07 أغسطس 2014

النظام العسكري الجزائري وتحركاته التحريضية‎




بقلم حسن المرادى
الجزائر تستمر في التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية وهذا في حد ذاته تدخلا سافرا يستلزم منا اليقظة والحذر ومواصلة التعبئة الوطنية لردع كل خطط وأساليب النظام الجزائري الغير الديمقراطي
أجهزة مخابرات العسكر الجزائري حاولت بكل الوسائل من أجل زعزعة أمن واستقرار المملكة المغربية ومحاولة ضرب مسيرة الديمقراطية والتقدم الذي يعيشه الشعب المغربي تحت ظل نظام ملكي والذي انصهر بشكل كلي مع كل أطياف الشعب المغربي الذي أبان في العديد من المناسبات بتشبت الشعب المغربي وبدون استثناء بنظامه الملكي الراقي وهو عكس ما يقع لدى الدولة الجارة الشرقية حيث لا مجال للمقارنة وفي شتى الأصعدة حيث الشعب خدر بأوهام لم تقدم للشعب الجزائري اي جديد سواء على المستوى الاقتصادي، السياسي، الاجتماعي .... بل تتزايد هوة الفقر بين الشعب وترتفع ثروة "أمراء قصر المرادية"
الشعب الجزائري ضل يصدق الشعارات الكاذبة لنظام سرق حرية وديمقراطية شعب ضحى بالغالي والنفيس من أجل نيل كرامته من المستعمر الفرنسي لكن بسرعة ماسقط في استعمار آخر من بني جلدته وممن خانوا الشعب إبان الاستعمار حيث لم يشارك قادة النظام من العسكر في أية مقاومة تذكر بل كانوا من المتعاونين والخونة من "الحركيين" وهو مصطلح له معانٍ متعددة لدى المواطن الجزائري. 
استمرار التدخل الجزائري السافر في الشؤون الداخلية للمغرب لازال مستمرا وأصبح أمرا لايطاق ولا يمكن السكوت عنه حيث عملت أجهزة العسكر وتحت غطاء جامعات صيفية (للأسف لم تقدم للشعب الجزائري الذي كان الأولى بها من أجل الاستيقاظ من التنويم المغناطيسي الممنهج في حق شهب بأكمله)، ودعت بعض دعاة البروباكندا الجزائرية من داخل المناطق الجنوبية وهم إلا بضعة بيادق يشتغلون مقابل تحويلات مالية مهمة، من أجل الحصول على أوامر استخباراتية محضة يراد منها تحريك وإشعال فتيل البلبلة داخل الجامعات المغربية، وتحريض الساكنة بالمناطق الجنوبية وتحت أوهام وأكاذيب استخباراتية جزائرية محضى يراد منها فقط تمرير الأجندة الاستراتيجية للنظام الجزائري ليس إلا ومعتمدة أيضاً على ديبلوماسية "الرشوة"
المضحك في ندوة مايسمى الجامعة الصيفية هو شعار الندوة"التوسع والمخدرات يعيقان وحدة الشعوب المغاربية" مجرد قراءة الشعار يتبين الرسالة الاستخباراتية للمخابرات الخارجية الجزائرية بشكل واسع حيث أنها ندوة تاطيرية عسكرية وبلمسات استخباراتية 
أمر مضحك ومقزز في أن واحد حينما ترى أكاذيب نظام مستبد لم يحترم أسس الحرية والديمقراطية التي يجب أن يتمتع بها الشعب الجزائري ونشر الفساد الأخلاقي عن طريق تسيير ما يسمون انفسهم عسكر الجزائر لمافيا الدعارة عبر كل الفنادق المصنفة والمنتجعات السياحية الموجودة داخل الجزائر وخارجها
النظام من يروج بشكل علني لترويج المخدرات وبشتى أنواعها حيث الأدلة موثقة :
سهولة ترويج المخدرات بالأحياء الجامعية والمنتجعات السياحية 
تجار المخدرات هم من أعيان وعائلات النظام من العسكر
تسيير الدعارة بداخل الجزائر وخارجها من طرف بيادق النظام وعلى راسهم بوقطاية الدي يسير أكبر فنادق الدعارة بالجزائر ويسهل عن طريق وسطاء من تصدير فتيات المخيمات إلى أوكار الدعارة بالجزائر وخارجها 
اعتراف أكبر موظفي جهاز المخابرات الجزائرية (كريم،زيتوت،الاخوان مغنية،...) عن تسيير العسكر لمافيات تجارة اللحم البشري عبر كل التراب الجزائري وأيضاً بالملاهي والفنادق الأوربية 
اعتراف العربي زيتوت:
" هذا الوضع ممكن أن يتغير لكن لحد الآن لم يتغير، أقول لك ببساطة وباختصار شديد عندما تريد أن ترى هالاشياء تغيرت أم لا ترى من يحكم الجنرالات الذين قاموا بالانقلاب سنة 1992 وأنا أقول بالانقلاب على إرادة الشعب ليس على انتخابات الجبهة الإسلامية وليس على الشاذلي بن جديد المنتخب و.. هذه معروفة ولكن الحقيقة كانت على إرادة الشعب شعبٍ بكاملٍ هؤلاء الجنرالات لازالوا هُم هم منهم من لم يغير حتى المكتب منهم يعني مازالوا في مراكزهم في مناصبهم يأتون بالرؤساء ويذهبون بهم، فيهم من يغتال مباشرة كما فعل بأبو ضياف سنة 1992 أمام الملأ، فيهم من يقال كما فعل بجنرال زروال رئيس زروال، فيهم من يزاح كما فُعل بالشاذلي بن جديد قبل ذلك وهؤلاء الجنرالات مجموعة من الجنرالات في الحقيقة هم خمسة عشر جنرال هم الذين يصنعون الرؤساء تخيل أن خمسة رؤساء تغيروا ولم يتغير هؤلاء الجنرالات، تخيل أن إحدى عشر رئيس حكومة تغير ولم يتغير هؤلاء الجنرالات، تخيل أن ثلاثمائة وزير رحل جاءوا ورحل ولم يتغير هؤلاء الجنرالات بل زادوا رتبا وترقية وبقوا في مناصبهم، إذاً حقيقة الأمر تغير المخابرات تغير شكلي ليس هناك تغير حقيقي."
30% يعني 3 مليون طفل جزائري لم يلتحق بالمدرسة مائتان وخمسين ألف شخص أغلبهم أطفال يبيعون السجائر في الطرقات، اثنين مليار دولار تغادر الجزائر سنويا ولا تعود أبدا، ظهرت أمراض كانت قد اختفت تماما مثل الكوليرا والطاعون والتيفويد، أصبحت عائلات كاملة تعتاش من المزابل، 70% من الجزائريين تحت خط الفقر، العاصمة وكل المدن الكبرى أصبحت عبارة عن مزابل للقمامة، انعدم الأمن حيث أصبحت السرقة والخطف والقتل والاغتصاب ظواهر عادية ويومية خاصة في المدن الكبرى، انتشرت المخدرات بكل أنواعها حتى داخل المدارس، أصبحت الشوارع تمتلئ بزجاجات الكحول ناهيك عن المخمورين جهارا نهارا، انتشرت الدعارة حتى أصبحت لها أحياء بكاملها وأصبحت توقيف الفتيات للسيارات ظواهر عادية، نسبة البطالة تقدر بحوالي 45% كانت 19% فقط قبل الانقلاب.
قالت وزارة التضامن أن الطبقة الوسطى تساحقت تماما، ثلث العمال لا يحصلون إلا على أقل من ثمانين دولار، ألف ومائتين بلدية من مجموع ألف وخمسمائة هي بلديات مفلسة، أكثر من اثنين مليون طفل يعانون من سوء التغذية، نصف النساء في سن الإنجاب يعانون بمرض الأنيميا أي فقدان الغذاء..
أصحاب أكذوبة مساندة الشعوب ، عليهم أولا مساندة هدا الشعب الجزائري التواق للحرية،للعيش الكريم،للديمقراطية وللاستفادة من ثرواته .... لكن الاستبداد المطلق والالتفاف حول دواليب السلطة تجعلان النظام العسكري يقوم بأعمال جنونية قد تؤدي به إلى القتل الجماعي وسنوات الإرهاب لخير دليل حيث اشرف عليها النظام العسكري مما أدى إلى مقتل الملايين من الأبرياء ... كل هذا من اجل حماية مصالح نظام مستبد ألقى بظلاله الإجرامي والإرهابي على المنطقة المغاربية ودول الصحراء

ليست هناك تعليقات: