31 ديسمبر 2014

فيديو.. عائد من الانتحار يروي مأساة النوم في الشارع


حمّل بخيت، بائع جائل، محاولة انتحاره أكثر من مرة على مسئولية الدولة التي تركته هو وأبناءه وزوجته طريح الشارع.
يروي بخيت قصته -على قناة القاهرة والناس الانقلابية- وتفاصيل محاولته الانتحار أكثر من مرة لظروف المعيشة الصعبة، وعدم قدرته على توفير العيش الكريم لأبنائه الـ7 بقوله: أنا متزوج منذ 2001، وعندي أسرة مكونة من 9 أفراد.. لا أمتلك من حطام الدنيا إلا أوضة وصالة ومطبخ وحمام، وببيع لب على تروسيكل، وبعت نصيبي في الأوضة والصالة، علشان أطلع ولادي الاثنين من الحضانات، ومؤسسة مصر الخير ادتني كشك آكل فيه عيش، فقررت تحويله لغرفة معيشة قعدت فيه أنا وأولادي ومراتي.
أضاف: مش المفروض الدولة مسئولة عن سكني، وأكلي وشربي، وإقامتي، ليه مش يشوفولي أوضة 2 متر ونص، بدل ما مراتي وولادي يناموا في الشارع، ليه هو أنا مليش حق على الدولة؟.
وتابع: "لينا 4 شهور مش بنستحمى، وهانتحر يعني هانتحر، ومصمم على الانتحار، وفيه رب للعيال.

باسم يوسف: مهلة «جهاز الكفتة» انتهت.. ولم يحاسب مروجو أكبر فضيحة علمية في تاريخ مصر

الإعلامي الساخر باسم يوسف
بوابة الشروق
علق الإعلامي الساخر باسم يوسف، على انتهاء المهلة المحددة لبدء العمل بجهاز علاج مرضى الكبد (فيروس سي)، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة، قائلاً: «انتهاء مهلة جهاز الكفتة بدون أي رد فعل أو محاسبة».
وأضاف «يوسف» عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر، «تويتر»، اليوم الثلاثاء، «­الاستهزاء بالناس بقى شئ طبيعي، ولن يتم محاسبة الذين روجوا لاكبر فضيحة علمية في تاريخ مصر»، واختتم قائلاً «مرحبا بمزيدا من الاستهزاء بالمصريين».
وكان قد قال اللواء جمال الصيرفي، مدير الخدمات الطبية للقوات المسلحة، قد قال في 28 يونيو 2014، إن "الأمانة العلمية تقتضي أن أقوم بتأجيل إعلان العلاج بجهاز «ccd» لفيروس «c» حتى انتهاء الفترة التجريبية لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالفعل بالجهاز، والتي تستغرق ستة أشهر".

هل يكون أحمد موسى دليل براءة مرسي؟!

المصريون  وكالات
استخدم السيد حامد، المحامي المنتدب من نقابة المحامين، للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، حلقة من برنامج للإعلامي أحمد موسى المؤيد للسلطة الحالية، كدليل على تبرئة الرئيس الأسبق محمد مرسي من تهمة التحريض على قتل المتظاهرين.
وحل في هذه الحلقة العميد طارق الجوهري، قائد حرس منزل الرئيس الأسبق، ضيفا على برنامج الإعلامي الشهير بمعارضته لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، أثناء عمله بقناة فضائية خاصة، ليتحدث عن تخاذل الشرطة في حماية الرئيس في "أحداث الاتحادية".
وقال الدفاع: "هذه الحلقة أذيعت إبان حكم مرسي، وهي خير دليل على المؤامرة التي حيكت في هذا اليوم لقتل الرئيس الأسبق، كي يتفرق دمه بين المتظاهرين".
ووصف الدفاع أحداث الاتحادية بأنها "جزء من المؤامرة" التي تعرض لها الرئيس الأسبق منذ وصوله للحكم، قائلا: "منذ وصول مرسي للحكم في أول انتخابات حرة نزيهة منذ عهد الفراعنة، بدأت قوى الشر تحاربه بالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات، لاغتيال هذه التجربة الديمقراطية".
وتطرق الدفاع إلى الأسباب التي أدت إلى اندلاع "أحداث الاتحادية"، وهي إصدار الرئيس للإعلان الدستوري، وقال: "من حق الرئيس أن يبني المؤسسات، والإعلان الدستوري كان هدفه تحصين القرارات حتى يتمكن من ذلك".
كما تحدث الدفاع عن الأزمات التي تمت حياكتها لإفشال الرئيس، مثل أزمة الطاقة، قائلا: "ما إن حدث المراد، وتم إزاحة مرسي عن الحكم، حُلت كل الأزمات، ولم نعد نرى الطوابير أمام محطات الوقود".
ودفع السيد حامد، في ختام مرافعته بـ"عدم قانونية المحكمة لعدم اختصاصها في محاكمة الرئيس مرسي"، وقال إنه يفعل ذلك "تنفيذا لطلب الرئيس الأسبق الذي التقاه في محبسه أول من أمس".
واستند الدفاع إلى المادة 152 من الدستور التي تحدد إجراءات محاكمة الرئيس، والمادة 226 التي تحدد مدة حكم الرئيس بأربعة سنوات، بحسب وكالة "الأناضول".
وكانت الجلسة قد بدأت بتقدم المحامي خالد بدوي موكلا عن محمد سليم العوا، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين الآخرين في القضية، بالدفع بعدم اختصاص المحكمة في محاكمة مرسي.
وفي نهاية الجلسة، قرر القاضي تأجيلها ليوم 5 يناير لاستكمال دفاع مرسي مرافعته. فيما قالت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية الاتحادية، في تصريحات للصحفيين إن الرئيس الأسبق "طلب الحديث بعد أن تنتهي المرافعة".
ووقعت أحداث قصر الاتحادية، في ديسمبر 2012 وشهدت اشتباكات بين أعضاء تنظيم الإخوان ومتظاهرين رافضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي، ولاقى رفضا من معارضيه.
وأسندت النيابة العامة إلى مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم

خطير .. شركاء المؤامرة.. تمرد والنور.. اختلفوا على الهواء مباشرة




اياد العطاريكتب: هل تعلم بأن الأمم المتحدة نشأت في بيت دعارة؟

الدعارة هي من أقدم المهن في التاريخ ، أظن المومس الأولى ظهرت أيام الكهف ، ربما قايضت خدماتها بقطعة لحم من طريدة أصطادها أحد الرجال . ومنذ ذلك الحين عرفت المهنة رواجا لا يفتر ، فلا يكاد يخلو عصر أو بلد من بائعات الهوى ، معظمهن يعملن بالسر بسبب نظرة المجتمع الدونية لمهنتهن ، لكن هناك أيضا من نلن شهرة واسعة ، لا بل أن إحداهن أصبحت إمبراطورة ! .. صدق أو لا تصدق عزيزي القارئ ، فالإمبراطورة البيزنطية ثيودورا كانت عاهرة وراقصة تعري في شوارع القسطنطينية – اسطنبول – قبل أن تعتلي عرش الإمبراطورية في القرن السادس للميلاد .. لكن تلك قصة أخرى ليس محلها الآن .
للدعارة مستلزمات مثل كل مهنة ، يخطأ من يظن بأن الدعارة عمل عشوائي لا يخضع لنظام ، قد يصدق ذلك على بعض عاهرات الشوارع ، أما عاهرات المواخير فيخضعن لنظام دقيق وصارم . عاهرة الشارع قد يؤكل حقها وتتعرض للضرب والاهانة وحتى القتل ، أما عاهرة الماخور فتحظى بالرعاية مقابل تقديمها جزء غير يسير من أجرها للقواد أو القوادة الذين يتكفلون بالمأوى والحماية وجلب الزبائن . إنها علاقة طفيلية تحولت بمرور الزمان إلى صناعة كبيرة تدر مليارات الدولارات سنويا وأنجبت بعض أشهر القوادين على مر التاريخ ، ومنهم السيدة التي سنتحدث عنها اليوم ، سالي ستانفورد ، التي كانت تدير واحدا من أرقى وأفخر المواخير في أمريكا ، وكان يعمل عندها بعض أجمل وأرق وأذكى الفتيات وأكثرهن أناقة على مستوى العالم . لا عجب بعد ذلك أن يتقاطر المشاهير من كل حدب وصوب على ماخورها ، أو بالأحرى قصرها المنيف الذي يقع في أحد الشوارع الراقية لمدينة سان فرانسيسكو .
قائمة الزوار كانت تشمل سياسيين وموظفين حكوميين كبار وفنانين وأقطاب الصناعة والتجارة وضباط جيش وشرطة وسفراء ووزراء أجانب وحتى أمراء وملوك .. في كل ليلة كانت هناك سهرة صاخبة وباذخة وماجنة ، رقص وخمر وغناء ، حتى أن بعض الزوار كانوا يجلبون زوجاتهم معهم . وكانت تلك السهرات تنتهي دوما إلى حجرات النوم الكثيرة المبثوثة في أرجاء المبنى .
السيدة ستنافورد كانت لديها خدمة زبائن أيضا ، فبعض المشاهير كانوا يتحرجون من القدوم للماخور بأنفسهم ، لذا كانت السيدة ستنافورد ترسل فتياتها إلى الغرف والأجنحة التي يحجزونها سرا في الفنادق الراقية بعيدا عن أعين المتطفلين والفضوليين .
أحيانا كانت السيدة ستانفورد تقدم فتياتها مجانا ، وهو أمر يفعله معظم القوادين حول العالم ، لإغواء الموظفين الحكوميين ورجالات الشرطة والأمن ، وذلك لكي يغضوا الطرف عن ما يجري داخل الماخور ، فالدعارة ممنوعة قانونا في معظم دول العالم .
خدمات السيدة ستانفورد لم تقتصر على أمريكا ، بل تعدت ذلك إلى الشؤون الدولية وأمن العالم ! . في عام 1945 شهدت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية حدثا عظيما ، إذ أجتمع ممثلون عن خمسين أمة وشرعوا في مفاوضات واجتماعات متواصلة قادت إلى نشوء الأمم المتحدة كما نعرفها اليوم . لكن مما لا نعرفه ولا يعرفه الكثيرون ، هو أن جزء كبير من تلك المفاوضات "الصعبة" جرت وقائعها داخل ماخور سالي ستانفورد .
المؤرخ هيرب كاين كتب قائلا : " الأمم المتحدة نشأت في بيت دعارة سالي ستانفورد ، الكثير من المفاوضين كانوا من زبائنها " . وبحسب هذا المؤرخ فأن هؤلاء الزبائن المهمين عقدوا العديد من اجتماعاتهم في غرفة معيشة الماخور ، وهذه الاجتماعات هي التي تمخضت بالنهاية عن ولادة منظمة الأمم المتحدة .
أما سالي ستانفورد نفسها فقد كتبت التالي في مذكراتها :
" في ربيع عام 1945 كان مفاوضي الأمم المتحدة بأعداد كبيرة في سان فرانسيسكو . كانت دور الضيافة المجتمعية البارزة في سباق محموم مع بعضها للفوز بأكبر حصة من صلصة التوابل والبهار الأجنبية التي أوحت بها هذه الواردات . كان هناك مرح ، أسمحوا لي أن أقول لكم ! .
متى ما قام الرقيب داير بغارة على الماخور أثناء مكوثهم معي كنت أدعي الحصانة الدبلوماسية ، كنت أنا الذي أقبض عليه ، امسك به كرهينة أو أسير حرب أو شيء من هذا القبيل . الدبلوماسيين الأجانب رفهوا عن أنفسهم بالكثير مما كنا نقدمه ، بما في ذلك رياضة الفراش . لا بل أن البعض منهم أمضى وقتا أطول في غمس فتيله بريش فراشنا مما أمضاه في التفكير بمسألة الأمم المتحدة ، حتى أن البعض منهم لم يبارحوا منزلي أبدا طوال فترة المفاوضات ! .
وبما أن هؤلاء الصبية كانوا في غاية الأهمية بالنسبة لوزارة الخارجية ، لذا فقد عملنا بجهد وبأوقات إضافية من أجل إبقاء العلاقات الدولية على أحسن ما يرام" .
يا لسخرية القدر .. أعظم مؤسسة دولية انطلقت من ماخور دعارة . كانوا يتفاوضون على امن العالم وهم يمارسون الجنس ، أجزم أنها كانت مفاوضات صعبة وحامية الوطيس ، وهي برأيي خير دليل على صحة العبارة القائلة أن السياسة والدعارة هي وجهان لعملة واحدة . مع التأكيد على أن العاهرة قد تكون أشرف من السياسي ، فهي لا تحتكم سوى على جسدها ، أما فسوق السياسي فيمتد أثره إلى أجساد وعقول وجيوب الآخرين .
طبعا كلامي هذا لا ينطبق على كل السياسيين ، هناك ساسة شرفاء حتما ، لكنهم قلة للأسف . ولعل سالي ستانفورد أرادت أن تكشف بنفسها عن حقيقة الوجه الفاسد للسياسة فاقتحمت فجأة عام 1967 مؤتمرا سياسيا حاشدا كان من بين حضوره بعض كبار رجالات السياسة والدولة ، مثل ادوارد كنيدي ، الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي . السيدة ستانفورد ألقت التحية على الجميع ثم اعتلت المنصت وأمسكت الميكرفون ، تطلعت لبرهة في الوجوه التي امتقعت لرؤيتها ، ثم انطلقت بلا هوادة تتلو أسماء زبائنها من بين الحضور ، تشير إليهم بأصبعها ، تجندلهم واحدا بعد الآخر كأنما تحمل مدفعا رشاشا ، وما هي إلا دقائق حتى أنقلب الحفل رأسا على عقب وتعالت الصرخات من كل مكان . كانت فضيحة مدوية ، أتضح أن معظم الحضور كانوا من زبائن سالي ستانفورد ، حتى أولئك الذين ما فتئوا يصدعون رؤوس الناس بحديثهم المتواصل عن النزاهة والشرف .
القوادة المحبوبة !
سالي ستانفورد ولدت عام 1903 ، في بلدة باكر بمقاطعة سان برناردينو ، أسمها الحقيقي مابل جانيس باسبي . كانت أمها معلمة . مات والدها وهي صغيرة فاضطرت لترك دراستها والعمل لمساعدة عائلتها المتكونة من ثلاثة أخوة وشقيقة واحدة . في سن السابعة عملت كمرافقة للاعبي الجولف ، تجمع الكرات وتحمل المضارب . وفي سن السادسة عشر تعرفت على رجل أوهمها بأنه يحبها وأستغلها من اجل أن تساعده في تصريف مجموعة من الشيكات المسروقة ، فألقي القبض عليها وسجنت سنتان .
في السجن تعلمت مهنة التهريب ، أعني تهريب الكحول ، إذ كان مهنة مزدهرة في تلك الفترة التي شهدت تحريم الكحول في الولايات المتحدة . وعن طريق التهريب جمعت سالي مبلغا طيبا استثمرته في شراء فندق صغير في سان فرانسيسكو عام 1924 ، ومن هناك انطلقت مهنتها كقوادة وهي لم تزل شابة في الرابعة والعشرين . ولم يطل الوقت حتى أينعت وازدهرت تجارتها الجديدة ، فسالي ستانفورد كانت متميزة عن غيرها من القوادين والقوادات ، ليس فقط لأنها ذكية ومرحة ولطيفة ، بل أيضا لاختيارها الدقيق لفتياتها ، واهتمامها الكبير بالنظافة والأناقة ووسائل الراحة على عكس المواخير الأخرى .
سالي لم تكن امرأة جميلة ، لكن كانت ذات شخصية ساحرة ، لذا لم تعدم عشاقا هاموا بحبها . تزوجت خمس مرات ، لكنها لم تنجب ، وتبنت طفلين ، ولد وبنت ، قالا لاحقا حين كبرا أن أمهما ، القوادة سالي ستانفورد ، كانت أما رائعة ، في غاية الحنان والحرص على مستقبل أطفالها ، أدخلتهما أفضل وأرقى المدارس ، وعملت كل ما في وسعها ليبقيا بعيدا عن كل ما يتصل بمجال عملها .
سالي تقاعدت في الخمسينات . افتتحت مطعما في مدينة ساوساليتو بكاليفورنيا وركزت اهتمامها على مسائل المساواة والحقوق المدنية . أحبها سكان المدينة كثيرا ، حتى أنهم انتخبوها عمدتهم عام 1972 .
سالي ستانفورد ماتت عام 1983 عن ثمان وسبعون عاما .
لو حدث عزيزي القارئ أن زرت يوما بلدة ساوساليتو في أمريكا فستجد نافورة لشرب الماء شيدها أهالي المدينة تكريما وتخليدا لذكرى عمدتهم "القوادة" وكلبها المدلل ليلاند .
ختاما ..المظاهر كثيرا ما تكون خادعة ، هناك أناس نظنهم ملائكة ، نحسبهم في غاية العفة والطهارة ، مع أنهم في حقيقتهم ليسوا سوى قوادين . وهناك على الجانب الآخر سيدة تدعى سالي ستانفورد ، مهنتها الرسمية قوادة ، لكن حذائها أشرف وأطهر من الكثير من قوادي السياسة والمال والفكر . حقيقو خيروني في أن أعيش تحت رحمة بعض الساسة الفاسدين والساقطين الذين أعرفهم جيدا وبين أن تحكمني القوادة سالي ستانفورد .. ماذا سأختار ؟
fearkingdom@yahoo.com

30 ديسمبر 2014

قيادى بتمرد يقدم بلاغ ضد بدرويقول : لم تمتلك 3 جنيه فكيف تمتلك مصنع بسكويت وزفافك يكلف نصف مليون جنيه

فيديو .. أفراد شرطة يدهسون مواطنًا ويهددون : اللي هيتكلم هنضربه بالنار



فيديو ..فضح النظام والاعلام والقضاء بمقارنة تسريبات النشطاء‬ ومكتب السيسي‬



محمد رفعت الدومي يكتب : محمد الجوادي - كونت "فلاندرز"!

سوف لا أكترث لفيلم "الناصر صلاح الدين"، فلقد ضحي بالحقيقة ليس فقط في سبيل الخط الدرامي للأحداث، إنما لسبب لا أجد له محلاً من الأمانة، ربما، يجب لندرك لماذا حدث هذا ألا نتجاهل توقيت كتابته، عندما كانت الحرب التي شنها "عبد الناصر" في منتصف الستينيات علي الإسلاميين في ذروة النقطة، وبنفس القدر، طريقة العظيم "نجيب محفوظ" و "يوسف السباعي" و "عبد الرحمن الشرقاوي" في النظر إلي الأمور، لقد اقترفوا جريمة في حق "بهاء الدين قراقوش"! 
تلك الصورة الذهنية التي كرسها العمل لـ "والي عكا" مزورة تماماً! 
لم يكن الرجل خائناً ، بل من كبار قادة "صلاح الدين" المقربين، ولقد أفصح عن شجاعته من كل جانب في الدفاع عن "عكا" التي صمدت طويلاً، بفضله، تحت حصار شديد القسوة.. 
وصفه "ابن خلكان" في "وفيات الأعيان" قائلاً: 
- كان حسن المقاصد، جميل النية، وكان له حقوق كثيرة على السلطان وعلى الإسلام والمسلمين!
وقال "ابن إياس" عنه في "بدائع الزهور": 
- كان قراقوش القائم بأمور الملك، يسوس الرعية في أيامه أحسن سياسة، وأحبته الرعية ودعوا له بطول البقاء!
كان المصدر الجذري للقدح فيه كتاب اسمه "الفاشوش في حكم قراقوش" لرجل من مدينة "قوص" اسمه "ابن مماتي"، يبدو جلياً منذ سطوره الأولي أن الرجل كتب أحقاده الخاصة تجاه "قراقوش" لا كتب عنه!
"ريتشارد قلب الأسد" أيضاً، عندما وصل الشام للمشاركة في تربية الحرب الصليبية الثالثة لم يكن يتكلم الإنجليزية بشكل سليم، لقد نشأ في "فرنسا"! 
كما أنه لم يكن متزوجاً منذ عهد بعيد، بل كان حديث العهد بفك خطبته من "أليس" أخت "فيليب" ملك "فرنسا"، لتخطب له والدته، عقب انهيار تلك الخطبة "برنجاريا" ابنة ملك "نافارا" وترسلها في قارب للحاق به في "الشام" برفقة "جوان" أخته! 
مع ذلك، لا يجب أن نطيل الوقوف فوق زواج "ريتشارد" لسبب بسيط، هناك وثائق تاريخية أيقظت شكوك الكثيرين حول شذوذه الجنسيِّ، لقد كان "مثلياُ"، ولقد ثبتت توبته عن اللواط واعترافه مرتين!
صدمة طبعاً.. 
كذلك، "الدمشقي"، مخترع السائل الفاتك بالأبراج كما زعم الفيلم، ذلك السائل ليس سوي حمض الكبريتيك المركز الذي كان العرب يعرفونه قبل ذلك الوقت بأكثر من "300" سنة!
ثمة مغالطات أخري تبناها الفيلم تتسع لأن تخرج الفيلم من إطار التاريخ إلي تاريخ الأدب الشعبي، لا داعي لذكرها..
لذلك، سأعتمد فقط علي ذيل "وليم الصوري"، فهو يوميات أمينة لشاهد عيان علي قصة الحرب الصليبية الثالثة..
لقد نقل لنا وشاية عن كونت "فلاندرز"، لا أعرف اسمه ولا يعنيني، فالأسماء في تاريخ أوروبا الوسيط لا تهم، فهو تاريخ الزيجات الملكية، هذه الوشاية تفضح الأثر الفادح لمكائد الأقبية المظلمة!
لقد ألح كونت "فلاندرز" وهو يحتضر في طلب "فيليب" ليتحدث إليه في شأن يخصه، عندما استجاب ملك "فرنسا" لطلبه نصحه الكونت بأن يأخذ حذره ويحترس من وجود رجال بالجيش تعاهدوا فيما بينهم تعاهداً أكدوه بالقسم علي أن يفتكوا به، وهو، لن يخبره من يكون هؤلاء المتآمرون!
عندما امتص عقل "فيليب" تلك النصيحة المريبة وأخذها علي محمل الجد، وأقلعت السفينة التي تقله إلي وطنه.. كان "صلاح الدين" قد ربح نصف المعركة! 
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، لقد تجاوز صدي تلك الوشاية العنقودية الغرفة التي قيلت فيها إلي ميدان المعركة! 
كان "فيليب" قد ترك جيشه، وكان كبار قادته يعلمون سبب رحيله، لذلك، عندما أصبح الجيش تحت أسوار "القدس"، خشي دوق "برجنديا" أن تنسب "أوروبا" استعادة قبر المسيح إلي "ريتشارد" وحده، فأمر جنوده بالتوقف عن الزحف والعودة إلي "عكا"، تلك اللحظة، كانت الحرب الصليبية الثالثة قد منيت بالفشل فعلاً، وفي ذلك يقول "وليم الصوري" بمرارة:
- ولم يمد الأجل لدوق "برجنديا" فقد مات ودفن في مقبرة "سانت نيكولا"، فأصيبت المسيحية بخسارة فادحة بسبب رأيه، ولولا توقفه عن الزحف إلي "بيت المقدس"، ولولا فراقه لملك "إنجلترا" لاستولي المسيحيون علي المملكة كلها!
لا أدري كيف تراجع كونت "فلاندرز" إلي خلفية تلك الحرب وبات همساً وذكري برغم فداحة دوره في نتيجتها! 
وما أشبه الليلة بالبارحةّّ!
وشاية أخري من وشايات الأقبية تم حقنها في عقل "د.الجوادي" فنقلها دون تدبر إلي "د.مرسي" كانت السبب المفصليَّ في تأليب الكثيرين علي حكمه ووضع الإخوان المسلمين في الركن ولكمهم بكل قوة، ومن كل جانب!
لا أرتاب في بياض نية الرجل بل أؤكده، ولهذا البياض وحده وقع عليه الاختيار للقيام بالمهمة، كل ما في الأمر أن عضواً بالدستورية لعله الآن من أهم أشجار "غابة يونيو" همس في أذن "الجوادي" بنية المحكمة إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس، وكلنا يعلم ماذا حدث بعد ذلك!
لقد انتصرت الثورة المضادة هذا صحيح، صحيح أيضاً أن النصر والهزيمة، ككل شئ، يذعنان لقوانين النسبية!
"صلاح الدين"، انتصر، لكن، عقب انتصار الفرنسيين علي السوريين في "ميسلون" عام "1920"، زار قائدهم "هنري جورو" قبره وركله بقدمه وصاح:
- نحن قد عُدنا يا صلاح الدين!
لقد كان الانقلاب حتمياً علي أي مدني يحكم "مصر"، أستثني "حمدين صباحي" فهو "واحد منّهم"، ولحسن الحظ، وقع النرد علي رجل الإخوان، فهؤلاء، لا يمنعنا الغرور أن نعترف بأنهم الفصيل الوحيد القادر علي تبادل اللكمات!
وما دام لـ "فرنسا" نبض في هذا الكلام، لن أفلت البالونات كما في الوداع قبل أن أقول:
كانت مذبحة القديس "بارثولوميو" في "باريس" عام "1572" هي النغمة الأولي لهزيم الرعد الذي اندلع في "14" يوليو عام "1789" ليغير مسار التاريخ والجغرافيا الإجتماعية علي هذا الكوكب، الثورة الفرنسية طبعاً! 
لذلك، لأمر ما يختبئ الآن في تجاعيد المستقبل، كان يجب أن تحدث مذبحة كـ "رابعة".

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: كل مجلس أمن وأنتم طيبون

سيظل مجلس الامن الامريكى المشهور باسم مجلس الأمن الدولى، هو الدرع الأول لحماية وجود إسرائيل وأمنها و توسعاتها، وسيظل هو الراعى الاكبر للمشروع الصهيونى ولتصفية القضية الفلسطينية.
انها خلاصة قصتنا معه ومع الامم المتحدة، منذ نشأتها بعد الحرب العالمية الثانية، ودورها فى تقسيم فلسطين وقبول عضوية اسرائيل والصمت على جرائمها ومذابحها واعتداءاتها واحتلالها و رفضها تنفيذ اى من قراراتها ...الخ
وهى حقيقة تعلمها جيدا الأنظمة العربية والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية. ورغم ذلك يصرون على اصطحابنا فى كل "موسم" الى هناك، وسط هالات من الصخب الاعلامى، لتضليل الرأى العام العربى والفلسطينى بقرب وإمكانية حل القضية عبر القنوات الدولية. كما ضللونا بإمكانية حلها بالتفاوض مع العدو. فى جولات مكوكية لا تنتهى من الهزائم و التنازلات والتواطؤ والفشل استهلكت عقودا من أعمارنا وأضاعت مزيدا من أوطاننا. وكل ذلك بهدف مواصلة الهروب من الاعتراف بخطيئة خيار التسوية وموتها واستحالتها. وخوفا وهربا من البديل الصحيح الوحيد والممكن لتحرير الارض وهو قتال اسرائيل ومواجهتها.
***
والغريب هذه المرة فى الموقف العربى والفلسطينى، هو أن النتيجة معلومة مسبقا فالولايات المتحدة لم تكتفِ بإعلان نيتها استخدام الفيتو للاعتراض على مشروع القرار "الأردنى" المقدم الى مجلس الامن لإنهاء الاحتلال لفلسطين 1967، بل ان الكونجرس أصدر بالفعل فى عام 2011 وبغالبية 407 صوت مقابل 6 فقط، قرارا يرفض فيه "الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية قبل التوصل الى الاتفاق مع اسرائيل. ويهدد بأنها ستضر العلاقات الفلسطينية-الاميركية وستكون لها انعكاسات خطيرة على برامج المساعدة الاميركية المقدمة للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية".
والذى كان من أبرز بنوده ما يلى :
· يكرر الكونجرس معارضته الشديدة لأية محاولة تسعى لإنشاء أو الاعتراف بدولة فلسطينية خارج اتفاق يتم التفاوض بشأنه بين إسرائيل والفلسطينيين
· يحث القادة الفلسطينيين على وقف كل الجهود الرامية للالتفاف على عملية التفاوض، بما في ذلك .. إعلان قيام الدولة من جانب واحد أو من خلال السعي للاعتراف بدولة فلسطينية من الدول الأخرى أو الأمم المتحدة
· كما يحثها على استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل فورا ودون شروط مسبقة.
· يؤيد معارضة الادارة الأميركية لإعلان أحادي الجانب عن قيام دولة فلسطينية واستخدامها حق النقض في مجلس الأمن للأمم المتحدة في 18 شباط 2011، وهو أحدث مثال على السياسة طويلة الامد للولايات المتحدة بالاعتراض على القرارات غير المتوازنة لمجلس الأمن المتعلقة بإسرائيل وعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين
· يدعو الإدارة أن تعلن أنها ستستخدم حق الفيتو ضد أي قرار بشأن الدولة الفلسطينية يعرض على مجلس الأمن لا يأتي نتيجة لاتفاقات تم التوصل اليها بين اسرائيل والفلسطينيين
· يدعو الإدارة لقيادة جهد دبلوماسي لمعارضة إعلان من جانب واحد لقيام دولة فلسطينية وأن تعارض اعترافا بالدولة الفلسطينية من جانب دول أخرى، في إطار الأمم المتحدة، وفي غيرها من المحافل الدولية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين
***
وبالإضافة الى هذا القرار من الكونجرس فانه من المعلوم للجميع ان الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض لصالح اسرائيل، عشرات المرات. وبنظرة فاحصة لمضامين بعض مشروعات القرارات التى رفضتها امريكا، سنجد انها وبمفهوم المخالفة:
· تدعم استمرار احتلال اسرائيل العسكرى للاراضى المحتلة
· ترفض اى حق للفلسطينيين فى تقرير المصير أو الحصول على دولتهم المستقلة او العودة الى ديارهم
· تدعم الاعمال التى تقوم بها اسرائيل والتى من شانها تغيير وضع القدس وتدعم كل جهودها لمصادرة الاراضى وبناء المستوطنات
· تؤيد الغزو الاسرائيلى لجنوب لبنان
· تؤيد الغارات الجوية الاسرائيلية على لبنان وعلى مخيمات اللاجئين
· ترفض انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان
· تؤكد قانونية المستوطنات الاسرائيلية فى الاراضى المحتلة وتدعم وتبارك تشييد مزيد منها المستوطنات وتدعو جميع الدول الى امداد اسرائيل بكل المساعدات التى يستفاد منها فى بناء المستوطنات
· تؤكد حق اسرائيل فى ضم مرتفعات الجولان
· تشجع الهجوم على الحرم الشريف
· تؤيد الانتهاكات التى يقوم بها الاسرائيليون لقدسية الحرم الشريف فى القدس
· تشجع انتهاكات حقوق الانسان فى الاراضى المحتلة
· تدعم الاجراءات القمعية ضد السكان المدنيين فى الاراضى المحتلة وتدعو الى استمرارها
· تؤكد انه لا حق للفلسطينيين فى تقرير المصير والدولة المستقلة ولا حق لهم للعودة الى ديارهم
· تدعو اسرائيل الى انتهاك حقوق الانسان الفلسطينى فى الاراضى المحتلة
· تحث اسرائيل على ترحيل المدنيين الفلسطينيين
· تؤيد السياسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين فى الاراضى المحتلة
· تؤيد قتل اسرائيل لثلاثة افراد من طاقم الامم المتحدة وتدمير مخزن للمواد الغذائية تابع للامم المتحدة فى غزة
· تحث اسرائيل على ايذاء و ترحيل ياسر عرفات
· تؤيد انشاء الجدار الفصل العنصرى من قبل اسرائيل على جزء من الارض الفلسطينية فى الضفة الغربية
· تؤيد قيام اسرائيل باغتيال الشيخ احمد ياسين
· تؤيد التوغل العسكرى الاسرائيلى فى غزة الذى اسفر عن مقتل وقتل المئات وتدمير واسع النطاق للمنازل والمبانى الاخرى.
***
ان مجلس الامن مثله مثل اسرائيل، لن يعطينا سلاما ولن يسمح به، أيا كان حجم التنازلات التى نقدمها؛ فى الثوابت أو الارض او السيادة او القدس او حق العودة، فهو ممثلها الدولى وصانعها وراعيها وحاميها. وسيتركنا لسنوات وسنوات نطرق الابواب واللجان وننضم الى المنظمات الدولية ونوقع اتفاقياتها ونتوه فى اروقتها و طرقاتها، بدون أن يعطينا حبة رمل واحدة، أو يصدر أى قرار له أى قيمة الزامية على الارض. فلماذا المكابرة والمماطلة والمراوغة والتضليل والإصرار على إضاعة الأعمار والحقوق والأوطان؟
*****

