18 مايو 2013

نداء من مواطنة مصرية الى الفريق السيسى : مستشفى مصر الجديدة العسكرى ضيع حياتى


منذ 12 سنه وفى اول عام من زواجى ذهبت لألد طفلى الأول فى مستشفى مصر الجديده العسكرى وانا فى غرفة العمليات قام الطبيب الرائد احمد ضياء بأعطائى ابرة تخدير بالظهر ابديورل وبحسب شهادة التمريض انه اخرج وادخل الابره عدة مرات وبعدها وجت اقدامى لاتتحرك ولايوجد بهم احساس ومنذ هذا الوقت وانا حبيسة الكرسى المتحرك

وكل مافعله لى المشير طنطاوى انه ارسل لى شيك ب 3 الاف جنيه رفضهم والدى رحمه الله هل فقدانى لحركتى وحياتى السويه واعتمادى على الغير فى خدمتى وانا ابنت ال21 عاما هو ثمنه فى نظر المشير 3 الاف جنيه
قمت برفع قضيه ضد الطبيب وتم تبرئته قمت برفع قضية تعويض وخسرتها 
انا الان احتاج ان يصل صوتى للفريق عبد الفتاح السيسى ويقوم هو بتعويضى ماديا على ماحدث لى طوال 12 عام فقد اشتد المرض على نتيجة النوم المستمر والجلوس على كرسى متحرك من امراض فى الكلى والقاولون والاعصاب والذراع والقدم وكل ذلك مثبت فى اوراق الطب الشرعى
اريد تعويض من اجل شراء سيارة مجهزه للمعاقين لان بلدنا لا تحترم المعاق ولايوجد وسائل نقل لى لذلك عندما اريد القيام باى مشوار حتى لو قريب منى ادفع فيه مبلغ وقدره من اجل ركوب التاكسى
اريد تعويض من اجل العلاج الطبيعى لان العلاج الطبيعى اصبح عالى الثمن ولا اقدر عليه
اريد تعويض حتى اواجه حياتى ولا اطلب من الغير وانا لى حق عند الدولة والقوات المسلحة
للتواصل
eman_atif@yahoo.com
01200044378


هشام عياد يكتب :
 إيمان عاطف … 12 عاماً من الانكسار

الظلم .. كلمة لا يشعر بها الظالم ولا يعرف طعم مرارتها … يالها من كلمة بشعة تحمل لمن ذاقها قسوة لا يدركها الا المظلوم نفسه ،
فحين تصرخ من قسوة الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك و تتأوه من شدة الألم فلا تجد غير رجع الأنين و تنهمر من عينيك العبرات من وقع القهر فاعلم أنك تملك سهاما نافذة يغفل عنها الظالمون ولا يغفل عنها رب العالمين تنطلق من قوس دعائك على كل الظالمين ،
انه الظلم الذى لم تجد له معاجم الدنيا تعريفاً نسبياً أو تعريفاً مطلقاً ،
أننى لم أقصد هنا تعريف الظلم أومحاولة الاستعارة اللفظية ولكنى أحاول تخفيف واقعه على إحدى السيدات التى روت لى حكايتها ، وكيف تسبب الاهمال والظلم الى تدميركل ماتبقى من حياتها التعسة،
فلقد كتبت لى تقول :
أعلم أنى زهرة ذبلت أوراقها مع بداية الربيع ، والربيع بالنسبة لى كان هو العام الاول من زواجى وقد إنتهى هذا العام بكارثه حطمت كل مابداخلى من أمل فقد أصبت بشلل نصفى نتيجه لخطأ طبى وأصبحت سجينه مقعد متحرك منذ أكثر من اثنى عشر عاما .
لقد تبدلت أحوالى بعد أن كنت فراشه تطير لتستنشق عطور الربيع من كل البساتين أصبحت فراشه ولكن مقطوعة الاجنحه ساكنه لاتعمل شيئاً غير أنها تشاهد باقى الفرشات تطير وتمرح وتتمنى من قلبها ان لاتنكسر هذه الاجنحة مثل ماحدث معها ولكن لم يستمر حالى كثيرا هكذا بفضل ايمانى بالله وبالقدرثم بفضل زوجى وأهلى إستطعت نفسيا أن أخرج من هذه الحاله السلبية ، وبإرادتى وقوة عزيمتى حاولت المقاومة وعدم الاستسلام للاكتئاب وبدأت أتنبه ان هناك حياة وهناك طفل يحتاجنى ويحتاج إلى الاهتمام به وتقديم كل الحنان والامان له .
كان حلمى بالامس الموت ولكن حلمى الان أن ارى أطفالى فى أحسن حال وأحسن صحة، أمضى معهم الاوقات الرائعه الجميلة التى تجعلنى أشعر بأهمية الحياة التى لايجب أن نضيع فيها ولو دقيقه للأحزان فهى مليئه بالجمال والحرية والاستمتاع بكل شئ جميل .
وتبدلت عندى أوراقى المتساقطة فى خريف الحزن إلى أوراق الربيع المليئه بالالوان والعطور الرائعه ورضيت بقضاء الله وها أنا الأن أجلس على مقعد متحرك ولكن لا أعتبر نفسى سجينه فقد نسيت المقعد هذا رغم كونه تشكل بجسدى . وعلى أن اتمتع بماتبقى لى من عمر
الى هنا والامر يسير بشكل يبشر بالطمأنينة الا انها طلبت منى ان اساعدها فى ان يسمع احد صرختها ،
قلت لها لماذا سيدتى تلك الصرخة المكتومة بعد اثنى عشر عاماً ، وقد سلمت امرك لله ،
قالت : حين تحل النكبة وتستحكم البلية وتتكسر النصال على النصال
وتربط حبال الخطوب عقدها وتكون ظلمات بعضها فوق بعض حين تسلك الطرق فتجدها قد سدت وتطرق الأبواب فتجدها قد أغلقت ،وتطلب العون من أهل العون فما وجدت الا عاجزاً أو جباناً وسدت عليك الأبواب كلها وقطع عنك الحبال
فقلت : تيقنى أن نورا عظيما يبدد دياجير هذه الظلمات يشرق من ثنايا الاعتصام بحبله عز وجل ، ان باب الخالق لا يغلق ابداً أمام السائل والمظلوم ،
فما حالك سيدتى ؟ 
قالت : منذ اثنى عشرعاماً وفى أول عام من زواجى ذهبت لألد طفلى الأول فى مستشفى مصر الجديدة العسكرى وانا فى غرفة العمليات قام أحد أطباء التخدير بأعطائى حقنة تخدير بالظهر ( ابديورل ) وبحسب شهادة التمريض انه اخرج وادخل الابره عدة مرات وبعدها وجدت اقدامى لاتتحرك ولايوجد بها إحساس ومنذ هذا الوقت وانا حبيسة الكرسى المتحرك.
وكل مافعله لى المشير طنطاوى انه ارسل لى شيك بـ ثلاثة الاف جنيه رفضهم والدى رحمه الله ،
هل فقدانى لحركتى وحياتى السوية واعتمادى على الغير فى خدمتى وانا ابنت الـ21 عاما هو ثمنه فى نظر السيد المشير يساوى ثلاثة الاف جنيه
قمت برفع دعوى قضائية ضد الطبيب وتم تبرئته ، ولم ينصفنى القضاء فى دعوى أخرى للتعويض وخسرتها هى الاخرى .
انا الان احتاج ان يصل صوتى للفريق عبد الفتاح السيسى ويقوم هو بتعويضى ماديا على ماحدث لى طوال 12 عام فقد اشتد المرض على نتيجة النوم المستمر والجلوس على كرسى متحرك من امراض فى الكلى والقاولون والاعصاب والذراع والقدم وكل ذلك مثبت فى اوراق الطب الشرعى
اريد تعويض من اجل شراء سيارة مجهزة للمعاقين لان بلدنا لا تحترم المعاق ولايوجد وسائل نقل لى لذلك عندما اريد القيام باى مشوار حتى لو قريب منى ادفع فيه مبلغ وقدره من اجل ركوب التاكسى.
اريد تعويض من اجل العلاج الطبيعى لان العلاج الطبيعى اصبح عالى الثمن ولا اقدر عليه.
اريد تعويض حتى اواجه حياتى ولا اطلب من الغير وانا لى حق عند الدولة .
… انتهى كلام السيدة إيمان عاطف ، ولا يبقى الا أن نقف بجوارها ونصل بصوتها الى اقصى مدى،
لعل وعسى أن نجد مسئولاً واحداً لم يتجرد بعد من المشاعر الانسانية ، يرفع عنها الظلم ويبعث فيها الامل من جديد ، لعلها تستطيع ان تعيش حياتها وفى قلبها حب وانتماء لهذا الوطن ، بدلاً ان تعيش عمرها بأكمله تلعن وطناً كسر شبابها وحطم بظلمه ماتبقى لها من احلام.
hesham_aiad29@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: