05 أغسطس 2014

د. إبراهيم حمامي يكتب : هل يتورط السيسي وعسكره في ليبيا؟


صورة ارشيفية لجنود مصريين واسرائيليين

 تصاعدت حدة التصريحات السيسية ومن أكثر من جهة ضد ليبيا وسط حملة إعلامية تحريضية وتجهيزية لتورط محتمل للسيسي في ليبيا.
 السيسي الباحث عن شرعية مفقودة بعد أن أجرم بحق الشعب المصري حاول افتعال مواجهة مع قطاع غزة، لكنه لم يُفلح بسبب حكمة القيادة هناك أولاً، وبسبب صمود المقاومة في وجه أسياده بتل أبيب وخيبة أمله في سحق حماس.
 ليبيا أصبحت وجهته المقبلة، ربما ظناً منه كما صرّح بغبائه المعهود أنه يستطيع اجتياحها ودخول الجزائر في 3 أيام، طبعاً هي اضغاث أحلام لشخص لا خبرة سياسية أو عسكرية لديه، ولا يستطيع أن يركّب جملة مفيدة واحدة في أي لقاء أو حوار.
حاول السادات قبله نفس المغامرة في سبعينيات القرن الماضي حين قال أنه يستطيع اجتياح ليبيا بفرقة كشافة، فكان أن أُبيدت القوات المصرية تماماً في واحة الجغبوب في الصحراء الليبية بعد أن حاولت التقدم.
وقبل السادات حاول عبد الناصر وتورط في اليمن وخرج بهزيمة نكراء .
السيسي صرّح أكثر من مرة حول التطرف في ليبيا وضرورة مواجهته، وقيل أن صفقة طائرات الأباتشي التي وصلته هي لهذا الغرض، وتحدثت تقارير عن تورط مصري فعلي في المعارك شرق ليبيا في صفوف الدمية حفتر.
تقول الناشطة المصرية الحرة آيات عرابي: "وبدأت الأوركسترا الإعلامية الصهيونية المعادية للإسلام تعزف, بعد لقاء العرص برئيس الوزراء الإيطالي، فخرجت جريدة اليوم السابع الصهيونية التي يرأسها صبي أمن الدولة خالد صلاح أو ( أبو لمونة ) كما يسمونه في ملفه لديهم، لتقول على صفحتها الأولى (مصر مستعدة لمحاربة الإرهاب الليبي) وبعدها صرح المدعو عمرو موسى والذي قال عنه نقيب الصحفيين الأسبق، أنه كان متعهد شراء الملابس الداخلية لأحفاد المخلوع من باريس، ليقول أن مصر ستتدخل عسكرياً في ليبيا, وبطبيعة الحال، ذلك تمهيد للكارثة التي ينوي عرص الإنقلاب ارتكابها في ليبيا بعد جريمته في حق إخواننا في فلسطين، ليتورط الجيش الذي لم يحارب منذ 41 سنة، في حرب طاحنة في ليبيا ضد أشقاءنا هناك، للإستيلاء على البترول الليبي خدمة لأسياده في الغرب، ولا يخفى على أحد أن زيارة رئيس وزراء الدولة التي كانت تحتل ليبيا له دلالته ويبدو أن الزيارة كانت لتنسيق عمل عسكري في ليبيا ليقضي على ما تبقى من سمعة الجيش".
عسكر مصر يحوله السيسي إلى مجموعة مرتزقة تعمل ب "مسافة السكة" لمن يدفع , على كل الأحوال ليبيا لم ولن تكون نزهة لعسكر السيسي أو غيره، وإن كان السفاح السيسي يظن أن التورط في ليبيا سيرفع من اسهمه ودوره لدى اسياده، فعليه أن يُجهز نفسه وعسكره لهزيمة ساحقة ماحقة وغير مسبوقة، وربما دخول ثوار ليبيا للقاهرة فاتحين ومحررين لشعبها من انقلابيي العار والاجرام، فنحن شعب واحد ولا فرق بين سيسي وحفتر ولا بين عباس وبشار، كلهم مجرمون قتلة!
تذكروا ذلك جيداً فمن يطرق الباب عليه أن ينتظر الجواب، الذي سيأتيه بكل تأكيد لكن على عكس ما يتوقع. وُلدت وعشت وترعرعت ودرست وتخرجت وعملت وتزوجت وأنجبت في ليبيا الحبيبة، أعرفها ككف يدي وأعرف أهلها، وهو ما لا يعرفها أبو ال 50% السفاح السيسي ومن يلعب بعقله المحدود للتورط في ليبيا.
 الليبيون لا تنقصهم لا الارادة ولا الكراهية للسيسي المجرم ولا السلاح بأشكاله والوانه والمتوفر في كل بيت وزاوية ولا خبرة 3 سنوات من مواجهة الطاغية القذافي وأذنابه المدعومين من السيسي وغيره، ولا العناد الليبي المعروف. ومع ذلك ليعلم السفاح السيسي هو ومن معه أن الليبيون لن يكونوا وحدهم في مواجهة عسكر الاجرام وستتحول رمال ليبيا وكثبانها على ال 1.700.000 كيلومتر مربع ومياهها وسواحلها التي تزيد على 2000 كيلومتر لمقبرة حقيقية للقتلة المجرمين من أي مكان كانوا، وستكون ليبيا ساحة جذب لكل حر يرفض الاستبداد والطغيان. في ليبيا لن يكون شعارهم سلمية سلمية! في ليبيا لن تكون السلمية أقوى من الرصاص! بل سيزغرد الرصاص في قلب كل مجرم يحاول أن يصنع لنفسه مجداً على جماجم الشعوب. ليحاول السيسي وكلابه وسيجدون ما لم تره عين أو تسمعه أذن. لا نامت أعين الجبناء!

ليست هناك تعليقات: