23 مارس 2016

محمود السقا يروي تفاصيل الخطف والتعذيب والاعتقال: هكذا تم القبض عليَّ واستجوابي !



كتب فارس العربي 
كشف “محمود السقا”، صحفي بوابة يناير، الذي تم إخلاء سبيله في 5 مارس الجاري، على ذمة القضية رقم 796 حصر أمن الدولة، المتهم فيها بالانتماء لجماعة 25 يناير، كواليس القبض عليه يوم 31 ديسمبر الماضي، من منطقة المهندسين، وتفاصيل استجوابه،والفظائع التى واجهها على يد زبانية امن الدولة فى مقال من جزئين بعنوان "وطن امن الدولة" على موقع “بوابة يناير” ويأتى ذلك ذلك المقال بعدما كشف في فيديو ما قال انه استمع لصراخ سيده من شدة التعذيب اثناء اعتقاله وكان يتخيل انه صوت مسجل لارهابه لكنه وعندما سئل المتواجدين معه قال له احدهم ان التى تصرخ هى والدته لاجبارها على الاعتراف باشياء لم ترتكبها وبالفعل اعترف على نفسه لانقاذ والدته المسنة من التعذيب. 

وقال السقا في المقال تفصيليا في المقال : 
تفاصيل ليلة القبض عليا: 
 هذا اليوم لا أستطيع أن انساه أو أمحوه من ذاكرتي، فهو يوم تسبب في تغيير مسار حياتي وترك أكبر أثر في نفسي، سأظل أتذكره إلي يوم أن تفارقني الحياة وهنا أريد أن أصور لكم المشهد كما عشته وأيضا أريد أن أفضح هذا النظام كي يعلم الجميع أن من يحكمونا مجرد عصابة باغية وأنهم هم من يصنعون الإرهاب بجرائمهم ضد البشر وضد الأبرياء … 
يوم 29 ديسمبر تم القبض علي صديقي شريف دياب ومن قبله مجموعة من أصدقائي في حركة 6 ابريل، ولذلك انتاب القلق أسرتي وأصدقائي وأرغموني علي ترك منزلي والذهاب لشقة تمتلكها أسرتي في المهندسين، وكنت في حالة حزن واكتئاب شديدة لانني لم أتعود علي الهروب، ولأنني مؤمن بأننا لم نفعل أي شيء خطأ كي نهرب خوفا من بطش سلطة قمعية ظالمة، تريد الانتقام من كل من له صلة او علاقة بثورة يناير حتي ولو كان يدافع عنها بمجرد كلمة ، خرجت من منزلي ووصلت هذه الشقة في الفجر ومن الاكتئاب والقلق والحزن لم أنم وظللت مستيقظا حتي الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الأربعاء 30 يونيو ثم استغرقت في النوم من التعب والتفكير وكم الحزن علي أصدقائي الذين تم القبض عليهم . 
قام أحد أصدقائي بالاتصال بي في تمام الثامنة مساء وطلب مني أن نتقابل سويا في كافيه في محاولة منه أن يخفف عني قليلاً ، صديقي يسكن في العجوزة في شارع المتحف الزراعي وبالفعل ذهبت له وتقابلنا في كافيه في العجوزة، وانتهت مقابلتنا وذهب صديقي ، وقمت أنا لأعود لشقتي، فخرجت كي أمشي قليلا وحينما خرجت من شارع البطل أحمد عبد العزيز شاهدت مدرعات وقوات أمن كثيفة في المكان فقلت في نفسي أنهم قد يكونوا أتوا من أجلي ، فرجعت إلي نفس الشارع كي استقل تاكسي وأذهب من شارع خلفي ، فرأيتهم يأتون خلفي و رأيت مخبراً يبتسم لي في الشارع وبالصدفه أن هذا المخبر كان دائما يقف تحت مقر عملي في موقع” بوابة يناير ” وأراه يوميا ولم أعلم أنه مخبر أو شخص يراقبني .. 
من حظي السيء أن هاتفي المحمول كان علي وشك أن يفصل لأن البطارية فارغة ، لم أستطيع أن أجري أي اتصال بأي شخص كي أخبره ، دخلت كشك بقالة كي أحاول أن أبكهم حتي ينصرفوا وأذهب بعدها ولكني لم أستطع فكل هذا المشهد لم يأخذ سوي ثواني معدودة . 
.دخلوا عليا بشكل هيستيري وكانوا مجموعة من الأشخاص جميعهم يرتدون ملابس مدنية ، ضباط أمن دولة ، دخلوا عليا وكأنهم يحاصرون مجرماً أو رئيس عصابة اثبت مكانك لم أحاول الهرب فسلمت أمري لله ، وحينما نظرت حولي رأيت القوي عبارة عن سياريتين ميكروباص وثلاث سيارات ملاكي ومدرعة وسيارتين بوكس وفي لمح البصر نزلت قوات كثيفة من هذه السيارات وأشخاص مقنعين ورتب عديدة ما بين عميد وعقيد فضلا عن الشخصيات التي لم ألمح رتبها وبدأوا في شد أجزاء الأسلحة عليا أرعبني صوت شد الأجزاء .. اركب اركب .. 
رفع عميد كان معهم الاسلكي الخاص به وقال “خلاص ياباشا جيبنا الواد” ، ركبت معهم السيارة وخرجوا إلي شارع جامعة الدول وعند خروجهم قاموا بإنزالي من السيارة التي كنت أركبها وهي سيارة ملاكي مع اربعة ضباط وركبوني سيارة ميكروباص مع قوات شرطية ترتدي زي القوات الخاصة ثم انطلقت السيارات وعندما وصلنا إلي شارع مصدق في الدقي في بداية الشارع أمام بنزينة هناك قامت سيارتين ميكروباص آخرتين بقطع الطريق علينا في شكل غريب وكأنهم ينقلون شخصاً شديد الخطورة وقاموا بإنزالي مره أخري من السيارة التي كنت فيها وركبوني سيارة ميكروباص أخري ، كل هذا والأسلحة مرفوعه في رأسي والعديد من المواطنين في الشارع يشاهدون هذا المشهد .. 
انطلقت السيارة إلي قسم الدقي وحينما وصلنا رأيت هناك في انتظارنا قوات عديدة وقال لي عميد كان هناك في انتظاري أمام باب القسم “حمدالله علي السلامة مستنينك من زمان ” ، وأدخلوني غرفة رئيس المباحث وكان هناك شخص بالداخل مع رئيس المباحث ومعه فتاة في الثلاثينات لا أعلم من هذه ولماذا كانت هناك في هذا الوقت وقاموا بأخذ البيانات الخاصة بي كالأسم والعنوان وتاريخ الميلاد وهكذا وقام رئيس المباحث بتدوين هذه البيانات وأعطي الورقة لهذه الفتاة وخرجت هي والشخص الذي كان معها وعرفت أنه ضابط من جهاز الأمن الوطني ، ودخل ضابط أخر وهو الذي قام بالقبض علي في الشارع وقال ليه ” دا جزاة اللي يتمرد علي التمرد يامحمود ” قولي اسمك ولا تنظر لي فلا إراديا نظرت له فقال لي مره أخري لا تنظر لي فنظرت مره أخري فقام بوضع عصابة علي عيني وأمر أحد أمناء الشرطة أن يضع الكلبشات في يدي بوضع خلفي وقال لي ” عايز تصورني ولا ايه ” فرد رئيس المباحث عليه ” انت تاعب نفسك ليه يافندم احنا نقتله ونخلص ” .. 
ابتسمت من كلامهم فقام بصفعي أكثر من مره وفي كل مره كنت أبتسم وسألني ساخرا : أنت وطني يامحمود ؟ ، رديت عليه بشكل عصب : ” أنا وطني أكتر منك ومن إللي مشغلينك ” فقاموا بتناوب الضرب علي ثم نقلوني إلي غرفة مظلمة لأكثر من ساعة ثم أتي شخص وقال لي ” قوم عشان هنمشي ” ثم سحبوني في يدهم وركبوني سيارة غريبة، من طريقة ركوبي أحسست انها ميكروباص ولكن الكراسي متراصة بشكل غريب لانها غير ظاهرة من الزجاج لأنهم قالوا لي لا تجلس ونم علي المقعدة حتي لا أحاول أن أري شيئاً رغم أنني معصوب العينين وحينما رفضت قام أحد امناء الشرطة بضربي بظهر البندقية علي رأسي ففقدت الوعي ونمت بالفعل .. 
انطلقت السيارة وظلت مدة طويلة لا أعلم أين نحن ذاهبين ولم أشعر بأي شيء سوي أن السيارة تتحرك وأنا رأسي مصاب من الضربة ولكن كان الوقت الذي أخذته السيارة حوالي ساعة ونصف ، ووصلنا إلي مكان وما زلت معصوب العينين والكلبشات في يدي ثم قال لي أحد الأشخاص انزل ولم أستطع فقام بسحبي بشدة من السيارة وسمعت صوت شخص يقول لي ” نورت يامحمود ” الحفلة مستنياك .. كان لازم تعمل بطل وتتمرد علي التمرد” لم أرد حتي الآن حتي سمعت أصوات لأشخاص كثيرين يقولون تمام يا فندم وتقدم شخص وقال لي ” لف يامحمود وخلي وشك للحيطة وفعلت ذلك وبدأوا بتفتيشي مره أخري بعد أن قاموا بذلك في القسم ثم قال لي أنت منين يلا فرديت وقولت أنا من شبين القناطر قليوبية فسب شبين وقال بلد بنت ….. هي واللي بيجي منها .. ثم قال خذوه ” فأخذني مجموعة من الأشخاص وكان الوقت قد اقترب من الفجر وقالوا لي أمشي زي ما هنقولك وكان ما يقولوه كالاتي ” امشي في وشك وبعد ثواني انزل السلم دا .. لف يمين انزل تاني لف انزل تاني وظللت انزل تحت الأرض كثيرا وقالوا لشخص أخر استلم الريس بيقولك سكنه ” فاخذني هذا الشخص وفك الكلابشات من يدي من الوضع الخلفي وقام بوضع الكلابشات بوضع أمامي وبدا يسألني نفس الأسئلة ثم قال لي ” هندخلك مكان هتقف وأنت ساكت لا تتكلم مع حد ولا تحاول تنزل الغمامة من علي عينيك عشان لو عملت غير كدا هنموتك “ 
أدخلني هذا المكان وقال لي قف ولا تجلس مهما حصل ثم انطلق ظللت لأكثر من ساعة واقف علي قدماي وبداخلي هاجس يقول لي إنهم يراقبوني وإنهم أمامي وإذا أنزلت الغمامة من علي عيني سوف يقومون بضربي وتعذيبي ، ثم جاء شخص وأنزل الغمامة من علي عيني وقال لي لا تخف انا معتقل معاك فنظرت في وجهه وكانت صدمة بالنسبة لي فقد كان هذا الدكتور محمد دسوقي وهو شاب كان مختفي قسريا لأكثر من شهرين وكان الجميع يبحث عنه وهو لا يعرفني وأنا لا أعرفه ولكني كنت متضامن معه بالخارج وكنت أكتب عنه كثيرا فكانت صدمه بالنسبة لي وقلت له انت محمد دسوقي فقال لي أنت تعرفني منين قولتله أنا صحفي وكنت أكتب عنك في الخارج كثيرا فابتسم وقال الحمد لله .. 
قال لي دسوقي بصوت هامس لا تعلي صوتك لأن هنا ممنوع الكلام اهمس فقط واحنا هنسمعك ، أنت عارف أنت فين قولتله لا قال انت في جهاز الأمن الوطني في 6 اكتوبر ، أنت بتشتغل إيه قولتله أنا صحفي قال وجاي في ايه قولتله مش عارف فقال كل اللي هنا تنظيم الدولة الاسلامية أنت تبع تنظيم الدولة قلت لا قال طيب ربنا يستر عليك استريح ، قلت له لكن الشخص الذي ادخلني قالي لي لو جلست هنموتك قالي ما تخفش هو خرج خلاص وقفل الباب لما يفتح الباب من برا بنسمع صوت السلسلة فبنزل الغمامة علي عيوننا وكمان بنسكت وأنت اعمل زينا وعرفني علي اخواننا في هذه الغرفةوكانت غرفة كبيرة جدا حوالي 50 متر بها حمام كبير وكنا ثمانية أشخاص فقط في الغرفة كل شخص تحته بطانية ميري يضع نصفها فوقه ونصفها يفردها تحته كي ينام عليها وبدأوا يتحدثون .. 
جميعهم مختفون قسريا منذ أكثر من شهر ومنهم من قتل أخيه علي يد الشرطة في رابعة العدوية ومنهم من سافر أخيه إلي سوريا وقتل هناك وجميعهم جاء في قضايا غريبه وبدأوا يحدثوني عن ما سوف يحدث معي من تعذيب وهكذا وكيف سيتم إجراء التحقيق معي مثلما حدث معهم وسألتهم كم عدد الأشخاص في هذا المكان قالوا لي إن هناك حوالي 80 فردا جميعهم مختفين قسريا في هذا المكان موزعين علي الغرف .. وأنا الشخص رقم 81 . 
ما حدث بيني وبينهم سوف أتناوله في مقال آخر .. 
جلست أول يوم بدون نوم من شدة القلق والتفكير في ما سوف يحدث لي خاصة أن زملائي هؤلاء قالوا لي أن هذا غريب أن يأتوا بشخص خارج التيار الاسلامي في هذا المكان فمنذ أن دخلوا هذا المكان لم يأت يوم شخص صحفي أو ينتمي للتيار الثوري المدني بأي شكل من الأشكال ، وظللت أفكر في مصيري وكان حاضراً في ذهني شخصين هم خالد السيد لأنهم قاموا بتلفيق تهمة له مع جماعة الإخوان بانه قتل رئيس مباحث المطرية وجاء في ذهني أنهم بما أنهم وضعوني في هذا المكان فسوف يقومون بتلفيق تهمة مثل تهمة خالد السيد ، والشخص الآخر هو الشهيد محمد الجندي وانهم سوف يقتلوني ويرموني في أي مكان . 
توقف تفكيري وقال الشباب هيا بنا كي نصلي الفجر وبالفعل قام كل شخص في هدوء بالوضوء ثم صلينا وكل شخص في مكانه وجاء اليوم التاني ولم أنم من التفكير في أهلي وقلقهم علي.. هل والدتي ووالدي علموا بما حدث؟ هل اخوتي عرفوا انني تم القاء القبض علي ؟ ماذا حدث لهم بعد سماع الخبر وظلت هذه الاسئلة تحاصرني ، وجاء العساكر ومعهم ضابط لتوزيع ” الجراية” وهي تعني وجبة الطعام ” وهي عبارة عن رغيف خبر يضعه العسكري في يديك ويصب عليه ملعقتين من الفول ، منظر هذا الطعام تقشعر له الأبدان رفضت أن أستلمه فاعطاني إياه بالقوة وخرج ورفضت أن اكله ووضعته بجانبي فأكله زملائي وقالوا لي لازم تاكل أنت هتطول هنا وهتتعذب ولازم يكون جسمك مستعد للي هيحصلك عشان ما تموتش ولكني اخذت القرار بانني لن اكل اي شيء في هذا المكان وسوف ادخل في اضراب عن الطعام !! 
جاءت وجبة الغداء وكانت عبارة عن رغيف من الخبز يضعه العسكري في يديك ويضع عليه ملعقتين من الأرز ورفضت ان آكل ونزل أحد الضباط وقال لي أنت هتعمل بطل هنا و” تعلم العيال تعمل إضراب كل يابن “الو..ة” احسنلك ” رفضت بشدة فركلني بقدمه وظل يضربني لكني تمسكت بموقفي بعدم تناول الطعام . 
ومر اليوم الثاني وجاء اليوم الثالث وهو الجمعة، بعد الظهر نادي أحد العساكر اسمي وأخذني وسلمني لمجموعة من الضباط وقالولي مبروك حفلتك النهارده ” انت متوصي عليك من فوق عشان تبقي تتمرد علي التمرد كويس ” ، وسحبوني من يدي بعد أن تأكدوا من ربط العصابة جيدا علي عيني وقالولي اطلع معانا وظللنا نطلع سلالم إلي أن وصلنا إلي الدور الثالث وسلموني لضابط آخر وأخذني من يدي ومشي بي بعض الخطوات ثم فتح باب وقال اتفضل يافندم واغلق الباب وأنا اقف ظهري للباب سمعت صوت موسيقي هادئة ورائحة بخور وصوت ولاعة أحد يقوم بفتحها وغلقها وكأن هذا فيلم للبوليس السياسي في الثلاثينيات. 
وبدأ التحقيق وكان كالآتي : 
الضابط : إيه يامحمود السجن عجبك .. أنت مش عامل نفسك بطل برة إيه ياتري السجن طلع حلو 
انا : السجن عمره ما كان حلو لأي حر يافندم وانا مش عامل نفسي بطل أنا صحفي بعبر عن رايي بحرية لو دي بطولة من وجهة نظركم ماشي لكن من وجهة نظري إن ده واجبي . 
الضابط : أنت هنا ياروح أمك تحط الجزمة في بقك وترد علي السؤال وفتحة الصدر دي تعملها برة مش هنا أنت وقعتك سودة ومتوصي عليك من فوق .. 
الضابط : أنت وطني يامحمود ؟ 
انا : صمت . 
الضابط : انا بسألك ياروح امك يابن الو…ة ووصلة من الألفاظ الخارجة .. ولما اسأل تجاوب .. انت وطني 
انا : بغضب شديد انا وطني اكتر منك ومن الي مشغلينك ومن الرئيس بتاعك . 
الضابط : بصوت عالي وقسوة شديدة يافرج . ” وفرج هنا هو أي أمين شرطة أو عسكري داخل جهاز أمن الدولة ولا أعلم هل هم أخذوا الاسم من فيلم الكرنك أم الفيلم هو من استعار منهم الاسم ” وبعد أن نادي علي فرج دخل أربعة أشخاص وانهالوا عليا بالضرب بكل ما استطاعوا من قوة وعصيان خشبية في أيديهم ظلوا يضربوني في كل مكان في جسدي . 
الضابط : كفاية .. فتركونا وخرجوا ، وبدأ يسال من جديد انت ايه علاقتك بحركة 6 ابريل ؟ 
انا بتحدي : للأسف لم انل الشرف وأنضم لهذه الحركة 
الضابط : شرف ايه يابن الم….ة دانتوا شوية عملاء وكلاب 
الضابط : تعرف أحمد ماهر منين وبترتب معاهم لايه 
انا : حضرتك انا صحفي وطبيعي إني أبقي عارف أي شخصية عامة لكن أحمد شخصيا أنا ما اعرفهوش ولا ليا علاقة بيه أنا أعرفه كمعتقل وكمنسق لحركة 6 ابريل سابقاً .. غير كدا لا 
الضابط : مين بيرتب معاك للخروج في 25 يناير 
انا : مفيش حد بيرتب معايا ولا أعرف حاجة عن اللي بتقوله 
الضابط بجدية شديدة : أحكيلي كل حاجة عن نفسك من يوم ما بدأت تمارس سياسة .. بس خلي بالك احنا عارفين كل حاجة لو كدبت يا ابن ال …. هصفيك في الحال .. 
انا : طالما حضرتك عارف كل حاجة بتسألني ليه وعاملين اللي انتم عاملينه دا ليه وكأني إرهابي وباعتين ليا مدرعات وقوات خاصة الموضوع أبسط من كدا بكتير 
الضابط : أنت هنا تجاوب وبس اتكلم من غير ما تسأل ولو سألت تاني اقسم بالله ما هرحمك يلا قولي كنت بتخرج مع مين مظاهرات قبل الثورة ؟ وكنت بتعمل إيه وبتروح فين ؟ وازاي بدأت نشاطك السياسي وفي أي حزب ؟ 
انا : عمري ما اشتركت في أحزاب ولكني انضميت لحركة كفاية وكنت بشارك في المظاهرات اللي بتدعو ليها ثم الجمعية الوطنية للتغيير وشاركت في الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعي وكنت بشارك في المظاهرات علي سلالم نقابة الصحفيين أو نقابة المحامين وأي دعوة أو ندوة كانت تدعوا لها هذه النقابات كنت أشارك فيها وكنت ممن شاركوا وحشدوا للثورة في 25 يناير 
الضابط : ثورة ايه يلا يابن الو ….ة انتوا شوية عيال بوظتوا البلد .. ثم نادي يافررررج .. فدخل نفس الأربعة أشخاص وانهالوا عليا بالضرب مره أخري دون رحمة ولا ضمير وكنت بداخلي أقسمت بالله أنني لن أضعف ولن أنكسر أو اقول كلمة واحدة تشعرهم بضعفي ولكن كل ماكنت أفعله أن أبتسم وأقول يااااارب 
الضابط : كفاية .. فخرجوا ، هسألك عن شوية أسماء وتقولي تعرفهم منين ، تعرف غادة نجيب ؟ لا 
تعرف محمد فياض ؟ لا ،، تعرف محب دوس ؟ لا … تعرف إبراهيم الشيخ ؟ لا ،، تعرف أحمد المصري ؟ لا ،، تعرف إياد المصري ؟ لا ،، تعرف خالد الانصاري ؟ لا ،،، تعرف شريف دياب؟ لا 
فرد عليا في آخر اسم انت هتستعبط يابن “وصلة من سب الدين والشتيمة” أنتم أصحاب وما بتسيبوش بعض وحملة البداية كنتم عملينها مع بعض ثم قال لي تقدم للأمام تقدمت إلي أن اصبحت امام الحيطة مباشرة فوقف خلفي ورفع الغمامة من علي عيني فرأيت شاشة عرض كبيرة أمامي وقام بتشغيل مقطع صغير لحلقة صديقي شريف دياب مع وائل الإبراشي يتحدث عن حركة البداية وقال لي تعرفه دلوقتي ولا لا ؟ فصمت ثم عرض عليا بعض الصور لي أيام الثورة مع بعض الشخصيات لا أعلم كيف جاء بهذه الصور لأنني لم ارها في حياتي وبدأ يسألني عن مدي علاقتي بهؤلاء الأشخاص أمثال زياد العليمي، وأحمد ماهر وعمرو علي ومحمد نبيل أعضاء حركة 6 ابريل وغيرهم .. أكدت أنه لا توجد علاقة تربطني بهؤلاء ووجودي في هذه الصور بالصدفة الباحتة .ثم رفع الغمامة علي عيني مرة اخرة وقال لي ارجع مكانك .. 
الضابط : إيه موضوع حركة البداية بقي ؟ 
أنا : مفيش يافندم ديه حركة شبابية كان غرضنا نعدل مسار الثورة ونطالب بالإفراج عن المعتقلين وبعض المطالب الأخري لكن أنتم حظرتوها بأمر قضائي فوقفنا شغل وما عملناش حاجة تاني ولا حتي مظاهرة واحدة باسمها لان رجالتكم من أول يوم بيحاربونا ويهاجمونا بشكل شرس ويهددونا بالقتل . 
الضابط : بس المعتقلين دول خونة يامحمود وضيعوا نفسهم وضيعوا البلد .. وبعدين أنت عايز تقولي أنكم مكنتوش عايزين تعملوا انقلاب علي الحكم ؟ 
أنا بسخرية : إنقلاب علي الحكم أيه بس يافندم دا إحنا كنا عايزين نعدله وابتسمت بعدها . 
الضابط : تقدم وصفعني علي وجهي ثم بدأ هو في ضربي وركلي بشكل مجنون مليء بالغل وظللت طوال الوقت ابتسم ولم أضعف لحظة رغم أن الألم دمر جسدي وبالفعل لم أستطع أن أصمد أكتر من هذا . 
الضابط : أنت اتمردت علي التمرد ليه يامحمود ؟ 
انا : مافيش حاجة اسمها اتمردت علي التمرد يافندم ، أنا شاركت في حركة تمرد وفي 30 يونيو عشان انتخابات رئاسية مبكرة وعشان نعدل مسار 25 يناير اللي اتسرق مش عشان العسكر يركبها ، وبمجرد إنتهاء 30 يونيو تمرد انتهت بالنسبة لي وخرجت منها وقررت أن أستمر في عملي الصحفي وأخدم الثورة من خلال الصحافة . 
الضابط : كان بيجيلكم تمويل يامحمود ؟ 
انا : اسأل محمود بدر أنا ماعرفش وما شوفتش أنا كنت بصرف عليها من جيبي أنا وأخويا وطلع عيني مصاريف وبهدله ومجهود علي الحركة دي .. 
الضابط : أنا بسألك أنت تعرف إيه عن التمويل اللي بييجي لتمرد ؟ 
أنا : معرفش غير التسريب اللي مصر كلها سمعته من فترة للواء عباس كامل وهو بيقول لأحد الأشخاص عايزين 200 الف جنيه من الـ 5 مليون بتوع تمرد اللي في البنك … 
الضابط : يعني مكانش بيجي تمويل من برا وأنت بتشوفه أو أي حد تاني بيشوفه ممكن تقولنا عليه؟ 
انا : والله يافندم كلهم رجالتكم ولو حاجة زي كدا عايزين تعرفوها فأكيد أنتم عارفينها لأن لو فيه تمويل فأكيد برضه ان اللي هيمول هيبقي من رجالتكم من رجال الأعمال … 
الضابط : أنا صبري نفذ معاك ثم اكمل : طيب مين معاك في حركة البداية غير الأسماء إللي أنتم اعلنتوها ؟ 
انا : مفيش يافندم هما الأسماء اللي تم الإعلان عنها في الصحف والمواقع فقط .. 
الضابط : عمرو بدر دوره إيه في الموضوع ؟ 
انا : دا رئيس تحرير بوابة يناير الي أنا بشتغل فيها 
الضابط : مين شغال معاكم تاني في بوابة يناير ؟ 
انا : قولت له بعض أسماء المحررين الذين يتم وضع أسماؤهم علي الموضوعات الصحفية وكلهم مجرد شباب متدرب وطلاب وليس لهم نشاط سياسي هم فقط يعملون أجل العمل الصحفي فقط .. 
الضابط : طيب وليه بوابة يناير بتشتم الرئيس وبتنشر أخبار للإخوان ؟ 
انا : الكلام دا مش حقيقي بوابة يناير بتقوم بعمل مهني وهي صحافة مستقلة ، وبتقدم الأخبار زي ما هي وملناش انحياز لحد ولا مصلحة مع حد انحيازنا الوحيد للعمل الصحفي ولضمائرنا ولثورة يناير .. 
الضابط : إيه موضوع الدعوة اللي انت عاملها للخروج في 25 يناير الجاي ؟ 
انا : مفيش دعوات وما اعرفش حاجة عن اللي بتقوله ولو عايز تلبسني تهمة فكفاية ضرب وتعذيب وتقدر تلفقلي اي حاجة بما انك كدا كدا هتلفقلي .. 
الضابط : أنت طيب اوي يامحمود طيب وابن “و…..ة” عشان تليفونك معانا وفي دعوة معمولة باسمك وبيتنشر عليها كلام بيحرض علي التظاهر في 25 يناير واحنا مش هنسيبك .. 
الضابط : قولي يامحمود أنت بتنكر معرفتك بالناس المشاهير ديه ليه رغم إن كل الناس عارفاهم ورغم إنك عامل تنظيم سياسي هما منضمين ليه اسمه تنظيم 25 يناير .. 
انا : بسخرية بالغة يعني يافندم حضرتك بتقول علي ناس زي ديه مشاهير وفي نفس الوقت بتقول علي حتة شاب مسكين زيي انا انا اللي مؤسس التنظيم ؟ 
الضابط : ماهو عشان أنت عاملي نفسك بطل وعاملي نفسك بتفكر بس انا هربيك دلوقتي .. يافررررج ودخل نفس الأشخاص ولكن هذه المره معم اسلاك حديدة وأشياء بلاستيكية “خراطيم” وظلوا يضربوني بها وكانهم يجلدوني وانهالوا عليا دهس وسحل في المكتب وظللت اقول يااااااارب ياااارب … 
الضابط : كفاية فخرج هؤلاء الاشخاص ، ثم قال ليه بص يامحمود انت مش عايز تتكلم ؟ وأنا مش فارق معايا هنقضيها مع بعض “اختفاء قسري” بقي ويوم ما أحب أخرجك هاوديك النيابة وأجيبك هنا تاني شهرين ولا حاجة ومش هغلب عندي ليك مليون تهمة ، وانا جايلي أوامر من فوق أتعامل معاك براحتي وانت عارف النيابة بتاعتنا والقانون بتاعنا وماحدش هيقدر يقول كلمة غير الاي إحنا عايزينه . 
انا : إيه ده حضرتك عارف يعني اختفاء قسري يعني الكلمة دارجة عندكم وعارفين معناها امال وزير الداخلية كل يوم يطلع يقول أنا ما عنديش اختفاء قسري ليه ؟ 
الضابط : انت مافيش فيك فايدة يامحمود وقام باخراج صاعق كهربائي ثم بدأ في تشغيله وظل يلف حواليا وكلما سمعت صوت الصاعق أحسست بانه سوف يقوم بصعقي به .. 
الضابط : ايه مش هتتكلم يامحمود ؟ مش خايف ؟ 
انا : انا مش خايف يافندم ما بخافش غير من ربنا .. والعمر واحد والرب واحد والي مكتوبلي هشوفه .. 
الضابط : يابن الو..ة انت جايب الكلا م دا منين انت مش خايف من ربنا وخايف مني ؟ 
انا : اقسم بالله انا ما خايف منك ومش بخاف غير من ربنا … 
الضابط : انا هصفيك وابقي وريني بطولتك ديه بقي فين لانك مافيش فيك فايدة ، ثم قام بوضع مسدس في رأسي وقال لي هصفيك يامحمود والله لصفيك ، وقام بشد الأجزاء علي ووضع المسدس ملامساً لرأسي .. 
انا : برعب مبالغ فيه وشدة أعصاب وبنظرة أخيرة للحياة ، نطقت الشهادة ” أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله “ 
الضابط : ضغط علي الزناد كما يحدث في الأفلام بالضبط وفجأة بعد أن كاد أن يخرج قلبي من جسدي وجدت صوت الزناد يضرب علي الفاضي ووجدته يضحك ويقول إنه اعطاني فرصه أخيره لعلي أنطق … 
الضابط : ها يامحمود قولت يمكن تطلع راجل وتتكلم واديتك فرصه أخيرة هتنطق ولا إيه ؟ 
انا: انا مش عارف انت عايز ايه بالضبط لكن أنا قولت كل اللي أعرفه .. 
الضابط : يامحمود اتكلم وإحنا هنخليك تبقي راجل محترم وإذا كنت بتعمل كدا عشان مرتب في شغلك فاحنا هنخليك تاخد عشرات الأضعاف لو بقيت راجل جدع معانا .. 
انا : يافندم لو كنت عايز اللي أنت بتقوله دا ما كنتش جيت هنا وكان زماني أخدت اللي أنت بتقول عليه دا من زمان .. يافندم انتم ليه مش عايزين تقتنعوا اننا ناس وطنين وبنخاف علي البلد زيكم وأكتر منكم وعايزينها تتقدم وتبقي أحسن بلد في العالم وعلي فكرة يافندم أنا أهلي مش مخليني محتاج حاجة ومستورين الحمد لله مش أنا بس أنا وكل الشباب اللي زيي وأكيد انت عارف إن اللي كانوا محتاجين خلاص باعوا من زمان وبقوا من رجالتكم لكن احنا عمرنا ما هنبقي كدا ، يافندم الشباب اللي أنتم بتسجنوهم دول البلد مش هتتقدم اإا بيهم ولا عمر الوضع هيستقر غير بيهم .. 
الضابط : انت بتهددني يابن ” الو…..ة” أنا هصفيك ثم قام مرة أخري بنفس ما فعله ووضع المسدس في رأسي وقام بشد الأجزاء وقال لي مره أخيرة مش هتتكلم يامحمود ؟ 
انا : بصوت عالي جدا وقهر بالغ ” اشهد أن لا إله الا الله وان محمدا رسول الله “ 
الضابط : يقوم بالضغط علي الزناد مره أخري وكانه فيلم بالفعل ثم ينفطر قلبي من الخوف والرعب وضربات قلبي في زيادة رهيبة وكدت أن أفارق الحياة بالفعل من الخوف ولكنه ضحك مره أخري وضغط فشنك .. 
وبدأت قدماي ترتعش من شدة الألم والتعذيب وفي نفس الوقت من الانهيار العصبي الذي حدث لي وقد سمعت صراخ انثي تعذب بجانبي عرفت فيما بع أنها سيدة أم لشباب معتقلين معنا وقاموا بالقبض علي والدتهم وتعذيبها أمامهم كي يقروا ويعترفوا بأفعال لم يرتكبوها في هذه اللحظة كنت قد انهرت تماما لأن صراخ السيدة تعبني وآلمني أكثر من التعذيب الذي وقع علي ثم قلت حسبي الله ونعم الوكيل … 
الضابط : أنت بتدعي عليا يا بن الكلب ثم رفع المسدس للمره الثالثة ووضعه علي رأسي ولكني هذه المرة لم أخاف لأنني عرفت وفهمت أنه يلعب بأعصابي فابتسمت ابتسامة كلها سخرية فانفعل بشكل هستيري وقام بضربي بالسلاح خلف راسي فوقعت علي الارض مباشرة وظل يضربني بشكل مليء بالغل من كل من ثار ضدهم وظللت اردد كلمات من نوعية اننا مسيرنا نخليكم تيجوا تبوسوا رجلينا زي الكلاب ومش هنسيبكم وبكره نعلقلكم المشانق . ومسير يناير تنتصر ونسجنك انت ورئيسك كل هذه جمل خرجت من غضبي وقهري وحزني علي ما يحدث لي وظل هو يزداد غلا ويزداد عنفا في ضربي وكنت بالفعل قد انهارت قواي ولم استطع الوقوف مره أخري ثم رن جرس هاتفه فرد قائلا يانهار اسود يانهار اسود ديه كارثة وبدا صوته يتغير لنبرة اخري وفهمت انه كان يغير صوته طول هذه الفترة من التحقيق 
ثم دخل مره اخري وقالي خلاص يامحمود انت هتنورنا هنا شوية ومش هتخرج وبكره هنكمل معاك احتفلوا بيه شوية يارجالة وبعدين نزلوه 
انا : ممكن سؤال يافندم 
الضابط : هطلع جدع معاك يابن ” الو …..ة ” اسأل 
انا : ليه لما احنا عملنا تمرد ما عملتوش معانا كدا ليه لما كنا أيام مرسي كنا بنخرج ضده كل يوم في مظاهرات وكنا بنعمل كل حاجة نعارضه ونسقطه بيه وآخرها كانت تمرد سيبتونا وما عملتوش معانا كل دا 
الضابط : إحنا كنا عايزين كده ياروح أمك ، إحنا كان مزاجنا كده .. 
ظللت اناجي الله حتي انني فقدت الوعي بالفعل فقاموا بافاقتي ثم قال لهم نزلوه كانت المدة التي اخذها التحقيق حوالي 7 ساعات أو اكثر ضرب وإهانة وتعذيب بلا رحمة ، فقاموا بحملي واخرجوني ونزلوني بالفعل ولكن الغريب في الأمر أن هؤلاء العساكر أو الأفراد الذين قاموا بتعذيبي حينما خرجنا ظلوا يتأسفون لي قائلين شكلك ابن ناس مش حمل بهدله كنت قول اللي تعرفه ما يحصلكش كدا معلش إحنا مالناش ذنب .. 
ونزلت بالفعل وقال لي زملاء الاحتجاز أن العشاء اقتربت ما يعني أنني طلعت للتحقيق بعد الظهر ونزلت قبل العشاء ، ونزل ورائي هذا الضابط وعزلني في غرفة لمدة ساعة ثم قام بوضع شخص آخر معي ولاحظ أن جسمي يرتعد من البرد والالم وبدا جسمي يتورم من الكدمات فقال لي بنبرة صوت مغايرة ولكني عرفته مالك يابني هو حد كلمك فوق ولا ضربك قولتله لا يافندم ماحدش عملي حاجة لأن زملائي كانوا اعلموني أن الضابط اللي بيعذب أي شخص بينزل وراه ويسأله السؤال دا ولو أقر التعذيب بينهال عليه بالضرب مره أخري فانكرت فقال ليه خلاص أنت هتاخد رقم ننادي عليك بيه لما نقوله تقوم علطول رقم هو “41 ” فجأة أحسست أن حياتنا بالنسبة لهم مجرد رقم لا يوجد قيمة لنا عندهم ولكني قررت أنني لن اتحول إلي رقم ولن أطيعهم ومهما طالني من أذي فلن أتحول إلي رقم فكلما نادوا عليا بالرقم أتصنع المرض وأنني فاقد الوعي فيقوموا بالنداء باسمي الحقيقي دون الرقم فاجيب فيدخلون ويقومون بضربي من جديد وظللت هذا اليوم أعاني من التعب والألم وكانت قلة الاكل تساعد في إحساسي بشدة الألم لأن هذا اليوم كان الثالث في أمن الدولة والرابع بالنسبة لي بدون طعام ولا نوم . نزل الضابط مره أخري وأمر أمين الشرطة بأن يراقبني والا يتركني أنام واذا استغرقت في النوم يقوم باغراقي بالماء البارد وضربي بالصاعق الكهربائي وبالفعل رغم شدة الألم إلا أن التفكير والقهر والاكتئاب بداخلي لم يجعلني أشعر بأني احتاج للنوم حتي جاء يوم السبت قرب الظهر قاموا بالنداء علي رقمي ولم أرد فجاءوا وأخذوني وقالوا لي جهز نفسك أنت خلاص هتروح النيابة وهنجيبك تاني .. وبالفعل رحلوني علي نيابة أمن الدولة العليا ومنذ ذهابي للنيابة حتي ذهابي للسجن وحتي خروجي "حكايات أخري ساكتبها في مقالات قادمة ان شاء الله" ..

ليست هناك تعليقات: