26 أغسطس 2013

بركة رابعة بقلم عامر عبد المنعم



رابعة الآن وحدت الأمة الاسلامية ضد الانقلاب في مصر، وليس فقط توحيد الشعب المصري، وأصبحت شارة رابعة علامة النصر ترفع في كل عواصم العالم.
انظروا إلى المسيرات اليومية في العالم الاسلامي وغير الاسلامي.
نحن أمام أمة غاضبة من سفك دماء المصريين في المساجد في مذابح دموية صادمة لم يتخيل أحد أن تتم على شاشات التلفاز بالصوت والصورة.
دماء الشهداء أحيت الأمة، وأعادت الأمل، وقوت الارادة، وأعادت الهيبة للايمان بالله واليوم الآخر.
لقد ولد من رحم رابعة والنهضة أجيال جديدة، تعيش قضية.. تتوق للحرية والعزة والكرامة، لا تخاف الموت وأصبحت تحب الشهادة.
رغم الدبابات والقتل بالرصاص والرشاشات المتعددة فإن هذه الأجيال ستفرض كلمتها في النهاية لأن قلوبهم أقوى من الفولاذ وعقولها عصية على إعلام مسيلمة الكذاب وعصابة اسرائيل في مصر.
ما يحدث في مصر رغم ما قد يبدو من شر، فإن وراءه خير كثير.
لو ركزنا النظر فيما يدور سنكتشف الأمل يلوح رغم الدماء ودخان القنابل ودوي المدافع.
لو تأملنا حالنا قبل 30 يونيو لوجدنا أننا لم نكن في أحسن حال.. كانت معنا السلطة ولكن كنا مضطهدين مستضعفين.
أراد الله أن يخرجنا من المهانة ليعزنا ويشرفنا بحكمته هو سبحانه.
الله قادر على أن يقلب القلوب، ويغير الولاءات، ويقلب الأوضاع، وينهي الانقلاب في لحظة.
إن نصرنا الله فهو ناصرنا بالطريقة التي يحب.
علينا أن نأخذ بالأسباب ونتوكل عليه حق التوكل.
فلتتعلق قلوبنا بالله، فهو وحده القادر على أن يزيح الغمة.

ليست هناك تعليقات: