28 فبراير 2012

هل تعيق 'الليبرالية' ثورة مصر وتصطدم بأهدافها وشعاراتها؟

محمد عبد الحكم دياب
2012-02-25
خلطت ثورة 25 يناير شعارات التحررية (الاليبرالية) بالاشتراكية.. وبدا أن هذا أحد أسباب ارتباكها وتعثرها، فالتحررية (الليبرلية) وهي تعطي الأولوية للحريات السياسية والقانونية والإنسانية للأفراد، جعلتها على حساب العدل الاجتماعي المفتقد حتى الآن في أدبيات الثورة.
والاشتراكية وهي تعني حقوقا اجتماعية في العمل والتعليم والسكن والصحة والرعاية في البطالة والعجز والشيخوخة، وتعتمد نمطا جماعيا للعمل والانتاج، تغلب عليه الملكية العامة. فمن وجهة نظرنا أن مصر في حاجة إلى الاثنين معا، ولا يغني أحدهما عن الآخر.
بدت الشعارات متناقضة، فالتحررية (الليبرالية) نتاج تجربة تاريخية لثورات غربية؛ كانت الثورة الفرنسية أهم تجلياتها وأكثرها تأثيرا، ومن رحمها خرج النظام السياسي الاجتماعي الذي يعلي من شأن الفرد، وبلورت اقتصاد السوق وحرية التجارة والرأسمالية، ونمت معها الظاهرة الاستعمارية، وبعد عقود قليلة عمت الليبرالية أوروبا وامتدت إلى خارجها تحت سنابك الجيوش الغازية؛ العابرة للبحار والمحيطات، وبأسلوب القهر والاحتلال، ولما تمكنت من السيطرة صارت لها الغلبة على أغلب بقاع العالم. وحققت انتصاراتها وفتوحاتها، بما توفر لها من إمكانيات وقوات عسكرية ووفرة اقتصادية هائلة. ومع ذلك كانت الثورة الفرنسية قد شدت أنظار العالم بشعاراتها في 'الحرية والإخاء والمساواة'، ومعنى هذا أن التحررية (الليبرالية) لم تخل من النواقص، ولم تكن مبرأة من القصور والمثالب.
اعتمدت التحررية (الليبرالية) في مجالات السياسة والتشريع والحكم على التعدد الحزبي، وتنوع الآراء والاجتهادات، وعلى حرية الرأي والعقيدة وتداول الحكم وتغيير السلطة بطريق الاقتراع السري المباشر، المتاح للمواطنين بمختلف اتجاهاتهم؛ في اليمين والوسط واليسار، وما زال ليبراليو الثورة على دين الأباء المؤسسين لمذهبهم، من حيث العلاقة بين ما هو مسموح على مستوى السياسة، وما هو غير مسموح على مستوى الاقتصاد. فتداول الحكم وتغيير السلطة مسموح به سياسيا، أما التغيير الاقتصادي فغير مسموح به مطلقا، وقد يكون ذلك هو سر تثبيت الأوضاع الاقتصادية رغم قيام الثورة منذ أكثر من عام.
وفي حالة الضرورة هناك إمكانية لتدخل الدولة في مجالات السياسة، أما تدخلها في الاقتصاد فيقتصر على ضبط السوق ودعم القطاع الخاص وحده، والتغطية على استغلاله وعلى إفرازاته الاحتكارية، والحد من الإنتاج الجماعي والعام. وما زال ذلك أساس تعامل الهيئات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الغربية والدولية مع الدول النامية، ومن لا يقبل يعد مارقا يواجه بالحصار ويتعرض للعقاب. وتدخل الدولة محسوب وهدفه التغطية على وطأة الاستغلال والاحتكار وليس القضاء عليه، وذلك لتفادي الاضطرابات والثورة. والنظام التحرري (الليبرالي) أساس لرفض الثورة والاستعاضة عن ذلك ببرامج الإصلاح المتدرج، فالثورة تهديد لانتصاراته التي تحققت بقوة الحديد والنار وبقوة ضغط وضبط عالية كي لا تفلت الأمور.
من هنا نشأ تضاد التحررية (الليبرالية) مع الاستقلال الوطني خارج نطاق الإمبراطوريات المؤسِّسة، ومع أي توجه للخروج من فوضى وعشوائية الاقتصاد، وأضحت التبعية الأساس الذي يحكم علاقة تلك الإمبراطوريات بغيرها من البلدان الأخرى، وأساس التعامل مع اتساع السوق العالمي وتضخمه، وإرغام من يبقى خارجه على الانضمام إليه عنوة، وطبيعي أن تنبت على جنبات التحررية (الليبرالية) نظم نازية وعنصرية وعسكرية شديدة الوطأة؛ ظهرت في المانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان العسكرية واسبانيا (فرانكو) الديكتاتورية، وهزمت جميعها في الحرب العالمية الثانية، باستثناء اسبانيا التي كانت في حرب أهلية، وكان الغرب في حاجة إلى حسم معركتها مع الشيوعيين.
عجزت التحررية (الليبرالية) عن حل التناقض الملازم لها؛ بين الحريات السياسية والقانونية، وبين معاناة الطبقات المنتجة؛ رقيقة الحال والفقيرة، ولم تستطع تضييق الفجوة المتسعة بين من يملكون ومن لا يملكون، ولم تعالج الظلم الاجتماعي والاقتصادي والإنساني الواقع على كاهل المواطنين، ولم تتوقف عن إشعال الحروب واحتلال أراضي الغير، وتقسيم الشعوب وتفتيت البلدان، ولا تتنازل إلا مرغمة لتلبية مطالب معيشية محدودة للفقراء ومحدودي الدخل.
وثورة 25 يناير مثلها مثل باقي الثورات العربية سعت وضحت واستشهد شبابها من أجل الحريات السياسية والتخلص من الاستبداد والمستبدين والفساد والمفسدين، وألحت على تأكيد الكرامة الإنسانية لمواطنيها، وإن كان ذلك واضحا ومحددا في شعاراتها وطلباتها، ومع ذلك لم تستطع فتح باب العدل الاجتماعي بعد؛ في تجاهل واضح لشعار الخبز والعدالة الاجتماعية المرفوع منذ يوم الثورة الأول، ومر أكثر من عام ولا يبدو أن هناك حلا منفصلا عن عشوائية السوق وقبضة الاحتكارات وقيود التبعية، والسبب يكمن في استسهال التقليد والنقل، وغياب الرؤية والخيال الوطني؛ في مواجهة هذا التناقض ولحل معادلته الصعبة. وما بين السياسة والاقتصاد ما زالت الثورة المصرية في حيرة من أمرها؛ تراوح مكانها وتدور حول نفسها.
خففت التحررية (الليبرالية) في أوروبا - أثناء الحرب الباردة - من حدة ذلك التناقض، وعملت على تصديره إلى خارجها، وسنحت الفرصة للأحزاب الاشتراكية الديمقراطية للوصول للحكم، فحققت مكاسب اجتماعية ملموسة.
وبعد أن وضعت الحرب الباردة أوزارها باختفاء الاتحاد السوفييتي، وتفكيك منظومة أوروبا الشرقية اتحدت أوروبا، وألغت الحدود الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين بلدانها، فعادت التحررية (الليبرالية) الغربية إلى سيرتها الأولى؛ شرسة وعدوانية؛ لا تتوانى عن إخضاع البلدان المستقلة، ولا ترحم الطبقات والقوى المنتجة محدودة الدخل، واستأنفت حروبها ومواجهتها العدوانية والتوسعية من جديد لتعيد سيطرتها وإحكام قبضتها على العالم.
والحرب الباردة حققت توازنا استراتيجيا بفضل توازن الرعب النووي، فحوصرت الصراعات والحروب في نطاق ومدى الأسلحة التقليدية، وساعد ذلك على انتصار حركات التحرير الوطني، وأخرج الكثير من البلدان من تحت الهيمنة الغربية.
وإذا كانت أوروبا قد خففت من وطأة ذلك التناقض عن طريق الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية؛ فقد استمر رفضها للثورة ولأعمال المقاومة وللكفاح المسلح، واعتبرتها من أعمال الإرهاب والعنف المجرّم، مع أن الثورة وأعمال المقاومة والعمل المسلح كانت صاحبة الفضل في قيام المنظومة الغربية، ووحدتها اقتصاديا على قوانين السوق، وسياسيا فقد شهدت تلك الفترة نهجا واقعيا للحكم، مع كل ما فيه من تناقض بين عشوائية السوق وضوابط السياسة وسيادة القانون ودولة المؤسسات.
وحديثا بدأت الأنظار تتجه إلى آسيا وتجاربها الاقتصادية والسياسية الموزعة بين عملاقها الاقتصادي الاشتراكي الراهن وهو الصين، والقوة الاقتصادية (الليبرالية) الصاعدة في الهند، ولحق بهما مارد كان نائما في روسيا الاتحادية، بطبيعتها الأوروبية الآسيوية (أوروآسيوية) فمدت جسورها مرة أخرى إلى محيطها العربي والإسلامي، وعبر الشرق في اتجاه الصين، وأسقطت خلافها التاريخي معها، وهو خلاف لعب عليه الغرب في إنهاك الاتحاد السوفييتي، وهذه المستجدات انتهت بممارسة حق النقض (الفيتو) المزدوج؛ من الصين وروسيا الاتحادية معا ضد المشروع العربي/ الغربي بشأن سورية، وهو تحول يعيد صياغة العلاقات الدولية على توازن جديد للقوى لن يكون الغرب فيه هو اللاعب الوحيد.
والنظام التحرري (الليبرالي) الغربي لا يستسلم بسهولة، ومع رفضه للثورة لكنه اضطر للجوء إليها سعيا لتطهير أوروبا من بقايا الاشتراكية والشيوعية؛ وصاغ لنفسه ولمصالحه مسارا من نوع مختلف؛ يعتمد ما عرف بـ'الثورات الملونة'، بشر بها عملاؤه ورجاله في أرجاء أوروبا الوسطى والشرقية، وداخل الحزام المحيط بروسيا وعلى حدود الصين، وهي في حقيقتها ثورات مضادة؛ مولتها مؤسسات الغرب المالية والمخابراتية والعسكرية؛ وامتداداتها الخليجية وعمقها الصهيوني، وبها استكمل سيطرته على كامل أوروبا، واستأنف زحفه من جديد إلى أجزاء أخرى من العالم.
والثورات الملونة حصيلة نشاط سري وحرب نفسية مستمرة ضد شعوب وقوى بعينها. وبمعنى آخر فإن التحررية (الليبرالية)، التي اتخذت موقف العداء من الثورات الحقيقية لونت الثورات واستأجرت الثوار، ولعبت الاحتكارات والأجهزة السرية دورا واضحا في استنساخ فلسفتها من فكر المحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية.
ولم تمنع الثورات الملونة المارد النائم فى المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط من اليقظة، ولم يكن في حسبانها أنه سيخرج من قمقمه، وأسقط في يدها، وباغتتها ثورتا تونس ومصر واسقطتا رأسي الحكم فيهما، وفجأة تتهدد المصالح الأجنبية من اشتعال الثورات العربية، فألقى الآباء المؤسسون بكل ثقلهم لإيقاف ذلك المد والقضاء عليه في مهده؛ مراهنين على انحرافها والميل نحو طريق الثورات الملونة، بعيدا عن الثورة الحقيقية.
ونشط الليبراليون على أكثر من جبهة. بدأوا بتكثيف الحرب النفسية وتركيزها على غرس ثقافة التقسيم والتفتيت بين مكونات البلدان الثائرة، والتلويح بالتدخل المباشر، كما حدث في ليبيا عن طريق حلف الأطلسي، وفي اليمن بالمبادرة الخليجية، وفي سورية بالحرب الأهلية والتدويل، والعمل على تحويل الشعب الواحد إلى أقليات؛ منقسمة متحاربة، وتصفية الثورة بالاختراق والتواطؤ، وتخريبها من الداخل، وعقد صفقات تبقي على الحكم القديم؛ ضمانا لمصالح الغرب وحماية لأمن الدولة الصهيونية وحفظا لمصادر الطاقة؛ المهددة حاليا أكثر من أي وقت مضى.
وعلى جبهة ثانية يتم العمل على إضعاف البلدان الثائرة وحصارها وخنقها اقتصاديا وإغراقها في بحر من القروض المشروطة، لتبقى على ما كانت عليه. وعلى الجبهة الأخيرة تنشط قوى سياسية ودينية لتحويل الدولة الثائرة إلى كيان أشبه بالجمعية الأهلية، التي تعتمد على الصدقات وتبرعات الأغنياء والأجانب، كطريق بدائي يواجه المشاكل والأزمات العاجلة والملحة، فتزداد الدولة ضعفا على ضعفها، وتسلم قيادها لزحف 'المحسنين'، و'أهل البر' الخليجيين، تعاونهم جيوش من المطوعين والبلطجية ومفجري 'الفوضى الخلاقة'، ومهمتهم فتح مصر من جديد.
ومنطق العمل الأهلي كبديل لدور الدولة شاع في مصر الآن، ويتصور مسؤولوها السياسيون وقادتها العسكريون ورجال الإفتاء والأزهر والسلفيون أن 'الشحاتة هي الحل' وبديل المعونة الأمريكية، كما رأى الشيخ محمد حسان هو تبرع الأغنياء، بعيدا عن استغلال موارد البلاد واسترداد ثرواتها المنهوبة.
وازدحمت إعلانات التلفزيون والصحف بنشر أرقام حسابات التبرع بالمصارف؛ سيرا على نهج سوزان ثابت (مبارك)، ومشيا على درب جمعية 'مصر الخير' التي يتولاها مفتي الديار، أو على طريقة أحمد زويل في بناء جامعته وتأسيسها، وأستغرب أنه لم يسأل نفسه هل جمعت له الدولة الصهيونية تبرعات تغطي بها نفقاته وتكلفة مشاركته في تطوير صواريخها وأسلحتها العسكرية الفتاكة؟

العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم

في خبر نشرته قناة العربية اليوم، أثار جدل شديدا في الأوساط المسيحية، حيث أنه قد تم العثور على نسخة نادرة جداً و غير محرفة مكتوبة باللغة الآرامية تعود إلى ما قبل 1500عام و قد تم العثور عليها في تركيا، حيث تشير هذه النسخة إلى تنبؤ المسيح عليه السلام بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم من بعده.
ووفقا لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية أشارت إلى إن هذا الحدث يشغل الفاتيكان، حيث طلب البابا  بنديكتوس السادس عشر معاينة الكتاب الذي بقي في الخفاء أكثر من 12 عاماً.
و تقدر قيمة هذه النسخة ب 22 مليون دولار أميركي، و لكن الكنيسة عمدت على إخفائه طيلة السنوات الماضية لتوافقه مع ما جاء في القرآن الكريم بهذا الخصوص وفقاً لما قاله وزير السياحة التركي أرطغول غوناي .
ويتوافق مضمون هذه النسخة من الإنجيل مع العقيدة الإسلامية، حيث يصف المسيح بأنه بشر وليس إلهاً يُعبد، فالإسلام يرفض الثالوث المقدس وصلب المسيح، وأن عيسى تنبأ ظهور النبي محمد من بعده.
وجاء في نسخة الإنجيل أن المسيح أخبر كاهناً سأله عمن يخلفه، فقال: "محمد هو اسمه المبارك، من سلالة إسماعيل أبي العرب". وذكر غوناي أن الفاتيكان طلبت رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام 2000 بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتهمت حينها عصابة من مهربي الآثار بسرقته خلال الحفريات غير الشرعية وتتم محاكمتهم حالياً.
ويقول القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الصف: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ). 

وقال القس إحسان أوزبك لصحيفة "زمان" التركية: "إن نسخة الإنجيل تعود إلى أحد أتباع القديس برنابا لأنها كتبت في القرن الخامس أو السادس، بينما عاش القس برنابا في القرن الأول للميلاد لكونه أحد رسل المسيح".

فيما أوضح أستاذ علم اللاهوت عمر فاروق هرمان: "أن الفحص العلمي سيمكننا قريباً من كشف العمر الحقيقي للنسخة وستحدد إن كانت كتبت فعلاً عن طريق القديس برنابا أو أحد أتباعه".
يُشار إلى أن مخطوطة من الكتاب المقدس باللغة السيريانية كتبها المسيح وتقدر قيمتها بنحو 2.4 مليون دولار، ستعرض في متحف الأنثوغرافيا في أنقرة.
وكانت السلطات التركية قررت نقلها للمتحف لصيانتها والحفاظ عليها من التلف لكونها إحدى الأصول الثقافية.
وتحوي المخطوطة مقتطفات من الكتاب المقدس مكتوبة بأحرف ذهبية على الجلد ومرتبطة بوتر.

27 فبراير 2012

قصيدة الشاعر هشام الجخ وقضية زعيم الامة صدام حسين


للمرة الثانية ..هنري كيسنجر: طبول الحرب تدق ومن لا يسمعها فهو مصاب بالصمم

تاريخ النشر : 2012-02-01



أدلى ثعلب السياسة الأميركية العجوز هنري كيسنجر، مستشار الأمن الأميركي ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد نيكسون بحديث صحفي نادر لصحيفة "ديلي سكيب" اليومية المحلية في نيويورك، قبل حوالي أكثر من شهر، كشف فيه عن مفاجآت من العيار الثقيل حول ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم كله حاليا.



قال كيسنجر الذي يحتفل في مايو المقبل بعيد ميلاده التاسع والثمانين، إن ما يجري حاليا هو تمهيد للحرب العالمية الثالثة التي سيكون طرفاها هما روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وتوقع كيسنجر أن تكون تلك الحرب شديدة القسوة، بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره. وقال كيسنجر إن واشنطن تركت الصين تعزز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفييتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفا أول لإسرائيل.
وأضاف كيسنجر أن إدراك الاتحاد الأوروبي لحقيقة المواجهة العسكرية المحتومة بين أميركا وكل من روسيا والصين المتباهيتين بقوتهما، دفعه للمسارعة بالتوحد في كيان واحد متماسك قوي.

وأفاد أن الدوائر السياسية والإستراتيجية الأميركية طلبت من العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية خصوصا النفط والغاز، مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب.

أكد الثعلب اليهودي العجوز، أن العسكريين الأميركيين حققوا هذا الهدف تقريبا أو هم في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا. وبقي حجر واحد علينا إسقاطه من أجل إحداث التوازن، وهو المتمثل في إيران.

وأوضح كيسنجر أنه يدرك أن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق لقوتنا، خصوصا بعد أن تشن إسرائيل حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب. وهنا سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد أصبح إسرائيليا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا، وأقصد هنا الأميركيين والغربيين بصفة عامة، المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين.
ومن ركام الحرب، سيتم بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم. ولا تنسوا أن الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم، لا يعرف عنها الآخرون شيئا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب.

أول فيديو عن فلسطين تم التقاطه قبل 115 سنة


25 فبراير 2012

عن مصر وأخواتها .. احنا شعب تايه اصلا .. واتفرج واحكم










ثورة ضائعة

سيد أمين

حينما تحدث ثورة فى بلد ما ويتم خلع الديكتاتور الذى خرب الحياة والأخلاق والاقتصاد يصبح تفضلا كبيرا من الثوار أن يحاكموه بطريقة ديمقراطية تضمن له حق الدفاع والتعبير عن رأيه , ولكن حينما نتمادى فى إعطائه هذه الحرية ونفرط فى توفيرها له لدرجة تصل لحد التواطؤ معه ومع دفاعه على حساب شعب من الضحايا, بالقطع نجزم ان هذه الثورة فشلت , خاصة أننا نعامله ورجاله بـ" ليونة" لم نعامل بها أحدا من معارضيه فضلا عن كونه هو ورجاله لم يعاملوهم بها من قبل.
ليت ذلك فحسب بل يتردد ان الهدف وراء تأجيل النطق بالحكم ضده الى 2 يونيو القادم هو محاولة لكسب الوقت حتى يبلغ سن 85 عاما وبالتالى العفو عنه تطبيقا لقانون – وضعه هو – يعفى من بلغ هذا السن من العقوبة .
كل ذلك ولن نتحدث عن هيافة الاتهام , فالرجل الذى فعل فى بلاده ما لم يفعله ألد أعدائها فيها ومفاسده لا تعد ولا تحصى , تركنا كل ذلك ورحنا نحاكمه فى شراء فيلتين بأقل من ثمنهما , وكأننا بذلك نبرئه لا ندينه .
وحينما يقوم رئيس وزراء مصر إبان الثورة بتقنين قرابة 83 ألف فدان فى الطرق الصحراوية لمغتصبيها من رجال الإعمال فى العصر السابق , هنا لا بد ان نقول ان هناك ثورة لم تحدث.
وحينما يقوم وزير داخلية حكومة الثورة بصرف رواتب شهرية لقتلة الثوار من ضباط الشرطة قطعا هذا سيؤكد الزعم السابق , خاصة ان الصرف لم يكن تحت مسمى إعانة إنسانية لآسرهم وإنما جاء تحت مسمى "تقديرا لرسالتهم النبيلة " ولا نعرف اى نبل ذلك الذي يتحدث عنه , والأدهى والأمر ان عددا كبيرا من قتلة الثوار من ضباط الشرطة يحاكمون بينما لا زالوا طلقاء ويمارسون أعمالهم.
وإذا قلنا ان ذلك غبنا للشهداء وأسرهم واستهانة بدمائهم قالوا ان ضباط الشرطة كانوا يمارسون خدمتهم فى حماية أقسام الشرطة من البلطجية مع ان سيل الشهادات الذى لا ينقطع يؤكد ان عددا كبيرا من الشهداء لم يكونوا بجوار أقسام الشرطة أصلا كما حدث فى قسم شرطة بولاق حيث تم قتل الثوار أمام جامعة القاهرة وفى قسم المطرية الشهداء استشهدوا فى بيوتهم .. نعم فى بيوتهم .. فقد هرعت سيدة إلى شرفة المنزل لتستطلع الموقف حينما سمعت طلقات نار فى الشارع ففوجئت بان الطلقة التي سمعت صوتها كانت فى صدر ابنها .. فصرخت طالبة الغوث فعاجلتها هى الأخرى طلقة أخرى فى الرأس وسقطت قتيلة بجوار جثة ابنها.
قطعا لم تحدث فى مصر ثورة ,بدليل ان نحو 90 ضابطا من قيادات جهاز امن الدولة الذي خطط ودبر ونفذ وأوغل فى دم الشعب طيلة عقود مضت تم ترقيتهم بديلا عن الزج بهم فى السجون.
وحينما يصل سعر اسطوانة الغاز الى خمسين جنيها بل سبعين جنيها , فى بلد يعوم على بحيرة من الغاز الطبيعي يصدر جزءا لا بأس به منها الى إسرائيل العدو التاريخى والوحيد لنا بنصف سعره قطعا لم تحدث هناك ثورة.
حينما نتردد فى ان نستغني عن المعونة الأمريكية التى تنتقص من عزتنا , واستقلالنا الوطني ونهرول خلف صندوق النقد لنكبل أنفسنا بمزيد من الديون بينما نغض الطرف عن مئات المليارات التى سرقها مبارك وزبانيته ولا نتخذ إجراءا ثوريا وقويا يخيرهم بين حياتهم وبين أموال الشعب , قطعا لم تحدث بعد ثورة.
وأى ثورة تلك التي تتيح لزوجة الرجل الذي قامت الثورة بخلعه مخاطبة ملوك ورؤساء العالم عبر قيامها بإرسال فاكسات إلى اوباما تطالبه فيها بالحفاظ على حياة زوجها وإلا فإنها ستفضح عملاء أمريكا فى مصر ممن تربوا فى كنفه .. ثم تترك بعد ذلك حرة طليقة , اذن لا توجد هناك ثورة.
وكيف نتحدث عن ثورة قامت من اجل العدالة الاجتماعية بينما هذا البرنامج غائب عن الساحة تماما ,لدرجة لا تجعلنا قادرين على وضع حدين ادني واعلي للأجور رغم ان الحد الأعلى للأجور لن يكلف الدولة مليما واحدا بل سيوفر لها عوائد هائلة, فضلا عن أننا نشاهد الثري يزداد ثراءا والفقير يزداد فقرا ,والباشاوات لا زالوا باشاوات والخدم لا زالوا خدما.
الفقراء فى بلدى دائما متهمون , إذا احتجوا ضد القهر الذى يتعرضون له سنطلق عليهم "دون اكتراث " بلطجية , مع أنهم يقومون برد الفعل وليس هم الفعل ذاته , وإذا استجابوا للقهر ورضخوا له وارتضوا ان يعملوا كإجراء لإثارة الشغب مقابل جنيهات معدودات وعرضوا سلامتهم للخطر , سنطالب بإعدامهم أيضا كبلطجية , مع أنهم هم أيضا ضحايا للجهل والجوع الذي عانوه فحولهم إلى كائنات بيولوجية لا قلب لها.
ومع ان من أسباب تفجر الثورة ,قمع الأخر وتكميم الأفواه الذي مارسه النظام السابق , كان ينبغي للثورة وقد نجحت – بحسب ما يقولون - ان تضمن حرية التعبير السلمي , وحق الاختلاف فى الرأي دون تخوين أو تكفير أو ازدراء أو إقصاء , وان تقبل الرأي مهما كان نزقا او شاردا ,لأن معظم انجازات البشرية كانت أحلاما مخملية تراود أصحابها, رغم كل ذلك إلا ان سياسة الإقصاء زادت وتيرتها واتسعت رقعتها وأصبح كل من يخالفنا الرأي إما عميلا للخارج أو رجعيا أو متخلفا حضاريا , مع ان اللعب على ديدن الفعل ورد الفعل لا يضمن أبدا استقرار لا لحاكم أو محكوم ,بل يزيد من فرص الخداع والتخبئة ولن يكون هناك ضحية بين صراع الأبناء إلا الوطن,وهو الأمر الذي يعيدنا للغرق فى دوامة لا قرار لها وينسخ نظام مبارك ويعيد إنتاجه ,وعلى جميع الأطراف ان تعلم ان الاختلاف فى الأولويات والحاجيات هو احد إفرازات المخ ومن سمات البشر على مر الخليقة.
فى الأسبوع الماضى اطلعت على قرابة أربع شكاوى من أمهات لنشطاء فى الثورة من مناطق مختلفة فى القاهرة يتهمن فيها الشرطة بتلفيق قضايا مخدرات لأبنائهن .. الأمر الذى يطرح تساؤلا مهما للغاية حول الرسالة التى يريدون توصيلها لنا وهى أن ثورة يناير ثورة "حشاشين".
قد يكون الحديث عن أن المجلس العسكرى صادقا فى دعم الثورة صحيحا , ولكن يجب فى ذات الإطار أن نعطى لمن يتهمونه بالتأمر عليها مبررات لهذا الاتهام , خاصة مع تلك الإخفاقات المفزعة التى صاحبت سياساته الأمر الذى فهمه البعض أنه مخطط ممنهج للخداع والتخبئة .

رسالة إلى المشير

سيادة المشير , أمريكا عدو لنا , الجميع يتفق على هذا , هي لا تحبنا ونحن لا نحبها أيضا ولا نحترمها , أوغلت أنصالها فى جسد أمتنا الجريح , استعذبت سرقة ثرواتنا , وتعذيب شعوبنا , والتهاون بأرواح أطفالنا وشرف نسائنا , طعامها دوما مغموس بدم الضحايا , وأموالها مسروقة من حافظتنا , ندعوك بل نتوسل إليك ان ترفض معونتهم , ان تلقى بها فى وجوههم , بل تحت حذائك , قل لهم أن الحرة تموت ولا تموت ولا تأكل بثديها , وقتها ستذوب خلافاتنا وتلتئم جراحنا ,ويظهر معدننا الأصيل ومعدنك , وقتها ستجدنا جميعا توحدنا خلفك , فنحن أمة عريقة لا نأخذ دية صمتنا عن إهانتنا , ونحن امة قال فيها القائل " نشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا " , وأنت يا سيادة المشير وزير دفاعنا , والادرى بشرف الجندية , لاسيما فى مصر , خير أجناد الأرض , قل لهم نحن لا نريد معوناتكم , لا نريد ان نرتبط بكم , لا نريد ان نكون تابعين لكم, لأننا دائما السابقون , قل لهم لسنا هنودا حمرا جددا , او دمى تحركونها بخيوطكم , لا تبالى بكل ما سيقولونه و يهدوننا به , تذكر ان الطريق لتحرير القدس يمر عبر القاهرة , وتذكر نابليون بونابرت وهو يوصى رجاله بأن من يسيطر على القاهرة يسيطر على الشرق , افعلها يا سيادة المشير , ارفض معونتهم , وانتقل بمصر الى دول الممانعة , الشعب ومجلسه سيقفون معك , ستجعل من نفسك بطلا قوميا ضن الزمان بمثله. افعلها فنحن لا نرغب فى أمريكا ولا عملائها ولا كل من سار على خطاها.
سيادة المشير سيطلبون منك إرسال قوات الى سوريا بحجة حماية المدنيين السوريين من بطش "الأسد " , نرجوك ونتوسل إليك أن تقول لهم أن جيش مصر لا يمكن أن يحارب جيشه الأول فى سوريا , قل لهم جربنا خداعكم فى عام 1990 ضد العراق ولن نخدع مرة ثانية , قل لهم أننا مع اختيارات الشعب السورى مهما كانت ولكننا أبدا لن نوجه سلاحنا إلى جيشه ورصاصات جيشنا لم تصنع لقتل السوريين, قل لهم أننا نحمل الأمانة ومصر ابدا لن تخون.

23 فبراير 2012

ضيوف قناة العربية وقناة دليل : يفضحون آل سعود


للأقصى رب يحميه !!

للأقصى رب يحميه !!
بقلم د . رفعت سيد أحمد
هل ستأتى علينا لحظة ، نقول فيه عن (الأقصى) مقولة عبد المطلب (جد النبى صلى الله عليه وسلم) عن الكعبة " للبيت رب يحميه " ؟ سؤالنا ، نطرحه ، وكلنا ألم ، وحسرة على الحال الذى وصل إليه اهتمام عرب الثورات الجديدة ، وبخاصة إسلامييها من السلفيين والإخوان ؛ بفلسطين ومسجدها الأقصى ؛ وكيف أنهم اهتموا بدعم  بعض اصحاب المزيفة من ثوار حلف الناتو ومشيخيات الخليج العرب المحتل ، فى الوقت الذى تجاهلوا فيه إلى حد بعيد ، ثوار فلسطين ؛ ومقدسات المسلمين هناك ، وبإستثناء نداءات وفتاوى تصدر متفرقة، على سبيل المجاملة ، مثل تلك التى أصدرها قبل أيام ولم يلبيها أحد لذلك الشيخ الشهير (الشيخ الخصوصى لحاكم قطر صديق إسرائيل والذى سُمى بشيخ قاعدة العديد : أكبر قاعدة عسكرية لأمريكا فى العالم والموجودة بجوار قصر هذا الشيخ فى الدوحة) ، أما لماذا لم يلبيها احد رغم ان المسجد الاقصى الان والان تحديا يدنس؟ فلأنه لم يكن صادقاً منذ البداية ولأنه –اى هذا الشيخ واخوانه-جزء من المشروع الخليجى / الأمريكى لزرع الفتن فى المنطقة  لكى تنسى فلسطين والأقصى تماماً .. وهو عين ما جرى ولايزال يجرى .. فقط تأملوا المشهد من المغرب الى تونس مرورا بليبيا  المحتلة ومصر المفككة وانتهاء بسوريا التى يتكالب عليها ذئاب الارض.. تأملواو واحكموا بأنفسكم !!  .
* على أية حال ..
نسى الجميع فلسطين ، نسيها (الإسلامى) و(غير الإسلامى) واقترب الأقصى من الهدم ، فهل سنقول له وهو يتعرض لمحاولات الاغتيال : " للأقصى رب يحميه " ، إن مناسبة هذا السؤال هو ذلك التقرير الذى أصدرته "مؤسسة الأقصى"، وذكرت فيه وقوع 150 انتهاكا إسرائيليا على المسجد الأقصى خلال العام الماضي (عام الثورات الحقيقية وثورات الـC.I.A) ، متضمنا تفصيلا للاعتداءات والانتهاكات والمخاطر التي تعرّض لها المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال.
ويبين التقرير أن نحو 5000 مستوطن من الجماعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2011، موضحا أن نحو 3.7 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة منعوا من دخول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
واستعرض التقرير الأنفاق والحفريات التي مارستها قوات الاحتلال عام 2011، لإيجاد شبكة من الأنفاق والفراغات الأرضية تصل أطوالها بشكل تراكمي إلى نحو 3000م، يتخللها كنس يهودية ومراكز تهويدية. وحذر التقرير من مغبة حدوث اعتداءات خطيرة على المسجد الأقصى خلال العام الجاري (2012) .
* ومناسبة سؤالنا أيضاً : هل سنقول " للأقصى رب يحميه " ؟! ما حذر منه مركز إعلام القدس من مخططات باتت سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذها وتتمثل بتقسيم المسجد الأقصى المبارك خلال العام الجاري (2012) بين المسلمين واليهود على ضوء ما حصل في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل.
جاء هذا التحذير فى بيان عممه المركز يوم الاثنين (20/2/2012) بأن الاحتلال يسعى لفرض توقيت زمني في المسجد الأقصى يتمكن من خلاله المستوطنون من أداء صلواتهم التلمودية بحرية في المسجد الأقصى.
وأكد محمد صادق مدير مركز إعلام القدس بأن خطة الاحتلال يتم تطبيقها الآن فعليا بالمسجد الأقصى من خلال إفراغ المسجد بعد صلاة الفجر من المصلين المسلمين والسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ليسمح للمسلمين بأداء صلاة الظهر وبعدها يتم إدخال المستوطنين مرة أخرى لباحات المسجد الأقصى المبارك " .
* والسؤال الآن : ما رأى قوانا الثورية وبخاصة (الإسلاميين) فى هذه الجرائم بشأن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؟ وماذا سيفعلون تجاهها ؟ هل سنكتفى جميعاً بالدعاء أوالنداء وفتاوى شيوخ الفتنة او بالكتابة الصحفية .. أو باستقبال الصهيونى (جون ماكين) فى مكتب ارشاد  جماعة الاخوان المسلمين فى القاهرة ثم  مادرتهم الى  اسرائيل مباشرة ، دون حتى أن يسألوه متى يا سيد " جون " ستوقفون الصهاينة عن مسجدنا ؟ أسئلة لا تحتاج إلى إجابة بقدر حاجتها إلى ضمير إسلامى ، وثورى ، يقظ !! .


E – mail : yafafr@hotmail.com

 

نجل المالكي ومستشاريه في حالة أرباك بعد القبض على مدير عام المخابرات الأردنية السابق

حازم العبيدي/ الموصل تحت المجهر
بعد ظهر يوم الاربعاء 25/1/2012 وفي مطار الملكة علياء الدولي تم القاء القبض على الفريق (محمد عبد اللطيف الذهبي) مدير عام دائرة المخابرات الاردنية السابق ونجله عندما كان يروم التوجه الى احدى الدول الاوربية ,والذي تم طرده من منصبه قبل اكثر من ثلاث اعوام بموجب مرسوم ملكي ,وقد تولى رئاسة الجهاز بين عامي ( 2005 لغاية 2007 ) والطرد كان بسبب فضيحة اختلاسه وفساده وغسيل الاموال والمتاجرة بالجنسية والرقم الوطني والجوازات وإصدارها الى رجال اعمال عراقيين وعرب مقابل مبالغ مالية وصلت الى كل جنسية وجواز ورقم وطني مليون دولار والتي قام بها خلال فترة ترأسه لجهاز المخابرات وبعد صدور مذكرة القاء قبض من قبل القضاء الأردني “.
هذا وقد علمت “منظمة عراقيون ضد الفساد ” من مصدر حكومي مسؤول مطلع في وزارة النفط ومن خلال اتصال عاجل وردنا منه خلال الايام الماضية لغرض وضعنا بصورة الحدث من الداخل قدر الامكان وذلك لتورط مسؤولين ومستشارين ووزراء في حكومة (نوري المالكي) بملف غسيل أموال النفط العراقي المصدر الى الاردن , حيث أفاد لنا السيد المسؤول مشكورآ بأن :” المكتب الخاص بمستشارين نوري المالكي ونجله احمد في حالة من الارباك الشديد والهلع بعد انتشار خبر القاء القبض على مدير المخابرات الاردني السابق (محمد الذهبي) لان هناك علاقة سابقة ووطيدة ربطت الاثنين معآ ومنذ الاشهر الاولى لتولي (نوري المالكي) رئاسة الوزراء الاولى .
في حينها أقترح وزير النفط السابق (حسين الشهرستاني) على (المالكي) في اجتماع خاص ضم إضافة الى كل من: (سمير حداد / أبو زينب) القيادي في حزب الدعوة والمشرف العام على جهاز مخابرات حكومة المالكي وكالة , وكذلك (طارق نجم عبد الله / أبو منتظر) مدير مكتب المالكي سابقآ .
أضافة الى (احمد نوري المالكي) نجل رئيس الوزراء والذي دخل على الخط مؤخرآ لاشتراكه بالاستحواذ على حصته من هذه الاموال بعد ان علم بهذا الموضوع من والده شخصيآ ,ولأنه حاليآ يعتبر المحرك والمسيطر الرئيسي والمشرف العام والمباشر على جميع العقود والمناقصات والمصاريف النثرية التي تخص الامانة العامة لمجلس الوزراء “.
ثم يضيف السيد المسؤول لنا بأن :” اتفقوا الجميع بعد الاجتماع باستغلال فرق السعر المدعوم من النفط العراقي المصدر الى الاردن وبأسعار تفضيلية تقل عن سعره الاصلي في السوق العالمية وإيداع هذه الاموال المتحصلة من وراء فرق الاسعار بحساب خاص وسري في (بنك الاسكان والتجارة الاردني) لغرض تمويل مصاريف (حزب الدعوة) ومقراته وكذلك والاهم شراء الذمم من شيوخ وصحفيين ومثقفين وأساتذة ونواب من غير كتلتهم البرلمانية , ولغرض عدم اثارة هذا الموضوع اعلاميآ أو قضائيآ أو حكوميآ في الاردن فقد دخل على الخط في حينها وأشرك (حسين الشهرستاني) مدير المخابرات الاردني في حينها (محمد الذهبي) في هذا الموضوع مقابل مبالغ مالية طائلة تدفع له وتحول الى حسابه السري الخاص في احد البنوك السويسرية لقاء تدخلاته الشخصية لتسهيل معاملات دخول هذه الاموال المختلسة الى (بنك الاسكان) وطلب منه (الشهرستاني) كذلك بأن يقوم جهاز المخابرات الاردني بتزويد حكومة (نوري المالكي) وبشكل سري ودوري كل ثلاث اشهر بتقارير مفصلة حول اعداد وعناوين وأموال وشركات القيادات البعثية والشخصيات السياسية المستقلة والصحفيين المعارضين لنهج حكومته ,وكانت هذه التقارير المفصلة تصل دوريآ وتباعآ وحسب ما تم الاتفاق عليه وانقطعت لغاية طرد (محمد الذهبي) من جهاز المخابرات , ولكن لا أعلم هل لازالت لغاية الان مستمرة أم لا هذه التقارير السرية المفصلة , حتى ان (الذهبي) كان يمارس ضغوط وابتزاز على شيوخ هيئة علماء المسلمين في عمان وتحديدآ الشيخ حارث الضاري لغرض ثنيهم عن الاستمرار في انتقاد حكومة (المالكي) “.
ثم يستمر السيد المسؤول بتوضيحه لنا حول صادرات النفط العراقية الى الاردن وبأسعار تفضيلية أقل بكثير من سعره في السوق العالمية بقوله لنا :” أن قيمة اجمالي ما يصدره العراق من نفطه الى الاردن تبلغ شهريآ 320 الف برميل وبسعر البرميل الواحد 45 دولار أمريكي مع فارق سعر زيادة عن كل برميل مصدر الى الاردن تضعه حكومة (نوري المالكي) بحساب خاص وسري في (بنك الاسكان والتجارة) الاردني ولا يستطيع احد السحب من هذه الاموال المختلسة منذ فتح هذا الحساب إلا فقط كل من (سمير حداد ) و( حسين الشهرستاني) ثم أضيف خلال الاشهر الماضية أسم (احمد نوري المالكي) وهم الذين لهم الحق حصريآ فقط بالسحب من هذه الاموال من البنك والتصرف بها , حيث بلغت قيمة أجمالي الاموال المودعة في بنك الاسكان من جراء فرق اسعار النفط لغاية نهاية سنة 2011 بأكثر من ملياري دولار امريكي “.
مع العلم أن (نوري المالكي) وفي فترة حربه مع خصومه السياسيين من الكتل والأحزاب الاخرى ولغرض شراء دعم أصوات القيادات البعثية المتواجدة في الاردن لغرض ترأسه لرئاسة الوزراء لفترة ثانية ـ وهذا ما حصل بعدها ـ فأنه اصبح يدفع لحوالي الفين من القيادات البعثية المتواجدة في كل من الاردن وسوريا ولبنان مبالغ مالية عبارة عن رواتب وهدايا وإعانات مالية مستمرة من هذه الاموال المودعة في بنك الإسكان “.
ثم أن هناك مسالة مهمة جدآ ما زالت غير منظورة على الساحة السياسية العراقية , وهي ان قسم من النفط العراقي المصدر الى الاردن يعاد تصديره وتحميله من ميناء العقبة بواسطة بواخر الشحن النفطية الاسرائيلية ويصل الجزء الاكبر منه الى اسرائيل أي ان هناك نفط عراقي مصدر الى الاردن من قبل حكومة (نوري المالكي) وبموافقته يصل الى اسرائيل مباشرة , وقد حدث في نهاية عهد ( محمد الذهبي) خلافات مادية فيما بينهما حول طلب الاخير بزيادة حصته من الاموال النفطية المختلسة نتيجة ارتفاع اسعار النفط في السوق العالمية , وقد تدخلت السفارة الاسرائيلية في عمان بهذا الموضوع لحل الخلاف بين مكتب (نوري المالكي) و(محمد الذهبي) ونجحت السفارة في انهاء الازمة فيما بينهما حفاظا على سهولة واستمرار تدفق النفط العراقي اليها “.
هذا وتنوه المنظمة حسب ما توفر لها من معلومات صحفية موثقة من مصادرها الاصلية , حيث تبين لنا :أن على رأس قائمة رجال الاعمال العراقيون الذين سوف يتم استدعائهم من قبل القضاء الاردني خلال الايام القادمة والذين حصلو على جواز السفر والجنسية والرقم الوطني هو المدعو (نائر محمد أحمد الجميلي) وعائلته وأقربائه صاحب شركة (العين الجارية) وكذلك المدعو(قاسم صغير ديب الراوي) وعائلته وهو شريك رئيسي بعقود الفساد بوزارة الدفاع (العراقية) مع المدعو (نائر الجميلي).
هذا وقد علمنا كذلك أن المدعو (نائر الجميلي) وهو بدوره شقيق زوجة وزير الدفاع السابق والمستشار للشؤون العسكرية حاليآ لحكومة (نوري المالكي) قد سعى جاهدآ لغرض أن يتم تدخلهما سياسيآ واقتصاديآ لدى الحكومة الاردنية وجلالة الملك الاردني بصفة شخصية لغرض ارغام القضاء الاردني على غلق ملفه وعدم اثارته اعلاميآ وهذا ما اوضحه من خلال احاديثه خلال الايام الماضية لدى بعض اقربائه وأصدقائه التجار الاخرين الذين سوف يتم استدعائهم من قبل القضاء الاردني لحصولهم على الوثائق والجنسية وأن لم يفعلوا له شيء سوف يفضح جميع ملفات وعقود الفساد وسوف يأخذ معه الى السجن الذين كانوا متورطين معه على حد قوله .
وننوه كذلك الى أن موضوع تقديم (محمد الذهبي) الى القضاء الاردني اتى بعد أن نصحت وزارة الخارجية الامريكية الملك الاردني في زيارته الاخيرة الى أمريكا بأن يتم تقديم (الذهبي) الى القضاء لغرض امتصاص سخط وغضب الشارع الاردني الذي يخرج كل فترة بمظاهرات وهتافات يطالب فيها بمحاكمة رموز الفساد والمسؤولين في الاردن وأثناء عودة الملك من رحلته الى امريكا , أمر قضاءه بأن يتم تقديم (الذهبي) الى المحاكمة وعدم السماح له بالهرب مهما كلف الامر , لان كان هناك تساهل من قبل الحكومة بأن يتم تهريب (الذهبي) الى الخارج خوفآ من كشف بعض أهم رموز الفساد في الاردن والمرتبطين بصورة مباشرة ببعض اعضاء الحكومة الاردنية السابقة والحالية

صراع العسكري والأمريكان.. ومسرحية 'الخداع الاستراتيجي'

محمود عبد الرحيم'


2012-02-21
هل نحن إزاء صراع إرادات حقيقي بين المجلس العسكري وواشنطن على غرار ما فعل ناصر مع الأمريكان إبان أزمة تمويل السد العالي؟، وهل ثمة تحول في السياسة الخارجية ما بعد خلع الديكتاتور العجوز مبارك، بإتجاه الخروج من حقبة التبعية الأمريكية الصهيونية التي دشنها غير المغفور له السادات وورثها مبارك؟، أم أننا نعيش فصلا جديدا في مسرحية 'الخداع الاستراتيجي' التي يعمل عليها جنرالات مبارك منذ استلموا السلطة منه بذات المنطق العسكري المعروف بمراسم'تسليم وتسلم القيادة' بشكل هادئ وسلمي، فيه تقدير جلي لكبيرهم، وحماية له و لميراثه الذي عنوانه العريض الفساد والاستبداد والتبعية، مع إدعاء حماية الثورة، ثم المشاركة فيها، وصولا إلى إعتبار أنفسهم 'الثورة'، ومعارضيهم من الثوار 'الثورة المضادة'؟
فمن السذاجة النظر إلى فتح ملف ما يعرف بـ'التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية ' أو'الاتهامات الموجهة لمنظمات العمل الأهلي، بالعمل على زعزعة الاستقرار ومخطط تقسيم البلاد بتوجيه خارجي'، بالترافق مع إثارة ملف 'المعونة الأمريكية'، بذات المنظور الذي يجرى الترويج له من قبل المجلس العسكري ذاته، وأدوات دعايته الموجهة، دون ربط إثارة هذه القضية في هذا التوقيت بالسياق السياسي العام، والآليات التى ينتهجها الجنرالات منذ ورثوا السلطة عن مبارك التى تتكأ على التضليل والخداع وخلط الأوراق، والمندرجة تحت أدوات الحرب النفسية، فضلا عن عامل حركة الشارع الثورية التى يقودها الشباب ذات الوتيرة المتصاعدة منذ حلول الذكرى الأولى لثورة يناير الشعبية، المطالبة برحيل فوري للعسكر.
نعم، كثير من مؤسسات العمل الأهلي في مصر لا تعدو كونها 'دكاكين' تدر ربحا وفيرا ماديا ومعنويا على أصحابها، وتتماهى في عملها مع الأجندة الغربية، من حيث المنظور للقضايا المثارة والأولويات، لكن من المبالغة القول إنها تدير مخططات لهدم الدولة أو تقسيمها أو أن منتسبيها عملاء وخونة، أو أنهم يعملون في الظلام، خاصة أن نشاط هذه المؤسسات في الأساس ذو طابع دعائي، وله حضور واضح في وسائل الإعلام، بل أن كثير ممن يعملون في هذا المجال يقومون بأنشطة يتم التنسيق فيها مع جهات حكومية بل وأمنية، و يتم دعوة شخصيات رسمية لحضور ندواتها ومؤتمراتها، وبعض كوادر هذه المؤسسات أعضاء في فعاليات شبه رسمية كالمجلس القومي لحقوق الإنسان أو المجلس القومي للمرأة.
حتى المؤسسات الأجنبية كانت تعمل لسنوات طويلة تحت أعين السلطات دون تحرك لوقف نشاطها.. فما الذي جد لإطلاق هذه الحملة؟.
ولو كان ثمة جدية.. لماذا لم يتم فتح ملف كل مؤسسات العمل الأهلي، بما في ذلك الجمعيات ذات التوجه الديني التابعة للاخوان أو السلفيين (حلفاء المجلس العسكري)، وملف التمويل الخليجي الذي يتجاوزأضعاف أضعاف التمويل الغربي؟!.
وإن كان ثمة صراع على أرضية استقلال القرار الوطني، فما هي أماراته؟
وجولات الحوار والتنسيق لم تنقطع مع القيادة الأمريكية العسكرية والمدنية، بل ازدادت وتيرتها.
وإذا كان المجلس العسكري قد فشل في أول اختبار للتحدي مع الكيان الصهيوني عقب مقتل الجنود المصريين على الحدود على يد الصهاينة،.. فهل بقادر أن يتحدى واشنطن، وهو لم يجرؤ على قطع أو حتى تجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني أو تصعيد ملف جرائمه بحق المصريين على الساحة الدولية، وأنما سعى لإحتواء القضية كما كان يفعل مبارك، بل اضطر إلى صنع أزمة اقتحام سفارة العدو، لإسكات الأصوات المطالبة بالثأر لكرامة ودماء المصريين.
حتى توصيل الغاز المصري لـ'إسرائيل' لم يتوان في الالتزام به، رغم الرفض الشعبي الواسع، والتفجيرات المتواصلة لخط الغاز التي تعد رسالة ذات مغز واضح لمن لا يعير انتباها للارادة الشعبية، فضلا عن تسليم الجاسوس الإسرائيلي لتل أبيب في صفقة هزيلة، من باب ذر الرماد في العيون ليس إلا.
بالإضافة إلى التراجع في المقابل عن تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية التى بدا أن ثمة مؤشرات إيجابية في طريقها في بداية تولي نبيل العربي حقيبة الخارجية، استجابة للضغوط الأمريكية والخليجية، وليس للمصلحة الوطنية المصرية.
القضية أن ثمة محاولة لصرف الانظار عن الترتيب الذي يجرى على قدم وساق لإختيار واجهة للمجلس العسكري تملأ فراغ مبارك في مؤسسة الرئاسة، وتكمل سيناريو أجهاض الثورة، وترميم النظام الذي كاد ينهار تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية الهادرة، وتحافظ على شبكة المصالح القائمة وذات التوجهات الداخلية والخارجية، وكل هذه الترتيبات لا تتم بمعزل على الأمريكان، ولا مصالح الكيان الصهيوني.
ولا يمكن بأى حال، فصل فتح ملف 'التمويل الخارجي' الآن، وإظهار العين الحمراء لمن يرصد انتهاكات العسكر، عن 'مذبحة بورسعيد' وتداعياتها المتواصلة حتى اللحظة، وما تلاها من 'موقعة محيط وزارة الداخلية'، ولا الحملة المسعورة على الدعوة الطلابية للاضراب العام حتى تسليم السلطة للمدنيين، فكلها محاولات للالهاء والتشتيت المتعمد، وخلق حالة جدل مجتمعي واسعة تستنزف الطاقة الموجهة ضد المجلس العسكري والاستحقاقات الثورية التى يتهرب منها، بل، ويعمل على توجيه ضربات متلاحقة لها.
ولاشك أن إدعاء خلاف مصري أمريكي يدخل في باب 'حملة علاقات عامة' لتحسين صورة المجلس العسكري، ومحاولة لرفع أسهم الجنرالات المنهارة شعبيا بالظهور بمظهر المدافع عن'الكرامة والسيادة الوطنية' في مواجهة 'العملاء والخونة الذين يخططون لهدم الدولة وتقسيم الوطن ويتلقون أموالا من اجل هذه المؤامرات'، وبالطبع تهم الخيانة والعمالة والتآمر في الأخير من نصيب الثوار الذي يتمسكون بمطالب استكمال الثورة وإزاحة العسكر عن إدارة البلاد عبر إعلام يمارس الدعاية بمنهج جوبلز، ويعزف على أوتار عاطفية تجد صدى في مجتمع غالبيته أمي ابجديا وسياسيا، خاصة وسط مناخ من التخويف والضبابية وفقدان اليقين، صنعته أجهزة الاستخبارات منذ الأيام الأولى للثورة ولازالت تعمل عليه، وبمساهمة قوية من المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر والكنيسة، وتواطؤ من الحركات الدينية ذات الطموح الانتهازي الجارف كالأخوان والسلفيين، وبعض الانتهازيين من المحسوبين على التيار اليساري أو الليبرالي.
و من زاوية أخرى، فإن الحديث عن ضغوط أمريكية وتهديدات بقطع المعونة يقدم مبررا جديدا للحديث عن 'الوضع المتدهور للاقتصاد المصري'، على نحو يسكت أى صوت يطالب بتحسين الأحوال المعيشية وإجراءات بإتجاه العدالة الاجتماعية، على العكس، المواطنون البسطاء هم المطالبون الآن أن يسارعوا بالتبرع للحكومة وربط الأحزمة، تحت شعارات براقة يطلقها رجال دين يتلاعبون بوعي الجماهير ويسجلون نقطة لدى العسكر.
وفي الأخير يربح رجال مبارك والثورة المضادة نقاطا جديدا، ويتم حصر الثورة والثوار في الزاوية، وعزلهما عن الحاضنة الشعبية.

' كاتب صحافي مصري


email:mabdelreheem@hotmail.com

المصدر:جريدة القدس العربي اللندنية

فرص إنعقاد القمة العربية في بغداد



صباح الخزاعي










يبدو ان المالكي وأكثرية وزراء المجلس الذي يرأسه في ما بات يعرف بالمنطقة الخضراء التي حصّنها المحتل الاميريكي لسفارته العملاقة ودوائر ومؤسسات الشرعنة منذ وقوع الاحتلال ولحد الأن ، يبدو أنهم مصممون هذه المرة على إنعقاد القمة العربية في بغداد وفي موعدها المقرر


وقد جندوا للترويج لهذا الهدف كل إمكانياتهم المالية والاعلامية في الحاح واصرار غريبين يطرحان أكثر من علامة تعجّب وأستفهام وكأنهم يعيشون في كوكب آخر ولا يعيرون أي إهتمام لما يحدث حولهم من نيران مشتعلة وأخرى تنتظر الاشتعال






والملاحظ ايضاً ان إعلام المنطقة الخضراء وأبواق المال الحرام تسّوق لهذه القمة وكأنها فتح الفتوح ومفتاح لحل كل المصائب والتداعيات التي تعصف وستعصف بالمنطقة برمتها


متى كانت القمم العربية فعاّلة وحاسمة وتخدم مصالح وحقوق الأمة؟ هل يراد لها ان تكون إسقاط لفرض وتلميع لهذا او ذاك؟ وماذا ستستفيد الأمة من قمة تعقد في عاصمة لازالت محتلة وتنهشها الطائفية والفساد وسطوة المليشيات والعصابات المسلحة والمأجورة ؟


من المعيب جداً ان يتم التعامل بشعبي سوريا والعراق بهذا الشكل من الاستهتار السياسي وعلى المكشوف والجراح تنزف والثكالى يزدادون كل يوم وكأن القدر توقف وضاعت القيم والمبادئ واصبحنا لا نجد مخرجا لمصائبنا الا عن طريق إيران أو تركيا أو أميريكا


كيف تعقد القمة في المنطقة الخضراء وحراسها ميليشيات مزدوجة الولاء وتحرّكها أوامر السفيرين الاميريكي والإيراني، كيف يطمئن الضيوف على أرواحهم والحارس عميل والنادل عرضة للابتزاز او بشراء ذمته بدولارات الفساد


كيف يذهب العرب الى بغداد المحتلة وآثار الدمار باقية بل وتزداد بسبب الاحتلال البغيض والاخطبوط الصفوي الذي مزّق العراقيين ينهش أجساد الشرفاء والوطنيين ويستبيح حرمة المقدسات وأصالة العشائر العراقية العربية والكردية التي أنجبت القعقاع وصلاح الدين


إذن ما هي فرص نجاح إنعقاد هذه القمة؟






ليس خطأً اذا قلنا بان هناك معسكرين لا ثالث لهما يتدافعان بعنف تحت طاولات المباحثات والغرف المغلقة وهناك أمام الكاميرات بدبلوماسية هادئة


المعسكر الأول يريد لهذه القمة ان تفعل شيئا جديداً بعد فشل مساعيه في مجلس الأمن الدولي بعد الفيتو المزدوج الروسي - الصيني حول ما يحدث في سوريا. والمعسكر الثاني يريد إستثمار هذا الفشل في تفعيل آليات أخرى تخرج من القمة تعزز الخرق الصفوي للعرب وهيمنة هذا الخرق في العراق وتشرعن الاحتلال الاميركي والخاسر في كل الاحوال هو سوريا أرضاً وشعباً وتداعيات هذه المصيبة على محيطها


لابد ان يكون هناك توافق معقول بين كل الدول العربية قبل إنعقاد القمة وإتفاق واسع حول القرارات والتوصيات التي قد تتبناها القمة، غير ان ذلك لم يحدث ولن يتم بسبب الواقع المرير من شرذمة وتبعثر وتقاطع للمصالح والولاءآت 


ولكي يأتي العرب الى بغداد لابد للمالكي ان يضمن صدور قرارات هي بالضد من سوريا وبالتالي أيران ، وهذا لن تقبل به إيران اللاعب المركزي في المنطقة الخضراء وإذا أصّر المالكي على أنعقادها بهذا الشكل، بضغط الشهرة والاضواء وتشجيع الاميريكان له، فسوف تخرّبها إيران عندما توعز لمرتزقتها بإطلاق عدد من الصواريخ على المنطقة الخضراء هي كافية لفرار القادة


أو يصر المالكي على إستحقاق - العراق- بإنعقاد القمة في - بغداد - المحتلة من أجل إصدار قرارات ترضى عنها طهران وتشرعن عمليته السياسية ، فالجواب العربي إما الرفض أو إسقاط الفرض بحضور شكلي هزيل للسفراء ووزراء الخارجية


أخيرا، فأن من مصلحة العرب ان لا تنعقد القمة و لسبب بسيط يعرفه العارف والجاهل، وهو لانها- أي القمة- إذا إنعقدت فسوف تعقبها كارثة الله أعلم بحجمها ومدى الدمار الذي ستخلفه بسبب التجارب السابقة،


وإذا لم تنعقد فالطاس والحمّام باقيان الى أن يفرجها من بيده الفرج جلّ جلاله 




أكاديمي وسياسي عراقي مقيم في إنكلترا

بوتين: الأمريكيون يعتبرون أنهم قوة مميزة تستطيع فرض رأيها على الجميع

أوضح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن العالم عقب  تفكك الاتحاد السوفيتي شهد فترة أحادية القطبية وأن الأمريكيين اعتبروا أنهم قوة مميزة تستطيع فرض رأيها على الجميع.
وأكد بوتين أن العالم لا يمكن أن يكون إلا متعدد الأقطاب وسيستقر فقط في حال التزام أعضائه بمبادئ القانون الدولي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الفترة الأخيرة تميزت بخرق هذه القيم، وبتصدير ما يسمى بالثورات الملونة، موضحا أن هذه التغيرات تكبد البلدان خسائر فادحة ولا بد أن تنتهي بإعادة الأمور إلى نصابها، ضاربا مثلا بأوكرانيا وليبيا.
وقال بوتين في تصريحاته يوم 22 فبراير/شباط ان "تصدير الثورة.. وتصدير الديمقراطية.. الديمقراطية لا تصدر.. الديمقراطية أو ما يسمى بالديمقراطية.. لأن الديمقراطية لا يمكن تصديرها، الديمقراطية يجب أن تنمو داخل الدولة وعلى تربتها الخاصة. عندما يبدأ تصدير شيء ما، فهو في كل الأحوال إما لا تكتب له الحياة أو يؤدي إلى ظواهر مشوهة مثل تلك التي نراها في ليبيا، الآن تحدث صدامات قبلية والناس يموتون ربما بالمئات، لذلك فنتائج سياسات كهذه محزنة وسلبية".
واضاف بوتين انه "حتى لا يحدث شيء مثل هذا لدينا علينا أولا: تطوير مؤسساتنا الديمقراطية، وثانيا تأمين سيادتنا، وألا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا.. فيما يتعلق بجيراننا فنحن لا مصلحة لنا في حدوث أي قلاقل هناك، ونحن لا ننوي ولا نستطيع ولا نريد التدخل في شؤون غيرنا، ومصلحتنا في استقرار الأوضاع حول روسيا على طول حدودنا، نحن نقيم علاقات جوار طيبة والآن علاقات تحالف مع جيراننا. وسنفعل كل شيء حتى يحصل شركاؤنا على الفائدة الكبرى من العلاقات مع روسيا".
المصدر: وكالات روسية

22 فبراير 2012

هل باع امراء السعودية فلسطين لليهود؟

بين يدينا وثيقة تاريخية هامة بخط السلطان عبد الحميد الثاني، تتضمن رسالة كان قد وجهها السلطان بعد خلعه إلى شيخه الشاذلي محمود أبي الشامات، وفيها سر خلعه عن الخلافة، نشرها المرحوم سعيد الأفغاني في مجلة العربي الكويتية في عددها الصادر في شوال 1392 الموافق كانون أول 1972 وأعاد نشر مضمونها الأستاذ رفيق النتشة في كتابه (السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين) والدكتور موفق بني المرجه في كتابه القيم (صحوة الرجل المريض) والباحث محمد علي شاهين في كتابه (قضايا القرن العشرين) وننقلها من مجلدات العربي المحفوظة من مكتبة مراجع أمانة عمان الكبرى، أما الترجمة العربية للرسالة فقد قام بها الشيخ أحمد القاسمي الدمشقي، اليكم الوثيقة وصورة للسلطان عبد الحميد



وترجمتها كالتالى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين. 
أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة، وإلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات، وأقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي أعرض أني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية، وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين. 
سيدي : إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلا ونهارا، وأعرض أنني مازلت محتاجا لدعواتكم القلبية بصورة دائمة. 
بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ: 
إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني _ بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم _ اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا). وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سالونيك) فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين… وقد كان بعد ذلك ما كان، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال، وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام، وبه أختم رسالتي هذه. ألثم يديكم المباركتين، وأرجو واسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي على جميع الإخوان والأصدقاء. 
يا أستاذي المعظم لقد أطلت عليكم التحية، ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما، ونحيط جماعتكم بذلك علما أيضا. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
في 22 أيلول 1329
خادم المسلمين عبد الحميد بن عبد المجيد

*****************************

وفيما يلى رد الملك عبد العزيز ال سعود


ونصها كالتالى 

(بسم الله الرحمن الرحيم ).. 
أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الفيصل آل سعود،أقرّ وأعترف ألف مرة،لسير برسي كوكس،مندوب بريطانيا العظمى،لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم،كما تراه بريطانيا،التي لا أخرج عن رأيها،حتى تصيح الساعة.

الملك عبد العزيز ال سعود "خادم الحرمين الشريفين"

21 فبراير 2012

القول الفصل في قضية " شريط بسمة قضماني"

القول الفصل في قضية " شريط بسمة قضماني"
19 شباط 2012
باريس ، الحقيقة ( خاص):

قامت إحدى الناشطات العربيات الفلسطينيات أول أمس بوضع مقطع من شريط فيدو على صفحات "فيسبوك" يظهر بسمة قضماني مع عدد من الكتاب والباحثين الإسرائيليين من الاتجاه الصهيوني .
وقد ترجمت الناشطة ما جاء في هذا المقطع ، فوقع التباس واضح ، خصوصا لجهة ما يتعلق بالتعريف الذي قدمه مدير الندوة بقضماني
قضماني ، من جهتها ، سارعت إلى نشر بيان كادت أن تضع نفسها من خلاله في مصاف قادة الثورة الفلسطينية المؤسسين… فقد فبركت تاريخا نضاليا لنفسها ربما يحسدها عليه حتى جورح حبش! فهي ـ حسب بيانها ـ ناضلت من أجل القضية الفلسطينية على مدى ثلاثة عقود، وعملت مع ياسر عرفات ، واشتغلت يدا بيد مع فيصل الحسيني ومع مروان البرغوثي قبل وأثناء الانتفاضة الثانية وحتى تاريخ اعتقاله .
وزادت بالقول إن هناك أشياء قامت بها لا تستطيع الإفصاح عنها ، لأن ذلك يبقى سرا ! ولا نعرف إن كانت تريد القول إن هذا السر يتعلق بتهريب السلاح لـ"كتائب القسام" وحركة "حماس" في علب مكياجها عبر مطار بن غوريون!!؟
وذهبت قضماني إلى القول إنها عملت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على تشكيل "مجموعة ضغط مؤلفة من سياسيين أوربيين بينهم رؤساء جمهوريات ورؤساء وزارات سابقون من أجل " الضغط على الحكومات الأوربية والأميركية ".
وخلصت إلى القول إن بث الشريط يهدف إلى " تشويه سمعتها والنيل من مصداقية المجلس الوطني السوري والقائمين عليه (خدمة) للنظام (السوري) البائس وأجهزته الامنية "، مؤكدة أن " من قام بهذا الفعل الدنيء لا يخدم إلا النظام القمعي الدموي في سورية والذي غدر بالقضية الفلسطينية وتقاعس عن تحرير أرضنا المحتلة"!
بتعبير آخر، وكالعادة ، تعزو السيدة بثّ الشريط إلى فعل " تآمري" مع النظام السوري، فهي لم تنتبه إلى أنه منشور في موقع سوري ("الحقيقة") منذ عامين، وعلى شبكة"ديلي موشن" الفرنسية ، المتخصصة بنشر المواد الإعلامية البصرية، منذ آذار/ مارس 2009!!
ما لم تقله السيدة في بيانها ، ونقله لنا أحد أعضاء "المجلس الوطني السوري" ، هو أنها اتهمت أعضاء محددين في "المجلس" بالوقوف وراء بث الشريط في إطار تلطيخ سمعتها بهدف منع انتخابها لرئاسة "المجلس" خلال اجتماعه الأخير قبل أيام في كنف حمد بن جاسم في الدوحة ، وهو الاجتماع الذي انتهى بالتمديد لبرهان غليون ثلاثة أشهر أخرى نزولا عند أوامر الحكومتين الفرنسية والقطرية اللتين تديرانه من وراء الكواليس.
على خلفية المساجلات الدائرة الآن بشأن الشريط ، نود أن نلفت انتباه قضماني وخصومها إلى الوقائع التالية:
أولا ـ إن بث الشريط لا علاقة له بمؤامرة مخابراتية أو سياسية … فأول وسيلة إعلام عربية نشرت الشريط هي موقع "الحقيقة"… وكان ذلك قبل حوالي عامين ، وتحديدا في آذار / مارس 2010 … أي قبل أن يسمع أحد باسم بسمة قضماني في سوريا ، اللهم باستثناء بعض العاملين في الوسط الأكاديمي والثقافي ، لاسيما من عملوا معها مثل سلام كواكبي (حفيد عبد الرحمن الكواكبي!).
فمن المعلوم أن قضماني غادرت سورية في العام 1968 مع أبويها على أثر تسريح والدها من عمله في وزارة الخارجية، أي حين كانت في العاشرة من عمرها… ومنذ ذلك التاريخ ، وبعد أن دخلت الحياة العملية ، لا تعرف سوريا سوى على الخارطة ، باستثناء زيارات عائلية قصيرة وعابرة.
ثانيا ـ إن طول الشريط الأصلي الذي تتحدث عنه ساعة و14 دقيقة ، وليس ساعة ونصف كما قالت … والجزء المقتطع منه ( منشور جانبا) لم تجر منتجته بسوء نية … فالناشطة الفلسطينية التي بثت المقطع كانت مضطرة لتجميع مقتطفات من أقوال السيدة قضماني في الندوة المذكورة لجعلها في شريط واحد من بضع دقائق… لكن ـ والحق يقال ـ يجب التنويه إلى أن خطأ فاحشا (على الأرجح بسبب سوء فهم لغوي من قبل الناشطة الفلسطينية لما قاله مدير الندوة في تقديمه بسمة قضماني للمشاركين الآخرين ، أو بسبب خطأ مطبعي) حصل في تنزيل الترجمة من الفرنسية إلى العربية على الشريط المختصر المشار إليه … فقد أشير إلى بسمة قضماني باعتبارها هي نفسها " ليانا ليفي" ، وهو ما ترك انطباعا بأنها "من أصل يهودي" ! وهذا ما كان بالإمكان ملاحظته من التعليقات الصاخبة على صفحات " فيسبوك". 



والواقع هو أن الصحفي الفرنسي كان يتحدث في تقديمه لبسمة قضماني عن أن كتابها"هدم الجدران" (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) ، وهو ما كان أحد محاور الندوة، صدر عن دار نشر "ليانا ليفي" في باريس… وهذه الدار ، بالمناسبة ، على صلة وثيقة برؤوس الأموال الصهيونية والإسرائيلية، وكانت تأسست في العام 1982 من قبل يهود صهاينة من أصل إيطالي.
بتعبير آخر ، وبخلاف الترجمة العربية على الجزء المقتطع، بسمة قضماني ليست يهودية بالولادة أو الوراثة ، وإن تكن "صهيونية وإسرائيلية" بالهوى والانتماء والدراسة!
ثالثا ـ تحاجج قضماني بأن المقاطع المأخوذة من الشريط الأصلي جرى إخراجها من سياقها ، وبالتالي تحوير معناها! طبعا قضماني كاذبة ودجالة في قولها هذا. فلم يجر تحوير أي شيء، ولم يجر إخراج أي شيء من سياقه… فهل هناك ما هو أكثر وضوحا من قولها إن "وجود إسرائيل حاجة ضرورية" ، ومن أنها آسفة لأنها تنحدر من بلد "شيطن إسرائيل (جعل منها شيطانا) وجعل منها عدوا ولا يقيم معها أي نوع من العلاقات والتبادل الثقافي"!؟
رابعا ـ ليست قضماني بحاجة لهذا الشريط كي تتلطخ سمعتها السياسية، حتى وإن كانت تؤكد فيه على أن "وجود إسرائيل في المنطقة .. ضرورة"! فهناك الكثير في تاريخها ، قبل تأسيس "المجلس الوطني" وبعده، مما يكفي لتلطيخ سمعتها وسمعة غيرها من أعضاء "المجلس".
فهي ـ وطبقا لما كشفه لنا عاملون في دار نشر " ليانا ليفي" نفسها ـ زارت إسرائيل في العام 2008 بترتيب من صديقها مارتن إنديك ، السفير الأميركي السابق في تل أبيب ، والأميركي الصهيوني الأكثر تعصبا لإسرائيل وقد مارس مارتن إنديك ـ بالاشتراك مع التيار الصهيوني في الخارجية الفرنسية ( " نادي برنار كوشنير و برنار هنري ـ ليفي") ـ ضغوطا كبيرة من وراء الكواليس على امتداد الشهر الماضي لتعيين قضماني خلفا لبرهان غليون ، إلا أنه اصطدم بمعارضة قوية من الإسلاميين الذين يهيمنون على "المجلس" ، لمجرد كونها امرأة !( راجع تقرير "الحقيقة" في 15 من الشهر الجاري).
رابعا ـ إن "نضال" قضماني من أجل القضية الفلسطينية ، الذي تزعمه في بيانها ، انحصر في مساعيها للتطبيع بين الأوساط الصهيونية في إسرائيل و سلطة رام الله ، والعمل على وضع مشاريع لجمع الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين في مخيمات تعارف هنا وهناك من هذا العالم ( لاسيما في أوربا، بالتنسيق مع مركز بيغن ـ السادات في تل أبيب وجهات أخرى في النروج يقف وراءها الصهيوني تيري رود لارسن وزوجته مونا يول  Mona Juul(سفيرة النروج السابقة في إسرائيل)… وذلك من خلال موقعها في "برنامج الشرق الأوسط " في"المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية".
وعلى هذا الصعيد ،يمكن إيراد عشرات الأمثلة والوقائع ، ليس أبسطها علاقاتها المتشعبة بالشخصيات الإسرائيلية والصهيونية داخل وخارج إسرائيل
أما كتابها الصادر في العام 2008 عن دار نشر " ليانا ليفي" الفرنسية ـ الصهيونية ، المكرس لـ" هدم الجدران (بين العرب وإسرائيل)" كما يقول عنوانه ، فيكفي محتواه بحد ذاته لتفسير الكثير من "المصادفات" العجيبة في تكوين "المجلس الوطني السوري" من أشخاص يلتقون جميعا في نقطة محورية هي بلورة "مشروع ساداتي" في سوريا ... يبدأ من الاجتماع تحت خيمة برنار هنري ـ ليفي ولا ينتهي بتوجيه الرسائل لبنيامين نتنياهو مناشدة إياه "دعم الثورة السورية لإسقاط نظام الأسد ، لأن بقاء نظامه سيمكن الشيعة المجوس من القضاء على اليهود ودولة إسرائيل" ، كما قال زميلها خالد خوجة من على شاشة القناة الإسرائيلية العاشرة قبل أيام قليلة