31 مارس 2017

سيد أمين يكتب: ولكم في الانقلاب مكاسب.. أيها الإخوان


الجمعة 31 مارس 2017 13:47
رب ضارة نافعة، ما كان يتصور من دبروا للانقلاب أن ينقلب سحرهم عليهم ويكون عليهم حسرة، والشواهد كثيرة.
فقد قصدوا شيطنة التيار الاسلامي خاصة، وسحق كل كتلة ممانعة عامة أيما كانت توجهاتها الفكرية لاسيما كتلة الإخوان المسلمين فأمعنوا فيهم القتل والتنكيل، واستفزوهم أيما استفزاز، فجردوهم من انسانيتهم عسى أن يهبوا للدفاع عن حيواتهم، فيحملون ويحمل معهم العالم الغربي المتواطئ أصلا عليهم بتهمة الارهاب.
لكن نجح الإخوان كجزء كبير وحاسم من ثوار ثورة يناير ، في امتصاص الضربات المتتالية شديدة الإيلام الموجهة إليهم ، دون انفلات أعصاب منهم ، سواء أكانت نتائجه بالإنتقام أو حتى بالاستسلام ، فحازوا على تعاطف الكثيرين ممن لا زالوا يؤمنون بحرية الفكر والاعتقاد.

أصل الحكاية
والملاحظ أن كثيرا من المصريين لم يكونوا لينتبهوا أن جيرانهم الأخيار أو زملائهم المخلصين فى العمل أو المدرسة أو الحقل ينتمون لتنظيم فكري يضم جمعا عريضا من الناس يسمى الإخوان المسلمين.
ولما لمس الناس في هؤلاء التدين وحسن الصفات لم يصدقوا لوقت طويل ما رمتهم به السلطة من اتهامات ملفقة لهم بالإرهاب.
فراح الإعلام الموجه يدخل المعركة بعمليات غسيل كامل للأدمغة وتزييف حقير لكل ما هو حقيقي، ونسف لكل نسق ذهني مهما كان بديهياَ، مستغلا في ذلك حصاد جهد دؤوب استمر عقوداً أو ربما قروناً من التغييب والتسطيح والتجريف لوعي الانسان المصري.
فظلت الشاشات تمطر بغزارة في مساء كل يوم بالدعايات الوضيعة والمسيئة المحرضة بالقتل ضدهم ،والتي من فرط التسرع في إطلاقها، ورغبة في تكثيف الهجوم كان كثير منها يفتقد للحبكة الجيدة وفي الغالب كان يفتقد حتى للمنطق.
تلك الدعايات عبثت كثيرا بالمنطق ، فنسبت إلى الاخوان قتل الخازندار باشا في اربعينيات القرن الماضي غير آبهة بنفي الجماعة وشح الأدلة،وقفزت لاعتبار ذلك نزوعا للارهاب وخيانة لا تغتفر، لكن حينما قام أنور السادات بقتل أمين عثمان اعتبرتها تلك الدعايات بطولة وطنية لا تقدر بثمن، رغم أن القتيلين عرفا بالولاء للانجليز، وكان قتلهما دربا من دروب المقاومة الوطنية المصرية آنذاك.
هذا نموذج بسيط من نماذج مظلومية فئة من المصريين لا ترضاها العدالة الحقة ،والتي بدت تتكشف حقيقة آلاف الحكايات منها بفضل كفاح ثلة من الثوار ضد هذا الانقلاب البغيض ، وهو ما لا يمكن له أن يحدث من قبل بمثل هذا الشغف.

ثلة من النابهين
لكن كما نجح هذا الاعلام في تجييش بسطاء الناس ضد هذا التيار الاسلامي صاحب اليد الخضراء عليهم، كشف لكتل أخرى تترواح ما بين مثقفة وناضجة وعاقلة حجم الافتراء والتلفيق الذى يمارس ضد هؤلاء الناس.
والأهم أن ذلك جعل تلك الكتل ترتاب ليس في صدق الحاضر فحسب ، بل في كل الروايات- بالأحري التلفيقات– السابقة التى رمت السلطة العسكرية الإخوان بها تاريخيا ،فتحرروا من قيد الاستسلام للمعلومات التى تقدم لهم معلبة، وراحوا ينبشون في دفاتر التاريخ بأنفسهم ليكتشفوا أنه أيضا مزور حتى الثمالة.
صحيح أنهم لم يصلوا إلى كل خبايا المعرفة ، لكن من المؤكد أن من سار على الدرب وصل، وسلامة المقدمات قطعا ستقود حتما إلى سلامة النتائج ، مع ضرورة التأكيد على أن الحديث هنا ليس دفاعا عن الاخوان أو التيار الاسلامى أو حتى الثوار جميعا كفكر باختلاف توجهاتهم ، لأنه من البديهى لدى الشعوب المتحضرة أن حرية الفكر والتعبير والتنظيم والاحتجاج أمر مقدس لا يعقل الاقتراب منه ، ولكن الحديث عن جرم جنائي يرتكب ضد فئة بعينها من الناس دون أن يرتكبوا جرما سوى أنهم مارسوا حقوق المواطنة في وطنهم التاريخي.
لقد كسب الاسلاميون ضمن أغلى ما كسبوا ثلة من المثقفين والنابهين المنصفين، بل وممن وقعوا سابقا في حبائل شراك التاريخ المعلب، بعدما شاهدوا بأم أعينهم كيف يزيف التاريخ، وكيف يكتبه الأقوياء، وكيف تلفق التهم، وكيف تختلق الأدلة ، فانبروا للدفاع عن العدالة المهدرة ولإصلاح المنطق المعطوب، فنالهم جزء من النَصَب والعَنَت ،ولو كان أهون مما نالوه هم .
لذلك رأينا أغلب القطاع الاعلامي والصحفي والحقوقي المدافع عن حقوق الاخوان كمواطنين مصريين،هم من أبناء هذه الفئة الخيرة ، وهم الفئة التى وجودها في صف المسار الشرعي أوقع نظام الانقلاب في شر تلفيقاته.

مكاسب أخري
ولنقف على صلب المكاسب التي حققها الاخوان المسلمون من هذا الانقلاب على ما ذاقوا فيه من أهوال ، يمكننا أن نتخيل أنه لو كان الاسلاميون يمثلون ربع المجتمع قبل الانقلاب، وكان الربع الأخر يقف منهم موقفا عدائيا بينما كان النصف المتبقي خارج الصراع أساساً ، سنجد أن الأغلبية ونعنى بها النصف الأخر- ويضم الكثير من نشطاء يناير والعوام وغيرهم- انشطرت هى الأخري لقسمين، انحاز كل قسم منهما إلى طرف من طرفي الصراع بدرجة أو بأخرى وبطريقة أو بأخرى، ثم رويدا رويدا ما بدأ الخيط يترى مرجحا كفة المظلوم، وتلاه مؤشرات قرب الالتحام مجددا كما كان المصريون قبل الانقلاب.
نعم.. قد خرج الإخوان من محنتهم بمزيد من الأعداء ، ولكن أيضا خرجوا بالأكثر كثيرا من الأصدقاء ، مع وجود فارق خطير هو أن كثيرا من أعدائهم هم يتوزعون ما بين طبقات ثلاثة، إما من المختلفين فكريا وهؤلاء لهم حقهم في العداء السياسي طالما يحترمون حقوق الأخر، وإما ضحايا التزييف الإعلامي وهؤلاء يمكن لعدة برامج تلفزيونية توضيح الحقائق لهم ، وإما جهلاء وهؤلاء لا يفيدون لا الثورة ولا الثورة المضادة أصلا.
كما أن شدة الهجمة وطبيعة كل ما حدث، وسع من مدارك الإخوان وكل قوى الثورة ذهنيا عموما حول أساليب وطرق إدارة النظام العسكري للبلاد ، حتى لا يفكرون بحسن نية في الموجة الثورية التالية التى باتت ليست وشيكة فحسب ، بل ملحة لدى المصريين الآن.
ومن المكاسب أيضاً، أنه حينما قصد نظام السيسي مهاجمة الإسلام ، انصب هجومه على الاخوان المسلمين ما نصبهم في نظر المراقبين حماة لهذا الدين ، كما أن التكالب الغربي على الاسلاميين وتحالفهم مع النظام العسكري كشف بالدليل القاطع لمن كان في حيرة من أمره من هو عميل أمريكا واسرائيل.

لقراءة المقال على الجزيرة مباشر انقر هــــــــــــنا

05 مارس 2017

ليس دفاعا عن "خراجة" ولكن بيان لحقيقة تاريخية لا تسبب فتنة طائفية

بقلم : على القماش
فى محاولة من أحمد موسى لتشويه صورة الزميل محمد خراجه المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين ،جاء موسى من " الآرشيف " بمقال لخراجة تناول فيه المسيحية فى العصور الوسطى ، وأخذ يهاجم خراجه بانه يهاجم المسيحيين بما يثير الفتنة الطائفية فى مصر .
وبصرف النظر عن التغافل المتعمد من احمد موسى لاول وثانى فقرات لانها تبرىء الكاتب من مقصد من اثارة الفتنة ، فان واقع المسيحية فى العصور الوسطى محل نقد حتى من المسيحيين أنفسهم !
وقبل ان نوضح فى عجالة نقد الحكم المسيحيى فى اوربا فى العصور الوسطى نشير الى حقيقة لا يتنبه لها بعض الجهلاء من امثال المذيع أياه ، وأهمها ان حدوث اى خروقات من المنتسبين للاديان لا علاقة لها بسلامة الدين الذى نزله رب العالمين ، بل هى خطأ من أرتكبوها وحدهم .. فالالواح التى نزلت على موسى – عليه السلام – تنهى عن القتل وارتكاب الموبقات ، بينما اليهود يقتلون ويرتكبون الموبقات كل يوم !
وما أرتكبه بعض الحكام المسلمين من فساد أو جرائم يعاب عليهم وحدهم ، والقراّن الكريم والسنة النبوية ومجمل الدين الاسلامى برىء من مثل هذه الافعال
وفى العصور الوسطى حدث تصادم رهيب فى اوربا بين رجال الدين المسيحى وبين العلماء والباحثين ، وتشدد القساوسة والامثلة كثيرة
.. كما حدث غزو الصليبين باستغلال شعار الدين ، والدين منهم براء
نعم الوضع بالنسبة للمسيحيين العرب مختلف تماما ، فلم يضمروا العداء للمسلمين منذ بداية الاسلام ، وكان موقفهم المشهود فى استقبال " النجاشى " الحاكم المسيحى للمسلمين لحمايتهم ، وهم من ساندوا الفتح الاسلامى ضد الروم ، كما فرح المسلمون لهم عندما انتصروا على اعدائهم وهو ماورد فى سورة " الروم" ،كما ان التعايش المشترك مع المسلمين كان منطلقا من وطنيتهم ، والدين بالنسبة لهم قيم واخلاق ، والجامع المشترك مع المسلمين أكبر كثيرا من اية خلافات
ويمكن لآى قارىء او باحث بسهولة الاطلاع فى تفاصيل هذه الموضوعات سواء فى عصور التشدد المسيحى فى اوربا ، او فى التعايش السلمى للمسلمين والمسيحيين فى مصر والشرق لقرون طويلة ، وحتى فى حالات التشدد كان الغبن يطول الجميع
بالطبع مقالى ليس دفاعا عن خراجه او غيره ، فالاختيار الذى نحترمه حق للجمعية العمومية للصحفيين .. ولكن اذا كان احمد موسى أنتقى هذا المقال لخراجه وزعم انه يثير الفتنة الطائفية .. فلماذا لم ينطق بحرف واحد عن " مانشيت " بجريدة ابراهيم عيسى " المقال " .. " الكنيسة القبطية تنحاز للخرافة على حساب العلم " ومع ملاحظة ان موضوع ابراهيم عيسى كان عن الكنيسة القبطية الآرثوذكسية فى مصر !!
يبدو لانه وابراهيم عيسى أصدقاء فى الحصول على الملايين من الفضائيات وهذا أهم وفوق كل أعتبار !