05 يوليو 2014

المفكر القبطى هانى سوريال يكتب : الإخصاء مقابل الإغتصاب

عندما يغيب القانون وعندما تتقاعس العدالة عن تحقيق العدل بين الناس فلابد للشرفاء والوطنيين ان يحققوا ذلك بأنفسهم كي يتحقق العدل بين الناس وحتي يحفظوا المجتمع من إنتشار الشرور والظلم بين أفراده وهذا واجب فُرِض عليهم وليس بإختيارهم وانا اتكلم هنا من وازع قومي فقط وليس ديني وهو من وجهة نظري كمقاومة الاحتلال في بلد تم إغتصابه.
ليس بالضرورة ان من يحققون العدل بايديهم ان يكونوا من فصيل معين حتي لا يفهم البعض ان كلامي موجه الي أشخاص بعينهم بل الي كل الشرفاء والوطنيين في هذا الوطن الثوار الإخوان المسلمين السلفيين العمال الأطباء الصيادلة وكل أحزاب مصر الشريفة …. أقصد جميع فئات الشعب الذين يعشقون هذا الوطن … مصر.
وليس بالضرورة أيضاً أن يكون الإخصاء (بحرفية الكلمة) هو الحل ولكن إفعلوا اي شيئ قد يساعد علي إيقاف هذه الجرائم البشعة الي الابد والتي تحدث لإخواتنا وإخواننا علي مدي الساعة والتي أطاحت بسمعة مصر وبنات مصر وشباب مصر … ومن يرضي ذلك لأخته او لأمه او لإبنته عليه ان يتجاهل هذا المقال ويمضي في طريقه وكأنه لم يقرأ شيئاً. 
لقد تسلمنا القانون الفرنسي من المستعمر حينها وبدأت اصابعنا تلعب به تحذف وتزيد وتضيف إلي أن وصلنا الي قانون مهلهل خَرِب يسمح للقاضي بان يعطي البراءة او الاعدام (حسب هواه الشخصي) … أرجو ان يأتي الوقت المناسب حتي نتخلص من هذا الهراء المسمي بالقانون المصري ومواده المخزية المتناقضة وأما القضاة فلهم مقالات أخري قادمة.
نرحب بعودة العدالة الحقة في اقرب وقت لتاخذ عن كاهلنا هذه المهمة الصعبة التي ابتلينا بها ولكن الي هذا الحين فامامنا عمل شاق للقصاص من هؤلاء الوحوش المجرمة الذين يتفاخرون بأفعالهم النتنة وثقوا أنهم يستحقون ما ينتظرهم بأياديكم الطاهرة.
العدل علي الارض مهمتنا أما العدل السمائي فهو لله وحده.
المصدر

ليست هناك تعليقات: