18 ديسمبر 2012

عصام سلطان يكتب : ألا لعنة الله على الظالمين


الدكتور مصعب الشاعر ابن زميلنا النائب أكرم الشاعر عن الحرية والعدالة ببورسعيد, وقد أصيب مصعب فى ثورة 25 يناير اصابات بالغة وسافر للعلاج ومكث فى المانيا شهوراً طويلة ولا زال يعالج حتى اليوم, وقد أرسل لى هذه الرسالة, وقد حاولت اختصارها إلا أن قلمى لم يطاوعنى, فقط ذرفت دموعى..

استاذ عصام سلطان
تحيه طيبه وبعد
لا اعرف كيف ابدا معك .لا اهتم كثيرا بالسياسة ولا تعنيني بشيئ .اكن كل احترام وتقدير للجميع بجد.
منذ قدمت من رحله علاجي والامي وانا ملازم منزلي وغرفتي لا اخرج الا نادر فانا متعب بعد ١٤عمليه ورصاص وشظايا في كل جسدي وشرائح ومسامي في عظامي وجلطات برجلي.الا أنني اصبر وأحتسب عند ربي.وارفض اي عرض للتعليق علي الأحداث.
ولن أعلق لأني ارفض ان آري ما وصل اليه الحال .وارفض التصديق.
ما يهمني هو تغيير حياة الناس الحقيقة. لدي عيادة مشتركة مع والدي .احاول بها تخفيف الآلام المرضي ونادرا ما اتقاضي شيئ. ونصرف ادويه مجانيه لمن لا يقدر فمن يمن الله عليه بشفاء ويعلم بؤس المرض ومحنته لا يتواني عن تقديم بضع ادويه ولو قليله لمريضً مثله لا يقدر واعتاد والدي منذ اكثر من ٣٠عام علي ذلك.بل هو لديه عياده في افقر منطقه ببورسعيد مجانيه او شيئ رمزي جدا لاستاذ بالجامعه .ومن قبل الثورة اعتدنا علي ذلك
وكنت اعد أموري لمحاوله البدء في حياتي من جديد بمساعده المرضي وتخفيف أوجاع المرض. الا انه اتصلت بي ممرضه العياده تصرخ بانهم متجمعين تحت العياده يسبون جدي وجدتي ويتوعدون. لم اصدق في بادئ الأمر ليست شوارع ولا ميادين بل عياده بسيطه تعالج فقراء تقطعت بهم سبل ما بين دواء باهظ الثمن وآلام مرض وتكاليفه الباهظة فالمريض في بلدنا أتعس ما فالكون. وتحاملت علي نفسي وقررت اذهب بنفسي وارتديت ملابسي فإذا بي اتلقي اتصالات صريخ وبكاء من المرضي بالعياده لماذا؟؟لأنهم يحاولون التهجم عليهم. التهجم علي من لم اصدق.نعم يحاولون التهجم علي العياده التي بها المرضي والمرضي يصرخون .مريض بعياده طبيب به من امراض ما يكفيه .لما ذلك؟؟
سيدي هول الأمر ان أهالي المنطقة قاموا بأنفسهم بحمايه العياده ووقفوا يحمون مدخل العماره علما بان عيادتي وعياده والدي مدخلها في شارع جانبي وفالدور الأول بضع سلالم وتكون بالعياده
وهم كانوا بمسيرات في الشارع الرئيسي
من يهاجم عيادات بها مرضي . ولماذا،؟؟..اي ذنب اقترفوه المرضي .وماذا بعد؟؟ما هي الخطوه التصعيديه القادمة.
الكارثة ان كل الأهالي البسطاء والجيران اجمعوا انهم من ٦ابريل وغيرها ممن معهم . لم اصدق ليست هذه أخلاقهم التي اعرفها فهم أناس وطنيون ومحترمون .وكتبت لهم علي تويتر رجاء العياده خط احمر مشاكلكم السياسية مع حزب والدي بعيد عن عيادتي وعياده والدي عندكم المقرات فلتذهبوا. اما العياده والمرضي فلا ذنب لهم
أتذكر السير يعقوب القبطي وهو يعمل عمليه لمعتقل سياسي إسلامي أجاب لقد وجدت انسان يتألم ويمكنني مساعدته فساعدته وتحسين وظائف قلبه وساساعده طبيبا وأدافع عن صحته فقط.وانا سادافع عن مرضاي وعن عيادتي ولن اسمح بما حدث من محاوله اقتحام عيادتي وبها مرضاي ومرضي والدي ابدا
اليوم اصدروا ورقه غريبه بألفاظ غريبه يبررون ما فعلوه ويقلبون الحق ويزورون الأمور . لما كل ذلك؟؟
ان الاعتداء علي العيادات ليس عمل ثوري ابدا بل الثوره منه براء.سيدي أبعدونا وأبعدوا عيادتي ومرضاي عن تلوث سياساتكم.دعوا ولو شيئا بسيطا يحاول ان يساعد الفقراء والمرضي
لا اريد ان أطيل أكثر ولا اريد جدلا وقال وقيل فقط اريد كلمه واضحه صريحه من الجميع .العيادات خط احمر والمرضي البسطاء لا ذنب لهم . ولا اريد ان أسمع سباب جدي وجدتي وأهلي تحت العياده .رجاء انت تعلم الظروف فلا شرطه ولا نيابه ولا شيئ ونحن كشعب نري الأمور
رجاء من ٦ابريل وكل الحركات مازالت أحترمكم وأقدركم جمعيا يا كل الحركات والتيارات بالله عليكم لا تؤذوا مريضا لا تروعوا طفلا في عياده ولا تسبوا طبيبا يداوي مرضي تحت عياده.
العيادات للمرضي فقط
تحياتي للجميع ومسامح في كل ما حدث وما بدر من تجاوز في حقنا وأكرر الاحترام للجميع وسلامي الحار لكل الشرفاء في الوطن
وأدعو الله ان ينصر الثورة ويرحم كل شهداء الوطن ويشفي المصابين ويخفف آلامهم التي لا تنتهي في كل لحظه
يعلم الله اني كتبت لك كل كلمه من كل قلبي ولا اريد شيئ . فقط تركي أساعد مرضاي وأحاول أخفف عنهم انا ووالدي وفقط
بالله عليكم العيادات والمرضي خط احمر.وكفي كلاما وجدال يكفي
وسلامي واحترامي للجميع. 

ليست هناك تعليقات: