17 مايو 2014

الشاعر عامر حسين يكتب : عن التدليس والمدلسين اتحدث

التدليس في اللغة من الدَّلَسَة أي الظلمة بمعنى المخادعة بكتمان أمر وإظهار أمر وهو أيضا تعمد المخادعة وكتمان الصواب وَالصَّحِيْح الَّذي عليه الجمهور أنه ضَرْبٌ من الإيهام، وعلى هَذَا نصّ الشَّافِعِيّ – رحمه الله– فَقَالَ: (ومن عرفناه دلّس مرة فَقَدْ أبان لنا عورته) ومن التدليس أن يخاطب أحدهم صاحبه بقوله يادكتور ليوهم الآخرين بأنه متعلم وله شأن ويتم ذلك بسكوت المخاطب على ذلك وهو لايحمل سوى شهادة معهد ومنها أن يتلقى الانسان تهديدا بالمجازاة والعقاب من شخص ارتكب بحقه مخالفة ما ليوهم الآخرين أنه وصله تهديد أنه سيلقى جزاءه خلال يومين ليوهم الآخرين ويفهمهم ـ وهو معارض سوري ـ أن النظام السوري هو من هدده وأنه صاحب شأن عظيم ومكانة رفيعة 
ومن الضلال أن يعلق على منشوره مئات من المتعاطفين معه من أناس طيبين خدعوا بمقاله (وكلهم فهم أن النظام السوري هو من هدده) هذا المدلس ركب الموجة كما يقال وبقي صامتا وبعدها طبعا انهالت عليه الأموال للدفاع عنه ولحمايته ولم يصرح هذا المدلس أنه هدد بسبب عمل شائن قام به ألا وهو التشهير والذم بمن أحسن إليه ورعاه وأنفق عليه وعلى والده وإخوانه من صغره حتى زواجه فكان منكرا للمعروف ومظهرا لحقد دون سبب ولابينة خلافا لقول الله عزوجل (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وخلافا لقول نبيه صلى الله عليه وسلم (من صنع لكم معروفا فجازوه فإن لم تقدروا فقولوا جزاك الله خيرا) أو كما قال 
والتدليس أن تقول شيئا لتفهم الآخرين شيئا آخر كأن تقول هذا ابن شيخ وعالم لتوهم الآخرين أنه شيخ وعالم كأبيه وهوليس كذلك وأن تضع سماعة الطبيب على رقبتك لتوهم الناس أنك طبيب وأن تستمع لمن يقول لك يافضيلة الدكتور وأنت متلذذ بهذا اللقب دون تصحيح وأنت لست بدكتور وأن تضع العمامة لتوهم الآخرين أنك شيخ عالم هذا هو التدليس وبعدها عندما تواجه بالحق تنفي علمك بأصل الموضوع وماكتب على الفيس بوك أو على صفحتك الشخصية وهذا مايسمى بالكذب

ليست هناك تعليقات: