11 أغسطس 2012

اضحكوا نظارات في إسرائيل تخفي صور النساء قلم/ توفيق أبو شومر



خروجا من ضائقة الأخبار السياسية المتتابعة، وتحررا من ربقة التعليقات السياسية ومقالات تحليل التصريحات والخطب، التي تستطلع أبراج رؤساء الحكومات وقادة الأحزاب، قررتْ هذا اليوم إيراد بعض الأخبار الطريفة من إسرائيل، والتي لو فعل مثلََها العربٌ أو غيرُهم من الشعوب المسكينة الأخرى، غير إسرائيل بالطبع، لثار العالم ضد تخلفهم وإرهابهم!!
الطُرافة الأولى:
"تبيع جماعة العفة الحريدية(1)، غير المرخصة نظارات خاصة،  تحول دون رؤية النساء، واللاتي يُعتبرن نجاسة في شريعتهم، وهذا الابتكار الفريد!! يكون بوضع شريط شفاف على عدسات النظارات تجعل الرؤية ضبابية ، ويمكن لمرتدي النظارة أن يروا مسافة متر أو أكثر، وكل ذلك لغرض تشويش رؤية النساء المُدنسات.
 أما من يضطرون من الحارديم للذهاب لمناطق أخرى بها نساء غير محتشمات ، فلهم دروع خاصة وأغطية، يغطون بها وجوههم ، حتى لا يروا النساء!"
(يديعوت 9/8/2012 )
الطرافة الثانية:
علق الحارديم في بيت شيمش يافطة تقول:
" ممنوع سير النساء على هذا الجانب من الرصيف  (في شارع غازون)
قالت إحدى النساء المشتكيات للشرطة:
المدينة يحكمها الحارديم، وهذا تمهيد لسفك الدم، فقد رموني بالحجارة"
(يديعوت 5/7/2012)
الطرافة الثالثة:
أعلنت صحيفة يوم ليوم التابعة لحركة شاس عن اختفاء الكرسي(المُبارك) كرسي الحاخام عوفاديا يوسيف الخشبي، من الكنيس الذي اعتاد أن يجلس عليه منذ سنوات وهو يُلقي  درسه الأسبوعي ، وهو كنيس (تفريت يورشالايم) في حي هارنوف بالقدس.
 ويعتقد البعض بأن للكرسي معجزاتٍ كثيرة، فهو يحقق المعجزات والأحلام، وله قدره على الشفاء من الأمراض، وكان الكرسي الأول الذي اعتاد الحاخام أن يجلس عليه قبل هذا الكرسي قد بيع بعشرات آلاف الدولارات، عندما واجه الكنيس مصاعب مالية، ويمكن أن يصل ثمن الكرسي الجديد إلى مائة ألف دولار أو أكثر!!
واعترف أحد العاملين في الكنيس بأنه قام بإقراض الكرسي إلى أحد الأشخاص الحارديم البارزين، لكي ينفذ عليه عملية الختان لابنه، طلبا لبركة الطفل!!
 (يديعوت 10/6/2012)
الطرافة الرابعة:
أصدرت مجلة فوربس قصص أغنى 13 حاخاما في إسرائيل ، وعلى رأسهم الحاخام بنحاس 36 سنة من بئر السبع، البلدة الفقيرة تقدر ثروته 335$ مليون، وهو حاخام (الإكس ري)(2).
 وهناك حاخام السي تي والإكس ري حايم إفرغان يقول:
" إن مصدر ثروة عائلة أفرغان جاءت من زبائنه، فمنهم قضاة ومحامون وأغنياء ورئيس التأمين الوطني والمليونير نوفي دانكر، ومنهم نتنياهو الذي أرسل للحاخام تبريكاته في شريط فيديو!! وكلهم يقبلون يده طلبا لكشف أسباب آلامهم بواسطة عيونه الإكس ري، في مقابل آلاف الدولارات"
( يديعوت 21/7/2012)
وإليكم شرحا لبعض المصطلحات الواردة في المقال:
(1) جماعة العفاف الحريدية، هي شرطة حريدية متزمتة، مقرها حي مائة شعاريم في القدس وفي مستوطنات أصولية أخرى، تتبع الحاخامين في الطوائف المتشددة، تقوم بعمليات دهم وتعنيف وحجز ضد كل من ينتهكون الشريعة اليهودية وفق اعتقادهم، وهي جماعة غير مرخصة، ولا تستطيع الشرطة اعتقال أفرادها أو محاكمتهم.
(2) حاخام السي تي والإكس ري مختص بلفافة (المازوزاه) التي توضع على الأبواب والتي يباركها الداخلون والخارجون، وهو يدعي بأنه يرى الخلل فيها بدون أن يفتحها كأشعة الإكس ري، وهو ينسب الكوارث المالية والصحية والاجتماعية، التي تحل بالأشخاص وسكان المنازل إلى أخطاء في هذه اللفافة المغلقة، ويستطيع حين يفتح اللفافة أن يحدد بالضبط سبب البلاء!! الذي حل بصاحبها، فقد تكون الرطوبة تسربت إلى آيات لفافة المازوزاه، وجعلت الحبر يسيح عليها، فيقوم حاخام السي تي والإكس ري باستبدالها وإصلاحها حتى تعود السعادة لصاحبها، طبعا بالسعر المناسب لصاحب الحاجة!!

ليست هناك تعليقات: