04 مارس 2014

المناضل الغزاوى د.ابراهيم الحمامى يكتب :حول الحكم باعتبار حماس حركة ارهابية محظورة في مصر

04/03/2014
أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اليوم الثلاثاء، حكماً يقضى بحظر نشاط حركة حماس كمنظمة إرهابية والتحفظ على مقراتها...
وكان المحامي سمير صبري قد تقدم بدعوي مستعجلة ضد كل من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ورئيس الوزراء، يطالبهم بالحكم وبصفة مستعجلة باعتبار حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، مؤكداً أن العديد من الدول قامت بإدراجها ضمن المنظمات الإرهابية المحظورة كجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي تربطها علاقة وطيدة معها...
وأضافت أوراق الدعوى أن "حماس" أصدرت بيانًا يحمل رقم 6 في 11 من فبراير لعام 1988، أكدت أن حركة المقاومة الإسلامية هي الساعد القوي لجماعة الإخوان...
وتعقيباً على القرار المتوقع في ظل التنسيق والتكامل التام بين رام الله وتل أبيب والقاهرة نسجل التالي:
حماس ستكتفي بالإدانة والتنديد واعتبار الأمر سياسي مع التأكيد على الروابط والعلاقات المتينة مع مصر
حماس لا تمتلك مقرات أو ممتلكات في مصر ويقتصر الأمر على مبنى مستأجر يقيم فيه د. موسى أبو مرزوق بالحي الخامس في القاهرة
طالبنا سابقاً وأكثر من مرة بمغادرة د. أبو مرزوق القاهرة ونخشى اليوم عليه وعلى سلامته من الطغمة العسكرية المجرمة في مصر
الطغمة الفاشية في مصر ومنذ 30 يونيو فتحت معبر رفح جزئياً 88 يوماً فقط وأبقته مغلقاً باقي الأيام، قرار اليوم استكمال للحصار على قطاع غزة
بدأت الطغمة الفاشية وعقب الانقلاب مباشرة وفي 04/07/2013 بتدمير الأنفاق مع غزة والتي تعتبر شريان الحياة للفلسطيني هناك
الطغمة الفاشية في رام الله متورطة تماماً في القرار المصري الأخير وسلسلة تصريحاتهم الأخيرة تثبت مدى الانحدار الأخلاقي والوطني الذي وصلوا إليه
وصلة الردح التي قادها الناطق باسم فتح الحركة التابعة للاحتلال اليوم على قناة CBCوالتصريحات السابقة لمحمود عباس وعزام الأحمد وصائب عريقات تؤكد الدور القذر لحركة فتح والسلطة في التحريض والتشجيع لاتخاذ مثل هذا القرار
حماس في موقف لا تُحسد عليه يهيمن عليه واقع وديكتاتورية الجغرافيا وانحطاط العسكر في مصر وحلفائهم العملاء في رام الله
مصير المنطقة مترابط ولا انفصال بين ما يجري في سوريا عما يجري في مصر وفلسطين، غزة ستخرج أقوى وكذلك حماس والعار سيجلل أعداء الشعوب
ليس المطلوب مواقف تتسم بردة الفعل أو التشنج لكن المطلوب دراسة البدائل والخيارات والتخطيط للمستقبل حتى وان كان يعني العمل تحت الأرض
ما يسع الفرد لا يسع التنظيم وما يسع التنظيم لا يسع الدولة، لذلك علينا جميعاً كأبناء للشعوب فضح وتعرية وكشف المجرمين المتآمرين على حريتنا
أي قرار أو حكم مخالف كان سيدخل الشك في نوايا الطغمة الفاشية في مصر، الأمور هكذا واضحة ومحسومة لناحية تبعيتهم المطلقة لتل أبيب
أمر المؤمن كله خير، وتكالب المجرمين وتعاونهم لن يزيد الشعوب إلا إصرار على التحرر من كل أشكال الظلم والجور والاحتلال الداخلي والخارجي
لا نامت أعين الجبناء

ليست هناك تعليقات: