30 ديسمبر 2012

تصريحات عصام العريان الكارثية - عامر عبد المنعم


ما قاله الدكتور عصام العريان لا يجب أن يمر، ولا يمكن السكوت عليه وأتمنى أن يقوم حزب الحرية والعدالة بإصدار بيان يوضح فيه رؤية الحزب تجاه هذا الكلام الكارثي الذي ليس له تفسير غير مغازلة اليهود واسترضائهم.
منذ سنوات عندما كان الإخوان يعتزمون تأسيس حزب في عهد مبارك أتذكر أن عصام العريان قال إنه مستعد للاعتراف باسرائيل إذا تمت الموافقة على الحزب، وقد تسبب هذا التصريح في انتقادات واسعة له حينذاك، فالمعروف أن غزة تتعرض للعدوان المتكرر لاجبارها على الاعتراف باسرائيل ولكن الشعب الفلسطيني يرفض الخضوع والاعتراف، فكيف يعلن العريان أنه سيعترف إذا وافق له مبارك على الحزب؟
ما قاله عصام العريان كارثة وهو يكشف عن خلل في الفهم، ولا يختلف عن تفكير مبارك.
اليهود الذين يطالبهم العريان بالعودة إلى مصر مجموعة من المستوطنين الذين سرقوا فلسطين، وسفكوا دماء الفلسطينيين ولازالوا، وحاربونا في 3 معارك وقتلوا الجنود المصريين ونهبوا سيناء. إنهم أعداء، ومواطنون في الكيان الصهيوني وهربوا من مصر ليقيموا دولة على أشلاء العرب والمسلمين.
باسم من يريد عصام العريان مكافأة اليهود وعودتهم إلى مصر؟
للأسف هذا الفهم المخرب المخرف يفسر لنا بعض المواقف والتحالفات السياسية المريبة ودعم بعض الشخصيات التي ترسلها أمريكا إلى مصر.
هذا التفكير كان وراء مساندة محمد البرادعي الموظف الأمريكي، وهو الذي يقف خلف أحمد زويل المتورط في أكبر عملية فساد بعد الثورة، وهي الاستيلاء على جامعة النيل وطرد أساتذتها وطلابها.
الثورة قامت لانهاء التبعية لأمريكا، والتعامل مع الكيان الصهيوني على أنه عدو، ولن يقبل الشعب المصري الدنية والتحايل للتطبيع مع الصهاينة.
هل ننتظر تدفق يهود اسرائيل على العريان تلبية لدعوته لبحث كيفية العودة؟
هل أطلق عصام العريان دعوته ليعطي لنفسه المبرر لاستقبال يهود اسرائيل؟
ماذا سيكون موقف الحرية والعدالة من مقابلة وفود المستوطنين الصهاينة من ذوي الجذور المصرية استجابة للدكتور عصام العريان؟
الشعب المصري ثار ليسقط التبعية لأمريكا ويهود أمريكا، والإسلاميون الذين يريدون إقامة الدولة الاسلامية لن يقيموها باسترضاء وموافقة اليهود في أمريكا والكيان الصهيوني.
من يسترضي اليهود لا يحق له أن يتكلم باسم الشعب، وعليه أن يعتزل السياسة ويجلس في بيته فهو غير جدير بأن يكون في موقع قيادي في مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير

ليست هناك تعليقات: