06 أغسطس 2013

ترى هل ستكون قاهرة بعد العيد هى نفسها قاهرة ماقبله


يبدو أن العسكر قد حسموا أمرهم وأخذوا قرارهم بأشعال حريق القاهره الثانى فى الفتره مابين ليلة عيد الفطر فى مساء الأربعاء 7 أغسطس 2013 وصبيحة الخميس 8 أغسطس (أول أيام العيد) وبين ليلة ثانى أيام العيد (8 و 9 أغسطس) مستغليين فى ذلك أنشغال المصريين بفاعليات العيد وأحتفالاته وزيارات الأهل والأحباب وأنصرافهم ألى عطله من التوتر السياسى هم فى أحوج مايكونوا أليها.ا
ولكن ياترى هل سيعودون ليجدوا القاهره كما هى على ما تركوها عليه قبل أنصرافهم أم أنهم سيعودون لجدوا قاهرة جديده مخيفه غير تلك التى تركوها قبل أنصرافهم.ا
ترى هل سيكونوا هم أنفسهم أنفسهم قبل العيد أم أنهم سيكتشفون أو ربما ينصدمون حينما يكتشفوا بعد زمن أنهم لم يعودوا هم كما كانوا قبل العيد ولم يعودوا لأنفسهم التى خلفوها وراءهم قبل أنصرافهم فى آخر عيد قبل الكارثه.ا
. ترى هل سيسقط عيد من تقويمهم تذكره فيما بعد أجيالهم القادمه من بعدهم كعلامه فارقه فى حياتهم وفى تاريخهم وتاريخ تحول مجتمعهم أو حتى ذكراه.ا
ترى هل ستظل صورة الجيش المصرى فى أعين أبنائه كما هى أم أن شرخا عميقا يكون قد وقع لايمكن ترميمه ليكون بعد ذلك أيذانا بعملية حرث مؤلمه وقاسيه وممتده لتربة المجتمع المصرى ومكوناته.ا
ترى هل سيعدم الفرقاء البلهاء حجه يبرؤن بها ذمتهم وأنفسهم من الجرم الذى شاركوا جميعا فى أرتكابه بسبب غبائهم وتعنتهم الصبيانى المراهق الذى صور لكل منهم أنه يستطيع وحده أن يقتنص الوطن وأن يقصى الآخر بكل المبررات والحجج الواهيه والمضحكه هذا الغباء وتلك المراهقه التى لعب عليها الذئاب المتربصين فى الخارج لتدمير مصر وأنهيارها حتى يتم تقسيمها بعد ذلك.ا
ترى هل يستطيع من بقى من المصريين على قيد الحياه بعد توقف الزلازل وأنهياراتها الممتده وخمود حمم براكينها ترى سوف يستطيعون أن يتنادوا ويبحثوا عن بعضهم البعض وينفضوا غبار الكارثه عن أثمالهم ومن عقولهم وذاكرتهم أم أنهم سيخرجون أشخاصا مشوهون ومصابون محطمون بؤساء فى حاجه ألى الشفقه والعلاج وليسوا فى وضع أثارة الأعجاب كما كانوا دائما يحبوا أن يروا أنفسهم.ا
ترى هل نلوم وقتها إلا أنفسنا

ليست هناك تعليقات: