05 مايو 2014

تقرير إسرائيلي يتوقع إطاحة الجيش بالسيسي

الامة

التحدي الاكبر لرئيس مصر القادم هو الاقتصاد بهذا العنوان كتب المحلل الاسرائيلي دورون باسكين تقريره حول مستقبل السيسي المنتظر لعرش مصر ، وتوقع التقرير تخلي الجيش عن الجنرال اذا اراد الاخير الاستعانة بقدرات الجيش الاقتصادية واضعافها من اجل تمويل مشروعاته.
استند التقرير الاسرائيلي الذي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت قبل ايام على موقعها الالكتروني على وقائع ومعطيات وتوصيف للحالة المصرية منها أن اكثر من نصف الشعب المصري في عداد الفقراء، و25 % نسبة البطالة بين الشباب وهم الفئة التي قامت بالثورة من اجل التغيير ونداءات العيش والحرية والكرامة الانسانية،أضف الى ذلك نسبة تضخم تتجاوز 10% . 
يضيف باسكين "ومن اجل التحرك نحو تغيير حقيقي سيكون السيسي مضطرا "لقلب الطاولة" باتخاذ خطوات مؤلمة للشعب لزيادة معدل التنمية ووقف نزيف القطاع العام المتدهور. وسيقابله في سبيل هذا الهدف عقبات كبيرة." 
ويتابع "ربما فرح المصريون باعلان السيسي ترشحه رسميا، واذا لم يحدث شيئا ما فإنه سيكون رئيس مصر القادم وعندها سيكون مضطرا للاستجابة لاحتياجات 85 مليون مواطن مصري".
وفيما يتعلق بدعم الجيش للجنرال يقول التقرير: "ان تدخل الجيش اقتصاديا لصالح السيسي محل شك " 
ويتابع " ربما كان من اهم جوانب القوة في الدفع بالسيسي للرئاسة هي مقولة " ان الجيش المصري سيقف خلفه" فبجانب الدعم السياسي له هناك دور اقتصادي كبير وميزانية كبيرة لاتزال "في المغارة ". 
يضيف "ان ميزانية الجيش المصري غير قابله للتداول او المناقشة بالبرلمان، وكذلك فإن الحديث عن موارده يعد من المحرمات، لكن المعلوم للجميع هو انخراط الجيش تقريبا بكافة الأنشطة الاقتصادية بدءا من انشاء الطرق ومرورا بصناعة الخبز. ووفقا للتقديرات فإن نصيب الجيش من حجم الاقتصاد المصري يتراوح مابين 1 الى 40 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي" .
ويتسائل باسكين "هل تدعم المؤسسة العسكرية خطوات السيسي على حساب قوتها الاقتصادية؟ " ويجيب:"من شأن هذا الامر اضعاف قدرات الجيش المالية وهو ما يفتح المجال لقوى السوق بأخذ مواقعه . يذكر ان من أحد المزاعم التي قيلت في رفض المؤسسة العسكرية لمشروع توريث نجل مبارك للحكم بمصر هو خشيتهم على الجيش من تصرفات جمال مبارك وسياساته الاصلاحية التي قد تأتي على حساب قدرات الجيش الاقتصادية ".
ويختتم المحلل الاسرائيلي تقريره بالقول :" في النهاية، وبعدما تتلاشى الفرحة بالسيسي، سيكون هو مضطرا للتعامل مع المشكلة الأكثر صعوبة : كيف يمكن اخراج عجلة الاقتصاد المصري من الوحل الذي تقبع فيه. فحقيقة أن السيسي يأتي من صفوف الجيش لا يضمن له شيكا على بياض. وقد أظهرالشعب المصري ان صبره قصير وعلى السيسي أن يسلم البضاعة ويقبض الثمن وبسرعة ".

ليست هناك تعليقات: