22 ديسمبر 2014

صحف إسرائيل قلقة من إقالة رئيس المخابرات الذى تصفه بهمزة الوصل مع تل أبيب

المصريون - كتب ـ محمد محمود
«يديعوت»: التهامي عدو «حماس» تم استبداله تزامنًا مع إعلان قطر ومصر صفحة علاقات جديدة.. وهل الأمر صفقة مع السعودية؟
"همزة الوصل بين مصر وإسرائيل يغادر منصبه"، هكذا عقبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على إعفاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس جهاز المخابرات العامة محمد فريد التهامي من منصبه أمس بشكل مفاجئ.
وبعنوان "مصالحة قطرية مصرية.. عدو حماس في القاهرة يتم استبداله"، ذكرت الصحيفة أن "رئيس المخابرات المصرية السابق تم استبداله، في الوقت الذي أعلنت فيه قطر ومصر عن صفحة جديدة من العلاقات"، متسائلة: "هل الأمر هو جزء من صفقة تم عقدها مع المملكة العربية السعودية؟".
وقالت إن "إعفاء التهامي تزامن مع اللقاء الذي أجراه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع مبعوث أمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات".
وأضافت أن القاهرة والدوحة اتفقتا على قبول المبادرة السعودية لفتح صفحة جديدة فيما بينهما وذلك بعد أن تدهورت العلاقات في أعقاب سقوط نظام "الإخوان المسلمين" في يوليو 2013. 
وأشارت إلى أن "التهامي عين رئيسًا للمخابرات من قبل الرئيس السابق عدلي منصور، وخلال عام ونصف تولى فيها مهامه، نشرت تقارير عن رفضه التعامل مع الإخوان المسلمين وحركة حماس اللتين ترعاهما دولة قطر".
ولاحظت الصحيفة أن "أول إعلان عن استبداله التهامي نشر في صحيفة (العربي الجديد) المحسوبة على نظام الحكم القطري، وليس في وسائل الإعلام المحسوبة على النظام المصري".
ولفتت إلى أن "التهامي عمل في الماضي رئيسا لجهاز الرقابة الإدارية المصري، وهو كيان مستقل تم إنشاؤه عام 1964 ويختص بمحاربة الفساد، وقد أقاله الرئيس الأسبق محمد مرسي في ظل الحديث عن إخفاء التهامي أدلة تتعلق بفساد الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وعدد من المسؤولين الآخرين". 
وذكرت "يديعوت،" أن "الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز كان قد دعا الشهر الماضي مصر إلى دعم مقترح يتضمن إنهاء السعودية والإمارات والبحرين 8شهور من الصراع الدبلوماسي مع قطر، بسبب دعمها للإخوان المسلمين".
ولفتت إلى أن "مصر مثلها مثل السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفيرها من الدوحة بداية هذا العالم، وبالرغم من المصالحة التي تمت بين الدول الخليجية الثلاث وقطر الشهر الماضي وإعلانهن إعادة السفراء، إلا أن القاهرة لم تحذو حذوهن ولم تعيد سفيرها حتى الآن".
وختمت تقريرها بالقول: "مصر والإمارات والسعودية يضعن الإخوان المسلمين في قائمة التنظيمات الإرهابية وينظرن للإسلام السياسي كتهديد لمنظومات السلطة في بلادهن، وفي المقابل تدعم قطر الإخوان المسلمين وتمنح العديد من قيادات الجماعة الحماية".
وبعنوان "الرئيس السيسي يقيل رئيس المخابرات"، قال موقع "واللاه" الإخباري العبري إن "التهامي الذي أعلن عن نفسه كمقرب للسيسي أقيل من منصبه واستبدل بنائبه خالد فوزي"، معتبرًا أن "الخطوة تأتي على خلفية إعلان القاهرة عودة العلاقات مع الدوحة، والتي تدهورت بسبب الحرب على حركة حماس العام الأخير".
ولفت إلى أن "التهامي هو رئيس المخابرات الثاني الذي يقيله السيسي منذ وصوله للحكم في صيف 2013، فسلفه محمد شحاتة والذي توسط بين تل أبيب وحركة حماس من أجل صفقة شاليط، كان قد تم إقالته أيضًا مع سقوط نظام الإخوان المسلمين".
وأشار إلى أن "التهامي يعد أحد صقور نظام السيسي، إلا أن الخطوة تأتي في وقت إعلان القاهرة عودة العلاقات مع الدوحة، وربما للأمر علاقة بالمصالحة بين الدولتين".
وذكر أن "التهامي هو ضابط بارز منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان المرشد الروحي للسيسي عندما كانا الاثنان يخدمان معًا في الجيش، وفي الماضي كان مسئولا عن جهاز الرقابة الإدارية، ويعرف أعمق أسرار النظام".

ليست هناك تعليقات: