21 فبراير 2015

المفكر القومى الجزائري دكتور محيي الدين عميمور: عودة إلى الشأن الليبي


*مفكرقومى ووزير جزائرى سابق
دعا الرئيس المصري الحالي مجلس الأمن إلى إصدار قرار مضمونه تكليف مصر بتصفية كل المعارضين لحلفائها في ليبيا، وقيل أنه قال بما يشبه التهديد أن الضربة الجوية المصرية الثانية لت تكون إلا تحت غطاء دولي، وهذا أعادني إلى منتصف السبعينيات، وهي المرحلة التي نتجت عن إجهاض النتائج السياسية لحرب أكتوبر المجيدة
شكراً لك سيدي الفاضل على كتاباتك التي تعود بنا إلي تاريخ بل تواريخ ظنناها رمزاً وحدثاَ للشهامة والعِزًة العربيَة وإذا بها لم تكن إلا حلقة من حلقات كثيرة لهزائمنا عبر التاريخ. والغريب في الأمر تورَط مصر وما يسمى بـ”إعلام الرايدة” في مصر في تزوير التاريخ وتلفيق الإتهامات.
فمنذ إسقاطنا لعشرات بل مئات الطائرات وتدمير ألاف الدبابات الإسرائيلية في 1967 وإعلامنا والمصري منه بالذات يتمادي في غِيًه وكذبِه.
حتي حرب 1973 ما يزال يسوًق لها على أنًها إنتصار وهي بالحقيقة لم تكن إلا هزيمة نكراء للجيش المصري بعد الثغرة ووصول آرييل شارون إلي أقل من 100كم من القاهرة. وكان الأمريكان من أنقذ السادات والمصريين من شارون. ولولا ذلك لكانت القاهرة الآن حالها من حال طولكرم ورام الله.
للأسف لن تجد مؤرخيين عرب يوثقون هذه الأحداث ولكن هناك العديد من الوثائق والكتب لمؤرخيين وصحفيين غربيين كانوا إبان حروب الشرق الأوسط هناك كشاهدين على الحدث أو مراسلين صحفيين.
الجيش المصري لم يدخل في حرب إلا وخسرها وسيكون ذلك أيضاً مصيره المحتوم في ليبيا واليمن. وهذه المرًة سيكون الإعلام المصري في مُقدٍمة المحرضيين والداعين للحرب.

ليست هناك تعليقات: