22 سبتمبر 2012

النشرة العراقية: تصريحات خطيرة لوزير الامن الاسرائيلى - فشل مؤتمر الصعاليك - الزواج الشرعي مشكلة العراق - :نعى وفاة المناضل فتحي خليل محمد -



الرفيق صلاح المختار على قناة الحوار غدا



شبكة ذي قـار
تجري قناة الحوار التي تبث من لندن مقابلة مطولة مع الرفيق صلاح المختار حول العراق والاوضاع في الوطن العربي ، في الساعة الثانية عشر ونصف ظهرا بتوقيت لندن ، لذا نلفت النظر الى هذا الامر .

*****************

الهيئة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين في السودان
نعي أليم


بمزيد من الحزن والأسى تنعي الأمانة العامة للهيئة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين في السودان إلى الشعب السوداني كافة وإلى الأمة العربية قاطبة الأستاذ / فتحي خليل محمد – والي الولاية الشمالية ونقيب المحامين السودانيين سابقاً، الذي وافته المنية يوم 15 /9/2012 أثر حادث مؤسف لم يمهله طويلاً.
لقد كان الفقيد أحد المساهمين في قضايا النضال الوطني والأمة العربية والاسلامية. لا سيما قضيتي العراق وفلسطين. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. اللهم أرحمه بقدر ما أعطى لوطنه ولشعبه ولأمته الاسلامية والعربية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
د. أحمد عبد الله الشيخ
الأمين العام للهيئة الشعبية
لنصرة العراق وفلسطين في السودان
أمدرمان

الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية تنعى الاستاذ فتحي خليل محمد رئيس الهيئة الشعبية لنصرة العراق في السودان ونقيب المحامين السابق

نعي الاستاذ فتحي خليل محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
بايمان وتسليم بقضاء الله تعالى وقدره تنعى الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
الى شعبنا العراقي والشعب السوداني الشقيق وجماهير امتنا العربية الاستاذ فتحي خليل محمد والي ولاية الشمالية في السودان ونقيب المحامين السودانيين السابق ورئيس الهيئة الشعبية لنصرة العراق الذي وافاه الاجل المحتوم في حادث مؤسف منتصف ايلول الجاري.
لقد التزم الفقيد الراحل بالمبادىء الوطنية والانسانية وكان في مقدمة المبادرين للعمل الشعبي المؤسس من اجل نصرة العراق وشعبه ومواجهة الحصار الباطل الذي فرض عليه وقاد مبادرات في هذا الاتجاه لكسر الحظر الجوي غير القانوني وبمعيته قادة ورؤساء النقابات والاتحادات المهنية والشعبية والاحزاب والقوى الوطنية السودانية الشقيقة وكان صوتا صادحا في المنابر الدولية والاقليمية والافريقية والشعبية لفضح مرامي واهداف الحصار الجائر ومحذرا من نتائجه الانية والمستقبلية على العراق والاقطار العربية وبلدان العالم الثالث.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه ورفاقه الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون
المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
في الحادي والعشرين من ايلول 2012
شبكة البصرة

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تنعى الأستاذ فتحي خليل محمد رئيس الهيئة الشعبية لنصرة العراق في السودان ونقيب المحامين السابق


نعي الاستاذ فتحي خليل محمد


بسم الله الرحمن الرحيم

بإيمان وتسليم بقضاء الله تعالى وقدره تنعى الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق إلى شعبنا العراقي والشعب السوداني الشقيق وجماهير أمتنا العربية الأستاذ فتحي خليل محمد والي ولاية الشمالية في السودان ونقيب المحامين السودانيين السابق ورئيس الهيئة الشعبية لنصرة العراق الذي وافاه الأجل المحتوم في حادث مؤسف منتصف أيلول الجاري.

لقد التزم الفقيد الراحل بالمبادىء الوطنية والإنسانية وكان في مقدمة المبادرين للعمل الشعبي المؤسس من أجل نصرة العراق وشعبه ومواجهة الحصار الباطل الذي فرض عليه وقاد مبادرات في هذا الاتجاه لكسر الحظر الجوي غير القانوني وبمعيته قادة ورؤساء النقابات والاتحادات المهنية والشعبية والأحزاب والقوى الوطنية السودانية الشقيقة وكان صوتا صادحا في المنابر الدولية والإقليمية والإفريقية والشعبية لفضح مرامي وأهداف الحصار الجائر ومحذرا من نتائجه الآنية والمستقبلية على العراق والأقطار العربية وبلدان "العالم الثالث".

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه ورفاقه الصبر والسلوان

إنا لله وإنا إليه راجعون

المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

في الحادي والعشرين من أيلول 2012
******************************

في جريمة جديدة.. وفاة معتقل في سجن الحلة بسبب التعذيب

توفي أحد المعتقلين في سجن الاستخبارات بمدينة الحلة مركز محافظة بابل، إثر تعرضه للضرب والتعذيب أثناء التحقيق معه الليلة الماضية، وهو ما أكدته مصادر صحفية صباح اليوم الجمعة.
 وأوضحت المصادر أن المعتقل ـ وهو من أهالي مدينة بغداد ـ فارق الحياة متأثرًا بعملية التعذيب التي تلقاها من قبل ضباط وعناصر السجن المذكور، لكنها لم  تكشف عن اسمه وعمره.
وفيما تحاول إدارة السجن التغطية على الجريمة، أشارت المصادر إلى أن جثة الضحية نقلت إلى دائرة الطب العدلي بالمحافظة، من دون الإشارة إلى  أسباب اعتقاله في هذا السجن وهو من أبناء العاصمة، ويذكر أن القوات الحكومية كانت قد اعتقلت أول أمس أكثر من (26) مواطنا في حملات دهم عشوائية طالت قضاء المحاويل وناحية جبلة شمال وشرق الحلة
يشار إلى أن الشهر الجاري شهد تسجيل أبشع جرائم انتهاك حقوق الإنسان في السجون الحكومية، حيث قتل العديد من المعتقلين بعد تعرضهم لسلسة من عمليات التعذيب الممنهجة، وكان آخرهم صيدلاني شاب في أحد سجون محافظة الأنبار، ومواطن بريء بمحافظة نينوى.
*********************

الدكتور عبد المجيد الرافعي: زيارة البابا - حدث سياسي

شبكة البصرة
تعليقاً على زيارة البابا إلى لبنان، أدلى رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي بالتصريح الآتي:
إن زيارة قداسة البابا إلى لبنان، اكتسبت بنظرنا أهمية خاصة، ليس انطلاقاً مما اعتبرها البعض زيارة رعوية، بل لاعتبارها مثلت حدثاً سياسياً، تجلى أولاً بالإجماع السياسي والوطني الذي أحاط الزائر الكبير بالترحيب، وثانياً في مضمون الخطاب، الذي لم يكن موجهاً إلى اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة وحسب، بل إلى عموم الشرق ببعديه العربي والإقليمي والذي يختلج بصراعات حادة، الأهم فيها الصراع العربي – الصهيوني.
إن دعوة البابا، ومعه مرجعيات دينية، المسيحيين إلى عدم مغادرة أوطانهم والتفاعل مع مجتمعاتهم التي يعيشون فيها، تتقاطع إيجاباً مع المواقف والرؤى الوطنية والقومية، التي ترفض النظر إلى المسيحيين وخاصة العرب منهم، بأنهم أقليات في مجتمعاتهم، نظراً لكونهم يشكلون أجزاء عضوية من المكونات الوطنية، لهم ما لها من حقوق وعليهم ما عليها من واجبات، وعلى قاعدة ان الدين لله والوطن للجميع.
وإنه بالقدر الذي يجب على من يعتبرون أنفسهم، بأنهم يشكلون أكثرية في الانتماء الديني – الإيماني، وأنهم ليسوا كذلك في انتماء المواطنة، فعليهم أن يُسقطوا من سلوكهم هذه الخلفية الفكرية، كما انه على من يعتبرون أنفسهم بأنهم يشكلون أقلية في الانتماء الديني الإيماني، أن يخرجوا من شرنقة هذا الموقف الانغلاقي، وذلك بالخروج إلى رحاب الحياة المجتمعية الشاملة، والتي تجمعها الخصائص الوطنية الواحدة والأهداف القومية الواحدة والأعراف والتقاليد الواحدة، فالمسيحية كما الإسلام، هما ديانتان، بُعثتا على هذه الأرض العربية، وهما بقدر ما كانتا رسالتين سماويتين، فإنهما أطلتا على الحياة البشرية بمنظومة قيم توحيدية وأخلاقية وإنسانية فيها الكثير من التماهي والتلاقي والاقتراب. ولهذا فإن أي إساءة لواحدة منها، مضموناً ورموزاً، هي إساءة للأخرى لأنها تمس القيم الإنسانية والأخلاقية الجامعة والمشتركة.
وعليه، فإن الإساءة للمسيحية، مضموناً ورموزاً، هي إساءة للإسلام والعكس صحيح، وعليه فإنه إذا ما تناول المسيئون وأصحاب المخططات المشبوهة الإساءة للمسيحية مضموناً ورموزاً، فعلى من يدين بالإسلام إيماناً، أن يعتبر ذلك إساءة له وان يكون مبادراً للتصدي لهذه الإساءة، والعكس أيضاً.
إنه ضمن هذا السياق، نقدر المواقف التي صدرت من مرجعيات دينية مسيحية، مُدينة حالة التجديف التي طالت الإسلام ديناً والنبي محمد رمزاً، وحيث الثابت فيها الحضور الصهيوني الواضح البصمات، تخطيطاً وتنفيذاً وإخراجاً، وضمن مخطط مشبوه لإيجاد أرضية ومناخات تُحدث صراعات دينية، وتدفع المجتمعات ذات التكوين الإيماني الديني التعددي إلى حالة صراع واحتراب دائمين وبما يخدم الأهداف الصهيونية والمخطط الاستعماري الذي تقوده أميركا والذي تحت عنوان الديمقراطية وحرية الرأي تبيح إطلاق المواقف العدائية للعرب بمختلف أطيافهم الدينية.
من هنا، تكتسب زيارة البابا ورسالته، أهمية في التوقيت والمضمون، ومن طرفنا ندعو لأن يتحول المناخ الشعبي والسياسي الذي واكب الزيارة إلى حالة دائمة، تعيد إلى النفوس بعضاً من الاطمئنان المجتمعي وفيه يكون الرد على دعاة التخرصات الطائفية والمذهبية، بالتمسك بالإيمان ونبذ التعصب الطائفي والمذهبي وكل ما يشوه جوهر الدين، والانطلاق نحو إعادة تأهيل الحياة المجتمعية على قاعدة المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات والوقوف دائماً بجانب حق الشعوب في تقرير مصيرها ورفض حالات الاستلاب القومي والسياسي وفي الطليعة منها حق شعب فلسطين في أرضه.

رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
د. عبد المجيد الرافعي
في 17/9/2012
**************************

الزواج الشرعي خارج محاكم العدل....ظاهرة يعاني المجتمع العراقي من استفحالها ويطالب بوضع حد لها


الزواج المبكر امر يحث عليه الدين الاسلامي الحنيف ويتماشى مع اعراف المجتمع العراقي لما فيه من قيم سامية تحفظ الانسان من الانجرار الى الذنوب والرذيلة
العراق وبعد عام 2003 اجتاحته فوضى الارتباط الأسري بطريقة بعيد عن ضوابط الشرع وأحكام العرف ، ليصبح المجتمع العراقي يستغيث من انتشار ظاهرة تسيئ الية.  
وزيرة المرأة "ابتهال الزيدي" صرحت بأنها تدعو للزواج المبكر وتدعم ظاهرة تعدد الزوجات ولاتجد في الزواج خارج المحكمة ضيرا اذا سارعت العوائل لتصديق عقود الزواج الخارجية لدى المكاتب الشرعية ، ولم تشر الزيدي الى ضرورة التسجيل في المحاكم الرسمية التابعة لوزارة العدل الحالية ، مؤيدة بذلك فتح محكمة خاصة للتصديق ومؤيدة ايضا لما يعرف بمكاتب الزواج الشرعي خارج اطار المحكمة  .
التصريحات هذه قوبلت بانتقادات كثيرة لدرجة انها اضطرت الى ايضاح بعضها والتراجع عن البعض الاخر .
ثامر محمد صالح الاستاذ في جامعة بغداد يرى ان تاييد ظاهرة الزواج خارج المحاكم سواء من قبل الوزيرة او غيرها يعني التعامل مع المرأة ضمن رؤية الحزب الحاكم وحلفائه الذي لايرى في تطبيفه مايميز المرأة في الميراث والعمل والدراسة والحقوق الزوجية رغم تعارضها مع نصوص الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها العراق.
صالح اشار الى ان تاييد اقامة محكمة خاصة لتصديق الزواج خارج المحاكم يحمل الجهاز القضائي مسؤولية مؤسسة كاملة بينما المنطق والمعقول في هذا الامر ان يتم الاستمرار في تنظيم عقود الزواج داخل المحاكم والغاء المكاتب العشوائية.
القانون قبل عام 2003 لم يغفل آثار هذه الظاهرة السلبية وعد الزواج خارج المحكمة جريمة نصت عليها المادة العاشرة /الفقرة الخامسة (يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن ستة اشهر ولاتزيد عن سنة لكل رجل عقد زواجا خارج المحكمة وتكون العقوبة لمدة لاتقل عن ثلاث سنوات ولاتزيد عن الخمس سنوات اذا عقد خارج المحكمة زواجا آخر مع قيام الزوجية.
القاضي ناصر الموسوي أكد ان هذه المادة من القانون القديم شرعت لمحاولة للقضاء على الزواج العرفي لمصلحة الزواج الرسمي المثبت في سجلات المحاكم والمكتسب الالزام والالتزام واعتبار ابرام عقد زواج خارج المحكمة يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وهذا الاعتبار القى بظلاله على مدى منع القانون لعقد زواج تحقق جانبه الشرعي واختفت فقط رسميته ، بما لايضمن حقوق الزوجية.
المجتمع العراقي شهد العديد من القصص بهذا الخصوص والتي يكون الاطفال ضحيتها في الاغلب ، اما بحرمانهم من نسب والدهم وبالتالي حرمانهم من الحصول على هويات الاحوال المدنية وغير ذلك او بتعرضهم لاحتمال طلاق والديهم "اذا كان الزواج سريا خصوصا" وهو مايضيع حقوقهم ايضا ويؤثر عليهم اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا.
مختصون في مجال القانون والاجتماع وحقوق الانسان طالبو بوضع حد لظاهرة عقود الزواج خارج المحاكم لما فيه من متاعب ابتداء من الفضائح كون الزواج سريا وحتى مخاطر ضياع حقوق الزوجة او عدم اثبات نسب اولادها .
 يقين نت

**********************************
الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية : ان التمادي في التعرض لسيدنا محمد عليه الصلاة واتم التسليم هو وجه من المؤامرة التي تتعرض لها الامة
الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية : تفعيل الرد القومي على النحو الذي يشد من عضد المقاومة العربية وفي مقدمتها المقاومة العراقية البطلة هو السبيل الامثل والانجع للرد على هؤلاء المجرمين الجاحدين وغطرستهم العنصرية الحاقدة
بسم الله الرحمن الرحيم


بيان حول الحملة العنصرية المسعورة ضد نبينا الاكرم وامتنا العزيزة


عاصفة هوجاء جديدة من العنصرية التي تتخفى وراء حقوق الانسان في الغرب تلخص الحملة الشريرة للنيل من سيدنا النبي العربي الكريم محمد خاتم الانبياء والرسل...فبدلا من ان يتم دراسة ردود الفعل على هذه الحملة المدانة والاتعاظ منها انصرف من يسوس الامور في الولايات المتحدة الاميركية وسواها بالتذرع بحرية الرأي الذي يكفله القانون المزعوم وغضبوا على نتائج الفعل الشرير وردود الفعل من غير ان يعملوا الفكر في الاسباب التي ادت اليه !
وبقدر ما تمس هذه الحملة العنصرية الهوجاء سيدنا ونبينا الاعظم فأنها تمس الامة العربية والمسلمين في انحاء العالم والانسانية الحقة جمعاء وتستفزها في اكرم خلق الله نبيها المصطفى .
ان التمادي في التعرض لسيدنا محمد عليه الصلاة واتم التسليم الذي ما ينفك العنصريون الحاقدون على الايغال فيه هو وجه من المؤامرة التي تتعرض لها الامة وكانت ذروتها انشاء الكيان الصهيوني المجرم واحتلال العراق والتلاعب بمصير الامة العربية والمسلمين قاطبة ...وعلى اهمية الردود الانية على هذه الموجة الجديدة من معاداة العرب والمسلمين فان تفعيل الرد القومي على النحو الذي يشد من عضد المقاومة العربية وفي مقدمتها المقاومة العراقية البطلة التي ارغمت الأمريكان الغزاة على الانسحاب المذل من العراق بصورته المعلنة هو السبيل الامثل والانجع للرد على هؤلاء المجرمين الجاحدين وغطرستهم العنصرية الحاقدة .
وعلينا ان نتعظ من موروثنا القائل من يهن يسهل الهوان عليه وننطلق بكل جدية لمواجهة ما يحيق بنا من اخطار ونعمل على التصدي للغزاة البغاة ونحرر ارضنا بعد ان استهان بنا وبمقدساتنا علوج الغرب واحط بني البشر!

المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
اواخر ايلول 2012
****************************


الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية تنعى الاستاذ فتحي خليل محمد رئيس الهيئة الشعبية لنصرة العراق في السودان ونقيب المحامين السابق

نعي الاستاذ فتحي خليل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
بايمان وتسليم بقضاء الله تعالى وقدره تنعى الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
الى شعبنا العراقي والشعب السوداني الشقيق وجماهير امتنا العربية الاستاذ فتحي خليل محمد والي ولاية الشمالية في السودان ونقيب المحامين السودانيين السابق ورئيس الهيئة الشعبية لنصرة العراق الذي وافاه الاجل المحتوم في حادث مؤسف منتصف ايلول الجاري .
لقد التزم الفقيد الراحل بالمبادىء الوطنية والانسانية وكان في مقدمة المبادرين للعمل الشعبي المؤسس من اجل نصرة العراق وشعبه ومواجهة الحصار الباطل الذي فرض عليه وقاد مبادرات في هذا الاتجاه لكسر الحظر الجوي غير القانوني وبمعيته قادة ورؤساء النقابات والاتحادات المهنية والشعبية والاحزاب والقوى الوطنية السودانية الشقيقة وكان صوتا صادحا  في المنابر الدولية والاقليمية والافريقية والشعبية لفضح مرامي واهداف الحصار الجائر ومحذرا من نتائجه الانية والمستقبلية على العراق والاقطار العربية وبلدان  العالم الثالث .
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه ورفاقه الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون
المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
في الحادي والعشرين من ايلول 2012
**********************

 محاضرة وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق (آفي ديختر) حول الدور الإسرائيلي في العراق: لقد حققنا في العراق أكثر مما خططنا وتوقعنا


*(إنّ تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية تشكل أهمية استراتيجية للأمن الصهيوني).
*(إن العراق تلاشى كقوة عسكرية وكبلد متحد، وخيارنا الاستراتيجي بقاءه مجزءاً)..
*((ما زال هدفنا الإستراتيجى هو عدم السماح لهذا البلد أن يعود الى ممارسة دور عربى واقليمى).
*(ذروة اهداف اسرائيل هو دعم الاكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الامنية من اجل تاسيس دولة كردية مستقلة فى شمال العراق تسيطر على نفط كركوك وكردستان).
*(ان تحليلنا النهائى و خيارانا الاستراتيجى هو أن العراق يجب أن يبقى مجزأ ومنقسما ومعزولا داخليا بعيدا عن البيئة الإقليمية).

* نص المحاضرة :

((ليس بوسع أحد أن ينكر أننا حققنا الكثير من الأهداف على هذه الساحة بل وأكثر مما خططنا له وأعددنا فى هذا الخصوص . يجب استحضار ما كنا نريد أن نفعله وننجزه فى العراق منذ بداية تدخلنا فى الوضع العراقى منذ بداية عقد السبعينات من القرن العشرين، جل وذروة هذه الأهداف هو دعم الأكراد لكونهم جماعة أثنية مضطهدة من حقها أن تقرر مصيرها بالتمتع بالحرية شأنها شأن أى شعب.

فى البداية كان المخططون فى الدولة وعلى رأسهم " أورى ليبرانى " المستشار الأسبق لرئيس الوزراء ثم سفيرنا فى تركيا وأثيوبيا وإيران قد حدد إطار وفحوى الدعم الإسرائيلى الأكراد. هذا الدعم كان فى البداية متواضعا، دعم سياسى و إثارة قضية الأكراد وطرحها فوق المنابر. لم يكن بوسع الأكراد أن يتولوها فى الولايات المتحدة وفى أوروبا وحتى داخل بعض دول أوروبا. كان دعم مادى أيضا ولكنه محدود.

التحول الهام بدأ عام 1972 . هذا الدعم اتخذ أبعادا أخرى أمنية، مد الأكراد بالسلاح عبر تركيا وإيران واستقبال مجموعات كردية لتلقى التدريب فى إسرائيل بل وفى تركيا وإيران.

هكذا أصبح هذا الدعم المحرك لتطور مستوى العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والأكراد، وكان من المنتظر أن تكون له نتائج مهمة لولا أن ايران الشاه والعراق توصلا الى صفقة فى الجزائر عام 1975، هذه الصفقة وجهت ضربة قوية الى الطموح الكردى. لكن وفق شهادات قيادات إسرائيلية ظلت على علاقة بزعيم الأكراد مصطفى البرزانى. الأكراد لم يتملكهم اليأس، على العكس ظلوا أكثر إصرارا على الإستمرار فى صراعهم ضد السلطة فى بغداد.

بعد إنهيار المقاومة الكردية كنتيجة للاتفاق مع إيران توزعت قياداتهم على تركيا وسوريا وإسرائيل. إسرائيل وانطلاقا من إلتزام أدبى وأخلاقى كان من واجبها أن تظل الى جانب الأكراد وتأخذ بأيديهم الى أن يبلغوا الهدف القومى الذي حددوه، تحقيق الحكم الذاتى فى المرحلة الأولى ومرحلة الإستقلال الناجز بعد ذلك.
لن أطيل فى حديثى عن الماضى، يجب أن ينصب حديثى على أن ما تحقق فى العراق فاق ما كان عقلنا الاستراتيجى يتخيله.

الآن فى العراق دولة كردية فعلا ، هذه الدولة تتمتع بكل مقومات الدولة أرض شعب دولة وسلطة وجيش واقتصاد ريعى نفطى واعد، هذه الدولة تتطلع الى أن تكون حدودها ليست داخل منطقة كردستان ، بل ضم شمال العراق بأكمله ، مدينة كركوك فى المرحلة الأولى ثم الموصل وربما الى محافظة صلاح الدين الى جانب جلولاء وخانقين .

الأكراد حسب ما لمسناه خلال لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لايدعون مناسبة دون أن يشيدوا بنا وذكروا دعمنا  ويثمنوا مواقفنا والإنتصار الذي حققوه فى العراق فاق قدرتهم على استيعابه.

وبالنسبة لنا لم تكن أهدافنا تتجاوز دعم المشروع القومى الكردى لينتج كيان كردى أو دولة كردية. لم يدر بخلدنا لحظة أن تتحقق دفعة واحدة مجموعة أهداف نتيجة للحرب التى شنتها الولايات المتحدة وأسفرت عن احتلاله.. العراق الذي ظل فى منظورنا الاستراتيجى التحدى الاستراتيجى الأخطر بعد أن تحول الى قوة عسكرية هائلة، فجأة العراق يتلاشى كدولة وكقوة عسكرية بل وكبلد واحد متحد، العراق يقسم جغرافيا وانقسم سكانيا وشهد حربا أهلية شرسة ومدمرة أودت بحياة بضع مئات الألوف.

إذا رصدنا الأوضاع فى العراق منذ عام 2003 فإننا سنجد أنفسنا أمام أكثر من مشهد :

1. العراق منقسم على أرض الواقع الى ثلاثة كيانات أو أقاليم رغم وجود حكومة مركزية.
2. العراق ما زال عرضة لإندلاع جولات جديدة من الحروب والإقتتال الداخلى بين الشيعة والسنة وبين العرب والأكراد.
3. العراق بأوضاعه الأمنية والسياسية والاقتصادية لن يسترد وضعه ما قبل 2003.

نحن لم نكن بعيدين عن التطورات فوق هذه المساحة منذ عام 2003، هدفنا الإستراتيجى مازال عدم السماح لهذا البلد أن يعود الى ممارسة دور عربى وإقليمى لأننا نحن أول المتضررين.
 سيظل صراعنا على هذه الساحة فاعلا طالما بقيت القوات الأمريكية التى توفر لنا مظلة وفرصة لكى تحبط أية سياقات لعودة العراق الى سابق قوته ووحدته.

نحن نستخدم كل الوسائل غير المرئية على الصعيد السياسى والأمني.
 نريد أن نخلق ضمانات وكوابح ليس فى شمال العراق بل فى العاصمة بغداد. نحن نحاول أن ننسج علاقات مع بعض النخب السياسية والإقتصادية حتى تبقى بالنسبة لنا ضمانة لبقاء العراق خارج دائرة الدول العربية التى هى حالة حرب مع اسرائيل، العراق حتى عام 2003 كان فى حالة حرب مع إسرائيل.. وكان يعتبر الحرب مع إسرائيل من أوجب واجباته.

 إسرائيل كانت تواجه تحدى استراتيجى حقيقى فى العراق، رغم حربه مع ايران لمدة ثمانية أعوام واصل العراق تطوير وتعزيز قدراته التقليدية والإستراتيجية بما فيها سعيه لحيازة سلاح نووى.
هذا الوضع لايجب أن يتكرر نحن نتفاوض مع الأمريكان من أجل ذلك، من أجل قطع الطريق أمام عودة العراق ليكون دولة مواجهة مع اسرائيل.

الإدارة الأمريكية حريصة على ضمان مصالحنا وعلى توفير هذه الضمانات عبر وسائل مختلفة :

1. بقاء القوات الأمريكية فى العراق لفترة لا تقل عن عقد الى عقدين حتى فى حالة فوز باراك أوباما الذي يحبذ سحب القوات الأمريكية حتى نهاية عام 2009.
2. الحرص على أن تشمل الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية أكثر من بند يضمن تحييد العراق فى النزاع مع إسرائيل وعدم السماح له بالإنضمام الى أية تحالفات أو منظومات أو الإلتزام بمواثيق تتأسس على العداء ضد إسرائيل كمعاهدة الدفاع العربى المشترك أو الإشتراك فى أى عمل عدائى ضد إسرائيل إذا ما نشبت حرب فى المنطقة مع سوريا أو لبنان أو إيران.

الى جانب هذه الضمانات هناك أيضا جهود وخطوات نتخذها نحن بشكل منفرد لتأمين ضمانات قوية لقطع الطريق على عودة العراق الى موقع الخصم. استمرار الوضع الحالى فى العراق ودعم الأكراد فى شمال العراق ككيان سياسى قائم بذاته، يعطى ضمانات قوية ومهمة للأمن القومى الإسرائيلى على المدى المنظور على الأقل .

نحن نعمل على تطوير شراكة أمنية واستراتيجية مع القيادة الكردية رغم أن ذلك قد يثير غضب تركيا الدولة الصديقة. نحن لم ندخر جهدا فى سبيل إقناع الزعامة التركية وعلى الأخص رجب أردوغان وعبد الله جول بل والقادة العسكريين أن دعمنا للأكراد فى العراق لا يمس وضع الأكراد فى تركيا.

أوضحنا هذا أيضا للقيادة الكردية وحذرناها من مغبة الإحتكاك بتركيا أو دعم أكراد تركيا بأى شكل من اشكال الدعم، أكدنا لهم أن الشراكة مع إسرائيل يجب أن لا تضر بالعلاقة مع تركيا وأن ميدان هذه الشراكة هو العراق فى الوقت الحالى، وقد يتسع المستقبل لكن شريطة أن يتجه هذا الأتساع نحو سوريا وإيران .

مواجهة التحديات الاستراتيجية فى البيئة الإقليمية يحتم علينا أن لا نغمض العين عن تطورات الساحة العراقية وملاحقتها، لا بالوقوف متفرجين بل فى المساهمة بدور كى لا تكون تفاعلاتها ضارة ومفاقمة للتحديات.

تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية ليس أقل أهمية وحيوية عن تكريس وإدامة تحييد مصر، تحييد مصر تحقق بوسائل دبلوماسية لكن تحيي العراق يتطلب استخدام كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة حتى يكون التحييد شاملا كاملا .

لا يمكن الحديث عن استخدام خيار القوة لأن هذا الشرط غير قائم بالنسبة للعراق. ولأن هذا الخيار مارسته القوة الأعظم فى العالم، الولايات المتحدة، وحققت نتائج تفوق كل تصور، كان من المستحيل على اسرائيل أن تحققه إلا بوسيلة واحدة وهى استخدام عناصر القوة بحوزتها بما فيها السلاح النووى.

تحليلنا النهائى أن العراق يجب أن يبقى مجزأ ومنقسما ومعزولا داخليا بعيدا عن البيئة الإقليمية، هذا هو خيارانا الاستراتيجى. ومن أجل تحقيقه سنواظب على استخدام الخيارات التى تكرس هذا الوضع، دولة كردية فى العراق تهيمن على مصادر إنتاج انتاج النفط فى كركوك وكردستان هناك إلتزام من القيادة الكردية بإعادة تشغيل خط النفط من كركوك الى خط IBC سابقا عبر الأردن وقد جرت مفاوضات أولية مع الأردن وتم التوصل الى اتفاق مع القيادة الكردية، وإذا ما تراجع الأردن فهناك البديل التركى أى مد خط كركوك ومناطق الإنتاج الأخرى فى كردستان تتم الى تركيا واسرائيل، أجرينا دراسات لمخطط أنابيب للمياه والنفط مع تركيا ومن تركيا الى إسرائيل .

المعادلة الحاكمة فى حركتنا الاستراتيجية فى البيئة العراقية تنطلق من مزيد من تقويض حزمة القدرات العربية فى دولها الرئيسية من أجل تحقيق المزيد من الأمن القومى لإسرائيل.)).
*************************

فشل مؤتمر العملاء الصعاليك عن (جرائم النظام السابق) في جنيف وتحوله إلى تظاهرة للتنديد بالاحتلال وعملائه

* للإخوة الناطقين باللغة الكردية، يرجى الضغط هنا، للاطلاع على تفاصيل الفضيحة.
تنشر وجهات نظر هنا، تقريرها التفصيلي عن مؤتمر (جرائم النظام السابق) الذي عقده مجرمو المنطقة الخضراء في مدينة جنيف السويسرية قبل يومين، بعد حملة تطبيل وتزمير دولية واسعة النطاق، حيث كان ظن عملاء الخضراء الغبراء الحصول على دعم دولي في جرائمهم الحالية التي يرتكبونها كل يوم بحق شعب العراق، ولكن إرادة الله، التي يسَّر لها رجالاً شرفاء أخلصوا لوطنهم  وأمتهم، أفشلت مسعى المجرمين الخبيث للتغطية على جرائمهم المتعاظمة التي لاتعد ولاتحصى، وحوَّلت ذلك المؤتمر الخائب إلى تظاهرة حقيقية للتنديد بجرائم المحتلين وعملائهم.
وقد أعدَّ هذا التقرير خصيصاً لـ وجهات نظر أحد الخبراء الوطنيين العراقيين، المتخصين في مجال حقوق الانسان، والذي كان له شرف المساهمة الفعالة في إفشال ذلك المسعى الإجرامي الخبيث، فله، وهو الجندي المجهول، تحيتنا وتقديرنا، وتحيات وتقدير شعب العراق كله على مساعيه الوطنية المتميزة.


بسم الله الرحمن الرحيم

{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}
الأنفال 30


فضيحة كبرى في أروقة الأمم المتحدة في جنيف
فشل مؤتمر صعاليك المنطقة الخضراء عن (جرائم النظام السابق) في جنيف

المؤتمر يتحول الى تنديد بجرائم الاحتلال وعملائه

الشرطة السويسرية تتدخل لانهاء المؤتمر إثر الفوضى العارمة قبيل انتهائه

وسط مقاطعة شبه تامة من السلك الدبلوماسي والمنظمات غير الحكومية المعنيّة بحقوق الإنسان عقدت حكومة المنطقة الخضراء في احدى القاعات الجانبية في مقر الأمم المتحدة في جنيف مؤتمرها الذي أسمته (مؤتمر جرائم النظام السابق) والذي استمر لمدة اربع ساعات، سادها الهرج والمرج بين الحضور وهم عراقيون (عرباً واكراداً) استدرجتهم لجنة تنظيم المؤتمر للمشاركة ووعدتهم بمبالغ مالية عن تلك المشاركة.
جرى التخطيط لهذا المؤتمر من فترة طويلة، وصرفت لأجله المبالغ الطائلة من اموال الشعب العراقي الذي يئن تحت الجوع وغياب الخدمات الأساسية. ولذلك فقد شكلّت لجنة تحضيرية اوفدت الى جنيف منذ فترة طويلة للتحضير للمؤتمر وسكنت في ارقى الفنادق. وهذه اللجنة شكلّت لجنة أخرى أوكلت اليها مهمة (استراتيجية) تتلخص بــ (لصق) الاعلانات (طالع التقرير المنشور على موقع وزارة حقوق الإنسان) هنا و هنا.
وقد وجهّت الدعوات لكل السفارات والمنظمات غير الحكومية والصحفيين. وكان الهدف المعلن لهذا المؤتمر الخائب هو (إطلاع المجتمع الدولي على تلك (الجرائم وحثّه على اتخاذ قرارات بشأنها) .... إذ لم تكفهم كل القرارات السابقة!!  كما عُقدت الآمال على هذا المؤتمر لهدف غير معلن هو صرف الأنظار عن ما تقوم به السلطات العميلة من إنتهاكات وجرائم في حق الشعب العراقي

لكن السحر إنقلب على الساحر، اذ كان يجري في المقابل جهد وطني مكثَّف لإفشال المؤتمر وتحويله الى مناسبة للتعريف بالإنتهاكات والجرائم التي ارتكبها الإحتلال وعملائه منذ غزو العراق عام 2003.
وهكذا عقدت العديد من اللقاءات مع اعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات غير الحكومية المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف والصحفيين المعتمدين لدى الامم المتحدة. وكان كل هؤلاء يتساءلون عن جدوى مثل هذا المؤتمر، ولماذا لا يجري التعريف بالإنتهاكات الجارية حالياً؟
وهكذا فقد إستهجن الجميع الفكرة وقرّروا المقاطعة ولم يحضر الا ثلاثة أو اربعة دبلوماسيين من التشيك وتركيا وألمانيا... ويمكن القول عن دبلوماسيي الدول هذه الحاضرين انهم من دبلوماسيي الصف الثالث، او الصغار، وحضر دبلوماسي من لبنان لكنه انسحب عقب الافتتاح مباشرة.
وكانت لحظة افتتاح المؤتمر بداية مسلسل الفضائح. فقد بدأت بشجار بين وفد حكومة العميل نوري المالكي ووفد حكومة بارزاني، كلٌ يدّعي بأحقيته برئاسة المؤتمر، وكلٌ يقول ان المؤتمر هو فكرته، وكان هذا الخلاف قد نشب قبل اسابيع من عقد المؤتمر ايضا، لاحظ مانشرته صحيفة الشرق الأوسط هنا، وما نشرته صحيفة الحياة هنا.
كما قرّرت المنظمات غير الحكومية ذات الصفة الإستشارية في الأمم المتحدة مقاطعة المؤتمر ووجهت رسالة (مدرجة في أدناه) الى المفوضة السامية للأمم المتحدة والى السفارات الأجنبية والصحفيين، وقعتها معها اكثر من 300 منظمة غير حكومية من مختلف دول العالم، مستهجنة عقد هذا المؤتمر في الوقت الذي ترتكب فيه افظع الجرائم ضد الشعب العراقي في كل مكان من العراق.
وطالبت الرسالة التركيز على الجرائم التي حدثت في العراق بعد الغزو والاحتلال الاميركي وتعيين مقرّر خاص لحالة حقوق الانسان في العراق.
وهكذا فقد ظل المؤتمر مقتصراً على حاشيات المسؤولين الموفدين من بغداد واربيل (كل شخص اصطحب العشرات معه)، والموظفين العراقيين في جنيف وبيرن، وبعض العراقيين من العرب والأكراد الذين سال لعابهم على ما قد ترميه لهم هيئة تنظيم المؤتمر من فتات، لكنها خيبت ظنّهم، فكانت نهاية المؤتمر شجار بين هؤلاء والمنظمين، وكان هنالك من يلقي في هذا الجو توصيات ((للمجتمع الدولي) المكون من عرب و اكراد سويسرا فقط!!
 حضور المؤتمر وكلهم من الشباب العراقي الموجود في سويسرا أو من حمايات رعاع المسؤولين القادمين من بغداد
وقد اخذ هذا الشجار متسعا من الوقت كان كافياً ليفشل فكرة المؤتمر، منذ البداية، ويعي المغرّر بهم انهم امام مهزلة جديدة، فارتفعت الأصوات المندّدة والمحتقرة للأسلوب الوضيع الذي يجري فيه تسيير المؤتمر.
وفي هذه الأثناء دخلت شرطة الامم المتحدة الى قاعة الاجتماع  في سابقة نادرة جداً خاصة مع وجود ثلاث وزراء (من مهازل هذا الزمن) وطلبت الشرطة اخلاء القاعة على الفور، وعندما حدث تأخير في ذلك قامت بإطفاء الأنوار على الحضور كما يبين هذا الفيلم الذي يظهر فيه، أيضاً، من هم الحضور من المجتمع الدولي، كما يدعي عملاء المنطقة الخضراء، فضلاً عن إضطرار العملاء الصعاليك لقطع جلسات المؤتمر والخروج من القاعة بطريقة مُهينة مُذِلّة:
http://www.youtube.com/watch?v=6TXLjqB6Snc&feature=youtu.be
نعم لقد فشل المؤتمر فشلاً ذريعاً، وتحول الى إهانة جديدة للعملاء، وصفعة لن ينسوها، وهم ينحدرون الى منحدر جديد في مسيرتهم نحو الهاوية. والحمدلله أن تهيأت الظروف لتجعل من المؤتمر مناسبة للتذكير بجرائمهم التي اقترفوها عن قصد بحق شعب العراق كله.
وصدق الله العظيم القائل 
{فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأسْفَلِينَ
الصافات 98
ولم تخل المناسبة من المكائد التي ينصبها كل طرف للأخر، فقد إستُأثرت جماعة بارزاني بالحضور واتفقوا مع الجهة المنظمة على تاخير منح جماعة جلال طالباني باجات الدخول الى المؤتمر وهو ما تم بالفعل حيث بقى ما يقرب من 50 شخصاً من جماعة طالباني ينتظرون خارج مقر الامم المتحدة الأوروبي..
وفي نفس اليوم، تحولت الجوقة الى النادي الصحفي، حيث كانوا قد اعلنوا عن عقد مؤتمر صحفي واقامة معرض هناك. والنادي الصحفي بناية قديمة معزولة لا يزورها إلا من يصادف ان يكون لديه عمل فيها.
وقد اضطروا إلى إقامة المعرض هناك بعد ان رفضت جهات كثيرة اقامته بما فيها الامم المتحدة ذاتها. لكن هؤلاء الجهلة لا يريدون ان يفهموا الرسالة فأرادوا القول انهم اقاموا معرضاً ومؤتمرا صحفيا.

الحاضرون في المعرض، وهم جميعاً من عملاء المنطقة الخضراء
قاطع الصحفيون المؤتمر الصحفي عدا إثنان حضرا بطلب من العناصر الوطنية التي عملت على إفشال هذا العمل الجبان، وهو أم يؤكده موقع وزارة حقوق الانسان العميلة، هنا، إذ لم يُشر سوى إلى حديث الوزير العميل ورده على سؤال واحد فقط.
وما حصل في المؤتمر الصحفي لا يختلف عن ما حصل في المؤتمر داخل مقر الأمم المتحدة، من هرج ومشادات وسوء تنظيم وعدم وجود ترجمة، فكان الوزراء الرعاع يتحدثون لأنفسهم وجمهورهم الذين جاؤوا به من بغداد وأربيل وبعض المدن السويسرية.... ونتحدّاهم أن يبرزوا مقالاً واحدا في اي صحيفة اجنبية عن ما قاموا به من نشاط (تأريخي) مزعوم!!
ولم يخجل هؤلاء من ان يروجوا على موقع وزارة حقوق الإنسان في حكومة العملاء القتلة، الكذبة الصارخة التي تقول ((تجدر الاشارة الى الحضور الكبير من قبل ممثلي البعثات الدبلوماسية في جنيف ومنظمات المجتمع المدني الذين شاركوا في المؤتمر والمعرض. خصوصا وان المؤتمر جاء متزامناً مع عقد الدوره الثالثة لمجلس حقوق الانسان مما اكسبه زخماً واهتماماً دولياً واضح)) وطبعا فإن الصور المنشورة مع الخبر تفضح الكذبة، فالحضور للمؤتمر كلهم عراقيون، وهم حتى داخل القاعة منشغلون عن المؤتمر المهزلة. أما حضور المعرض فنجزم انه لا يتجاوز عدد الأجانب 3 فقط، والصور تفضحهم ايضا. والحقيقة ان دورة مجلس حقوق الإنسان هي الحادية والعشرين وليست الثالثة كما جاء في تقريرهم المنشور هنا!!
{اللَّه يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}
البقرة:15
 *****
رسالة المنظمات الدولية الى مفوضة حقوق الانسان في جنيف


السيدة نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة ـ جنيف                                                           
لعل ليس من المبالغ ان نقول ان ما يجري في العراق من انتهاكات منذ غزوه عام 2003 ولحد اليوم يفوق كل ما جرى في كل بقاع العالم خلال نفس الفترة. لكن هنالك عمل موازٍ يهدف الى التغطية على هذه او التقليل من شأن خطورتها وحجمها.
ان تجاهل مأساة العراق، مع كل الانتهاكات الجسيمة الجارية هو وصمة عار كبرى على جبين المجتمع الدولي....بل الكارثة الأكبر هو المساهمة طيلة الفترة الماضية في اعمال ومؤتمرات ونشاطات هدفها التضليل وصرف الأنظار عن المأساة الحقيقية التي يعيشها ابناء العراق منذ جريمة العدوان، الجريمة ضد السلم العالمي، جريمة الغزو عام 2003.
اننا نؤكد لك ان هذا لم يعد مقبولا، فلقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد بالأمكان السكوت عن مأساة 30 مليون انسان هم  شعب العراق، كلهم يعانون من انتهاك حقهم الاساسي في الحياة ومن انتهاك حقوقهم الاساسية في الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب.
منذ عام 2003 ولحد الآن دخل خزينة الدولة العراقية اكثر من 700 مليار دولار....لكن هذه الاموال تبخرت في الصفقات المشبوهة لإعادة الاعمار ...الكذبة الكبرى مثل غيرها من الاكاذيب على المجتمع الدولي وفي وضح النهار...جرى سرقة اموال شعب العراق ـ بمساهمة من دول اعضاء في مجلس حقوق الإنسان، دول كبرى، دول تعطي الدروس في مجال حقوق الإنسان...العراق الآن هو من اكثر الدول فسادا في العالم بحسب منظمة الشفافية الدولية.
30 مليون عراقي يعانون من انتهاك حقهم في الحياة الكريمة. ابناؤهم يعانون من اشد واقسى انواع التعذيب في سجون حكومة المالكي (الشئ الوحيد الذي جرى تشييده في كل انحاء العراق هو السجون....لا غير) مع ذلك هنالك سجون سرية كثيرة يمارس فيها الاعدام الجماعي وتلقى الجثث في الساحات وتسجل ضد مجهول.
للتضليل اكثر فان كل اجهزة الدولة تنشغل في الحديث عن مقابر جماعية في زمن النظام السابق...وهو موضوع اصبح مملاّ من كثرة اعادته...اصبح مقرفا لأنه يستخدم للتضليل والخداع وغض الطرف عن ما يجري من انتهاكات حاليا. ان الأمم المتحدة تُستخدم في هذا الموضوع إستخداماً لغايات سياسية بحتة، وهي تعلم حجم الكذب والمبالغات، لكن اسم الأمم المتحدّة يقحم دائماً لإضفاء شرعيّة على ما هو غير شرعي.

السيدة المفوضة السامية
لقد صُدمت منظمات المجتمع المدني عندما علمت بمشاركة ممثل عنكم، في ندوة تقيمها السلطات العراقية داخل الأمم المتحدة بتأريخ 19/9/2012 عن ما تسميه جرائم النظام السابق.
المعروف ان لجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بحثت كثيرا هذا الموضوع، ولأكثر من 13 سنة كان موضوع حقوق الإنسان في العراق على جدول اعمال لجنة حقوق الإنسان. وقد اصدرت اللجنة مئات القرارات التي تدين فيها الحكومة العراقية آنذاك بناءً على ما كان يردها من ادعاءات وأكاذيب من اعضاء الحكومة الحالية. لكن الموضوع رفع من جدول الاعمال مباشرة بعد الغزو، كما لم يتم تجديد ولاية المقرّر الخاص لحقوق الإنسان في العراق عند انتهائها في أبريل/ نيسان 2003...اي عندما بدأت الظروف التي من الممكن جدّا حدوث إنتهاكات خطيرة فيها! ولم تعاد الولاية لحد الآن رغم المطالبات المستمرة من منظمات المجتمع المدني ومن جهات عراقية بما فيها اعضاء في السلطة الحالية.
إن ما ينتظره الشعب الآن هو الالتفات لما يجري حاليا. الانتهاكات الجارية حالياً المستمرة والمنتشرة على نطاق واسع. إن هنالك اتهامات جدّية لكل عضو في السلطات العراقية الحالية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وان المشاركة معها في حملة تضليل المجتمع الدولي هو انتكاسة كبيرة لعملكم في مجال حقوق
اننا ندعوكم لعمل كل ما وسعكم لمنع إستخدام الأمم المتحدة في لعبة خداع وتضليل جديدة..ان مثل ذلك هو اهانة لأرواح من تم اعدامهم دون محاكمات، ومن هم في السجون الآن تحت التعذيب، ولشعب باكمله تمتهن كرامته وحقوقه يوميا.
نطالبكم بالعمل على وضع حالة حقوق الإنسان على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، وأن يجري إعادة ولاية المقرّر خاص لحالة حقوق الإنسان في العراق.
لمزيد من التوضيح ندرج هنا صورتان من مؤتمر العملاء الأول عن (جرائم النظام السابق) المنعقد في لندن مطلع عام 2012، ويتضح فيهما طبيعة الحضور الهزيل في المؤتمر وهوية الحاضرين
لقطة أخرى تبين هوية الحاضرين في المؤتمر الأول المنعقد في لندن
حضور مؤتمر لندن من وفدي بغداد وأربيل، ويلاحظ خلو المقاعد تماما من أي وفد دولي
**********************

الهوية العربية في مواجهة الغزو الثقافي الأجنبي

نص الحديث في مؤتمر الشباب العربي: هوية عربية.. ثقافة عالمية
شبكة البصرة
بقلم : السيد زهره
•        رد الإعتبار للعروبة اليوم مسألة امن وطني وقومي
•        الغرب يشن حربا على الهوية العربية على جبهات اربع
•        يريدون احلال هويات الطوائف محل الهوية الوطنية والقومية
•        الحرب على الاسلام حرب استراتيجية هدفها تحطيم قيم الأمة
•        لا يمكن ان نعزز هويتنا بثقافة متخلفة او غير مبدعة

تشرفت قبل يومين بالحديث في مؤتمر الشباب العربي الذي تستضيفه البحرين تحت شعار " هوية عربية.. ثقافة عالمية". كان موضوع حديثي هو الهوية العربية في عالم اليوم، في عصر العولمة وما تتعرض له من اخطار. وقد رايت انه من المفيد ان انشر هنا نص الحديث.
وهذا هو النص:
بداية لا بد من التعبير عن الشكر والتقدير للأساتذة والاخوة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة وكل الجهات التي ترعى هذه المبادرة الجميلة المهمة.. تنظيم مؤتمر الشباب العربي هنا في مملكة البحرين
وليس غريبا ان تحتضن البحرين هذا اللقاء العروبي، فالبحرين تقف اليوم في خط الدفاع الأمامي للدفاع عن العروبة والهوية العربية.
***

.. من انتم؟
الهوية العربية موضع نقاش وجدل طويل في هذا المؤتمر، ومؤتمرات اخرى. وهناك الكثير من الدراسات والكتابات عن القضية تتساءل : ما معنى الهوية العربية؟.ز ما هي الهوية العربية بالضبط؟
والمسألة بسيطة.. من يريد ان يعرف ما هي الهوية العربية، ما عليه الا ان ياتي الى هذه القاعة ويتابع لقاءكم هذا، ويسأل : من انتم؟.. ولماذا انتم هنا؟
انتم شباب اتيتم من دول عربية مختلفة.. لا شك انكم تختلفون في افكاركم السياسية، وربما في انتماءاتكم الدينية.. وهكذا. لكنكم هنا معا لأنكم تتحدثون لغة واحدة.. لكم تاريخ مشترك واحد.. لكم ثقافة مشتركة.. وجدانكم واحد.. تحملون نفس الهموم.. لكم نفس الآمال والتطلعات.
انتم هنا، لأنكم حين تعرفون انفسكم تقولون ببساطة : نحن عرب.. ننتمي الى امة عربية
هذه هي الهوية العربية ببساطة ووضوح.
الهوية العربية على هذا النحو تشكلت عبر آلاف السنين، وعبر انجازات حضارية كبرى، وعبر ثقافة عربية ترسخت وعلمت العالم كله معنى الحضارة ومعنى التقدم.
والهوية العربية على هذا النحو هوية متفردة لا مثيل لها في العالم كله. اعني انه لا توجد أي مجموعة من دول العالم لها مثل هذه الهوية الواحدة، ويجمع بين شعوبها ودولها ما يجمع بين الدول والشعوب العربية من روابط قومية على هذا النحو.
الدول الأوروبية مثلا التي يجمعها اتحاد سياسي واقتصادي، لا يوجد بين دولها وشعوبها ما يوجد بين الدول والشعوب العربية من روابط قومية.
***

العولمة والهيمنة الغربية
موضوع هذا الحديث هو الهوية العربية والثقافة العربية في عالم اليوم.. أي تحديات تواجهها؟.. وكيف لنا ان نتعامل مع هذه التحديات؟

ساقدم هنا بعض الملاحظات التي اظنها مهمة.

عالم اليوم يعيش عصر ما اصبح يعرف بعصر العولمة.. أي العالم الواحد بمعنى مبسط.
العولمة بدات بالأبعاد الاقتصادية.. لكن الثورة المذهلة التي شهدها العالم في مجال الاعلام والاتصالات اعطت لهذه العولمة ابعادا اخرى خطيرة، اخطرها على الاطلاق البعد الثقافي.
ثورة الاعلام والاتصال حطمت الحواجز بين الدول، وازالت الحدود، ولم يعد بمقدور أي دولة او امة ان تقيم حواجز او حدودا تفصلها عن العالم في أي مجال.
المشكلة بالنسبة للعالم مع العولمة.. بالنسبة لنا في الوطن العربي ولكل الثقافات والحضارات غير الغربية، ان العولمة اصبحت مرادفا للهيمنة الغربية في جانب اساسي منها.
ومصدر المشكلة ان الدول الغربية تملك مقدرات السيطرة الفعلية في العالم.
الدول الغربية تهيمن اقتصاديا. لنا ان نعرف ان 20 % من اغنياء العالم في الدول الغربية يملكون 85 % من الانتاج العالمي، فس حين ان 20 % من فقراء العالم يملكون 1% فقط من الانتاج العالمي. والغرب يملك السيطرة على التكنولوجيا المتقدمة. ويملك السيطرة الاعلامية وادواتها الاساسية في عالم اليوم.
هذه السيطرة الغربية في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة والاعلام، اتاحت له ان يستخدم الادوات التي اتاحها عصر العولمة هذا، وخصوصا في مجال الاعلام والاتصال، لتحقيق امرين:
الأول : فرض الهيمنة الثقافية الغربية على العالم.
بمعنى، محاولة فرض النموذج الغربي، في الاقتصاد والسياسة، والثقافة والقيم الغربية على الثقافات الاخرى في العالم.
في الاقتصاد، يريدون فرض الليبرالية الاقتصادية والاقتصاد الحر
و وفي السياسة، يريدونفرض نموذج الديمقراطية الغربية
وفي الثقافة، يريدون فرض القيم والتقاليد الغربية
الغرب يريد فرض ثقافته ونموذجه في كل المجالات بمنطق انه يمثل الثقافة المنتصرة والنموذج المنتصر الذي يجب ان يسود العالم
وهذا هو جوهر افكار ونظريات مثل نهاية التاريخ او صراع الحضارات.
والثاني : محاولة تحطيم الهويات الثقافية والحضارية الاخرى غير الغربية، وتدمير قيمها واسسها. لماذا؟.. لأنهم يعلمون ان تحطيم الهوية يعني تحطيم قدرة شعوب ودول هذه الثقافات على المقاومة وعلى مواجهة الهيمنة الغربية.
***

الحرب على الهوية العربية
هذا بالنسبة للعالم بشكل عام.
اما بالنسبة لنا في الوطن العربي.. ولأن لمنطقتنا العربية الاهمية الاستراتيجية العالمية الكبرى المعروفة، ولأن الاطماع في منطقتنا اكبر من أي منطقة اخرى في العالم.. الذي حدث ليس فقط ان هويتنا العربية وثقافتنا العربية تعرضت لتأثيرات سلبية مثل الثقافات الاخرى غيرالغربية في العالم.. لكن الغرب شن حربا شرسة بمعنى الكلمة على الهوية العربية والثقافة العربية بوجه خاص.
الهوية العربية والثقافة العربية تتعرض منذ سنوات طويلة الى حرب على اربع جبهات:
- على جبهة الهوية العربية مباشرة
- على جبهة الثقافة الوطنية العربية
- على جبهة الاسلام
- على جبهة النخب الفكرية العربية
1 – الحرب على جبهة الهوية العربية مباشرة.
أي الحرب على العروبة وعلى الانتماء القومي العربي على اعتبار ان هذا هو جوهر الهوية العربية.
الذي حدث هنا انه في السنوات الماضية، ظهرت في الغرب الكثير من الدراسات والابحاث والكتابات محورها وهدفها امران:
الاول : محاولة تحطيم الايمان العربي العام بالعروبة وبالانتماء القومي العربي.
بمعنى، محاولة تكريس وعي عربي عام بانه لا يوجد شئ اسمه العروبة، ولا يوجد شئ اسمه انتماء قومي عربي.
في هذا الاطار، ظهرت كتابات كثيرة تتحدث عما تسميه ب " موت العروبة" بمعنى انه حتى لو كان في الماضي توجد عروبة، فقد ماتت وانتهى امرها. وتتحدث عما تسميه " عالم ما بعد العروبة وما بعد العرب"
والثاني : محاولة الترويج لهويات بديلة عن الهوية العربية وعن العروبة.
حاولوا مثلا الترويج لما اسموه بالهوية الشرق اوسطية. بمعنى الترويج لأن شعوب هذه المنطقة لا تنتمي لوطن عربي، لكن لشئ اسمه الشرق الاوسط
وحاولوا مثلا الترويج لمقزلات تزعم ان مصر ليست عربية وانما هويتها فرعونية.. وهكذا
هم يشنون هذه الحرب لأنهم يعلمون تماما ان الهوية العربية والانتماء القومي العربي هو القاعدة الاساسية للنهوض العربي وللتوحيد العربي ويريدون تحطيم هذه القاعدة.

2 – الحرب على جيهة الثقافة الوطنية العربية
المقصود هنا الثقافة الوطنية التي جوهرها المواطنة والولاء الوطني، الذي يعلو كل الانتماءات الاخرى الطائفية او العرقية او القلبلية.
مجتمعاتنا العربية مجتمعات متنوعة ومتعددة الطوائف والعرقيات.. الخ.
هذا التنوع هو مصدر اثراء بشرط ان يكون في اطار الثقافة الوطنية الجامعة.
لكن الذي حدث في السنوات الماضية، انهم في الغرب، وعبر اساليب وبصور كثيرة جدا، شنوا حربا ثقافية هدفها اعلاء وتكريس الثقافات والهويات الطائفية والعرقية، وعلى حساب الثقافة ولوطنية الجامعة.
هم بهذا، يريدون ببساطة تحطيم قيم الولاء الوطني الجامع التي هي ايضا قاعدة اساسية للنهضة والتقدم
ويريدون بالطبع اغراق دولنا في صراعات وفتن طائفية لا تنتهي.. يريدون ان يتصارع السنة مع الشيعة.. والمسيحيون مع المسلمين.. والاكراد مع العرب.. وهكذا.

3 – الحرب على جبهة الاسلام.
هذه ايضا من اخطر الحروب التي نتعرض لها هوية وثقافة.
القضية هنا.. صحيح لدينا اقليات دينية في الوطن العربية تدين بديانات اخرى غير الاسلام.. لكن الاسلام هو حاضنة القيم العربية.. والحضارة العربية الكبرى، وما ترسخ باعتباره ثقافة عربية ارتبطت بالاسلام. لهذا، مثلا بعض الاقباط في مصر يقولون اننا مسيحيون دينا، ومسلمون ثقافة وحضارة.
في السنوات الماضية، يتعرض الاسلام لحرب شرسة في الغرب.. هي حرب سياسية واعلامية وعلى كل المستويات..عشرات الكتب والدراسات والكتابات والبرامج والافلام تسعى الى تشويه صورة الاسلام وتصويره كدين عنيف او ارهابي او غير عصري ولا يلائم العصر.
و بعضها يحاول الترويج لما اسموه " اسلام جديد " او " اسلام عصري". ويقصدون بذلك " اسلاما " يخدم الغرب وقيمه واهدافه.
الفكرة الجوهرية في كل الاحوال هي محاولة تحطيم القيم الايجابية المرتبطة بالاسلام، وبالاخص القيم التي تحض على المقاومة او على الوحدة ورفض الخضوع والاستسلام.. وهكذا.
هذه ليست حربا دينية.. هي حرب لها طابع استراتيجي مباشر.
ولهذا، هم لا يكتفون بهذه الكتابات وهذه الحرب الاعلامية على الاسلام.
هم يحاولون ممارسة ضغوط مباشرة على الدول العربية لتعديل المناهج الدراسية، وتعديل الخطاب الديني، والخطاب الاعلامي، بما من شأنه تكريس القيم التي يريدون
لنا ان نعلم مثلا انه في عام 2000، في مؤتمر الاتحاد الاوروبي اعدوا وثيقة عنوانها " الاستراتيجية المشتركة للاتحاد الاوروبي في المتوسط" من بين ما تضمنته ضرورة ان يسعى الاتحاد الاوروبي الى تغيير بعض القيم الدينية في الدول العربية المتوسطية بحيث تتوافق مع القيم الاوروبية.

4 – الحرب على جبهة النحب الفكرية والثقافية العربية.
المقصود هنا انه عبر السنين الماضية، سعوا في الغرب الى تجنيد نخب فكرية وثقافية عربية تكون ادوات للغرب في هذه الحرب التي يشنها على الهوية والثقافة العربية، وتتبنى نفيس الاهداف والافكار التي يريدون الترويج لها. وقد نجحوا في ذلك للأسف.و خطر هؤلاء كبير جدا يجب ان نتنبه اليه.
اذن، تتعرض الهوية العربية والثقافة العربية لحرب غربية شرسة على كل هذه الجبهات

واذا كان هذه باختصار هو ما تتعرض له الهوية العرية والثقافة العربية في ظل العولمة، فليس معنى هذا انه ليست هناك ايجابيات. بالعكس، هناك ايجابيات كثيرة
الفضائيات والثورة الاعلامية والاتصالية هذه، قربت بين الشعوب العربية. اصبحت الشعوب تتابع التطورات التي تجري في كل انحاء الوطن العربي معا، وتتفاعل معها معا، وبالتالي عززت عمليا من الانتماء القومي لدى الشعوب العربية. حتى ان البعض اصبح يتحدث عن ما يسميه " العروبة السريعة" او" العروبة الفورية الفورية" بسبب ثورة الاعلام والاتصال
ايضا، فان هذه الثورة ربطت الملايين من عرب المهجر مع اوطانهم، وزادت من تفاعلهم مع قضاياها، وعززت ايضا انتماءهم. وهذا تطور ايجابي مهم بالطبع.
***

امن وطني وقومي
في مواجهة هذه الحرب.. وفي مواجهة ما يواجهه وطننا العربي.. كيف نعزز هويتنا العربية؟.. طيف نحمي ثقافتنا العربية؟.. كيف يجب ان نتعامل مع هذا العالم؟
هنا، نطرح بعض الجوانب المهمة التي نظن انها اساسية:
اولا : يجب ان ندرك ان هويتنا وثقافتنا في خطر.. دولنا العربية في خطر
هو خطر وجودي بمعنى الكلمة.. اما ان نكون او لا نكون.. اما ان نبقى كامة وحضارة او لا نبقى.
يجب ان ندرك هذا كي ندرك ان دفاعنا عن هويتنا العربية اليوم ودفاعنا عن ثقافتنا العربية هي مهمة يجب ان تكون على راس اهتماماتنا جيعا.
ثانيا : اول ما نحن مطالبون به، هو، رد الاعتبار للعروبة وللفكر القومي وللانتماء القومي العربي.
رد الاعتبار للعروبة يجب النظر اليه على اعتبار انه مسألة امن وطني وقومي عربي.
هي مسألة امن وطني وقومي لأن رد الاعتبار للعروبة يحمي اوطاننا في مواجهة محاولات الفتنة والتمزيق الداخلي.. ويحمي امتنا في مواجهة الحروب التي تشن على عرويتها وثقافتها ووجودها.. وهو قاعدة أي نهضة عربية ننشدها.
ورد الاعتبار الى العروبة والانتماء القومي العربي ليس كلاما انشائيا.
يجب ان يتجسد هذا في الواقع العملي، أي يجب ان يتجسد في الخطاب الرسمي، وفي الخطاب الاعلامي، وفي الخطاب الديني، وفي مناهجنا الدراسية.. وهكذا
ولهذا، اتمنى ان تكون احدى توصياتكم هي هذه.. لفت الانظار الى ضرورة رد الاعتبار الى العروبة في الخطاب العربي.

ثالثا : نحن في مواجهة الاخطار التي اشرت اليها التي تتعرض لها هويتنا وثقافتنا العربية في ظل عصر العولمة هذا، امامنا ثلاثة خيارات:
1- اما ان ننعزل عن العالم – وهذا خيار ليس مطروحا اصلا حتى لو اردنا.
2- واما ان نقبل بالوضع الراهن، او ما يسميه البعض الاندماج في هذا العالم _ وهذا خيار يعني عمليا الرضوخ والتخلي عن الهوية العربية والتضحية بمستقبل الامة
3- واما ان ننهض بثقافتنا العربية، ونسعى الى تكريس هويتنا العربية، والتفاعل على هذا الاساس مع العالم

هذا هو خيارنا.
ويجب ان ندرك ان هذا العالم، وهذ الادوات التي تتيحها ثورة الاعلام والاتصالات والانفتاح العالم، كما هي ادوات بيد من يريدون النيل من هويتنا ومن ثقافتنا، هي ايضا ادوات بيدنا نحن بمقدورنا استخدامها للدفاع عن هويتنا وثقافتنا.
الانترنت مثلا هو اداة بيدنا كما هو اداة بأيديهم.
وفي مواجهة تشويه صورة العرب او الاسلام في الغرب، لا احد يمنعنا من انشاء مراكز ابحاث او امتلاك ادوات اعلامية في الغرب تواجه حملات التشويه هذه وتقدم الصورة الصحيحة
والفضائيات ايضا اداة كبرى.و لماذا لا نفكر مثلا في انشاء فضائية عربية ثقافية؟
***

مشروع للنهضة
رابعا : لكن.. لا يمكن ان ننهض بثقافتنا العربية، او نتفاعل ايجابيا مع العالم، الا اذا كان لدينا اصلا مشروع للنهضة الثقافية، على المستوى القطري، وعلى المستوى القومي العربي.
1 – على المستوى القطري، للأسف الثقافة تأتي في مؤخرة اهتمامات الدول العربية. ومطلوب ان يتغير هذا الوضع
2 – وعلى المستوى القومي، الخلافات السياسية بين الدول العربية لا تمنع ابدا من ان نتوحد ثفافيا. والجامعة العربية.. اين دورها هنا؟.. دورها الثقافي هامشي جدا وغير ملموس مع انها تستطيع ان تفعل الكثير

لهذا، اتمنى ان يكون من بين توصياتكم، دعوة الدول العربية الى اعطاء اهتمام اكبر للثقافة، والدعوة الى تفعيل الدور الثقافي للجامعة العربية وان تقدموا افكاركم في هذا الصدد.

خامسا : وبالطبع، نحن لا نستطيع ان ندافع عن هويتنا وثقافتنا الا بثقافة متفتحة، وبثقافة مبدعة.
لا نستطيع ان نواجه هذه الهجمة بفكر او ثقافة منغلقة او متخلفة.
لا نستطيع ان نواجه مثلا هجمة تستهدف دولنا تحت دعاوى الديمقراطية بفكر مستبد. ولا نستطيع ان نواجه هذه الهجمة من دون ان نبدع نحن، أي صيغة ديمقراطية تلائمنا.. وهكذا
ولا نستطيع مثلا ان نواجه الحرب على الاسلام بفكر كل همه قضايا من قبيل، هل الغناء او التمثيل حلال ام احرام، او الجلباب كيف يجب ان يكون طوله.
***

سادسا : يبقى في النهاية ان الامل.. امل الأمة معقود عليكم انتم.. شباب الأمة العربية
 انتم تعرفون هذا العالم، وتعرفون كيف تتعاملون معه.
نحن في انتظا ر افكاركم ومبادراتكم انتم لكيف ندافع عن هويتنا العربية وكيف نحمي ثقافتنا وننهض بها.
وهذا المؤتمر خطوة كبيرة جدا على الطريق
ارجو ان يكون هذا مؤتمرا سنويا يجمع الشباب العربي هنا في البحرين.
نريد من هذا المؤتمر ان يؤسس لوعي عربي جديد على امتداد الوطن العربي كله.. وعي عربي جديد بالأهمية الحاسمة لتعزيز هويتنا العربية في مواجهة ما تتعرض له، وللنهوض بثقافتنا والدفاع عن امتنا.
**********************

سيناريوهات افتراضية متقابلة.. أين تقاتل إيران؟!

شبكة البصرة
د. أبا الحكم
•        هل تقاتل إيران على أرضها؟
•        وهل تقاتل أمريكا إيران على الأرض الإيرانية؟
•        من يدفع فاتورة الحرب؟
•        ومن يضمن حالة ما بعد الحرب؟!

المقدمة :
تقاتل معظم دول العالم، إما دفاعاً عن أرضها ومصالحها، على أرضها الوطنية، سواء كان على أساس الدفاع في العمق أو العمق في الدفاع، أو تقاتل دفاعاً عن أرضها ومصالحها على أرض ليست أرضها، تفادياً للأضرار وتقليلاً للخسائر المتوقعة من الضربة التدميرية الأولى.. وفي كل الأحوال تنتهي الحرب عادة على طاولة المفاوضات للقبول بالشروط السياسية أو اقتسام المنافع والغنائم، والمنتصر له اليد العليا في فرض الشروط والقبول بالأمر الواقع.
قرار الحرب يخضع للسياسة، لأن الحرب امتداد للسياسة، ولكن بوسائل أخرى، كما أن قرار الحرب يخضع أيضاً للعقيدة القتالية التي تؤمن بها الدولة، وكذا طرف النزاع المسلح المقابل، والعقيدة القتالية تحدد بدورها مجالات السوق العسكري، فيما إذا كانت العمليات العسكرية في داخل حدود الدولة الإقليمية أو في خارجها، والحالة الأخيرة يطلق عليها (الهجوم من أجل الدفاع)، وهي بهذا المفهوم لا تعتبر عملاً حربياً إستباقياً بمعيار الحرب، إنما هي حرباً دفاعية محدودة الأهداف تحركها عوامل الـ(جيو- بوليتكس)، بتقييدات مفاهيم السياسة!!
السيناريو المحتمل يشير إلى أن إيران - بعد تصريحات أحد أبرز مسئوليها العسكريين تؤكد رسمياً وجود مستشارين وعسكريين إيرانيين على أراضي دولتين مستقلتين وذات سيادة، وبدون علم حكومة إحداها - بدأت تقاتل على أرض ليست أرضها، وتعتبرها امتداداً جيو- سياسياً للدولة القومية الإيرانية.
هذا المشهد يقود إلى سلسلة من التساؤلات :
- هل أن إيران الآن، في صيغة الدفاع خارج أراضيها؟ أم هي في صيغة الدفاع عن النظام السياسي في سوريا؟
- أمريكا على توافق إستراتيجي مع إيران في العراق.. وإيران لها علاقة إستراتيجية مع سوريا.. وأمريكا تريد تغيير النظام السياسي في سوريا.. فكيف ستكون العلاقة الأمريكية الإيرانية على أرض العراق، خاصة إذا تدفق المزيد من عناصر الحرس الإيراني وعناصر مليشيات فيلق القدس الإيرانية وما تجنده الأحزاب الإيرانية في العراق إلى الأراضي السورية - إنها ليست قوات نظامية، إنما عناصر مدنية مدربة تقوم بالأعمال العسكرية -؟!.
- ماذا يشكل النظام السياسي السوري حيال صيغة الدفاع الإيراني خارج أراضيها؟ هل هو حليف إستراتيجي مع إيران تربط بينهما معاهدة دفاع مشترك، تُمَكِن إيران من أن تبعث بقوات عسكرية نظامية إلى الأراضي السورية؟ وفي حالة عدم وجود مثل هذه الاتفاقية، فما معنى إرسال مستشارين عسكريين إيرانيين إلى كل من سوريا ولبنان؟ هل أن هاتان الدولتان تعوزهما مثل هذا التدبير الإيراني أو أن جيوشهما تعوزها أعداد من المستشارين؟ وهل أن وصولهم إلى أراضي كل من لبنان وسوريا يشكل صيغة مشروعة ومتعارف عليها ولا تشكل تدخلاً خارجياً؟
- ماذا يعني أن يكون بين إيران والعراق تفاهماً غير رسمي بنقل أسلحة إيرانية واحتياجات لوجستية ورجال الحرس الثوري وفيلق القدس إلى سوريا عبر العراق؟
- لماذا تواترت الأنباء عن عدد كبير من طائرات النقل الإيرانية تهبط في مطار النجف وهي تحمل عناصر فيلق القدس وعدد من عناصر المخابرات الإيرانية وشحنات الأسلحة.. وما يؤكد هذا، هي أخبار الداخل العراقي، وتصريحات (محمد علي جعفري) قائد الحرس الثوري الإيراني، (أن أفراداً من الحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان، وإن إيران قد تتدخل عسكرياً في سوريا إذا تعرضت لهجوم خارجي؟
- ما معنى ((استخدام طائرتين من طراز بوينغ (747) في عمليات نقل أسلحة إلى سوريا، وهي تابعة للخطوط الجوية الإيرانية، وإن ترقيمها(AB-ACD) وطائرة أخرى تابعة لشركة (مهان أير) الإيرانية وترقيمها (AB-MNA) وإن طائرات (ياس أير) الإيرانية على صلة وثيقة بنقل السلاح الإيراني والمعدات والرجال إلى سوريا عبر الأجواء العراقية)).؟
- هل بات العراق جسراً يربط بين عمقين، طهران ودمشق، أو عمقاً إستراتيجياً لسوريا وخطاً أمامياً جيو- بوليتيكياً لإيران؟
- وهل أن إيران تقاتل (لسواد عيون) سورياً أم دفاعاً عن كيان النظام السياسي الفارسي، المتآكل بالمشكلات والمعضلات؟
- والمهم في الأمر.. أين موقع العراق وشعب العراق ومصالح العراق من كل هذا الوضع؟ وهل من مصلحته أن يكون جسراً أو عمقاً للنظام الإيراني؟!
- وهل يمكن افتراض سيناريو... بعد أن يسحب (الناتو) قواته من أفغانستان في الأيام القليلة القادمة، وتكتمل حشود (الشراكة الإستراتيجية) الأمريكية في الخليج العربي، وتأخذ كفة "باراك أوباما" في الانتخابات الرئاسية بالتراجع، وتزايد حظوظ "ميت رومني" بحشد عناصر المحافظين الجدد صوب الحرب، أن تعلن الإدارة الأمريكية عن "عملية جراحية"، طالما كانت جاهزة في ملفات البنتاغون ترجع ملف إيران النووي إلى عشر سنوات أو أكثر على أقل تقدير، ما دامت الشكوك قد تعاظمت بشأن تزايد معدلات التخصيب إلى 20%، وتصحح مؤشرات الضعف التي تعانيها (في ظل الانتخابات التي قد تؤجل قرارات الحرب ولكن لا تلغيها، أمام التعنت الإيراني بتصعيد معدلات التخصيب).؟
- أمريكا تريد إنشاء " شرق أوسط جديد" تُغيِير فيه كل الخرائط السياسية، وتقلب كل المفاهيم، وتضرب بالصميم القومية العربية وكذلك الإسلام الحنيف، وذلك بتبني تيارات تحمل منهج التطرف والعنف باعتبارها أداة فعالة لتهديم القومية العربية وتحطيم الإسلام الحنيف... ومن ذلك يتضح، أن أمريكا لديها مشروع... كما أن لدى الدولة الصفوية مشروع إمبراطوري فارسي... ولدى الدولة التركية أيضاً مشروع تتطلع من خلاله أنقرة لإحياء الإمبراطورية العثمانية بثوب جديد... ولدى الكيان الصهيوني مشروعه المعروف من النيل إلى الفرات، عمل على بلوغه عن طريق القوة وفرض الشروط السياسية بمعاهدات مهينة كمرحلة أولى، فيما يعمل في المرحلة الثانية على إنهاء القضية الفلسطينية بأسلوب التفكيك والتهجير والتوطين، بعد أن ينزع عن الجيوش العربية سلاحها وتصبح مجرد (شرطة) لا تصلح حتى للداخل، يبدأ هذا الكيان عن طريق بعض دول الخليج بقيادة المنطقة اقتصادياً(مشروع بيريز)، والوصول إلى أهدافه من النيل إلى الفرات... المشروعات الأمريكية والفارسية والعثمانية والصهيونية... أربعة مشاريع متداخلة ومتصارعة ومتوافقة على نهش المنطقة العربية برمتها... فأين القوى السياسية الوطنية والقومية والإسلامية، وأين الأنظمة العربية التي تعلن تمسكها بالعروبة وبالدين الإسلامي الحنيف، وهي ترى هذه المشاريع قد قطعت أشواطاً بعيدة على طريق تنفيذ أهدافها؟!
- تبدو المنطقة العربية، منطقة مشاعة تفتقر إلى إرادة القوة، بعد أن فقدت وزنها السياسي بتكبيل مصر بمعاهدة "كامب ديفيد"، وهي الآن تمر بمرحلة نزع سلاح جيشها، واحتلال العراق وتفكيك جيشه ونزع سلاحه، واحتلال ليبيا وتفكيك جيشها ونزع سلاحها، وكذا الأمر حيال سوريا والعمل على نزع سلاح جيشها عن طريق الإنهاك بالفوضى.. أما باقي الجيوش العربية فأن نزع سلاحها يتم عن طريق السفير الأمريكي المعتمد في عواصمها!!
- النظم السياسية العربية لا تصنع (المشروع العربي النهضوي) لأنها عاجزة ومتواطئة وهي في طريقها إلى التفكيك... الجهة الوحيدة القادرة هي قوى الشعب العربي القومية... ما العمل حيال مسألة الحشد في جبهة تضم كل القوى الوطنية الرافضة لتلك المشاريع الاستعمارية، بإعلان منهجها في مؤتمر قومي عام يتشكل من أجل تكريس الثوابت الوطنية وتعزيز الثوابت القومية، ووضع المقدسات والمحرمات أمام المشهد العام للجماهير، التي غابت عنها تلك الثوابت في زحمة الفوضى وتداخل الخنادق على امتداد الوطن العربي الكبير.
إنها مهمة ليست سهلة.. ولكن جماهير الأمة تنتظر موقفاً عملياً ثورياً على أرض عربية وشعب عربي معرض للتقسيم والتفتيت!!
20/أيلول/2012
****************************

قريب الأيام آتٍ/لانبعاث متجدد في العراق


بقلم المحامي حسن بيان
إن انسحاب القوات الأميركية من العراق، على وقع الفعل المقاوم، الذي قادته المقاومة الوطنية العراقية، أنهى واحدة من التحديات الوطنية والقومية التي تصدى لها شعب العراق العظيم وأن كان ذلك بتضحيات جسيمة.لأن للحرية ثمن، وحرية الأوطان أكثر تكلفة من حرية الأشخاص، وما من أرض تحررت إلا بأروائها دماً وعرقاً وبذل لأجلها جهد نضالي متعدد الأوجه.
اقد تحرر العراق من الاحتلال الأميركي، وهذا إنجاز وطني وقومي، ولا يمكن لأحد أن يتنكر لهذه الحقيقة الساطعة، ولا يمكن لأحد أن يجنث المناضلين، حقهم في الانتصار ومعهم الحاضنة السياسية والشعبية، التي وفرت للطليعة المقاومة كل مصادر الإسناد المادي والمعنوي، وأثمرت انتصاراً على المحتل، الذي لم يجد سبيلاً لخروج قواته المؤللة، إلا الانهزام في ظلام تحسباً لانكشافه أمام فعاليات المقاومة.
هذا التحرير للعراق من الاحتلال الأميركي وكل من عمل تحت رايته، لا يعني، أن العراق استعاد وضعه الطبيعي، موحداً أرضاً وشعباً ومؤسسات، واستعاد دوره في إعادة استنهاض مشروعه الوطني بأبعاده القومية،لأن قوى الاحتلال ومن تقاطع معها، التي كانت تريد للعدوان، أن يكون مدمراً ليس لقدرات العراق العسكرية وحسب، بل أيضاً لتدمير قدراته الاقتصادية وبناه التحتية، ووضع اليد على خيراته وثرواته، وشل دوره السياسي وإبقائه لأمد طويل يعيش تحت وطأة أزماته الداخلية عبر أضعاف موقع الدولة، وتطييف الحياة السياسية فيه.،تعمل لاكمال هذا المخطط عبر بدائل جديدة
ولهذا فإن المخطط الذي أعد في دوائر القرار الأميركي، وبوشر التنفيذ به، عبر آليات العدوان العسكري الذي أدى إلى وقوع العراق تحت الاحتلال، قطعت واحدة من أذرعه، إلا وهي الاحتلال المباشر، لكن بقيت أذرع أخرى لم يتم القضاء عليها حتى الآن، لأن الأولوية أعطيت بداية لمقاومة الاحتلال ودحره.
وهذا هدف تم إنجازه، وأنه بعد ذلك، أعيد ترتيب الأولويات، لمواجهة التحديات الأخرة التي تواجه العراق موقعاً ودوراً ومصيراً، إلا وهي وحدته، وعروبته ونظام الحياة السياسية فيه.
لقد كان واضحاً منذ البداية، ان استهداف العراق، لم يكن استهدافاً لذاته وحسب، بل كان يراد من خلاله الأمة العربية وأمنها القومي، عبر ضرب أحد مرتكزات القوة في الوطن العربي، وإعادة صياغة اوضاعه السياسية بما يخدم أصحاب المخططات الطامعين والحالمين بالسيطرة على المنطقة العربية عبر الاحتلال المباشر او عبر الاحتواء والالحاق. وهؤلاء كثر يبدأون بالتحالف الصهيو-أميركي وينتهون بقوى الاقليم المحيط بالوطن العربي من كافة مداخلة الجغرافية، وأبرزها المداخل الشرقية.
من هنا، فإن المقاومة الوطنية العراقية، عندما ربطت في استراتيجيتها العامة بين أهداف التحرير والتوحيد وإقامة النظام السياسي ذي القاعدة الشعبية العريضة، كانت ندرك، ان نتاج التحرير أن لم يعط نتائج موازية في فعل التوحيد وحماية الهوية، سيكون فعلاً منعزلاً، وسرعان ما يجهض وتذهب كل التضحيات سدى ولهذا، فإن إعلان المقاومة الوطنية العراقية، التي ضمت طيفاً واسعاً من القوى السياسية والشعبية للمرحلة الثانية من خطتها الاستراتيجية، إلا وهي إعادة توحيد العراق على الأسس الوطنية والديموقراطية، هو الإعلان الصحيح في الوقت المناسب، وحتى لا تفسح الفرصة أمام الذين يحضرون أنفسهم لملء ما يعتبرونه فراغاً أمنياً وسياسياً نتج عن الانسحاب الأميركي فرحة النقاط الأنفاس.
هذا التصدي للغزاة الجدد المتسترين بجلابيب الدين والسياسية، يتطلب، آليات عمل جديدة، وأن القاطرة السياسية لجبهة المقاومة الوطنية العربية، وبحكم خبرتها وتمرسها النضاليين، والمصداقية التي اكتسبتها من خلال أدائها الميداني، ومطابقة النظري مع الواقعي في سلوكها، تعي جيداً، ما هو مطلوب منها، وما هي المستلزمات المادية والسياسية لتحقيق إنجاز التوحيد الوطني المكمل لإنجاز التحرير.
إن المقاومة الوطنية العراقية، التي تدرك بأن الانسحاب الأميركي من العراق، سيدفع كثيرين لإعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم، تعتبر نفسها معينة بتأمين أوسع اصطفاف سياسي وشعبي حول موقفها بإعادة ترتيب الأولويات، وهي إذ ترى أن مهمة إعادة توحيد العراق وحماية عروبته بعد تحرير الاحتلال الأميركي، هي مهمة ترتقي إلى حد المركزية في تكثيف جهدها السياسي والنضالي. فإنها ولا بد وأن تكون مهيأة لاستقبال أي موقف سياسي والتقاطع معه إيجاباً في مواجهة الدور الإيراني الذي يعمل لأجل تكريس واقع التقسيم الكياني للعراق وإسقاط عروبته وجعله مجرد جرم يدور في الفلك الإيراني.
إن المقاومة الوطنية العراقية معنية بإلتقاط أي موقف مؤيد وداعم لوحدة العراق وعروبته، وأما طبيعة نظامه السياسي فمتروك لشعبه الذي يحدد خياراته السياسية وفق ما تقتضيه مصلحته الوطنية والضرورات الأساسية لحماية هذا الموقع العربي الذي كان ويجب أن يبقى من مرتكزات القوة في الوضع العربي.
إن المتغيرات التي شهدها العراق والتي تمثل أبرزها بدحر الاحتلال، وبدء معركة إعادة التوحيد، والتي تتطلب قطع أذرع القوى الخارجية الراعية والدعمه للتقسيم، والإفرازات والقوى الداخلية التي أفرزها الاحتلال وتلك المتماهية مع القوى الخارجية ذات الإطماع المكشوفة والمستورة بالعراق، يتطلب رؤية جديدة للتعامل مع معطى الموقع الداخلي، ويأتي في طليعة ذلك الانفتاح على كافة القوى التي تدرك إبعاد المشروع الإيراني في العراق الشديد الخطورة على الوحدة ببعديها الوطني والمجتمعي، وبإطلاق مبادرة سياسية جديدة تستند إلى تقييم التجربة التي حمل لواءها النظام الوطني بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي أثناء إدارته للسلطة، وفي قيادته لجبهة المقاومة الوطنية. ولعل المحطات التي دللت عليها، جملة المواقف التي أطلقها الأمين العام للحزب والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير، ما يبشر بصياغة حياة سياسية جديدة في العراق.
هذه الصياغة الجديدة للحياة السياسية في العراق، أصبحت جاهزة في صلب الرؤية التي تؤكد بأن الديموقراطية لا تتحقق بصيغة الحزب الواحد وإنما بالتعددية الديموقراطية الشعبية والاشتراكية التي بها تتجدد حياة الشعب، ومن معاناته تنبعث إبداعاته.
إن الأخبار التي تتوارد من العراق، و تفيد بأن حزب البعث ورغم الظروف الصعبة المحيطة به ذاتياً وموضوعياً، يحضر نفسه لعقد مؤتمر قطري تحت اسم مؤتمر الجهاد والتحرير، والذي بطبيعة الحال لن يكون مؤتمراً عادياً بكل المقاييس والدلالات،هي اخبار سارة ومبشرة.
وهذا ان دل على شيء، فإنما يدل، بأن العراق في ظل الدور الذي اضطلعت به جبهة المقاومة التي أنجزت هدف التحرير، تضع أقدامها، بثبات على أرضية موقف وطني صلب، يتم بالارتكاز إليه إنجاز الهدف المركزي الثاني الأ وهو إعادة التوحيد والذي ستكون من اولى نتائجه تهاوي فسقوط كل إفرازات الاحتلال قديمه الأميركي وجديده الإيراني.
إن الحراك الشعبي والسياسي الذي يعم مختلف مناطق العراق والتوجه الجدي لإعادة الوصل والتواصل مع شرائح شعبية وقوى سياسية في الداخل والخارج لا تلفها شبهة في علاقاتها الوطنية، هو مؤشر شديد الأهمية، وستكون نتائجه الإيجابية على البعد الوطني التوحيدي أسرع مما يتصوره البعض، لأنه كما كان للفعل المقاوم أدواته وآليات عمله وصيغ تحالفاته، فإن لفعل التوحيد الوطني وإقامة النظام الديموقراطي أدواته وآلياته وصيغ تحالفاته وتقاطعاته أيضاً. والأهم من كل ذلك، أن الأداة التي أدت دوراً محورياً وقيادياً لإنجاز التحرير، تأخذ على عاتقها أن تلعب هذا الدور المحوري والقيادي، باعتبارها عابرة للطوائف والمناطق في رؤيتها الفكرية والسياسية وفي بنيتها التنظيمية، وهي تستند في أدائها إلى رافعة سياسية تضم طيفاً سياسياً متنوعاً، وتستمد حضورها وقوتها من الحاضنة الشعبية، التي كما حضنت فعاليات المقاومة وقيادتها طيلة فترة مواجهة الاحتلال، مهيأة اليوم لأن تحمي فعاليات القوى الموحدة للعراق، وهذه حقيقة يدركها الجميع، لأن شعب العراق العريق في عروبته والمعتصم بوطنيته لا يمكن إلا أن يكون مع نفسه، ولا يجد ذاته الا بانخراطه في المشروع الوطني ببعديه التحريري والتوحيدي وبمضمونه الديموقراطي.
وحزب البعث الذي قدم تجربة للنضال العربي يوماً كان يقود السلطة الوطنية في العراق، يقود اليوم تجربة غنية بمعطياتها النضالية، ولا يريد من جماهير الأمة إلا أن تستفيد من هذه التجربة، وأن تكون حاضنة لها في بعدها القومي، كما كان شعب العراق حاضناً لها في بعدها الوطني، وقريب الأيام آتٍ، للوقوف على أبعاد الانبعاث المتجدد للعراق مهد الحضارة والتضحية والفداء.


ليست هناك تعليقات: