03 أبريل 2013

بعد 7سنوات من التهته.. اخيرا نطق! اعترافات مجدى الجلاد


كتب م. وليد طلعت
في عام 2006 وعلى خلفية قيام طلاب جماعة الإخوان المسلمين في جامعة الأزهر بعرض تمثيلي ارتدوا خلاله زي المقاومة الفلسطينية تعبيرًا عن تضامنهم معهم، قام السيد مجدي الجلاد - رئيس تحرير جريدة المصري اليوم وقتها - بانتهاز الفرصة وأفرد مساحة كبيرة على صفحات جريدته لتحقيق مطوّل صورخلاله المشهد على أن أصحابه يمثلون ميليشيات الجماعة المحظورة وقتها، وأنه يدل بشكل قاطع على وجود ما يسمى التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين.
هذا التقرير الصحفي صنع غطاءً إعلاميًا بامتياز مكن جهاز أمن الدولة من تلفيق قضية كبيرة لـحوالي 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم خيرت الشاطر وحسن مالك، وأحيلوا لمحاكمة عسكرية قضت بحبسهم ما بين 3 و 10سنوات، هذا بالإضافة لمصادرة أموالهم وممتلكاتهم، يعني بالمصري موت وخراب ديار.
الآن وبعد حوالي 7 سنوات من هذه القضية، وبعد ما يزيد على سنتين من سقوط النظام السابق، يخرج علينا الأستاذ مجدي في حوار متلفز ليعترف بأن هذه القضية كانت محض تلفيق من الأجهزة الأمنية، وأنها تمت بناء على اجتماع عُقد بين المخابرات الأمريكية والمصرية ومخابرات دول أخرى في الأردن بحضور عمر سليمان.
وأوضح أن هدف الاجتماع الأساسي كان الترتيب لكيفية ضرب جماعة الإخوان المسلمين، خصوصًا بعد انتخابات برلمان 2005 والتي حصل فيها الإخوان- رغم كل محاولات التزوير- على 88 مقعدًا سببوا صداعًا عنيفًا في رأس النظام.
وإذ نشكر للأستاذ مجدي صراحته حتى وإن كانت متأخرة، فهو مطالب في المقابل بالإجابة على بعض الأسئلة المخيفة التي يملك وحده الإجابة عليها:
1. لماذ انتظر الأستاذ مجدي كل هذا الوقت ليخرج علينا بهذه الاعترافات الخطيرة؟ أنا لا أقصد السبع سنوات؟ فنحن نفهم أن أكل العيش مر وأن اعترافًا كهذا قبل الثورة كان كفيلًا بأن يلقى مجدي مصيرًا لا يتحمله أمثاله، أنا أسأل عن فترة السنتين بعد الثورة؟ هل كان الذين يخشى بطشهم ما زالوا موجودين في مواقع التأثير؟ من هم وما دورهم في صناعة الأحداث الحالية ؟ وما الذي استجد حتى يملك الشجاعة الكافية لهذا الإعلان؟
2. ألا يعد هذا التصريح اعترافًا ضمنيًا بأن أمن الدولة والمخابرات تتحكم في الصحف وموظفيها؟ مع العلم أن صحيفة المصري اليوم تحسب على صحف المعارضة، فما بالنا بالصحف القومية؟ هل يمكن للجلاد أن يخبرنا أكثر عن القضايا الأخرى التي كان هو سببًا في تحريكها؟
3. السؤال الأهم: كم من الوقت يحتاج الأستاذ مجدي الجلاد ليخرج علينا مستقبلًا ليعترف بأن قضايا الساعة التي يتناولها عبر جريدته الجديدة -الوطن - هي أيضًا من صناعة المخابرات؟ ألم ينشر تحقيقًا عريضًا قبل أيام عن قائمة اغتيالات وجدوها مع خلية إرهابية في مدينة نصر تحتوي على 100 شخصية سياسية وإعلامية؟ ثم ثبت بعد ذلك أنه لا وجود لهذه الوثيقة بين أحراز القضية؟
4. سؤال إنساني – قد يكون لغير أهله - أستاذ مجدي: ألم يتحرك قلبك طوال هذه الفترة الماضية لمشهد أبناء وبنات المعتقلين ظلمًا، وهم يبكون على شاشات التليفزيون من شعورهم باليتم وآباؤهم أحياء حتى تنتفض وتشهد شهادة حق أمام السلطان الجائر؟ طيب بفرض أنك من أنصار أن الجبن سيد الخلاق.. ألم تستحِ طوال هذه الفترة أن تظل تواصل دور المحلّل للأجهزة الأمنية في كل قضية يريدون لها غطاءً إعلاميًا؟
أستاذ مجدي.. أنت وأمثالك مكانكم مش هنا.. وطبعًا مش فوق.. أنتم مكانكم تحت.. تحت خالص !!!

هناك تعليق واحد:

وليد يقول...

المفهوم من المقال انّ المخابرات الأمريكيه حاربت الأخوان ,, وبسبب تعاون بين المخابرات الأمريكيه والمصريه تمّ اعتقال وسجن الأخوان البريئين من التهمة براءة الذئب من دم يوسف..

الأخوان الان يحاربون رجال النظام المصري.ز اليس من الواجب أن يشمل ذلك موقف من المخابرات الامريكيه؟ أين موقف الأخوان من المخابرات الأمريكيه؟

والواضح لكل متابع ان الاخوان جاءوا بدعم امريكي وامريكا تدعمهم الآن ضد معارضيهم .. فهل سيفهم البأخوان اللعبه ويكفوا عن التعامل مع امريكا عدوة الشعوب؟ ويفهموا ان طموحاتنا كعرب ومسلمين تتعارض مع سياسه امريكا ومطاليبها من الانظمة الحاكمة بعد الربيع العربي؟