كبيرة للنصارى فى مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ومن الدلالات أيضا أن التيار السياسى الإسلامى بقيادة الأخوان المسلمين هم عنوان الشارع والشرعية وهم الكتلة الصلبة التى بيدها خط سير الشارع السياسى المصرى وتبين أنه لا أستقرار فى مصر بدون هذا التيار وخاصة الأخوان المسلمين كما تبين بوضوح عدم إمكانية إستقصاء واستبعاد التيار السياسى الإسلامى من أى ترتيبات سياسية فى مصر ومن الدلالات أيضا هشاشة حزب النور وأنه غير مؤثر فى الشارع السياسى المصرى بل العكس فقد مصداقيته وأصبح منبوذا فى الشارع المصرى لذلك فأنه قتل سياسيا وسوف تتخلى عنه الأجهزة الأمنية التى تبنته وراعته بل وانشأته. كما تبين من خلال هذه المقاطعة أن كافة الأحزاب والتيارات والحركات والإئتلافات غير الإسلامية ليس لها أى وجود حقيقى أو تأثير على الشارع السياسى المصرى وأنهم لا قيمة لهم ولا وزن وأنهم من مصاصى المال الحرام أكثر من الأسفنج وأنهم فشلوا فى تحريك الشارع المصرى أو جذبه لما يريد ويرغب قادة الإنقلاب فالكل فشل حتى الإنقلاب فشل بل مات سياسيا. يحاول قادة الإنقلاب الآن مع عبيدهم وشياطينهم فى الإعلام والقضاء تدارك هذا السقوط المروع فقد حثوا اللجنة العليا للانتخابات على مد فترة التصويت ليوم ثالث على أمل أن يخرج الشعب المصرى ولكن دون جدوى عادة ما يكون مد فترة التصويت نتيجة الأقبال المتزايد من الناخبيين للأدلاء بأصواتهم أما هذا المد فهو غير لازم لذلك فهو غير قانونى لعدم الحاجة إليه فضلا عن أن الحكومة منحت كافة العاملين بها أو بالقطاع الخاص الثلاثاء ثانى أيام الانتخابات أجازة ومع ذلك ظل الأقبال ضعيف جدا وهذا ما أكدته كافة الفضائيات والجرائد العالمية التى رأت على الهواء مباشرة عزوف الشعب المصرى عن الأشتراك فى المهزلة لاقتناع قطاع كبير من الشعب بأن الرئيس محمد مرسى مازال هو الرئيس الشرعى للبلاد وأن ما حدث فى 30/6 و 3/7/2013م إنقلاب عسكرى كما قاطع العديد من الناس عن الأشتراك فى هذه المهزلة نتيجة المجازر والمذابح التى أرتبكها الإنقلاب فى الحرس الجمهورى ورابعة والنهضة ورمسيس فضلا عن عمليات القتل والقنص بمعظم شوارع مصر لشباب لا يملك إلا صوته وقلبه وإرادته وقاطع البعض لكل ما سبق ولوقوف كل الفاسدين والبلطجية مع الشرطة والجيش. أما تهديد حمدين صباحى بالأنسحاب من سباق الرئاسة المزيف يمكن أن يكون ذلك طلب منه لاتمام المسرحية وهو الكسبان من ذلك كثيرا أولا تظهر أنه ليس كومبارس أو محلل للانتخابات الهزلية ويحفظ كرامته مع العلم أن ذلك يفيد الإنقلاب وقائده كثيرا جدا أولا يغنى الأنسحاب عن فرز الأصوات ويفوز السيسي بالتزكية ثانيا لا داعى للفرز مما يقلل من حجم وتأثير المقاطعة ويحفظ وتحفظ معه المؤسسة العسكرية ماء الوجه بعد اللطمة القوية من الشعب وبذلك يتم التخطى والتغطية على الفضيحة ولكن لا اعتقد انه يجرؤ على الأنسحاب إلا بأوامر من المؤسسة العسكرية التى أكملت له التوكيلات وفتحت له مكاتب الشهر العقارى يوم الجمعة لذلك فلا اعتقد أنسحابه أما سحب مندوبيه من اللجان فقد تم بترتيب من المؤسسة العسكرية معهم حتى لا يكون هناك شاهدا للتزوير من أعترض منهم تم القبض عليه وفعلا تم القبض على خمسة عشر منهم. هل من الممكن أن نرى تمثيلية أخرى مكررة عملها المهزوم دائما عبد الناصر بعد نكسة 1967م حيث تنحى عن الحكم صوريا وإعلاميا فخرجت الملاييين من المغفلين تطالب بعودته هل يفعلها السيسي ويعلن أنسحابه من السباق الرئاسى بعد هزيمته النكراء وفضيحته العالمية على الهواء مباشر فيخرج المغفلين والمطلبتية ويعملوا له فيلم من أخراج خالد يوسف كما حدث فى 30/6 و 3/7/2013م ويطالبه هؤلاء العبيد بالرئاسة بدون أنتخابات ممكن لا اعتقد ذلك. أم أنه سوف يعلن فوز السيسي بالرئاسة بعد ضرب عدد المصوتين فى عشرة أو عشرين خاصة وأن الصناديق باتت فى حضن العسكر بدون مبيت المندوبين مع الصناديق ( الدفاتر دفاترهم) كما أنه من يجرؤ على العد وراء اللجنة العليا للانتخابات فهذا تشكيك فى نزاهة قضاء مصر الشامخ الفاشخ ويكثر الكلام عن حصانة القضاء ونزاهته التى انتحرت ونحرت منذ بداية الإنقلاب حتى الآن وحتى يقولوا للشعب نحن من نأت بالرئيس وليس أنتم خاصة وانهم مهدوا لذلك فقالوا ان من أنتخب فى اليوم الأول 14 مليون والثانى عشرة أو أكثر قليلا والثالث قالوا سبعة عشرتقريبا أو أقل قليلا ويعلن فوز السيسي بنسبة أكثر من 90% وحمدين يحصل على حوالى اربعة او خمسة مليون صوت هم ما أخذهم فى أنتخابات الرئاسة فى 2012م وهذا ما سوف يحدث بذلك تعلن المؤسسة العسكرية أنها الدولة والدولة هى مهما حاول الشعب تغيير تلك. ولا تنتظزوا من الغرب أو الشرق أن يقف مع الشعب بل بالعكس سوف يقف من المؤسسة العسكرية التى تحمى وترعى مصالحه المتمثلة فى أمن الكيان الصهيونى وحرية المرور فى قناة السويس بشروطهم دون النظر إلى مصلحة الشعب المصرى فقد تصدر بعض الصحف العالمية والفضائيات الأوربية كلمات فقط دون أتخاذ أى موقف إيجابى بعدم التعامل أو الأعتراف بنتيجة مهزلة الأنتخابات وسوف يتم التعامل عادى جدا مع الإنقلاب على أنه شرعى وقانونى ولا يهم رأى الشعب أو إرادته. أما عن مؤيدوى الإنقلاب فأنهم يدركون تماما أن الانتخابات مهزلة وأن التزوير فج وفاضح وعلنى وأن الشعب لفظهم ولم يعترف بهم ولا بالإنقلاب لكنهم حفاظا على مكاسبهم والمال الحرام ودفاعا عن مصالحهم ونكاية فى باقى الشعب الذى خذلهم وفضحهم أمام العالم لكنهم لا يعرفون للحياء طريقا ولا للخجل سبيلا بل هم كالأنعام بل أضل سبيلا. وبسقوط وفشل الإنقلاب سقطت معه المؤسسة العسكرية والشرطة والمخابرات الحربية والعامة والفلول والبلطجية ورجال الأعمال الفاسدين والكنيسة وقيادتها والأزهر وشيخه وأذيالهم وأذنابهم وسقط إعلام العار من صحف وجرائد وقنوات وإذاعات ومشخصاتية وراقصات وداعرات الفن وعاهراته سقطوا جميعا فى مزبلة التاريخ بيد العشب المصرى.

تحية واجبة للثوار وللشعب المصري الذي أسقط السيسي ومشروعه بقلم:عامر عبد المنعم


لله الحمد والشكر، فهو صاحب الفضل، والنصر من عنده وحده سبحانه، وبعد شكر الله تعالى فإن الشباب المصري الثائر يستحق التحية على صموده الأسطوري منذ 11 شهرا وحتى الآن، لكي يغير اتجاه الرأي العام إلى هذه النتيجة المبهرة التي رأيناها في اليومين الماضيين، والمقاطعة شبه التامة للانتخابات مما أسقط خارطة 3 يوليو وأسقط مشروع المشير السيسي وأنهى حلمه في أن يكون رئيسا. هؤلاء الثائرون هم أصحاب النصر الذي ندعو الله أن يكتمل، وضربوا لنا المثل في البطولة والتضحية بصمودهم في الشوارع وتقديم الشهداء وآلاف المصابين وعشرات الآلاف من المعتقلين. فهذا الجهاد هو الذي جعل الشعب ينحاز للحق في هذه الضربة القاضية للسلطة الانقلابية وإسقاطها بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة، وعلى رؤوس الأشهاد. يا سبحان الله. الفضائيات التي استخدمها المشير السيسي في تضليل الأمة وتحويل المجني عليه إلى جاني وتحويل القاتل إلى ضحية هي هي التي تنقل فضيحة السقوط المدوي للدنيا كلها. لقد نصبوا الكاميرات في كل المدن والقرى لنقل العرس وتتويج السيسي فإذا بالدنيا ترى الزلزال وانهيار اللعبة التي حمتها الدبابات وحرسها الغرب بحكوماته وأمواله وإعلامه. هذا الزلزال نتيجة جهد على الأرض من الثوار الذين رفضوا الاستسلام، وقدموا أروع البطولات في زمن ظن البعض أنه زمن الرقص والارتداد عن الدين والتخلي عن الثوابت الوطنية وعبادة أمريكا وإسرائيل. لقد خرج شباب مصر وشيوخها بصدورهم العارية يتلقون الرصاص، فارتقى منهم آلاف الشهداء، وقدم العشرات عيونهم من أجل دينهم ووطنهم وأمتهم ووقفوا بكل بإصرار أمام قذائف الخرطوش العمياء في نوع جديد من السلوك المقاوم لا تعرفه البشرية هذه الأيام، وامتلأت السجون بعشرات الآلاف من خيرة أبناء مصر، من الشباب والفتيات. هذا الجيل الثائر زادته المحنة نضجا فتحول إلى طوفان هادر لن تقف أمامه أي قوة حتى لو كانت تتسلح بالدبابات، وأتعجب من الذين مازالوا يتحدثون عن ثورة يناير ولا يرون هذه الثورة التي تجاوزت كل الثورات في طيفها الواسع وهويتها الواضحة، والجيل الذي أصبح اقوي من الفولاذ، الذي لم ينكسر أمام أكبر قوة انقلابية مدعومة من أمريكا والغرب وإسرائيل. نعم انهارت خارطة السيسي، وما يحدث من محاولات للاستمرار مجرد حلاوة روح، وهم شعروا بالزلزال أكثر من الكثير منا، ففقدوا صوابهم وتخبطوا وسنرى ما يسر الشعب الصابر بإذن الله. أنا هنا أتحدث عن دلالة ما حدث وهو سقوط خارطة الطريق وفشل اللعبة، بعد التغير الشعبي الذي جاء نتيجة جهد الثوار الذين هم بمثابة الجهاز العصبي للشعب المصري، واستطاعوا بصبرهم أن يقضوا على أسطورة السيسي الوهمية الذي قام بانقلاب داخل الانقلاب، ليضمن الاستمرار فجاءته الضربة القاضية الساحقة من المصريين الذين ظل طوال الوقت يكذب باسمهم. لقد انتهى التفويض، وانتهى الاستدعاء الكاذب. الآن ليس أمام المشير السيسي إلا الانسحاب من المشهد وإعلان التنحي. فتحية للشهداء. وتحية للمعتقلين. وتحية للمصابين. وتحية للأسر الصابرة. وتحية للثائرين. وتحية للثوار الذين يواصلون طريقهم حتى استرداد مصر من العصابة التي تحارب شعبها وأمتها ودينها وفعلت مالم يفعله الاستعمار ومالم تفعله إسرائيل ضد الفلسطينيين.

رحاب أسعد بيوض التميمي : سر زيارة بابا الفاتيكان للاردن وعلاقتها بقدوم المسيح

بابا الفاتيكان تحت كل اسم جديد يتولى به المنصب حتى فرانسيس الحالي،أصبح يُولي إهتمام بالأردن ومنذ زمن قريب جداً حتى أصبح من ضمن جدول إقامته في الفاتيكان جولة الى اﻷردن تتبعها زيارة ل(كيان اليهود)بدعوى الحج إلى المغطس الذي تم إكتشافه حديثاً،والذي تمت المباشرة بالتحريات والدراسات اﻷثرية في البحث عن هذا الموقع عام 1996 ،وجرى إعتماد المغطس كأحد مواقع الحج عام 2000،خلال زيارة البابا يوحنا بولص الثاني الى الموقع،وجرى إعتماد الموقع،مكان تعميد السيد المسيح من جميع الكنائس المعتمدة في مجلس الكنائس العالمي.
العجيب في الموضوع أن هذا الموقع وفجأة بدون سابق عهد أصبح دارحج للكنيسة الكاثوليكية والبابا لديها...
السؤال هو؟؟
ما دام المغطس مُقدساً ويحج إليه في شرعهم فِلم تاه عنهم كل هذه السنين؟؟
ولِم جاء البحث عنه متأخراً؟؟
واﻷهم من ذلك لماذا الأن أصبح محجاً؟؟
وكيف سقط من أيديهم كل هذه القرون مكان حجهم؟؟
ولِم أعلنوا فجأة عن مكان تعميد السيد المسيح كما يقولون وأخذوا يُروجوا له؟؟
فهذا بالتأكيد ليس عبثاً،أو الترويج للسياحة في الاردن كما يعتقد البعض.
الهدف من زيارة بابا الفاتيكان والله أعلم،هدف إسترتيجي أهم وأعمق من حجهم المزعوم،
هدف قد يجعل المرء يربطه بعلاقة البابوية وزعامات أوروبا وأمريكا والصهيونية العالمية،فيما يحصل على الساحة من مؤامرات تجاه قضايا المسلمين،وقد يكون له علاقة باﻹستعداد النصراني اليهودي لقدوم المسيح المنتظرالذي ينتظرون قدومه لنصرتهم.
فالديانات اليهودية،والنصرانية تؤمن أنه من بني إسرائيل،وكل يعتقد أنه يأتي لنصرته ضد الديانات الاخرى،ومع أن اليهود يعتبرون أنه يأتي لقتل النصارى والمسلمين،والنصارى ينتظرونه لقتل اليهو د والمسلمين،إلا أن بعض اليهود قبل قيام(كيان اليهود في فلسطين)إستطاعوا وباﻹتفاق مع بعض الطوائف النصرانية على توحيد رؤيتهم في المسيح المخلص،بإستغلال حقد هذه الطوائف على اﻹسلام،بإعتبارالمسيح الذي يُسمى عند اليهود(ملك السلام)سيكون هو نفسه مسيح النصارى في هدف خبيث من أجل إستمالة نصارى العالم لدعم قيام(كيان اليهود)
ومن هنا أصبح التزاوج العجيب بين الديانتين لحرب المسلمين،والنيل منهم ومعاقبتهم والفرق أن المسيح الذي تنتظره المسيحية واليهود وحتى الشيعة هو ما يُعرف في عقيدتنا ب(المسيح الدجال)وهو الذي أخبرعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يأتي لنصرة كل كفر اﻷرض بما فيهم اليهود والنصارى وحتى الشيعة الذين يُسمونه عندهم(المهدي(وطبعاً وهو(ﻻعلاقة له بالمهدي المُنتظرالذي ينتظره أهل السنة)
فمهديهم المزعوم هو الدجال عندنا ينتظرون خروجه من السرداب،ويقولون أن هذا زمانه،ويعتقدون أنه لن يخرج حتى يُمرر الذبح والقتل بأهل السنة بشكل لم يسبق له مثيل,وهذا ما حصل وما نشاهده في سوريا ولبنان والعراق،وأيديهم الخفية التي تعمل على قتل كل المستضعفين من المسلمين في كل مكان كبورما وإفريقيا الوسطى وغيرها للتعجيل بخروج المهدي المزعوم،وهذا ما يفسرإلتقاء هوﻻء المجرمين(زعماء الشيعة وزعماء أمريكا وأوروبا واليهود)في هدف القضاء على المجاهدين من أهل السنة في كل مكان حرصاً على بقاء(كيان اليهود) لأن المسيح المنتظرعندهم سيأتي و(الكيان اليهودي)له دولة في فلسطين والذبح قائم في أهل السنة كما يزعمون،لذلك هُم يحرصون على شيطنة كل الجهاديين ويُجندون المُندسين ﻹختراق صفوفهم خوفاً من التمكين لهم ومن ثم إعلان الجهاد على(الكيان اليهودي)وضياع أملهم في خروج المسيح(الدجال)الذي يأتي لنصرتهم.
أما المسيح المنتظر الذي ننتظره نحن المسلمين والذي سينزل الى الارض بعد أن رفعه الله الى السماء وهو عيسى عليه السلام، والذي يأتي بعد نزول المسيح الدجال ليقتل الدجال وكثير من جنوده كما في بعض الر ويات،ويدحض كذبه وكذب وإدعاء أتباعه بأنه اﻹله،ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(يقتلُ ابن مريمَ الدجالَ بباب لد)
وفي رواية أخرى
(أن المسيح عليه السلام سوف يدركه بباب لد فيقلته،فينماع الخبيث كما ينماع الملح في الماء,أي يذوب لكن عيسى عليه السلام يدركه،ويضربه بحربة في يده ويريهم أثرالدم على الحربة)
وبهذا يقتل مسيح الهداية(عيسى عليه السلام)مسيح الضلالة(المسيح الدجال).
وبعد وَإِنَّهُ(عيسى عليه السلام) لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ يأتي لرفع راية لا إله إلا الله،ويكسر الصليب،ويقاتل اليهود،ويملأ الارض عدلأً بعد أن مُلئت جوراً.
فمسيحنا ليس له علاقة بمسيحهم،ﻷن مسيحهم هو ما نؤمن به أنه المسيح الدجال،الذي سيأتي بعد إنتشارالدجل والدجالين والكذب,وبعد قلب كل الموازيين كما هو حاصل اﻷن بين البشرعلى مختلف المستويات وعلى مختلف اﻷصعدة،فيأتي ليدعم كذب وإدعاء الدجالين الذين يتسابقون لنيل رضا اليهود والنصارى،فيفتن كل ضال و كافروكل ظالم،وكل من يدعي الدين،فتكون فتنة يُميز بها الله الخبيث من الطيب،وخاصة أن الدجال يأتي بخوارق للعادة يصعب على أي ضال أن يُنكر ألوهية هذا الدجال مثل إحياء للموتى؟؟وطبعاً هذا إحياء يتمثل به الشياطين على شكل الموتى لفتنة كل ضال...وغيرها كالانهار...وإمطارالسماء يأمرها تمطر فتمطر...حتى ﻻ ينجو من فتنته إلا كل مؤمن يتمسك بإيمانه في زمن الدجل,ولو كان أمي ويسقط كل ضال ولو كان يحمل أعلى الشهادات,
ثم ينزل المسيح عليه السلام ليُكذبه ويكذب أتباعه ويُعلن أنه من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم،ويُعيد للإسلام مجده الذي سرق منه.
فما علاقة خروج المسيح بما حصل من تحضيرات من قبل اليهود والنصارى لاستقباله ؟؟؟ البدايات تعود الى بدء الدعوة البريطانية الصهيونية لضرورة إيجاد وطن قومي لليهود المشتتين في العالم مقرها فلسطين،في مؤتمرهرتزل الذي عقد في بازل بسويسرا عام 1897ومن هنا كان بداية التحضيرلقدومه،لأن خروج المسيح عند اليهود وبعض طوائف النصارى مرتبط بقيام هذه الدولة المزورة،وهي أول مراحل خروجه كما يعتقدون،ثم ما نتج عن قيام هذه الدولة من وﻻء النصارى لليهود كما يتطلب خروجه،وﻻء منقطع النظير تجاوز كل الحدود،واﻷعراف والقيم،وتبني أمريكا الدعم الكامل ل(كيان يهود)في كل المحافل الدولية،وما نتج عن قيام هذا الكيان من إنشاء للماسونية العالمية التي تعمل على خدمة الصهيونية العالمية،من خلال العمل على تدميراﻷخلاق،والعمل على الحرب على اﻹسلام بالخفاء بإستخدام كل اﻷدوات،وعبر كل الوسائل اﻹعلامية والثقافية والسياحية والتعليمية،ونشرها في بلاد المسلمين,وقد تم ذلك من خلال التحكم بأدوات الحكم بالعمل على إتخاذ حكام رعاع مستأجرين في كل دول المنطقة،يعملون على حرب اﻹسلام وقيمه وأخلاقه لتمريركل ما تسعى له الماسونية العالمية من تخريب،لنصرة الصهيونية العنصرية المرهون بقائها في فلسطين بمدى التضليل،ومدى التخريب في كل المنطقة اﻹسلامية من المشرق الى المغرب والتي يجمعها في مشكلة القضية الفلسطينية الجانب العقائدي،فهذه دولة بقائها مرهون ببقاء اﻷمة في غفلة عن أمر دينها،وهذا ما تدركه الماسونية العالمية جيداً وما عملت من خلاله وتعمل في محاولة لخلع اﻹسلام من بلاد المسلمين عبرأكثرمن قرن من نشر للعلمانية،وإنقلاب على كل اﻷعراف والقيم اﻹسلامية,ومن خلال اﻹنقضاض على القيم الجهادية واﻷخلاقية،في تحريف وتزويرلمعنى الجهاد وإستبداله باﻹستسلام تحت مُسمى(السلم والسلام)في الكتب المدرسية،وعبر كل المنابر حيث إستبدلت لغة(الجهاد والاستشهاد)بلغة(الضعف والذل)تحت تزوير لمعاني القران الكريم على أعين المؤمنين من خلال اتخاذ علماء يفتون للسلطان ما يريد حتى تم إعتماد أية
(وإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)]الانفال:61 [
عنوانآ للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني بإستخدامها في غير موضعها والاستغناء عن أيات الجهاد مثل
(وأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) ]الانفال:60 [
غيرها من أيات الجهاد،حتى تجرعنا الذل كأساً كأساً وإعتدنا لغة المسكنة والضعف،وإنقلبنا على كل معاني الجهاد بدعوى التسامح،الذي لم يجلب لنا إلا العار ومزيد من الاستخفاف بنا من قبل أعدائنا ومزيد من الدمار ومزيد من القهر،بل نقوم كالببغاوات بالترويج لكل ما يطعنون به في صُلب عقيدتنا،ونحن نعتقد أننا نحسن صُنعاً بما يُدبره لنا أعداء الدين،وﻻ حول وﻻ قوة الا بالله ..حتى أصبحنا أشد الناس عداءاً لمفردات العزة والقوة ندعوا إلى ما يدعون إليه،نتهم معهم كل مُجاهد باﻹرهاب وندعوا بعضنا الى مقابلة إجرام اﻷعداء بالصبر واللين،في تزوير لمعاني الصبر والتسامح حتى أصبح الجهاد إرهاباً وحتى إستطاعوا غسل أدمغة غالبية الشعوب،باستغلال غفلتها عن دينها لتمرير كل ما يدعم بقاء وتمكين لهذه الدولة الخربة القائمة على الخراب والتخريب،حتى أصبحنا نرى الباطل حقاً والحق باطلاً،واستمرالتخريب في القيم في كل مناحي حياتنا حتى أصبح الغالبية يتبرأ من الجهاد خوفاً من أن يُتهم أنه إرهابي وإقناعنا أنفسنا بإمكانية التعايش مع الدولة المحتلة مهما بدر وحصل لأنه ليس لنا قدرة على مواجهتهم،
فهم الجيش الذي يملك كل القوة ونحن ﻻ نملك القدرة على مواجهتهم كما روجوا ويروجون،ونقول أميين،وطبعاًغالبيتنا في غفلة عما يعمل الظالمون,وطبعاًكل ذلك لأننا رضينا بالحياة الدنيا بدل الاخرة وإطمأننا لها،رغم الذل والقهر حتى أصبحنا لا نعمل إلا لها،وندافع عن حق حتى اﻷعداء والمحتلين في الوجود المشترك في هذه الحياة مهما نكلوا ومهما قاموا من فظاعات بدعوى أن دولتهم أصبحت أمراً واقعاً يستحيل تغييره كما أقنعونا المزيفون،حتى أصبح الجميع يدعوا إلى(فكرة التعايش مع المخربين)وما زال الدعم اﻷوروبي واﻷمريكي الكامل مستمر ل(كيان اليهود)دون توقف،ثم ما يفعله هذا اللوبي الأوروبي،والصهيوني والامريكي على خنق الثورات العربية في مهدها لأن ظهورها يُهدد(كيان يهود)وكيف جندت وتجند أمريكا وأوروربا والكيان اليهودي كل جهودها للإنقضاض عليها من خلال تشويه صورة الجهاد،وشيطنة المجاهدين من خلال إماطة أمد المعركة في سوريا ومن خلال تجنيد المندسين بالتعاون مع الرافضة الملعونيين،كل ذلك لأن خروج المسيح المخلص عندهم مرتبط بقيام(دولة يهود)والتمكين لها،ثم الهدم الذي تقدم عليه(دولة يهود)في محيط المسجد اﻷقصى من أجل بناء الهيكل تحت ظل أمريكي ورعاية أوروبية وتواطؤ من سلطة العدو أعداء الله ورسوله،ليس أيضاً عبثاً،وإنما من باب التعجيل بخروج مسيحهم وتمكين الأرضية له لأنهم يعتقدون أن بخروجه سيُعيد بناء الهيكل مكان المسجد اﻷقصى،وأنه سيجتمع بهم في جبل صهيون،يلم شتاتهم ويُحي موتاهم،ويُخرج أعدائهم من قبورهم لتعذيبهم كما جاء في أسفارهم،
وكذا البابا فإنه يعمل على إحياء مهد المسيح وكأنهم يعتقدون أنه سيخرج من هذا المكان ما بين المغطس المزعوم وبيت لحم مهد المسيح للانتصارللصليب وإعلاء دولة اليهود،والانتقام من دعاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فزيارته للاردن تحمل معاني كثيرة وتتزامن مع الوقت التي تسعى فيه(دولة يهود)لهدم الهيكل منذ سنين.
المهم أن المسيح الدجال في عقيدتنا الذي يسبق مجيئه الفتن وظهورالدجالين كما هو حاصل اﻷن،هو نفسه مسيحهم المخلص في معتقداتهم.ولنقف قليلاً ونتفكر،
هل كان إجتماع الحكام العرب على نفس المنهج والطريقة في التعامل مع القضية الفلسطينية،وباقي القضايا الاسلامية التي تتطلب النصرة،وتخاذلهم وتأمرهم على نصرة هذه القضايا،صدفة،أوعبثاً؟؟
وهل محاربة المجاهدين في افغانستان وملاحقة بن لادن فعلاً لأنه يُرهبهُم أوخوفاً من إمتداد الجهاد لتحرير فلسطين؟؟
وهل ما حصل لصدام حسين حينما تجرأ على ضرب(كيان يهود)بالصواريخ بالإنقضاض على حكمه كان من أجل النفط كما يظن البعض أو تأديباً لمن تسول له نفسه حرب(كيان يهود)؟؟
وهل تواطؤهؤﻻء الحكام تجاه الثورات التي تحصل ومساعدة اﻹنقلابيين كان أيضآ محرد صدفة ؟؟؟
وهل التقاء زعماء أوروربا وامريكا والصيهيونية العالمية،والشيعة على هدف واحد ضد أهل السنة محض صدفة؟؟
وهل غياب الحكم الاسلامي عن الساحة منذ الانقضاض على الخلافة العثمانية في كل الدول العربية والحرب ضد كل حر وضد كل من يحمل الفكرالجهادي أيضاً محض صدفة؟؟

منتصر الزيات يكتب : انتفاضة المعتقلين في السجون المصرية


أعلن المعتقلون في سجون الانقلاب بمصر عن إجراءات جماعية موحدة للاحتجاج على طبيعة الإجراءات التي تتسم بالقسوة ومجافاة القانون والعدالة بحقهم، وفي صدارة هذا الموقف إعلان الإضراب العام عن الطعام، وهو أسلوب يملكه السجين السياسي في مصر لاستلاب حقوقه المسكوت عنها، وهو محاولة يبذلها السجين السياسي ليرفع صوته عاليًا ليصل لمن بيده القرار أنه لا يقبل الانتقاص من حقوقه التي كفلها له القانون، ويرفض الخلط بين السياسي والقانوني في شأن يتعلق بإجراءات تكفلها الدساتير وتنظمها القوانين بصورة مجردة لوضعية السجين حتى لا تتدخل الخصومة السياسية في النيل من المعارض أثناء قضائه فترة الحبس الاحتياطي أو الاعتقال.
وحينما يصل السجين السياسي إلى هذه المرحلة بإعلانه الإضراب عن الطعام يكون قد بلغ أقصى نقطة في الاحتمال ويبقى استمراره في قبول الإجراءات الظالمة مهانة لا يرتضيها إنسان حر.
عرفتُ السجون والمعتقلات ردحًا من الزمن في فترات مختلفة من حياتي، عانيتُ قسوة السجان وسياطه، وعرفت أيضًا حقوق السجين واللائحة التي يريدها السجان سرًا كهنوتيًا لا يعرف عنها السجين شيئًا، لم يصدر السجان منها إلا الجلد والكرباج !! تقلبت بي الأحوال داخلها بين القسوة والرحمة، وبين العسر واليسر، لكني لم أعرف أو أتابع مثلما يجري في السجون المصرية تحت قانون الانقلاب وجلاديه الذين لم يعرفوا بالطبع شيئًا مما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل، فكانوا غلاظ القلب انتهكوا كل القوانين واللوائح المنظمة.
إذا كنا نقول لأبنائنا وشبابنا استفيدوا من تجارب التاريخ، أيضًا على الذين استلبوا شأن الوطن ومقاليده أن يتعلموا الدرس نفسه فالعنف لا يولد إلا عنفًا تلك قاعدة علمية مجردة مستقرة، وسوء معاملة المعتقل أو السجين السياسي تصنع التطرف وتولد الأحقاد وتخلف وراءها فكرة الثأر الاجتماعي، للسجين قانون وللمحبوس احتياطيًا معاملة خاصة كفلتها له كل التشريعات خرقها والخروج عليها لا ينتج إلا آثارًا مدمرة للمجتمع تنمو مع الوقت.
قضايا ملفقة لا يبدو تبريرًا لحبس إلا ما كتبه ضباط الأمن، خرجت النيابة العامة على مقتضيات القانون وضوابطه، امتنعت أجهزة الأمن عن تطبيق اللوائح على المحبوس احتياطيًا فتكبل حركته داخل محبسه وتمنعه من التريض.. تمنعه من الزيارة.. تمنعه من العلاج.. تمنعه من مواصلة علومه وامتحاناته.. تمنعه من قراءة الصحف أو الاستماع لمذياع؟! وقد جعل القانون أمر الرقابة والتفتيش على السجون للتأكد من تطبيق سلطات السجون للقانون على المسجون إلى النيابة العامة التي فرطت في هذا الحق ومن ثمّ عانى السجين أو المحبوس ويلات القهر وسوء المعاملة لذلك ارتفع صوته عاليًا بالاحتجاج ليصل صوته إلى المجتمع الحر.
لا يعرف السجناء في سجون الانقلاب أن التصحر أو التحجر وصل لقلوب كثير ممن أرادوا أن يصل صوتهم لهم !!!، تنكر كثير من المثقفين والكتاب للمبادئ وقيم حقوق الإنسان، وانحاز هؤلاء لإجراءات قمعية باطشة للمخالفين في الرأي؟.
تعلمنا من شيوخ القضاء والمحاماة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ومن شيوخ الفكر والسياسة أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأن الاتهامات في القضايا السياسية أمر مرتهن بالموقف السياسي فمن على سدة الحكم يدخل السجن حكام، ومن السجن يخرج المعتقل ليترأس الدولة، فلا يليق لمثقف أو مشتغل بالعمل العام أو بالمحاماة أن يتنكر للحقوق الأساسية والحريات العامة.
تضم السجون في مصر خيرة شبابها وعلمائها ومثقفيها الذين يعانون الظلم والتلفيق من خصوم سياسيين، وهو أمر يعتاده كل من اشتغل بالعمل العام يتوقعه ويتحمل نتائجه، لكن إساءة المعاملة على هذا النحو هي التي استثارت المعتقلين وحملتهم على الإضراب وتحمل آلامه وقسوة الحرمان منه، فلا يرضى الحر هذا الضيم ولا يقبل الاستسلام إلا من استساغ الذل والانصياع.
الحقيقة أتعجب من صمود "المحبوسين احتياطيًا" من معارضي الانقلاب سواء من الشيوخ أو الشباب، بينما أتردد بمناسبة عملي واشتراكي في الدفاع عن هؤلاء الصامدين في المحاكم، رغم كثرة القضايا التي لفقها لهم النظام الحالي لدرجة أن كثيرين من شيوخ الإخوان ورجالاتهم يترددن يوميًا على المحاكم الخاصة التي تم إنشاؤها داخل منطقة سجون طرة أو أكاديمية الشرطة بل يحاكم بعضهم مرتين يوميًا محاكم صباحية وأخرى مسائية وهو أمر يجهد من الناحية البدنية، فالتدبيرات الأمنية تبدأ تقريبًا من بعد صلاة الفجر، يتم إيقاظ هؤلاء المحبوسين وإعدادهم لركوب سيارات الترحيلات، وهكذا دواليك يبدأ يومهم وينتهي في المساء، لا أخفي إعجابي بهذا الصمود وأنا أستمع إلى طقطوقة لنشيد أو موعظة يرددها فضيلة الدكتور محمد بديع من خلف القفص أو غيره، وأتمتم في دخيلة نفسي كيف يتحملون، بينما "نحن" نشعر بإرهاق شديد رغم تمتعنا بحريتنا وقدومنا من منازلنا.
الحرية لكل السجناء - رجالاً ونساء طلبة وطالبات - الذين غيبهم "الانقلاب" بسبب معارضتهم وتمسكهم بحقهم في التعبير والتظاهر السلمي.

المفكر الاسلامى الدكتور محمد عباس يكتب : أعدى أعداء السيسي

ربما يظن السيسي أن أعدى أعدائه هم الإسلاميون عامة والإخوان خاصة والجهاديون كخاصة الخاصة.
لن أدخل الآن في الاستراتيجيات الكبرى .. ولا في من يحرص على من؟ .. ومن يكافئ من؟ .. ومن يخون من؟ .. ولا في مصير الشاة ونورييجا والقذافي بعد أن سلم سلاحه وشرفه.
لن أدخل في هذا كله..
لكنني أقول بصدق أن أعدى أعدائه هم الذين ورطوه في المذابح من الساجدين إلى المنصة إلى النهضة ورابعة إلى 25 يناير إلى السادس من أكتوبر إلى المذابح اليومية.
قبل هذه المذابح كانت أمام السيسي فرصة كبيرة لأن يكون رئيسا بالفعل والانتخاب بعد الفترة الأولى للدكتور محمد مرسي. بل إنه كان رئيسا دون أن يصبح رئيسا: بمعنى أن كلمته كانت مسموعة ورأيه كان يُحترم وكان مؤثرا على الأحداث بصورة بالغة وربما تكون حاكمة.
***
وقعت الواقعة حين وقع السيسي في براثن إخوان الشياطين - وليس الإخوان المسلمين - وأقصد بهم من أطلق عليهم الدكتور عبدالوهاب المسيري: "الجماعات الوظيفية" وهي تلك الأقليات التي تعودت أن تعيش مهمشة ومهددة طول عمرها، وهي كالطفيليات، لا تستطيع الحياة دون عائل قوي تمتص إمكانات الحياة منه حتى لو قتلته في النهاية لتبحث بعد موته عن عائل غيره.
الجماعات الوظيفية في مصر أطياف واسعة مشتتة متباغضة وتتراوح - مع بعض الاستثناءات - ما بين الليبراليين والعلمانيين وكثير من النصارى والملحدين والفوضويين والاشتراكيين الثوريين ينضم إليهم الفاسدون واللصوص والخونة والجواسيس والعملاء المتورطون فيما يخشون الكشف عنه و و أتباع مسيلمة من الإعلاميين.. و.. و.. وهذه الفئات تعيش في رعب مقيم لأنها تدرك حجمها .. لذلك تراها في منتهى الدماثة والرقة حتى تتمكن عن طريق طاغية فتكشف عن حقيقة وحشية مفترسة بلا حدود وبلا سقف ولا خلق ولا ضمير ولا انتماء ولا صدق ولا أي درجة من الحرص على وطن لا يمانعون أبدا في تمزيقه لكي يأخذ كل واحد منهم ما يستطيع الاستيلاء عليه منه. هذه الجماعات حين تختلف لا تختلف مع رأي أو حزب أو اتجاه، إنما تختلف مع التوجه الرئيسي للوطن والأمة، عالمة أن وزنها حين لا تختل الموازين لن يحقق لها طموحاتها ولا أحلامها، كما أنه لن يحميها من الحساب على جرائمها، لذلك فإن عدوها الرئيسي هو أي شخص يمثل الأمة بصدق وتجرد. أما أصدقاؤها فهم كل من ينشق على الأمة ويسير عكس التيار. لذلك فإن واحدا كياسر برهامي، الذي اتفقت كل وسائل الإعلام (الميديا الإعلامية) خلال العقود الثلاثة الأخيرة على أنه رأس التشدد والتطرف، قد أصبح بين عشية وضحى، أهم للجماعات الوظيفية من تواضروس ورفعت السعيد وجورج إسحق ومحمد أبو حامد، لأن كل أولئك لم يكونوا محسوبين على التيار الرئيسي للأمة بل على التيار المناوئ. لذلك فإن قيمة برهامي الذي انسلخ عن التيار الرئيسي لا تضاهيها أهمية إلا ضابطا من جيش العدو انسلخ منه لينضم إليك، أو - بالأحرى في موضوعنا هذا - أن ينسلخ من جيشنا ضابط كبير لينضم إلى جيش العدو، صحيح أنه يفقد صفة كونه ضابطا بمجرد انسلاخه، لكن خطورته تظل كامنة. ومثل هذا الضابط المنسلخ، يكون حريصا على هزيمة وطنه أكثر من حرص ضباط جيش العدو، الذين حتى إن انهزموا وأسروا، سيظل عندهم أمل أن يعاملوا كأسرى وأن يفرج عنهم في مبادلات الأسرى أو مفاوضات بعد الحرب، أما ذلك المنسلخ فليس له سوى نهاية واحدة إذا ما أسر: الإعدام بتهمة الخيانة العظمى.
***
أتساءل كثيرا: هل حاولت الجماعات الوظيفية أن تصنع من السيسي ياسر برهامي آخر؟
التاريخ سخي بأمثلة كهذه .. لكننا في واقعة السيسي بالذات لا نظن أن طموحهم وصل إلى ذلك. لأسباب عديدة، أن السيسي بقوة الجيش على الأقل كان لقمة أكبر من طاقتهم على الابتلاع. كما أنه بفضل وسائل الإعلام (الميديا) والوقائع المستقرة في أذهان الناس بغض النظر عن صدقها وصوابها أو تزييفها وخطئها، شخصية محبوبة، لم يكونوا يضنون عليه بأصواتهم في أي انتخابات قادمة لو أنه انتظر.
***
كان رعب الجماعات الوظيفية أن ينجح الحكم الإسلامي سواء بقيادة العظيم الغائب حازم أبو إسماعيل أو خيرت الشاطر أو محمد مرسي أو حتى سليم العوا وعبدالمنعم أبو الفتوح، وأن يقطع عليهم طريق الرجوع كما حدث في تركيا على سبيل المثال. وكان رعبهم الأكثر أن يأتي السيسي بعد أربع سنوات ليضيف قوة الجيش إلى قوة نجاح الحكم الإسلامي، فكان عليهم أن يقطعوا عليه وعلينا الطريق.
***
...
***
هذه فقرة لا يحسن أن نتحدث عنها الآن لأننا -لأسباب مفهومة - لن نستطيع أن نوفيها حقها، لكن خلاصة الأمر، دون ذكر مقدماته، أن السيسي بدا بالنسبة للجماعات الوظيفية صيدا ثمينا فهو إن نجحوا في استقطابه سيكون مثل برهامي منسلخا من التيار العام. ولكن بقيت أمامهم مشكلة خطيرة تتعلق بأمرين: الأمر الأول طبيعة الإسلام والمسلمين والمصريين من الأخذ بالظاهر والتسامح فيما لا حد فيه، والثاني هو طبيعة السيسي نفسه، وما يبدو على ظاهره - دون التطرق إلى الحقيقة والباطن والأعماق - من تدين يصل - من وجهة نظر الجماعات الوظيفية - إلى حد الإفراط. هذا التدين كان علامة خطر، تشي بأنه كأي مسلم حقيقي ذي نفس لوامة، يمكن أن يخطئ، لكنه أيضا يمكن أن يتوب.
***
كانت المشكلة أمام الجماعات الوظيفية في أمرين: كيفية استقطابه: وهذا أمر طويل معقد متشابك بين الداخل والخارج والحاضر والماضي لذلك فهو خارج نطاق إمكانيات هذا المقال.
وعندما بدت في أفقهم بشارات الاستجابة والتوافق بقيت المشكلة الأخطر، ألا وهي كيف نمنع الارتداد ونغلق طريق الرجوع.
كانت وسائل الإعلام (الميديا الإعلامية) قادرة على غسل مخ الناس وإلباس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق، وكانت قادرة على فعل ذلك حتى وإن تبدلت المواقف، لذلك كان لا بد من خلق واقع جديد لا يمكن تخطيه أبدا كسرعة الضوء التي لا يمكن تجاوزها. وكانوا واعين تماما بما يريدون، وبدا ذلك فيما تسرب عنهم حين سجلت لهم الكاميرا وهم لا يشعرون، وكان كلب من كلابهم ينبح أن مصر غير إسلامية ولن تكون وحتى يحدث ذلك لابد أن يكون هناك دم .. ودم كثير.
***
كان ذلك مربط الفرس وحجر الزاوية وثالثة الأثافي: أن يكون هناك دم .. ودم كثير .. فذلك هو الضامن ألا يغير السيسي اتجاهه بعد الوفاق.
كانت هناك طرق كثيرة بغير دم.. البرادعي نفسه أقر بذلك..
لكن الدم كان مطلوبا.. لا لهزيمة الإخوان.. ولا لردع المسلمين.. ولا لمجرد القضاء على الإسلام.. بل لسد طريق الرجوع أمام السيسي نفسه.. الذي لن يستطيع الاستغناء عن تعضيدهم بعد هذا الطوفان من الدم.
كان هذا الدم هو الجزء العاري من كعب أخيل!!! (أدرك أنها أسطورة الهالكين من الوثنيين ولكنني أستعمل الجزء المجازي الرمزي فيها).
***
لا يهمنا الآن - حقا لا هربا- تفاصيل تدبير الأمر ولا المسئولية الحقيقية للسيسي عنه ومدى الجزء المتاح للإرادة والجزء المتاح للخديعة والمؤامرة فيه.
المهم أنه أصبح هناك دم .. ودم كثير .. شكل بحرا هائلا لا يمكن لأي طرف من الأطراف عبوره .. مهما كان .. ومهما فعل .. ومهما قيل.
وبهذا البحر من الدماء فقد السيسي - كأخيل- عنصرا من أهم عناصر قوته ودلهم على مكمن الهلاك فيه .. وبدلا من أن يكون هو القوي الذي يحتاجون إليه دون أن يحتاج إليهم أصبحت المنفعة متبادلة بل أصبحت حاجته إليهم أكثر من حاجتهم إليه بعد أن عبر بهم المحيط الذي كانوا لا يتخيلون عبوره في سفينة الانقلاب ، وأصبح يسيرا عليهم، أن يأتوا بعده بمن هو أشد علينا منه..
***
أصبح هناك دم..
ودم كثير ..
وهو الأمر الذي لن يجعل السيسي رئيسا أبدا .. حتى لو فاز في الانتخابات الفوز الساحق المعتاد منذ ستين عاما .. وحتى لو قطن في قصر الرئاسة.
***
سبحان الله..
كان رئيسا من غير أن يكون رئيسا.. !!
والآن: لن يصبح رئيسا أبدا .. حتى وهو رئيس.. !!
جفت الأقلام وطويت الصحف ..
**

27 مايو 2014

6,5 مليون شاركوا فى الانتخابات ونسبة التصويت 11% نصفهم اقباط

أكد المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" في تقرير أصدره عقب إغلاق الصناديق في اليوم الثاني من الانتخابات الهزلية لـ"رئاسة الدم"، بين المرشحين عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، أن عدد الناخبين الذين صوتوا على مدار اليومين لم يتجاوز 10% من إجمالي المقيدين بالجداول الانتخابية.
وقال التقرير الثاني للمركز حول العملية الانتخابية إن من صوتوا يبلغ عددهم أربعة ملايين وأربعون ألف خلال يومي 26 و27 مايو، حيث قام المركز بتقدير أعداد المشاركين بواسطة 53 باحثا و297 متطوعا.
وكان المركز قد أعد دراسة استطلاعية ميدانية، خلال الفترة بين 17 و22 مايو الجاري، أظهرت أن 90 % من الناخبين قرروا مقاطعة الانتخابات.
وأورد المركز بيانا تفصيليا بتوزيع التصويت ونسبه في المحافظات، حيث حصدت القاهرة أعلى درجات المشاركة بنسبة 10.8% ، فيما جاءت مرسى مطروح في المركز الأخير بـنسبة 1.2% من إجمالي الناخبين بها.
يذكر قام بتقدير أعداد المشاركين في الانتخابات الرئاسية 2014 بواسطة 53 باحث و297 متطوع. عن طريق رصد معدلات دخول اللجان وهو أسلوب علمي متعارف عليه في أمريكا والاتحاد الأوروبي ويعطي دقة في النتائج تقارب 97%


ومن جانبه أصدر المرصد العربي للحقوق والحريات تقريره لليوم الثاني عن انتخابات الرئاسة المصرية؛ معلناً أن نسبة التصويت وصلت إلى 11.92% ، وأن الانتهاكات قد ازدادت خلال اليوم الثالث.
وقال المرصد أن من ضمن الانتهاكات " تدخل سلطات الدولة في العملية الانتخابية لتحسين نسبة الإقبال الضعيفة ولمساعدة مرشح محدد؛ عبر التهديد الرسمي أو غير الرسمي بغرامات انتخابية أو تحويل المواطنين للنيابة العامة وتمديد فترات التصويت ليوم ثالث".
وأوضح " تقديم حملة السيسي رشاوى انتخابية للمواطنين سواء بشكل مادي أو وعود مستقبلية تراوحت من رحلات العمرة المجانية إلى الأموال بقيمة صوت وصلت لـ 100 جنيه والوجبات الغذائية المجانية في القرى والمراكز"، مؤكداً أن من ضمن الانتهاكات " إرهاب وتهديد المواطنين في المنازل والشوارع لإجبارهم على التصويت بشكل قسري أو لفظي".
واستأنف " استخدام الدعاية الدينية عبر المساجد أو المشايخ والقساوسة لزيادة نسبة مشاركة المواطنين، مشيراً إلي انه تم رصد عمليات تصويت جماعي لكتل مؤيدة للسيسي تم تجميعهم في أتوبيست وتصويتهم بدون بطاقات شخصية وبدون غمس للحبر الفسفوري".
وأردف المرصد " استمرار عمليات تسويد البطاقات بعد إغلاق اللجان بشكل خطير يهدد مصداقية نسبة الحضور وأرقام المشاركة المثبتة في محاضر اللجان الفرعية داخل اللجان "، كما أنه رصد مندوبين للسيسي ضباط بالقوات المسلحة".

نشطاء يبثون مقطع يظهر أحد مندوبي السيسي يخفي أوراق تصويت

فيديو .. البابا يحث على المشاركة وبيان الكنيسة .. أُنصروا السيسى ليعلو الصليب

البابا تاوضروس يحث الاقباط على النزول في الانتخابات

في انفراد جديد حصلت بوابة "الحرية والعدالة"، على بيان رسمى من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية تطالب فيه جميع أقباط مصر بالتصويت لقائد الإنقلاب الدموى السفاح السيسى بعنوان "انصروا السيسى".
وجاء فى البيان الذى تم توزيعه على الأقباط بداخل الكنائس بالإسكندرية، وخلال نقلهم بالسيارات الخاصة بالكنائس من وإلى مقار اللجان الإنتخابية "انصروا القائد السيسى –ليعلو الصليب وليرضى الرب ، آن لمصر أن تعود لاهلها وليعلو الانجيل فى السماء ونقف جميعاً لنطلب رضا الرب يسوع بدعم السيسى"- على حد البيان-
كما جاء فى البيان أيضاً :"شعب الكنيسة يؤيدك ويدعو لك الرب، تجمعوا ليرضى المسيح واخرجوا لنصرة السيسى حتى لا تعود مصر فى يد الجماعات الارهابية والدموية وكل من ينتمى اليها فى بلادنا العزيزة مصر،فلقد كادت يد الشر تحرق وتقتل وتدمر ،لكن يد الرب كانت تحرس وتقوى وتبنى " – حسب زعم البيان-.
وأختتم البيان الصريح الداعى لدعم السفاح وليس كما إدعت الكنيسة بعدم ميلها لمرشح على حساب الأخر " نثق فى المعونة الالهية التى ستعبر بمصرنا فى هذه الايام الحرجة الى غد افضل ومستقبل مشرق يسود المحبة والسلام..اذهبوا لصناديق الإنتخابات وقولوا نعم للسيسى..فإن نعم تزيد النعم".

بعد اسقاط السيسي شعبيا .. المناضل مجدى حسين يطرح مبادرة للم الشمل الثورى

الله أكبر .. سقط السيسى ولن ينجو بلعبة اليوم الثالث .. ونطالب المجلس العسكرى بإلغاء الانتخابات .. والعودة إلى الشرعية

الشعب
صرح مجدى أحمد حسين رئيس حزب الاستقلال بأن الشعب المصرى اجترح واحدة من انجازاته التاريخية حين أسقط الانقلاب العسكرى بالضربة القاضية الفنية ، وبمنتهى الهدوء والرصانة والحضارة والسلمية . لقد اتخذ الشعب المصرى قرارا ( دون خضوع للهرمية البيروقراطية ) وأعطى نفسه أجازة مدفوعة الأجر يوم أمس الاثنين ، فأجبر الحكومة على أن تعطيه اليوم الثلاثاء أجازة مدفوعة الأجر، فقرر الشعب المصرى كما سترون أن يعطى نفسه الأربعاء يوما ثالثا أجازة مدفوعة الأجر. ولن تجدوا هذا مكتوبا في دراسات المعاهد التى تدرس الثورات والعصيان المدنى. وهزم الشعب الأعزل الطاغية المدجج بالسلاح ، بلغة الملاكمة ، بالضربة القاضية الفنية ، حيث يعلن الحكم فوز أحد المتنافسين لعجز الآخر عن مواصلة المباراة بندية حتى وإن ظل واقفا على قدميه ودون أن ينزف وجهه بالدماء بالضرورة . والغريب أن الحكم في هذه الحالة كان الاعلام الموالى للانقلاب ، كما اعترف السيسى بهزيمته إذ كتب على صفحته الرسمية أن الشعب خذله !!
ونقول للانقلابيين إن محاولتكم تزييف الواقع في يوم ثالث هو عبث وفضيحة إضافية كان يتعين عليكم تجنبها ، فلم يحدث في التاريخ أن تم مد أجل الانتخاب بسبب العزوف عنه ولكن بسبب الاقبال منقطع النظير عليه !! ألم تشبعوا من الفضائح ، خاصة فضائح مرشحكم الذى لايجيد تركيب جملة واحدة مفيدة.
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاالَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)الكهف 103 -104 ).
إننا نطالب بأن تحترم إرادة الشعب وأن يعلن المجلس العسكرى وقف العبث بمقدرات الأمة وإلغاء مهزلة الانتخابات الرئاسية ، وعودة الشرعية كما كانت حتى لا نواصل تضييع وقت الأمة ، ولكن بضوابط تريح الجميع على رأسها تكوين مجلس رئاسى مع الرئيس مرسى تكون قراراته ملزمة وأنا مستعد شخصيا أن أساهم في مشاورات تحديد هذا المجلس الرئاسى المصغر دون أن أكون منه ( من 5 إلى 7 أشخاص ) بحيث يتكون من شخصيات لا خلاف حولها ، ويكون دور هذا المجلس إتخاذ القرارات الضرورية لتوفيق أوضاع البلاد ، والعودة إلى المسار الديموقراطى ، وإنهاء حالة الحرب الأهلية الكلامية ، وأن يكون له دور طمأنة كل الاتجاهات السياسية والفكرية خلال فترة انتقالية لا تتعدى شهرين أو ثلاثة شهور على الأكثر. وحسم مسألة عودة الجيش إلى ثكناته وإنسحابه من العمل السياسى والحزبى . وتفاصيل الاقتراح في رسالة قادمة إن شاء الله .
وفى كل الأحوال .. مبروك لشعب مصر .. لقد استعدت ثورتك واستعدت سيادتك .. ولن تتركها أبدا بإذن الله لعبث العابثين .. مدنيين أو عسكريين .
والله أكبر وليحيا الشعب
والله أكبر ولله الحمد
والله أكبر والمجد لمصر