بلال فضل يكتبب: الخلطة السحرية

الكيف غلّاب. لذلك، لن تجد مُخدِّرا أكثر انتشارا في مصر من خداع النفس، فبغيره سيضطر غالبية المصريين لمواجهة حقيقة أنهم لم يسلموا مقاليد أمورهم لدولة، بل لتشكيل عصابي مسلح، يتخفى خلف أشباه مؤسسات، ليمرر من خلالها مصالحه، ويحتمي ببطشها الأمني وباطلها القانوني من الحساب والنقد. 
دعك من كل القضايا المأساوية الدامية التي تحدث كل يوم، وخذ، مثلاً، مسألة تبدو هينة، مثل احتجاب برنامج (البرنامج) الشهير، وتذكّر كيف تورط متعلمون ومثقفون، بل وعاملون في الإعلام، في التأكيد على أن (البرنامج) لم يحتجب بسبب تدخلات حكومية، لأن زعيمهم الملهم عبد الفتاح السيسي أكبر وأقوى مما كان يقدمه مبدع (البرنامج) باسم يوسف، مع أنهم يعلمون أن برنامجاً يحظى بتلك النسبة المذهلة من المشاهدة الجاذبة للإعلانات، لم تكن محطة عاقلة لتحجبه، إلا بفعل تدخلات حكومية تضطرها لذلك.
هل تتوقع لهؤلاء أن يواجهوا أنفسهم بحقيقة أن قائدهم "الدكر" الذي يمتلك الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والمثقفين والجماهير، لم يتحمل استمرار ساعة أسبوعية من برنامج ساخر، لأنه حاول تنبيه الشعب إلى فضيحة جهاز الكفتة التي دعمها بنفسه، وفضح عقلية منافقيه الذين سمح لهم بأن يحتلوا جميع الشاشات والصحف، ألا تدرك أنهم لو سلموا بذلك، فإنهم يُسلمون بالتبعية أن القائد الذي "فوضوه على الناشف" وباركوا قتله وسجنه الآلاف، ليس قوياً كما يظنون، بل هو باطش، والفرق بين القوة والبطش شاسع، لمن يرغب أن يعيش في وطن محترم، وليس في "عشة فراخ"، وأنه ليس صاحب رؤية ومشروع، كما حاول مثقفوه أن يصوروه، لأن أصحاب الرؤية والمشروع لا يخافون من السخرية، ولا النقد، فهم يدركون أن قراراً صائباً ومدروساً يمكن أن يكون ردا مفحما على عشرين صحيفة وبرنامج.
لذلك، بعد التطورات المؤسفة في قضية (البرنامج)، لا تحاول تنبيه هؤلاء "المواطنين الشرفاء" إلى خطورة تحويل قضية تحكيم تجاري بين قناة تلفزيونية وشركة إنتاج، إلى وسيلة تنكيل سياسي، تم فيها تغريم باسم يوسف 50 مليون جنيه، مع أنه شاهد وليس طرفاً في النزاع التجاري، ولا تحدثهم عن خطورة تحويل حيثيات حكم، يفترض فيه الحياد، إلى مشتمة لصانعي (البرنامج)، تشكك في وطنيتهم وتبارك قمعهم، لا تنسَ أن هؤلاء "الشرفاء" لا يجدون أدنى مشكلة في أن يكون في مصر قضاة من طراز "هاكلمه في التليفون"، نراهم يعلنون على الملأ آراءهم الكارهة لمتهمين يمثلون بين أيديهم، من دون مراعاة "بُرقع شكليات العدالة" الذي كان يحرص عليه نظام مبارك، الذي قال السيسي لمثقفيه إنه "خرب البلد"، بينما هو يفعل بالبلد منذ لحظة التفويض، ما لم يجرؤ عليه مبارك بكل فساده واستبداده. 
للأسف، إن أدرت حواراً مع أحد هؤلاء "الشرفاء"، ستجده ينظر بعين الإعجاب إلى ديكتاتور كوريا الشمالية، كيم جونج أون، الذي شن مؤخرا حرباً إلكترونية ضد شركة أميركية أنتجت فيلماً يسخر منه، ولوجدته يتمنى أن يكون السيسي قد عاد من الصين حاملاً أحدث خبراتها القمعية، لتطوير أدائه في قتل المتظاهرين وقمع المعارضين، وربما لو نجحت في كسب ثقته، لفضفض لك بأنه يعتقد أن السيسي "ابتدا يخيب"، فقد انخفضت أرقام القتلى والمعتقلين من المئات إلى العشرات فقط، فضلاً عن عودة نغمة المصالحة، لتتردد ولو على استحياء، بدلاً من شعار "افرم ياسيسي واحنا معاك" الذي كان يرج أنحاء البلاد.
لن يصدقك هذا "المواطن الشريف" الذي تمتلك مصر فائضاً مرعباً منه، لو قلت له إن مصالحه الشخصية المباشرة ورزق عياله وأمانهم، لن يحققها إلا حياته في مجتمع يصون كرامة كل أفراده، ويضمن حرياتهم، ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بينهم، فهو يتخيل أن خطب قائده المليئة بالكلام الساكت ستحل كل مشاكله. ولذلك، لن يواجه نفسه أبداً بحقيقة أنه وثق بتشكيل عصابي من عديمي الكفاءة والخيال، يتخيلون أن المستقبل يمكن صناعته بإعادة تطبيق كتالوج الماضي مع إضافة الكثير من الأغاني الوطنية والأدعية والنحنحة والدم، وأن مصالحهم يمكن أن تستمر بتطبيق "خلطتهم السحرية" التي تستلهم تجربة كوريا الشمالية والصين في القمع والإعلام، وتتهم كل معارض بالخيانة والعمالة لإسرائيل والغرب، في حين تحمي سلطتهم مصالح إسرائيل وأميركا، وتسعى لجلب المزيد من معونات أميركا وأوروبا، وتدلل رجال الأعمال طالما استمروا في توريد المعلوم، وفوق كل هذا، ترمي لغالبية الشعب بأقل من الفتات اللازم لبقائه على قيد التطبيل أو التطنيش، وهي خلطة بلهاء لو عرضتها على ديكتاتور كوريا الشمالية ذات نفسه، لسحب من حنجرته "واحدة شمالي"، قبل أن يقول لك بالكورية "فعلا الديكتاتورية لَمِّت فشخ".

نص تحقيقات تنظيم الدولة مع الطيار الأردني الأسير

نشرت مجلة "دابق" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش،" مقابلة مع الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي سقطت طائرته في الرقة وأسره التنظيم، الأربعاء، وظهر فيها وهو يرتدي البدلة البرتقالية، فيما يؤشر على تهديد بقتله.
وفيما يلي نص المقابلة، بحسب ما نشرته المجلة:
- أخبرنا باسمك، وعمرك ومن أين أنت؟
اسمي معاذ صافي يوسف الكساسبة، أنا أردني من الكرك عمري 26 عاما ومولود في العام 1988.
- ما هو منصبك في سلاح الجو "المرتد"؟ ومتى بدأت بالسير في "طريق الكفر" هذا؟
كنت برتبة ملازم أول طيار، وتخرجت من كلية الملك حسين للطيران العام 2009، وواصلت بعدها تدريباتي حتى صرت طيارا عاملا في العام 2012، وانضممت للسرب الأول في قاعدة موفق السلطي الجوية.
- أخبرنا عن طلعتك الجوية التي أدت للقبض عليك الأربعاء؟
تم اعلامنا بالمهمة في الساعة الرابعة عصرا من يوم الثلاثاء، ودورنا في هذه المهمة هو مسح المناطق وتوفير تغطية للمقاتلات الأخرى المهاجمة، مسحنا للمنطقة كان يهدف لتدمير أي أسلحة مضادة للطائرات وتوفير تغطية في حال ظهرت طائرات العدو، وبعدها تأتي المقاتلات الأخرى المزودة بأسلحة موجهة بالليزر للقيام بدورها في هذه المهمة.. حلقنا من القاعدة الموجودة في منطقة الأزرق التابعة لمحافظة الزرقاء في الساعة 6:15 صباحا متوجهين إلى العراق وتم تزويدنا بالوقود جوا عند الساعة 7:55 صباحا ثم وصلنا لمنطقة انتظار حيث قابلتنا مجموعة طائرات سعودية وإماراتية ومغربية ودخلنا المنطقة من الرقة لتنفيذ مهمة المسح..
طائرتي أصيبت بصاروخ حراري سمعت وأحسست بالصاروخ، الطيار الأردني الآخر في المهمة، صدام مارديني، تواصل معي من طائرته وقال لي إنه يرى الدخان يتصاعد من المحرك وتحققت من الأنظمة التي أشارت لي بأن المحرك يحترق وقد تضرر وبدأت الطائرة بالانحراف عن مسارها عندها قفزت خارج الطائرة، وهبطت في نهر الفرات بمظلتي وعلق مقعدي وظللت مقيدا إلى أن قبض علي من قبل جنود الدولة الإسلامية.
- ماهي الدول العربية "المرتدة" الأخرى التي تشارك في هذه الحملة الصليبية؟
الأردن بطائرات F16s والإمارات والسعودية بطائرات الـF16s المطورة والمزودة بقنابل موجهة عبر الليزر، الكويت بطائرات لتزويد الوقود، البحرين والمغرب بطائرات F16s المطورة، إلى جانب قطر وعُمان.
- أي القواعد الجوية تستخدمها "الحملة الصليبية المرتدة"؟
المقاتلات الأردنية تنطلق من الأردن والمقاتلات الخليجية تنطلق بشكل عام من الكويت والسعودية والبحرين، وهناك مطارات مهيأة لحالات الهبوط الاضطراري مثل الأزرق في الأردن وعرعر في السعودية ومطار بغداد الدولي وبغداد الكويت الدولي ومطار في تركيا نسيت اسمه يبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود السورية.
- وأي القواعد الجوية يستخدمها "الصليبيون"؟
بعض المقاتلات الأمريكية والفرنسية تنطلق من قاعدة موفق السلطي بالأردن، إلى جانب قواعد في تركيا.
- كيف يتم تنسيق الطلعات الجوية؟
هناك قاعدة أمريكية في قطر حيث يتم التخطيط للمهمة وتحديد الأهداف وتوزيع المهام، وترسم مهام كل دولة مشاركة في هذه الحملة قبل يوم من تنفيذها، يقوم الأمريكيون بطلعات جوية بطائرات دون طيار تنطلق من الخليج والأقمار الصناعية والجواسيس لتحديد ودراسة الأهداف، ويتم تزويدنا بخريطة وصور للأهداف.
- هل قابلت الأمريكان "الصليبيين"؟
بالطبع، هناك نحو 200 أمريكي في قاعدة موفق السلطي ومن بينهم 16 طيارا منهم فتاة، والباقي مهندسون وتقنيون وآخرون يقومون بأدوار دعم، بعض الأمريكيين يتناولون الطعام معنا ويحبون المنسف ولكن دون الحديث عن المهام حفاظا على السرية.
- هل قتل أي جندي أمريكي خلال مهمته؟
في أوائل ديسمبر، أحدهم انطلق من قاعدة موفق السلطي باتجاه العراق، وعندها واجه مشكلة في معدات الهبوط في جو ضبابي لتسقط طائرته في الأردن ويقتل.
- هل شاهدت مقاطع مصورة سابقة من انتاج الدولة الإسلامية؟
لا لم أشاهد.
- هل تعلم ماذا ستفعله الدولة الإسلامية بك؟
نعم، ستقوم بقتلي.
ويشار إلى أنه لم تصدر تعليقات من الحكومة أو الجيش الاردني، في الوقت الذي لا يزال موقع CNN بالعربية يحاول التواصل مع الجهات الرسمية بالأردن لأخذ تعليق على أن نوافيكم بآخر المستجدات حال ورودها.

تفاصيل القضية المتهم فيها نجل حسنين هيكل والتى ورد ذكرها في التسريبات


المصريون
إبان ثورة يناير وجهت محكمة استئناف القاهرة اتهامات إلى حسن هيكل نجل الكاتب الشهير محمد حسنين هيكل في قضية طالت أيضًا نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك بالفساد والحصول على مبالغ مالية بغير وجه حق من بيع البنك الوطني المصري.
وحددت محكمة استئناف القاهرة موعدا لجلسات محاكمة جمال وعلاء مبارك نجلي مبارك وسبعة آخرين بينهم حسن نجل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في قضية "الحصول على مبالغ مالية بغير وجه حق" من بيع البنك الوطني المصري، بحسب مصدر قضائي.
ويبلغ إجمالي المبالغ المستولى عليها 2.51 مليار جنيه.
وبين المتهمين كذلك أيمن سليمان واحمد سليمان وياسر سليمان وهشام الملواني واحمد بدر وعمرو القاضي وحسين الشربيني.
وكان الكاتب محمد حسنين هيكل نفى أي علاقة لابنه بنجلي الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك، مؤكدا أن ابنه حسن استطاع تحقيق نجاحات علمية ومهنية بعيدا عن اي تدخلات برجال سلطة مبارك وحاشيته، ولا يوجد أي علاقة تربط نجله حسن بنجلي مبارك على إطلاق.
هيكل الذي طالما حلل الواقع السياسي وفق آراء متصاعدة ومتضاربة على مر خمسين عاما، لم يصدر عنه إلى الآن اي تعليق جديد حول الاتهامات الأخير لابنه بالفساد وشراكته مع أبناء مبارك بالاستحواذ على أموال عامة.
ولم تحاول المصادر الإعلامية التي تعيد في الغالب تصريحات وتحليلات هيكل، إطلاق سؤال عليه حول الاتهامات الموجهة إلى نجله، أو على اقل تقدير الحصول على تعليق منه حول هذه القضية الجنائية، وعما إذا كانت تهمة الفساد التي تلاحق نجله قد تحلق به "عارًا" إذا ثبتت في المحاكمة، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
وأوضح المصدر القضائي أن "المتهمين خالفوا أحكام قانون سوق المال والبنك المركزي المصريين بان اتفقوا فيما بينهم على السيطرة على أسهم البنك الوطني المصري من خلال تكوين حصة حاكمة بينهم لشراء اكبر نسبة من أسهم صغار المستثمرين عن طريق صناديق الاستثمار المغلقة وبيعها وعدم الإفصاح بها للبورصة كما اخفوا هوياتهم على أسهم البنك الوطني من خلال شركات عنقودية وصناديق استثمار مغلقة خاصة بهم في دولة قبرص وبعض الجزر البريطانية".
وسيحاكم المتهمون أمام الدائرة السادسة جنايات جنوب القاهرة.
وكانت تمت في الثاني من يونيو تبرئة نجلي مبارك في قضية تلاعب مالي إذ أكد القاضي أن الوقائع التي اتهما فيها سقطت بالتقادم.
ويجسد علاء رجل الأعمال الثري وكذلك جمال الذي كان يعتبر وريثا مفترضا لوالده في الحكم، نظاما سياسيا وماليا فاسدا، في عيون المصريين.
وكانت النيابة العامة، قد أسندت إلى المتهم جمال مبارك اشتراكه بطريقي الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته بغير حق على مبالغ مالية مقدارها 493 مليونا و628 ألفا و646 جنيها، بأن اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم مما يرتبطون معهم بمصالح مشتركة، وتمكينه من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص والتي تساهم في شركة الاستثمار المباشر بجزر العذراء البريطانية والتي تدير أحد صناديق (أوف شور).
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين قاموا فيما بينهم بتكوين حصة حاكمة من أسهم البنك تمكنوا من خلالها من الهيمنة على إدارته وبيعه تنفيذا لاتفاقهم، وذلك على خلاف القواعد والإجراءات المنظمة للإفصاح بالبورصة، والتي توجب الإعلان عن جميع المعلومات التي من شأنها التأثير على سعر السهم لجمهور المتعاملين بالبورصة.
كما أسندت النيابة أيضًا للمتهم علاء مبارك اشتراكه مع موظفين عموميين بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح والحصول على مبالغ مالية مقدارها 12 مليونًا و253 ألفًا و442 جنيهًا، من خلال شرائه أسهم البنك سالف الذكر بناء على المعلومات الجوهرية من باقي المتهمين.
وأذاعت قناة "الشرق" الفضائية التي تبث من تركيا، تسريبًا منسوبًا للواء عباس كامل مدير مكتب عبد الفتاح السيسي عندما كان الأخير وزيرا للدفاع، يطلب فيه من النائب العام هشام بركات هاتفياً أن يتدخل لرفع حظر السفر عن نجل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل المتهم بقضية فساد في البورصة المصرية.
وعقب رجل الأعمال، حسن هيكل على التسريب قائلاً في تغريدة على حسابه الشخصي عبر "تويتر"، اليوم "إيه مشكلة تسريب إمبارح فى رأي ؟ وهو يضيف ولا يقلل ( لانه لو فى طلب انه ارجع مصر مش انه القضيه تتشال).... انه جاء بعد تسريب اول امبارح".
وأضاف: "مداخله أخيره فى هذا الموضوع، وبأعتذر انه الشأن خاص مش عام، التسريب يضيف ... لانه رفع الاسم لم يحدث !".

29 ديسمبر 2014

فيديو ..قيادى بتمرد: نحن من مكن استمرار حكم العسكر لمصر



بيان البعث العربي بمناسبة الذكرى الثامنة لشهيد الحج الاكبر


ذى قار
لنستلهم معاني أستشهاد شهيد الحج الأكبر

في ذكراها الثامنة في تأجيج ثورة التحرير المُباركة
يا أبناء شعبنا المُضحي الصابر

تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة لأستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله الذي أغتالته يد الغدر والخيانة والعمالة للمحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس الصفويين في صبيحة عيد الأضحى المُبارك وكل له غاياته الخسيسة في الغدر والأنتقام فالمحتلون الاميركان والأطلسيون عبروا عن إنتقامهم من ثورة البعث ومنجزاتها العملاقة وقي مقدمتها قرار تأميم نفط العراق الخالد الذي سدد الضربة القاصمة لشركات النفط الاحتكارية الأميركية والغربية ... , والكيان الصهيوني الغاصب إنتقم من ضرب العراق لتل أبيب بثلاثة وأربعين صاروخاً في صبيحة العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 عدوها تسعة وثلاثين وقيل ما قيل عن عدد لفات مشنقة الخزي والعار مشنقة المحتلين وعملائهم الأراذل ... فيما إنتقم الفرس الصفويون من نصر العراق والامة التاريخي في دحر العدوان الايراني الغاشم في الثامن من آب عام 1988 .
بيد أن الرفيق الشهيد صدام حسين ركل مشنقتهم وخستهم برجليه ناطقاً بالشهادتين وهاتفاً بصوت مدوي ... عاش العراق العظيم ... وعاشت فلسطين حرة عربية ... ولقد ختم الشهيد الرفيق صدام حسين حياته الحافلة بالنضال المتواصل بالشهادة فدية لعزة العراق الأبي وكرامة الأمة العربية المجيدة ... فلقد أنتمى للبعث شاباً يافعاً مُشاركاً في المظاهرات التي شجبت العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ومشاركاً في التصدي مع رفاقه للطاغية عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد ببغداد عام 1959 ومواصلاً نضاله في أرض مصر العربية عائداً للعراق مع إنبثاق ثورة الثامن من شباط عام 1963 مُشاركاً رفاقه وشعبه شرف الأبتهاج بتلك الثورة الفتية الميمونة التي اغتالتها ردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء عام 1963 وكان الرفيق الشهيد صدام حسين في طليعة المتصدين لتلك الردة السوداء مواصلاً نضاله مع رفاقه حتى تفجير ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز العظيمة التي حققت منجزاتها العملاقة في تصفية شبكات التجسس الصهيونية والأصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وأصدار بيان الحادي عشر من آذار عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي ... و قرار تأميم نفط العراق الخالد في الاول من حزيران عام 1972 ومسرة التنمية والبناء الاشتراكي وتقديم الدعم الفعال للمقاومة الفلسطينية ... ,وبهذه المنجزات الشامخة شيدت ثورة البعث في العراق القاعدة الصُلبة لحركة الثورة العربية الناهضة والتي أستهدفها معسكر اعداء العراق والأمة بعدواناتهم الغاشمة التي أفضت الى إحتلال العراق عام 2003 وكان مجاهدو البعث والمقاومة أول المتصدين له بمجابهتهم الجهادية الحازمة ... ولم يفت في عضدهم إغتيال شهيد الحج الأكبر الأمين العام للحزب الرفيق القائد صدام حسين وستة من أعضاء قيادته وأعداد كبيرة من كادره المتقدم وأكثر من 160 ألف شهيد بعثي ... بل زادهم ذلك كله صلابة وأرادة على مواصلة الجهاد بوجه المحتلين الاميركان وإيقاع الهزيمة المنكرة بهم وتحقيق نصر العراق والأمة التاريخي والكبير في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام 2011 والمضي الى أمام في مسيرة الجهاد والتحرير الظافرة وبذلك ظل البعث حزباً جهادياً صلباً عصيا ً على عمليات الاجتثاث والاغتيال والقمع كلها كما أنه يتصدى اليوم بوعي وبسالة لمخططات عملاء ايران التي تنادي بكل خسة لإمرار ما تسميه قانون ( تجريم البعث ) واستمرار الحظر عليه ألا فليخسأ المجرمون الحقيقيون من العملاء الاخساء الذين ولغوا في دماء ابناء الشعب العراقي وساموه سوء العذاب ومارسوا بحقه شتى انماط الافقار والتجويع والتهجير والتشريد والأذلال .
بيد أن جهاد البعث والمقاومة سيمضي الى امام صوب تحقيق التحرير الشامل والاستقلال التام والمضي قدماً على طريق البناء الثوري والوطني والتقدم الاجتماعي الحضاري والانساني الشامل.


يا أبناء شعبنا المُجاهد المُقدام
يا أحرار العرب والعالم

تحل علينا اليوم الذكرى الثامنة لأستشهاد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله ونحن أذ نستعيد هذه الذكرى فأننا لا بد أن نستلهم معاينها البليغة في تأجيج ثورة التحرير المُباركة التي تصدت لتركات المحتلين الأميركان والفرس الصفويين وأداوتهم العميلة والتي تجابه اليوم الحشد الاميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي الصفوي هو الآخر بدعاواه الكاذبة وأغطيته المهلهلة ( لمحاربة الأرهاب ) فراح يصعد من قصفه الوحشي للمدن العراقية الصابرة ويروع أبنائها بالتظافر مع القصف الايراني وجرائم الميليشيات العميلة لايران لأبناء شعبنا تحت مظلة القصف الوحشي الذي اصبح مسانداً لهذه الجرائم التي يرتكبها الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي على ارض العراق الطاهرة منتهكاً سيادته وقد تعرت طبيعة ومقاصد هذا الحلف الشرير عبر الاعلان الايراني الرسمي عن مقتل العميد تقوي في سامراء وتبجح عميل ايران هادي العامري ببطولات سيده قاسم سليماني في ذبح العراقيين الاحرار من أبناء ديالى الصامدة على نحو صارخ مُستهدفاً مقاومة الشعب الباسلة وثورة التحرير الظافرة عبر تصاعد التواطآت الاميركية الايرانية المغطاة بالتراشقات الاعلامية الكاذبة وقد تجلى ذلك في زيارة لاريجاني الى العراق في نهاية جولته في لبنان وسوريا لضمان ادامة التغلغل الايراني في العراق والتي تلتها زيارة السيناتور الاميركي جون ماكين وتصريحاته التي أكدت الاستباحة الاميركية للعراق خدمة لمخططات حلف الاشرار في تقسيم وتفتيت العراق على وفق مخطط بايدن التقسيمي سيء الصيت.
بيد أن ابناء شعبنا ومجاهدو البعث والمقاومة الذين هزموا المحتلين الاميركان والصهاينة والفرس لقادرون على التصدي لحشدهم الشرير الجديد وإفشال أهدافه الأجرامية التي تستهدف ضرب المقاومة الباسلة بفصائلها الوطنية والقومية والأسلامية كافة مثلما تستهدف خلق الفتنة والاقتتال بين صفوفها .., بيد أن هذه الفصائل المجاهدة ستُفشل هذه المساعي الشريرة مُستلهمة دروس الذكرى الثامنة لأستشهاد الرفيق القائد صدام حسين في تأجيج مسيرة ثورة التحرير الظافرة ثورة الشعب كله بفصائلها المجاهدة ثورة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والفصائل المكافحة المُتحالفة معها يحدو ركبهم الرفيق المجاهد عزة إبراهيم صوب ضفاف النصر المُبين وذرى المجد والتقدم والرفعة.

والله أكبر ناصر المجاهدين المؤمنين.
قيادة قطر العراق
في الثلاثين من كانون الاول ٢٠١٤م

شاهد .. حسن عابدين وسهير البابلى .. مسرح يتحدث عما يحدث في مصر الان


‎‎منشور‎ by Egypt OnLine.‎


فيديو .. محمد منير يغنى: طفى النور يا بهية كل العسكر حرامية



طفِّي النور يا بهية كله عساكر دورية.. وجوزك راجع من سوقه.. راكبه الهم وبيسوقه، نطوا العسكر من فوقه.. دورية ورا دورية.. وطفِّي النور يا بهية
خالك راجع من مكة.. طلعلوا العفاريت في السكة.. ألف.. ولاد الجنية.. وطفِّي النور يا بهية
طفي النور يا بهية كل العسكر حرامية

فيديو .. اعلامى موالى للانقلاب يعترف باستخدام الشرطة للبلطجية لقمع المظاهرات



28 ديسمبر 2014

بيان تنسيقية الصحفيين والاعلاميين في مصر بشأن يوم التضامن النقابي

تؤكد تنسيقية الصحفيين والاعلاميين في مصر أن الجرائم التي ارتكبت ضد الجماعة الصحفية والإعلامية منذ 3 يوليو 2013 جرائم لن تسقط بالتقادم ، ولن يؤثر علي حقيقتها البشعة صمت مجلس نقابة موالي لحكم العسكر أو موالاة مجلس اعلي للصحافة غير شرعي ومعين من مجلس العسكر ، والتاريخ سيكتب بمداد أسود تلك الحقبة التي سيطر عليها رجال الدولة العميقة الفاسدة على مصر ونقابة الصحفيين.
واليوم ونحن نختتم عاما ونستقبل عاما جديديا فاننا نتذكر زملاء لنا قضوا عاما او يزيد خلف القضبان سواء اولئك الذين اعتقلوا عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة او الذين جرى اعتقالهم من زملائنا في شبكة الجزيرة في 29 ديسمبر 2013 وتضامنا مع زملائنا اسري الاستقلال الاعلامي والمهني ، ورفضا لاستمرار غلق العديد من الصحف والقنوات وعدم القصاص لعشرة من زملائنا الشهداء وانعدام الحريات الصحفية في مصر بعد الانقلاب العسكري فاننا ندشن يوم غد اﻻثنين 29 ديسمبر يوما للتضامن مع هؤﻻء الاسري ، وذلك عبر فاعليات متنوعة على مدار اليوم تؤكد اصرارنا علي انقاذ مصر والصحافة والشعب والصحفيين.
وتبدأ الفاعليات بتدشين حملة تدوين الكتروني علي هشتاج #الصحافة_ليست_جريمة في التاسعة من صباح غد الاثنين ، وتنطلق في فاعليات نقابية واجراءات قانونية وتواصل اجتماعي مع ذوي الضحايا والمتضررين وفاعليات اعلامية قد تصل لتسويد الشاشات الفضائية الحرة ولكن الامر مازال تحت الرد.
الموقعون :
صحفيون ضد الإنقلاب"صدق" 
صحفيون من أجل الإصلاح 
إعلاميون ضد الإنقلاب
لجنة الشهيد أحمد عبد الجواد
إعلاميون من أجل التغيير
#الصحافة_ليست_جريمة
#الحرية_للصحافة
#29ديسمبر_عام_على_اعتقال_فرسان_الجزيرة 
#25يناير_الصحافة_تثور

محاضرة كاملة ..كاثي أوبراين تكشف عن معلومات مرعبة عن التحكم بالعقل

محمود سلطان يكتب: كيف تجعل من الانقلابى ديمقراطيًا؟

المصريون
فى عام 1999 أدان ليبراليون مصريون الجنرال "برويز مشرف" عندما قاد انقلابًا عسكريًا فى أكتوبر 1999 على حكومة "نواز شريف" المنتخبة من قبل الشعب الباكستانى. وبعد الهجوم على برجى مركز التجارة العالمى بالولايات المتحدة الأمريكية ومقر البنتاجون، فى 11 سبتمبر عام 2001، صدرت الأدبيات الليبرالية فى مصر وهى تثنى على "الانقلابى" برويز مشرف، واعتبرته "قائدًا ديمقراطيًا عظيمًا" !!، فور موافقة الأخير على السماح للقوات الأمريكية، باستخدام أراضى بلاده، فى الاعتداء على أفغانستان وتدمير حركة طالبان الحاكمة! .الموقف الأول، من مشرف ـ موقف الإدانة ـ لم يثر استغراب أحد، إذ أنه يأتى متسقًا مع قناعات الليبرالى المصرى الذى ينحاز عادة للديمقراطيين. غير أن الموقف الثانى (الدفاع عن مشرف)، هو اللافت حقا للنظر، إذ أن الأخير لم يتغير فهو الجنرال، الديكتاتورى، الانقلابى، الذى أطاح بالديمقراطية وفرض الأحكام العرفية على البلاد والعباد. الذى تغير فقط هو موقف القوة العظمى الوحيدة فى العالم (الولايات المتحدة): "من الإدانة إلى التأييد" فتأتى تحولات الليبرالى المصرى متسقة مع التحول الأمريكى !! .
حتى ذلك الحين كان ثمة افتراض بأن تنقل الليبرالى المصرى من النقيض إلى النقيض، ربما يكون ثمرة المناخ العام، الذى أفرزته المشاهد المروعة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، قرأت لأحدهم فى جريدة الحياة اللندنية، وهو يفتى فيها بأن الإسلام "رخّص للخيانة" وأنه أباح للمسلم التعاون مع أمريكا وبريطانيا، فى الاعتداء الوحشى على بلاده، إن كان ذلك "درءًا لمسفدة" !!
إن موقف الليبرالية المصرية، هو فى واقع الحال، شأنه شأن من سلف، حيث يعيد تشكيل الرؤى و المواقف السياسية والثقافية، ليس استلهامًا من "المثل الايديولوجية العليا" ولكن استنادًا إلى المحصلة النهائية لاتجاهات القوى (الدولية أو المحلية)، وهو سلوك لا تذهب إليه الجماعات التى يكون ولاؤها "للمثل" وتتمسك بعروته الوثقى، أى تجمع ـ فى قوامها الأساسى ـ شروط ومواصفات "الحركة السياسية" أو الفكرية أو الثقافية ولكنه منحى "زئبقى" يتخذ شكله النهائى هيئة الوعاء الحاضن له: قد يكون هذا الوعاء قوى محلية (السلطة أوالنظام السياسى القائم)، أو نظامًا دوليًا ترى أنه من الضرورى الدعاية له أو الدفاع عنه، المهم أن المعيار فى هذه وتلك هو "المصلحة"، فيما تعبر الأخيرة عن غايات وأهداف مطاطية وفضفاضة، ظاهرها الرحمة والمشروعية، وباطنها مترع بالشهوات وما تهوى

موقع ينشر وثيقة مسربة قال انها تثبت تورط المخابرات في التفجيرات والصاق التهمة بالاخوان

نشر موقع "الجورنال" ما قال انها وثيقة تثبت قيام المخابرات بعمل تفجيرات والصاق التهمة بالاخوان المسلمين.
وقال الموقع :
كتب: حسام الغمري
حصل الجورنال على وثيقة مُسربة من داخل جهاز المخابرات العامة تثبت تورطها في احداث تفجيرات في بعض الاماكن الحساسة والصاق التهمة بالاخوان المسلمين وذلك لتبرير حملة اعتقالات ضدهم وتشديد القبضة الأمنية داخل المحافظات .

والوثيقه التي نعرضها ممهورة بتوقيع رئيس المخابرات المقال محمد فريد التهامي تشرح خطة وضع عبوة ناسفة امام احدى اللجان الانتخابية بتاريخ 21 /5 / 2014 بسوهاج والصاق التهمة بالاخوان المسلمين عن طريق خطاب موجه الى اللواء ابراهيم صابر مدير أمن سوهاج ، والمُدهش ان الوثيقة تطلب من مدير الامن عدم السماح للصحفيين بتغطية الانفجار الا اولئك التابعين لوزارة الداخلية عن طريق كشف اسماء لديها
وادارة الجورنال تعرض لقرائها الوثيقة التي لم تتأكد من صحتها من مصدر مستقل

موقع ينشر صورة لفتوى سعودية بتكفير السيسي كفرا بينا

نشر موقع الجورنال وثيقة هامة جدا وخطيرة من داخل الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء برقم (251450)
الامانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية .
تُفتي بردة السيسي ردة كبرى عن الاسلام ، والوثيقة صادرة بتاريخ 20 رمضان 1435 هـ ،
أي اثناء العدوان الصهيوني على غزة واحكام السيسي حصار المسلمين هناك .ثم عاد الموقع ليؤكد انه لم يتسنى له التأكد من صحة الفتوى بشكل مستقل.
تقول الوثيقة :-
” بعد الاطلاع على فتوى العلامة بن باز رحمة الله ( 274/1) والتي ذكر فيها أن شأن من ينصر الكفار على المسلمين ويعينهم على المسلمين وهذه ردة لا تجوز وهذا منكر ، قال رحمة الله : (( وقد اجمع علماء الاسلام على ان من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة ، فهو كافر مثلهم كما قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) . انتهى
وبعد مراجعة فتوى وآراء العلماء السابقين والمحدثين وبعد مشاورات وبحوث في اداء ومواقف المدعو عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي من مواليد 19 نوفمبر 1954 والتي تتلخص بحصاره لمليوني مسلم في قطاع غزة ومعاونة اليهود عليهم بمنع دخول الغذاء والدواء ومنع خروج الشيوخ والنساء والاطفال ، فلقد ثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك أن المدعو عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي قد ارتد عن الاسلام ردة كبرى مخرجة من الملة وتنطبق عليه جميع شروط واحكام المرتد عن الاسلام

صحيفة اسرائيلية تتسائل : لماذا يغضب فيلم هوليوودي عن النبي موسى الدول العربية؟

بعد أن قررت مصر منع عرض الفيلم الهوليوودي للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، "الخروج.. آلهة وملوك" والذي يروي قصة النبي موسى وخروج الشعب اليهودي من مصر زمن الفراعنة، وصلت المغرب كذلك إلى نفس القرار إذ قام المركز السينمائي المغربي بتوقيف عرض الفيلم بالقاعات السينمائية الوطنية، التي كان بعضها قد بدأ في عرض الفيلم وبيع التذاكر.
وأوضح بيان المركز السينمائي قراره حسب ما جاء في نسخة نشرتها مواقع عربية "أن لجنة النظر في صلاحيات الأشرطة السينماتوغرافية لم تمنح تأشيرة عرض فيلم "الخروج.. آلهة وملوك"، بالإجماع، لكون الشريط يجسد الذات الإلهية، في شخص طفل صغير أثناء نزول الوحي على النبي موسى عليه السلام، وأشار البيان إلى أن هذا التجسيد باطل وأن الله لا يتمثل في جميع الأديان السماوية".
وكانت مصر قدر منعت عرض الفيلم بسبب ما يتضمنه من تزييف للتاريخ، كما قال وزير الثقافة المصري، د. جابر عصفور، الذي اعتبر أن الفيلم يجعل من النبي موسى واليهود بناة للأهرامات، وهو ما يتناقض مع الوقائع التاريخية الحقيقية".

والتزييف الآخر الذي يغيظ وزارة الثقافة المصرية هو الرواية أن موسى شق البحر الأحمر حسب الفيلم بينما تقول الوزارة إن الحقائق التاريخية تشير إلى التفسير يعود إلى هزة أرضية.

شاهد..فيديوهات متعددة حول مجزرة سيارة الترحيلات



27 ديسمبر 2014

شاهد ..علاء الاسوانى يتحدث عن اعلام الثورة المضادة قبل ان يشارك هو في صناعته


شاهد رائعة محمد عباس .. "سيرة عبد الغفور"


كافور يحاصر يوسف الغـزّي.. شعر د.احمد حسن المقدسي

د.احمد حسن المقدسي
شاعر واكاديمي فلسطيني
هذه قصيدة عن حصار النظام المصري لشعب غزة بتآمر مع اسرائيل وامريكا وسلطة دايتون في رام الله أملا ً منه ربما بقتل 1.5 مليون بريء
يوسف الغزي هو رمز لكل فلسطيني في غزة يحاصره

نظام كافور (حاكم مصر ) .
يا شــعب ُ، كم جارت ْ عليك مـَعابـِر ُ
ونِظــام ُ حـُــكـْم بالعـــروبة ِ كافــــرُ
فمِــن الشـَمال ِ عِصابة ٌ نازيـَّـــــة ٌ
ومِـن الجنوب ِ نظام ُ حُـكـم ٍ فاجــِـــرُ
يا يوسـُف ُ الغـَـزّي ُّ حـُسـنـُك َ باهـِرُ
لكــــن َّ حـَـظـَّـك َ يـا حبيبي عاثـِــــرُ
مـِـن ْ سـوء ِ حـظــِّـك َ أن ّ مِـفتاحَ
الجنوب ِ لديك َ، يحملـُه شقي ٌّ جائِـــرُ
خانتـك َ أوباش ُ الرجـــال ِ فكـُلـُّـهم
مـُتــَـآمِرٌ . . . مـُتــَـآمرٌ .. . مـُتــَـآمرُ
فالحـُسن ُ في دنيا العروبة لعـْـنة ٌ ،
وجريمـــة كـُـبرى بأنـّـك ثائـِـــــرُ
في مـِصْر َ زِنـْديق ٌ يحارب ُ شـعبَهُ
بـِعـِـداء ِ مـَـن ْ عادى اليهود َ يـُفاخِـرُ
زنــديق ُ مِصـر ٍ من دِمانا نخـْبـُه
برؤوسـِـــنا عند اليهـــود يـُتاجـــر ُ
في مِـصـر َ كافــور ٌ أذل َّ إباءَهـَـــا
فإذا بهــــــا للغاصِـبين مَنـَــــابـِـر ُ
قـَمْـــع ٌ وتقـْتيل ٌ يطـوف ُ بأرضِـها
والرأي ُ أصبــح َ كالحشيْـش ِ يُصادَر ُ
شـَـعْب ٌ يهاجِــر ُ لافتداء ِ عروبـَـة ٍ
وزعيمـُه صَــوب َ اليهـود يُهاجـِر ُ
***
هــذا نِظــامٌ بالخـَــنا مُتـَسَرْبـِل ٌ
جَمَعـَتـْه ُ مع ْ حضـْـن ِ اليهود ِ أواصِـر ُ
تسعون َ مِليونا ً تـُداس ُ جـِباهـُهم
فـَطـــوارئ ٌ ومَحـــاكِم ٌ ومَخـَـــــافِـر ُ
تسعون َ مِليونا ً لِخِدمـَـة عصبة ٍ
صـَـك ُّ العَمَا لـَــة إرثـُها المـُتـَواتِر ُ
هـل بعـد َ هذا الكـُفـْر ِ كُفـْر ٌ يا تـُرى
إن ْ لم يكـن ْ كُفـْرا ً فمن ذا الكافِـر ُ؟
تتـناسـَل الغـَـصَّــات ُ في حـَلـْـقي ويسبح ُ
في ضفاف ِ القلب ِ جـُرْح ٌ غائِـر ُ
فـدِماؤنا خـَــمْر ٌ لــدى زعمائِنــا
وعِـظـامُنا حَـول َ الزعيـم مَباخِــــر ُ
نِفط ُ الشقيقة ِ مِصر َ يشوي لحمـَـنا
وتموت ُ مِن ْ غاز ِ الشقيق ِ حَـــرائر ُ
كـَم أنت َ يا شـعب َ الكنانة ِ صابر ٌ
والعَـقـل ُ مـِن طول ِ اصطبارك َ حائِـر ُ
كيف َ ارتضـت ْ مصـر ُ العروبة ِ أن ْ
يتاجر َ في عروبتها نظام ٌ عاهِـــر ُ ؟
***
إعـْلام ُ مصر ٍ صار عِـبـْري َّ الهوى
في حُـب ِّ صُهيون ٍ تـَعُــج ُّ دفاتِــر ُ
مهلا ً ، سـَتـَثـْأر ُ مصر ُ من جلادها
وتـَــدور ُ صوب َ الخائنين َ دوائِـر ُ
ويـَفِـيض ُ خير ُ النيل ِ بعـد نـُضوبه
وتـَهـِـل ُّ مِن حـَدَق ِ العيون ِ بـَشائِر
===================
ملاحظة: معادة مع تصرف. ُ

لواء طلعت موسى يعترف: قيادات الأخوان بالسجون ترفض اي مبادرات للصلح طرحها السيسي



فيديو .. حمزة نمرة في رائعة "يا مظلوم"




سليم عزوز يكتب: في رثاء «الجزيرة مباشر مصر»

كان واضحاً أن «عراب الانقلاب» محمد حسنين هيكل لا يتحدث من فراغ، فقد جلس في «حضرة لميس الحديدي»، بعد لقاء جمعه مع «قائد الانقلاب» عبد الفتاح السيسي، وكان هيكل ضد «الجزيرة مباشر مصر»، ورأيه هذا ليس جديداً، لكن الجديد، أنه وجد الفرصة مواتية، ليضرب ضربته، ليكون شرط القوم، لإتمام المصالحة برعاية سعودية هو إغلاق القناة، التي تحولت بمضي الأيام إلى «ضمير الثورة المصرية».
هيكل أبدى تعجبه، وهو في «حضرة لميس الحديدي»، من أن تطلق دولة فضائية لتتدخل بها في سياسة دولة أخرى، وقال إنه طلب من المشير محمد حسين طنطاوي إغلاقها، وأنه لم يستجب له، وقد نسى، لهرمه ولعوامل التعرية، أن الاستجابة قد حدثت، وأن «مباشر مصر» قد طوردت في فترة حكم المجلس العسكري وأغلقت. ولا نعرف لماذا لم يطلب سيادته إغلاق فضائيات أخرى، تحمل اسم «مصر» وتمول من دول خليجية هي راعية الانقلاب، الذي هو عرابه!
نعلم أن هيكل كالجمل، وكما يقول أهلنا في الريف المصري أن «الجمل يُخزن»، أي يقوم بتخزين غضبه ويكتمه، لكنه لا بد وأن ينتقم في اللحظة التي يراها مناسبة. ويروى أن صاحب جمل قام بتقييده واعتدى عليه، وقد ظل الليل كله يتأوه غضباً، فتم صناعة «خيال مآتة»، من قش الأرز وخلافه على هيئة صاحبه المعتدي، وقدم له، فإذا بالجمل الغاضب يفترسه، عندها طل عليه المستهدف ساخراً. يقول الراوي: لقد مات الجمل في الحال!
هيكل، تدهور به الحال، فبدلاً من أنه كان يطل عبر شاشة «الجزيرة»، صار يظهر على قناة «سي بي سي»، وبدلاً من أن كان من يحاوره في السابق محمد كريشان، وخديجة بن قنة، صارت جارته بالجنب لميس الحديدي. شفانا الله وعفانا. وهو لم ينس أننا على شاشة «الجزيرة مباشر مصر»، أطلقنا عليه «عراب الانقلاب»، وكشفنا أنه كاتب خطاب عبد الفتاح السيسي، وجاء ليشيد به في مقابلة مع لميس، وكيف أنه فوجئ ببلاغة السيسي، عندما قرأ له الخطاب قبل إلقائه.. وقال وهو يقوم بدور ممثل نصف موهوب، أنه سأل السيسي من كتبه؟ لأنه «حلو أوي»، على حد تعبيره. فرد السيسي: أنا كتبته!
لقد كان هيكل يبيع الماء في «حارة السقايين»، وظن أن ما قاله يمكن أن ينطلي على أحد، لكن ما لم يقله هو صفته التي تجعل «قائد الانقلاب العسكري» عبد الفتاح السيسي يقرأ عليه بيانه قبل إلقائه، إلا إذا كان شريكاً ضالعاً في المؤامرة على الحكم المنتخب وعلى المسار الديمقراطي.. يكاد المريب يقول خذوني!
مثل هذا الكلام تردد أكثر من مرة، على لسان أكثر من ضيف على «الجزيرة مباشر مصر»، فكان طبيعياً أن تزداد أحقاده عليها، فأسرها في نفسه، ووجد الفرصة مواتية ليضرب ضربته ففعل، ليشفي رغبة تملكته في الانتقام.. راجع حديثه وهو يتحدث بغضب مع «لميس»، عندما تطرق لـ «مباشر مصر». فقد ظننت لحظتها أن «السر الإلهي» أوشك أن يغادر جسده.
هيكل والرغبة في الإنتقام
«شاب هيكل»، و»شابت» معه خصلة الانتقام، وهو الذي بدأ حياته الصحافية بجريمة مهنية، عندما تم تكليفه بتغطية مؤتمر دولي، فاستطاع أن يصادق سكرتيرة المؤتمر ليحصل منها على كلمات الرؤساء قبل إلقائها، ويرسلها لجريدة «أخبار اليوم» على أنها تصريحات خاصة به. وفي اليوم التالي كانت الصحيفة تحتفي بالتصريحات الخاصة وعموم الصحف تنشرها على أنها كلمات الرؤساء العامة، وغضب صاحب «أخبار اليوم» مصطفى أمين، وقرر طرده، وكان في ثورة عارمة، لكن علي أمين ومحمد التابعي تمكنا من تهدئته، وتبرير تصرف هيكل بأنه حماس شاب تمكنت منه الرغبة في الترقي السريع!
لقد أسرها هيكل في نفسه، وبعد حركة ضباط الجيش في سنة 1952 تقرب من جمال عبد الناصر، وانتقم من مصطفى أمين بالقضية المعروفة بالتخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي دخل أمين بسببها السجن، وأفرج عنه الرئيس السادات! وعلى ذكر السادات، فقد عزل الرئيس الراحل هيكل من رئاسة مؤسسة «الأهرام»، وسجنه في سنة 1981، والذي انتظر اغتياله ليؤلف كتاب «خريف الغضب»، وفيه سعى للإساءة للرئيس السادات بشتى الطرق، حتى السقوط؛ فقال إن السادات كان معقداً من لونه الأسود، الذي ورثه من أمه السودانية، وهي من مدينة «دنقلا». لقد فات «عراب الإنقلاب» كما فات سيده، أن «الجزيرة مباشر مصر»، لم تكن وراء الثورة المصرية، فهذه ثورة شعب، بدأت في يومها الأول بتجاهل قناة «الجزيرة» لها ليكون ترتيب الخبر الثالث أو الرابع في نشرات الأخبار، وهو ما لفت انتباهي وعبرت عنه بالنقد هنا في هذه الزاوية يوم السبت 29 يناير/كانون الثاني 2011، ولم يكن اهتمام «الجزيرة» بالثورة، إلا في جمعة الغضب 28 يناير/كانون الثاني، فكانت صدى لإرادة المصريين، ولم تكن المحدد لاختياراتهم. أما «الجزيرة مباشر مصر»، فقد أفرزتها الثورة، وكانت صوت الثوار الذين خرجوا على الانقلاب العسكري، وظلت ثورتهم في الميادين والمحافظات أربعة أيام قبل أن تعاود «مباشر مصر» بثها من الدوحة، إذ كان مكتبها قد اقتحمته قوات الأمن ضمن القنوات الأخرى، في لحظة كانت كاشفة عن سعي الانقلاب لخنق الرأي الآخر، وقد حرصت «الجزيرة مباشر مصر» على وجود الرأي الآخر على شاشتها، كما حرصت على ذلك «الجزيرة الإخبارية». ومن اللافت أنه في اللحظة التي اقتحمت فيها قوات الأمن مكتب «مباشر مصر» كان البث الحي من ميدان التحرير حيث الاحتفال بالانقلاب العسكري، وليس من رابعة العدوية، كما أن «الجزيرة الأم»، كانت تقدم برنامجاً من مكتب القاهرة، لحظة اقتحامه، كان الضيوف والمذيعة نوران سلام، ضد حكم الإخوان ومع الانقلاب. المهم، فـ«الجزيرة مباشر مصر» ليست هي الثورة، إنما هي مجرد محطة فضائية، كان الحرص على إغلاقها كاشفا عن أن الانقلاب العسكري في مصر، هو سبة في جبين الانقلابات العسكرية، فهو انقلاب كرتوني، على نحو تمكنت منه فضائية في مواجهة ترسانة من القنوات التلفزيونية المؤيدة للثورة المضادة، فيبدو كبيت العنكبوت الذي تتصدع أركانه من جراء برنامج، وربما من فقرة في برنامج!
هزيمة الثورة
نحن لا نستطيع أن ننكر أن إغلاق «الجزيرة مباشر مصر» هزيمة للثورة، فهي التي كانت سبباً في إنزال عبد الفتاح السيسي من مرتبة الزعيم الملهم والنبي المرسل وفاتن قلوب العذارى، إلى مجرد شخص فاشل على كافة المسارات، ومفتقد للمهارات الواجب توافرها في الزعيم السياسي، وكان هذا من خلال التسريبات التي كشفت حجم الجريمة التي لحقت بمصر لأن يكون هو رئيسها.
والإصرار على غلق «الجزيرة مباشر مصر» بالضبة والمفتاح، جاء ليكشف أن الانقلاب في مرحلة ما بعد الترنح، وقد قيل إن مصر لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل لمدة عام آخر، مع أنهم طوال الوقت يروجون بأن المظاهرات محدودة، وأن «الجزيرة مباشر مصر» ليس لها جمهور في مصر، وان خريطة الطريق تسير على قدمين ثابتتين! لا بأس فالحروب سجال، ولا ننسى في الأيام الأولى للانقلاب، وعندما تم وقف بث «الجزيرة مباشر مصر» كيف أن المصريين عرفوا باسم قناة أردنية لم أكن قد سمعت عنها من قبل هي «اليرموك»، التي انتشر ترددها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم. لكن الثورة هذه المرة أحسن حالاً، فالقنوات الموالية للشرعية كثيرة، ومن «الشرق»، إلى «مصر الآن»، ومن « رابعة» إلى « مكملين»، ومن «الحوار»، إلى «القناة». وعلى الباغي تدور الدوائر.
أرض – جو
- لا تستطيع أن تتحدث عن إغلاق «الجزيرة مباشر مصر»، من غير أن تذكر من قرأت بيان الإغلاق الموهوبة «سارة رأفت».. محظوظة «سارة»، والتي تفجرت موهبتها منذ بداية عملها فيها. والبداية كانت كاشفة عن مولد مذيعة ناجحة.
- أحيانا كنا نضيق ذرعاً بتطرف «محمد ماهر عقل» وهو يسعى للقيام بدور محامي الشيطان وتمثيل الرأي الآخر في غيابه وحضوره، لكن في إطار الموقف فقد تحصل على حسن الخاتمة. فقد رفض أن ينطق اسم عبد الفتاح السيسي مسبوقاً بلقب «الرئيس» في اليوم الأخير، ونطقه مجرداً. لتكون هذه النهاية مضافة لرصيده المهني.
- وفي سياق حسن الخاتمة، حفظ المشاهدون لموهوب آخر هو «عبد العزيز مجاهد» قوله رداً على احد المتصلين وكأنه يقرأ الغيب: «إغلاق الجزيرة مباشر مصر، لن يغير الواقع، وسيظل القاتل قاتلاً».
- لقد أسدل الستار على شاشة «الجزيرة مباشر مصر»، وهي كنخيل العراق، يموت واقفاً، في حين أن فضائيات الثورة المضادة لا تزال تبث إرسالها، ولكنها كأعجاز نخل خاوية.
صحافي من مصر

د. فيصل القاسم: «الجهاديون» في سوريا: يتبددون أم يتمددون؟

صحيح أن لكل بلد طبيعته الخاصة، وبالتالي تجربته الخاصة التي لا يمكن أن تنطبق على أي بلد آخر، إلا أن التجارب التاريخية التي سبقت التجربة السورية يمكن أيضاً أن تكون مقياساً لما يمكن أن يكون عليه مستقبل سوريا. البعض توقع أن تنتهي الثورة السورية على الطريقة الجزائرية، ففي الجزائر نجح الجنرالات في إعادة الشعب إلى بيت الطاعة من خلال تخويفه بجماعات إسلامية متطرفة صنعها الجنرالات أنفسهم واستخدموها بعبعاً لإرهاب الجزائريين كي يعودوا إلى حضن المؤسسة العسكرية الحاكمة. وبعد حوالي ربع قرن على اندلاع الأحداث في الجزائر في بداية تسعينات القرن الماضي، اختفت القوى الإسلامية المتطرفة، وحصل الجنرالات على شرعية جديدة غير شرعية التحرير تمثلت هذه المرة في تخليص البلاد من رجس الإرهاب والتطرف الذي صنعوه هم بأنفسهم كي يعززوا سلطتهم، ويـُفشلوا به الانتفاضة الشعبية التي كانت يمكن أن تطيح بنظامهم.
لكن وبالرغم من أن النظام السوري يعمل جاهداً منذ اللحظات الأولى للثورة على تكرار النموذج الجزائري بمساعدة جنرالات الجزائر أنفسهم، وتصوير كل من يعارضه بأنه إرهابي جدير بالاستئصال، إلا أن «العتمة قد لا تأتي هذه المرة على قد يد الحرامي» كما يقول المثل الشعبي، فوضع سوريا قد يكون مختلفاً كثيراً عن الوضع الجزائري، ناهيك أن الزمن غير الزمن الجزائري. إذن تعالوا نحتكم إلى أمثلة أخرى، لعلها تساعدنا في استشراف المستقبل السوري.
لو افترضنا أن الفصائل الإسلامية المقاتلة في سوريا قضت على فصائل الجيش الحر الذي لم يكن له صبغة دينية، وأصبحت تلك الفصائل وجهاً لوجه في مواجهة النظام: هل سيسمح لها العالم بأن تنتصر على النظام، خاصة وأنه يعتبرها متطرفة وإرهابية؟ بالطبع لا. في أفغانستان مثلاً عندما انتصر المجاهدون على نظام نجيب الله الذي كان مدعوماً سوفياتياً، لم يسمح لهم العالم باستلام السلطة، بل ورطهم في حرب ضروس فيما بينهم، فذهبت ريحهم، وتحول الكثير منهم إلى إرهابيين في عيون العالم بعد أن انتهت مهمتهم. ألا يمكن أن يحدث الشيء نفسه في سوريا؟ هل النظام وحلفاؤه منزعجون فعلاً من تقدم الجماعات الجهادية على الأرض، أم إنهم سعداء جداً بتقدمها على أمل أن يتحقق النموذج الجزائري على أيديهم، لأنهم يعرفون أن العالم لن يقبل بتلك الجماعات لاحقاً، وربما يساعدهم في القضاء عليها. وستكون المفاضلة عندئذ بين تلك الجماعات والنظام، بعد أن تمكنت تلك الجماعات من القضاء على الجيش الحر الذي كان يهدد النظام فعلاً، لأنه لم يحمل صبغة إسلامية «متطرفة». ولا شك أن العالم سيقبل بنظام غير ديني حتى لو ارتكب كل جرائم الكون، فقط لأنه يواجه فصائل إسلامية تـُعتبر إرهابية ومتطرفة في نظر المجتمع الدولي. 
البعض يخشى في هذه الحالة أن يعود السوريون إلى المربع الأول، بحجة أن البديل للنظام هو بديل إسلامي متطرف لا يقبل به أحد، فيعود النظام الخيار الأوحد للسوريين، وكأنك، في هذه الحالة، يا بو زيد ما غزيت. ولا شك أن النظام لعب على وتر الإرهاب والتطرف منذ اليوم الأول للثورة.
لكن السؤال المهم جداً الذي يمكن أن يقلب الطاولة على الجميع: حتى لو انتهى الصراع في سوريا إلى المفاضلة بين النظام والجماعات الجهادية، من يستطيع القضاء على تلك الجماعات التي اكتسبت خبرة تاريخية في القتال، وسيطرت على الكثير من الأنحاء، وأصبحت أحياناً جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري، وخاصة في شمال البلاد وشرقها؟ ألم يفشل الجيش الأمريكي نفسه في القضاء على تلك الجماعات في العراق وافغانستان والصومال واليمن؟ ألم يكن لدى الأمريكيين أكثر من مائة وأربعين ألف جندي في العراق وحده، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على جماعة الزرقاوي التي لم تصمد في العراق فحسب، بل امتدت إلى سوريا نفسها في هيئة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمدد بسرعة عجيبة؟ ولا ننسى أن حلف الناتو نفسه قاتل حركة طالبان وأخواتها في أفغانستان لمدة ثلاثة عشر عاماً، ثم خرج مهزوماً، لا بل إن أمريكا راحت تتوسل التفاوض مع طالبان، فكيف إذاً يستطيع الجيش السوري الذي أصبح منهكاً جداً وضعيفاً، ولم يعد قادراً على مواجهة تلك الجماعات حتى بمساعدة عراقية وايرانية ولبنانية كبرى وقصف قوات التحالف، ناهيك عن أنه فقد أكثر من ثلثي مساحة البلاد لصالح التنظيمات الجهادية؟ لا عجب أن صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية الشهيرة وصفت سوريا بـ»أفغانستان» المتوسط، بغض النظر عما إذا كان ذلك نتيجة تنامي الظاهرة الجهادية، أو نتيجة استراتيجيات أمريكية مدروسة.
وبناء على هذا السيناريو والتطورات، فهذا يعني أن سوريا مقبلة على صراع طويل الأمد، كما توقع الجنرال ديمبسي قائد هيئة الأركان الأمريكية نفسه، بحيث يصبح الوضع في سوريا أشبه بالوضع الأفغاني والصومالي تحديداَ، حيث تتصارع سلطة ضعيفة مع جماعات مختلفة بين كر وفر لوقت طويل. ولو ظلت الجماعات الإسلامية تحرز تقدماً كالذي تحرزه في الشمال والجنوب والشرق، فلا شك أنها ستصبح القوة الأكثر نفوذاً في سوريا، وربما تدخل العاصمة ذات يوم. من يدري؟ فمن استطاع السيطرة على أعتى المعسكرات في إدلب والرقة ودرعا لن تصعب عليه دمشق لاحقاً. وهذا يعني عملياً سوريا جديدة على الطريقة الصومالية والأفغانية والعراقية، لا سمح الله. إلا إذا حدثت تطورات دراماتيكية لم تكن تخطر على بال، ونجح العالم في تحويل سوريا إلى محرقة لكل تلك الجماعات كما كان الهدف دائماً، حسب رأي البعض. 
والعلم عند الله.
٭ كاتب واعلامي سوري