27 مارس 2014

مجزرة جديدة في العراق بالتفاصيل الموثَّقة بالصور والأسماء والأفلام

اولا الفيديوهات

الشهداء المغدورين في مدينة بهرز/ توثيقي
عصابات المالكي تحرق جامع أبو الغيث في بهرز/ توثيقي
ثانيا الصور
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 ثالثا الشهادات
تقول المعلومات المتوفرة عن منطقة بهرز العراقية الغافية في حضن بساتين البرتقال المضللة بالنخيل، تقول إنها تعدُّ امتداداً لحضارة أشنونا التي سادت في هذه المنطقة قبل الميلاد، وكانت واحدة من حضارات بلاد الرافدين البارزة، لكن معلومات مابعد احتلال العراق تقول شيئاً آخر، فهي تتحدث عن منطقة صامدة، أبناؤها أبطال تصدوا ببسالة للمحتل الأميركي وعملائه، كما تشير المعلومات إلى مجزرتين حدثتا فيها الأولى ما وثَّقته الكاتبة عشتار العراقية في غارها هنا، وهي المجزرة التي ارتكبها المحتل الأميركي بحق فتية من المنطقة أما الثانية فهي التي نسعى لتوثيقها اليوم والتي ارتكبتها عصابات المجرم نوري المالكي العميلة لإيران والتي لا نبرئ أميركا المجرمة من إنشائها ودعمها..
بدءاً ننشر المعلومات التي وصلتنا من مصدر قريب من الحدث، وننقلها كما وردت إلينا بدون تعديل من جانب المحرر:
الشهادة:
بينما كان الكثير من أهالي بهرز يعملون في بساتينهم، دخلت عليهم عناصر مسلحة بزي الشرطة، فقالوا للأهالي: اخرجوا من البساتين عندنا تفتيش.
وفعلا انسحب الأهالي للعودة لديارهم، فعندما رأتهم شرطة المنطقة قد رجعوا أفواجا سألوهم: لماذا عدتم جميعاً؟
فقالوا لهم: لقد طلبت منا قوة مسلحة ترتدي زي رسمي ان ننسحب للتفتيش. فاستغربت شرطة المنطقة وقالوا: نحن لم نبعث قوة من عندنا.
حينها ذهبت قوة من شرطة المدينة وجيشها متوجهة إلى البساتين، وبمجرد دخولها انفجرت عليهم عبوات ناسفة، فانسحبت المجموعة المسلحة من البساتين فجاءت الطائرات تقصف بالبساتين، ودخلت ميليشيات البطاط قادمة من أبو صيدا (حيث كانوا وحسب ماقيل ان مجاميع قد خرجت قبل ايام يطلبون الثأر من السنة إثر مقتل احد الضباط منهم وهو (الملازم عمار السعداوي) يقال أنه قتل في بهرز)، وبالمشاركة مع ميليشيات سوات، قامت بحرق كراج سيارات المنطقة بأكمله وسرقة الأسواق والمحلات وحرقها، ودخلوا المنازل بيتا بيتا وقاموا باعدام مباشر لكل رجل وشاب فيه واغتصبوا النساء ممن لم يسعفهن الحظ بالهروب، حيث الكثير هربن بثوب البيت وعباءة ونعال، تاركات كل شيء فقط يردن ان يسلمن بعرضهن.
وبعد إعدام الرجال والشباب واغتصاب النساء يخرجوهن من المنزل ويسرقون كل الأموال والمصوغات الذهبية، ويحرقون المنزل، وحتى الدور الفارغة ولا يوجد اهلها يدخلونها ويسرقون مافيها ويحرقون السيارة المتواجدة ويحرقون المنزل.
وفي اليوم الثاني وصل اخبار للأهالي الهاربين من بطش الميليشيات، بان الوضع هدأ وخرجت الميليشيات (علما أنها خرجت وهم يستقلون ما لم تحرقه من سيارات المواطنين)، وتلك للأسف كانت خدعة، عاد صباحا الكثير حيث منازلهم وممتلكاتهم فدخلت مجددا ميليشيات من منطقتين أخريتين هما الهويدر وخرنابات (علماً أن أهالي الهويدر الأصلاء عرضوا بيوتهم لأستقبال أهالي بهرز) واكملوا ما بدأته ميليشيات ابو صيدا من قتل وحرق وسرقات.
حتى ان مستشفى بعقوبة التعليمي قد صرح بنفاد أكياس الجثث لكثرتها ..
ولم تقام للشهداء اية مراسيم عزاء حيث أهاليهم لامأوى لهم لا مال ولا بيت، وهم جميعا قد لجأوا للسكن مع اقاربهم أو اصدقائهم صفر اليدين الا من البكاء الذي لاينقطع.
للأسف تلك المجموعة المسلحة التي دخلت البساتين اول مرة وقتلت الجيش والشرطة ابناء المنطقة، ما هي الا ميليشيات دخلت عن سابق مخطط حكومي لجر المنطقة لهذه المجازر وبث دعاية وجود داعش في بهرز، أما الشخص الذي علقته الميليشيات في الشارع فهو مهندس زراعي، ويقال في الوقت نفسه أنه طالب جامعي من أهالي بهرز بعد أن قتلته، ألبسته لبساً غريباً وسحلته من بهرز الى داخل بعقوبة، وهذا اليوم دخل 4 من رجال بهرز اليها وكانوا 2 اخوة وابن عمهم واخر من اقاربهم لأنهم يعرفون بخروج الميليشيات منها، ألا ان افراداً، لم يعرف من سوات أم الميليشيات قد أمطروهم بالرصاص واستشهدوا في الحال .
.....
انتهت الشهادة كما نقلها إلينا مصدر من المنطقة، نقدم له تقديرنا العالي، موضحين أنه طلب عدم ذكر اسمه الذي نحتفظ به.
وبخصوص الرجل الذي عقدنا مقارنة بين صورته قبل المجزرة وبعد تعليقه مشنوقاً، نقول:
بينما تقول الابواق العفنة ان الضحية:
قيادي كبير في داعش
حاجب في داعش
مسؤول الجباية في داعش
قناص بهرز
الزرقاوي الصغير
والي ولاة القاعدة
نؤكد انه:
مجرد رجل اعتيادي من اهل السنة في بهرز ويعرفه القاصي والداني انه الشهيد -باذن الله- عادل عبد الله حسن البياتي، مهندس زراعي، يعمل منذ ست سنوات في دائرة زراعة بعقوبة من أهالي بهرز معروف بإسم ابو سرمد، من عائلة كريمة معروفة بتخريج العلماء والاساتذة
والده قارئ وحافظ لكتاب الله تعالى.
اعتقل من داخل منزله بعد انفجار تسبب بنفوق عدد من جنود المالكي، عُلِّق بهذا الشكل وكان ابناء شقيقته ينظرون اليه من على بعد 100 متر ويبكون لا يقدرون على الاقتراب او فعل شيء.
وصلت زوجته حاسرة الرأس واتجهت اليه لإنزاله وهي تردد "اتخسون هذا ابو سرمد" قام الجيران بجرِّها وإدخالها للمنزل بعد إن قام ضابط قذر بالتقدم نحوها وهو يقول لجنوده (جيبوها هاي الـ (...). 
بقي، يرحمه الله تعالى، معلَّقا لخمس ساعات والمجرمون من جنود وضباط المالكي يلتقطون الصور الى حين وصول ضابط قذر كبير وعندما قالوا له انه إرهابي.. بارك لهم البطولة وامرهم بنقله على ظهر عربة الهمر الخاصة به للقاعدة ليشاهده قائد الفرقة مساءً، ويمنح كل واحد منهم اجازة 3 ايام.
بعد يومين دفن الشهيد، يرحمه الله تعالى، بصمت دون تشييع او مجلس عزاء
ترك زوجة وخمسة اطفال وام مسنة مقعدة كان بعد الله تعالى المعيل لها.
ملاحظة:
من خلال هذا المنبر نوجه الدعوة لكل من يرغب بتقديم شهادته لتوثيقها وتقديمها إلى الجهات الحقوقية المتخصصة حول العالم في مؤتمر اتحاد المحامين الديمقراطيين العالمي الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية منتصف شهر نيسان/ أبريل المقبل

ليست هناك تعليقات: