13 يناير 2013

بيرلسكوني يُسقِط ورقة التين عن "ثورة" جرذان الناتو في ليبيا - ابراهيم علوش


تناقلت وسائل الإعلام العربية السبت، نقلاً عن وكالة الانباء الإيطالية "أكي"، تصريحاً لسيلفيو بيرلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي أبان عدوان حلف الناتو على ليبيا، والشريك المباشر في هذا العدوان، قال فيه أن ما جرى في ليبيا لم يكن "ربيعاً عربياً" ولا "ثورة" ولا من يحزنون... بل مشروعاً غربياً، فرنسياً بالتحديد، للتدخل في البلد والسيطرة على النفط.

وحيث أني كنت قد قلت مثل هذا بالضبط في نهاية شتاء عام 2011، وحيث أن البعض، وبعضهم محسوبٌ على الصف الوطني للأسف، أو على إيران، استغلها فرصة لركوب الموجة ولشن حملة مريضة على كل من تجرأ أن يكشف أوراق "الثورة" الموهومة... فإنني أود أن أكرر ما قلته وقتها، بعدما عادت معظم القوارض، في العالمين الحقيقي والافتراضي، إلى جحورها، وبعدما ابتلع انصار "الثورة" الليبية السابقين كلامهم:
من يرفع العلم السنوسني، علم الاحتلال أو علم الانتداب، لا يمكن أن يكون ثائراً...
من يحظى بكل هذا الدعم من أعداء الأمة، لا يمكن أن يكون شريفا، ناهيك عن "ثائراً"...
من يستدعي التدخل الأجنبي المباشر أو غير المباشر في بلاده، ويغضب لأنه تأخر، لا يمكن أن يكون ثائراً...
وعندما يحدث تدخلٌ أجنبي مباشر أو غير مباشر، فإن من يقاومه على الأرض يجب أن يحظى بدعمنا الكامل، ولو كانت هناك ملاحظات أخرى عليه، ليس وقت المعركة وقتها...
بكل فخر واعتزاز، اعلن أن تطور الاحداث اثبت صحة موقفي وتحليلي... في ليبيا وفي غيرها... وأن من ساندوا "ثورة" جرذان الناتو قبل عامين تقريباً يجب أن يخجلوا من انفسهم اليوم.
إبراهيم علوش
13/1/2013***************


وحشية الليبيين الجدد في التعامل مع اسراهم!

ياسمين الشيباني
2013-01-10


الإسلام أمرنا بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم وعدم إيذائهم أو التعرض الى ما يجرج كرامتهم، وصور المعاملة في ديننا شملت العفو أو المعالجة من الأمراض وغير ذلك من حسن معاملة مما دفعت بعضهم للدخول الى الدين الإسلامي. وقال تعالى 'ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا' الإنسان 8.
ورسول الله صلي الله عليه وسلم عندما رأى اسرى يهود بني قريظة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائض قال للمسلمين المكلفين بحراستهم 'لا تجمعوا عليهم حر الشمس وحر السلاح وقيلوهم وأسقوهم حتى يبردوا'، فالدين العظيم أوصانا بذلك، وحقيقة ان هذا الأمر يعصر قلوبنا قرحا وحزنا لما يحدث للاسرى في السجون الليبية، فالكل داخل ليبيا يعلم الحقيقة المشينة والمعاملة السيئة التي تفوق كل تصور وتخيل من قبل ممن أسموا انفسهم ثوار فبراير.. ونحن لا نتجنى عليهم فقط رغم معايشتنا للواقع اليومي المرير فليس من يسمع مثلما من يشاهد ومن يرى مثل من يسمع فقط، وما نشر من قبلهم هم كل مرة جراء خلاف بينهم ليتسرب بعدها فيديوهات وصور لتعذيبهم الأسرى بمعاملة تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين الادمي وهي ليست من الدين ممن يدعون الدين.
فالاسرى في ليبيا تشوى جلودهم بأسواط الحديد جلدا مبرحا وتطبخ أجسادهم في براميل المياه الساخنة، العثمانيون يعيدون مجدهم عبر الخازوق العثماني بالأسلحة وغيرها يغتصبون النساء والرجال وتهان رجولتهم. اللهم ان نعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. الأسرى في ليبيا يعذبون على ايدي ليبيين ساديين على مرآى ومسمع الحكومة الليبية وكل ميليشيا في ليبيا تشكل سلطة عليا لا يحق لاحد مجادلتها ولا تخضع لأي قانون، واني اعتقد ان القانون لم يمت في العالم فقط بل مات آلاف المرات على الأرض الليبية.
الاسرى في ليبيا يعذبون لدرجة الموت والأدهى والأمر والجريمة ان تسرق أعضاؤهم للمتاجرة بها. الاسرى كما أسلفت أوصانا الدين بهم وكيف عاملهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهم كفار ويهود، ولكن هنا في ليبيا معاملتهم فاقت كل تصور وفقدت الإنسانية واهينت الكرامة كرامة المسلم والعربي والاعجمي، وصارت الأحقاد تجسد فعلا دنيئا وصار الدين الإسلامي مجرد تكبير لا يمس روح الدين السمحة من قريب أو بعيد!
الاسرى الليبيون الذين نشرت صورهم أيها العالم وفيديوهاته تعذيبهم فاقت صور تعذيب صور سجن أبو غريب التي كانت بفعل الأجنبي المحتل. واعتقد ما يحدث من تعذيب في سجون مصراتة للمعتقلين من تاورغاء وغيرهم شي لا نستطيع وصفه أبدا بجرة قلم أو تعليق على تلك الصفحات الإلكترونية التي نشرت الكثير منها. السجون كثرت في بلدي وأصبحت اكثر من المساجد والمدارس سجون في بنغازي وسجون في الزنتان وسجون في الزواية وسجون طرابلس وسجون في زوارة التي شاهدنا في الايام القليلة الماضية على الشبكة العنكبوتية صانعة الربيع العربي فيديو لتعذيب شاب ليبي من مدينة زلطن على يد ممن أسموا انفسهم ثوار زوارة. بيوت ليبيا صارت الكأبه ملامحها والحزن يشبهها بيوت أهلي في ليبيا اما ابن مفقود وزوج أسير واخر شريد.. بيوت ليبيا تبكي وصار شعارالحكومة الليبية والمليشيات في ليبيا ان لم يكن معنا فهو علينا، وعلينا التخلص منه أسرا أو قتلا برصاصة طائشة أو خطفا واختفائه واعتقد ان الكثير من المنظمات الانسانية التي نددت بذلك، ولكني أتساءل لما صمت المنظمات الدولية والحقوقية ولما لا تأخذ كل ما يتعلق في الشأن الليبي الجديد والمحزن بعين الاعتبار وتحاول فعل شي! اهو خوف من تغير أجندتهم المرسومة للسنين القادمة والاستفادة من الفوضى التي تعم ليبيا الان ونهب خيراتها وثرواتها أم هي سلسلة لفصل جديد سوف يطبق؟
الاسرى في ليبيا اصبحوا مثل قصة هذا الوطن الجريح.. وحقيقة لن أطالب اي منظمات ولن أناشد اي مجتمع دولي لاني واثقة ان الحقيقة جلية وواضحة وكاملة لديهم. وما أقول إلا اللهم الهم الصبر لأهالي الاسرى في ليبيا فهذه ليبيا الحرة الجديدة.. وان لله وان اليه راجعون. لك الله يا وطني.
ياسمين الشيباني
Yasmeen8303@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: